يديك لى طول العمر وفى الدنيا يوم ما يالمك 0000000 امى الله يسلمك

Quote: زينوبة ست الدار وست البيت الكبير اللامى الكبير والصغير البعيد قبل القريب بيت امهاتنا الحاضرات والغايبات حمدالله الف على السلامة ما حاقول البوست نور لانه اصلا منور بعنوانه شكلى كدا يا زوية مسجلة غياب ومشاركتى بالحديث عن ست الحبايب امى حتكون متاخرة شوية حيث اننى دائما ما اجد نفسى مشدودة بما يسرده الاخرون عن امهاتهم وبعد كل قراية تلقينى مليانة فرح صادق من جواى وبحس بكلام اى زول عن امه كانه انا حكيت عن امى رغم ايمانى الصادق انو كل واحد فينا لما يتكلم بيتكلم من زتوية مختلفة تماما عن الاخر ودا بيحكمه اختلاف ظروفنا وظروف امهاتنا حتى لما افكر بصدد الكتابة عنها تلقينى يا زينب مترددة ابداء بشنو ؟؟؟ هل تكون البداية بالحديث عن معاناتها فى تربيتنا ونحن صغار فى بيت اسرة ابى بحى الزهور فى الخرطوم والبيت صغير والسنة كلها مليان بالضيوف وطالبى العلم المقيمين بصورة دائمة حتى فى الاجازات كانت صبورة وبشوشة وقفت كثيرا بجانب ابى اطال الله لنا فى عمره وما زلت اذكر سيرمس الشاى الملونة الصغيرة تجهزها بدرى مع صلاة الصبح وتمدها له عند عتبة الباب وهو يجهز عربتة للذهاب لعمله باكرا فى مصنع النسيج السودانى ولا تكون البداية الحديث عن شخصيتها القوية التى استمدتها من والدها العمدة كبر ادم رحمه الله عليه والتى اورثتنا جزء قليل منها ولا ابدأ حديثى عن علاقتها بابنائها وهى فى العقد السادس وما زالت لديها القدرة على مصادقة اصغر اينائها والتعامل معة كانها صديق من اصدقائه اتخيل لى يا زينب الحديث عن حبها لعملها فى التربية والتعليم وتمسكها بالتعليم الحكومى رغم ما ال اليه ممكن يكون مدخل كويس .... لكن فى اللحظة بعد ان انهيت حديث التلفون اليومى الذى اجريه معها من المكتب لسؤالى عن الاولاد وكيف يومهم ماشى وما اذا كانوا محتاجين حاجة قبل ما اجى البيت اجيبها وانا راجعة من المكتب سيطرت على فكرة ابداء الحديث عن امى من خلال علاقتها باولادى - تفرد - كل شى بتعمله معاهم مختلف ويدهشنى واعيده معهم عند تعاملى ولكن بطريقتى انا باذلة مجهود خارق ما اخرج من اطارها هى ولكن بفهمى انا ...... رائك شنو يا زوبة واكتر حتة ممكن تدينى فرصة اعبر ليكم عن امى وعن حبها لى وتفانبها فى رعاية وخدمة ابنائها هو حبها لاولادى احتمال الفكرة كدا تديكم فى البداية كدا انى ببعد او بعدت عن الموضوع الاساسى لكن بس استميحكم عذرا فى اعطائى فرصة الكلام فى الحتة دى لقناعتى الجواى انو امى ما اتوقفت لحظة فى العناية بى وبامورى منذ نعومة اظافرى وحتى وانا ام لطلفين ورغم اختلاف الاجيال الا انو تعاملها الحمبم معاهم خلانى اقرب منهم اكتر واهتم بيهم اكتر من لو كانت بعيدة عننا بحس انو امى دى قادرة تسيطر على اى زمن واسهل شى فى الدنيا دى عندها فك شفرة الزمن الهى فيهو هى كمان زولة متفردة وما عادية تثير اعجابك فى كل المواقف - صبورة وبقدر ما هى متفائلة وطموحة وبتحب تعاين لقدام هى كمان زاهدة ورامية طوبة الدنيا وخاته اخرتها قدامها تحكم بيها تصرفاتها امى بتحب اولادى اكتر مننا ودا شى واضح عندها وعندنا .... وما بتدى زول فرصة التعليق بكلمة واحدة تمس الحتة دى ...... فى حاجات هى ملكتها لاولادى انا ما عندى - مثلا وبما انو امى اساسا معلمة فنون جميلة قبل ما تنزل المعاش وتفتح ليها روضة وحضانة بتى رحاب بتحب الفنون والرسم بصورة ما عادية وامى شجعتها بكل قوة ودايما تتحين المناسبات الخاصة برحاب لتهديها علبة الوان او الست الكامل بعدة الرسم رحاب عندها شهادتين تقديرتين من مدرستها مرة فازت فى مسايقة الرسم فى المدرسة ومرة لمشاركتها الفعالة فى ترتيب وتنسيق واخراج اليوم الختامى للمدرسة كل دا اتعلمته من امى .. وبرضو امى بتحكى ليها عن قصص البطولة والتضحيات واصبحت تحفظ اكثر منى ومن ابوها يصر احمد ابنى على المبيت معها واحنا كل يوم فى الاسطوانة دى وخاصة عندما يكون مريضا فى الاعياد هى ما عندها هم الا هم .... قبل ما نطلع على السوق لشراء احتياجاتهم لازم يقعدوا معاها ويتشاوروا فى هم عاوزين شنو ؟ . فى السوق اذا رفضوا شى او ا و اصروا على شى معين طوالى بفهم انو السر وراهو بنفس القدر لازم يبادلوها نفس الاحساس - الادارة العليا ليهم الما بقدروا يرفضوا ليها طلب او يقدروا على زعلها انا عمرى ما شعرت بغيرة من حبهم لها ومرات يعتذر ليها عن تعبهم ليها وانو هى زولة كبيرة ومفروض بعد العمر دا ترتاح ترد على وتقول لى انا راحتى فى انى اشوفهم ميسوطين وناجحين بعد كل نتيجة امتحان او اختبار تهتم تسالهم عن درجات المنافسين ليهم وتقارنها باهتمام شديد وتراجع مهاهم الاخطاء مرة رحاب جابت نتيجة فى مادة اسمها الكون وبدات تسال امى وطبعا دى من المواد الجديدة لكن امى تعاملت مع الموضوع بحكمة طلبت من رحاب احضار كتاب المادة وفتح الصفحة الخاصة بموضوع السؤال وقالت ليها يلا اقرى لى بصوت عال واثناء ما رحاب بتقرأ صرخت وقالت الله يا امى انا فعلا لخبطت فى السؤال دا مش كدا ؟؟؟ هزت امى راسها مبتسمة بالايجاب اخليكم هنا مع ابتسامة امى التى تزيدها وسامة رغم علامات الزمن على وحهها الصبوح سائلة المولى عز وجل ان لا يطفىء نور هذه الابتسامة التى تضى لنا حياتنا منذ ان وعينا على هذه الدنيا اذا ربنا سهل ساتحث عن حب امى لعملها بالتعليم والتزامها بالمواعيد بالمناسبة ما زالت امى تصر على ارتداء الثوب الابيض للمدرسة وترفض نهائيا لبس اى توب حتى لو فيه نقطة ملونة ولازم يكون ابيض ناصع البياض ... ابيض كقلبها الكبير ودمتم والى اللقاء .... شوش ا