|
|
 Re: بين منسوبي الوطني والحركة الشعبية مقتل طالب وجرح آخرين فى اشتباكات بجامعة النيلين (Re: sudani)
|
(الرأي العام) تابعت الصدامات الطلابية ميدانياً:
نيران (كلاشنكوف) في جامعة النيلين!
رصد: خالد-محمد- عوض- ضياء
لم يكن اكثر المتشائمين يعتقد في لحظة ما ان ينقلب ذلك النقاش -الذي كان يبدو موضوعياً وهادئاً منتصف نهار أمس- الى حادثة خطيرة تقلق مضاجع الامن وسط طلاب جامعة النيلين «وكان ركن النقاش الذي يتحدث فيه منسوبو الحركة الشعبية يخاطب الطلاب حول قضية رأوها مهمة ''مخترقاً حظرا على النشاط السياسي في كل كليات الجامعة شرع فيه الطلاب الاسلاميون الوطنيون منذ أمس الأول، ولم نكن كذلك نعتقد ونحن نمر عبر هذا الركن منتصف النهار اننا سنعود سريعاً الى كلية القانون لنشهد مقتل طالب الآداب «عبدالمعزحسن محمد احمد» وجرح حوالى تسع طلاب منتسبين للمؤتمر الوطني على يد احد منتسبي الحركة كما افاد عدد من شهود الحادثة، ولكن ما الذي حدث ليتحول المشهد الى هذه المعارك الدامية التي ازهقت روح طالب الآداب، وجرحت آخرين!؟
سيخ..عصا.. كلاش!!
ماظنناه نحن حالة عادية ان يتوجس بعض الطلاب ويرهبون ركن النقاش الذي طرفاه الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني تحسباً لخروج «السيخ والعصي» لم يكن حالة عادية ففي اليوم الذي سبق «المعركة»، اوقف طلاب الحركة الاسلامية ركناً يتحدث فيه الطلاب المستقلون كان يطعن في شهادة شهداء الحركة الاسلامية وعلى وجه التحديد الشهيد علي عبدالفتاح- حسب رواية الطلاب- وقد اثار هذا التشكيك في شهاداتهم حفيظة الطلاب الاسلاميين فاشتبكوا مع الطلاب المستقلين بحجة ان الحديث عن الشهداء خط احمر لا يمكن تجاوزه وقرروا وقتها حظر وتجميد النشاط في كليات جامعة النيلين ومن ضمنها -بالطبع- كلية القانون، فما كان من طلاب الحركة الشعبية إلا ان سعوا لمناقشة هذا الحظر في ركن النقاش الذي كان بداية النهاية لحياة الطالب «معز» وقرروا في حديثهم ان نهج «السيخ والعصي» نهج مرفوض مستنكرين ما قام به الاسلاميون في ركن المستقلين ومستهجنين قرار حظر النشاط، فانفجر الموقف- كما توقع بعض الطلاب الذين كانوا يرقبون الاحداث عند اقرب خطوط الامان وابعد حدود الخطر- وبدأ الصراع كالعادة بالسيخ والعصي والعراك الفردي كما يروي شهود العيان، ويتطور الموقف ليخرج عبر بوابة الكلية الى الشارع حيث كانت حوادث الخرطوم على موعد مع تسعه جرحى نقلتهم سيارة الاسعاف بعد ان تعرضوا للاصابة بالاسلحه البيضاء. ،قال شهود العيان ان مسلحا تم استدعاؤه الى موقع الحادث بعد تصاعد الاحداث وظهر الرصاص كسلاح اضافي ، ثم الهروب بشكل «هوليودي» لحامل «الكلاش» الذي ظل يطلق الرصاص وهو ينطلق بسرعة على السيارة «البوكس» التي جاءت به لتلاحقه سيارة الشرطة في محاولة لايقافه وهو يبتعد عن مجال الاحداث.
الثأر..الثأر
الاحداث التي تصاعدت سريعاً خلقت جواً خانقاً وجمهرة حانقة من الطلاب الاسلاميين طفقوا يدعون الى الثأر لمقتل الطالب «معز» المنتسب للمؤتمر الوطني امام دار اتحاد الطلاب متبادلين الخطب التعبوية، بل ذهب البعض الى المبايعة على الشهادة والثأر للشهيد وانتظموا في هيئة اقرب للتظاهر وكانت وجهتهم حسب هتافات البعض: الى القصر الجمهوري رأساً ليصل الامر الى اعلى المستويات «الرئيس أو نائبه» إلا ان تدخل الشرطة التي طالبتهم بالرجوع والهدوء حال دون خروجهم عن دائرة الكلية والاتحاد بعد ان اغلقت الشرطة الشارع بعرباتها، وكانت الثورة والتشنج والغضب المتصاعد قد قسمت الشارع الى ثلاثة عناصر فقط، شرطة النجدة وسياراتها المتأهبة، والطلاب الاسلاميون الغاضبون، وبعض هواة جمع الاخبار الذين وقفوا بعيداً عن مدى الابصار وعن مرمى الاحجار المتوقعة، واوقعت هذه الحالة الغاضبة موفدي «الرأي العام» في خضم الاحداث في دائرة الاتهام بالعمالة وتمت مصادرة كاميرا الصحيفة- أو ان شئت انتزاعها- بواسطة ثلة من الطلاب المنفعلين ولم تفلح المحاولات الكثيرة في اقناعهم ببراءة العمل الصحفي من اية نوايا سيئة.
وقبل ان نغادر هذا الملف لابد من ذكر مفارقة اضحكت البعض واثارت استنكاراً عند آخرين، حيث تعرض احد محرري الصحيفة الى بعض المخاشنة من قوات الشرطة بالرغم من محاولته اثبات هويته الصحفية، بينما حمت سيارات الشرطة محرراً آخر من بعض الحجارة التي انطلقت من ايدي الطلاب الغاضبين مستظلاً بـ«درقاتها»، واخيراً ورغم تقدير اغلب من احاط بملابسات الحادث للظرف الخاص الذي تولد نتيجة الحادث الاخير، إلا ان مؤشر الاحداث في اروقة الطلاب والجامعات عاد ليرتفع تدريجياً نحو اللون الاحمر منذراً بمخاطر جمة قد تتولد عن احداث مماثلة، وحتى هذا الحادث الاخير، رغم اننا لا نريد ان نبدو متشائمين ونتوقع الاسوأ إلا اننا نفترض الاجراءات الحازمة والحاسمة تجاه النشاط الذي قد يودي بحياة طالب علم لا جريرة له سوى وقوعه في مرمى نيران أو اسلحة اخرى خاطئة ونداء اخير نهمس به الى كل الجهات بضرورة فهم دور الصحافة في نقل وتشريح الاحداث مع رجاء اخير بالتعامل بوعي وفهم حتى لا تضيع كاميرات الصحف ويتعرض محرورها للاهانة.
تعليق الدراسة
وفي السياق اتهم مدير الجامعة د.حسن الساعوري الحركة الشعبية بما حدث داخل نشاط كلية الآداب. وقال لا استطيع ان احدد اذا ماكانوا من طلاب الجامعة أو غير ذلك ولكن عناصر من الحركة الشعبية اطلقوا اعيرة نارية في الهواء امام نشاط كليتي القانون والتجارة وداخل مبنى اتحاد الجامعة وتوبعوا من قبل قوات الشرطة الى ان دخلوا مكتب الحركة الشعبية بالمقرن.
واضاف: ان ماحدث من اشتباك لم يكن متوقعاً بالرغم من النشاطات السياسية المكثفة بالجامعة إلا انها كانت تسير بانتظام وتنسيق وتابع: لكن يقال ان الطلاب في منبر المستقلين أمس الاول شككوا في شهداء «صيف العبور» ووصفوهم بـ«الفطائس» ولكن لا اجد اي مبرر لتدخل الحركة الشعبية في الامر وزاد إلا انه منذ فترة كانت هنالك مناوشات ما بين طلاب الحركة الشعبية وانصار السنة ولكن لم نتوقع ان يصل الامر الى هذا الحد الذي لم نعهده في ممارسة طلاب الجامعة السياسية.
وقال بالنسبة للدراسة فهنالك اجازة نهاية الفصل الدراسي وكان اليوم هو آخر ايامه اما طلاب دبلومات الهندسية والحاسوب سترفع امتحاناتهم وتعلق الى ان تنجلي الحقائق بصورة اوضح وبعد قراءتنا للاحداث اذا اكتشفنا لها علاقة مع الحركة السياسية الخارجية سنتأنى في فتح الجامعة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست