ناس الزقازيق ... أجدع ناس ( 3 ) ..

Quote: السادسة يارشا البنت الجدعة المدناوية الأصيلة حرمكم المصون نجاة حوفى ورفيقة دربها عزة التجانى والسابعة حب العضّة حسب حجم التميس الذى تنوء به العصبة أولو البأس ، والثامنة حب الونسة والتواصل وقد تعدّلت هذه الصفة بناءاً على توجيهات القائد خال صديقك هههههه. تعرف يارشيد (شكلى رفعتَ الكلفة خالص) ولضرورات عملية لاتبحث عن نقاط الإتفاق بين ناس الزقازيق ففيها هدرٌ للوقت وعنت ، بل الأسهل أن نبحث عن نقاط الإختلاف ( أوجد الفروق بين الرسمين ) ، نحمد لكم ولمن سبقكم أن مهّدتم البنى التحتية لعميق الصلات وأنبلها ، فجاء انسرابنا عبر المسارات التى مهدتم ، فأشبه حالنا توصيف عمر الطيب الدوش فى غنائيته التى صدح بها وردى : ساحات لى فرح نوَّر وجمَّل للحزن ممشى هذا المقطع يمثل لدى غاية ما أصبو إليه من تسامح ، ما أجمل تعبيد وتجميل ممشى للحزن. من المفارقات أننا حين تخرجنا توجهنا للعمرة بمعية عادل الجعلى ونفر كريم من أبناء الزقازيق ، وأستأجرنا ميكروباص ليقلنا للسويس ، تجمعنا بشارع القومية وتجمع حشد من الزملاء لوداعنا ، آه يارشيد ما أقساه من فراق ، فقد أجهشنا جميعنا فى بكاء ونشيج ، تذكرت حينها كمال الشادى حين يتغنى بضنين الوعد : وافترقنا وبعيننا المُنى قالها الدمعُ فما أبصرتُ شيئا وفى مرحلةٍ تالية شعرت بغربة حقيقية وأنا بين الأهل فى مدنى ، وزرت القاهرة فى العام 1991 وحرصتُ على زيارة الزقازيق والوقوف على الأطلال ، فوجدتها دون صحبى هياكل أسمنتية لاتفرح ولاتغنى من شوق ، لله در القائل : وماحبُّ الديار شغفنَ قلبى ولكن حب من سكن الديارا فى العام 2003 إرتحل عن دنيانا الفانية شقيقى عمار ووارينا جثمانه الطاهر بالمدينة المنوّرة ، وغفلنا عائدين لخميس مشيط حيث استودعها أرملته وصغاره ، وقضيت أيام العزاء بخميس مشيط وفى رحلة عودتى للسودان لتلقى واجب العزاء توقفتُ بمطار جدّة ، وكانت دهشتى حين تنادى خيرة أبناء الزقازيق للمطار وهم عصام دهب وعروة على موسى وحسن سليمان وعوض عبده خليل ، كان حضورهم أكبر من إحتمالى فبكيت حزناً على أخى وفرحاً بهذه الأخوة الصادقة التى جمعتنا بالزقازيق ، فسبحان الذى أضحك وأبكى.