|
شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك القلوب
|
في ركن قصي بـ(السوق العربي) وبالتحديد - عمارة البرير الجديدة - مررت - وقبيل حينا من الدهر- برجل اختلط بياض شعره بسواده ليزداد منه الوقار قربا ،رأيته يراقب السماء كحال المبدعين في بلادي لا ينتظرون منها الإلهام بل يشكون إليها مرارة الواقع الأليم . اقتربت منه وحييته فبادلني بأحسن منها ،وتبادلنا الحديث وكل منا يغني على ليلاه سألني عن أحوالي وعن دراستي وتمنى لي التوفيق ،ثم تبحر في الحديث وهو يستفسر إن كان والدي موجودا في البلاد أم غادرها لدواعي العمل . ثم تجدد اللقاء مثنى وثلاث ورباع (وان شئت فقل لأمد قد طال) ،كنا نتبادل حلو الحديث وكان يوقف عجلة الزمن ثم يعود ليدور بها في عكس مجراها ليجول بي في تاريخ حياته المهنية كمعلم للأجيال زار معظم أنحاء السودان كموجه بوزارة التربية والتعليم ،ثم ما لبث أن حدثني عن مناسبة كل قصيدة من قصائده وكان بعد ذلك يصر أن يهديني إياها مطبوعة بعد أن يزينها بعلامة التنوين ويضفي عليها بعض لمسات سيبويه السحرية حتى تخرج القصيدة عروساً في أبهى حللها تزينها دقة الإعراب وتحفظها شابين روعة التصوير والبلاغ ،ومازلت احتفظ بهذه القصائد وبعضها مكتوب بخط يده . ورأيت انه ومن باب الوفاء لأحد رموز التعليم والشعر في بلادي أن اقتبس بعض المقتطفات من هذه القصائد لتذكرنا بذلك الزمن الجميل وتبث فينا نسائم الأمل بان هذه الأرض الطيبة، وان أنجبت في غفلة من الزمان بعد أبناءها العاقين إلا أنها مافتئت تنجب مبدعين أمثال الأستاذ جعفر محمد عثمان .
مقطع من قصيدة الذكريات :- يا أعينن ساجيات أهدابهن ستور على عوالم حسن يفيض منها الحبور ضمت مدائن سحر تموج فيها العطور فالتوأمان غدير من السنا، وغدير قد أغفينا في مروج أنفاسهن عبير.. وفوقهن حرير وتحتهن حرير......
مقطع من قصيدة في حب مصر :- شاعر رقرق النغم عاشق باح، ما كتم هانئ القلب في الهوى لا عذاب ولا ألم ... في المحبين مفرد لم يعاتب ولم يلم قد سرى في عروقه من دماء الحبيب دم عشقه (مصر) من راى عاشقا مصر يتهم ؟! يتغنى –ولم يزل- صادق الحب –ملء فم : ربة السيف والقلم أنت يا مصر في الأمم حصن (بارليف) شاهد (عين جالوت) لم تنم (أزهر) العلم لم يزل ساهر النور في الظلم
مقطع من قصيدة (السيجارة) :- توج الشيب رأسها في الشباب بالتاج صاغته نار العذاب! لبسته من الرماد كئيباً دائباً بين مشهد وغياب..! يا لتاج مجدد العمر،يفني وهو بعد الفناء ذو أعقاب الردى فيه ان اتى فعلاها والردى فيه مسرعا بذهاب..!
جعفر محمد عثمان لك التحية أينما حللت فأنت الأستاذ والمعلم وأنت الشاعر الفذ
ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: مازن عادل عبدالغني)
|
Quote: جعفر محمد عثمان لك التحية أينما حللت فأنت الأستاذ والمعلم وأنت الشاعر الفذ |
انا شاكر لك يا مازن .. قريبي واستاذي الشاعر المعلم جعفر محمد عثمان لم ار اطيب منه ولا اكثر تواضعا ومحبة للجميع ... حياة الشتات لم تسمح لكلينا الا اللقاء كل ما يزيد عن عقد في الخمس العقود الماضية و حين نتقابل ينسييك انك كنت بعيدا عنه لسنوات ...مرة في حلفافي الخمسينات والستينات وفي القاهرة في السبعينات وفي مقديشو-قبل انهيارها- في منتصف الثمانينات وفي الخرطوم في منتصف التسعينات وان مد الله في اعمارنا سنلتقي ... هذا شاعر فحل ... لك مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: abubakr)
|
عزيزي / أبوبكر لك تحية الود والتقدير
وأعدك بانه وعند أول لقاء لي بالاستاذ المعلم جعفر محمد عثمان أن ابلغه السلام والتحية،وان أبلغه أيضا أن محبيه يتتبعون خطاه واحواله رغم تباعد المسافات (ولو كان ذلك عبر الشبكة الالكترونية). مازلت احتفظ بباقي من قصائد (الزكريات-في حب مصر-السيجارة)،ولكني اود ان استأذنه اولا لنشرها كاملة في هذا المنبر . لكن في كل الاحوال سارسلها لك عزيزي ابوبكر عبر e-mail لك مني الشكر
فقد جمعتنا حقيقة حب شاعر من الزمن الجميل مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: omer abdelsalam)
|
Quote: لى عودة أخري للكتابة عن شاعرنا الرقيق والموجه التربوي الضليع : جعفر محمد عثمان |
عزيزي / عمر عبد السلام
لك تحية الود والتقدير ولكل الجالية السودانية بالمغرب فبالتاكيد ان عندكم الكثير لتوثقوا به للاستاذ جعفر محمد عثمان وبالتاكيد العديد من الذكريات الجميلة ... ارجو منك ومن كل الاشقاء بالمغرب ان لا تتوقفوا من اثراء المنبر بهذه المداخلات الرائعة وارجو ان تعاود الكتابة مجددا عن زكرياتك مع الاستاذ جعفر فلقد سلطت الضوء على شق مهم من حياته وكنت اضافة حقيقية لهذا الموضوع ..
Quote: ان هذا الجزء من المنبر لم يعد خاصا بكاتبه بل أصبح نقطة التقاء لكل من يعرف الاستاذ جعفر ..ولكل من يريد أن يوثق له..فجد الوضع يستحق الجهد فالاجيال الجديدة من الشباب السوداني باتت بعيدة بعض الشيء عن قامات هذا الوطن... |
لك مني الشكر والتقدير عزيزي / عمر
مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: مازن عادل عبدالغني)
|
شكراً أخانا مازن عادل عبدالغني أن فتحت لنا هذه الكوة وشكراً أخي عمر عبدالسلام فقد جاءت مساهمتك وأنا على وشك السؤال عما إذا كان صاحب الإسم هو نفسه جعفر محمد عثمان، الملحق الثقافي (الأول؟) بسفارة السودان في المغرب فى اواخر السبعينات واوئل الثمانينات. وتأسفت لأن ظروفا كثبرة حالت دون تعرفنا عن قرب على شخصيته، رغم واقع الغربة التي تقرّب،وبخاصة قي تلك الفترة التي كان فيها السودانيون قلة في المغرب.
Quote: الرجل ، أثار فينا الكثير من الإنطباعات في الوهلة الأولى ، حسبناه متكبرا ، قاسيا ، مستفزا |
ولم يكن انطباعنا عنه بعيدا عن ذلك، وبخاصة ما يتعلق منها Quote: بطبع الشاعر المزاجي |
لعله شئ في طبيعتنا المتمردة حال دون الاقتراب من عالمه ... دع عنك اختراق حجبه. لعله إحساس المسؤول/المربي تجاه البرالمة/ الفالتين. لعله خليط من هذه الأشياء أو من غيرها. التحية للأستاذ جعفر محمد عثمان. والسلام أمانة ... يا عادل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: محجوب البيلي)
|
Quote: لعله شئ في طبيعتنا المتمردة حال دون الاقتراب من عالمه ... دع عنك اختراق حجبه. لعله إحساس المسؤول/المربي تجاه البرالمة/ الفالتين.
|
عزيزي / محجوب البيلي
لك التحية والشكر على اثراءك لهذا الموضوع وكما قلت للاخ عمر ارجو الاتتوقفوا عن كتابة ذكرياتكم مع الاستاذ جعفر...فلقد كنتم معه في الغربة ...والسفر والاغتراب يظهر معادن الرجال...أرجو ان تعود للكتابة لنحاول أن نوثق بعض من حياة هذا الشاعر..فالاستاذ جعفر لا يقل عن ابوالطيب المتنبيء فكلاهما برع في الوصف..وصقلتهما تجارب السفر والترحال..[/]
لك مني الشكر والتقدير مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: abubakr)
|
Quote: عزيزي أبو مازن
أشكرك على هذا البوست التوثيقي لأحد أعظم شعرائنا المعاصرين الاستاذ جعفر محمد عثمان، صاحب العبارة الفخمة العريقة، والأسلوب الجزل، والايقاع المنضبط الذي تجده أحيانا هادئا منسابا، وفي أحايين أخر جهيرا صاخبا، الشاعر الحالم العالى الحساسية تجاه الواقع، ظل يتعامل بهذا الاحساس الراقي مع الناس، مستمدا منهم ذلك الدفق الشعوري الذي انتظم قصائده. الشعر عند جعفر محمد عثمان ضرورة، لذلك تجده جادا في كل قصائده، حتى تلك الموغلة في الغنائية، تجد فيها نوعا من الانضباط، فهو يجود كافة عناصر الابداع من لغة وايقاع وموسيقى وقافية وخيال، فاذا انصهرت كل هذه العوامل الضرورية في معمله الابداعي وخرجت القصيدة متكاملة، لا يهتم بعد ذلك بنشرها على الناس في ديوان أو في مجلة متخصصة، فقناعته أن العمل المجود سيجد طريقه الى المتلقين، ذاك أمر محتوم التقيته أول مرة في أواخر العام 1978م وكان حينها مستشارا ثقافيا للسفارة السودانية في الرباط بالمملكة المغربية، ثم لما توليت الامانة الثقافية لاتحاد الطلبة السودانيين بالمغرب أصدرت مجلة ثقافية وكتبت فيها قصة صغيرة، استدعاني الى مكتبه وهنأني على اسلوبي في القصة، وأذكر أنني قلت له في ذلك اللقاء(الجعفر هو النهر الصغير) فقال لى (وهو أيضا نهر في الجنة) ثم أهداني تسجيلا لبعض قصائد ديوانه (توائم الشعاع) ومنها قصيدته الرائعة في وصف تعامل الناس مع بعضهم البعض، مستنكرا جحود الذين تغلف المصلحة الذاتية كل تعاملهم، كما يتعامل الناس عادة مع السيجارة، يكونون شغوفين بها ومحتفين بها غاية الاحتفاء، فاذا قضوا وطرهم رموا بقاياها وداسوها بالأقدام، وتلك القصيدة مطلعها خضب الشيب راسها في الشباب با لتاج صاغته نار العذاب وهي من أجمل القصائد مبنى ومعني، ولكم آمل أن يثبتها لنا أبو مازن في هذا البوست فقد ضاع مني ذلك الشريط المسجل بصوت الشاعر وكنت ضنينا به، أهرع اليه من آونة لأخرى، ولفرط أعجابي بقصائد (توائم الشعاع) لم أحفظ الا نتفا من الأبيات، لأنني اذا أردت استطالة متعة تذوق الشعر لا أحفظه، حتى تكون معانيه متجددة، من القصائد الجميلة أيضا قصيدته في رثاء الأستاذ المربي الفاضل دهب عيد الجابر التي يقول مطلعها
كالضيف مر بنا كالضيف لم يقم الا كالمامة الأطياف في الحلم لهفي على دهب وقد ثـــــــوى ولم أغبر بتشييع له قدمــى
والمعذرة ان كانت هنالك أخطاء في رواية البيتين فانما أنفقل من الذاكرة وقد طال العهد بذلك التسجيل، ومن روائعه يضا تلك القصيدة التي نظمها بباريس حين لاحظ ازدراء احدى شقراوات باريس له بسبب لونه الأسمر فقال مخاطبا لها لوحت منا حميات قلوب أنا لولاهن رعتك بالأغر : وهي أيبضا من الروائع التي آمل أن تجد طريقها الى هذا البوست، وكأنها تستدرك ما كان ينبغي للعباسي أن يقول في داليته الشهيرة التي غناها الفنان الطيب عيد الله(يا فتاتي ما للهوى بلد) اذ يقول: ألأن السواد يغمرني ليس لي فيه يا فتاة يد وكأن العباسي يعتذر عن هذا السواد الذي يكتنفه، بينما يتفاخر الشاعر جعفر محمد عثمان بهذا اللون النيلي فيقول( هكذا ألوان قومي بنو النيل الذي بالخير يجري) وكأنما تلك السمرة التي تعيبها الباريسية دليل قلب مشتعل في الداخل عزة ومنعة وأصالة وقوة. ألا رعى الله شاعرنا الفحل جعفر محمد عثمان، والشكر لك أخي (أبو مازن) على هذا البوست الرائع حقا، ولنا عودة ان شاء الله تعالى لنتحدث عن السمات الفنية لديوان تمائم الشعاع وعن بعض ذكريات لي مع الشاعر جعفر محمد عثمان وخاصة تلك الزيارات التي كان يقوم بها للعلامة الراحل البروفسير عبد الله الطيب بمدينة فاس، ونواصل
سيف الدين عيسى مختار |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: abubakr)
|
الباشمهندس / ابوبكر
لك التحية والتجلة
وهذا وفاء يستحق التقدير وكما وعدتك ساحاول جمع اعمال استاذنا جعفر وارسالها عبر المدونة في اقرب وقت ... لك والود والتقدير ...فما اجمل ان تجمعنا ابداعات شاعر من الزمن الجميل
Quote: ان هذا الجزء من المنبر لم يعد خاصا بكاتبه بل أصبح نقطة التقاء لكل من يعرف الاستاذ جعفر ..ولكل من يريد أن يوثق له..فجد الوضع يستحق الجهد فالاجيال الجديدة من الشباب السوداني باتت بعيدة بعض الشيء عن قامات هذا الوطن... |
لك الشكر مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: مازن عادل عبدالغني)
|
العزيز مازن إضافة لماكتبه أخونا / سيف الدين عيسى ، حول الشاعر / جعفر محمد عثمان اود اضافة بعض الفقرات التى جاءت في رسائل بعث بها الأديب / سيف الدين عيسى الى بوست فاس نشرت سابقا ، وتتعلق بذكرياته مع الشاعر الجميل جعفر محمد عثمان : على ذكر السيجارة، هنالك مطلع قصيدة للشاعر الاستاذ جعفر محمد عثمان، الذي كان مستشارا ثقافيا بالسفارة السودانية بالرباط، وقد أهداني باكورة انتاجه ديوانه (توائم الشعاع) فكرة القصيدة تقوم على رصد أحوال الناس في تعاملهم مع بعضهم البعض، فبعض الناس يتعاملون مع اخوتهم كما يتعاملون مع السيجارة، يلتصق بها أيما التصاق عندما يكون محتاجا اليها حتى يدخنها بالكامل فاذا انتهت رماها على الأرض ودعسها بقدمه، يقول مطلع القصيدة
خضب الشيب رأسها في الشباب يا لتاج صاغته نار العذاب
للتنويه وردت الكثير من المعاني الدالة في في مقال سيف الدين ، يمكن لكاتب المقال التوسع والإطناب حولها فالشاعر جعفر محمد عثمان كا الكثير ر من مبدعي السودان يجهل الكثيرون اشعاره التى لم تجد عبر بوابة الإعلام الطريق الى عيون وآذان محبي شعره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: omer abdelsalam)
|
عزيزي / عمر عبد السلام
لك التحية ..وللاستاذ سيف الدين عيسى ....ولازلت الح عليكم بالا تتوقفوا عن اثراء هذا البوست بمداخلاتكم الرائعة عن ذكريات الزمن الجميل مع الاستاذ جعفر ... لقد قمت باقتباس جزء من قصيدة السيجارة ...للاستاذ جعفر وهي قصيدة طويلة تعكس مدى ابداع هذا الشاعر وقدرته على بث الحياة في السيجارة (الجماد)..فهو يخاطبها ويتفاعل معها (ويشعلها)بالحيوية ...ويدافع عن كينونتها كانها بشر سوي ...فحق لنا ان نوثق لهذا الشاعر الفذ ...
Quote: وساقوم قي القريب العاجل عزيزي / عمر بنشر باقيها في هذا البوست ...لنسبح مع هذا الشاعر المرهف في بحور الخيال ... |
لك ودي مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: AbuAla)
|
عزيزي / AbuAla لك تحية الود والجمال
Quote: مغرب المجد والأصالة والفن وكم كم ذي النفائس الاعلاق إن تكن في مغرب الشمس لي دارا فمن الشرق أنت في الأعماق ولأنت السواد من ناظريه وســـــــــــويداء قلبه الخفاق
|
لقد حاولت ان ابدأ التوثيق بقصيدة (السيجارة)لما فيها اظهار رهافة حس الشاعر الاستاذ جعفر محمد عثمان ...ولكني سأبحث في كل الاروقة لاجد قصيدته الرائعة التي نشرت ابياتا منها . ارجو ان تواصل كتابتك الاستاذ سيف الدين عيسى فلقد كانت جد مفيدة ومثرية لكل القراء ووثقت وحللت ببداهة...احدى روائع الاستاذ جعفر .. وارجو والح عليك ان تواصل مداخلاتك الجميلة ...عن هذا الموضوع ...
لك شكري وتقديري مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: مازن عادل عبدالغني)
|
الاعزاء :الباشمهندس أبوبكر-جني-ridah-ايمن عادل-عمر عبدالسلام-الاستاذ سيف الدين عيسى-محجوب البيلي ارجو الاتتوقفوا من اثراء هذا الموضوع بمشاركتكم الرائعة ...وأهديكم قصيدة (السيجارة) للاستاذ جعفر محمد عثمان:-
توج الشيب رأسها في الشباب يا لتاج صاغته نار العذاب ! لبسته من الرماد كئيبا دائبا بين مشهد وغياب..! يا لتاج مجدد العمر ،يفني وهو بعد الفناء ذو أعقاب ! الردى فيه إن أتى فعلاها والردى فيه مسرعاً بذهاب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فنيت في دخانها تشبه الشمعة إلا في دمعها المنساب ! وكساها اللظى بياض رماد بعد أن بزها بياض ثياب ! وغدا قدها الرشيق رفاتاً بعد أن كان كالغصون الرطاب ! فنيت في الدخان ،و الجاحم المسعور يجني على رقيق الإهاب …! لم يغادر إلا نقاباً لها احمر من بعد أبيض الجلباب..…! وكأن الدخان إذا يتعالى روحها قد مضت لغير إياب ! أو كأن الدخان ألسن شكوى مؤلمات البيان والإعراب ! وكأني بها تسأل : ماذا كان جرمي ،وفيم كان عقابي؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كم لها من مدله تيمته في هواها بسحرها الغلاب ! لا تراه إلا مشوقاً إليها والى لثم ثغرها المستطاب ! لم يحل دونه النقاب ،ولكن شاقه للذي وراء النقاب ! لم يزل هائماً يقبل ثغراً ليس إلا دخانه من رضاب ! دائباً في ترشف الريق منها ثم نفثه كسحب الضباب ! وهي في كل قبلة تتفرى تحت جمر مسعر ذي التهاب ! فإذا ما قضت تبدل أخرى ثم أخرى ،من بعد نيل الطلاب ! ودهاها بأشنع الغدر لما نال ما يبتغيه من أراب….! ويحها ،جوزيت جزاء (سنمار)، وظلم الإنسان غير عجاب ! بل (سنمار) كان أسعد لما صين عن أن يداس بالأعقاب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هكذا الناس ،إن أصابوا مناهم غدروا كلهم كغدر الذئاب ! أفما عاش (ذو القروح) قديماً وهو يشكو خيانة الأصحاب ؟! كلما ظن في صديق وفاء كان ذئباً يسطو بظفر وناب ! إنما هذه الأناسي خلق من خداع وخسة وكذاب !! إنما تقرع العصا يا (امرأ القيس) لمن كان من أولى الألباب ! عظة منك سوف تبقى وتبقى مثل عمر الدهور والأحقاب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طالما كنت يا رشيقة كالعذراء بين الكواعب الأتراب ! بجسوم كأنها تحذر المقدور لما تلاصقت في ارتعاب ! ثم كان المحذور ،فافترق الشمل، وشط المزار بالأحباب ! ومضيتن ،هذه ،ثم هاتيك ، فهاتيك ،في نضير الشباب ! وإذا الدار بعدكن خلاء قد تراءت في وحشة واكتئاب ! لم تصن مثل سالف العهد ،لكن نبذت من هوانها للتراب !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسرتي يا شقية الحظ في الدنيا لما ذقت من أليم المصاب ! أنت للسجن يا شقية مذ كنت، للنار بعده والتباب !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
وعذرا الاستاذ جعفر محمد عثمان لاني لم ازين القصيدة بعلامات الاعراب كما تحب ان تفعل أنت دائما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: مازن عادل عبدالغني)
|
عزيزي الاستاذ مازن
أنا الذي يجب أن اشكرك على هذا البوست الرائع عن شاعر رائع حقا وهو الاستاذ جعفر محمد عثمان، واعتقد أنه يجب تعريفه هنا باسمه الرباعي جعفر محمد عثمان خليل لأن هنالك شاعر سوداني آخر وهو الشاعر جعفر محمد عثمان، وكلاهما كانت لهما قصائد تدرس في المدارس الثانوية، الا ان شاعرنا اشتهر بقصيدة تبلدية، ولعل هذه القصيدة قد رسخت في اذهان المتلقين فلا يكاد يذكر الاستاذ جعفر محمد عثمان الا ويقرن بقصيدة تبلدية، وهي قصيدة رائعة بحق، روعتها أنها تندرج في اطار منهج الشاعر في تناول أغراضه الشعرية، منهج فيه ظلال من الرومانسية المؤطرة بالواقعية الاشتراكية، وليتك أخي مازن نشرت (تبلدية )مرة أخرى، تلك القصيدة التي ظلمها الاطار الذي وضعت فيه والذي حتم تناولها بالأسلوب المدرسي الذي ينمط الأعمال، ولا يتغلغل الى روح القصيدة ككل، تماما كما فعل مع روائع الشعر الجاهلي والاسلامي والحديث، فمن معلقة امريء القيس لا يركز الا على جزئية واحدة هي وصفه للفرس حتى انه ترسخ في الاذهان ان المعلقة تبدأ بعد الاستهلال(قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل) تبدأ مباشرة ب(مكر مفر مقبل مدبر معا) اذا تمعنا في قصيدة تبلدية سنجد أنها مشابهة في التناول لقصيدته السيجارة، لكن الفارق في التكنيك الشعري للفترة الزمنية التي تفصل بينهما، واذا درسناها في اطارها الزمني الذي نظمت فيه، حقبة الستينات، وقارنا بينها وبين شعر تلك المرحلة التي ظهر فيها مجموعة من الشعراء الكبار، محمد الفيتوري، جيلى عبد الرحمن، محي الدين فارس، محمد محمد على، محي الدين صابر، تاج السر الحسن، محمد المكي ابراهيم، صلاح احمد ابراهيم، محمد عبد الحي، كجراى وغيرهم من الشعراء الذين اتجه معظمهم الى الشعر الحر، نجد أن جعفرا اتجه الى أسلوب متفرد، لم يغرد خارج السرب، لكنه عني بتجويد مادته وتنوع في أغراضه ولم ينبهر كثيرا ببهرج الأنماط السائدة، وحرص على أن يعبر شعره عن نفسه بكل صدق، ومثل هذا الشعر الانساني هو الذي يبقى طويلا أخي مازن أرجو أن تبحث أيضا عن قصيدته التي ألمحت اليها في مداخلتي السابقة(ابنة السين) وهذا ليس عنوانها، انما مطلعا الذي يقول يا ابنة السين وقد رابك في باريس أمري وهي قصيدة رائعة تعبر عن اعتزاز الشاعر بأصله وبقومه وبلونه الأسمر ولا تكاد تجد فيها تلك النبرة التي تعاني من عقدة السواد كما هو الحال عند بعض الشعراء، وقد قالها في فترة نشط فيها أصحاب النزعة الزنجية في باريس ، ايمس سيزار ، وأليون ديوب، وسنغور ، وانتشرت فيه قصيدة(يا فتاتي ما للهوى بلد)، وقصائد الفيتورى الذي يعترف فيها بأنه أسود ميزته أنه يمتلك الحرية(أسود لكني أمتلك الحرية) ، جعفر محمد عثمان في قصيدته تلك يعبر عن ذلك الاعتزاز الراسخ لدى السودانيين بلونهم النيلي الفاخر وعراقة أصلخم حتى أنهم يربطون الايمان والشجاعة والقوة والصدق والاصالة بلونهم الأسمر، ونواصل
سيف الدين عيسى مختار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: AbuAla)
|
عزيزي / الاستاذ سيف الدين عيسى (AbuAla)
Quote: جعفر محمد عثمان في قصيدته تلك يعبر عن ذلك الاعتزاز الراسخ لدى السودانيين بلونهم النيلي الفاخر وعراقة أصلهم حتى أنهم يربطون الايمان والشجاعة والقوة والصدق والاصالة بلونهم الأسمر |
تحية طيبة ...
والشكر الجزيل على هذا التحليل الغائر في العمق ...والذي الح ان يتواصل لتعم الفائدة ...ونرسم بعضا من ملامح ذلك الزمن الجميل ...ونسبر اغوار شاعرنا الفذ الاستاذ جعفر محمد عثمان خليل ...كان المفترض ان أقوم بانزال قصيدتي (الذكريات -في حب مصر)...ولكن ظروف (الكترونية) قاهرة منعتني من ذلك ..لاسيما وأنهما موجودتان عنديhard ware ولكن سأحاول جاهدا ًأن اضيفهما في هذا البوست ...وارجو ان تطالهما بتحليلك العميق فأنا شخصياًُ..وبقية القراء في أمس الحاجة لمعرفة خبايا هذه القصائد .... لك عميق الشكر والتقدير ولك تحية الود والجمال مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: مازن عادل عبدالغني)
|
في حب مصر
Quote: تحدث الأستاذ جعفر محمد عثمان (في حب مصر) قائلاً : كتبت القصيدة حين كتبت في تهنئة العبقري الفرد (نجيب محفوظ) سنة فوزه بجائزة (نوبل)،أستعيدها اليوم تحية له في عيد ميلاده الحادي والتسعين ،وتحية لشقيقة السودان العزيز – مصر – كنانة الله في الأرض..... |
شاعر رقرق النغم عاشق باح، ما كتم هانئ القلب في الهوى لا عذاب ولا ألم .... في المحبين مفردٌ لم يُعاتََب ولم يُلَم قد سرى في عروقه من دماء الحبيب دم ! عشقُه (مصرُ) مَنْ رأى عاشقاً مصرَ يُتهم ؟!
يتغنى –ولم يزل- صادق الحِب مِلءَ فم : ربة السيف والقلم أنت يا مصر في الأمم حصن (بارليفَ) شاهدٌ (عين جالوتَ) لم تنم ! (أزهر) العلم لم يزل ساهر النور في الظلم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ميمك) المجد باذخاً و المروءات من قِدَم (صادك) الصبر في الخطوب إذا ليلها ادلهم (راؤك) الرأي كلما أشكلَ الحقُ وأنبَهَمْ
والريادات، والرعايةُ – يا مصر – للذمم (هرم) الصخر وحدهُ آيةُ الآيِ في العِظَم انت كم شدْتِ بعده هرماً بعده هرم مكرماتٌ، عطاؤها وَسِعَ العُرْبَ والعجَم دون مَنٍ ولا أذىً بل سجاياك في الكرم كم صروح بنيتِها نُسِيَتْ عندها (إِرَم)
فالهدي منك، و الثقافاتُ، والعلم، والحِكم ! أرضك المهدُ للحضارات، بل كانت الرحِم ! قد حبا الفن فوقها ملهماً، واعَد السِيَِم ! ثم في تُرْبها مشي يافعاَ، بعدُ ما احتلم ! وبها شب واستوى عودُه، راسخَ القدم ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبقري الرواية الفذ، والمفردَ العلم مبدع َ البِدْعِ كلما صور الناس َ أو رسم (فالحكايات) معِرضٌ للخليقات والشِيَم (ومراياك) مُجْتَليً بالُرؤَى غَص وازدحم
يا مُرينا (ابنةَ المعز) بعهدٍ قد انصرم باعثَ الأمس في (الزقاق)، وفي (الخان) من عدم في (الجمالية) التي عِشْتَ أيامَها القُدم وحِمَى (السيد الحسين) وقد ماج بالنسم أهل شرق ومغرب شملُهم عنده التأم كلما حل (مولدٌ) كمل العِقدُ وانتظم و(مجاذيب) حُبِه وَجْدُهم هاج واضطرم و أمادِيح جَدهِ مستَغاثٌ ومعتَصَم و مَتابٌ إلى الذي يقبل التوب والندم و (القناديل) فوقه نُجمٌ لسن كالنُجُم ! للمحبين زيتُها يُبرىء العينَ من سقم ! نفحة المسك عنده بعض ما فاح بالحَرم وزكا (العود) بالشذا كلما جَمْرُه احتدم بُوركَتْ من مَجامرٍ بُوركَ العود و الضرَم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا (نجيب) الكنانة الفردَ ، في الرسم بالقلم فخرُنا أنت، لا الذي نلتَ من قمة القمم (نوبلٌ).....مرحباً, وقد لك ألقتْ يدَ السَلَم ! بعد خمسين حِجةً من عمىً عنك أو صمم ! ظلم (الضاد) حقها فيك والفن ،من ظَلم حَكَمٌ جارَ, ثم قد تاب واستغفر الحكَم ! (نوبلٌ).....مرحباً، وقد أصبحت (لاؤها) نعم ! فلها تهنئاتنا فَهْيَ من فاز واغتنم ! فوقها أنت، فوقها (الضاد) في القدر والقيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** مقديشو 1989م *** ألا رحم الله الأديب الفذ (نجيب محفوظ).....و حفظ الله شاعرنا الملهم الأستاذ (جعفر محمد عثمان)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: أن قصيدته (تبلدية) هي التى يعرفها طلبة المدارس السودانية، لكنه كتب شعرا كثيرا وجميلا ومثيرا...
|
عزيزي / عبدالأله زمراوي...(الشاعر القدير) لك التحية والتجلة ... شكرا لك على المشاركة ...والله (نورت البوست)...
- عودا على بدء لم تتاح (كمااوردت) للاستاذ جعفر مساحات (بحجم ابداعه)..فكانت قصيدة التبلدية هي ملمح يدرس للطلاب ليؤكد ان هذه الارض الطيبة انجبت كثيرا من المبدعين ...بل حتى ان (التبلدية)في فترة ما اعتبرت قصيدة للشرح فقط ولم تكن من القصائد المقررة للحفظ في المناهج الدراسية...ولا أظنها الان موجودة فيما سميت (بالمقررات الجديدة)....وكما كتب الاستاذ سيف الدين عيسى مختار فان لقصيدة (التبلدية) معاني عميقة تكشف شخصية الاستاذ جعفر محمد عثمان (كمفكر)قبل ان يكون شاعراًُ...
- تحياتي عزيزي عبدالآله زمراوي ...وارجو ان تكون لك عودة لنحول معا...كشف ملامح شخصية شاعر من الزمن الجميل... لك ودي مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
Quote: وسأعود أخي مازن لتحليل القصيدتين سالفتي الذكر اللتان يتجلى فيهما طريقة الشاعر واسلوبه وقاموسه الخاص الغني وخياله المجنح
|
عزيزي / الاستاذ سيف الدين عيسى مختارabu ala تحية الود والتقدير والاحترام
شكراً على مرورك الذي زاد (البوست) أناقة وعمقا....والذي ارجو الايتوقف فنحن جد بحاجة لمن يسبر لنا اغوار هذا الشاعر الملهم (الاستاذ جعفر محمد عثمان)....ونحن بحاجة لمن يؤرخ للحراك الثقافي(السودانوي)في المغرب اناء وجود الاستاذ جعفر كملحقا ثقافيا بها في تلك الحقبة من الزمان.... الاستاذ سيف الدين عيسى/ *** ارجو ان تقبل مني تحية الود والجمال.... لك الياسمين مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الأعزاء الكرام
سلام شديد و من الاعماق كمان
و لكن يا جماعة الخير عندي لكم سؤال صغير هو الاتي: هل جعفر محمد عثمان (معلم الاجيال) الذي تتحدثون عنه هنا هو نفس الشاعر جعفر محمد عثمان كاتب قصيدة (مايو الأغر)؟ ارجو ان تكون الشغلانية تشابه اسماء فقط,,, و لكن ان كان الامر كذلك اي هو نفس جعفر محمد عثمان كاتب قصيدة (مايو الاغر*) فستكون الاجيال التي رباها و علمها قد شقت عصا الطاعة و هدمت المعبد الذي كان يتغني به جعفر محمد عثمان عندما انتفضت في السادس من ابريل من عام 1985م... الله يستر يا جماعة ... عشان كده نرجو الافادة من عزيزنا مازن صاحب البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
Quote: نكتفى اليوم بهذا القدر، ونواصل يوم السبت القادم ان شاء الله قراءتنا لقصيدته (ذكريات) ، فأيام نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة) هي مرحلة البيات الشتوي لدى. آها اشوفكم كلكم يوم السبت ان شاء الله تعالى ، خليتكم بعافية.
|
عزيزي / الاستاذ سيف الدين عيسى مختار (i wish you having anice weekend)....ونحن سنكون بانتظار عودتك يوم (السبت)...على احر من الجمر ،لنقراء هذه الرؤى النقدية الموقلة في العمق ..... - لا أبيحك سراً استاذي سيف الدين....انني رغم البعض الذين يسمونني (صاحب هذا البوست) الا انني (استفدت منه معلوماتيا اكثر مما اضفت اليه)....ودخلته احمل اعجابا لغويا بالاستاذ جعفر محمد عثمان وهاأنا الان اوقن انه ليس بالشاعر فقط بل هو شاعر مُجيد ومفكر يحمل رؤى ثاقبة ...... - لك التحية الاستاذ سيف الدين ونحن على احر من الجمر للقاءك مجددا بالسبت.... - زمراوي - عمر عبدالسلام -البيلي...تحياتي ونحن بانتظار عودتكم ومشاركتكم...
لك ودي مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: مازن عادل عبدالغني)
|
قصيدة الذكريات
ان تجزئة مثل هذه القصيدة ولو على سبيل المدارسة قد تفقدها انسجامها، فهي كالقطعة الموسيقية الخالدة التي يجب أن تسمع من حيث هي كل لا يتجزأ، فالشاعر في هذه القصيدة يستجير من رمضاء الحياة، ودياجير الليالي، بظلال الذكريات وسناها، وحين يسدل أهدابه لينكفي الابصار على عوالمه الداخلية، تنهض هنالك مدن النور التي يضمخ أرجائها أريج الذكريات، التي لا يطيق الشاعر عنها صبرا لكنه يصطبر فقط. هذه القصيدة تحمل نبضا حقيقيا ، وتترجم تلك الحميمية وذلك العشق الأبدي الذي يحمله الشاعر للذكريات والتي هي الوطن، هي اذن لا تحمل متواليات لغوية بقدر ما تشكل ملامح شاعر بكل تلك الحميمية والصدق والاحساس العميق، تكاد تراه في كل تفعيلة وفي كل ايقاع من ايقاعاته التي تنتظم القصيدة من أولها الى آخرها. لقد شهدنا أثناء وجودنا بالمغرب مخاض بعض قصائد جعفر محمد عثمان، كنا شهودا في بعضها ومشاركين للحياة التي أوحت بها، لقد امتد هذا المخاض سنوات طويلة، عمرا كاملا وهو يمارس الكتابة الشعرية دون ان يخط كلمة واحدة عل الورق ، لم تتخلق قصائده دفعة واحدة، ومن ثم فان قراءاتها ينبغي أن تكون من نوع آخر، قراءة ايقاعية ان صح التعبير، قراءة تعتمد على تنسيق آخر يتبع النظام التوليدي، فاللغة التي تنتظم قصائد جعفر محمد عثمان، مكثفة ورمزية وسوريالية، ومن ثم فان دلالة النصوص لا تنكشف على سطح النص من خلال العلاقات الوظيفية للكلمات، بل تكمن في بواطن النص وطبقاته الدفينة. هذه اذن نصوص شعرية ممتعة ومفيدة ومشرقة، وتنطوي على عشق وحب حميم. انه شعر يلتحم في ثناياه العشق والصباح والنيل والغيم، يحاول الشاعر أن يكون جزءا من هذا الالتحام في بعض الأحيان، وفي أحايين أخر يحاول الانفلات من ربقته، ولكنه في كلا الحالتين ينشد الابداع والخلق، ويقدم نفسه قربانا حتى تتأجج نار العشق ويتدفق النيل وتشتعل نار الصباح ويتوهج نوره، فما أطيب هذا الشعر .. ونواصل
سيف الدين عيسى مختار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شاعر من الزمن الجميل(الأستاذ جعفر محمد عثمان)-أيهاالمنسي- تذكرتك شجرة(التبلدية)ولم تنساك ال (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
Quote: لقد شهدنا أثناء وجودنا بالمغرب مخاض بعض قصائد جعفر محمد عثمان، كنا شهودا في بعضها ومشاركين للحياة التي أوحت بها، لقد امتد هذا المخاض سنوات طويلة، عمرا كاملا وهو يمارس الكتابة الشعرية دون ان يخط كلمة واحدة عل الورق ، لم تتخلق قصائده دفعة واحدة، ومن ثم فان قراءاتها ينبغي أن تكون من نوع آخر، قراءة ايقاعية ان صح التعبير، قراءة تعتمد على تنسيق آخر يتبع النظام التوليدي، فاللغة التي تنتظم قصائد جعفر محمد عثمان، مكثفة ورمزية وسوريالية، ومن ثم فان دلالة النصوص لا تنكشف على سطح النص من خلال العلاقات الوظيفية للكلمات، بل تكمن في بواطن النص وطبقاته الدفينة. هذه اذن نصوص شعرية ممتعة ومفيدة ومشرقة، وتنطوي على عشق وحب حميم. انه شعر يلتحم في ثناياه العشق والصباح والنيل والغيم، يحاول الشاعر أن يكون جزءا من هذا الالتحام في بعض الأحيان، وفي أحايين أخر يحاول الانفلات من ربقته، ولكنه في كلا الحالتين ينشد الابداع والخلق، ويقدم نفسه قربانا حتى تتأجج نار العشق ويتدفق النيل وتشتعل نار الصباح ويتوهج نوره، فما أطيب هذا الشعر .. ونواصل
|
عزيزي / الاستاذ سيف الدين عيسى مختار
- ما أروع قصيدة (الذكريات)....وما أروع هذه القرآة النقدية الثاقبة لهذا النص....والتي تدل على رهافة الحس لدى استاذنا جعفر محمد عثمان...ولدى الآخرين الذين يسبرون اغوار هذه القصائد....
- نحن بانتظار المزيد منك استاذنا سيف الدين عيسى مختار...واسمح لي شخصيا ان اعتبرك صاحب هذا البوست....واسمح لي ان اعتبر نفسي مداخلا جرفني تيار كتابتك العميقة وشعر المعلم والموجه جعفر محمد عثمان....
- لك مني عاطر التحايا وانا الآن في (رحلة بحث دؤوبة لاضافة المزيد من القصائد)....لنسبح معا في بحور شعر وشاعر من الزمن الجميل....
عزيزي سيف الدين عيسى مختار
لك ودي
مازن عادل
| |
|
|
|
|
|
|
| |