|
لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟
|
قد يكون الأمر شئ في تربيتنا. وقد يقول قائل: فلتتحدث أعمالي عنّي. وفي كل الأحوال نحن نخجل أن نتحدث عن أنفسنا. ولكن، ألا ترون معي أن ليس هكذا يسير العالم؟ لنأخذ مثلاً إنسان يريد التقدم لوظيفة يظن أنه أهلاً لها، بدءاً لا يجيد صياغة سيرته الذاتية (c.v.) رغم أن ذلك الآن أصبح فناً من الفنون. وفي الغالب يكون أداؤه ضعيفاً عند المقابلة للوظيفة بدءاً بملابسه وطريقة إجابة الأسئلة.
بداية الأمر يكون بالملابس المناسبة للمقابلة، والحضور في الموعد (الصحيح)، ثم كلام الشخص عن نفسه، علمه ومهاراته ...إلخ.
يظن الكثيرين أن الأمر هو الحصول على التأهيل المناسب، وبنسبة جيدة، وبعدها تفتح أمامه أبواب التوظيف، إذ أنه أبلى أحسن البلاء أكايمياً، وسينظر صاحب العمل لشهادته ويقتنع بها. ولكن واقع الحال غير ذلك تماماً، إذ يجب أن يظهر الإنسان بالمظهر المقنع، وأن يكون مقتنعاً بنفسه ليقنع من أمامه، وحتى أن يدعم الموضوع ببعض الأنا. لنسأل أنفسنا جميعاً: أين نحن من كل ذلك؟؟
ما ذكرته أعلاه، ينسحب على كل المواقع: السياسي، الإعلامي، الموظف الذي يمثل شركته في أي مكان، المحامي حين يقابل موكله، ثم يذهب لتمثيله.
حتى وقت قريب، كنا نرى الموظفين الذين يلتزمون بلبس ربطات العنق محصورين في بعض الموظفين القياديين، موظفي البنوك، والمحاميين. الآن – وأرجو أن تتسع صدوركم لملاحظاتي – نرى موظفي البنوك والمحاميين، رغم التزامهم بوضع ربطات العنق، إلاّ أني أقول ليتهم لم يلتزموا بذلك. فهم يضعوها لمجرد أنها لازمة، دون النظر لتناسقها مع بقية القطع التي يلبسها أحدهم (التناسق لا يعني الملابس الباهظة التكاليف). فتكون ربطة العنق بلون، والقميص بلون والبنطلون بلون ثالث، وقد ينتعل في النهاية صندلاً. فلنفترض أني أريد توكيل محامي، ماذا سيكون انطباعي عند دخولي عليه في مكتبه وهو بهذه الهيئة (قد يكون صحن الفول لا يزال في طاولة السكرتيرة، ولم تتم إزالته بعد)؟ أو ماذا سيكون انطباعي إذا جلست في مكتبي وأتاني مندوب شركة مسوقاً لسلعته وهو أشعث أغبر؟ أي عنوان سيعكس لي عن شركته؟
تضيع منا فرص كثيرة من تسويق وتوظيف ليس لنقص كفاءة، ولكن لعجز منا في تسويق أنفسنا (Presentation). حتى عند إجراء المقابلات التلفزيونية يكون عرض علماؤنا باهتاً بالمقارنة مع رصفائهم، حتى ولو فقناهم علماً ودرايةً، ويكون الفرق هو (الإقناع)، ونقنع أنفسنا بأن هذه (فهلوة) لا تجوز. ولكن النتيجة أن غيرنا يحصل على فرص نحن أولى بها، ولا ينقصنا للحصول عليها علم أو خبرة.
ألا تتفقون معي أننا يجب أن (نصحى للّون)؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-22-07, 10:02 AM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد فرح | 01-22-07, 11:16 AM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-22-07, 01:17 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد فرح | 01-22-07, 01:42 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-23-07, 07:12 AM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | othman mohmmadien | 01-23-07, 08:32 AM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-23-07, 10:41 AM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | abuguta | 01-23-07, 11:51 AM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | elameen | 01-23-07, 12:18 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-23-07, 12:33 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-23-07, 12:47 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | الصادق صديق سلمان | 01-23-07, 12:58 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | نجوان | 01-23-07, 01:48 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-23-07, 01:25 PM |
Re: لماذا لا يجيد الإنسان السوداني التسويق لنفسه؟ | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 01-24-07, 07:38 AM |
|
|
|