الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2007, 04:17 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !!



    قبل بضعة عشر عاماً كانت الأوساط الثقافية في منطقة الخليج تمور
    بالمعارك الفكرية و الأدبية بين المؤيدين و المعارضين لثورة الحداثة.
    في تلك الفترة قرأت مقالا لأحد النقاد بعنوان " ثلاث خطوات في حضرة البياتي "
    يتحدث فيه عن تأثره بالبياتي وافتتانه العظيم بشعره وشخصه ,
    و أذكر أنه قد قال فيه كلاماً على غرار ..
    "... يأخذك حديثه , يرسم لك مدنا من ثلج أسود و زمن تركض شمسه مذعورة
    في الشوارع ... " !!

    لربما كانت تلك لوحةً شعريةً حداثية , أو رؤية نقدية سريالية , لا أدري ,
    كل ما أدريه و أذكره جيداً هو أن مسألة الثلج الأسود قد أدهشتني قليلاً ,
    بينما تفرغتُ تماماً للضحك على حكاية الشمس المذعورة تلك !!

    نزاهة السرد تقتضي الإعتراف بأنني قد أعطيت الفكرة حقها من التأمل ,
    فرأيت بخيالي شمسه تلك في ثوب أرجواني ملتهب الحواف , بأنامل لها
    أظافر طويلة مصبوغة بلون قرمزي , و على وجهها المشرق - بطبيعة الحال -
    و الساخن جداً .. جداً .. معالم الهلع و الفزع الشديدين ,
    أذكر أيضا أنني وقتها لم أستطع مقاومة التفكير بشكل الحذاء
    الذي كانت تنتعله شمس البياتي أثناء ركضها الهستيري في تلك الشوارع !! ,
    و لست أدري لماذا تخيلته حذاءاً ضيقاً و بكعبٍ عالٍ ,
    ربما لتكتمل لوحة الذعر تلك بمعاناة الركض بحذاء غير مريح !! .

    لا بد أن أذكر أنني في وقت قراءتي للمقال - المذكور آنفاً - كنت لا أزال
    أتارجح بحكم المرحلة العمرية بين الإصرار على عدم التنازل
    عن عالم المغامرين الخمسة و رجل المستحيل و متابعة جديد شمسة و دانة ,
    و روايات زهور , و بين عوالم نجيب محفوظ و عبد القدوس و السباعي
    و تشيكوف و فلوبير و هوجو و روسو .

    لكن على الرغم من برزخية وضعي الثقافي في تلك الفترة فقد تجاوزتْ ردة فعلي
    إزاء قصة الثلج الأسود و الشمس المذعورة مجرد الضحك إلى محاولة البحث عن كلام
    آخر لكاتب المقال , فوجدت له كتابا يتحدث فيه عن مفهوم القصيدة الحداثية
    التى يرى هو أنها لا تنتهي عند انتهاء الشاعر من كتابتها , وإنما تظل
    تـنمو في نفس كل قارئ من قرائها، حتى يوشك أن يصبح لها من المعاني
    بعدد ما لها من القراء !!.
    مممم .... هكذا ! .

    كما أذكر أنني قد ظللت أتدرج في القراءة عن هذا إلى أن قادني ذلك
    إلى ثابت و متحول أدونيس الشهير الذي يقول فيه بان الحداثة ماهى إلا صراع
    بين نظام قائم على السلفية و رغبة عاملة لتغيير هذا النظام !! .
    هكذا إذاً ! .

    الحقيقة أنه على الرغم من تجاوزى لمرحلة البرزخ تلك إلى مراحل أكثر عمقاً
    و حياديةً , و بعد مرور كل هذه السنوات إلا أن الكثير من نصوص الشعر الحديثة
    لا تزال تدهشني كثيراً بغموضها , و على رأس تلك النصوص أشعار أدونيس - أقولها بشجاعة - ! , فاشتراط الغموض و الإصرار عليه في النص الشعري هى مسالة
    لا تقل غرابةً و إضحاكاً عن قصة الشمس المذعورة تلك !! .
    إن تعمد الغموض لا يمكن أن يعد إنجازاٍ ثقافيا بأى حال ,
    و لعل محاولة التقليل من فكرة الغموض كحاجز هى من أهم إنجازات
    مسرح العبث نفسه , حيث عمل رواده على هدم ما يسمى بالحائط الرابع ,
    الذي هو في حقيقته جدار وهمي يفصل بين الممثل و الجمهور
    فكانت أشهر مسرحيات العبث بلا ستارة ,
    و كان الممثلون يتفاعلون مع الجمهور في محاولة لهدم لذلك الحائط .
    أى أن تذليل الغموض و إزالة الحواجز قد كان من أبرز ملامح تطور المسرح ,
    في الوقت الذي أصبح فيه الغموض شرطا عبقريا من شروط النص الشعري الحديث !
    فبعض الشعراء لا يتفتق إبداعهم إلا من خلف حائط رابع مماثل ,
    و الدليل أن الكثيرين يؤمنون بان النص الذي يفهم ليس بشعر!! .

    إن لذة تفكيك النص الشعري و محاولة سبر أغواره وإسقاط معانيه
    على صور من الواقع هو جزء من الدور التاريخي للمتذوق ,
    و جزء من استمتاعه به أيضا , أما أن يتحول تذوق النص إلى معاناة
    قد لا يكون الفهم - الذي هو أبسط حقوق المتلقي - نتيجة مباشرة لها ,
    فهذا أمر من شانه أن يشوه معنى الشعر ومفهوم التلقى ! .



    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    قيــلولة - يناير 2007
    http://munaabuzaid.blogspot.com/[/B]
                  

01-12-2007, 09:51 AM

mohamed elshiekh
<amohamed elshiekh
تاريخ التسجيل: 05-12-2003
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)



    الاخت منى
    لك التحيه

    شكرا لطرقك لهذا الموضوع

    اذكر فى هذا السياق ان احد اصدقائى من المفتونين بهذا الشعر الغامض
    كان يرددمقولة (انتهى زمن القصيده التى تفهم انه زمن القصيده التى تحس)
    وانا لا ادرى كيف اتحسس اى نص
    من دون ان اتفهم غموضه ..
    الساحه الشعريه السودانيه على وجه الخصوص تعج بالاف من القصائد
    من هذا النوع .. ولها كثير من المعجبين والمرددين .

    الحداثه عموما مفهوم واسع جدا ليس لها اطار معلوم
    وكل ما يأتى مغايرا للانماط السائده والتقليديه ويخرج عنها
    يدخل فى بوبه الحداثه ان كان ذلك على مستوى المفرده او البناء
    للنص .. ربما ساعدة هوامش الحريه الضيقه على المستوى العربى
    جنوح بعض الكتاب الى الغموض فى التراكيب المستخدمه ..هروبا
    من عين الرقيب. - رسمى او شعبى -. او ربما لغرابة ما يجرى الان فى العالم
    دور كبير فى دفع الكثيرين للاتجاه الى هذا الغموض , فانتى وانا وغيرنا الان
    نتابع مايجرى حولنا فى العالم متنقلين بين العديد من
    الوسائط الاعلاميه الرسمى منها والخاص , والمعارض منها والمؤيد ..
    وكل له رؤيا تسند موقفه . فى هذا الفضاء الاعلامى المتنوع و بأعتبار ان الاعلام بأشكاله المختلفه هو مصدر المعرفه والمعلومه, تتكون وتتشكل لدينا الآف الرؤى والمعارف ,حول قضيه واحده بعينها, هذه الحالة فى تقديرى تثير حالة من الارتباك للذهن تدفعه لتكوين صورة غامضه لحقائق الحياة , تخرج الوعى من حيز المألوف الى فضاء واسع يكتنفه الغموض
    والغرابه ,لينتج وعى مغايرا لما هو سائد يتمثل فى شواهد كثيرا جدا على مستوى السلوك
    والخيال .. مما يدفع بأتجاة تبنى انماط واشكال جديده للمفرده والتراكيب وحتى المعنى, فى ما يختص بالشعر ولغته المستخدمه ..
    كما ينسحب هذا الفهم على ادوات تحليلنا لمجمل مايدور حولنا من قضاياحياتيه ومعيشيه
    مما ينتج عنه وعى وفهم متقلب وغير مستقر .



    ولك اصفى الود..
                  

01-15-2007, 03:35 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: mohamed elshiekh)



    العزيز محمد الشيخ

    الحداثة كخط ينتهج الإنفتاح على شتى ضروب التجريب و التجديد
    و الرؤى الإبداعية الممكنة في كل ألوان الخلق و الإبداع
    من خلال الكتابة خارج الأقواس أو خارج القوالب المألوفة
    - الأمر الذي سينتج عنه بالضرورة شئ من الغموض الصحي و الإيجابي
    و المنطقي شأن كل التجارب التى تتبنى التجديد -
    شئ لا يمكن أن يختلف معه أى مثقف أيا كانت رؤيته النقدية لمفهوم
    الخلق و التجريب , لكن أن يصبح الغموض بحد ذاته سمة أصيلة
    أو عنوان للنص بحيث يصبح إنجازاً بحد ذاته فهذا أمر لا يستسيغه
    أى مثقف يحترم وعيه و يحترم منطقية و جزالة الأشياء .




    Quote: اذكر فى هذا السياق ان احد اصدقائى من المفتونين بهذا الشعر الغامض
    كان يرددمقولة (انتهى زمن القصيده التى تفهم انه زمن القصيده التى تحس)
    وانا لا ادرى كيف اتحسس اى نص
    من دون ان اتفهم غموضه ..




    الإحساس هو مدخلنا الأول لفهم المعاني حتى القضايا المجردة
    يكون تفاعلنا معها نتاج إحساسنا بها في البدء , لكن ..
    بطبيعة الحال لا يمكننا الإكتفاء به في التعامل مع اى نص !
    فالاقتصار على الإحساس في التعامل مع النص يعني أن نحول
    نزقنا الإنساني إلى أداة من أداوت النقد الحديث !
    و هذا أمر يتنافى تماما مع الموضوعية التى هى أساس الرؤى
    النقدية !



    Quote: ربما ساعدة هوامش الحريه الضيقه على المستوى العربى
    جنوح بعض الكتاب الى الغموض فى التراكيب المستخدمه ..هروبا
    من عين الرقيب. - رسمى او شعبى -. او ربما لغرابة ما يجرى الان فى العالم
    دور كبير فى دفع الكثيرين للاتجاه الى هذا الغموض




    هنا يكون توظيف الغموض اللفظي فكرة منطقية و موفقة
    للهروب من المساءلة التى قد تنتج عن الفهم المباشر
    للنص المباشر , لكن هذا النوع من النصوص يفهمه من يريد
    أن يفهمه لأن الغموض فيه وسيلة لضمان السلامة ليس إلا
    و هو يكتب بطريقة تؤهله للوصول للمعنيين به !
    أما الأمر الغير مقبول فهو تحول الغموض الى غاية بحد ذاتها .


    أشكر مداخلتك و اهتمامك بمناقشة الفكرة
    و لك ودى و امتناني





    عدل لخطأ في اسم الأستاذ محمد الشيخ , مع خالص اعتذاري له و لمن خاطبته باسمه سهواً!

    (عدل بواسطة منى أحمد on 03-14-2007, 03:06 PM)

                  

01-12-2007, 10:04 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    تعرفى يا منى احمد
    هذه المحايثة التى تفضلتى بها، تماهت فى كينونة غامضة وملغزة مع انعطافات تأملية باطنية وميتا سايكولوجية، فى بحثى الصيرورى عن استكناه التحولات المورفولوجية فى سيرة الحداثة!

    شكرآ على سعة علمك وغزارة معرفتك، واستقلال رأيك.
                  

01-15-2007, 04:25 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: Adil Osman)


    العزيز عادل عثمان
    صديق بوستاتي - الشحيحة - المخلص و الدائم ..

    ليت الأمر كان كذلك إذا لكانت مشكلةالغموض هى
    مسئولية المتلقي الذي ينقصه الإلمام بكل الكلام الكبار
    الذي يردده المثقفون جدا لأن أى كلام له مرجع و معنى
    أيا كان مدى تعقيده أو نخبوية مصادره
    لا يلام قائله البته بل تكون المشكلة مشكلة من لم يسمع به
    لكن القضية هنا قضية الكلام الذي يستحيل فهم معناه
    و يستحيل وجود مرجعيات له نتكئ عليها في فهمنا له
    حتى الله الذي خلقنا أقنعنا بعبادته و لم يفرضها علينا
    فلماذا نتقبل أن يفرض بعض البشر أمثالنا علينا ما لا نفهم ؟!

    لا زلت أبتسم على حكاية الإنعطافات التأملية الميتاسكلوجية !

    أشكرك كثيرا و سعيده بمشاركتك
                  

01-14-2007, 03:03 PM

خالدة البدوي
<aخالدة البدوي
تاريخ التسجيل: 03-05-2006
مجموع المشاركات: 1816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)


    العزيزة منى

    جميل تعقيبك وتعليق له مذاق خاص

    يدل على عمق متجدد ،،،

    الشعر وكلمات النص واسلوبة إذا

    لم توافق كل العقول والامزجة فهي

    تفتقد شيء من الجمال ،،،

    جمال القصيدة في تعدد معانيها

    كل من يقرأها يجد نفسه ،،،


    مودتي ،،،
                  

01-15-2007, 04:44 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: خالدة البدوي)

    _________________

    الأستاذة منى أحمد

    تستغربين لإصراري بمناداتك بالأستاذة!

    الحداثة في بداياتها لم تكن إلا ثورة على
    الأدب الكلاسيكي الذي يضع اشتراطات لم تكن
    مواكبة لوتيرة الحياة وإيقاعها الذي بدأ
    مع القرن الثامن عشر. ومعلوم لدى الجميع
    العوامل التي ساعدت على نشوء هذا التيار
    على المستويات الفكرية والأدبية والسياسية
    والفنية (رغم أن الحداثة الفنية هذه ظهرت
    متأخرة نسبياً).

    وربما يرى البعض أن الحداثة التي نبعت من
    الثقافة الأوروبية ما هي إلا اقتباس للثورة
    التي أطلقها ابن رشد عندما ركز على دور
    العقل الإنساني ونادى بضرورة تفعيله، وهؤلاء
    يرون أن الحداثة في أساسها بدأت كحركة فلسفية

    ولكن أياً كانت البداية التأريخانية للفكر
    الحداثي وأياً كانت أسبابه فإن ذلك لا يعفي من
    الإجابة على سؤال أراه في غاية الأهمية في هذا
    الصدد ألا وهو : لماذا نكتب؟

    هنالك تيار يفسر الكتابة على أساس أنه فعل
    وبالتالي فإنه يرى القراءة ردة فعل متلازمة له.
    بينما يرى تيار آخر أن الكتابة والقراءة ما هما
    إلا فعل متميز ومتفرد وشكل من أشكال التواصل
    الإنساني. وأصحاب هذا الاتجاه يرون (بناء على ذلك)
    ضرورة الوضوح لأن الوضوح ووصول المعنى هو ردة الفعل
    الطبيعية لهذين الفعلين. أو بمعنى آخر هو الغرض
    الأساسي من هذا التفاعل.

    وخلافاً لهذين التيارين، فإنني أرى أن الكتابة
    والقراءة على حد سواء إنما ردة فعل لفعل سابقة لهما
    فالحوجة للمعرفة هو الفعل الذي ينشأ عنه ردة فعل
    القراءة. والحوجة للتعبير هي الفعل الذي ينشأ عنه
    ردة فعل الكتابة. وأجدني أقف كثيراً عند هذه الأخيرة.

    فأي الأفعال أسبق والمتسبب حقيقةً في نشوء ردة فعل؟
    هل هي فعلاً "الحوجة للتعبير" أم "الحالة الشعورية"
    أم "الانفعال"؟


    وبعيداً عن كل ذلك فإني أرى جداراً خامساً في كلامك
    المقتبس جزء منه أدناه:

    Quote: إن لذة تفكيك النص الشعري و محاولة سبر أغواره وإسقاط معانيه
    على صور من الواقع هو جزء من الدور التاريخي للمتذوق ,
    و جزء من استمتاعه به أيضا , أما أن يتحول تذوق النص إلى معاناة
    قد لا يكون الفهم - الذي هو أبسط حقوق المتلقي - نتيجة مباشرة لها ,
    فهذا أمر من شانه أن يشوه معنى الشعر ومفهوم التلقى ! .

    ما أعرفه هو أن النص "السهل" - إن جاز التعبير -
    هو ما لا يحتاج إلى تفكيك لسبر أغوار، وبالتالي
    فإن النص "الصعب" هو العكس تماماً فكيف تجدين
    اللذة فيما قد يكون فيه معاناة؟ أخشى ألا أكون
    قد فهمت مرادك تماماً من هذه النقطة.
                  

01-15-2007, 04:46 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: خالدة البدوي)



    العزيزة خالدة البدوى

    مرحباً بك

    كما ترين فقد أصبحت قراءة بعض الشعر
    في الآونة الأخيرة ضرباً من ضروب المعاناة
    و استحالت لذة التفكيك و الإسقاط
    التى ظلنا نتماهى بها كقراء متذوقون
    إلى محاولات مرهقة لفهم ماذا يريد
    أن يقول أحدهم !!


    أشكر لطفك
    إضافتك محل تقديري و امتناني
    مودتى
                  

01-15-2007, 05:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    ____________________

    عفواً ... إضافة

    كنت وما أزال أؤمن بأن ليست ثمة لغة
    "سهلة" وأخرى "صعبة"
    وليست هنالك مقاييس معيارية لذلك.
    القارئ هو الوحيد من يمكنه أن يحكم
    في ذلك لأن القراءة أمر ذاتي جداً
    تستجلب معها كل التراكمات المعرفية
    السابقة، وبمقدار هذه التراكمات
    يكون الحكم "الذاتي" على أي نص
    لذا فإننا نرى أناس يضحكون عندما
    يسمعون شعراً على شاكلة:

    أنا ليه تجيني الموية حفاية
    وأدنقر ألبسها في شبط أخدر


    بينما يتمايل آخرون نشوة من هذه
    المعاني التي يرونها عبقرية في
    الوصف وفي الانتحال.

    وهذه ليست "معيارية" بقدر ماهي
    "ذاتية" ...
                  

01-15-2007, 10:51 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: هشام آدم)


    " الأستاذ " العزيز هشام آدم
    حمد لله على السلامة
    و أتمنى أن تكون قد استمتعت بأجازتك
    كما أشكر مبادرتك لمناقشتي


    إسمح لي أن أبدأ بالقفز إلى مداخلتك الثانية
    و إلى ما جاء في آخرها تحديدا قبل العودة
    للمداخلة الأولى لأن فيها كلاما أدهشني كثيرا
    و أوحى إلي بأنك لم تفهم ماعنيته بحديثي
    عن الغموض في النص الشعري ..
    فقد قلت أنت ..


    Quote:
    لذا فإننا نرى أناس يضحكون عندما
    يسمعون شعراً على شاكلة:

    أنا ليه تجيني الموية حفاية
    وأدنقر ألبسها في شبط أخدر

    بينما يتمايل آخرون نشوة من هذه
    المعاني التي يرونها عبقرية في
    الوصف وفي الانتحال.


    وهذه ليست "معيارية" بقدر ماهي
    "ذاتية" ...



    من ذا الذي قد يضحك عندما يسمع شعرا كهذا
    ثم يعتبر نفسه متذوقاً بعدها ؟! ...
    و مم قد يضحك ياترى ؟!
    لا شئ يضحك على الإطلاق لأن الإستعارات المكنية و التصريحية
    و التشبيهات البلاغية هى لب الشعر و جوهره
    و هل تظن فعلا أن من لا يعرف المعنى وراء
    ( موية ) عاطف خيري ( الحفيانة ) و ( شبطه الأخضر )
    قد يعتبر نفسه مؤهلا لتذوق الشعر ؟!
    و إن فعل فهل يستحق أن يعتبره الآخرون مثقفا بما يكفي لمحاورته ؟!!!

    إذاً لا شئ مضحك البتة
    و كما ترى فكلنا لا نملك إلا أن نتمايل طربا
    عند سماعنا لهكذا إبداع !
    بل ان هذه بالضبط هى نوعية الشعر الذي كنت استصحبها في خيالي
    عندما تحدثت عن لذة التفكيك و الإسقاط التى يمارسها المتذوق
    و لم أقصد أبدا ( الشعر السهل ) و لا أذكر أنني قد تحدثت في مقالي
    عن شعر سهل أو أشرت الى اعترافي بوجود هذا المصطلح أساسا !!
    ثم من قال أن الشعر إما غامض و غير مفهوم و بلا مرجعيات واضحة
    و إما سهل و بيسط أى مسيخ في تعبير آخر ؟!

    فكما أن الكتابة هى قدر من الجهد الفكري و العاطفي
    الذي يقوم به الكاتب فالقراءة أيضا قدر من ذات النوع
    من الجهد يقوم به المتلقي و لعل هذا الجهد الفكري
    هو أساس لذة التذوق عموما !


    نعود لبداية تعقيبك حيث تحدثت مدافعا عن مفهوم الحداثة

    لم أجد في طرحك أى شئ ينافي ماقلته عنها
    و أود أن أوضح نقطة في غاية الأهمية أحسست أنها قد أحدثت
    اللبس الذي أشعر بوجوده في كلامك و هى أنني ببساطة لست ضد الحداثة
    بل من منتهجى هذا الخط و نصوصي القصصية تشهد على ذلك
    لأنها تنتهج التجريب و الانفتاح على كل الصور الإبداعية الجديدة
    الممكنة حتى مقالاتي لا أسير فيها على خطى أحد و لا أتبع القواعد
    الرصينة المملة المتبعة عادة أذا أنا أنتمي لهذا الخط كاتبة و متذوقة
    لكنني لا أحترم الغموض المتعمد و لا أعترف به كأداة من أداوات الكتابة
    الجديدة , أما الغموض الذي ينتج عن اختلاف التراكمات المعرفية
    الذي أشرت اليه فهو مسئولية القارئ و ليس العكس كما نوهت لذلك
    في تعقيبي على مداخلة الأخ العزيز عادل عثمان .


    قلت أيضاً




    Quote: كنت وما أزال أؤمن بأن ليست ثمة لغة
    "سهلة" وأخرى "صعبة"
    وليست هنالك مقاييس معيارية لذلك



    أنا أيضاً !
    و مصطلح السهولة و الصعوبة لا شئ في حديثي
    يشير إليهما من قريب أو بعيد!


    Quote:
    القارئ هو الوحيد من يمكنه أن يحكم
    في ذلك لأن القراءة أمر ذاتي جداً
    تستجلب معها كل التراكمات المعرفية
    السابقة،



    المقال من أوله الى آخره هو وجهة نظر قارئ يا هشام
    فأين المشكلة يا ترى ؟!


    نعود لمداخلتك الأولى التى تحدثت فيها عن مفهوم الحداثة مدافعاً
    و لا أجدني أختلف مع المفهوم العام و المتعارف عليه للحداثة
    و ليس في حديثي اشارة الى خلاف جوهري مع المبدأ العام
    لكني أختلف مع انتهاج الغموض و اعتباره سمة للنص الحديث
    و هذا ما يفعله البعض و يعتبرون أنفسهم من رواد الحداثة


    نأتي إلى قولك


    Quote: وبعيداً عن كل ذلك فإني أرى جداراً خامساً في كلامك
    المقتبس جزء منه أدناه:


    Quote: إن لذة تفكيك النص الشعري و محاولة سبر أغواره وإسقاط معانيه
    على صور من الواقع هو جزء من الدور التاريخي للمتذوق ,
    و جزء من استمتاعه به أيضا , أما أن يتحول تذوق النص إلى معاناة
    قد لا يكون الفهم - الذي هو أبسط حقوق المتلقي - نتيجة مباشرة لها ,
    فهذا أمر من شانه أن يشوه معنى الشعر ومفهوم التلقى ! .

    ما أعرفه هو أن النص "السهل" - إن جاز التعبير -
    هو ما لا يحتاج إلى تفكيك لسبر أغوار، وبالتالي
    فإن النص "الصعب" هو العكس تماماً فكيف تجدين
    اللذة فيما قد يكون فيه معاناة؟ أخشى ألا أكون
    قد فهمت مرادك تماماً من هذه النقطة.



    الحوائط الخامسة لا وجود لها في الواقع
    على الأقل أنا واثقة من عدم وجودها في مقالي هذا!!

    أتمنى أن تعيد قراءة كلامي و ستجد أن ما قصدته قد عبرت عنه بوضوح
    لا جدال فيه فكما أخبرتك أنا لست أدري في الحقيقة من أين قفز مفهوم
    الشعر السهل إلى حوارنا فأنا لم أقل شيئا كهذا ولم أشر إلى معنى مشابه
    على الإطلاق واستهجاني لتعمد الغموض في النص الشعري لا يتنافى مع حديثي
    عن دور المتذوق من خلال ممارسته للذة التفكيك و الإسقاط و سبر الأغوار
    في تعامله مع النص
    هذا هو دور المتذوق التاريخي من عصر باكورة الشعر الموزون و المقفى
    الى عصر قصيدة النثر
    الشعر في تقديري هو اختزال لقصص و معاني و اراء ذاتية حول مفاهيم
    انسانية أو كونية أو حتى قيم و قضايا مجردة في جمل قصيرة حافلة
    بالتراكيب و الصور و الاستعارات و التشبيهات التى تحتضن عمق
    تلك الأفكار و الرؤى فكيف لا يكون التفكيك و سبر الغور – و الأمر كذلك -
    جزء من دور المتلقي ؟!

    و على حال يستحيل علينا أن نماس الإسقاط و التفكيك على ما لا نفهم
    فالتفكيك في حدذاته يتكئ على الفهم و لو جزئياً !

    بقى أن أسألك – مازحة بالطبع - عن حكاية الإشارة إلى الإصرار
    على مخاطبتي باللقب الذي ذكرت !

    و أجدني في الحقيقة ممتنة كثيرا و شاكرة لاهتمامك و نقاشك

    مودتى
                  

01-16-2007, 02:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    ___________________

    الأستاذة (مع سبق الإصرار والترصد) : منى أحمد

    في الحقيقة لا أنكر إعجابي البالغ بمقالاتك وكتاباتك الأدبية
    الأمر الذي جعلني اكتشف مسارات التي تكتبين فيها والنهج
    الذي تتبعينه في ذلك. والمقال الذي بين يدينا الآن لا شك أنه
    مقال جاء على نفس ذاك النهج المتواتر. ولكن – كما أوضحت
    في نهاية مداخلتي السابقة – خشيت أن جملتك الختامية للمقال
    أشكلت عليّ كثيراً فجاء وكأنه متناقض لجملة المقال. لذا أحببت
    أن أستجلي الأمر منك.


    الكلام عن الاستعارات والمحسنات البديعية والأدوات البلاغية
    والرمز بشكل عام في الشعر والكتابة الأدبية هي إحدى مباحث
    رسالة الماجستير التي أحضر لها منذ فترة وسوف تتم مناقشتها
    شهر مايو القادم بإذن الله. وليس تناولها بالوصف والتعريف هو
    ما كان يعنيني بل إمكانية كونها أو استحالتها إلى أدوات "هدم" أو
    "بناء" في متين النصوص الأدبية الكلاسيكية والحديثة.

    الرمز أو الترميز أو التشفير اللغوي قد يصعب علينا بشكل قاطع
    أن نحدد له مسببات أو مصوغات فتاريخ الشعر العربي يعترف
    بوجود هذا النوع – وإن اختلفت المسميات – وأجاد فيه البعض
    في حين أخفق فيه البعض الآخر. ولا أجدني أقف منحازاً لوجهة
    النظر التي تقول بأن للعبة السياسية أو القهر السياسي دور مباشر
    في لجوء الشعراء والكتاب عموماً إلى الترميز. فالمسألة في رأيي
    أعقد من ذلك بكثير. ربما تقتضي الخوض أكثر في علم النفس
    وليس في علم السياسة.

    في رأيي أن الإنسان في ترميزه وتشفيره اللغوي إنما يحاول فك
    شيفرة منظومة من الانفعالات التي قد تكون غير متوافقة أو على
    الأقل غير متصالحة مع بعضها البعض أو مع المجتمع الخارجي
    وانشغال الإنسان اللامحدود بمعرفة نفسه وكشف أسرارها هذه
    النفس هو ما يجعله في محاولة شغب دائمة تتبدى في جلية وواضحة
    في كتاباته. نعم .. أريد أن أقول أن أغلب ما نكتب ما هو إلا
    إسقاطات واعية جداً. بل وقد تكون وسائل دفاعية غاية في الاستخفاء
    لأنها تتعامل من الباطن مع عالم لا نكاد نعرف عنه الكثير رغم
    تسلّطه علينا بشكل مباشر أو غير مباشر. إن الشعر كالأحلام تماماً
    من هذه الناحية.

    إن شاعراً كعاطف خيري قد يكون منبوذاً بل ومغضوباً عليه من
    فئات نخبوية مثقفة حتى. لأنهم يرون أن الشعر (السياسي) تحديداً
    يجب أن يكون صريحاً ومباشراً ولا طبقياً حتى تصل إلى أكبر عدد
    ممكن من فئات الشعب وبالتالي يحصل التأثير والانفعال والتعبئة ومن
    ثم الاستعداد للثورة في المرحلة النهائية للهدف الأساسي من الشعر.
    وهم بذلك يميّزون كثيراً بين عاطف خيري وبين شعراء آخرين من
    أمثال حميّد ومحجوب شريف. ويرون أن تأثير هذين الآخرين أقوى
    وأوضح وأعمق وأبقي. فالشعوب لا تهتف إلا لما تفهمه وتتفاعله معه
    - هذا هو رأيهم – ورغم أني أختلف معهم من هذه الناحية، حيث
    تم حصر دور النضال الثوري على طبقة مثقفة محددة (الشعراء)
    مستثنين بذلك بقية الفئات : أطباء ومهندسين وعمّال وطلاب ...إلخ
    ينسون أن لكلٍ منا دوره من موقعه الذي هو فيه. وإن بدا للآخرين
    أنه غير مرتبط بشكل مباشر بالقضية العامة إلا أنه ليس كذلك في
    حقيقة الأمر.

    الكلام يطول في هذا الصدد ...
    ولي عودة أكيدة
                  

01-17-2007, 05:35 AM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: هشام آدم)

    شكراً منى
                  

01-19-2007, 07:36 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: المسافر)

    الأخ المسافر
    الشكر لك على مرورك و شكرك !
    مودتي
                  

01-19-2007, 07:32 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: هشام آدم)




    " الأستاذ " العزيز هشام آدم ..

    أتفق معك في حديثك عن الترميز اللغوى
    والإسقاطات الواعية.
    فكثيراً ما يكتب المبدع و يتدفق ثم قد يحدث
    أن تضعه تحليلات النقاد و رؤاهم في حيرة
    فيتساءل في بعض الأحيان ..
    لماذا ذهبوا إلى أبعد مماقصدت ؟
    أو هل هذا فقط ما وصلهم من الذي عنيته ؟!
    هنا يكون النقد و التحليل أشبه بقراءة
    تحليلية للنص من خلال تحليل سيكلوجية الكاتب ,
    و هذا يبرر كون الغموض الظاهر في بعض النصوص
    ما هو إلا إسقاطات واعية حسب تحليلاتهم
    و رؤاهم النقدية العديدة و المتفاوتة

    ممتنة لتعقيبك و عودتك تسرني بالطبع .
                  

01-17-2007, 02:25 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    شكراً للصديق الذي دلني على مستودع العسل

    ساعود بمهل
    وشكراً منى
                  

01-19-2007, 07:42 AM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: الجندرية)

    العزيزة الجندرية ..
    الكاتبة الرائعة و الباحثة الموضوعية
    قرأت لك كثيراً و سعدت كثيراً بما قرأت
    لك أت تتخيلي سعادتي بك هنا
    و عودتك تسعدني أكثر بالتأكيد
    مودتي و تقديري
                  

01-21-2007, 06:45 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    العزيزة، منى..

    لك الشكر، في موضوع جميل، وشيق، ويخص (اللعوب الكبرى)، أنها اللغة، لقد فتنت الكثير، بجرسها، وموسيقاها، وكناياتها، وغرق الناس في سوق عكاظ (أهي غاية، أم وسيلة)، منذ (اعذب الشعر اغمضه)، وهناك فرق كبير، بين (الغموض والتعقيد)، بل هناك فر كبير (بين الغموض وإدعاء الغموض)، كقصى العميان والفيل، (حين لمسه أحدهم قال إنها خرطوش، ولمس الأخر الرجل فقال انها ساق)، وساقوا عجزهم للرؤية الكاملة إلى (إدعاء الغموض)، ولكن هناك غموض حقيقي، حين يجري الطرف بعيدا، بعيدا، في أغوار تلتبس الاشياء وتتداخل (كما يتداخل الثلج والمطر والنهر والبخار في هيئة الماء)، هنا يحار العقل، كما حار عقل سقراط والمعتزلة، والمتصوفة، وهناك يأتي النشيد الأزلي، للعقل الحادث أمام عقل قديم، غامض، حكيم (حسبي بأنك حيرتي، وقد ضل من هو غاير حائر)، على أيقاع (زدني بفرض الحسن فيك تحيرا)!!...

    لقد شرعت في كتابة مقال باسم (طقوس القراءة)، وحين حيرتي في اللغة، والقراءة، ومتعة تذوق الحروف، وما تأوي فيها من معاني، ثمان، رقاق، :

    Quote: طقوس القراءة !!

    (1)

    غريبة هي القراءة، حين أرى حبوبتي وهي تتصفح أي كتاب (وهي ترى حروف ملتوية تتخذ اشكال سريالية غريبية أ، ش، ظ، ن، ي، وتلتصق هذه الحروف لتكون كلمات، هي أكثر غرابة أيضاً)، تمرر نظرها، لهذا الخربشة، ولا تثير في ذهنها أي شي، سوى تصور (سبحان من يضع سره في اضعف خلقه)، وللحق هي اضعف الخلق، وافتكهم، كم اعجب للغة الهندية، والسيرلانكية، حين ارى احد الهنود وهو يقرأ وبإمعان في احد المقاهي هذه الجرائد، حروف صامتة، سوداء، تتلوى، وتثني، كما أراد لها الارث الهندي، وعبقريته، وفنه، وتفرده، وسكب كل خمره فيها، وأنا أرها (كحبوبتي)، ديدان سوداء، تتلوى، وتنثني، وتنام بشكل أفقي على سرير اللغة!!...

    غريية، هي القراءة !!... مجرد حروف سوداء، تتلاصق مع بعضها، فتصرخ، وتغرد، وترعد، دون ان تفتح فمها، سبحان الله، تقع العين على هذه الصفحات، ثم يصيغ العقل عوالم لاحد لها، عوالم اثارتها هذه الحروف النائمة، على سرير الصحفة، وبهدوء تام، كالقبور..

    (هناك حياة في القبور، إذن!!)، في صمتها، كالحروف، تنام على سرير الارض الحنون، القراءة هي عمل خاص، ذاتي، هي الاستغراق مع الخيال والذكرى، معا، وفي وقت واحد، لا شأن للقراءة مع العوالم الخارجية، هي شأن ذاتي، كالخواطر، لا يسمعها سواك، هي الاكسير، قد تنسب لليالي العباسية، واساطير اليونان، قد تبرد اطرافك في عز الصيف، وتتجول في مدينة اندثرت، سوى في كتاب (عجائب الامصار، وتحفة النظار)، لابن بطوطة!! ... كم لهذه الحروف من ذاكرة حديدية، حكايات كانتر بري، كتاب الانجيل، قصائد ابوالعتاهية، تحفظها على ظهر قلب، تحفظها في صمتها الابدي، في تلكم الحروف الجميلة الاشكال (ا، ب، ي، V، F، ى، س ش،)..


    نهاية الافق يبدو الغموض (العجز عن الإدراك، إدراك)، ولكن هل وصل الشاعر أو المبدع إلى تلكم الحيرة، وصارت طريقته، وأسلوبه الحقيقي، للقارئ حدس، بل كل الكائنات حدس، أقوى من المايكرسكوب، وبه تميز بين الغموض الحقيقي، والكاذب (النائحة الثكلى ليس كالمستأجرة)!....

    للكمات، معاني، وتتداعى المعاني لأفق بعيد، فكلمة (عشق)، تعتري قلب رامبو، والتجاني يوسف بشير، والحلاج، ولكل منهم حال، للعشق، تختلف من قلب لآخر، ومن أحشاء لأخر، حتى تصير الرؤية فردية، بل تنقطع بهم العبارة، ويصرخ الجسد (اذا اتسعت العبارة ضاقت العبارة)، ضاقت اللغة...

    اللغة، كائن موقت، اعظم اختلاجات الجسد لا يعبر عنها، عصية عن التعبير، انتسخ بصري (كل الحواس)، في بصيرتي (القلب)، فرأيت ربي، كما أن اللذة الجنسية، هي تعبير الجسد، وبلذة طاغية، تخفي فيها حروف اللغة كلها، وتتسامى هذه اللغة، حتى يصير الإنسان خالق (جنين، استدرج كل صفاته المكتسبة والمو )

    الإله يتكلم (المتكلم، السميع)
    الشجر يتلكم، وينقل ملامحه من بذرة لأخرى....
    الجسد يتكلم...

    الملائكة تتكلم..

    ولكن بأي لغة...(رب خاطب المنظر الناظر، بما لا يقال، ولن ينقال)، كما قال النفري


    شكري، منى، حقا، نبراس، دوما اهتمامكم،!!

    تقديري، وامتناني...
                  

01-24-2007, 04:51 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: عبدالغني كرم الله بشير)


    العزيز عبد الغني ..

    هل تعلم شيئاً ؟!
    أذكر - عندما كنا صغاراً -
    أن صديقاتي السعوديات كن يطلقن
    كلمة " مسكِّت " !!
    على الشئ البالغ الروعة
    حيث أنك لا تملك إلا السكوت أمامه !!

    مداخلتك الشيقة قرأتها مراراً !
    أعجبني كثيراً حديثك عن الفرق
    بين الغموض و التعقيد
    كماأمتعني كثيراً .. كثيراً
    حديثك عن طقوس القراءة
    لدرجة أنني أفضل الإحتفاء
    به كقارئة .. وأفضل أن أضيف
    رأيي في أجواء و طقوس القراءة
    حين عودة أخرى قريبة
    الآن .. لا أريد أن أفسد
    روعة هذه المداخلة بإى إضافات
    فهى جميييلة و " مسكِّته " !!

    مودتي و امتناني
                  

03-13-2007, 08:25 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    Quote: إن لذة تفكيك النص الشعري و محاولة سبر أغواره وإسقاط معانيه
    على صور من الواقع هو جزء من الدور التاريخي للمتذوق ,
    و جزء من استمتاعه به أيضا , أما أن يتحول تذوق النص إلى معاناة
    قد لا يكون الفهم - الذي هو أبسط حقوق المتلقي - نتيجة مباشرة لها ,
    فهذا أمر من شانه أن يشوه معنى الشعر ومفهوم التلقى ! .


    شكراً لك أستاذة منى، فمواضيعك بالإضافة إلى أنها متميزة فهي تستدرج وتستفذ وتميز لنا الناس المميزين. فتكتمل اللوحة بوجودك والمتداخلين هنا.

    لعل الكاتب الذكي والمتميز هو الذي يرمي خيط إبداعه في منطقة إهتمام القاريء أو همومه ثم (يشبكه ويسحبه) معه في رحلة يصعب الفكاك منها كلما اشتدت براعة الكاتب، رحلة تتماهي في المنطقة الرمادية بين الغموض والوضوح، السماء والأرض، الواقع والخيال، الشك واليقين. هذه المنطقة، منطقة "الخطر" تشبه تماماً الأرجوحة التي تبعث المرح عند الأطفال، تفقد رونقها إذا إنكسرت من الإندفاع أو توقفت في حالة السكون.

    الكاتب الذكي يعرف أن "حبل الأفكار" هذا الذي يربطه مع القاريء ينقطع في حالتين نقيضتين
    هما الغموض المبهم أو الوضوح الذي لا يحتاج لقلم ليصفه.

    غالباً تنتهي هذه الرحلة، مع الكاتب الذكي، بأن يرى القاريء نفسه شخصاً جديداً. كما يكتشف الطفل "شجاعته" عندما ينزل الطفل من الأرجوحة.

    لذلك هناك كتاب تصعب القراءة لغيرهم بعدهم.

    مبدعون أمثال درويش في الشعر وماركيز في الرواية وبوب مارلي ومصطفى سيد أحمد في الغناء يجعلون المهمة صعبة لمن يأتي بعدهم. لكنهم يمنحون القاريء القدرة على التمييز. ويزيدون من قمم التحدي في الإبداع. لكن الإبداع بالتأكيد ليس حكراً على إنسان مهما تمكن، فأبسط طفل لا يجيد النطق يمكنه بإيماءة واحدة أو حرف واحد أن يوصل لك رسالة من المحبة تعجز كتب الكون عن وصف محتواها.
                  

03-14-2007, 04:46 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: Elawad Eltayeb)

    Quote: لعل الكاتب الذكي والمتميز هو الذي يرمي خيط إبداعه في منطقة إهتمام القاريء أو همومه ثم (يشبكه ويسحبه) معه في رحلة يصعب الفكاك منها كلما اشتدت براعة الكاتب، رحلة تتماهي في المنطقة الرمادية بين الغموض والوضوح، السماء والأرض، الواقع والخيال، الشك واليقين. هذه المنطقة، منطقة "الخطر" تشبه تماماً الأرجوحة التي تبعث المرح عند الأطفال، تفقد رونقها إذا إنكسرت من الإندفاع أو توقفت في حالة السكون.



    العزيز الطيب العوض

    أشكرك على استمتاعي بتأمل لوحتك الجميلة هذه !

    و أضيف : للقارئ أعباء كثيرة يؤديها بتلذذ لأنه
    يؤمن بها و يتفق مع وجوبها , أهمها لذة التفكيك
    لمعنى النص و الإسقاط و الربط و التحليل , لا أظن
    من المناسب أن نضيف إليها عبئاً جديداً قد لا تروقه
    تأديته ! .

    مودتي و امتناني




                  

03-13-2007, 10:09 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    الاخت منى
    قرات هذا البوست كلمه كلمه ...
    شكرا ليك ...


    ملاحظه صغيره
    Quote: العزيز أحمد الشايقي


    اول متداخل معك هو الاخ محمد الشيخ وليس الصديق احمد الشائقى
                  

03-14-2007, 05:00 PM

منى أحمد

تاريخ التسجيل: 01-27-2006
مجموع المشاركات: 362

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: النصرى أمين)

    Quote:
    اول متداخل معك هو الاخ محمد الشيخ وليس الصديق احمد الشائقى


    العزيز النصري أمين

    أشكرك جداً على المرور و القراءة

    مخاطبة الغير بأسماء غيرهم سماجة ما بعدها ,
    لأن ذلك يعني عدم اكتراثنا بخصوصية الإنسان الذي
    من لحم و دم و ملامح الذي أمامنا ,
    لا عذر لي , لكن عزائي أن هذا قد حدث في عالم
    افتراضي لا وجود فيه لخصوصية الملامح و الإيماءات !
    و تتشابه فيه الأسماء - علينا- في أول احتكاك ,
    اعتذاري للأخ محمد و الأخ أحمد
    و لك اعتذاري و امتناني ! .






                  

04-02-2007, 07:09 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحائـط الرابـع ليـس شـرطاً !! (Re: منى أحمد)

    العزيزة منى
    والمتداخلين / ات في البوست

    عفواً ، فقد انزلت بالخطا مشاركة لبوست اخر هنا

    سأعود كما وعدت

    محبتي

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-02-2007, 07:13 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de