.. الأخ محمدين اسحاق .. مكرر الأخت تراجي مصطفى ..

Quote: لا يستطيع انسان عادي مشاهدة هذه الصورة وهو يمنع عينيه من بذل الدموع الغزيرة فهذه الصورة لصبي وهو يسعي جاهدا الي بعث الحياة في جسد أمه المسجي علي الارض .. فيتعثر وتظلمه قواه البسيطة فيبكي .. لأن الجسد المشبع بالحنان لم يتحرك ..بل بقي صامدا في الارض كالجبال ولا تهزه لجاجة الصغير وان بدأ في الصورة عازما .. فقد كانت أمه ترضخ لبكائه وتحقق له رغباته .. فيا تري من يأبه لبكائه الان وقد رحل الملاك الرحيم ..اتكات الام علي خدها الايمن .. وفتحت ثغرها مذهولة وهي تري جرأة القاتل الذي جعل منها جثة هامدة .. وربما صدمتها فرقة الصغير الذي فتح عينيه علي فاجعة مقتل أمه .. ومن المحتمل ان يكون صغيرنا قد تاق الي الثدي الكريم الذي كان يقيه شر الجوع ويكفيه قسوة الظمأ .. وربما يكون البرد قد لسع جسمه الضعيف .. فهرع الي أمه والتي طالما احتضنته في ساعات الصباح لتجعله يشعر بالدفء والامان أمسك الصغير بتلاليب ثوب أمه الممزقة وقد أحتار في فك طلاسم الموت ان هذه الصورة دلالة علي حجم مأساتنا التي لم ينج منها حتي الصغار .. وتؤكد فشل الاطروحات العظيمة .. فياتري متي يأتي الخلاص وقد نخر السوس في العظام ؟؟