نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
صبحكم الله بالخير
عند ناصية شارع حمدان اتصلت على ست بيتي و دعوتها لشرب كوب قهوة في محل ستار بكس....
محاولة لالتقاط الأنفاس و شحذ أواصر العلاقة بيني و بين ست بيتي....
مثل هذه اللقاءات هي التي جعلت منها ثمانية عشرة سنون رائعات....
عشرة دقائق و أكون معك لنلتقي هناك أمام المحل....
احتجت الى خمس دقائق لأصل .....
وقفت أمام المحل أتأمل الشارع الذي كان قلب المدينة النابض....
شارع لا يتجاوز طوله الخمسة كيلومترات كان و لا زال من أشهر شوارع المدينة....
المباني العالية جدا على جانبية تجعلك تشعر و كأنك في الطريق الوحيد في غابة كثيفة الأشجار....
و لكن الشارع لم يعد قلب المدينة النابض كما كان من قبل....
فالمدينة تمددت في كل الاتجاهات مثل النهر عند الفيضان....
قررت الدخول الى المحل لأهرب من لهيب شمس النهار و من حمى الشورتات التي تجتاح المدينة....
ما أن يقبل الصيف حتى تتساقط قطع الثياب تباعا....
عند المدخل وجدت أحدهم يدفع عربة للأطفال و احتار في فتح الباب...
فأمسكت له بالباب حتى يدخل فشكرني....
وقفت قريبا من الكاشير فبادرتني الفتاة الواقفة خلفه قائلة: كيف يمكنني أن أساعدك...
قلت لها لا تستطيعين....فأنا أنتظر زوجي....
ضحكت و قالت اذا سأنتظر معك حتى تأتي....
كان المحل واسعا و ممتلئا بالكراسي و الطاولات ذات اللون البني المحروق....
تتوسطه منطقة مرتفعة درجتين أو ثلاثة عن باقي المحل و بها كراسي و طاولات من نفس اللون...
هناك كان يجلس المهندس طارق و الذي كان يعمل معي في نفس الشركة....
ثم عملنا سويا في مدينة السلع الحدودية بعد أن ترك الشركة و عمل بالبلدية....
كان يلبس لبسا رياضيا و حذاءا رياضيا و جالسا لوحده يتصفح جريدة بنهم....
تجنبته حتى لا يفسد علي فرصة الجلوس وحدي الى ست بيتي...
فلو حييته لأخذ يحادثي عن الشركة و الأيام التي قضيناها سويا لساعات طوال....
تقدمت ناحية الكاشير و أخذت أطالع أنواع القهوة و المأكولات التي يقدمونها...
حسمت أمر خياراتي بتناول ساندوتش صدر الديك الرومي المدخن...
و كوب متوسط من مشروب الموكا كاراميل...
حتى اذا ما سألتني فتاة الكاشير مرة أخرى أبدو و كأنني مواظب على ارتياد المحل....
تأخرت ست بيتي فأخذت أمشي بين الكاشير و مدخل المحل....
ثم تقدمت الى الكاشير و طلبت الموكا كاراميل و الساندوتش دون أي تلعثم...
و طلبت منها أن لا تعيد باقي النقود حتى تأتي زوجتي و تطلب هي الأخرى...
في هذه اللحظة دخلت ست بيتي و طلبت مثلي..
تم اعداد المشروبات و الساندوتشات وذهبنا لنجلس...
منظر الكريمة و هي تطفو فوق كوب الموكا كاراميل الساخن....
و الجبنة الشيدر تسيل من أطراف ساندوتش الرومي كحمم تسيل من على فوهة بركان ثائر....
أشعراني بأنني أحسنت الاختيار....
ملت ناحية الطاولة و أنزلت رأسي نحو الكوب و شفطت شفطة كبيرة من الكريمة...
عندما رفعت راسي وجدت أمامي فتاة ذات وجه طفولي و جسد امرأة راشدة....
تلبس عاباءة سوداء و تغطي رأسها بغطاء الرأس الأسود....
مدت الي ورقة مطوية و دون أن تنطق بحرف واحد....
فتحت الورقة و في رأسي تدور عشرات الاحتمالات...مثل أنا مطلقة و لي أطفال....
أو ان أبي مريض و أنا أعول أمي و اخوتي و ليس لدي ما يكفيني....
و لكنني ما قرأت الثلاثة الكلمات الأولى في السطر الأول اكتفيت بهم...
أنا شابة فلسطينية ...و لم أكمل قراءة باقي ما كتب على الورقة...
أخرجت محفظتي و وضعت لها داخل الورقة مبلغا و طويتها ثم أعدتها اليها...
مبلغا لعلة يكفر عما فعلته لتوي و أنا أدفع ثمن الموكا كاراميل و ساندوتش الرومي المدخن....
فلقد مولت لتوي ثمن رصاصة ربما تقتلها أو تقتل أحد أفراد عائلتها يوما ما.....
تُتهم ستار بكس بدعم إسرائيل،
و يتهم رئيس مجلس إدارتها اليهودي هوارد شولتز بدعم آلة الحرب الصهيونية،
وقد تلقى عدة جوائز اسرائلية "لدوره المهم في تعزيز تحالف وثيق بين الولايات المتحدة واسرائيل".
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: الرشيد بابكر)
|
سلامات يا حلوين
Quote: تُتهم ستار بكس بدعم إسرائيل،
و يتهم رئيس مجلس إدارتها اليهودي هوارد شولتز بدعم آلة الحرب الصهيونية،
وقد تلقى عدة جوائز اسرائلية "لدوره المهم في تعزيز تحالف وثيق بين الولايات المتحدة واسرائيل". |
حالتك عارف.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: الرشيد بابكر)
|
Quote: تُتهم ستار بكس بدعم إسرائيل،
و يتهم رئيس مجلس إدارتها اليهودي هوارد شولتز بدعم آلة الحرب الصهيونية،
وقد تلقى عدة جوائز اسرائلية "لدوره المهم في تعزيز تحالف وثيق بين الولايات المتحدة واسرائيل". |
وآآآآآو
إيش الدخلك مكان مستر ستار بوكس !!!!
دول يهود محكرين في كل العالم وهم حالياً يغزوا العالم
العربي بقوتهم ومعروضاتهم الجميلة المغربية بكل أنواع
المشهيات والطيبات حتى تسيل جوانبنا بشكل الجبنة الشيدر السائحه والمزوريله
ولكن يقابل ذلك عن كل كوب وسندوتش ومكسرات ومعجنات فلسطيني في الشتات وطلقة في ظهرة
يدعمها السادة ستار بُكس ،،،
لا اريد أن افسد بهجتكم الحلوه ولقاءكم الجميل وعلى الموعد في شارع النيل
ولكن نحن نحاول محاربة الصهاينة الواضحين والمعلنين الحرب على الفلسطينين
بشكل سافر زي سعادة ستار بوكس الملعون .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
فى الحقيقة و ان تسجيل مثل هذه الخواطر والذكريات فى هذه المدونة الى نتجت عن سؤال ابنتى الصغرى مدرار الأستفزازى , اصبح يشكل لى امرا مقلقا ومؤرقا , تقاطع مع تفاصيل حياتى اليومية تقاطعا حادا , فاصبحت الخواطر تتزاحم فى مخيلتى وانا فى مختلف الطقوس اليومية المعتادة , حتى اضحت واصبحت عصية على الترتيب المنطقى للأحداث , فلا ادرى يقينا اى حدث صار قبل او بعد اى حدث , الا اننى قررت ان اسجل حتى ولو اختل الترتيب الزمانى فى حدث او فى آخر , ولكن الشاهد ان الفترة ما بين دخولى للمدرسة فى السنة 1969, وحتى بدايات السبعينات التى شهدت بداية حياة اخى المرحوم حجازى للحياة الجامعية , كانت فترة حبلى بالحداث المفصلية التى نقلت اسرتنا نقلات مؤثرة بعد ذلك , ورغم اننى كنت مصنفا فى خانة الأطفال فى اسرتى , مع احسان والصادق اللذان يصغرانى , الا اننى لا ادرى لماذا اشعر اننى كنت فى قلب تلك الأحداث , حجازى مثلا , كان يقوم بدور الاب الصغير والأخ الكبير منذ سنين صباه الأولى , ولكن حجازى رحمه الله , لم يكن ميالا للأختلاط الا مع من يختار ويصطفى , اصدقاءه هم الخير النور جارنا , واحمد محمد عثمان ود سيد الدكان الذى امتدت معه علاقتنا حتى بعد مرحلة الحلة الجديدة , ولأحمد هذا قصة غريبة وحزينة فى ذات الوقت , اثرت حتى فى حجازى نفسه لفترات طويلة من حياته , قبل احمد هذا فى كلية الطب جامعة الخرطوم وكان شأنه شأن حجازى والخير النور , كان طالبا متفوقا ومتميزا , فى سنته الأخيرة فى الكلية خرج من منزله لأداء الأمتحان الأخير فى النصف الثانى من السبعينات , ولكنه لم يعد الى منزله حتى الآن , فى ظروف غاية فى الغموض وكانت حادثة اختفائه حادثة غامضة تحولت الى موضوع راى عام طواه النسيان مع مرور الزمن , كما ان حجازى كان ميالا للتقارب مع الذين يقاربونه فى العمر من الأهل سواء فى سورى وسالى وباقى المناطق الدنقلاوية , كما انه لم يبد اهتماما بالأنشطة الرياضية او الشبابية المعروفة بالرغم من انه عرف وسط الشباب الذين فى مثل سنه , بانه شاب ملتزم ومجتهد ومتفوق فى دراسته , حكيت لكم ان يوم ظهوره النلفزيونى فى برنامج مسابقات المدارس ممثلا لفريق مدرسته الخرطوم الأهلية الثانوية , كان يوما مشهودا وزاد من مكانته وسط الأسر والاباء والأمهات وحتى الشباب , كما انه كان مقربا لخيلانى غير الأشقاء خاصة بعد تفوقه الأكاديمى الظاهر , الا ان احوال اسرتنا الأقتصادية , كانت تحد من طموحاته بشكل كبير , حتى وان كانت فرص التعليم الجامعى متوفرة ومتعددة , الا ان امورا منطقية كانت تتحكم فى احلام وتطلعات حجازى المتناسبة مع مقدراته الأكاديمية الممتازة , خاصة وان بداية السبعينات تلك , شهدت مرضا مفاجئا للوالد وهو فى عرض البحر , صادفت ايام امتحانات حجازى للجامعة على ما اذكر , حتى اننى لا انسى كيف ان الأجتماعات عقدت والمشاورات كانت تتواتر على ان الوالد -رحمه الله واحسن اليه -سينزل من باخرته فى اقرب ميناء قادم (علمنا بعد ذلك انه ميناء اثينا اليونانى ) , لتلقى العلاج او العودة للسودان لنفس الغرض , ووصل الأمر لأقتراحات بسفر حجازى لمرافقته هناك او العودة معه , وعندما اصطدمت هذه الفكرة بمعضلة امتحانات حجازى المؤهلة للجامعة , برزت لوهلة فكرة سفرى انا مع عمى نعمان لأتمام المهمة , اتذكر تماما السعادة التى اضفتها على تلك الفكرة التى لم تجد طريقها للتنفيذ , لسبب بسيط هو انه اصبح احسن حالا بمجرد مكوثه يومين او ثلاثة فى احد مستشفيات اليونان , ثم اصبح قادرا على السفر الى السودان , فتسجلت تلكم الفكرة المبهجة , الى مجرد فكرة , احتلت حيزا مقدرا من خيالى وعقلى , وما زالت قادرة على ابهاجى ومدى بحزمة سعادة وابتهاج , حتى الآن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
خيالاتى ايضا محشوة بزحمة خواطر , اردت ان اسجلها هاهنا , لعجزى ان احدد لها زمنا وتاريخا محددا , ولكنى رايت ان تسجيلها من الأهمية بمكان , لقدرتها على تأطير الأحداث المتراتبة والمتزامنة , رصة السراير من بعد صلاة المغرب والعشاء , فى زقاق شارعنا الضيق ذاك , تحمل الى صور جدى فضيلينتود , وطه عبد الله عمى ابن خال الوالد , وعبد الله ميرغنى , وحسن سيد طه عمى ايضا , وقرشى ادريس ابن عمتى الكبرى ست البنات , واخوه عبد الهادى ادريس , واتذكر ايضا ان جدى حمزة فضيلى عم الوالد , وجدى صالح فضيلى , كانوا جميعا يقضون امسيتهم فى قعدة السراير تلك , وخاصة ايام ان يكون جدى فضيلينتود رفقتنا فى الخرطوم , كان لا يبدل بيتنا بأى بيت آخر بالرغم من بيوت اخوانه وكذلك بيت ابنه الآخر نعمان , عمى احمد , ابتعد عن فكرة العودة الأضطرارية من بورسعيد لأنه كان مستقرا فى قبرص ايامئذ , فابعدته حظوظه عن مخاطر تلكم العودة التى عصفت بمستقبل الأسرة الكبيرة , تلك الجلسة المسائية المعتادة , كان الراديو الرانزستور الصغير بتاع جدى فضيلينتود , وبالعدم الراديو بتاع جارنا عمك ادريس كدى , هو سيد الموقف ولا اجدعها تلفزيون شاشة خمسين بوصة من تلفزيونات الجيل الحالى , حجازى كان ينضم الى الجلسة فى بعض الأحيان خاصة وانه (راجل البيت) وله حرية ان يتاخر بعض الوقت مع اصحابه وشلته , اما انا , فكان حدى ادخل البيت مع دخول غنمايتنا , على ان ادخل قبلها او معها على اكثر تقدير , ولو صادف ان دخلت وقالت الوالدة ان الغنماية ما جات , فمن واجبى ان ابحث عنها فى الأزقة المجاورة , كان لغنمايتنا اهمية قصوى ناتجة من قيمتها الأقتصادية , اتذكر ان غنمايتنا ولدت مرة او مرتين , فنستبشر نحن بما لذ وطاب من سرسوب الغنماية الولود , امى كانت تسميها الفرصة , اظن انها تسمية مصرية لما ندعوه نحن (اللبى ) , كانت امى تقسم (فرصة ) الغنماية الوالدة بيننا بالتساوى , اتذكر اننى ما كنت حريصا على نصيبى ولكن ليس من حقى ان اوهبه لمن اريد , فهذه حقوق مركزية غير قابلة (للأيلولة والتحويل ) , انها حقوق مركزية للسيدة الوالدة العظيمة التى تعرف اين توزع هذه العطية التى لا تتكرر الا كل ولادة غنماية , دخلت الغنماية واتربطت فى مراحها الذى يحتل مساحة استراتيجية من مساحة البيت الضيق , انتهت مهمة الود منصور وعليه ان يتوضا و(يتشطف) ويصلى المغرب ويشرب كباية شاييهو البى اللبن ومعاهو القرقوش او السك (وهو قراصة البلح الشهيرة ) وبعد داك يا صحى لى صلاة العشا ولا كمان صلاه مع عشاء بكرة , هذا فى حال ان مجلس السراير البرة , لم يبدأ مسرته بعد , اما اذا كان مجلس السراير عامرا ومنعقدا , فان الود منصور يتخذ مكانه فى البنبر , على حافة عتبة البيت , رغم ان والدتى رحمها الله كانت تكرر على ان جلستى هذه , مزعجة لى ناس آمنة خالتى اللذين كانوا يسكنون فى النصف الخارجى من البيت المشترك , الا ان ناس خالتى آمنة , حقيقة الأمر , لم يكن يتعاملون معى , الا كونى مجرد طفل صغير , وهذا ما يسهل استمتاعى بونسة مجلس السراير , على الأقل لغاية ما يرجع حجازى , الذى كانت نظرة منه تكفى عشان انجدع فى (عنقريبى ) , او كمان ازاحم الصادق الصغير فى جوار امى فى عنقريبها الداخلى البعيد , تخزن ذاكرتى من تلك المجالس الليلية , اخبار نكسة يوليو 67, وتنحى عبد الناصر , ثم موته الذى ابكانى وآلمنى , واخبار الفدائئين الفلسطينيين وعملياتهم النوعية , واخبار حرب كمبوديا ونوردوم سيهانوك , والغريب فى الأمر , ان ذاكرتى الصغيرة , لا تسجل وتحتفظ الا بشذرات قليلة من احداث السودان الداخلية المزامنة , مثل انقلاب مايو , وانقلاب هاشم العطا , ولكننا عايشنا ورأينا رأى العين , احداث الدينكا والنوير الشهيرة , الت وقعت على مرمى حجر من بيوتنا , خطوات قليلة بعد قضيب السكة حديد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
Quote: كان لغنمايتنا اهمية قصوى ناتجة من قيمتها الأقتصادية , اتذكر ان غنمايتنا
ولدت مرة او مرتين , فنستبشر نحن بما لذ وطاب من سرسوب الغنماية الولود ,
امى كانت تسميها الفرصة |
| Quote: عند ناصية شارع حمدان اتصلت على ست بيتي و دعوتها لشرب كوب قهوة في محل ستار بكس.... |
يا رشا عشان نقدر نربط بين الزمنين سمى ستك بيتك حوفى بت برسى ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
سلام يا أهلنا
الحبيبين كيفنكم..
جابولي سامسونغ جلاكسي في الشغل..
وحاتكم من اصبحت ابعبص فيهو ما فرزتلو شي..
وقدر ما فتشت علي الزر اللحمر واللخدر ما لقيتن..
والخرابة تهبشو كدي ولا تخت اصبعك فوقو يقول كدي يرجف وينزلق من يدي
التقول قاعد اكلكل فيهو..
لا عرفت ادخل الاسامي فيهو لا عرفت محل الرسائل..
بس يسكت يرجف في يدي التقول ود الزومة حكالو نكتة..
وفوق دة ود ان مررت صباعك فوقو تقول كدي الشاشة تبعرلك حاجات ماهن متل الاولانيات..
وان كان للنغمات وحات سيدي الحسن اصلو ضومة ضومة يخجلن..
شي صفير شي نحنيح.. ماهن ألات رجال شي..
وحاتكم يا الحبيبين الشي علي الداندورمة..
الخرابة يتملص مني بي هني وبي هني التقول ايدي مجلبطة ملاحا اخدر..
وحات سيدي الحسن الموبايلات ديل بقن قلة ادب.. ياخي تهبشو كدي يقعد يتراجف التقول عريس مودنوا الفندق..
العريس تراهو يتهوزز بي سببو وشفقان... لكن الخرابة دة الا تكون جواهو في جكسوية بكلكلو فيها..
وبس تتبنو كدي الشي يتهوزز علي الماسكاهو ام فريحانة..
ختيتو قدامي بقى يفرفر علي البُلاطاييي المارقنها من البحر..
انا خايف يوم اكون خاتي في جيب البنطلون يقوم يصورني كمان ويرسل الصور لي خلق الله نبقى في الاستحراج كمان..
الشي يسكت يطفي ويولع زي التكنو يشاغلو في بت في ميدان ابو جنزير ويغمزلها..
الخرابة دة كمان طلعت عنده خترات بتولع من ورا كدي...
لا تبقى ألات اشعة كمان نبقى في الفضايح ويقوم يصورلنا مخروقتنا ..
الشي دة ماهو ياهو ياخي زي القلة ادب قلة ادب كدي..
وليهو لدايات بالجنبات كدي بس تهبشن يقعد يوجوج فوقك..
دي وكرة شنو دي الوقعت فيها انا دي..
مالو nokia 33.. سمح ومااااااهل وتقييييل..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: ميسرة سيد أحمد)
|
كان فى حلتنا ناديين رياضيين بينهما منافسة حامية ا########س , وكان موقع بيتنا وسط بين الناديين , نادى الدفاع ونادى الأصلاح , نادى الأصلاح كان بجوار مدرسة الأصلاح بتاعت البنات , بينما فريق الكرة الذى ينتمى لهذا النادى كان اسمه الأحرار , نادى الدفاع كان ناديا شاملا يعج بالنشاطات الأجتماعية والثقافية ويبدو انه ما يزال كذلك , بل ان له فريق كرة طائرة اصبح من علامات منشط الكرة الطائرة فى السودان , والناديان يعجان بالحضور فى الأمسيات لكن بحكم سننا كانت متابعتنا لهما تقتصر فى نشاط الكورة فى مناسبات الرابطة , رابطة الحلة الجديدة للناشئين , لا اتذكر ماهو الرابط بين مدرسة البنات ونادى الأصلاح , ولكن يبدو ان احدهما سمى على الآخر لتجاورهما , ذاع صيت نادى الدفاع وتطور رياضيا واجتماعيا خاصة فى مواسم رمضان , بينما تراجع نادى الأصلاح وحتى رافده فريق الأحرار الذى كنا نميل اليه فى التشجيع لأن بعضا من ضيوفنا المقيمين والزائرين (القادمين من البلد ) كانوا يلعبون فيه , زى قرشى وعبد الهادى اولاد عمتى ست البنات , حجازى اخوى كان بعيدا من هذا الأهتمام الا انه كان يميل الى مناشط نادى الدفاع خاصة الأجتماعية والثقافية فيها , واظن ان ذلك بحكم صداقته للخير النور الذى كانت له اهتمامات ثقافية عديدة , فى المدرسة الأبتدائية (هاشم عابدون ) , كنت انا من الناشطين والمتفوقين , لمن بقيت فى سنة رابعة (سنة 1973) كنت انا ريئسا لجمعية (جيفارا) فى المدرسة , كانت هناك جمعيات عديدة منها ترهاقا وجيفارا واخريات لا اتذكرها الآن , من اسماء الجمعيات الطلابية يتضح الجو العام (اليسارى ) لا ادرى للمدرسة فقط ام انه كان للبلد كلها , وميدان الليق الذى كان قريبا مننا , كان من علامات الحلة الجديدة البارزة , فهو محط انظار قطاع عريض من جمهور كرة القدم من كل مكان من انحاء العاصمة , كما انه سوق كبير تجد فيه وحوله كل شىء , ايام المباريات بعد صلاة العصر مباشرة وحتى صلاة المغرب , تستطيع ان تشترى اى شىء من تلك المنطقة وانت تشجع فريقك , فريقنا كان فريق البرنس العظيم , وكان هناك تنافس كبير بين البرنس وديم سلمان بحكم الجوار , ديربى الليق بين البرنس وديم سلمان , او بين الحماداب والشجرة , وبين النسر وجلاس , ثم جلاس والزومة , لا احد ينسى تسالى عمك (كع ) , اشهر بتاع تسالى واجود تسالى ممكن تتناوله فى حياتك , يقال ان عمك كع , بجوار قراطيس التسالى والفول السودانى , كان يمرر لزبائنه لفافات (البنقو) لزبائن مختارين , اول مرة نشوف الأيسكريم والدندرما , شفناها فى الليق , وحلاوة قطن او غزل البنات , عمى نعمان كان من رواد الليق الأساسيين , كنا نرافقه وننعم بالتسالى والدندرما ومعاهم كوز موية باااااردة بالتلج من ناس صفائح الموية الحايمة , بيت عمك دهب بتاع البنقو , يبدو انه ذاع وبلغت شهرته مبلغا كبيرا , لأننا اصبحنا نلاحظ بعد الحملات التفتيشية لدرجة ان وجود كومر الشرطة قدام بيته بقى من المناظر المالوفة , لكن لا بيته قفل , ولا الحملات بتاعت البوليس اتوقفت , ودهب يواصل حياته الأجتماعية المتميزة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
عودة ابى رحمه الله مريضا من اليونان , كانت نقطة فارقة فى حياتنا وحياته , لم نعتد على وجوده معنا لأكثر من وقت الأجازة , الحمد لله تعافى الوالد سريعا وعادت اليه حيويته , عودته تلك كانت اول عودة بعد وفاة والده ابا فضيلينتود الكبير , لذا فان البيت الصغير امتلأ بالزوار للأطمئنان على الوالد ولتعزيته فى وفاة ابيه , جدتى لابى نفيسة طه توفيت بعد زوجها بوقت قصير واثناء وجود ابى فى اجاوته تلك , توالت الأخبار السيئة عليه , ولكن والدتى العظيمة كانت تقف كالطود الأشم تدير امور منزلها وابنائها وترعى زوجها وضيوفه الذين ازداد عددهم وطال وقت مكوثهم بين ظهرانينا , عماتى وابنائهم وبناتهم اصبحوا يترددون علينا بوتيرة اسرع من ذى قبل خاصة ايام وجود (حبوبتى ) نفيسة ومن ثم وفاتها فى نفس البيت , سبحان الله توفى جدى وجدتى (ورا بعض ) ودفنا (جنب بعض ) فى مقابر الرميلة الشهيرة , استقرت حياة عمى نعمان لحد كبير ورزق بسهير وسهام ثم محمد وامل واشرف وهيام , اصبحت معاناتنا مع ضيق المنازل واضحة لنا كما لاسرة عمى نعمان , سنتين او ثلاثة قبل تلكم الأحداث , او فى نهاية الستينات , كان ابى وعمى قد اكملا التقديم للخطة الأسكانية الحكومية آنذاك بتنسق واجتهاد من نعمان عمى وحجازى اخوى رحمهما الله , جاءت نتيجة القرعة لاحقا بفوزنا بقطعة ارض فى الصحافة , بينما كان نصيب عمى نعمان قطعة ارض فى اركويت (الأسر الصغيرة) , ازقة الحلة الجديدة عموما سادها جو من الأرتياح اذ وجد العديد من الدناقلة انفسهم موزعين فى قطع اراضى اما فى امتداد الدرجة الثالثة او الصحافة او اركويت , الأمتداد كانت من نصيب الذين اكملوا اوراقهم باكرا وكانوا اجهز من ناحية عدد افراد الأسرة , ثم تلتها الصحافة فاركويت , حزننا حزنا شديدا لأن نعمان عمى سيكون بيته فى اركويت وليس الى جوارنا فى الصحافة , ولكن خفف من الأمر ان اى اسرة دنقلاوية وجدت انها (وقعت) الى جوار اسرة اخرى تعرفها او لها معها صلة قرابة , ووضعت كلمة وقعت بين قوسين لأنها الكلمة التى كانت تستخدم لنتيجة القرعة , فيبادرك السائلون بعبارة وقعت ليك وين , نعمان عمى وجد نفسه الى جوار اسرة جدى محمد احمد فضيلى (ابو عبد الأله وزوج جدتنا حجى شريفى خالة الوالدة ) فاسعده ذلك , اما نحن فتعددت جواراتنا الأليفة , من حمزة فضيلى جدى , لى عثمان تاج الدين قريبنا , الى ناس عبد الغفار حاج الطاهر وعثمان شنكولى وحسن حسين السمانى , وكل هؤلاء كانوا جوارا لنا فى الديوم الغربية او الشرقية وهاهم (يقعون) معانا فى الصحافة , ولكن مجرد وقوع ارض فى الصحافة او اركويت , ما كان الا بداية المشكلة وليس نهايتها , ولكنها كانت بداية محفزة لأتخاذ قرارات مصيرية فى حياتنا , اثرت فيها فيما بعد تأثيرا بالغا , فطول فترة نقاهة والدى بعد عودته مريضا من اليونان , جعلته عاطلا عن العمل , وان كنا متعودين على ادارة امورنا بمصاريف اكثر من سنوية , وهذا ما تعودت عليه والدتى الرطانية العظيمة حتى حيرتنا , الا ان امر ادارة منزل سيده موجود , كما كانت تقول والدتى , تفرق كثيرا عن ادارته وسيده غائب , فالمتطلبات اكثر , وما تحرص على وجوده برسى تومة فى ظل وجود عبد الرازق وضيوفه الدائمين , يختلف تماما عما تحرص عليه وهو غائب , وتلك الفترة , من المرات القليلة التى الاحظ ان الوالدة , صارت مهمومة بادارة مصاريف المنزل , خاصة وهى الوحيدة التى تعلم ان رصيدها بات يتناقص بسرعة مضطردة , حتى زحف على (دهيباتها ) المتواضعات , ولكنها ما لانت ولا استكانت ولا عبست ولا ظهر عليها وجه متجهم ولا حزين , ولا (كشرت ) فى وجه ضيف ولا اطعمت زوجها المريض الا ما يليق , الغنماية الواحدة , اصبحت غنمايتين , وعمك النجار اللى عنده محل جنب الخور الملاصق لقضيب السكة حديد , اتذكر انه زار بيتنا ذات مرة , وامضى بعض الوقت فى راس الحمام والأدبخانة المتجاورتين , ثم تفاجانا به بعض ايام بعد ذلك , يركب قفصا خشبيا واجهته من (السلك النملى ) , واذا بحمام يأخذ طريقه الى داخل القفص , ونسينا هذا الموضوع لبعض الوقت , حتى تفاجانا بالحمام يتكاثر ويتوالد ويبيض , ازواجا ازواج , نأكل منه اذا دعى الداعى , او تزين به مائدة والدى خاصة اذا كان مضيوفا , ثم عرفنا بعد ذلك , ان منزلنا ذلك الصغير , الذى تساكننا فيه غنمايتين حلابتين , قد اصبح قبلة للراغبين فى شراء ازواج الحمام , فتبيعهم برسى تومة العظيمة ما يزينون به موائدهم , وتستبدل ازواج الحمام بدراهم معدودة , سرعان ما تتحول , الى طحين قمح , او دقيق مايو مخلوط بالفتريتة , يملأ موائدنا المحضورة , بأطباق القراريص , ولفائف الكسرة وطرقاتها , فنعيش معيشة الكفاف لكن برضا , ونحيا حياة الشظف لكن بابتسام , ونداوم على الذهاب الى مدارسنا لا ينقصنا عن اقراننا اى شىء وتحسبنا اغنياء من التعفف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
سلام تحيه
Quote: عليكم الله فى زول نصيح يشاور ليهو ناس قاعدين فى الخور
يا نملوز اخبار اخوك شنو ...
طولنا من سألنا عنو ... مقصرين معاك والله ... |
الخور ياديمه ليه قصص واحلام. بحكي لو ربنا ادى العمر
تسلم على سؤالك ياذوق اخوي مازال بيغسل 3 مرات في الاسبوع
وربنا يسهل. اتصلت عليك اكتر من مره بس تلفونك خارج الخدمه
يكون كفيله في مكان وشغال في مكان تاني اعمل حسابك فيها قصصه اقامات
منصور شايف الرقيب قصه الو ط yes خليها حامية الوغى.
الله يعلم واقعك دا بيقى لي منام وكاني شايف الصوره وروعتها في مشهد
امي آمنه وحبوبتي فاطنه بت الخليفه. ومرات اقول امي هي البتحكي. واصل
يا رائع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: عمر نملة)
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جيناكم يا حبايبنا بعد فرقة وشوق
وذلك لأنّ نصنا ممتحن الشهادة السودانية
جمعة مباركة
أسأل الله أن يهبكم نعيم الإيمان وعافية الأبدان ورضا الرحمن
وأن يسعد أيامكم ويبارك في صحتكم ومالكم ويجيب دعواتكم
الحكمة
أربعة تؤدي إلى أربعة : الصمت إلى السلامة ، والبر إلى الكرامة
والجود إلى السيادة ، والشكر إلى الزيادة .
من نوادر العرب
أوقد إعرابي نارا يتقي بها برد الصحراء في ليلة شتوية قارسة
ولما جلس يتدفأ ردد مرتاحا: اللهم لا تحرمنيها (لا في الدنيا ولا في الآخرة)
اليوم أكملت مذاكرة الصفحات المتمسحات اللائي فاتتني
ما شاء الله على المواظبين والمتفاعلين والمتداخلين ،
فعلا منصور يحكي نواحي كثيرة من حياتنا السابقة ، وين اليوم إن شاء الله المانع خير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: طارق جبريل)
|
ربنا يكتب السلامة للاخ علاء
و يطمئنكم عليهو ببركة دعاكم ودعاء الوالدين
علاء هو ابن خالة ياسر و اخ زوجته و خال ابنائه.
اللهم رب الناس مذهب الباس اشفى انت الشافى
لا شافى الا انت شفاء لا يغادر سقما .
،،،،
الابناء من الناجحين يا ابو عمر
انشاء الله ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
سلام
ربنا يكتب سلامة علاء وربنا رحمة واسعه في المرض وفي العافيه
والصبر والصدقه خير دواء.
Quote: الحكمة
أربعة تؤدي إلى أربعة : الصمت إلى السلامة ، والبر إلى الكرامة
والجود إلى السيادة ، والشكر إلى الزيادة . |
صحيح ابوعمر عن تجربه
ويقال ان الكرم يخفي كل العيوب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
بدايات السبعينات , بلغت بنا الأحوال الاقتصادية ما بلغت , رب السرة عائد فى اجازة مرضية غير مجدولة وغير معتادة , لذا فأن الأمداد الذى اعتادت عليه الوالدة لتسيير الأمور , ماكان فى حالته المعتادة , لذا اجتهدت برسى تومة , لخلق بدائل اقتصادية تسند الاسرة , ومع اعيادنا على الضيوف باشكالهم المختلفة , الا ان وجود الوالد فى المنزل , ومع حالته الصحية وحرص الناس على تعزيته فى وفاة والده ووالدته ومعاودته كذلك , جعلت من تسيير دفة المنزل اقتصاديا ضربا من ضروب الحوا والسحر , ولكن الوالدة حافظت على المسيرة دون ان تنقص منها شيئا , دورى انا كان ضيئلا ازاء هذه الظروف بطبيعة سنى وطفولتى , لكنى كنت قادرا على ان اشعر بأن الوالدة تمضى يومها كله مجاهدة من اجل حلة الملاح ومصروف المدارس , انضمت عائشة للمساهمين فى تغطية مصاريف المنزل مستفيدة من قدراتها على الحياكة والتفصيل والخياطة , حيث انها نالت بعض الكورسات التدريبية فى ذلك بمساعدة من نعيمة المصرية زوجة جدى حمزة فضيلى , انضمت ماكينة الخياطة السنجر لقائمة عضوية الأسرة الفاعلة اقتصاديا مع الغنمايتين واجواز الحمام , سندوتش الطعمية او سلطة الأسود او السلطة البيضاء ما كان يفارق حقيبتى المنزلية , وما كان الجيب يخلو من حق الدندرمة او (الشطة بالعجور ) من بعد الفطور , البوفيه بتاع المدرسة كانت تديره الخالة (اللضانة وشريكتها الخالة عشة ) , كنت اتمرد بعض الأحيان على سندوتش البيت لأستمتع بسندوتشات المدرسة بتاعت الفول والطعمية وانواع السلطات , اتذكر ان الرغيفة الكاملة كسندوتش , اصطلح على تسميتها (دركسون) بين التلاميذ , الدركسون كان حكرا على التلاميذ الكبار بينما يكتفى الصغار بنصف دركسون ويكملون فطورهم اما بالدندرمة او ما كنا نسميه آيسكريما وهو العصير المجمد فى اكياس نايلون ملونة بأشكال هندسية مختلفة , صفراء وحمراء وبرتقالية وبنفسجية , كانت هناك فسحتان , احداهما للفطور بعد الحصة التانية , والأخرى للشطة بالعجور والدندرمة والآيسكريم الملون بعد الحصة الخامسة , احلام كانت فى مدرسة الخرطوم الأميرية , وانا فى هاشم عابدون , بينما احسان دخلت لاحقا بعد ذلك مدرسة الحلة الجديدة النموذجية للبنات , والصادق فى نفس المدرسة للبنين , المدرستان متجاورتان فى الجزء الغربى من ميدان الليق ومتلاصقتان مع نادى الدفاع , بينما مدرسة احلام الأميرية عند كبرى الحرية لذا فانها الوحيدة التى كانت تضطر لركوب بصات الحلة الجديدة فى الغدو والرواح , يا لها من بصات بصات الحلة الجديدة تلك , كنا نحسد احلام على ركبة البص هذه , كنا نوصيها بان تحرص على ركوب المرسيدس او السفنجة , وتتجنب ركوب الفورد او (البعيو ) , البعيو هو البص الفيات ذو الحجم الصغير , الركوب على متن احد هذه البصات خاصة لو تيسر لك احتلال مقعد جنب الشباك , فان ذلك سيكون اشبه بتمتعك بالجلوس على اريكة فى الهايدبارك , او على ضفة التيمز قبالة لندن آى , متعة لا تضاهيها متعة , ظلت احلام تتباهى بها علينا لمدة طويلة الى ان جعلتنا الظروف نشاركها فى تلكم المتعة لاحقا , واقع الأمر انه بينما كانت الرطانية برسى تومة , تضرب اخماسها بالأسداس , لتخرج من رهق يومها بالكفاف لها ولأسرتها , كنا نحن نحيا حياتنا بملذاتها الممكنة والمتاحة , ولم يكن يشاركها الهم الا الوالد , وحجازى , وعائشة , كل مما يليه ويقدر عليه , ولكن كلنا بدأ يتعاظم علينا الشعور بضيق المكان والمنزل , خاصة مع وجود الوالد وكثرة الضيوف , وعندما جاءتنا اخبار قطعة الصحافة ذات التلاتمئة وستون مترا مربعا , اصبح عندنا لأول مرة منذ استقرارنا فى الخرطوم , حلما نسعى الى تحقيقه , ووجود الوالد معنا ومعايشته لواقع تسيير المعايش ورعاية الضيوف , قربت الى ذهنه الصورة الواقعية ومتطلبات السير باسرته خطوة الى الأمام , ولكن الوالد -وقد تحسنت صحته والحمد لله , لم يتعايش ابدا مع فكرة الأستقرار فى السودان , لم يفكر ابدا بامكانية ان ينخرط فى عمل ما يتكسب منه داخل السودان , حتى مع محاولات حجازى وعمى نعمان وجدى حمزة لتقريب الفكرة له , لم تجد عنده اى اذن صاغية , خاصة وان العديدين من اصدقائه من الأهل , قد انقسموا الى قسمين , اما عمال وعاملون فى قطاع البنوك وشركات القطاع الخاص , خاصة فى بنك النيلين او شركات مثل بيطار وحجار , واذكر ان بنك النيلين وشركة بيطار , تحولتا الى مقاطعات دنقلاوية وكأن شرط العمل فيها , ان تكون دنقلاويا , كما ان العديدين منهم تحولوا الى تكاسة , وهؤلاء كان عمى نعمان من اوائلهم , واتذكر صداقات نعمان عمى مع زملائه التكاسة , حتى ان نقابة التاكسى , كانت تعقد بعض اجتماعاتها فى منزله , ولكننا كنا نرى تجمعهم كذلك فى بيت عمك دهب , خاصة ايام الجمع , وكنا نحب تلك اللمة , لأنها تعنى لنا ما لذ وطاب من الطعام والحلويات , ولن يخلو الأمر من بعض البقاشيش التى تمنح لنا من بعضهم , نظير مرسال لى علبة سجائر برنجى او بنسون , مصحوبة بدفتر اوراق (برنسيس ) على ما اذكر , الذى لم نكن نعرف فيما ذا يستخدم فلا نبالى باحضاره طالما ان البقشيش فى انتظارنا , لكن حجازى يبدو انه كان يعرف ذلك , فيمنعنا من مثل هذه المراسيل , فنستغرب لماذا , وما كنا نعرف ان السر يكمن فى دفتر ورق البرنسيس تلك , التى كانت تباع صحبة السجائر فى كل دكان وبقالة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
ولكن الوالد رحمه الله , قرر ان يختار السعودية مهجرا جديدا , قرر انه ما عاد فيه حيل للف البحار والموانىء , خاصة وان العديد من رفاقه فى البحر , اتجهوا هذه الوجهة , سهل له الأمر , ان اخوه الأصغر احمد فضلينتود , قد اتجه نفس الوجهة واستقر باسرته فى جده ومعه عمه صالح فضلينتود , التحقا بوظائف ممتازة فى السفارة السويدية فى جدة , كما ان خيلانه سيد طه وعثمان طه سبقاه ايضا الى نفس الأتجاه , وتواترت الأنباء على ان سيد طه , اصبح عاملا فى بيت (عمر السقاف ) وزير الخارجية السعودى فى تلك الفترة , سهل ذلك التحاق ابى بهم فى جده , وفى تلك الأثناء كان على حجازى الأتحاق بدراسته الجامعية , اتذكر ان حجازى احرز مجموعا ممتازا فى امتحانات الشهادة السودانية , زميلاه وصديقيه الخير النور واحمد محمد عثمان احتاجا لأمتحان ترقيع صغير ( وهو نظام قديم كان متاحا لتحسين البوكسنغ وهو مجموع درجات بعض المواد العلمية اللازمة للدخول لكلية الهندسة او الطب ) , دخل احمد محمد عثمان (الذى حكيت لكم عن لغز اختفائه حتى الآن) الى كلية الطب بعد الترقيع , كما ان الخير النور دخل الى كلية الهندسة , كان متاحا لحجازى ان يفعل مثلهما ويختار وجهته الى اى من الكليتين , الهندسة او الطب , لكن حجازى فكر بشكل عملى مباشر املته عليه ظروف الأسرة الأقتصادية , كان معهد المعلمين العالى (كلية التربية فيما بعد ) , من الكليات التى يقبل عليها الطلاب , اولا لأن فترة الدراسة اربع سنوات فقط , اضافة الى ان التعليم والألتحاق بسلك التدريس , كان مهنة مرغوبة وكثيرا ما يتم التعيين حتى قبل التخرج فى السنتين الأخيرتين , والأهم من كل ذلك , فان معهد المعلمين العالى , كان يمنح لطلابه راتبا شهريا حتى اثناء الدراسة , فكان معهد المعلمين العالى خيارا اقتصاديا آنيا فضله حجازى حتى يساهم فى ايجاد حلول اقتصادية لأخوانه واخواته واسرته , اشكلت على هذه الحالة اشكالا عنيفا حتى وانا ما ازال فى مرحلتى الدراسية الأبتدائية , حيث ان ذلك كان تقريبا فى العام 1972 وانا ما ازال فى سنتى الثالثة الأبتدائية , كان والدى قد سافر الى السعودية لتوه , ولم يلتحق بعمل ما يزال , لذا فاننى قادر على تمييز نقاش حاد لعبت انا فيه دور المستمع , وكان بطله حجازى والوالدة وبمساحة اقل من اختى الكبرى عائشة , لم ينل خيار حجازى رضا والدتى العظيمة , التى لم تكن ترغب فى ان تؤثر احوال الأسرة الاقتصادية فى خياراته , واتخيل ان حجازى لم يشأ اشراك والدتى فى قرار الخيار , وهذا ما اغضب الوالدة واعتبرت ذلك تجاوزا غير لائق , واتذكر ان الوالدة العظيمة , سعت حثيثا للنظر فى تعديل هذا الخيار , ولما كانت غير ملمة فى دروب مثل هذه الأمور ومسالكها , استعانت باخوانها غير الأشقاء , محمد بشرى وسيد بشرى ومبارك البشرى , محمد بشرى كان فى جامعة الخرطوم فى مدرسة العلوم الرياضية , بينما دكتور سيد البشرى كان ايضا فى الجامعة ولكنه وصل الى مرحلة الأستاذية فى كلية الآداب , اما مبارك البشرى فقد كان مطاردا سياسيا فى تلك الفترة بعد احداث يوليو 1971 , ولكنهم عمليا لم يجدوا حلولا لخيارات حجازى حتى ولو تعاطفوا مع رغبة الوالدة , فكان ان نصحوها بانه (قد سبق السيف العزل) , واننى لأذكر تماما مداعبة خالى المرحوم مبارك البشرى والوالدة تشاوره فى الأمر وقد امضى ليلته معنا متخفيا , داعب مبارك البشرى حجازى قائلا , حزبنا عنده منح دراسية مجانية لدول شرق اوروبا , لكنى ولا بكضب عليك , الفرص مقصورة على (الشيوعيين ) , امشى ابقى شيوعى بساعدك تلقى ليك منحة , ضحك حجازى للأمر , بينما لم استوعبه انا , ولم تحفل به الوالدة لأنها قالت بعربى مكسر احبه انا واعشقه بينما كان خالى مبارك يجتهد لأستيعابه , كمان داير تمرقه لى فى درب ابوهو , ويجى بعدين يخش البيوت زيك انصاص الليالى زى الحرامية ؟؟؟!!اخير لى يخش معهده القالو ده !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
سلام
| Quote: سندوتش الطعمية او سلطة الأسود او السلطة البيضاء ما كان يفارق حقيبتى المنزلية |
سلطة الاسود من الحله الجديده الي دي باني
غالبني اكتب اي حرف مع الحكي ابوطعميه ومكنة السنجر التي ابعت فيها الراحله المرحومه بنت خالتي مكارم
واصلي استفزاز يا مدرار
وين الشباب مختفين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: ياسر نجيلة)
|
صبحكم الله بالخير
مواهب مدفونة....
عرف الصبية في زماننا معنى تدوير المخلفات قبل أن يصبح ضرورة بيئية اليوم....
فلقد كانوا يحولون كل ما تقع عليه أيديهم من علب الصلصة و الحليب الى أشياء أخرى...
فكانوا يقومون بتصنيع الشاحنات و الباصات السفرية و التي هي في الأصل شاحنات محورة من تلك المخلفات...
و كانوا ينافسون بعضهم البعض في صناعة أجمل الشاحنات و أكثرها زينة...
يزينونها بالأصباغ و أغطية الزجاجات بعد تعديلها و تلوينها و بعض البلاستيك الملون....
في بابنوسة حيث كانت بواكير طفولتي كان كل الصبية مهتمون بعملية التدوير هذه....
كان موسي أشهر الصبية و أكثرهم اتقانا لعمله...
فلقد كان يهتم بالتفاصيل الدقيقة للشاحنة أو البص السفري حتى يكاد يشبه الأصل في كل شيء....
ثم يخرج منه عصا معدنية طويلة تصبح دائرية في نهايتها كانت هي (الدركسون).....
فيدفع بالشاحنة أمامه و يوجهها بالدركسون حيث يشاء فتنصاع له يمنة و يسرة....
و ينطلق بها مصدرا صوتا يقلد به أبواق الشاحنات تتا تا ترري را تتارريرا......
كانت أغاني مشهورة من تلك الحقبة و أغلبها أغاني مشهورة محليا بالمنطقة....
و أشهرها كانت أغنية عبد القادر سالم (اللوري حل بي دلاني في الودي)....
حاولت جاهدا صناعة شاحنة من المخلفات التي كانت أمي تتخلص منها....
و عندما لا أجد أفرغ بعض العلب من محتوياتها الأمر الذي كان يغضب أمي كثيرا....
آخذ أدوات أبي و أقوم بتقطيع العلب على المقاسات التي كنت أظنها مناسبة.....
ثم أقوم بتربيط القطع بعضها البعض و تزينها بما يتوفر لي من الوان...
ثم أقوم بعمل (الدركسون) و حشره داخل الشاحنة...
و لكن ما أن أدفعها حتى تتساقط القطع الواحدة تلو الأخرى....
واصلت المحاولة رغم استياء أبي من ما أقوم به...
فهو مثله مثل كل الآباء كان يريدني أن اصبح طبيبا مشهورا....
و كان يعتقد أن محاولاتي هذه قد تدفع بي الى عالم الهندسة الميكانيكية....
فكان يسخر مني و يغضب حين أعبث بأدواته و لكنه لا يمنعني صراحة.....
بعد عدة محاولات يائسة أدركت أنه ليس لي في مجال صناعة الشاحنات...
و اكتفيت بابداء الاعجاب بشاحنات موسى التي لا يمكن منافستها....
و اتجهت الى مجالات أخرى كالرسم و لعب كرة القدم التي كنت مبرزا فيهما....
و لم تسلم ألبومات أبي العزيزة الى نفسه مني أيضا بعد أن أمن جانب أدواته.....
فلقد كنت آخذ صورة القديمة و أحاول رسمه....
خاصة تلك الصور التي كان يعتمر فيها قبعة الصوف عندما كان في روسيا....
فلقد كانت القبعة تسهل علي الرسم كثيرا و تعفيني من تفاصيل رسم الشعر....
و كلما أقوم برسم صورة ما و أجتهد فيها كنت أطلب رأي أبي فيها...
فكان دائما ما يقول لي (أوع أكون ده أنا بس)....
فكنت أغتاظ و أقول لوالدتي (هو أبوي ده قايل نفسو أبراهيم عوض و لا شنو)....
كان أبراهيم عوض ملك الموضة وقتها و كان فنان والدتي المفضل....
رسمت كل الوجوه في منزلنا ...أخواني و أخواتي و والدتي و حتى جيراننا...
و لكن أكثر رسمة أعجبت والدي كانت عندما رسمت معتصم جارانا....
الحقيقة ان الصورة لم تعجبني و لكنها أعجبت والدي....
و كان يقول لي (( و الله عرفت تجيب كرعينو المكلوجات ديل))....
و أخبر عمي معتصم جارنا بأنني قد قمت برسمه فأصر أن يرى الصورة....
خشيت من غضبه فتخلصت منها و لم أره اياها....
و رغم براعتي في رسم الوجوه و كرة القدم كان في نفسي شيء من حتى....
كنت أمني النفس بصناعة شاحنة تثير الاعجاب مسلمة لا شية فيها.....
و واصلت محاولاتي فلا سلمت أدوات أبي و لا البوماته....
و لا حتى شراباته حيث كنت أقوم كل يوم بصناعة كرة شراب جديدة.....
فقام برفعها مني في أعلى الأرفف بخزانة ملابسه و لكنها لم تسلم أيضا....
حتى اشترى لي كرة بلاستيكية ذات يوم فسلمت شراباته الى حين.....
لم تتطور أي من تلك المواهب لأنها لم تجد التشجيع و لا الدعم من الأسرة....
لا شيء كان يلقى الدعم الا التفوق الأكاديمي...
فلقد كان أبي مهتما جدا بأكاديمياتنا أنا و أخوتي....
كان يطبع شهاداتنا المدرسية و يبروزها و يعلقها في البيت.....
بينما أهملت شاحاناتي المدورة و رسوماتي المكلوجة و لم أتعدى الليق في ممارستي لكرة القدم.....
أعتقد أن الصبية هناك ما زالوا يصنعون العلب...
و لكنهم أصبحوا يصنعون الدبابات بدلا من الشاحنات....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: ياسر نجيلة)
|
اللهم ياشافي يا كافي يا معافي أشفي وعافي علاء محمد سعيد والفاتح الصباغ وأبعد عنهما كل مايؤذيهما
اللهم أشفي وعافي أخو ابو الطيب وكمل شفاء إبننا منذر ميسرة وعافه وأشفي وعافي بتنا عناب النضيف
هو البحر يهدي للقريب جواهرا ؛؛؛؛ ويبعث للبعيد سحائبا
فعلا يا نملوز الكرم يخفي كل العيوب فإذا الكريم يشبه بالذي هو سبب في المطر والدور الذي يلعبه
المطر في حياة الناس وأرزاقها يكفي
يا ريس أبو فارس
أياميها ماعندنا غير العيش المدور ، لذلك نقول عيشة كاملة ونص عيشة وحتى عندنا ربع عيشة محشية بتعريفة
و لو كان منصور جاب ليه عيشة حارة من الفرن مع شاي حليب الغنماية كان أطيب وألذ
يامنصور
نحن عندنا حوش كبير لكن يحتوي ثلاث عوائل ( زوجات أبوي الثلاثة) + من يدرس من أبناء الأهل بالبيت
وهناك حصان الوالد وحمار ريفاوي وآخر ديراوي
أما ضيوفنا رعاة بقارة ، بجوا المدينة قاصدين زريبة المواشي ليبتاعون ما أتوا به من أبقار وأغنام
يحضرون لنا معهم السمن البلدي والروب وعسل النحل الذي تشتهر به بلد أهلنا (دار بني هلبة ) بالإضافة إلى
النبق والدوم والدليب ، أيضا ضيوفنا يأتوا برفقة دوابهم من خيول وحمير الله يكرم السامعين وذلك يتيح لنا فرصة
ركوب هذه الدواب والذهاب بها إلى الوادي لترعى ونحن في قمة السعادة
لذلك يامنصور هناك بعض أوجه الشبة مقارنة باننا في قرية ومدينة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: أحمد إسماعيل)
|
يعنى يا ابو عمر ما ضــقت اسكريم ( الرحمـــوز )
فاتك نص عمرك ...
بس لو سمحت | Quote: وحمار ريفاوي وآخر ديراوي |
شرحو بالله ..... عشان ناس موسى عيسى يفهمو حاجة ....
،،،،،
كما نحي اصحاب المواهب المدفونة ولو ركزت شوية
ممكن تلعب فى الهلال و المريخ بالموضع الراهن ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
حجازى اذن الى معهد المعلمين العالى الذى تحول فيما بعد الى كلية التربية جامعة الخرطوم , وابوى رحمة الله عليه الى جده مغتربا , وشعار المرحلة المرفوع , وهو اول هدف معلن تتضامن حوله اسرتنا منذ ان تكونت , لم تتيسر الأمور بالنسبة الى الوالد بالسرعة التى تمنيناها او توقعناها , فى حقيقة الأمر , ان خبرة الوالد فى قطاع البوابير البحرية , ما تعدت كونه عاملا او فراشا بسيطا , بينما معظم الدناقلة الذين انتقلوا من بورسعيد الى جده , انخرطوا فى سلك العمل كطباخين او سفرجية خاصة فى منازل الأمراء وعلية القوم من السعوديين , ومن يسر لهم الله فرصا فى سفارات اجنبية , كانوا اما فراشين او عاملين فى مكاتب القناصل والسفراء وكبار موظفى السفارات الأجنبية تلك , كما قلت لكم ان جدى خال الوالد , اطال الله عمره وابقاه وهو حى يرزق حتى الآن , سيد طه حمد , يسر الله عملا ممتازا فى منزل السيد عمر السقاف , وزير خارجية المملكة فى السبعينات , واستمر مع اسرته حتى بعد وفاته , لا بل وحتى بعد انتقال مقر اقامتهم فى مدينة كان الفرنسية و ذلك الوضع المميز لجدى سيد طه , جعله مكان ثقة علية القوم من السعوديين الذين يترددون على منزل السيد الوزير , لذا فانه ساهم بدرجة كبيرة فى ايجاد وظائف للعديدين منهم , وقد انتظر والدى فرصة كهذه حتى وجدها وان تأخرت قليلا ولكننا علمنا ان التاخير كان لمزيد من التجويد ولا شىء غير ذلك , عمى احمد التحق بخدمة السفارة السويدية كما اسلفت حتى تمت احالته للمعاش فى بداية الألفية الجديدة مثله مثل اى مواطن سويدى ولا يزال مقيما مع اولاده هنا فى الرياض حتى الآن حفظه الله لنا , اما عمى عطا بشير -ابن خالة الوالدة الذى يظهر فى احدى الصور -فقد التحق بالسفارة الأمريكية بل انه تزوج من سعودية وما نزل الى المعاش الا قبل حوالى عشرة سنوات من الآن بمخصصات معاش -زيو وزى اى مواطن امريكى , زواج عمى عطا من سعودية , اتاح لأبنائه وبناته الحصول على (التابعية ) السعودية بينما لم (يرد ) هو الحصول لا على التابعية السعودية ولا حتى على الجنسية الأمريكية التى كانت متاحة له بحكم عمله الطويل سائقا فى القسم الأعلامى من السفارة الأمريكية فى الرياض , اردت ان اوضح لكم الجو العام الذى كان ابى يبحث فيه عن عمل فى السعودية , ولكن يبدو ان حياة ابى فى جو البحر والبواخر الأوربية , جعلت من تفكيره منصبا على تحقيق هدف (آنى) يتعلق بقطعة الأرض بتاعت الصحافة , لم ينجرف ابى وراء فكرة الأستيطان والأقامة شبه الدائمة فى السعودية التى انجرف لها اعمامى الآخرون واصبحت صفة ملازمة للدناقلة عموما , فى الحقيقة , انا لا استغرب موقفه , فالحياة ذات الشكل الأوروبى التى عاشها ايام تجوله بين موانىء اوروبا , تجعل الخرطوم (زمان) اقرب الى طبيعته من جده والرياض وكافة مدن المملكة , بينما ان اعمامى الآخرون , عاشوا حياتهم فى مصر وبورسعيد , ثم انتقلوا الى السعودية بجدتها ورياضها , السودان والخرطوم ما عادت من خياراتهم ابدا , لذا فان الوالد رحمة الله عليه , اظنه فضل العمل فى اى مجال غير العمل مع علية القوم من السعوديين او الأجانب , وهذا ما اخر ايجاد وظيفة له لأن من كانوا يريدون مساعدته , مضوا فى بحثهم فى اتجاه مخالف لما يحب , وان كانت هذه الجزيئة لم تكن واضحة حتى لوالدى نفسه , والذى يبدو انه وجد نفسه فى جو لا يحبه ولا يجد حتى مجرد رغبة فى التأقلم معه , الا بمقدار ما يسمح له بتحقيق غرض وهدف محدد , اللى هو بيت الأسرة فى الصحافة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
فى هذه الأجواء , من بدايات السبعينات الميلادية , 1971-1972, دخل حجازى الى سلك التعليم الجامعى من بوابة معهد المعلمين العالى فى امدرمان , لا ادرى ان كان ذلك سابقا لسفر الوالد الى السعودية او بعده , وان كنت اظن ان الحدثين تزامنا , ولكن الثابت ان الوالد لم يلتحق بعمل , الا بعد اكتمال دخول حجازى للدراسة الجامعية , المسافة من الحلة الجديدة لأمدرمان , موقع كلية التربية الحالى , مسافة جد بعيدة , عانى منها حجازى معاناة شديدة من ناحية زمن ومن ناحية مصاريف , لذا فان اقتراح خيلانى غير الأشقاء بان يقيم حجازى معهم فى منزلهم الكبير فى بيت المال , قريبا من سوق الشجرة , كان حلا مثاليا تقبله الجميع بما فيهم الوالدة التى رأت ان تخفف عليه , ورحب به خيلانى وخالاتى -خاصة الخال الأوسط محمد بشرى , الذى كان صديقا مقربا لحجازى بحكم اعمارهم المتقاربة , احسب ان الخال مبارك بشرى , لم يعرف بهذه المعلومة الا بعد تنفيذها بزمن , وهو غير القادر على الذهاب الى منزلهم فى بيت المال , وان كان يتردد على منزلنا فى الحلة الجديدة فى اوقات متباعدة وزيارات ليلية كانت الوالدة تحذرنا من التحدث عنها حتى لأقرب الأقربين , وكنا وفيين لذلكم التحذير , والغريبة ان الخال مبارك , لم يكن يطب علينا فى زياراته الليلية تلك , الا ايام خلو بيتنا الصغير الضيق من الضيوف -على قلة تلك الأيام , وكان ذلك مثار مناقشة وتندر بينه وبين اخته غير الشقيقة , والدتى العظيمة , التى كانت تقول له , متوقعاك حا تجينا الليلة , لمن يقول ليها عرفتى كيف يا رطانية يا فالحة , وهكذا كان يناديها دائما اذا لم يستخدم اسم التومة الذى يستخدمه كل خيلانى غير الأشقاء , بينما لا يناديها اهلها الدناقلة الا باسم (برسى ) , لذا فان تزاوج التسمية ليصبح تومة برسى عندى , مربوط بهذه الأحداث ارتباطا وثيقا , سفر الوالد بعد اجازته الطويلة , وانتقال حجازى للأقامة بامدرمان , خلق فى منزلنا فراغا كبيرا ومزعجا , كنت انا من اكثر المتضررين منه , فسفر الوالد خفف من وجود الضيفان الدائمين خصوصا , بعض الشىء , كما ان انتقال حجازى للأقامة فى امدرمان , قطع راسى عدييييل , فكنت متعودا على حركة حجازى واصدقائه , وكنت استطيع ان اصحبه لمشاهدة التلفزيون فى منزل احدهم مرة بعد مرة وبشروط خاصة ومسبقة , ولم يكن حجازى يمانع فى ذلك ولكن ليس دائما , خاصة واننى عرفت انه دخل الى عالم التدخين من مرافقاتى القليلة له , ولكن خشمى (لم يكن خفيفا ) ويبدو انه استحسن فينى تلك الصفة وان عرفت فيما بعد ان مساجلات عديدة تمت بينه وبين الوالدة على هذا الموضوع تحديدا ولكن دون ان يتسنى لنا ابدا معرفة ماهية تلك المساجلات , ولكن الذى اعرفه , ان دخول حجازى الى سلك المدخنين لم يشكل مشكلة اسرية ابدا فى يوم من الأيام لدرجة اننى ظننت ان الوالدة لم تعرفها الا بعد ان بلغ حجازى مبلغ الرجولة وانتهى من مرحلة كونه طالبا , دخول حجازى الى عالم المدخنين اتضح لى بعد ذلك انه كان مبكرا اكثر مما توقعت , يبدو ان ذلك بدأ منذ مرحلة (الوسطى) ايام الخرطوم الأهلية , ولكن عدم تحويل الأمر الى مشكلة عائلية يحسب للوالدة العزيزة باعتباره عبقرية ادارية لمن هم فى مستوى خبرتها وثقافتها الحياتية المحدودة , اكثر ما افتقدت من انتقال حجازى للأقامة فى امدرمان , هو حرصى على الجرائد والمجلات التى كان يحضرها معه فى طريق عودته للمنزل , لذا فاننى كنت انتظر عودته الأسبوعية عصر الخميس من كل اسبوع , بصبر نافذ , خاصة روز اليوسف وصباح الخير ومعهم مجلات ميكى وسمير وسلسلة الغاز المغامرين الخمسة والشياطين التلاثة عشر بعد ذلك , كنت اقضى جل يوم الخميس فى مطالعة هذه الوجبة الدسمة من الأصدرارت المصرية اضافة الى مجلة الصبيان التى كانت تصدر شهريا ثم اسبوعيا , فى سنى تلك , كنت مدمنا لعمود شىء ما الذى كانت تكتبه نادية عابد (التى اتضح انه مجرد اسم مستعار يستخدمه مفيد فوزى بعد ذلك ) , ثم اصبح حجازى يمدنى بمجلة اكتوبر (انيس منصور) التى كانت تصدر كل اربعاء , واستمر حجازى على هذه العادة سنين طويلة بعد ذلك , وفى حقيقة الأمر , ان دخول حجازى الى معهد المعلمين العالى , نقل حياتنا نقلة مقدرة من الناحية الأقتصادية , وان استمرت الوالدة العظيمة , فى استخدام اسلوب ادراتها المنزلية المتميزة , التى ما تزال تساهم فى مدخلتاها الغنمايتين , وماكينة الخياطة السنجر بتاعت عيشة اختى , واجواز الحمام التى تبيعها امى العظيمة , الحين بعد الآخر , فتسد فرقة هنا او فجوة هناك , واصبح مالوفا عندنا ان تجامل الوالدة العزيزة , رفيقاتها من النساء الوالدات التى نسميها (مرة نفسة , بفتح الحروف الثلاثة الأولى ) , بجوز حمام معتبر , مصحوبا بشوربته اللذيذة , والذى قفز الى ذهنى وذاكرتى , فى المعرض الزراعى الفات , لمن لقيت جوز الحمام الما يغبانى , عارضنو ناس الخالدية , باعتباره بدي بروتينى ممتاز , سموه طير السمان , وقلت لهم فى سرى , ما هو الا حمام امى , اللى ربتنا منه وبيهو , انه ليس بديلا بروتينيا يا هؤلاء , انه البروتين الأصلى وسيد سادات البروتينات واميرهم المتوج
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
فى هذه الأثناء , انتقل نعمان عمى الى السكن فى امتداد الدرجة الثالثة , استأجر منزلا فى محطة ثلاثة القصاد العشش سابقا , قريبا من حتة ناس الود طارق جبريل , جنب دكان عمك بشارة يا طارق يا مسنوح انتا لو كنت من المتابعين , اها , رحول عمى نعمان من جنبنا فى الحلة , شكل الضربة الثالثة لنا ولى انا شخصيا بعد اغتراب ابى وانتقال حجازى للأقامة فى امدرمان مع خيلانى , الحق يقال , ان نعمان عمى الله يرحمه , كان بمثابة الأب لنا بشكل مستمر , خاصة مع ظروف والدى وسفره الدائم , وحتى فى ايام حضوره فى الأجازات او حتى فى اجازته الطويلة قبل ان ينتقل الى السعودية , وحتى كذلك بعد زواجه الموفق الأخير واقترانه بام عياله ريسة محمود , يشهد الله انه كان يشعرنا دائما بان له بيتين , خاصة وان علاقات ابى فى الحلة الجديدة شحيحة جدا وتكاد تكون مقصورة على الأهل منهم , لكن نعمان كان ذا علاقات واسعة خاصة علاقته المريبة مع عمك دهب تاجر البنقو الكبير الحلفاوى صاحب البيت المفتوح والصفرة الحاضرة واليد الممدودة دائما خاصة مع امثالى من الأطفال , لو بس لقانى ماشى فى الشارع ساى عمك دهب ده , وعاوز يسالنى من عمى نعمان , وكان يتكلم بلسان مصرى ويرطن رطانة الحلفاويين , عمك مبينش النهاردة يابنى ؟؟مجرد هذا السؤال كانت تتبعه دائما (غمتة ) لا تقل عن حلاوة او عملة معدنية تكفى لشراء حلاوة , وعمى نعمان رحمه الله كان يكن معزة خاصة وظاهرة لوالدتى العظيمة رحمها الله ظلت حتى وفاتها ووفاته , وانتقلت هذه المعزة والتقدير لزوجته ريسة ولأولاده جميعا ونحتفظ بها ولله الحمد حتى الآن , انضمت ريسة طوال وجودها فى الحلة الجديدة (فى شارع اليهود الشهير ) لشلة والدتى رغم انها اصغر منها سنا بكثير , خاصة فى مشاوير المجاملات الأجتماعية فى الحلة الجديدة نفسها الى ان امتدت وشملت مناطق اخرى , كانت ريسة تحب ان يوصلهم نعمان بعربته التاكسى لقضاء بعض هذه المشاوير , فتستعين بامى على ذلك عند ممانعة عمى نعمان , فتزجرها الوالدة زجرا لطيفا ان مافى داعى لذلك فالمواصلات ساهلة ومتوفرة والا فالمشى بالرجلين ممكن ومتاح خاصة فى مشاوير الحلة الداخلية , ولكن نعمان كان يستجيب فورا اذا ما وضع فى مثل هذه المواقف من اجل خاطر الوالدة وهذا ما كانت تعرفه زوجته ريسة جيدا وتستغله احسن استغلال وتجاهر بذلك واصبح ذلك شد وجذب لطيف بينهما لفترات طويلة من حياتهم , انتقل نعمان واسرته لأمتداد الدرجة الثالثة ولكنه لم ينقطع عن الحضور الى الحلة بشكل شبه يومى , يمر علينا بكيس ما يوميا قبل او بعد مروره المريب على عمك دهب , عموما هذه العلاقة المريبة بين نعمان عمى وعمك دهب , تطورت لدرجة ممكن يقال ان نعمان اصبح سائق التاكسى الخاص لعمك دهب , ولكن الحق يقال , ان عمك دهب ده , كان ذائبا اجتماعيا فى جيرانه كلهم , لدرجة ان حكاية تجارته فى الممنوعات والبنقو , اصبحت مجرد حكاية , الكل يحكيها ويصدقها , ولكنها لا ترقى ابدا لدرجة اتخاذها ذريعة لفعل قاطع ما تجاهه , عشان كده رحول اسرة نعمان عمى من جنبنا , ما حسينا بيهو كثير , لأنه ببساطة موجود معنا يوميا , يا نزل اولاده عندنا , ولا نزلنا عندهم , مع ضمان العودة فى آخر اليوم , او اعتيادية البيتان فى بيتنا او فى بيتهم , علما بأن بيت ناس نعمان عمى فى الأمتداد , رغم انه كان نصف منزل مستأجر , الا انه كان يبدو واسعا وماهلا مقارنة مع بيتنا , ويقع فى شارع كبير مقارنة مع زقاق بيتنا الفى الحلة و وهذا ما اتاح لنا انشطة حركية عديدة ببراح اكبر , وتعرفنا على العديد من جيران الأمتداد اخشى ان يكون بينهم طارق جبريل ذاتو دون ان اتذكره تحديدا , ولكنى اتذكر اهلنا الذين تعرفنا عليهم بحكم الجيرة , عمنا احمد عبد الحميد والزاكى عبد الحميد , (تزوج اخوهم الأكبر محمد عبد الحميد الأنصارى من خالتى برسى تومة التانية بعد ذلك دون ان يرزقا بأطفال ولم يعمر ذلك الزواج طويلا) , اضافة لأبناء جدتى عمة الوالدة رحمها الله فاطمة فضيلى , تحديدا اسرة ابنها الأكبر سعيد واولاده المرحوم سيف وصلاح والشفيع , وعمنا محمد عثمان فضل وابناؤه المرحوم سيف وعثمان , وناس فيصل الزبير وكمال الزبير الذين اشتهروا بأنهم مسئولين كبار فى الأتحاد الأشتراكى آنذاك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
فى هذه الفترة من حياة اسرتنا , نما عندى احساس المسئولية وكبر , اصبحت بمثابة راجل البيت كما يقولون , اطلقها حجازى وقالها لى ذات مرة وكان يبدو قلقا علينا وهو يضطر للأقامة فى بيت المال , وظل يرددها على مسامعى عمى نعمان كلما يلقانى خاصة وهو كان يعزنى كثيرا ويخصنى بالكثير من العطايا والهدايا فانا اكبر قليلا من اكبر بناته (سهير , ثم سهام , ثم امل قبل ان يرزقه الله بابنه الأول محمد , ثم هيام , واخيرا اشرف ) , وكانوا فى عمر متقارب مع احسان اختى الصغرى , ثم الصادق اصغر اخوانى , اى ان من يكبرنى من الأسرة من الحاضرين , هم عيشة واحلام اخواتى و وليلى بنت نعمان عمى التى هى فى مثل سنى او اكبر قليلا , يعنى لقيت نفسى كبير وانا ما ازال فى تالتة او رابعة ابتدائى , وظل حجازى رحمه الله يعزز عندى ذلك الأحساس ونعمان عمى كذلك , حتى الوالدة راقها ان اتقمص ذلك الدور خاصة واننى كنت متفوقا فى دراستى ودائما من الأوائل , غير ميال للمعارك الطفولية المعتادة , اترقب دائما زيارة يومية من عمى نعمان , واتحرق ليومى الخميس والجمعة اللذان كنا نقضيقهما دائما مجتمعين , اما فى الحلة الجديدة , او امتداد الدرجة الثالثة , تقريبا كان عبء الصرف على المنزل قد انتقل بنسبة كبيرة ليصبح معتمدا على المرتب الذى يتقاضاه حجازى كونه طالبا متفوقا ومنتظما فى معهد المعلمين العالى , وكانت سيرة هذا المعهد تملأ الآفاق فى ذلكم الوقت لدرجة انه يمكن اعتباره منارة تعليمية مميزة , وكذلك مركز اشعاع ثقافى واجتماعى وسياسى , كان حجازى يحكى (لأصدقائه طبعا) عن هذه المناشط فتعجبنى وتأسرنى , من اصدقاء حجازى الذين تعرف عليهم ايام المعهد وتشرفت بأن اراهم مرة راى العين , على قاقرين الذى درس مع حجازى ولكن فى شعبة اللغات (انجليزى وفرنسى ) وكذلك لاعب الهلال السابق عثمان الجلال , حجازى كان فى شعبة الكيمياء والأحياء , فى الحقيقة اعجبنى جدا ما رايت من نشاط فى المعهد , ابان زيارة وحيدة سمح لى بها حجازى , وخاصة على قاقرين وعثمان الجلال , فى المدرسة كنت اتنافس على المراكز الأولى مع كل من يوسف عيسى والرضى على عمر , عرفت مؤخرا ان الأول طبيب لا يشق له غبار , والثانى رتبة كبيرة فى الشرطة , وجدت اسمه فى قروب فيس بوك اضافنى له الصديق التشكيلى طارق نصر (زميل اصغر من زملاء مدرسة الصحافة بعد ذلك , وجار ما يزال من مربع عشرين فى الصحافة نفسها ) والقروب معنى بخريجى مدرسة الخرطوم الجديدة , يوسف عيسى والرضى على عمر , لم ارهم منذ المرحلة الأبتدائية , فى فترة ثالثة ورابعة وخامسة ابتدائى , من 72-74 , كنت انا ناشطا طالبيا خاصة فى مجال الجمعيات الأدبية , كانت قطع حصص الأنشاء والتعبير التى اكتبها , تقرا فى احايين كثيرة على الفصل او على الطابور كاملا فى احايين اخرى , اتذكر استاذ اللغة العربية الشاب الذى كان يشجعنى ويؤازرنى , اسمه غريب لا يمكن نسيانه ابدا ولا اعرف معنى اسمه حتى الآن , كان اسمه (استاذ برنس ) , بضم الباء وتسكين الراء وضم النون , يوسف عيسى والرضى على عمر , كانا يتفوقان على خاصة فى التنظيم ونظافة الكراسات , كانت كراساتهما وخطهما يع########ى جدا وكنت اجتهد لأن تكون كراساتى زى حقت يوسف عيسى فى نظامها , وان يكون خطى فى جمال خط الرضى على عمر , تسطير الكراسات بالأقلام الملونة تعلمته منهما , ولكن النتيجة النهائية كانت دائما مقسومة بيننا نحن الثلاثة فى المراتب الثلاثة الأولى , عدا الترتيب (الأول ) الذى لم احظ به طيلة حياتى , فاننى احرزت كل المرتبات فى العشرة الأوائل طيلة حياتى الدراسية مع افضلية واضحة للترتيب الثالث , اتذكر دائما يوم النتائج الذى عادة ما يكون يوما مشهودا ودائما يتم اذاعتها فى الطوابير الصحفية , نتيجتى دائما كانت مثار اعجاب الأهل الحاضرين , غالبا احلام اختى الأكبر هى من كانت تتولى تمثيل اسرتنا فى مثل تلك الأيام المشهودة , واتذكر تماما سيرة الطيش المعتادة , يا لها من سيرة وهتافات ومظاهرات , يعقبها شكل ومضاربات , ولكم كنت احب تلك الأيام واللحظات , لأن حجازى اخوى الله يرحمه , كان يقيم لها وزنا كبيرا , يجعلنى اترقب الخميس الحايجى فيهو من امدرمان , بصبر نافذ وترقب لا مثيل له
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
تعرف يا منص انا من شدة ما مستمتع بي كتابتك دي لامن ما قادر اعلق..
لا شك انه جزء كبير من الاسر الذكرتها في المداخلة الفوق ديك من الامتداد
أسر معروفة لدي تمام لانه انا من مواليد الامتداد وما فارقت الامتداد دة الى يومنا هذا
واعتقد انه ممكن تكرن بتعرف اسرة حجازي في مربع 1 وهم من عنديكم يا حبيب «دناقلة يا رسول الله»
وللصدف الغريبة انه ولدهم عبد الوهاب حجازي «سفير السودان في اليابان حاليا» عديلي عديك كدة
وكمان قام اشترى بيت جنب بيتنا يعني ما فارق الامتداد نهائي... الامتداد حصل فيه تداخل غريب جدا جدا
وبقى دم عديل كدة.. يعني شارعنا تحديدا حصل فيهو نسب عجيب..
اخوي الكبير ابراهيم اتزوج من آل مكاوي من بربر ثالث بيت مننا.. خالنا اتزوج من اسرة محمد صالح من نوري وهم البيت الملاصق فينا تماما..
محمد ساتي شرف الدين «من عنديكم» وهو خامس بيت مننا اتزوج اختي عفاف..
حاتم سيد احمد بك من نوري «بيعرفو الرشيد كويس» اتزوج اختي سهير..
لطفي اخوي اتزوج اخت الطاهر حسن التوم في مربع 11..
وعادل البشير من مربع 10 اتزوج اختي احلام..
ياخي حصل تماذج غريب جدا جدا في الامتداد ويمكن دة نفس الشي الحصل في الصحافة
وقبلهم في السجانة والحلة الجديدة والرميلة..عشان كدة هسي لمن بشوف النعرات القبلية الجابتها الانقاذ دي بستغرب جدا جدا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: طارق جبريل)
|
Quote: يعنى يا ابو عمر ما ضــقت اسكريم ( الرحمـــوز )
فاتك نص عمرك ... |
كانت مطعمات الديم العندنا هي
الباسطة وقوالب الكيك والداندرمة من الكركدي والليمون والفراولة والتبلدي والعرديب
وحلاوة السمسمية وحلاوة المندكو
عندما زرت الخرطوم سنة 1979 وبالتحديد شارع الجمهورية بالليل خاصة محلات مصنوعات
سن الفيل والمجوهرات تطلع فوق وتنزل تحت ونظافة ما بعدها نظافة وكأن السلالم المتحركة
كانت موجودة ، هنا يالنضيف أول مرة أحلي بالآيسكريم ابو بسكويتة لكن مابتذكر إسم المحل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: أحمد إسماعيل)
|
| Quote: هنا يالنضيف أول مرة أحلي بالآيسكريم ابو بسكويتة لكن مابتذكر إسم المحل |
هذا المحل يا سيدى الأمانتى ليك غالباً محلات قزاز بعمارة السيخ مصطفى بشارع الجمهورية .. و معاك حق تكون متذكر إلى الآن لأنه آيسكريم ليس كطعمه شيئ إلا شاى اللبن فى مقهى الأتنيه .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: فيصل كنزي)
|
صبحكم الله بالخير
محل الآيسكريم بتاع عمارة الشيخ مصطفى الأمين أعتقد اسمه بيمبو يا فيصل....
و في واحد تاني في شارع البرلمان جمب المعروضات المصرية اسمه زكي...قريب من مطعم الرجرجه...
المطعم اسمو الرجرجه لكن تدخل تلقى الكرفتات دي ما تديك الدرب....
و كانوا أغلبهم موظفي بنك الشعب التعاوني سابقا....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: الرشيد بابكر)
|
يا حليل ايام بمبو يا الرشيد وابو عمر
ويا حليل زمن (اتنى ) يا كنزى
رجرجة ديل منو ؟؟؟
بمبو ده زمن المدرسة المتوسطة
كنا بنمشى ليهو (رحلات)
مع الايسكريم
كان عنده ميلك شيك ابن لذينا
والعجب لو طلعتا قعدت فى الدور الفوقانى (الدور المسروق داك)
كان ممكن يجيب ليك سندوتشات سمك زاتو , تخيل !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
كنت محتاج جدا لأضافتك وتعزيزك ده يا ود يا طارق , بعد داك الصحافة بقت زى الأمتداد , ولمن اجيك فى الحكى حا اوريك حالات النسب الحصلت بعد داك فى شارعنا واولها انا ده ذاااااتى , كل الاسماء والنماذج الذكرتها يا طارق معروفة لدى حتى ولو لم اتعرف عليهم شخصيا , عبد الوهاب حجازى اظنه من اسرة وعائلة (السمانية ) التى تسمى (سماننجى) بالهيروغليفى حقنا , وجدهم الكبير هو ابوبكر السمانى ومنزلهم فى الحلة الجديدة كان فى امتداد شارع اليهود القلتو ليك قريب من محطة الماسورة الشهيرة , واعتقد ان محمد شرف الدين (لو هو الأستاذ الفى جامعة السودان -كلية هندسة الطيران) فهو الآخ الأصغر للباشمهندس على شرف الدين وهو معمارى قديم مكتبه كان فى شارع الحرية (عزة للمقاولات) وهو باسم ابنته الكبرى وهو صديق قديم من اصدقاء المرحوم حجازى وكان فى زيارة لأبنته فى السعودية قبل شهرين تقريبا وزارنا فى جمعيتنا فى الرياض , شكرا يا حبيب للتعزيز وخليك قريب ما تبتعد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
استقرت حياتنا واستوى امرنا على تلكم الشاكلة , رب اسرة يلعب دور الأخ الكبير والأب الصغير باتقان كبير ويواصل دراسته بتفوق فى معهد المعلمين العالى , لم يكن يعكر صفو الوالدة العظيمة تجاه حجازى الا امر التدخين ذلك , ولكنها لم تجعل منه مشكلة عائلية على الأطلاق , علم نعمان عمى بهذا الموضوع ولكنه طيب خاطر الوالدة بكلمات من شاكلة , ما ياهو حال الشباب , الحمد لله البقت على السجاير بس , نعمان عمى طبعا عنده (اوسكار فى التدخين ) , شى بيدخنه من علبته , وشيتا كتر بيدخنو بعد ما يعمل ليهو معالجات , السجاير المعالج هو سيد الموقف , بينما السجاير بتاع اخوى واخوك داك , لا نراه الا فى حالات اضطرارية وفى اوضاع قياسية مثل ان يكون هناك اغراب , او ان لا يكون معه من نوعية ذلك الورق الذى يستخدم فى اللف , والذى كنت انا وكيله الحصرى عند الشراء من البقالات والكناتين , والمحيرنى انو ورق البرنسيس داك , بيتباع فى البقالة زيو وزى البسكويت واحد , لذا فان قصة انو حجازى بقى يدخن , لم يكن خبرا عند من هم مثل نعمان عمى , ولم يخل الأمر من مداعبة هنا او هناك , محورها عمى نعمان وامى العظيمة وزوجة عمى نعمان (ريسة ) , على شاكلة , بس عليك الله اوعك تجروا لينا فى (لفاتك) دى , وكانت هذه المداعبات تبدا بالعربى المكسر , وتنتهى الجملة (بالرطانة الفصيحة ) , سواء من امى او عمى او زوجته , لأن تلك الطريقة , كانت الطريقة التى تعودناها من امى فى الكلام , اذ سرعان ما تستسلم لرطانتها البليغة , بعد ان تكون قد اجتهدت وبدأت كلامها , بشذرات من جمع المذكر السالم , او تكسير المؤنث المجموع , لذا , فانه ليس من بين اخوانى من يجيد الرطانة بشكل كامل الا حجازى رحمه الله واختى الكبرى عيشة , وان كان الأرسال عندهم ليس فى جودة الأستقبال , بينما الباقين , من احلام وانت نازل , نتعامل مع الهيروغلوفى , باستقبال ممتاز , لا تفوته شاردة ولا واردة , ولكن ارسالنا , فى حالة ضعف كبير , لذا فان محاولاتنا للرد على الوالدة نفسها او على الوالد او اى من الأقارب , بالرطانة الفصيحة , تقابل دائما بالضحك والأستهزاء , وما يزال هذا الوضع ساريا حتى يومنا هذا , هذا الوضع جعل من حجازى رب اسرة قبل يومه , يمثلنا جميعا فى اجتماعات مجلس الاباء , يحضر العقود ويحرص على العزاءات , يواصل الناس وخاصة الأهل فى افراحهم واتراحهم , بينما كان حجازى مقلا جدا فى مواصلة الجيران الا فى دائرة ضيقة من الأصدقاء , حاولت ان اتبين سبب تركيز حجازى على مواصلة الأهل دون الجيران , لم اجد مبررا , الا عامل السن , واضطررت الى استبعاد عامل التقارب الثقافى , لأن علاقاته وسط الأهل , شملت جميع المستويات دون اى فرز ثقافى او اجتماعى , ووجدت ان المحيطين به من الأهل , كان معظمهم فى مثل سنه او حواليها , ولكن علاقاته مع الجيران , انحصرت فى نماذج تعرف عليها من المدرسة حتى قبل ان يعرف انهم جيران , واستمر حجازى على نهجه ذاك باقى حياته كلها , ولكن مع وضع ان ظروفه فى احايين كثيرة من فترات حياته , حتمت عليه ان يرعى الأسرة دون ان يعيش معها , وهذه النقطة بالذات , جعلت منى انا بالذات , ظلا لأرادة حجازى فى اسرته , واصبحت فى احايين كثيرة , عينه التى ترى , واذنه التى تسمع , من منطلق الحرص والأهتمام , وليس من باب التسلط والتكويش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
الاخبار من جدة , كانت تقول ان الوالد رحمه الله , ارتاح اخيرا الى فرصة عمل فى احد مصانع القطاع الخاص , ولكن الأحوال فى السعوديةعموما او جدة , لم ترق له كثيرا , ولكنه كان حريصا على انجاز هدفه فى بناء بيت الأسرة فى الصحافة , فانخرط فى وظيفته الجديدة كعامل فى ذلك المصنع , مجبرا اخاك لا بطل , وكانت احوال عمى احمد مستقرة تماما فى جدة عاملا فى السفارة السويدية , هذا ما خفف على ابى كثيرا واعانه على احتمال نمط حياة لم يألفها , اصبح يقضى خميسه وجمعته مع شلة الدناقلة فى قهوة البغدادية الشهيرة , هذه القهوة كانت عنواننا الدائم لكل الأهل فى جده , فى الحقيقة لم نكن نعرف الرياض فى ذلك الوقت , كانت السعودية عندنا جده , والعنوان هو قهوة البغدادية , وكانت السعودية قد اصبحت فى طريقها لأن تكون محط انظار الراغبين فى الأغتراب من الدناقلة خصوصا والسودانيين على وجه العموم , بعد ان كان منزلنا معتادا على استقبال ضيوف عقدوا النية على فرصة عمل اما فى الخرطوم او فرصة دراسة او فرصة هجرة واغتراب فى الفترة الماضية , اصبح من المعتاد فى النصف الأول من السبعينات وبعد ذلك , ان يستقبل بيتنا نفس الضيوف ولكنهم عائدون من جدة فى اجازة , اعمام وخيلان وابناء عمات وابناء خيلان وخالات , بينما اصبحت وفود القادمين من سورى تتلون بلون الباحثين والباحثات عن (فرص دراسية ) , وكذلك عن مرحلة عمل وسطى ما بين مرحلة الدراسة التى تمهد للأغتراب , ما اكثر اهلنا اللذين قصدوا السعودية بجدتها ورياضها ودمامها طالبين لعمل يحسن من مستوى الأسرة ويرفع من قدرها , اما القادمون من جدة للأجازة , فان شنطهم تسبقهم , كبيرات وثقيلات , محملات بكل شىء من الملابس والعطور وحتى المواد التموينية والمعلبات , شنط المجروس الحديدة الكبيرة , تخرج منها علب التونة والمربى والساردين, وحتى علب القشطة لم تكن استثناء منها , حفظ (المؤجزون ) ودهم لبيتنا الذى استضافهم (مدبرين) , فكيف لا يكون نصيبنا من (اقبالهم ) بناطلين وقمصان وعلب مربى وقشطة ؟؟ومنهم (من الأقارب) من لم نكن نكتفى ( لا انا ولا حجازى ) بنصيبنا من هداياهم , كنا نصادر ما (يعجبنا ) من ساعاتهم وعطورهم , كان لحجازى نصيب من غنائم البناطلين , بينما اكتفى انا بالعطور والساعات واشرطة التسجيل التى بدات فى الأنتشار آنذاك دون ان يكون لنا مسجل نشغلها فيه , وتهرب من بين يدى , بناطلين وقمصان تعجبنى (قاتل الله المقاسات ) , بدأ والدى فى ارسال (الغلة) من عمله الجديد فى جدة , ولكن انذارا شديد اللهجة صدر بامر الوالدة وبتوقيع حجازى , مفاده ان غلة (جدة) لبيت (الصحافة) , يعنى اننا موعودون براتب معهد المعلمين العالى حتى يقضى الله امرا كان مفعولا , استحسنا جميعا هذا الفرمان العالى , لأننا فى حقيقة الأمر , قد احسسنا بتطور كبير فى مستوى حياتنا ومعيشتنا منذ ان ولج حجازى الى معهد المعلمين العالى , لذا فان اعزازى لشهادة البكالريوس التى احرزها حجازى من ذلكم المعهد فى العام 1974, هو اعزاز كبير لا يزحزحنه من موقعه مزحزح , وتقديرى لقرار حجازى المسئول ذاك , تقدير لم تصل الى مكانته اى تقدير آخر فى حياتى , ثم توالت اقساط الغلة التى يرسلها الوالد من جدة , والوالدة العظيمة لا تسمح لا بالأقتراب منها ولا بالتصوير حتى , وستمرت ماكينة السينجر فى الدوران , ولم تتوقف الغنمايات الجميلات عن ادرار الحليب , وما زالت اجواز الحمام , توالى دورة حياتها من البيضة للشرنقة حتى تكتمل دورتها بجناحات تكسوها الريش , فيحسن عائدها من مستوى حياتنا , مالئة حقائبنا المدرسية التى كانت تسمى (خرتاية ) , بطارات الفول , ودركسيونات السلطة البيضاء , وانصاف وارباع ارغفة تحليات المربى والعسل , المتبقية من علبة هنا , او عبوة هناك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: عثمان الخير)
|
Quote: وما زالت اجواز الحمام , توالى دورة حياتها من البيضة للشرنقة حتى تكتمل دورتها بجناحات تكسوها الريش ,
فيحسن عائدها من مستوى حياتنا , مالئة حقائبنا المدرسية التى كانت تسمى (خرتاية ) ,
بطارات الفول , ودركسيونات السلطة البيضاء , وانصاف وارباع ارغفة تحليات المربى والعسل ,
المتبقية من علبة هنا , او عبوة هناك
|
الزوول ده ممتع خلاص ... صاح يا جماعة ,,,
======================
ولدنا عثمان الخير ...
ظهورك فرحنا ...
عقبال مايفرحونا الباقين ...
تحياتي ... ياملك ...
=======================
تفبلو تحيات الكوتش ... محمد صديق ...
ولدنا ده مخلص خلاص في شغلو ....
ولانو غرقان في الشغل ...
فده السبب المانعو من الظهور ...
وادعو ليهو ... يمكن يحصل الترقية ...
لكن تحت .... تحت فهو متابع كلام الراجل ...
الراكبو شيطان الكتابة ده .... 
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: فيصل كنزي)
|
قضى والدى حوالى ثلاثة سنين فى جدة , قال انه (استحملهم كيف ما عارف ) , هذه تحديدا عبارته التى استخدمها عندما رجع فى اجازته الأولى , كان متعودا على اجازة كل 18 شهر او سنتين على اقصى تقدير ايام غربته الأولى فى البوابير والبحر وموانىء اوروبا , ولكنى استطيع ان اعذره واتفهم الفروق بين موانىء اوروبا وجدة , قال لنا انه ايام شغل البوابير , فان ميناء جدة من الموانىء القليلة التى لا تستهويهم ولا يحرصون على النزول فيها , ولكن ما ستطاع ان يجمعه ويوفره من اموال فى تلاثة سنين من جدة , اكبر من كل ما رزقه به الله ايام البوابير كلها , لكن مع ده كلو , البتقدرنا عليهو قروشنا العملناها فى قطعة الصحافة , بنعمله , لكن رجعة لى جدة دى مافى , قالها بشكل قاطع , حتى ان حجازى ونعمان اخوه ايدوه فى ذلك , فى الربع الأخير من سنة 1973, حوالى اكتوبر من ذلك العام , وبينما كانت حرب اكتوبر (رمضان ) هى حديث العالم الشاغل , كان صوم رمضان فى ذلك العام لأسرتنا , صوما مختلفا , اذ انه تصادف مع بداية مشروعنا الحلم , حجازى فى سنته الأخيرة فى معهد المعلمين العالى , وانا فى سنتى الخامسة الأبتدائية , احلام فى مدرسة الخرطوم الأميرية عند كبرى الحرية , بينما احسان تخطو اولى خطواتها المدرسية , بينما الصادق ما يزال طفلا صغيرا لا يتعدى عمره السنوات الخمس , بتاكسى عمى نعمان , وبواسطة معارفه , بدأنا اولى خطوات بناء منزلنا فى الصحافة , كانت المرة الأولى التى نتعدى فيها حدود امتداد الدرجة الثالثة ونحن على متن تاكسى نعمان عمى , كانت عربته من النوع الذى يسمى (برنس ) , لم اعرف الى اى ماركات العربات تنتمى ولا اعرف حتى الآن , اكبر من (البرلينا ) الصغيرة وتشبه عربات (الموسكوفيتش ) التى كانت منتشرة تلك الايام واكثر وجاهة من (الهيلمان) و(الهنتر) اللتان كانت تشكلان معظم تكاسى الخرطوم الصفراء , اظن ان الهيلمان (انجليزية ) بينما الهنتر مجرية , تعودنا على المشوار الذى ينقلنا من الحلة الجديدة حتى امتداد الدرجة الثالثة حيث بيت ناس نعمان عمى , مرورا بالسجانة ثم محطة الغالى ومحطة الزلط ومحطة التعاون ثم محطة حجازى (الطلمبة الشهيرة) حتى ندخل للأمتداد والعشش من يميننا , من المحطة رقم ثلاثة , ندخل لليسار , يمينك الطاحون وشمالك الأستديو حيث الشارع المؤدى لدكان عمك بشارة قبل ان تتخطى المدرسة على يدك الشمال , بعد المدرسة يجيك البيت على يدك الشمال يا طارق جبريل قبل ثلاثة او اربعة بيوت من بيت ودكان بشارة البيجيك على اليمين , هذه هى حدودنا التى نعرف , ولكن التاكسى بتاع نعمان عمى , تخطاها هذه المرة وهو يقلنا فى جوفه , ابوى وحجازى ونعمان عمى (الله يرحمهم جميعا ) , ومعهم انا , ركبت انا معهم متسحبا ولم تصادفنى ممانعة من ايهم , لو كانت هناك ممانعة لأتت من جانب حجازى , ولكنى اظن ان مكانتى تعززت عنده باعتبارى ممثلا لما يريد فى داخل الأسرة خاصة وانه ما يزال مقيم فى امدرمان ومنشغلا بدراسته ومواظبا على قضاء عطلة نهاية الأسبوع فقط معنا , امتداد الدرجة الثالثة نفسها لم تكن مكتملة البنيان فى ذلك الوقت , ولكن بمجرد وصولنا الى (محطة سبعة ) الشهيرة , فان البيوت بدات تأخذ وضع (التناثر والتشتيت ) , بيت هنا وبيتين هناك , حتى يصعب تحديد الشارع الذى يمكن ان تسلكه السيارة مع هذا التناثر , لم افهم الأستراتيجية التى انبنت عليها نظرية البحث عن قطعة ارضنا المعنية , لكنى اتذكر ان خريطة ما كانت بايدييهم , تتنقل ما بين حجازى وابوى وعمى نعمان , وبعد محطة سبعة بقليل انضم الينا وزاحمنا فى التاكسى شخص جديد , شديد البياض حتى بدا لى وكانه مصرى صعيدى , من اول كلمة نطق بها وضح انه صعيدى فعلا ولكنه من المقيمين فى السودان , لكنه ما يزال شابا فى عمر حجازى او اقل , كان ذلكم الشخص هو (فوزى ) , وكان ممثلا لأبيه الذى عرفنا فيما بعد انه مقاول بناء يعرفه نعمان عمى , كان يسكن فى منطقة الصحافة شرق واعتقد انه ما يزال , ثم بدأنا نسأل عن معالم معينة واسماء معينة اتضح انها لجيران لنا فيما بعد , اعتقد ان الأسماء تم تحديدها بناء على ارقام القطع التى تم تداولها بين الخبراء خاصة ايام محاولات التعرف على الجيران بعد نتيجة القرعة مباشرة , بعد مشوار مضن وتوهان مستمر واستدلال كثيف ومتواصل , وصلنا الى ما قالوا لنا انها قطعتنا المعنية , القطعة رقم 226 مربع 29 الصحافة وسط , سميت بالصحافة زلط بعد ذلك , تقع على شارع كبير مرشح لأن يكون شارعا مسفلتا فيما بعد لأنه شارع يفصل بين مربعى 29 ومربع 31 , اى اننا فى الشارع الأخير من مربع 29 ونفتح على اول بيوت مربع 31 , احترنا يومها كيف يكون مربعى 29 و 31 متجاورين ومتلاصقين , وزال عجبنا عندما علمنا ان مربع 30 يفتح ايضا ويجاور 29 ولكن من الناحية الشرقية , بيتنا او قطعتنا ذات الأمتار الثلاثمئة وستون , بدا لنا اكبر من ذلك حتى علمنا ان جارنا الشمالى لم يشرع مثلنا فى البناء حتى الآن , ولكن جارنا من الناحية الشرقية , بنى بيته وسكن فيه , وكذلك الجار الآخر الذى (يراكننا ) من الناحية الشمالية الشرقية (وهو جارنا الذى ساتزوج بنته بعد ذلك) , ايضا بنى وسكن , البيوت متناثرة ومتباعدة كما قلت ووضحت , وحتى الذين سكنوا وبنوا منهم , منهم كثيرون اكتفوا ببيوت رضوا منها (بالضل ) الذى ينقذهم من ضيق البيوت الصغيرة , ومن زحمة البيوت الممتدة , التى تكتظ فى داخلها , باجساد كثيرة متحابة , وعندها فقط , بدا لنا ان اوان الأنعتاق من الضيق , قد بدا فى الأفق ولاح من بعيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
استطيع ان امضى وقتا طويلا وانا احاول وصف احلامنا واحساسنا بان لنا بيتا سيتم بناؤه وتشييده , يبدو اننا كنا متضايقين وصابرين وما عارفين , اى شكل لبيت سننتقل اليه فى الصحافة مهما كان , سيشكل نقلة كبيرة لنا , كان بيت نعمان عمى بتاع الأمتداد , قد اعطانا فكرة عن معنى (المهلة ) قصاد الضيق الذى تعودنا على العيش فيه , مع ان بيت عمى نعمان , كان مجرد نصف بيت , لا تتعدى مساحته المية وعشرين مترا , الا انه كان ماهلا جدا , كان (عمنا عبد الله عالم ) , يشاركه فى سكن النصف الآخر من البيت , وهو عم الأخ الصديق الفاتح عطا محمد عالم الذى سيكون جارنا فى بيت الصحافة وزميل دراسة وصديق صبا وطفولة بعد ذلك , عمنا عبد الله عالم , دنقلاوى ايضا من ارتدى , وتكاسى كذلك , لدرجة انى ظننت ان تنسيقا مسبقا ما , هو ما جعله جارا لناس نعمان عمى , ولكن اتضح ان جيرتهم مجرد صدفة رتبها القدر , ولكنها جيرة تحولت الى اخوة اسرية شأنها شان جيرات السودانيين عموما , ولأن حجازى كان مشغولا فى السنة الأخيرة من دراسته الجامعية , فقد كنت انا رفيقا متابعا للوالد فى مسيرة بناء المنزل التى بدأت بذلك المشوار الذى رافقنا فيه فوزى ولم تنتهى حتى الآن , وتأملوا معى فى عبارتى الأخيرة (لم تنتهى حتى الآن) , لنها ملاحظة ذكية قالها الوالد وظل يرددها بعد ذلك دائما , وهى ان البيت ده , ما حا يكمل ابدا , وهى موازنة وتناقض اصيل يتعرض له كل من دخل تجربة بناء بيت , وكانت تبدو ملاحظة اكثر سخرية من ابى خاصة وانه قرر ان لا عودة لجدة , حتى ولو حصل شنو داك , وفى الحقيقة انا عندما اتذكر رحلة بناء هذا البيت , خاصة وانى تابعته من الفه الى يائه (التى لم نصل اليها بعد) , فانى اتحسر على اخطاء عديدة وقعنا فيها بسبب الضغط الواقع علينا من استعجالنا فى البناء , وكذلك رغبتنا فى ان يشعر الوالد , انه لا حوجة له فى العودة الى جدة التى لم يحبها تلك , واى سودانى شرع فى بناء منزل , سيقول لا محالة ان اسعار مواد البناء ارتفعت (فجأة ) اول ما فكر فى البناء , ودائما ارتفاع اسعار مواد البناء , سيجد له سببا وجيها , لذا فان ارتفاع اسعار الطوب والرملة والزنكى والخشب وخلافه , ايا بنائنا لمنزلنا , ارتفع ارتفاعات خرافية بسبب حرب اكتوبر , واتذكر اننا لم نرسم للمنزل خريطة معينة , بل كانت خريطتنا الذهنية التى حددتها خيالات الوالد والوالدة وحجازى واختنا الكبيرة عيشة , تتاثر دائما مع مرور الوقت وتناقص الأموال المرصودة , فتتحور وتتحول الى الأقل كلفة دائما , واتذكر انه حتى وبعد ان اكتفينا (باوضتين خلف خلاف ) مع برنداتهم , شاننا فى ذلك شأن معظم بيوت الصحافة الشعبية فى ذلك الوقت , فان حسابات ما , حولتها الى برندة طويلة واحدة , ومعاها اوضتين متعاكسات , هذا التحول فى الخريطة الذهنية , اتذكر انه تم دون استشارة نعمان عمى وحجازى اخوى لأنشغالهم , فنال ذلك امتعاضهم , دون ان يفلحوا تعديل الأمر , لأن الأمر كان امر حسابات وقروش آخر الأمر , ولم تكن فكرة اى انتظار لتدبير موارد مالية جديدة , واردة باى حال من الأحوال , عموما مضى امر بناء المنزل على هذه الشاكلة والوتيرة , كنت انا اتردد عليه بشكل شبه يومى مع الوالد رحمه الله , سواء برفقة نعمان عمى او لوحدنا , ويحرص حجازى على زيارة نهاية الأسبوع ويبدى ملاحظاته , والتى كانت مثار شد وجذب مع فوزى الصعيدى , الذى استغربنا واعجبنا عندما علمنا انه طالب جامعى يمارس مهنة البنا , كمصدر دخل اضافى وكمساعدة لوالده المقاول المشهور , وكنا نشترى المواد من مغالق محطة سبعة , ولوارى الطوب والرملة كذلك , الى ان وصلنا لمرحلة البياض الداخلى , وتم تأجيل البياض الخارجى لعدم وجود ميزانية , واتذكر ان البياض الداخلى كان يتم بخلطات متوازنة بين الرملة واالأسمنت وبعض الصمغ , ووجود الصمغ فى الخلطة , كانت وسيلة لأنقاص التكاليف , شجعنا عليها بعض المعارف والجيران , واثنى عليها فوزى الصعيدى , ولا قت رضا نعمان عمى آخر الأمر , وان لم يتعاطف معها حجازى , ولكنه تجاوزها من اجل حلم بتنا نراه قريبا بعد ان كان بعيدا , وبدأت معالم بيتنا فى الظهور , عندما كانت سنة 1974 تصل الى منتصفها او تكاد , وان انسى لا انسى , زيارات والدتى المنتظمة لبيتنا , من اساسه الذى رمت فيه بعملات معدنية استغربنا لها , واتبعتها بمحاصيل من شاكلة القمح والسمسم والذرة واللوبيا , ولو قدر لك ان تغوص بين حبات الرمل التى تتماسك معها صفوف الطوب فى بيتنا فى الصحافة , لرأيت فيها اشلان وريالات وحتى الفرينى , جنبا الى جنب , مع حبات القمح والذرة والسمسم والفتريتة , زرعتها الوالدة هناك تبركا وبحثا عن فأل حسن , ولس هناك من بركة ولا فال حسن , اكثر واكبر , من راحة كبرى تغشانا جميعا , وتحفنا كلنا , على امتداد اسرنا الآن وتعددها , كلما دلفنا الى حضن الصحافة الجميل , بيتنا الناصية اللى بيفتح على شارعين , بينما تنفتح فيه وله وبه وحواليه , قلوب ساكنيه وزائريه اجمعين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
"الملك الحائر"
كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء.ـ
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب .ـ
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى .ـ
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه .ـ
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان .ـ
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني .ـ
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم .ـ
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: أحمد إسماعيل)
|
سلام
فإن الغـم يذيب الشـحم .ـ
الجري يابوعمر
حالتكم صعبه وخرمان لحكي منصور. الغريبه منصور لالعب كوره لابلي ولا كمبلت
ولا شدت ولا الرمه والحراس.
اغرب حاجه قال شارع الحريه بوصلك السجانه. طيب شارع العبوديه يوصل وين؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: عمر نملة)
|
صباح الخير ،،، يا وجوه الخير
اسعد الله صباحكم أحبتي،،،
دعاء الصباح :
ربي وهبتني أحبه
كمياه الربيع
يروون ظمأ الحياة
فرحماك ربي بأحبتي
فإني أحبهم فيك حباً عظيماً
ربي أجعل يومهم هذا
منجاة من كل شر
وسعاده لهم بالخير
وأجعلهم في ظل رحمتك
يا أرحم الراحمين
====================
تحياتي موصولة لكل الأحبه
وكل الذين يملؤون هذا البوست
بكل ذكرياتهم وأحاجيهم الممتعة
ومداخلاتهم ا لرائعة
أكتب يا ،،،،
متعك الله بالخير وموفور الصحة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: ميسرة سيد أحمد)
|
تخرج حجازى معلما يشار اليه بالبنان من معهد المعلمين العالى , واكتمل انتقالنا الى بيتنا الجديد الذى لا شبابيك له ولا مطبخ , ولكن عندنا تلاجة ما شغالة على الأقل , يوم الجمعة التالى قبل سفر ابى مباشرة , كان عندنا كرامة للبيت وتخريج حجازى , كان مركزها عند الجيران الملاصقين , اللى هو بيت ناس عم الخير وزوجته ام الحسين , كانت المرة الأولى تقريبا التى نعرف ان اسم امى برسى تومة الأساسى والأصلى هو ام الحسين ايضا مثل اسم جارتنا التى عرفنا ان لها تواما توفى صغيرا , امتدت الكرامة الى بيت جيرانا التانين كمان حيث ان بيتنا لم يكن مؤهلا لأستضافة كرامة كهذه دعى لها الأهل والجيران نساءا ورجالا واطفالا , النساء فى بيت جارنا عم الخير , والرجال فى بيت جارنا (الركن) عمنا ابراهيم على احمد الشهير بابراهيم فيات وزوجته زينب التى اشتهرت ب(زينب ابراهيم على ) كعادة بعض الناس بالصاق اسم الزوجة باسم زوجها , جيرانا الأتنين دناقلة من القولد وهم اقارب من بعيد كذلك , لذا فان لغة الرطانة قربت المسافات وكسرت الحواجز بسرعة شديدة , وهذه ميزة خاصة برطانة الدناقلة دون غيرها , فالتعاطى بها كفيل بفتح القلوب كما الشوارع الفسيحة دون اى تحفظات , اولاد جارنا الخير هم طارق وسمية , وعرفنا لاحقا ان الأثنين هو ابناء الخير من زوجة متوفاة سابقة , اما اولاده من ام الحسين زوجته الحالية فهم اميمة وعثمان والهام وتاتا (فاطمة) , اما جارنا ابراهيم على وزوجته زينب , فهم نصر الدين والتاج وماجدة واقبال , ثم آمال وامانى وتهانى وهاجر وهناء , نصر الدين عرفته فورا فقد درس معى فى مدرستى الحالية ولكنه انتقل الى المتوسطة (التى كانت ثانوى عام ) وهو اكبر منى بحوالى سنتين , التاج فى عمر الصادق واقبال فى عمر احسان بينما تبدو ماجدة فى عمر احلام , صداقات سريعة تكونت بين الأنداد , لم اكن اعرف ساعتها ان (امانى) التى كان عمرها سنتان آنذاك , ستصبح زوجتى ورفيقة درب حياتى بعد ذلك , كانت كرامة مشهودة لعب فيها عمى نعمان دور راس الرمح فيها كعادته دائما , اقتصرت على اهلنا القراب (وما اكثرهم) وجيراننا القراب كذلك , استوطنا فى بيتنا الجديد بسرعة شديدة , سافر ابى وتوظف حجازى اخى فورا معلما فى مدرسة امدرمان الحكومية للبنات فكان ان واصل اقامته مع الخيلان فى بيت المال , اما والدتى العظيمة واختى الكبرى عيشة , فكانا يضفيان على بيتنا كل يوم لمسة جمال جديدة , النوافذ الخالية من الشبابيك , غطتها فورا ستائر جميلة وبسيطة , التلاجة وجدت مكانها فى البرندة الطويلة تنتظر الكهرباء التى وعد بها حجازى او اول امداد (ليبى ) من ابى ايهما اسرع , راكوبة عظيمة من بقايا خشب البناء وزنكى العرش يحفها الحصير الجميل من جانب او جانبين , اتخذت مكانها فى (موقع المطبخ المقترح) فى مفأجاة قد تؤخر من مشروع المطبخ الأصلى وتجعله اولوية متأخرة تتزحزح وتتراجع امام اولويات زاحفة كثيرة يضج بها عقل السيدة تومة برسى , وبنتها الكبرى عيشة , انتقلت انا الى الصف السادس الأبتدائى مع بدء السنة الدراسية الجديدة فى يوليو 1974, احلام كانت ماتزال فى الخرطوم الأميرية حيث لا مدارس متوسطة (ثانوى عام ) فى الصحافة ذلك الحين , احسان تخطو نحو سنتها الثانية فى مدرسة الأصلاح الأبتدائية ولا اتذكر لماذا لم يتم نقلها فورا لأحد مدارس الصحافة التى دخلها الصادق طالبا مستجدا فى مدرسة الشهيد الطاهر الأبتدائية , واصلت انا فى مدرستى نفسها باعتبارى طالبا ممتحنا للثانوى العام (المتوسط) , كان على توصيل احسان فى طريقى بالمواصلات وتركب معنا احلام فى طريقها لمدرستها , كانت رحلة المواصلات رحلة جميلة جدا , البص من الصحافة الى سوق الخرطوم العربى , ومنها بصات الحلة الجديدة فتنزل احلام فى مدرستها تحت الكبرى ونواصل انا واحسان فانزلها فى محطة الماسورة لارجع انا واواصل طريقى (كدارى) حتى مركز صحى القوز حيث موقع مدرستى هاشم عابدون , بعد عدة مشاوير تعلمت احسان اصطحاب زميلاتها فاستغنيت عن النزول فى محطة الماسورة (حلتنا وموقع سكننا القديم ) لتوصيلها , فتنزل هى واواصل انا حتى محطة ود الحسين فى لفة القوز ولكنى ارجع لأصطحابها فى رحلة العودة من ذات المحطة والمكان , وبمرور الوقت , زادت خبرتنا فاصبحنا ننزل انا واحسان فى محطة الغالى ونستغنى عن الوصول الى السوق العربى , فنوفر زمنا وبعض النقود , ولكننا نضطر للمشى مشوارا مقدرا لم يستحسنه حجازى عندما علم به ذات خميس , ولكنه ترك لنا الخيار مفتوحا دون قرار حاسم وصارم , وهكذا اذن , رجعت حياتنا الى وتيرتها العادية مرة اخرى , كلنا فى مدارسنا , وحجازى معلما فى مدرسة امدرمان الثانوية بنات , وامى واختى الكبرى , تديران امر المنزل الجديد بكفاءة عالية , وحب شديد , ما ابسط منزلنا الجديد , ولكن ايضا ما انظفه , وما احلى لمسات الجمال (الفقيرة) , التى تجعل منه كل يوم , وكأنه منزل جديد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
أمانة ما طريت شاعر يا محمد صديق
إنه الرائع الكتيابى صاحب الشعر الراقى .. ليتك تسمح لى بأن أقدم لكم زهرة جميلة فواحة من بستانه الأنيق ..
على بابك نهارات الصبر واقفات
بداية الدنيا هن واقفات...
وكم ولهان وكم طائر
بعد نتّف جناحو وراكا
لملم حر ندامتو وفات...
قطع شامة هواك من قلبو
الا هواك نبت تانى
وعلى بابك وقف تانى...
غمائم شاقى قطن الليل
مسافر فيها وحدانى..
وبدون جنحين
يغنيك الهنا المافى...
ويغنيلك رهافة حسو
يفنى على جليد آمالو
يحلم بالشتاء الدافى...
وقدر ما يمشى فى سور الزمن خطوات
يلاقى خطى السنين واقفات...
يلاقى هواك نبت تانى
وعلى بابك وقف تانى
وملا الساحات....
ألم أقل لكم إنه رائع ؟؟ إنه حقاً رائع و رائع أنت يا محمد صديق ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: ياسر نجيلة)
|
سلامات يا حلوين
Quote: على بابك نهارات الصبر واقفات
بداية الدنيا هن واقفات...
وكم ولهان وكم طائر
بعد نتّف جناحو وراكا
لملم حر ندامتو وفات...
قطع شامة هواك من قلبو
الا هواك نبت تانى
وعلى بابك وقف تانى...
غمائم شاقى قطن الليل
مسافر فيها وحدانى..
وبدون جنحين
يغنيك الهنا المافى...
ويغنيلك رهافة حسو
يفنى على جليد آمالو
يحلم بالشتاء الدافى...
وقدر ما يمشى فى سور الزمن خطوات
يلاقى خطى السنين واقفات...
يلاقى هواك نبت تانى
وعلى بابك وقف تانى
وملا الساحات....
|
سلام يا كنزى ....
من المفارقات إنو أول مرة أسمع القصيدة دى ...سمعتها بصوت
مصطفى سيد أحمد ...وسمّعنى ليها إبراهيم سليمان .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
سلامات يا حلوين
Quote: بالله الموضوع كان ناقص "نقطة" بس ...
طيب ماتقول نقطة نجيلة ضيعت التحية ... وليس مهرة الجيران ...
غايتو ياود صديق ...
غيابك يحنن ...
ورجوعك ... يجنن
|
يا حبيب ....ما كده والله ...أنا قصدى الناس الما ردّوا التحية...
نرسِّل تحياتنا فى الفاضى ساى ؟؟طيّب ما نرسلا لى زهير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
Quote:
من المفارقات إنو أول مرة أسمع القصيدة دى ...سمعتها بصوت
مصطفى سيد أحمد ...وسمّعنى ليها إبراهيم سليمان . |
مثل هذا الشعر الباذخ لا ينبغى الإستماع إليه إلا شعراً بصوت الكتيابى أو غناءً بصوت مصطفى سيد أحمد ..
أما إبراهيم سليمان أو ( سابراهيم ) كما يحلوا لأولاد بمبا أن ينادوه فهو سحارتنا و مطمورتنا التى فى جوفها يتمدد
الجمال و الروعة و الألق . إنه رجل بقامة عشرة رجال .. له منا التحية و التقدير فى هذا الصباح الجميل .. و ذات التحية
موصولة لكل الأقمار التى جملت لنا سماء الزقازيق فأحببناهم و أحببنا الزقازيق فى شخوصهم الحلوه .. و لا شك أنك منهم
يا محمد صديق ..
مودتى و حبى للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: فيصل كنزي)
|
سلامات يا حلوين
Quote: أما إبراهيم سليمان أو ( سابراهيم ) كما يحلوا لأولاد بمبا أن ينادوه فهو سحارتنا و مطمورتنا التى فى جوفها يتمدد
الجمال و الروعة و الألق . إنه رجل بقامة عشرة رجال .. له منا التحية و التقدير فى هذا الصباح الجميل .. و ذات التحية
موصولة لكل الأقمار التى جملت لنا سماء الزقازيق فأحببناهم و أحببنا الزقازيق فى شخوصهم الحلوه .. و لا شك أنك منهم
يا محمد صديق ..
مودتى و حبى للجميع |
شكراً يا كنزى ...على الكلام الطيّب...
مازال ابراهيم كما هو ...قضيت بكسلا إجازة قبل 3أشهر
لم يُفارقنى يوماً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
Quote:
يا حبيب ....ما كده والله ...أنا قصدى الناس الما ردّوا التحية...
نرسِّل تحياتنا فى الفاضى ساى ؟؟طيّب ما نرسلا لى زهير . |
ترسلها فاضية , ترجع ليك مليانة
ترسلها مليانة , تجيك فاضية
عرفتوها ؟؟؟
المسطول قال , الباغة
انتو الما مساطيل , بتقولوا شنو ؟؟
التحية برضو ولا انا غلطان ؟؟!!!!
*غايتو , خليهم ينقلوك من حتتك دى يا انتا
ما فى واحد يفك خرمة عمر نملة ده ؟؟!!
وعندنا وظيفة خالية يا جماعة
دليرين لينا زول ينقط لى ياسر نجيلة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
حجازى كل خميس عندنا ومعاهو وجبة ثقافة دسمة ,صباح الخير وروز اليوسف واكتوبر وميكى وسمير والصبيان ومجلة الأذاعة والتلفزيون السودانية , ثم ميكى جيب وسلسلة الغاز المغامرين الخمسة , كنت احب تختخ واستثقل دم محب واستلطف عاطف والصغيرة لوزة وانظر للمفتش سامى واتخيل انه هو المؤلف نفسه , الشياطين الثلاثة عشر , اصبحت اقيس بهم كل ميولى السياسية المدفونة تجاه دولهم العربية , المصرى احمد متعجرف واللبنانية الهام شايفة نفسها والسودانى عثمان مضطهد وانا اشعر بدونيته تجاهههم , تبين لاحقا انها عقدة لا علاقة لها بالسياسة اطلاقا , حتى رقم صفر لم اتخيله الا مصريا متسلطا على جامعة الدول العربية , فى غياب التلفزيون والملاهى المنزلية التى تكاثرت بعد ذلك , فان متعتى الخميسية التى عودنى عليها حجازى كانت متعة لا تضاهى , حجازى نفسه كان محبا للقراءة , اتذكر مطالعاتى فى بعض كتب كان يحملها معه فى الحضور , كانت تختلط مع كتبه الدراسية ايام الجامعة حتى اننى لم اكن افرز منها الدراسية من الثقافية , الفراغ العريض (ملكة الدار محمد ) كنت اظنه كتابا جامعيا لفترة ولكن لغته العالية منعتنى من المواصلة فيه ,الأيام كانت صحيفتى السودانية المفضلة وكنت هلاليا معجبا بكتابات ابو شنب ومناكفاته مع احمد محمد الحسن فى جريدة الصحافة , كانوا ثنائية تشبه ثنائية مزمل والرشيد على عمر الحالية , ولكن باحترام اكثر خاصة من ناحية احمد محمد الحسن ولكنى كنت استحسن تفلتات ابوشنب لأنها تنتصر لهلاليتى , خلال شهرين او اقل من سفر والدى لليبيا , وانخراط حجازى فى سلك التعليم , تمكن حجازى من انجاز وعده وسرت الكهرباء فى شرايين بيتنا بأسلاك هوائية قبيحة المنظر اتصلت بغرفتنا المعكوسة التى تفتح على الشارع الجنوبى , مددت الكهرباء داخليا وشملت الحمام والغرفة الداخلية والبرندة الطويلة دون ان تشمل الراكوبة التى تم اعتبارها مطبخا , ما يزال الكانون والفحم هم سيدا الموقف فالبوتجاز ليس اولوية قصوى عند السيدة تومة برسى , على الأقل حتى ذلك الوقت , طقوس عديدة صاحبت التشغيل الأول للتلاجة ذات الفريزر الداخلى , تنظيف وتفريش وبطانات داخلية ومقعد خشبى مناسب استخدمت فيه بقايا خشبية مع شغل نجار غير محترف , انا من محبى الماء البارد شديد البرودة , لذا فان الخميس والجمعة دائما ما كانا يحملان معهما -ضمن ما يحملانه من خير -خاصة فى حالة وجود ضيوف مع حجازى - ربع لوح تلج يتم شراءه من محطة سبعة , فننعم بالعصير البارد , والماء البارد , ولكن تدشين التلاجة , جعل من التلج , سلعة متاحة بشكل يومى , كما ان بطيخة يوم الخميس التى كان يحملها حجازى معه , اصبحت احلى وابرد , واذدحم فريزر تلاجتنا باوانى التلج , منها ما هو لنا , وبعضه لجيران لم يصلوا لمرحلة التلاجة بعد , وهذا ما كنا نفعله تماما قبل دخولنا لعصر التلاجات , مع جيران آخرين وصلوا لذلك العصر قبلنا , ولكن جيراننا الذين لا يملكون ثلاجة , كانت شبابيكهم مكتملة , وعندهم تلج كمان الآن , هذا شكك عندى بصحة اختيار تومة برسى وتفضيلها للتلاجة بعض الشىء , ولكن بقايا ملاحات الرجلة والملوخية والرز ابو لبن والشعيرية , التى كانت تخرج لنا من جوف تلاجتنا بعض احيان , جعلى ايمانى بخيارات امى يتعاظم ويزيد , بدت لى التلاجة عندها كجهاز سحرى يعيد للأشياء رونقها وقيمتها الغذائية , عوضا عن انها قادرة على منحك العصير والماء البارد , فى غير ايام الخميس والجمعة , وقصر المشوار اللازم للحصول على الموية البى تلج -التى احب واعشق - من كونه مشوار كيلومترين او تلاتة لغاية محطة سبعة , فاصبح مجرد مترين او تلاتة , هى المسافة الفاصلة بين سريرى (الذى حل محل العنقريب) , فى اقصى ركن من حوشنا الفيهو لمبات ترارى , لغاية جوف البرندة الجميلة , التى توجد فيه تلاجتنا البيضاء الجميلة , والتى زينتها عيشة , ببعض من الرسومات اللاصقة , وفرشتها من الداخل , بفرش يتفوق على فرش بيتنا بتاع الحلة الجديدة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
استمرت الحياة على هذا المنوال , بيتنا فى تطور ملحوظ وكذلك احوالنا الأقتصادية , التحق والدى بعمل مناسب له فى ليبيا ولكن التدفقات المالية من ليبيا للسودان لم تكن سلسة ومنسابة لظروف داخلية تخص ليبيا , لكن هذا لم يشكل مشكلة بالنسة لنا ولأسرتنا ولوالدتى تحديدا , فحجازى كان قادرا على تصريف امور المنزل بسهولة , اصبح للوالدة مصروف شهرى تدير به امور المنزل , خاصة وهى تعودت قبلا على مصروف سنوى غير محدود الأمد ايام اغتراب الوالد وعمله فى الموانىء والبوابير اليونانية , قدمت النصيحة للوالد ان يعود لطريقته القديمة فى التوفير حتى موعد اجازته القادمة , التدخين عند حجازى صار عادة يومية تمارس بصورة (نصف علنية ) , واصبحت له اهتمامات (لبس وتأنق ظاهرة) , كيف لا وهو استاذ الكيمياء والأحياء الأول فى مدرسة من مدارس الحسان فى امدرمان , صحبته مرة لحضور مناسبة ما ففهمت بناطلينه التى زادت وقمصانه التى تنوعت , فكر حجازى فى انجاز مشروع المطبخ وصارح به الوالدة , فاستحسنت الفكرة ولكن باشفاق ظاهر , نجحت انا فى امتحان الأنتقال من الأبتدائى الى المتوسطة (الثانوى العام ) , احرزت مجموع 202 درجة ونصف الدرجة , اتذكر يوم اعلان النتائج تماما , كان معنا ضيوف مقيمين (منهم عمنا عبد الله ميرغنى وهو من اعز اصدقاء حجازى ونديد له ) , عبد الله ميرغنى كان عائدا من جدة فى اجازة , كان عبد الله ميرغنى من المترددين على منزلنا فى الحلة واكتفى بدراسته الثانوية واصبح معلما للمرحلة المتوسطة فى الشمالية , وسرعان ما اغترب للسعودية شأنه شأن الكثيرين فى ذلك الوقت , كان مقيلا معنا ذلك اليوم الذى اظنه خميسا لأن حجازى كان معنا ومن الممكن ان يكون غير ذلك لأن جية حجازى لنا اصبحت ممكنة فى غير ايام الخميس لأى ظرف يضطره لذلك , عبده ميرغنى كان محملا بالهدايا لنا جميعا وخاصة حجازى , بناطلين وقمصان وعطور , كان بينهما ما بين الأصدقاء من توادد وصراحة , وكنت احبه حبا شديدا (وما ازال) لكرمه ومودته وحرصه على مواصلتنا , وكان عندنا مسجل وراديو اظنه هدية لنا من عبده ميرغنى نفسه , اعلن الراديو ذلك الصباح , ان نتيجة امتحانات الأبتدائى ستذاع بعد قليل , وكنا على فطور او غداء لا اذكر تحديدا , كنا قد فرغنا من وجبتنا لتونا , وكنت اباشر غسل ايادى الضيوف مستخدما الأبريق والصحن , فاذا باسمى يخرج من المذياع خروجا مفاجئا كاد ان يسقط الأبريق منى , وكان الأسم متبوعا بالمجموع الذى عده الناس كبيرا , فانهالت على التبريكات وزلزلت زغاريد امى وعيشة السكون , وانهمرت على الهدايا من الموجودين والمعزومين , لا بل ان الهدايا ظلت تصلنى من اعمامى وخيلانى واولاد عماتى المغتربين , لوقت طويل , كان ذلك منتصف العام 1975 , وبعدها بيومين او ثلاثة اذيع اسمى مرة اخرى مقبولا فى مدرسة الديوم الثانوية العامة النموذجية , تم انشاء عدد من المدارس الثانوية العامة (المتوسطة) النموذجية فى تلك السنة , منها الديوم , والصحافة , والأمتداد , وحلويات سعد , اضافة لمدارس عريقة قديمة اهمها الخرطوم جنوب , والأتحاد , والخرطوم المسائية , انتقلت انا طالب فى الثانوية العامة فى مدرسة الديوم , وتم نقل احسان لمدرسة الشهيد الطاهر بنات قرب منزلنا فى الصحافة , واستمر الصادق فى مدرسته , وانتقلت احلام طالبة فى مدرسة الأم (ثانوى عالى), ونقل حجازى من مدرسة امدرمان الثانوية , الى مدرسة الخرطوم بحرى الثانوية , ففضل الأستمرار فى اقامته مع الخيلان فى بيت المال , وان اصبح تردده علينا اكثر من ذى قبل , وتلونت حياتنا بلون الأستقرار , خاصة فى جانبها الأقتصادى , واخبار الوالد من ليبيا تأتى مبشرة وطيبة , وان كانت شحيحة ومتقطعة , فالأحوال السياسية بين البلدين , كانت بين شد وجذب , خاصة ومعارضة حكومة نميرى المسلحة , تتخذ منها مستقرا ومقاما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
وحجازى يتكفل بمصاريف البيت على اكمل وجه , ولكن تطلعاته لا شك تكبر وتترعرع وتتقدم فى اتجاهات كثيرة , كلنا كاخوان اندمجنا فى مجتمع الصحافة الجديد , عدا حجازى الذى كان يزورنا اسبوعيا دون ان يتمكن من تكوين علاقات جديدة فى الصحافة , حقيقة الأمر و هو نفسه لم يكن حريصا على ذلك لطبعه واكتفائه بعلاقات محدودة حتى من زمن سكننا فى الحلة الجديدة كما اسلفت , العديد من الجيران البعيدين لم يعرفوا ان لنا اخا كبيرا الا مؤخرا , وحتى من كانوا يعرفونه , لم يتعاملوا معه الا معاملة الضيفان العابرين , بعض ضيفاننا تعرفوا على جيراننا واولاد الحلة اكثر من حجازى اخوى , ولكن حجازى احتفظ بمحيط علاقاته من الاهل القريبين منه فى السن , وبعلاقات محدودة من زملاء الدراسة والتعليم , ومعظم هؤلاء كانوا اما اغتربوا فعلا او فى طريقهم لأتمام مشروع الغربة , لذا فان احاديث بدأت فى الظهور ان حجازى يفكر فى الأغتراب , السعودية كانت الفكرة الأقرب للتحقيق , وصادف ذلك ايام طفرة اقتصادية اجتاحت المملكة العربية السعودية واصبح الناس يتكلمون عن وفرة فى عروض التوظيف خاصة لمن هم فى درجة حجازى التعليمية , الوالدة شجعت الفكرة لأنها كانت تفكر فى ان لحجازى تطلعات شخصية طبيعية يستطيع اختصار الزمن لتحقيقها لو تاتت له فرصة اغتراب مناسبة , التشجيع للفكرة من الأهل المغتربين كان واضحا وظاهرا وبعروض كثيرة , من عمى احمد فضيلينتود ومن اعمامى الآخرين واقارب عديدين , بحكم القرابة حينا وبحكم صداقتهم لحجازى كذلك , ومع ان وضع حجازى كمعلم فى تلك الفترة صنفناه جميعا بانه وضع جيد , الا ان الطموح كان اكبر والمشاريع المعلقة التى تحتاج لتنفيذ كثيرة ومتوالدة , ما نعلمه على مستوى الأسرة العام ومانجهله على مستوى طموح حجازى الشخصى , بدأت انا دراستى فى مدرسة الديوم الثانوية العامة (المتوسطة ) طالبا نجيبا فيها , ووضع مدرستنا كان غريبا بعض الشىء , شأنها فى ذلك شأن جميع المدارس النموذجية التى انشئت فى تلك السنة , كنا نحن الدفعة الأولى والوحيدة , اى اننا طلاب السنة الأولى ثانوى عام (متوسط ) وعددنا حوالى خمسون , نمثل كامل طلاب المدرسة , خمسون طالبا من المتميزين الحاصلين على مجاميع عالية , مجموعى كان 202 درجة ونصف الدرجة من مجموع نهائى يبلغ المئتين وعشرون , ومع ذلك كان ترتيب مجموعى بين الطلاب المقبولين , يأتى فى المرتبة (كم وعشرين) , نبهنى الجميع الى اننى احتاج لأجتهاد عظيم , لأستعيد مكانتى التى تعودت عليها بين العشرة الأوائل , مبنى المدرسة ما يزال فى طور الأنشاء , قضينا فيها اسبوعا واحدا اتضح معه استحالة استمرارنا فى المبنى لنواقصه الكثيرة اولا ثم لأنه ما يزال تحت الأنشاء , وجود آليات العاملين وسقالاتهم جعل من الدراسة فى المبنى شيئا مستحيلا و تم نقلنا للدراسة (بعد الظهر ) فى مبانى مدرسة الخرطوم جنوب الثانوية العامة (المتوسطة) الملاصق لمبنى معهد الأتصالات السلكية عند حديقة القرشى , كلنا يعرف حديقة القرشى باعتبارها محطة طلاب مركزية استمتع بها الطلاب اكثر من استمتاعهم بمدارسهم نفسها , هى المحطة التى يستخدمها طلاب وطالبات مدارس عديدة مجاورة , الخرطوم جنوب والخرطوم المسائية ومدرسة الأم ومدرسة الأتحاد ودار النعيم والنيلين التجارية , ناهيك عن المدارس الأبتدائية المجاورة , حكايات الحب والغرام والنظرات المتبادلة التى نسجت خيوطها الأولى فى تلك المحطة , لا تعد ولا تحصى , لا ننسى كذلك مدرسة الخرطوم الشعبية الثانوية العليا والخرطوم الجديدة الثانوية وكلاهما للبنين , فى هذا الجو , كنا نحن برالمة التعليم الثانوى العام نأتى وننزل فى المحطة , بينما الكل مغادرون , اللبس كان الرداء البنى والقميص البيج قبل ان يتحول للكاكى ثم للرصاصى والقميص الأبيض فى الثانوى العالى , لبس البنات كان البنى للثانوى العام واللبنى الفاتح للثانوى العالى , مهرجان ازياء مبهر انحرمنا من الأستمتاع به صباحا ولا نلحق به الا فى طريق العودة العكسية المشاتر , تضايقنا حقيقة من هذا الوضع وكنا لا نعود الى المنزل الا قرابة المغرب , ومثلما فاتنا مهرجان الحب اليومى المقام فى (حديقة القرشى) , فان نشاطاتنا فى (الحلة ) وعصريات الكورة والونسة قد اصبحت ايضا فى خبر كان , المدارس الشبيهة بمدرستنا النموذجية , وجدت حلول افضل من حلولنا , ناس الصحافة افسحت لهم مدرسة الأمتداد المتوسطة فصلا استوعبهم مؤقتا , ناس حلويات سعد كان نصيبهم كنصيبنا وجاورونا فى نفس المدرسة فى فصل ملاصق , ولكننا واصلنا دراستنا بتميز , وتواكبا مع الحالة لأقتصادية (المتطورة) فان خرتاية الأبتدائى تحولت الى (سامسونايت) ,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
كما ان ملابس الرياضة والكورة , اصبحت بأطقم كثيرة ملونة ومتعددة ومعاها كدرارت كمان , وهذا ما زاد حزنى على (قراية الليل الطلعوا لينا فيها دى !!) , فاصبح التركيز على قشرات اطقم الكورة على ايام الجمع وعصرياته , ولكن اجتهاد امى فى منزلها لا ينقطع , واهتمام تلك التى لا تفك خطا ولم تعرف طريقا لمدرسة بدراسة ابنائها واجتهادهم فيها بل وتفوقهم , اهتمام عظيم وكبير , لا بل ان مشروع المطبخ قد اصبح فى طور التنفيذ الفعلى , فقد شوهد جارنا (الفى نهاية الشارع جنب الزلط) واسمه على , وهو من ابناء غرب السودان , شوهد على هذا يمتر ويخطط ركن المنزل الشمالى الغربى , وشوهدت الراكوبة تتهاوى , والكوانين والحلل واوعية المطبخ البسيطة لكن الأنيقة والنظيفة , تتخذ ساترا مؤقتا فى ركن جديد , وتخلصنا الى حد كبير من الكلفتة التى بدانا بها منزلنا , كان حجازى شاهدا على الحسابات والأتفاقات والتقديرات , حتى شراء الطوب والرملة وبعض اكياس الأسمنت بداتها انا باشراف مباشر من حجازى , وان تكفلت انا بالأمدادات التالية , واخبار الوالد كلها مبشرة وجيدة حتى ولو كانت شحيحة , والوقت كان سنة 1976 فى شتائه المبكر من ايام السنة الأولى , ونعمان عمى فى بيته فى الأمتداد , واحوال السودان الأقتصادية عموما لا تسر , ولكننا كنا محصنين بتجاربنا السابقة , ننعم برعاية حجازى بشقيها الأقتصادى والمعنوى , حتى ولو كان والدنا فى ليبيا , يرسل لنا اشارات التطمين المتباعدة , التى صحبتها بعد ذلك اشارات التبشير , بان الوالد فى طريق اجازته الأولى , الا ان امورا ومشاكل لوجستية تنتظر الحل لأتمام الأجازة , منها كيفية تحويل مدخراته واخراجها من ليبيا , وكذلك طريق العودة المقترح , بعد ان ادت مشاكل السياسة بين البلدين , الى تقطيع السبل البرية والجوية , واصبح الوصول الى الخرطوم من بنغازى التى يقيم فيها الوالد , يحتاج الى بلد وسيط , لا يكون القاهرة , التى بينها وما بين طرابلس ليبيا , مثل الذى بين ليبيا , والسودان , ولكننا وسط كل هذه الظروف المتقاطعة والمتعاكسة , نتعلم , ونأكل , ونشرب , ونبنى مطبخنا الجديد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
اصبحت فكرة سفر حجازى مغتربا للسعودية واقعا ينتظر التنفيذ , وصلت الفيزا والتاشيرة وهو ينتظر فقط نهاية السنة الدراسية لأكمال اجراءات السفر , استخرج جوازا جديدا (لأول مرة) واصبحت زياراته الأسبوعية نهاية الأسبوع محصورة فى امور ومواضيع ثلاثة , سفره للسعودية , ومشروع المطبخ تحت الأنشاء , وعودة الوالد , كان حجازى يتمنى ان يحضر الوالد قبل ان يضطر هو الى السفر طامعا بذلك ان يثنيه عن اى فكرة سفر جديد على الأقل لليبيا التى اصبح بينها وبين السودان ما صنع الحداد , ولا حديث للناس ممن يتعاطون السياسة الا عن حشود عسكرية متبادلة ومعسكرات تدريب للمعارضين , فى هذه الأثناء كان الدكتور احمد محمد عثمان -صديق حجازى الأثير الذى اختفى يوم آخر اختباراته قبل التخرج فى كلية الطب - قد ملأت حكايته الآفاق واصبحت حديث المجتمع القريب والبعيد , شاع ايامها ان احمد هذا شوهد فى ليبيا فى معسكرات المعارضين , وهذه من الحكايات التى تزيد من مخاوفنا على الوالد ورغبتنا فى وصوله الينا سالما , اولى البشريات جاءتنا فى ان الوالد وفق فى تحويل مدخراته ابتداءا بطريقة ما ما عدت اذكرها لسبب بسيط انه لم يتم شرحها لى اساسا , ما اذكره اننى تطقست حتى عرفت فكرة عنها غابت عن ذاكرتى الآن لأنى لم افهمها حينها اصلا , حمدنا الله كثيرا لأن التحويل كان المشكلة الأكبر , المجلات والجرائد الواردة لى من حجازى فى جرعة الخميس الأسبوعية , تنوعت اكثر وباتت تشمل صحفا ومجلات من شاكلة الحوادث اللبنانية والدستور العراقية , هذه الأخيرة شدتنى لأنها كانت تهتم بشأن ليبيا وتداخلاتها مع السودان ومصر , مصر كانت فى شبه قطيعة عربية , وليبيا كانت فى عدم ثقة وتوافق عربى , اتذكر قرش الكرامة بتاع نميرى الذى فرضه على الكل ردا على اهانات القذافى , اصبحت هذه الحكايات ذات قيمة عندى لأنى ربطتها بقدرة ابى على الحضور الى السودان , حتى تومة برسى صارت تتعاطى اخبار السياسة والحشود والحرب المحتملة , ولكن مشروع مطبخنا , لا يأبه بكل هذه التقاطعات , على جارنا , يحضر كل صباح ويمارس مهمته غير عابىء لا بالقذافى ولا قرش كرامة النميرى ولا يقرأ الحوادث ولا الدستور ولا صفحة الأربعاء بتاعت انيس منصور حينما كان ريئسا لتحرير اكتوبر , اصبحت ايضا مولعا بالشرق الأوسط التى اتذكر انها كانت تتوفر ايام السبت (هل كانت اسبوعية اول صدورها ام ان توزيعها كان اسبوعيا) ؟؟لذا فانها لم تكن ضمن حصيلتى الأسبوعية بتاعت حجازى , لكننى ادمنت عليها لاحقا وانا ما ازال طالبا متوسطا مسائيا , لأننى اذكر اننى كنت اشتريها من الكشك الفى محطة القرشى , خاصة والكشك بيكون فاضى وقت عودتنا من المدرسة قريبا من صلاة المغرب , وانضمت الشرق الأوسط (الخضراء التى لا تتثاءب) الى قافلة اهتماماتى بشأن وضع الوالد ومكانيات عودته , قارب مشروع المطبخ على الأنتهاء , ومحاسبة على جارنا القائم على امر البناء , كانت كل خميس وهذا ما ابعدنى عن الأشراف على هذا المشروع , ولكننى اشاهده يوميا وهو يظهر معالمه , اكثرنا اهتماما به كانت الوالدة وعيشة حتى انهما كانتا تناقشان على فى بعض التفاصيل , ثم انضم النجار جارنا الى المشرفين على تنفيذ ما يمكن تسميته دولاب مطبخ وعدة قبل ان تعرف دواليب المطبخ الحالية (او قبل ان نعرفها نحن تحديدا او انا بشكل اكثر دقة) , مدخرات الوالد التى عرفنا انها فى الطريق , زادت من سقف طموحات الوالدة وعيشة فى شكل المطبخ المشروع , ولكن الوالدة كانت تكبح جماح عيشة فى احيان كثيرة بما معناه (ابوكى لمن يجى حا يطين عيشتنا ) , خاصة وهى تعلم ان التزام حجازى بالمشروع , التزام محدود , خاصة وهو على وش سفر , ثم كان اليوم الذى وصلنا فيه الخبر بأن الوالد قد غادر بنغازى الى مالطا فى طريقه للقاهرة ثم الخرطوم , يوما تاريخيا وددنا لو اننا اطلقتا فيه العابا نارية لو اننا نملكها , فقد انهى ذلك حالة ترقب عظيمة عشناها لفترة من زمن , وكان حجازى يبدو اسعدنا , لآن حضور الوالد يختصر عنده اشياء كثيرة , ويقطع دابر مصادر قلق عظيمة , كأن سيعيشها ويضطر للتعامل معها , لو انه سافر قبل ان يتم حل مشكلة حضور الوالد , فعمت بيتنا الأفراح , وتم استنفار عمى نعمان , الذى هو ليس بحاجة لأستنفارنا , علما بان نعمان عمى نفسه , بدأ يدخل فى مرحلة قلق اقتصادى لم يعرفها طول حياته البسيطة الملئية بالحركة والبركة , خاصة وان اسرته كبرت , واولاده كذلك , ومصاريفه بالطبع , واصبح بناء قطعة اركويت بالنسبة له , هدفا لا يجد الى تنفيذه من سبيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
حلقات دسمة ... يامنص ...
متابعين ... متابعة لصيقة ...
ليتني كنت كتتتتاب مثلك ....
وغياااااااظ مثل ... النضيف ...
تحياتي ليكم كلكم ...
========================
تم النشر بعد المراجعة ...
لاتوجد "نقطة" ... ساقطة ,,,
عدا التلج من محطة ... سبعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
سلامات يا حلوين
وتحيّة من جلا ...
أقدرو ما تردّوها....
ودى مُشاركة منو :
كتبت علينا الشقاوة
يوم الجمعة أحد أيام الأسبوع الأقل حركة، كل الناس في بلادي يتجنبون الحركة فيه و ذلك لتعويض الإرهاق البدني و الذهني الذي صاحبهم خلال الأسبوع الفائت ... التحرك في هذا اليوم لا يكون إلا للضرورة و بقدر معلوم لتكون في كامل لياقتك البدنية التي تحتاجها في الأسبوع القادم ... قالت زوجتي (بت الشيخ): أها الغاز إنتهى ... في إشارة إلى أن أقوم و أعمل الواجب ... تحسست جيبي في وقتها .... نعم أنه يكفي وزيادة ... تحركت بعد الصلاة مباشرة محل الغاز الذي بالجوار مقفول تذكرت أنه يمكن الذهاب للمجمع الذي يبعد مسافة بعيدة نوعاً ما ... ولم أكن أعلم أن الغاز يكاد أن يكون معدوماً أو قل معدوماً خلال الفترة السابقة ... البدائل الموجودة ركشة ذهاب و إياب قد تكون 10 جنيهات أو أمجاد لا تقل 30 جنيهاً .. إنتهزت فرصة سهولة المواصلات و قلة الركاب فكان البديل المناسب لتوفير مبلغ محترم بدل دفع 10 جنيه على أقل تقدير ممكن جنيه واحد فقط ذهاب و إياب (برضو فهم) ... قبل الدخول إلى الحافلة قال لي الكمساري .. فيها غاز؟؟؟ ... كان لزاماً علي الرد فقلت: و الله يا دوب ماشي أعبيها ... ثم أردف: بالله ما تقعد لينا قدام عشان المكنة و كدا ... استجبت للإرشادات: حاااااضر .... عدد الركاب لا يتجاوز الخمسة فتاتان تجلسان خلف إمرأة و زوجها و رجل يقارب عمره عمري ... أظن بت الشيخ لم تحكم إغلاق الأنبوب بشكل جيد فبدأت رائحة الغاز البسيط تتسرب ... قال لي الكمساري: يا عمك أمسك غازك عليك بالله.... إحدى الفتاتين خاطبتني: يا عم أقفل الغاز دا كويس ريحتو ضايقتني ... و أنا أحاول إحكام قفل الأنبوب محدثاً نفسي: ودا حالتك قاعدة ليك في محل استراتيجي!!!! .... تعاطف معي الرجل الذي هو في سني وقال: غايتو حكاية غازك يقطع يوم الجمعة دا !!! و خاصة لمن يجوك ضيوف في البيت كمان!!! يا هو العذاب زاتو ... ضحكت هههههههههههههههههه تقول شنو يااااخ بس الحمد لله (للتأكيد إنو ما عندي ضيوف) ثم أردفت و تعمدت أن أقولها بهذا الشكل: كتبت علينا الشقاوة و من كتبت عليه شقاوة مشاها ... صححني و قال لي لا ياااخ هي: كتبت علينا الخطا و من كتبت عليه مشاها ... برضو علم ... وفي الأصل يقول البيت الشعري: مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها ... قال الكمساري: العفش داخل البص على مسؤولية صاحبه و مفروض برضو أحاسبك على الأنبوب و الرائحة بس عشان الكلام الحلو دا جيب حقك و اتخارج ... نزلت شاكراً الرجل الذي هو بسني و "عافصاً" للفتاتين ... إذن الرجوع سيكون بالركشة على أية حال تحسباً للإحراج أو خوفاً أن أجد أحد أعضاء الجمعية السودانية لحماية البيئة و يقوم بمحاضرتي و تنويري عن استخدام الطاقة البديلة و و و و و و و و إلخ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
اشكل على تحديد توقيت تقريبى لهذه الأحداث العظيمة الى حدثت لأسرتنا فى تلك السنة , ولكن عوضا عن ذلك على ان اشير اشارة مهمة وهى ان شهر يوليو هو شهر الأحداث العظيمة عندنا , شهد معظم زواجاتنا وووفياتنا , غير انى اتذكر ان عودة والدى فى تلك السنة , كانت قريبة من عيد الفطر , ولكنها ليست فى رمضان كذلك , اذ اننا اعتدنا من الوالدة ان تظهر لنا هدايا الوالد من الملابس بشكل متدرج , اذ انها كثيرا ما تفاجئنا بطقم جديد مع اى مناسبة كبيرة نكون حاضرين فيها , اى انها كانت تتعامل مع كل (غنائم ابى ) البيجيبها , بنفس الطريقة التى كانت تتعامل بها مع المصاريف الكان بيجيبها معاه كوتة واحدة من زمنه الفى البوابير اليونانية , ولم يشذ عن هذه القاعدة الا فترته التى قضاها فى جدة وعمدت الوالدة الى حفظ ارساليات الوالد المالية باعتبارها خاصة بعملية بناء البيت فقط ودبرت بيتها بامدادات حجازى الشهرية , حرص حجازى قبل اغترابه على نقلى من مدرسة الديوم بتاعت ترب بلاع (المايقوما) , الى مدرسة الصحافة , المدرستان كانتا تتشابهان فى اشياء كثيرة , خاصة فى انهما نموذجيتان قبلت فيهما المجاميع الكبيرة فقط , صادف ان تولى ادارة مدرسة الصحافة تلك السنة عمنا الأستاذ القدير انور سيد نصيرى , كانت عملية النقل صعبة جدا لتمسك كلا المدرستين بعدد محدد للفصل لا يتجاوز الخمسين , لذا فان استاذ انور ربط اتمام النقل بوجود طالب يرضى بالتبديل , او وجود طالب آخر يرغب فى الأنتقال , كانت علاقاتى مع عدد من طلاب تلك المدرسة قد توثقت بحكم الجيرة , لذا فانهم نقلوا لى يوما ما نبا انتقال احد زملائهم الى مدرسة بعيدة لظروف انتقال سكن او ما شابه ذلك , لذا فان حجازى بادر بزيارة استاذ انور الذى امن على وجود الفرصة مع التشديد على ان ترتيب مجموعى (202 ونصف الدرجة) يجعلنى من طلاب (النصف الثانى ) من المستوى , ولكن نجاحى فى اقتحام العشرة الأوائل (الترتيب التاسع) فى السنة الأولى ثانوى عام (متوسط) التى قضيتها فى الديوم , شفع لى وابان للأستاذ انور مقدار اجتهادى , عز على مفارقة اصدقائى من زملاء الديوم , مع ان معظمهم من سكان الديوم الغربية (الحلة والقوز) والشرقية , الا اننا قضينا فترة جميلة تحت اشراف المعلم الفاضل (طه المجمر) الذى امتعض من فكرة انتقالى ولكنه استحسن ان يكون الأنتقال لمدرسة نموذجية مماثلة , اتذكر ان استاذ انور قال لى وانا فى مكتبه مع حجازى , انه سيعاملنى معاملة خاصة بتاعت قرايب واهل , قالها ونظر الى حجازى مبتسما , غير ان سبب ابتسامته وضح لى فول حصة انجليزى حضرتها معه , اذ انه اوضح مقصده علانية امام الطلاب اجمعين , قائلا , نرحب بى زميلكم الجديد فلان الفلانى (اللى هو انا ) , الزول ده ود اخوى , وانا ما كنت حا اقبله معاكم الا بشروط معينة تعرفوها كلكم , اولها المجموع والمستوى و وثانيها انو حايكون تحت اشرافى المباشر , وبصفته ود اخوى , انا عندى ليهو معاملة (خاصة جدا) , قالها بطريقة مميزة هى نفسها التى حتمت ابتسامته مع حجازى (لما كنا برانا) كما انها حتمت ان اضعها بين قوسين وانا اكتبها واتذكرها الآن , ولكنه تمادى فى شرحه (واستاذ انور هذا يجعل من كل التلاميذ يرتجفون من لحظة دخوله للحصة وحتى نهايتها ) , اما معاملة القرابة الخاصة فعاوزكم توروها ليهو انتو (مخاطبا زملائى التلاميذ) , اها انحنا نظامنا شنو ؟؟سأل السؤال واخذ ينتظر اجابته عشوائيا , قال احدهم , ما فيش دخول للحصة بعد ما استاذ انور يدخل الفصل , ثانى يقول , لو الحصة القبل الأنجليزى رياضة , اى زول ما لحق يتشطف من العرق , احسن يتم حصته رياضة طول اليوم , وهكذا تفنن الزملاء فى توضيح الشروط المخيفة , التى كان آخرها ان حصة (الديكتيشن او الأسبلنغ ) فيها الخطأ الواحد , بجلدة واحدة , عندها التقط استاذ انور قفاز الكلام وقال بصوت جهورى , اما انتا يا منصور (واقفا على حافة الكرسى بتاعى ) فان حسابك فى كل الملاحظات دى , حا يكون اقوى واشد , كما غلطتك فى الأسبلنغ , بى جلدتين , فادخل استاذ انور فينى رعبا عظيما , جعلنى اتحسر على ايام الديوم , واتندم على موافقتى لحجازى وسعيه كل هذا السعى , ليخرجنى من جنة الديوم , وفردوس طه المجمر , الى جحيم الصحافة , ونيران (انور السيد نصيرى ) التى حسبناها (صديقة)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
كنت متابعا لما يحدث فى مدرسة الصحافة حتى قبل ان اصبح طالبا نظاميا فيها , بحكم صداقتى لبعض طلابها من الجيران , خاصة الفاتح عطا الذى يبعد بيته عن بيتنا ثلاثة بيوت فقط , اضافة الى انه ابن أخ عمنا عبد اللها عالم الذى كان يسكن مع نعمان عمى فى نصف البيت الآخر بتاع الأمتداد , وكنت اعرف الأساتذة وبعض الطلاب , لا وحتى عم عطا فراش المدرسة ومساعده الجنوبى الذى اسلم بعد ذلك وصار اسمه (عبد الله) وكان ساكنا فى راكوبة فى احد اركان المدرسة مع زوجته واطفاله , ابنه الكبير الآن موجود فى الصحافة وصار مواطنا سودانيا لا تقل سودانيته عن اينا , لذا فان استقبال استاذ انور (الحافل لى ) اشعرنى بمسئولية عظيمة , وكان انتقالى قريبا من منتصف السنة الدراسية او نحوها , وهذا ما جعل الأشياء تبدو اصعب , ولكن الحق يقال , ان ارتفاع مستوى الطلاب والتلاميذ , يرفع من مستواك كذلك , كما ان مدرسة لصحافة , كان فيها طاقم معلمين من اعلى مستوى , ولكن آفة المدارس النموذجية مثل الصحافة هذه , انها تعرضت لهجمات شرسة ومنظمة من (جماعة الأخوان المسلمين ) , وذلك على ايدى معلمين كانت هذه مهمتهم الأساسية على ما يبدو , لا انكر ابدا ان لهم صفات تعليمية وقدرات اتصال عالية , وكانوا يعرفون انهم يتعاملون مع طلاب مميزين , لذا فان قرون استشعارهم التنظيمية كانت فى اعلى درجات حساسيتها , كما الفترة من سنة 75-78 للميلاد , كانت فترة سياسية خصبة فى السودان , وحدثت فيها تقلبات سياسية حادة , وبعد الضربات القوية التى وجهها نميرى لليسار , ثم ما سمى بهجوم المرتزقة وانقلاب حسن حسين ومحمد نور سعد , ثم ما سمى بالمصالحة الوطنية , التى نشط بعدها الأخوان المسلمون , ووجهوا سهامهم التنظيمية لتكبير قاعدتهم التنظيمية , باستخدام سلاح (التجنيد الموجه) , وهذا التجنيد الموجه , هو تحديدا ما وجدناه امامنا فى مدرسة الصحافة , وفى العديد من المدارس النموذجية الأخرى , وان لم نحس به الا بعد وضول معلم معين , كانت ادواته ممتازة , فى التواصل والتحابب والتقرب الى الطلاب , وهو اقصى ما يتمناه طالب وتلميذ مراهق , واستاذ وحيد يعمل لغرض (معين ) , يكفى لأن يصل لمبتغاه وسط اساتذة عديدين ممتازين ورائعين وادواتهم التعليمية مكتملة وناضجة , ولكن لا غرض لهم الا التعليم نفسه والطالب والتلميذ , ومثال لهؤلاء استاذ انور السيد نصيرى , ليس لأنه عمى وقريبى , بل لأنه مثال للأستاذ المكتملة ادواته دون اى اغراض غير العملية التعليمية نفسها , ومثل هؤلاء يبقون معلمين , تتخرج الأجيال وما فتئوا معلمين واساتذة , بينما ذوى الأغراض والأهداف الخاصة , تنقطع عمليتهم التعليمية وتنتهى صلتهم بها , بانتهاء الغرض واتمام الهدف واصلت انا دراستى فى مدرسة الصحافة وكلى اجتهاد على تعويض الفارق الى حسسنى به حجازى واستاذ انور بذكاء شديد , وغادر حجازى الى المملكة العربية السعودية مغتربا , وحضر ابى الينا من مالطا عن طريق القاهرة محملا بالهدايا والغنائم , كان اهمها فى وجهة نظرى , جهاز تلفزيون ادخلنا الى عالم المسلسلات , وخفض من اهمية الراديو عندنا , كما ان مسجلا عظيما اسود اللون مصحوبا براديو جعل من الاستفادة من الشرائط (الكاسيت) الكثيرة التى كنا نصادرها من اهلنا المغتربين (ممكنا ) , اصبحنا قادرين الآن على متابعة مباريات الهلال والمريخ , وملخصات الدورى الالمانى عصريات الجمع , وكانت (اتعزز الليمون ) التى يغنيها محمد سلام , من الأغنيات الجديدة والرائجة , وكان العصر عصر زيدان ابراهيم , وانساك انتا انتا بتتنسى لصلاح بن البادية , ولون المنجة ومشينا تخرج من حناجر البلابل بامتاع مثير , كما ان حقيبة الفن , التى يعقبها ما يطلبه المستمعون صباحات الجمعة , اصبحت ايقاعا مميزا لصباحاتنا , وهذا وغنماياتنا ما يزالون يحتلون ركنا بعيدا فى البيت , تمادت عيشة واخواتها فى جعله (ابعد من ذى قبل ) فى خطوة اظهرت , ان خطوات طردهما واعتبارهما من الماضى البعيد (قد باتت اقرب) , رغم اعزاز امى لهما , واعزازنا جميعا -دون استثناء- للبنهما الطاعم , وروبهما اللذيذ , الذى جعلنا , نعرف طعم (الزبادى) حتى قبل انشاء اى مصنع البان فى السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: أحمد إسماعيل)
|
صباح الخير ،،، يا زقازيق الخير
أسعد الله صباحكم أحبتي ،،،
مداخلات منصور الشحمانه وطريق السرد
الجمتنا وجعلتنامن المتابعين إلماماً
وده شعر ما عندنا ليهو رقبة إلا متابعين
وبشكل دوري ويومي ،،،
بالله يا جماعة ما في واحد يجي ي و سخ لينا
لازم ينزل لينا شئ قريب منه أو حاجة تشبه كدي
زي ما قال أخونا أبو عمر
مدد يا منصور وآل منصور وآل عبدالرازق،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
بيتنا الكان اوضتين وبرندة طويلة وحوش حدادى مدادى , بقى فيهو مطبخ , اتذكر ان افتتاح المطبخ صادف عيدا للفطر , لا بل ان البوتاجاز اضيف الى المطبخ وخرج الكانون غير مأسوف عليه , يا سعدنا ويا هنانا ويا لجمال عيدنا , كان الوقت شتاءا او باقى شتاء , عندنا مسجل يلعلع بالأغنيات الجميلة , وتلفزيون يخرج للحوش ويشتغل من بداية الأرسال (فى العصريات التى تسبق المغرب بقليل) , ولا يدخل الى مكانه فى الغرفة الداخلية الا بعد ان (يوشوش الأرسال) , هذا التلفزيون وسهراته , وفر لنا جوا اليفا مع الوالد رحمه الله لم نعتاد عليه ابدا , وان كان الوالد كعادته دائما , قد بدا يشعر بالملل من السودان بسرعة شديدة , فكرته عن ليبيا كانت فكرة جيدة الا ان الظروف السياسية ما كانت تشجع عودته اليها , ولكنه لم يعتد على السودان ونظامه ولم يمارس فيه عملا ابدا , بعد ذلك بقليل اتخذ عمى نعمان قرار الهجرة مجبرا , كان خياره الأفضل هو السعودية , وكانت مسألة الفيزا سهلة ومقدور عليها اما من اخوه الشقيق عمى احمد , او اخوانه غير الأشقاء ابناء خالته وعماته الكثيرون , لحق نعمان بحجازى مغتربا فى نفس السنة , احس والدى بغربة كبيرة وهو فى السودان خاصة بعد اغتراب نعمان , فهو لم يعتد على تنفيذ اى خطوة فى السودان دون مساعدة نعمان اخوه , استمرت اسرة نعمان مقيمة فى نصف بيت الأمتداد المؤجر , اختفى (عمك دهب ) من حياة نعمان عمى ولم نعد نعده سائقه الخاص لفترة , واحوال السودان الأقتصادية عموما اصبحت خانقة , فكانت كل هذه الظروف مقدمات موضوعية لأغتراب عمى نعمان الذى لم يتوقعه احد , حتى اهلنا المغتربون افتقدوا نعمان فى اجازاتهم كما ان بعضهم افتقد نعمان وحجازى معا خاصة لشباب منهم , فشلت انا فى ملء ذلك الفراغ لصغر سنى وانشغالى بالدراسة , وان كنت اصحبهم فى مشاويرهم كدليل غير محترف لبيوتات الأهل , كنت استمتع بذلك واستمتعت لأول مرة بركوب تاكسيات معهم غير تاكسى نعمان عمى , ظهر فى حياتنا بعض التكاسة من الأهل والأقارب البعيدين , مطعم عمنا عبد المطلب فى سوق السجانة قرب مكتب البريد , كان مركز الألتقاء بفكرة تشابه قهوة البغدادية فى جدة وان كان بمقاييس سودانية , استمتعت بوجبات الغداء المدنكلة فى ذلك المطعم وانا اصطحب المغتربين من اهلى الذين يحرصون على النزول فى بيتنا فى الصحافة , تماما كما كانوا يحرصون على بيت الحلة الجديدة وان اختلفت اغراضهم ومقدراتهم , وفى تلك الفترة تقرب ابى الينا وتقربتا اليه اكثر من اى وقت فى حياتنا , وتصادف ايضا ان تقرب الينا الأستاذ (x) الذى كان له اثر كبير فى حياتنا , كان شابا انيقا مهتما بهندامه قادرا على التواصل مع مراهقين على شاكلتنا بما نهوى ونحب , كورة بيلعب معانا , شعر يقول معانا , سينما يدخل معانا , ونسة ونكات ما عنده مانع , انجليزى يدرسنا , عربى يعلمنا , تاريخ يورينا , جمعيات ادبية بقت اهم نشاط نحبه وننتظره على احر من الجمر , ده من ناحية المدرسة , الأمر كان مربوطا من ناحية اخرى حتى مع الحوارى بتاعتنا , ومساجدنا القريبة , ببساطة واختصار وجدنا انفسنا محاطين بشبكة اجتماعية مدروسة نسجها حولنا الأخوان المسلمين , فاحسنوا نسجها , الأختيار كان دقيقا ومنوعا , ولحظات التجنيد الفعلية , كانت الأدوار فيها موزعة بعناية , كل واحد منا وجد نفسه امام كادر من كوادر الأخوان المسلمين , الأكبر مننا فى السن والتجربة , يطرح لنا الأمر فى بساطة (مخلة) , وكانت ردود افعالنا ايجابية (حتى ولو اختلفت وتباينت فى المستوى والقياس ) , ثم وجدنا انفسنا مندمجين فى سلسلة نشاطات تعليمية وتثقيفية وتجنيدية منسوجة با حكام شديد , تربط بيننا كزملاء دراسة من جهة , مع كوادر اخوانية مدربة ومثقفة , تفوقنا فى السن , والتجربة , والمعلومات , والخلفيات من نواحيها كلها , وصور لنا اننا نقوم بعمل ظاهره دينى ثقافى ادبى رياضى اجتماعى , ولكن باطنه سياسة فى سياسة , واغراض تلفها اغراض , اتذكر ان حملة السيد عبد الجليل النذير الكارورى , فى انتخابات البرلمان التى اعقبت مصالحة 1977 الشهيرة , كانت ادراتها من مدرستنا , ومن (اسرنا ) , والأسرة هى الوحدة الأدارية التنظيمية للاخوان , فاليوم الذى تكون لك فيه اسرة , فانك حاضرها حتى ولو كانت امك وابوك فى امس الحاجة اليك , وكان معتادا ان يزورنى انا فى البيت , استاذ (x) زاتو , او اى من حواريه من افراد (الأسرة ) ممن يفوقونى سنا وخبرة , فيشرب معانا كباية شاى لبنها من غنمايتنا (الشهيرة) , حتى ان ذلك اصبح مثار استغراب من امى وابى , حتى ان ابى رحمة الله عليه اتذكر انه سأل الوالدة , ان كان هذا معتادا عندها تجاه ابنها اللى هو انا , فى سنينه الماضيات , فاعطت اجابات زادته استغرابا , ولكنى كنت قادرا وفصيحا على ازالة اى لبس , خاصة وان قرب الوالد منا , كان شعورا غير معتاد , ولأن قواسم الأشتراك فى الونسة بيننا وبينه غير كثيرة , للسن وطول الأغتراب , فان التلفزيون كان عاملا مساعدا للتوادد والتقارب , لا انسى ما حييت مسلسلات مثل (بيتون بليس ) و(رتش مان بور مان ) اضافة الى افلام يوم الأحد من كل اسبوع , فالوالد رحمه الله , رغم انه لم يرتاد المداري الا حوالى الثلاثة اشهر من حياته كلها , الا ان اغترابه وزياراته المتعددة للكثير من موانىء العالم , جعلته يتعامل بالفهم والكلام , مع عدة لغات عالمية , انجليزى , وبرتغالى , يونانى , فرنساوى , وسواحيلى , وكان يضيف ضاحكا (ومعاها الرطانة كمان) , وحرى بالقول انه كان يتحدث هذه اللغات ويفهمها دون ان يستطيع كتابتها الا الأنجليزى , لذا فان حضورنا لهذه المسلسلات مع الوالد , كان مصدر استمتاع لنا , ومصدر تجلى له , فيسهب فى الشرح والتوضيح , ونسهب فى الاستفسار والسؤال , كما ان مثل هذه الجلسات كانت تحلو فى رمضان , والوالد كان محبا للمطبخ و لذا فانه وفى قمة تجليه , كان يخصنا بأكلات جميلة , يومىء لنا خفية عنها , انه يتحدى لو بتعرفها امكم , ولكن الرد ياتيه برطانة بليغة , من شاكلة و لو ما بنعرف , كان ربيناهم ليك لغاية ما تجى تلقاهم بيتكلموا انجليزى ؟؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
سلامات يا حلوين
مشاركة تانية من جلا.........
الموظفون في الأرض
"كنا تلاتة .. قلنا نكمل الفرض العلينا نعاود شقيق زميلنا في الدراسة الذي هو طريح الفراش نسأل الله له تمام الصحة و العافية ... آثرنا أن نلتقي في موضع معين ثم نصل زميلنا وقد كان ... وبعد المواجبة كما تقول صديقتنا أم حنا ... استقلينا سيارة ثالثنا للعودة ... نحلم "بالكندشة" و الموية الساقطة ... لم نهنأ كثيراً فقد كان اتجاهه سيره في غير اتجاهنا ... قلت له لا عليك سنتدبر أمرنا بس بالله أقرب مواصلات للعربي و قد كان ... قالها مرافقي "أها الليلة نشوفك على الطبيعة عامل حافلاتك المابتنتهي دي" ... دخلت إلى الحافلة أولاً ثم تبعني و قال ا"لموقع الأستراتيجي هنااااااك صح ؟؟!!" ... فكرت أن أقول له ممنوع التحدث مع السائق ... أجبته: لا عليك أجلس كيفما يحلو لك ... ثم بدأنا نتناول بعض الهموم و المشغوليات و ندرة التواصل فيما بيننا كزملاء و الأمور الحياتية المعقدة و و و و و ... انتبه إلى رنة هاتفه ثم نظر إلى الرقم المتصل و نظرني أو بالأصح حدرني بنظرة تحذيرية كان ردي أن ضحكت بخبث أكثر من اللازم ...
أيوا .. نعم .. آي خلاص مشينا وهس راجعين .. آي ماشين على العربي معاي زميلي ... أسمعي أنا جايب معاي الرغيف إنتي جيبي معاك الغدا .. آآي مش العربية معاك !! خلاص في شنو تاني ...آي عارفك جاية من الشغل ما كلنا شغالين .. أسمعي جيبي معاك الأولاد من حبوبتهم .. خلاص جاو ...
قال لي: أسمع ما تجي تتغدا معانا !!
أجبته: لا لا لا شكراً أنا حاجاتي كلها جمع تأخير الصلاة ، الغدا ، النوم ...إلخ و بعدين غدا يجيبهو أكتر من نفرين ما بيخارج معاي ..
قال: و الله بختك بت الشيخ قاااعدة في البيت و ما شغالة و مرتاحة
قلت له: و الله كل واحد و حسب فهمهو للحياة
لم نمضي كثيراً رن الهاتف مرة أخرى ... أيوا يااخ لسع ما وصلنا العربي بالله قلنا ليك ما تشفقي .. أسمعي جبتي معاك اللبن؟؟!! .. خلاص أنا بغشاهو ... خلاص مع السلامة ..
بدأ يحكي: و الله عارف حكاية التواصل الإجتماعي دي مهمة خالص و بعدين أحسن تعمل الإجتماعيات بعد دوام الشغل و قبل ما تصل البيت لأنو لو وصلت البيت معناها تقنع بس من يومك ... قلت له: و الله دي بتعتمد على وزارة الداخلية ...
استدرك إنني أقصد شئ آخر و قال: أسمع أوع تجيبني في نشرة الأخبار بتاعت حافلاتك دي
قلت له: لا عليك و بعدين انت مش من عامة الشعب خلاص استحمل ...
عندما أحس إنه بطلي لم يتفوه بأي كلمة ... نزلنا ثم ركبنا مرة أخرى مواصلات في اتجاه مسكننا كان الآذان معلناً دخول وقت صلاة المغرب قال لي من الأفضل الصلاة في البيت وافقته في ذلك تحسباً للرنة الثالثة ... صدق حسي عند اقترابنا من محطتي رن الهاتف للمرة الثالثة عندها نزل معي حسبته سيرافقني للمنزل قال لي وييييييييييييييين يا عمك مافي طريقة ثم صاح منادياً: يا بتاع الركشة ... ثم دخل فيها حتى لم يقل مع السلامة و لكن صوت الركشة كان زي صوت أسلاك العجلة عندما تخت فيها ورقة كرتونة كرررررررررررررررررررررررررررررررر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
الحلوين الأصدقاء
كوتش وريس وابو عمر
وجدت نفسى متداعيا ومنبهلا هكذا
والله العظيم دون اى تخطيط مسبق
سالتنى مدرار عن امى , فاستفزتنى , فقررت ان اوصل لها بعضا مما اعرف
ادركت انها الآن , وهى فى عمرها الصغير هذا
لن تدرك جل ما عنيت وقلت
مش هى بس , بل حتى اخوانها اللذين يكبرونها عمرا
ما قصدت ادبا , ولا عنيت فذلكات لغوية , ولا تجليا فى اختيار المفردات
قررت ان احكى فقط , فاذا تساءلت ابنتى عن امى
فماذا عن مسيرة حياة قديمة , تفاصيلها بالقياس -حتى فى اطار الاسرة الواحدة , مثيرة للأستغراب والتمعن
اعرف ان الفكرة فى كل جيلنا واحدة , والمعنى هو المعنى , والتفاصيل تبدو متشابهة
ولكن البيوت ما عادت كالبيوت , والروابط بين الأفراد , اختلفت وتحورت وما عادت كما كانت
اغرانى ان ارى تفاصيل حياتى -كما ارى انا -محفوظة فى مكان ما , استطيع انا اولا , ان اعود اليها لآرى كيف تبدو نظرتى اليها
حينا بعد حين
واعطى افراد اسرتى الصغيرة , بأمتدادتهم السابقة واللاحقة
نفس الفرصة ليتعاطوها بتفاصيلها مع تحولات الزمان واختلافات المكان
واسعدنى ان اجد من -ناسى القراب -امثالكم - من المتداخلين والراغبين فى المتابعة
هنا او فى الفيس بوك او على حيطتى الكتابية
مداخلات متقاطعة , او تقاطعات متداخلة , ناتجة عن تشابه الظروف وتقارب المعطيات
واحرص دائما على تخزينها فى يومياتى على الحيطة
فيكون الناتج سردا متفاعلا , اعجبنى وسر بالى حتى اللحظة
حتى اننى انصحكم جميعا بان تجدوا وقتا لتدوين احداث حياتكم المهمة
باى لغة كانت , وفى اى مكان يناسبكم
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
Quote:
سلامات يا حلوين
يا منص ياخ بالغت ...حجم عائلى وكمان دَبُلْ..
قرّبت تعوقنى ...وأنا أقول الكلام ده مالو زى الفات . |
عاشان تآمن وتعرف
تصدق
تصدق يا كوتش !!
التعديل الواااحد ده , ما عرفتا ليهو
الله يعينكم على الدبل الفاملى سايز
استحملوا غايتو !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
بالله يا منصور نفس المسجل الدخل ملايين البيوت ...
واكاد اجزم بانه ... ناشونال ... كهرباء وبطاريات ....
ونفس الخنفس ... والشارلستون ...
==============================
تحياتي للغايب الحاضر ... جلا
ولك اجر المناولة ياكوتش ...
لحين فك حظر ولدنا ... جلا
انتو حظر جلا من ... اتصالات السودان ...
ولا من الحيكومة .....
============================
الحيكومة = بت الشيخ
واليوم الخميس ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
Quote: نتيجة امتحانات مرحلة الأساس للعام 2013م
رقم الجلوس
29859
ابوبكر محمد صديق محمداحمد |
ما شاء الله ...
هذا الشبل من ذاك الأسد ...
ألف مبروك ياكوتش ...
وعقبال الشهادات العليا ....
يربنا يحفظو ....
ده ابوبكر الكان قالب هوبة في صورة البروفايل بتاعك ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: ياسر نجيلة)
|
الف الف مبروك لابننا بكرى النجاح الباهر
وعقبال اخوك عمر و التهانى موصولة للاخت
والزميلة خالدة قسم البارى والاهل برفاعة وكسلا ....
بكرى قالب هوبة وكاسر يدو يا نجيلة تمنياتنا له بالشفاء
| Quote: هذا الشبل من ذاك الأسد ... |
الاسد كان قلب السبعة و زمتا ما بقدر يحصل الــ 171 .
،،،
كما نهنى الاخ عثمان الجيلى والاخت نوال البلول بنجاح
ابنتهم خلــــود واحرازها المرتبة الرابعة على مستوى الولاية
بمجموع 279 درجة .
,,,,,,
تقول ليـــا 202 ونـــص يا منص يا اجبر الكسر
ولا اتلفت جاي ولا جاي مع بركات استاذ ( X ) كان تميتا 203 .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: عبد الدائم سيد أحمد)
|
صبحكم الله بالخير
صباح الأخبار الطيبة و النجاح الباهر
مبروووووووك لي بكري صاحبي....
نتيجة متوقعة يا بكور لي زول شاطر زيك....
التهاني الحارة و التبريكات لي الكوتش و خالده....
و كذلك التهاني و التبريكات للأخ عثمان الجيلي و الأخت نوال....
ربنا يحفظهم و مزيد من التفوق و النجاح.....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
سلامات يا حلوين
Quote: مبروووووووك لي بكري صاحبي....
نتيجة متوقعة يا بكور لي زول شاطر زيك....
التهاني الحارة و التبريكات لي الكوتش و خالده....
و كذلك التهاني و التبريكات للأخ عثمان الجيلي و الأخت نوال....
ربنا يحفظهم و مزيد من التفوق و النجاح..... |
شكراً حبيبنا الرشيد وعقبالكم...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: أحمد إسماعيل)
|
سلامات يا حلوين
وصباحات التفاؤل
وين دعاء الصباح ؟؟ووين الريس ميسرة؟؟
ووين محمد عيد؟؟؟؟؟؟
Quote: ألف ألف مبروك النجاح والتفوق للإبن / أبو بكر محمد صديق
وألف مبروك على تفوق الإبنة / خلود عثمان الجيلي
وما شاء الله تبارك الله .... ومزيد من التفوق لإبناء الزقازيقاب |
شكراً يا أبوعمر والعاقبة للجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: محمد صديق)
|
| Quote: وين دعاء الصباح ؟؟ووين الريس ميسرة؟؟ |
صباح الخير ،،، يا زقازيق الخير
اسعد الله صباحكم أحبتي
تحيات الصباح لكل ناس الزقازيق
وأنا موجودين يا كوتش ،،، وشكراً ليك
الف مبروك لأبنائنا الناجحين وشرفتونا ورفعتوا رأسنا
مبروك يا كوتش ويا خالده
مبروك يا عثمان الجيلي ونوال البلول
مبروك يا أحسان عبدالعزيز
وعقبال الدراسات العليا ،،،،
شكراً منصور على الجهد الخرافي الذي بذلته
في تصوير شئ من التاريخ العائلي الرائع
===================
خلال الفترة السابقة إفتقدنا عثمان الجيلي حتى إنشغل قلنا عليه
ولكنه أكرمنا يوم أمس بزيارة عائلية وطمأننا عليه
وظروف عمله وسفره اليومي إلى (ذهبان) لم يساعدة
على التواصل وبعده عن الإنترنيت فلم يجاري الأحداث
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: ميسرة سيد أحمد)
|
صبحكم الله بالخير
ظلمة الليل تمتزج بضوء الصباح الباكر ككوب من القهوة اللذيذة مع الكريمة....
العصافير ما زالت في أوكارها في هرجها و مرجها تستنهض همم بعضها البعض...
و تستعد للانطلاق في سعيها اليومي الدءوب الى رزقها....
المصلوون فرغوا لتوهم من صلاة الفجر فخرجوا يمشون بخطا متثاقلة....
و هم يؤدون أواردهم الصباحية في رحلة العودة الى منازلهم...
دعوات تحفظهم و عائلاتهم من متقلبات الحياة وأخرى لجلب الرزق.......
نسمة صباحية طازجة لا تأتي في هذا الوقت الا متسللة بليل أو في أول الصباح....
و كأني بها تسحب آخر أرتالها.. فالمواسم تدور دورتها نحو الصيف...
تمنيت لو أن لي قدرة على تخزين بعض منها....
لما كنت اكتفيت بأن ملأت منها رئتي فانتعشت و ارتويت.....
و تفتحت مسامي و اكتست روحي نضار.....
شعرت برغبة عارمه بالتوجه نحو البحر القريب...
لا لأبثة شكوى و لا تباريح غرام....
بل هي مجرد أشواق فالحياة منتعتني منه زمنا طويلا....
أراه كل يوم في حركتي اليومية بين هنا و هناك...
و لكني لا أملك الوقت الكافي لأقف أمامه و أتمتع به عن قرب.....
عند الحاجز قبالة البحر استندت على كلتا يدي...
و وضعت وجهي على كفي و أخذت أراقب حركة الموج....
موجة تتبعها موجة في حركة منتظمة تتكسر على الحاجز الأسمنتي....
و كأنها كتائب للجيش في عرض عسكري في عيد النصر.
مرت من ورائي بينما كنت مشغولا بالموج فاختلطت رائحة عطرها القوي برائحة البحر....
كانت تمارس رياضتها الصباحية بينما أنا أتأمل البحر و أبثه أشواقي في كسل....
بحثت عن زجاجة فارغة هنا أو هناك فلم أجد....فتمنيت أن أجد مصباح علاء الدين....
فيأخذني البساط الى حيث تمنيت أن أكون في ذلك الوقت....
كنت أنوي أن أكتب رسالة على ورقة صغيرة كانت مصادفة في جيبي....
فأودعها الزجاجة الفارغة ثم أحسن غلقها و ارسلها حتى تصل الى مصب النهر....
فتسبح عكس التيار مثل أسماك السلمون ....
حتى تصل الى صديقي الذي لم يسعفه قلبه الضعيف و لا ايمانه على مقارعة الحياة......
فقبع هنالك حيث غابات المانجو و شراب الكونجو مورو لا يفيق من يومه الا قليلا....
عندما تخرجنا من الجامعة و افترقنا افتقدتك كثيرا و لكنني كسبت بانوراما من الشعر و الأدب.....
في كل رسالة كانت تصلني منك كل شهر...
وكانت بالنسبة لي بمثابة ديوان شعر لصلاح عبد الصبورأو نازك الملائكة...
هل تذكر ولعنا بهما ... كنا نحب الشعر و نحاول كتابته بأدوات غضة.....
كنت أكاد أطير من الفرح....للغتك الفارهة الجزلة والتي يكسبها خطك الرائع الجميل مزيد من الألق....
في كل رسائلك كان لها قسطا كبيرا ..كنت تحدثني عنها و تسهب في ذلك.....
فكنت عندما التقيك بعدها تجدني أحفظ مقاطع من رسائلك و أجدك تحفظ مقاطع من رسائلي.....
كان يعجبك كثيرا عبارات استهليت بها احدى رسائلي اليك فحفظتها عن ظهر قلب.....
الأمر الذي أدهشني كثيرا و لكنني تعلمت من ذلك ان ما يخرج من القلب لا يذهب الا الى القلب.....
لقد كنت عندما أكتب اليك كان هنالك شيء ما في داخلي يكتب اليك.. باية حال لست أنا....
فأنا عندما أقرأ رسالتي اليك استغرب في ما كتبته اليك فأحتفظ بنسخة منها لنفسي.....
فرحت كثيرا عندما عرفت انك توجت حبك لها بالزواج منها و انتصرت لنفسك و لها....
ثم جملت حياتكم ابنتك التي كانت تشبهها كثيرا.....
ففرحت و حلقت بأجنحة مثل النوارس من فوق أشرعة السعادة و أسميتها سارة.....
فأدخلت السرور الى حياتكما معا ...و لكنك في داخلك كنت تخشى من شيئا ما...
كنت كثيرا ما تقول لي ان الحياة لم تظهر لك وجهها التعيس بعد...
و انك تخشى أن تظهره الآن بعد أن أعطتنك كل شيء....
و صدق حدسك و انفطر قلبك الرهيف ذات مساء و تفتت الى مليون جزءا.....
و تبعثر في كل مكان و توطن الطعم المر في حلقك و استقر....
فلقد تسربت زوجتتك من بين يديك ذات مساء و اختارها الله الى جواره....
عرفت انك اجتهدت و حاولت أن تمنع بينها و بين أجلها فلم تقدر.....و لن تقدر....
عندما اتيتك يومها وجدتك تبكي دما رغم محاولات الحاضرين التخفيف عليك....
و جلستك أنا قربك أنظر اليك دون أن أجرؤ على النطق بكلمة واحدة....
مثلما أفعل الآن و أنا أبث البحر ضعفي و قلة حيلتي و أنت تتسرب من بين يدي.....
و رغم مضي زمنا طويلا منذ ذلك اليوم الا أنك ما زلت تبكي دما...
و الطعم المر ما زال في حلقك و لم تستطع أن تسبح ضد التيار مثل أسماك السالمون....
عندما تصلك رسالتي التي كتبتها لك في قصاصة الورق هذه ستجدني كتبت اليك.....
الى صديقي القابع وسط غابات المانجو....
لعلك و قلبك الرهيف.................................بخير.......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: الرشيد بابكر)
|
مليون مبروك لى بكرى وابوه وامه
لى خلود وابوها وامها , وما دام الزول ده بقى يمشى (ذهبان)
فاقنعوا منه يا ميسرة
لغاية ما ينقلوهو (رجعان)
ومبروك لى احسان عبد العزيز النجاح
ولى ايثار طارق عبد الجليل , وامها صفية مساعد
ورحب الهادى , وامها المديرة شوش
* الولاية ياتا ؟؟؟!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
Quote: بالله يا منصور نفس المسجل الدخل ملايين البيوت ...
واكاد اجزم بانه ... ناشونال ... كهرباء وبطاريات ....
ونفس الخنفس ... والشارلستون ... |
المسجل المسخوت ده يا ياسر
كان بيجيب جنس اغانى
التقول مسجل عربية الكوتش !!!
اول ما يبدأ يغنى , طوالى بكرى يقول ليهو
الفنان ده مات , مش كده؟؟؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
Quote:
رقم الجلوس
29859
ابوبكر محمد صديق محمداحمد
271 |
مع انه رقم جلوسه عامل تلاثة بس
ومجموعه الجايبو .مبوش (ده طبعا بى لغة الكوتشينة )
لكن قااااادر الله على الولد ده
ده بيفرز الفنانين من صوتهم , وبيعرفهم ماتوا ولا لسه حيين
مليون مبروك لى بكرى وامه وابوهو واخوه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
Quote:
شكراً منصور على الجهد الخرافي الذي بذلته
في تصوير شئ من التاريخ العائلي الرائع |
تصدق يا ريس
لقيت نفسى متذكر زملائى الفى الصورة الفوق دى
واحد واحد
جمال السنوسى وكمال الشادى كانوا معايا فى نفس الفصل
لكن باين عليهم كانوا رايحين مننا , من الزمن داك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
Quote:
فلقد تسربت زوجتتك من بين يديك ذات مساء و اختارها الله الى جواره....
عرفت انك اجتهدت و حاولت أن تمنع بينها و بين أجلها فلم تقدر.....و لن تقدر....
عندما اتيتك يومها وجدتك تبكي دما رغم محاولات الحاضرين التخفيف عليك.... |
تصوير رائع يا صاحب
هل هو ابوعبيدة عبد الله بشير ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس الزقازيق ... أجدع ناس (6) (Re: منصور عبد الرازق)
|
فترة الصحافة المتوسطة (التى كانت ثانوى عام ايامئذ) , فترة غاية فى الخصوبة فى حياتى , كانت سنى المراهقة والخيلاء والخيال الجامح , اعتقد ان الأخوان المسلمين , جنوا على وعلى مجنديهم كافة فى تلك السن , فى ان يحدوا من انطلاقة خيالنا الجامح , كانت لنا جمعيات ادبية مميزة وحافلة بالخلق والأبداع , تنافسنا الدراسى كان مثاليا ومحفزا , نجحت فى ان اقتحم العشرة الأوائل فورا واحرزت المركز التاسع فى الأمتحان الأول ثم اخذت مكانى ضمن الأوائل الخمسة بعد ذلك , ثم اصبح يومنا مقسوما بين المدرسة والمسجد , نقضى جل يومنا فى المدرسة لتلقى الدروس صباحا ثم فى جدول مذاكرة منتظم فرضته علينا المدرسة بواسطة اساتذة اجلاء كالأستاذ طه وعبد المنعم
وفتح العليم الطاهر واستاذ انور نصيرى ثم الاستاذ محمد الحسن واستاذ يوسف (كدارة) والأستاذ موسى واستاذ كمال الحلفازى واستاذ كمال الشايقى , معظمهم كانوا من ذوى القدرات التعليمية المميزة , الا ان (بعضهم ) وخاصة الأستاذ (x) خلط قدراته بالغرض السياسى (قصير النظرة والأجل ) فسجن سنين عمرنا الغضة فيها مدة من زمن , على ان اشير ان الأخ الصديق كمال الشادى من شهود تلك الفترة الحاضرين , ولكنى لم اوفق فى صورة واضحة له من مثل الصور اعلاه ,
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الرشيد بابكر
محمد صديق
ميسرة سيد أحمد
عبد الدائم سيد أحمد
منصور عبد الرازق
طارق جبريل
عمر نملة
أحمد إسماعيل
ياسر نجيلة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست