اضبط!!!! قائمة الحضور حفل غداء السفارة لوفد حزب الؤتمرالوطني برئاسة مجرم الحرب مطرف صديق !!!

Quote: اقراوا معى هذا الخبر المحزن بدايه والذى نشر بجريدة الراى العام وبعدها نعلق عليه المعاشيون يغلقون شارع العرضة بامدرمان والشرطة تتدخل تقرير: سمية سيد احتجاجاً على تأخر صرف مرتباتهم عن شهر يناير تظاهر المعاشيون أمام مكتب معاشات أم درمان وأغلقوا الشارع الرئيسي المؤدي الى العرضة قبالة مجلس بلدي أم درمان الأمر الذي أدى الى تدخل قوات الشرطة لفتح الشارع. وشهد شارع العرضة ازدحاماً في حركة المرور جراء تجمهر المعاشيين وتعطلت حركة المرور من مدخل سوق أم درمان الى شارع الموردة المؤدي الى الخرطوم لساعات طويلة.ورفض المعاشيون التبريرات التي ساقها مكتب المعاشات بعدم صرف استحقاقاتهم. حيث أوضح الذين تحدثوا لـ (الرأي العام) ان الموظف المسؤول طلب منهم مغادرة المكتب الى أجل لم يحدده وألاّ يطالبوا بصرف مرتباتهم وان يعودوا بعد سماعهم لبدء عمليات الصرف من التلفزيون أو قراءتها عبر الصحف اليومية دون إبداء الأسباب الحقيقية لذلك. ورصدت (الرأي العام) أكواماً من الصحف والكرتون مفروشة على الأرض قيل إنها لبعض المعاشيين فضلوا المبيت من أمس أمام المكتب حتى يسهل عليهم عملية التسجيل دون التعرض للازدحام.. صباح الاثنين 5 فبراير. وقال عدداً من المتحدثين الينا ان بعض المعاشيين يفضلون المبيت قبل يوم من الصرف أو الحضور الى المكتب مع صلاة الفجر تفادياً لصعوبات التسجيل في نفس لحظة الصرف. وتلاحظ ان عدد من الأطفال كانوا بصحبة ذويهم من المعاشيين رغم استمرار اليوم الدراسي بالمدارس وعلمنا انهم تغيبوا من المدارس إما لعدم وجود مصاريف لذهابهم المدارس أو لإعانة كبار السن على الحركة والسير الى مكتب المعاشات. فيصل بيومي رمضان تجاوز السبعين من العمر وقف يرفع يده بالقول (حسبي الله ونعم الوكيل)، قال إن راتبه الشهري لا يتعدى (90) ألف جنيه وقد أتى في الصباح الباكر بعد أن أدى صلاة الفجر مباشرة أملاً في صرف استحقاقات شهر يناير، غير أنه تفاجأ بحديث موظف المعاشات لهم دون مراعاة لظروفهم المادية ولا الى كبر سنهم. وقال فيصل رمضان لـ (الرأي العام) انه لم يتسلم معاشه لأربعة أشهر ماضية متسائلاً كيف ينام والي الخرطوم ولا يفكر في قضية المعاشيين وطالب بتدخل رئاسة الجمهورية لوضع حد لتأخر المعاشات عن موعدها. إحدى السيدات ترافقها طفلتان في سن التاسعة والحادية عشرة قالت انها اضطرت الى منعهما من الذهاب للمدرسة بسبب طردهما لعدم تمكنهما من دفع رسوم الامتحانات الشهرية، واضافت السيدة التي فضلت حجب اسمها انها كانت تتمنى صرف معاش زوجها حتى تتمكن من دفع رسوم الامتحانات واعادة بنتيها الى المدرسة. أحد الشيوخ الكبار افترش الأرض وظل يبكي حتى تجمهر حوله المارة وعدد من المحامين كانوا في طريقهم الى المحكمة بمبنى البلدية ورفض التحدث الينا.. واكتفى بالقول: (شوفوا بعيونكم واكتبوا.. الموضوع لا يحتاج الى قول). بجواره كان يقف المعاشي عبد الرحيم محمد سرور وهو في حالة انفعال شديد تحدث بمرارة عن الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها مع أسرته جراء ضعف قيمة المعاش وأيضاً عدم الالتزام حتى بهذا الراتب الضعيف. وشن حسن محيى الدين اشهر المعاشيين بمكتب أم درمان هجوماً عنيفاً على وزارة المالية والصندوق القومي للمعاشات وعلى ولاية الخرطوم لعدم اهتمامها بقضايا المعاشات، مشيراً الى أن ما يقال عند أية موازنة بالتزامات المعاشات وهو أمر في ذيل أولويات الحكومة (على حد تعبيره). أحد المعاشيين قال إنه عمل في وزارة الزراعة لمدة (58) عاماً وكل ما تحصل عليه هو فقط مبلغ (3) ملايين جنيه بجانب (70) ألف جنيه معاشاً شهرياً ولا يصبح شهرياً لأن صندوق المعاشات عادة لا يفي به. إحدى السيدات قالت انها كانت تعمل في وزارة التعليم وانها متضررة من تأخر المعاش خاصة وان زوجها توفي ولم يترك لها غير ثلاثة أطفال يحتاجون الى الحياة. حتى ظهر أمس لاحظنا إصرار المعاشيين على إغلاق الشارع لتفتحه الشرطة في كل مرة غير أنها لم تتعرض بسوء للمتجمهرين. ماذا يقول الصندوق؟ حملنا حصيلة هذا الموقف الى الصندوق القومي للمعاشات حيث أفادنا الناطق بلسانه علي محمد الحسن بأن الصندوق اضطر الى اتخاذ ذلك الموقف بعدم صرف استحقاقات المعاشيين وان مديره يجري حوارات مع وزير المالية ليس للدفع بل حتى للحصول على موعد للدفع. وحمّل صندوق المعاشات وزارة المالية قصوره في دفع المعاشات، مشيراً الى انها لم تف بالتزاماتها الشهرية لتغذية حسابات المعاشات وان مديونية الصندوق على المالية الاتحادية وحكومات الولايات تجاوزت مبلغ (100) مليار دينار، وأوضح علي محمد الحسن ان حكومة ولاية الخرطوم حجبت اشتراكات عامليها من 1/10/2005 الأمر الذي أدى الى تعذر صرف استحقاقات معاشيي الولاية، غير أنه أكد ان الصندوق التزم بصرف معاشات جميع الولايات الأخرى التي سددت اشتراكاتها رغم وجود قصور في السداد من بعض الولايات، حيث لم يتجاوز سداد ولاية الجزيرة (50%) من قيمة الاشتراكات والبحر الأحمر عن (19%). تساؤلات مشروعة: عدد من المعاشيين الذين تحدثوا الينا وطرحوا عدة تساؤلات حول ما تقوم به وزارة الرعاية الاجتماعية عبر صندوق الاستثمار الاجتماعي فيما يتعلق باستثمار أموال المعاشيين.. وقال ابراهيم عبد الله الذي طرح ذلك التساؤل: إننا نشاهد مخططات سكنية ضخمة تمول بأموال المعاشيين ونسمع عن تجارة في السكر والسمسم والزيوت ولا تنعكس تلك الأرباح التي تجنى من تدوير أموال المعاشيين على أصحاب المال الحقيقيين لا في زيادة قيمة المعاش ولا في خدمات اضافية تُقدّم لهم ولا حتى في انسياب قيمة المعاش الأصلي شهرياً دون معوقات.