نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
فاصل ....
وعلى (دفترى ) ...القديم وأنا بعدُ ..( طالب )....
سجّلتُ رائعة الراحل ...سيد أحمد الحردلو ...له الرحمة والمغفرة ...
يَممتُ الفرحْ ...
توضأتُ بذكرى مَنْ أهوى
وقرأتُ قصيدةَ عشقٍ ...ثُمّ نَوَيتْ
ولمّا أدركنى الفجر وَألْفانى مِنْ دونِ دثار
زَمّلتُ عيونى وبَكَيتْ
هأنَذا فى عشقى مُنْهمكٌ
أطلبُ سلوى مِمّنْ دَنّفه العشق وأضْناه الشوق وأبْلاه المشوار
هأنذا أحْتار !!
ما بين الموتُ بعشقٍ ...
والعشقُ بِموتْ..
هانذا أتواصل فى الحيرة
أتلاشى فى النار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
حبيبنا .. أشواق شحمانة .. واعتذار طووووووووووووووووووووووووووووووووووويل .. ارسل لي رقم جوالك .. سُرق ماسوفاً عليه جوالي الأيفون .. البديع .. وكل أرقام الدخول للحلوين .. الرجاء .. عاجل ........... كمان عندي مشكلة في الكمبيوتر .. منبر ناس الزقازيق ما بظهر عندي منذ فترة .. كما حدث اليوم !!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
........
علّمنى هذا الزمن الأحدب
أنّ العشقَ بَلاء
وأنّ العُشّاقَ همُ السُّفهاء
وأنّ العاقل :
مَنْ شَالَ مَنيّته واحتكمَ إلى الصحراء
هأنذا يا زمن الهجرة والردة والصحراء
يمّمتُ الفرحَ
توضأتُ بِذكرى مَن أهوى
ثُمّ ....
نَويتُ على الصحراء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
بــــــــــرْحُ وِرْدِ النَّجْــــــــلاء يا ذا المنّ المنان .. , .. وبالتحنان المغدق , من أقباس
حنوّك يا حنان .. رُمينا بالنجلا .. , .. ذات الخد المغموز
بنقطة سر النون الخجلى .. , .. والكحلا من غير مساس
لجَلا .. , .. خبز عطائك لصعيد بلاد أم الدنيا , يا جل عطاك
إلهي .. جلا .. , .. من في هجس البسمة في مبسمها أمنح
منَّاح للمنح . تجلّى.. , .. وإذا انفرجت شفتاها, حدَّث
لؤلؤ فمها.. برفيف ضياء .. أسفر عن مخبوء الوجه
الأجلى .. , .. وإذا نغمت الحرف بِرَدّ .. تتأنى .. , .. لا
كبرا تياهاً .. لا.. ! .. لا وجلا .. ! .. ناعمة طيبة
مصغية .. ومحدثة شائقة الإلماح .. , .. وليست عجلى..
تتمشى .. إذ تتمشى ـ يا ويلي إذ تتمشى ـ ..! تتمشى ..
هوناً .. وكأن خطاها للمشي , تَتَهَجّا ..!! .. نصل
نواظرها.. ! .. يا نصل نواظرها .. ! .. نصل نواظرها..
لو سلته وَجَا . !! .. يا سبحانك يا رب النجلاوات.. ! .. نسيمُ
سخائك في نجلا نجلاواتك . نجلاي .. أذاب من المهج
المهجا.. , .. ماذا بعد .. ? .. وثبج البحر النجلائي
المرمي عبدك فيه ـ أنا ـ ماجَ .. اهتاجَ .. فهاج بريح عاتية
هوْجا .. , .. أنت رميت ـ تقدّس رميك ـ بالنجلا..!
والمرمي بالنجلا .. لا لوم عليه لو القلب اختلجا..,!!..
ما مج العشق .. وما مج العشق به مجاً.. فتبدل إصباح الناس
بعينيه دجى .. , وتغير من حالة من يرجى .. للسان رجا .. , ..
يا لفؤادك يا بن صعيد بلاد أم الدنيا, نهج الترحال
انتهجا .. يا لفؤادك طير الأسفار .. وكان إذا باح أراح.. , ..
تجرع شجناً .. فشجا .. , .. يا لفؤادك حبس غراماً في عيني
نجلائك .. أجَّا.. , .. كن عوناً يا رب وهييء رشداً ..,
.. ما نجلائي سلمى .. وأنا ما جئتك بذنوب أجا .. , ..
يا من أنت الملجا .. يا من غيرك .. لا ملجا .. , ..
يا من غيرك .. لا .. ملجا .. يا من غيرك .. لا ..
ملجا .. .. .. , .. أو ليس ببحر النجلاء .. شطوط نجا .. ??!”
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
سلام
نعمل حبة تغيير :
ليدين من حجر و زعتر هذا النشيد .. لأحمد المنسيّ بين فراشتين
مضت الغيوم و شرّدتني و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني نازلاً من نحلة الجّرح القديم إلى تفاصيل البلاد و كانت السنة انفصالَ البحرِ عن مدن الرماد و كنت وحدي ثم وحدي .. آه يا وحدي ؟ و أحمد كان اغتراب البحر بين رصاصتين مخيّماً ينمو ، و ينجب زعتراً و مقاتلين و ساعداً يشتدّ في النيسان ذاكرة تجيء من القطارات التي تمضي و أرصفة بلا مستقبلين و ياسمين كان اكتشاف الذات في العربات أو في المشهد البحري في ليل الزنازين الشقيقة قي العلاقات السريعة و السؤال عن الحقيقة في كل شيء كان أحمد يلتقي بنقيضه عشرين عاماً كان يسأل عشرين عاماً كان يرحل عشرين عاماً لم تلده أمّه إلّا دقائق في إناء الموت و انسحبت . يريد هويّة فيصاب بالبركان ،
سافرت الغيوم و شرّدتني ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني أنا أحمد العربيّ - قال أنا الرصاص البرتقال الذكريات و جدت نفسي قرب نفسي فابتعدت عن الندى و المشهد البحريّ تل الزعتر الخيمة و أنا البلاد و قد أتت و تقمّصتني و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد و جدت نفسي ملء نفسي .. راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه كان الخطوة - النجمة و من المحيط إلى الخليج ، من الخليج إلى المحيط كانوا يعدّون الرماح و أحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا و يقفز . أحمد الآن الرهينة تركت شوارعها المدينة و أتت إليه لتقتله و من الخليج إلى المحيط ، و من المحيط إلى الخليج كانوا يعدّون الجنازة وانتخاب المقصلة
أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار و أنا حدود النار - فليأت الحصار و أنا أحاصركم أحاصركم و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار
لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحليّ في الخندق الذكريات وراء ظهري ، و هو يوم الشمس و الزنبق يا أيّها الولد الموزّع بين نافذتين لا تتبادلان رسائلي قاوم إنّ التشابه للرمال ... و أنت للأزرق
و أعدّ أضلاعي فيهرب من يدي بَرَدَى و تتركني ضفاف النيل مبتعدة و أبحث عن حدود أصابعي فأرى العواصم كلها زبدا ...
و أحمد يفرك الساعات في الخندق لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق هو أحمد الكونيّ في هذا الصفيح الضيّق المتمزّق الحالم و هو الرصاص البرتقاليّ .. البنفسجة الرصاصيّة و هو اندلاع ظهيرة حاسم في يوم حريّة
يا أيّها الولد المكرّس للندى قاوم ! يا أيّها البلد - المسدس في دمي قاوم !
الآن أكمل فيك أغنيتي و أذهب في حصارك و الآن أكمل فيك أسئلتي و أولد من غبارك فاذهب إلى قلبي تجد شعبي شعوباً في انفجارك
سائرا بين التفاصيل اتكأت على مياه فانكسرت
* أكلّما نهدت سفرجله نسيت حدود قلبي و التجأت إلى حصار كي أحدّد قامتي يا أحمد العربيّ ؟ لم يكذب عليّ الحب . لكن كلّما جاء المساء امتصّني جرس بعيد و التجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي يا أحمد العربيّ .
لم أغسل دمي من خبز أعدائي و لكن كلّما مرّت خطاي على طريق فرّت الطرق البعيدة و القريبة
* كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة فالتجأت إلى رصيف الحلم و الأشعار كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر
آه من حلمي و من روما ! جميل أنت في المنفى قتيل أنت في روما و حيفا من هنا بدأت و أحمد سلم الكرمل و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل لا تسرقوه من السنونو لا تأخذوه من الندى كتبت مراثيها العيون و تركت قلبي للصدى لا تسرقوه من الأبد و تبعثروه على الصليب فهو الخريطة و الجسد و هو اشتعال العندليب لا تأخذوه من الحمام لا ترسلوه إلى الوظيفة لا ترسموا دمه و سام فهو البنفسج في قذيفة
صاعداً نحو التئام الحلم تتّخذ التفاصيل الرديئة شكل كمّثرى و تنفصل البلاد عن المكاتب و الخيول عن الحقائب للحصى عرق أقبّل صمت هذا الملح أعطي خطبة الليمون لليمون أوقد شمعتي من جرحي المفتوح للأزهار و السمك المجفّف للحصى عرق و مرآة و للحطاب قلب يمامة أنساك أحياناً لينساني رجال الأمن يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل الطري و تذهبين إلى البنفسج فاذكريني قبل أن أنسى يدي
و صاعدا نحو التئام الحلم تنكمش المقاعد تحت أشجاري و ظلّك ، يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ و يختفي المتفرجون على جراحك فاذكريني قبل أن أنسى يديّ !
و للفراشات اجتهادي و الصخور رسائلي في الأرض لا طروادة بيتي و لا مسّادة وقتي و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر من حصان ضاع في درب المطار و من هواء البحر أصعد من شظايا أدمنت جسدي و أصعد من عيون القادمين إلى غروب السهل أصعد من صناديق الخضار و قوّة الأشياء أصعد
* أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة ينشدون : صامدون و صامدون و صامدون
كان المخيّم جسم أحمد كانت دمشق جفون أحمد كان الحجاز ظلال أحمد صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين الأسيرة صار الحصار هجوم أحمد و البحر طلقته الأخير !
يا خضر كل الريح يا أسبوع سكّر ! يا اسم العيون و يا رخاميّ الصدى يا أحمد المولود من حجر و زعتر ستقول : لا ستقول : لا جلدي عباءة كلّ فلاح سيأتي من حقول التبغ كي يلغي العواصم و تقول : لا جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة و التردد .. و الملاحم نحو اقتحام المرحلة و تقول : لا و يدي تحيات الزهوز و قنبلة مرفوعة كالواجب اليومي ضدّ المرحلة و تقول : لا يا أيّها الجسد المضرّج بالسفوح و بالشموس المقبلة و تقول : لا يا أيّها الجسد الذي يتزوّج الأمواج فوق المقصلة و تقول : لا و تقول : لا و تقول : لا و تموت قرب دمي و تحيا في الطحين ونزور صمتك حين تطلبنا يداك و حين تشعلنا اليراعة مشت الخيول على العصافير الصغيرة فابتكرنا الياسمين ليغيب وجه الموت عن كلماتنا
فاذهب بعيداً في الغمام و في الزراعة لا وقت للمنفى و أغنيتي .. سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الرخام لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين واذهب إلى دمك المهيّأ لانتشارك و اذهب إلى دمي الموحّد في حصارك لا وقت للمنفى .. و للصور الجميلة فوق جدران الشوارع و الجنائز و التمني
كتبت مراثيها الطيور و شرّدتني ورمت معاطفها الحقول و جمعتني * فاذهب بعيدا في دمي ، و اذهب بعيداً في الطحين لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين
يا أحمد اليوميّ يا اسم الباحثين عن الندى و بساطة الأسماء يا اسم البرتقالة
يا أحمد العاديّ ! كيف محوت هذا الفارق اللفظيّ بين الصخر و التفاح بين البندقيّة و الغزالة !
لا وقت للمنفى و أغنيتي ، سنذهب في الحصار حتى نهايات العواصم فاذهب عميقاً في دمي اذهب براعم و اذهب عميقاً في دمي اذهب خواتم و اذهب عميقاً في دمي اذهب سلالم
يا أحمد العربيّ... قاوم ! لا وقت للمنفى و أغنيتي ، سنذهب في الحصار حتى رصيف الخبز و الأمواج تلك مساحتي و مساحة الوطن - الملازم موت أمام الحلم أو حلم يموت على الشعار فاذهب عميقاً في دمي و اذهب عميقاً في الطحين لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين
* وله انحناءات الخريف له وصايا البرتقال له القصائد في النزيف له تجاعيد الجبال له الهتاف له الزفاف له المجلّات الملوّنة المراثي المطمئنة ملصقات الحائط العلم التقدّم فرقة الإنشاد مرسوم الحداد و كل شيء كل شيء كل شيء
حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجهه يا أحمد المجهول ! كيف سكنتنا عشرين عاماً و اختفيت و ظلّ وجهك غامضا مثل الظهيرة يا أحمد السريّ مثل النار و الغابات أشهر وجهك الشعبيّ فينا واقرأ وصيّتك الأخيرة ؟
يا أيّها المتفرّجون ، تناثروا في الصمت و ابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوه فيكم حنطة ويدين عاريتين وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيّته على الموتى إذا ماتوا و كي يرمي ملامحه على الأحياء ان عاشوا !
* أخي أحمد و أنت العبد و المعبود و المعبد متى تشهد متى تشهد متى تشهد ؟
محمود درويش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
الحبيب .. عذرا مأخوذون .. نحن مرتان ...مرة تأخذنا أنفاس كلماتكم العتيقة ومرة تأخذنا منكم كما هو الحال دائماً .. قهراً أتساءل يا رفيق أين أنتم ؟ ينبهم فندق قصر الرياض الراقد عند " بنده " والغرفة 113 .. بالسؤال .. هل من عودة تاتي ...؟ ؟ ؟ ؟ أجيئك غداً أو بعد غد ....
أجيئك قال الحلم ها قد تواعدنا وهذا الليل سدة منتهاك .. وآية عشقك المجنون أن تمضي بلا أوبة ..فانزع ها هنا كفيك وأخلع ها هنا حزنك .. وإما يحتفي العشاق .. لا تفرح .. وغض الطرف
كن بخير يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
الحبيب محمد حضرنا ووجدناكم كما انتم يضوح عبق الصندل وبخور العود بين حنايا عبائتكم المضمخه بعبير الشعر وجميل كلام بني آدم ووجدنا عندكم الفرح آت فلكما ولكل رواد كم كل الود والامنيات الطيبات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: عمر المهدى)
|
Quote: الحبيب محمد حضرنا ووجدناكم كما انتم يضوح عبق الصندل وبخور العود بين حنايا عبائتكم المضمخه بعبير الشعر وجميل كلام بني آدم ووجدنا عندكم الفرح آت فلكما ولكل رواد كم كل الود والامنيات الطيبات |
سلام حبيبنا ود المهدى
وما عندنا نصيب فى ملاقاتك ...وعشمنا فى قادم المرات .
مرحباً بِطلّتك ...ونتمناك مداوماً .
أقلّو : نَفِكْ الدّبرسة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
الحبيب ود الصديق انا بالامارات العربية نهبت سيارتي باعا طويلا ومءئات الكيلو مترات الجرداء قبل تكشف الصاري نقابها عن جمال مترف وتشه متناه :ذلك متاع الحياة الدنيا،،،،انا الان بعجمان بصحبة زوجنا المصون والصبية دنا صأصوم رمضان جله وربما العيد بتلك الديار هاتفي 00971552388175
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: فرحات عباس)
|
حبيبنا الكرمكولى ....
لى مدة بحاول أدخل ...الزول ده يقول لى يا ابن العم الباس ويرد بتاعك ده ما صاح
قدر ما حاولت أقنعو إنو صاح ما اقتنع ....من شوية بس يا دوبك اقتنع .
من غرائب الصدف إيرادك لكلمات صلاح عبد الصبور , وأنا أنوى هذه الأيام
مراجعة ملف كامل عنه بمجلة فصول وهى من مقتنيات الزقازيق , تقف مجاورة لأعماله
الكاملة (خاصتك)...والتى انتزعتها (بِمُكر) من ود الماحى .
ليس هنالك جديد ...سوى تخطيط لثلاث قصص قصيرة / بس أقعد ليها كيف ؟؟!!
لك الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: فرحات عباس)
|
يا أخونا أنتا وين ... عسى الشاغلك خير إن شاء الله .. قمنا بتدشين بوست على المنبر العام .. باسم شعر وكتابات أخرى لزينب .. عشان ( نطلق عصبنا شوية ) منتظرين مروركم ومشاركتكم الكريمة .. تحياتي الأكيدات للمدام وللمحترم عمر وأخونا بكري كالسيوم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
يا رفيق ... إمكن طولت من الدخول عشان كدة حدث إضطراب في إدخال كلمة المرور ... احتمال أول الاحتمال الثاني [ بدايات الزهايمر ] أعاذك الله ... : قرب لي أضانك شوية : أصلو نحن تجاوزنا الخمسين يا أخو ... تعرف قبل يومين حصلت حاجة غريبة ... قاعد بشاهد في التلفزيون بإهمال كدة زي ناس المعاشات ، بعدين جابو ثنائي العاصمة .. الكاميرا جايباهم قريب كدة : قلت في نفسي بتاع الكاميرا دا لي مصر يجيب الاثنين ويطلع الفنان التالث من الكاميرا ... وكمان قاعد أذكر في أسمو قلت لما يجيبوهو حأعرفوا .. بعدين فجأة أتذكرت أنو ديل ثنائي العاصمة ... يعني أثنين ... ضحكت وسكت على الموضوع ولم أخبر المدام لزوم التماسك النفسي .... وستر الحال خصوصاً وأنها بدأت التشكيك بجدية في سلامة قوى العبد الضعيف العقلية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: فرحات عباس)
|
سلام
Quote: أتنظر مولاتي أن تأذن لي .. |
بدون( لى)
.
بالحىِّ القيوم استهديت
Quote: بسم الله ولجت .. وهنالك غسلتني أضواء الحضرة |
أنوار الحضرة .
دى نماذج للزهايمر بتاعك .
يبدو لى كده إنها جاتك بالبريد وأنت بالجزائر . مش كده ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
تحية طيبة لك أخي محمد صديق وتحية طيبة عبر لرفاقك ..رفاق الدراسة والحرف والتلاقي لست منكم ولكني منكم وهنا أتابع بحكم بعض أشياء ...منها ماتكتبون وأولها لأني صاحب صاحبكم ...هكذا يستقيم المعنى وعشان المعنى يتضح أكثر ويصبح جلياً ..فإن محمد صديق أخي وصديقي وإبن جهتي ..فرحات عباس أخي وصديقي وإبن جهتي وربما هناك آخرون لم يتح لي قصر تجوالي في الردهات الوقوف عليهم فأنا رجل ذو معارف واسعة ومتعددة ورحم الله إمرء عرف قدر نفسه وعرف نفسه أيضا ... تحية طيبة لكم جميعاً وسأظل في تجوال هنا كلما جئت لهذا الموقع فأنتم قوم مبدعون ومعيتكم مكسب كبير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: معتصم سليمان)
|
Quote: تحية طيبة لك أخي محمد صديق وتحية طيبة عبر لرفاقك ..رفاق الدراسة والحرف والتلاقي لست منكم ولكني منكم وهنا أتابع بحكم بعض أشياء ...منها ماتكتبون وأولها لأني صاحب صاحبكم ...هكذا يستقيم المعنى وعشان المعنى يتضح أكثر ويصبح جلياً ..فإن محمد صديق أخي وصديقي وإبن جهتي ..فرحات عباس أخي وصديقي وإبن جهتي وربما هناك آخرون لم يتح لي قصر تجوالي في الردهات الوقوف عليهم فأنا رجل ذو معارف واسعة ومتعددة ورحم الله إمرء عرف قدر نفسه وعرف نفسه أيضا ... تحية طيبة لكم جميعاً وسأظل في تجوال هنا كلما جئت لهذا الموقع فأنتم قوم مبدعون ومعيتكم مكسب كبير . |
حبيبنا الوريف : سلام
وأهلاً بك مشاركاً هنا ...وأنت بالطبع منا...
وعذراً فأنا غبت زمناً طويلاً من هذا الحوش .
لك التقدير والود .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
Quote: حبيبنا الوريف : سلام
وأهلاً بك مشاركاً هنا ...وأنت بالطبع منا...
وعذراً فأنا غبت زمناً طويلاً من هذا الحوش .
لك التقدير والود . |
حبااااابك ياوجيه
وحمداً لله على السلامة
أشكر لك حرارة الترحيب بشخصي المتواضع
أمنياتي الطيبة لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
مقاطع
1\
ويُحكى فى القديمِ بأنّك قد حشدتَ
جيوش شوقك كى تُعانق هَلّة الذكرى
وتنْثرُ فوق جبهتها الأزاهرَ والطيوبْ
وتنْهل من دِنانِ التَّوقِ مَثْنىً أو
ثُلاثاً...
أو رُباعْ....
2\
فيمَ اصْطِبارك
واحمرارُ الأفقِ يَخْضُبُ حُلَّةِ الدُنيا
بألوانِ التشرّدِ والفراق
وفى القريبِ يجىءُ ليلُكَ فى أسىً
كيما يُوقعُ آخرُ الألحانِ
فى وترِ الضّياعْ
3\
الآنَ ليس يُفيدُكَ التذكار
الآنَ ليس تُغيثك النّجوى
ولا حتى التسكّع بين أقبية الليالى
حينما كانت بِوجهتك الرياحُ تسيرُ طوعاً
بلْ تحتَ إمرتك المقاودَ والشّراع
الآنَ لا ....
كلُ المحاورِ لا تقود نحو النور
كلُ المراكبِ لم تَعدْ
تبصر تباشير المراسى
لم تعد تُدرك تفاصيل القلاعْ
4\ رؤاكَ الآنَ يُطاردها التعتيم
تُهِيمُ بِليلٍ فى عمق الصحراء
تسْتجدى ذرات دواخلها قطرات الماء
وتبكى فى حُرقة :
هلُمّ إلىّ الآن وآوينى
هلمّ إلىّ الآن واسقينى
هلمّ إلىّ وأغسلنى بِمياه التّسنيم
5\
آخرُ الرواية :
حدّثَ مَنْ رأىَ
فى ظُلمةِ المساءْ وأشْهَدَ الآذانَ أنْ قد سمعْ
وصوتك المحزون يخرق السماء:
يا من تملك من نفسى : نفسى
غِثْنِى
غِثْنى يا من تسكنُ فى أعماقى
نبضاً
وحروفاً
وشعاع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
هدية لأول زول يمر من هنا...ده إذا مرّ زول :
طُرَّة وَ كِتَابة
محمد صديق محمد أحمد
مَدْخل :( ها أنت تُراني أتَمَلّى هذي اللوحة في أيامي الجرداء وأُنادمها حين يغيب الندماءأ سكب للوحةِ كأساً..أرجوك هذا إجمال القصة ) صلاح عبد الصبور
يبدو الجو غائماً , تحتشد سحبٌ عظيمة بالسماء التي اكتست لوناًداكناً ...سرعان ما بدأ رذاذ المطر في التساقط ..تتسارع خطى المارّة بشكل متزايد ورويداً رويداً تتحول إلى شيئٍ أشبه بالهرولة ...تُطلق بعض السيارات المندفعة أبواقها المزعجة وهي تتفادي المارّة مُسرعي الخطى وأُؤلئك المهرولين ...يتقافز المارة من أمام السيارات إلى الأرصفة التي أصابها البلل هروباً إلي فرندات المحال التجارية التي تنتشر على طول ذلك الشارع الأنيق...تتبادلان النظر وأنتما تسيران بذات الوقع من الخطوات ...غير عابئين بتساقط المطر ولا ٍتدافع المارّة وإصطدامهم بكما في أحايين كثيرة ....كنتما تستمتعان بهذا الجو البديع ....متعة ليست كتلك التي يشعر بها أغلب الناس . عندما امتدت يده إلى جهة صدره تيقّنت بأنه قدّر أن الموقف يستدعي التدخين ...عادت اليد ممسكة بصندوق السجائر الرخيص محليّ الصنع...أخرج واحدة أشعلها بيدٍ مرتجفة بفعل البرد وبفعل شئّ آخر أنت تعلمه ...أخذ منها نَفَسَاً عميقاً ثم نفث الدخان في الأعلى مُكوِّراً فمه , لينطلق الدخان في الفضاء مختلطاً برزاز المطر والهواء وأؤلئك المهرولين ...عاد إلى وضعه الطبيعي وأخرج سيجارةً أخرى قدمها إليك ....سرتما على هذا الحال صامتين متمهلين بِطول ذلك الشارع الأنيق , تتأملان الوجوه وترصدان الحركات , وتندغمان في أصوات الضجيج الذي لا ينقطع. يسير مشواركما الصباحيّ هذا كل يومٍ هكذا ...المكان الوحيد الذي كنتما تتوقفان عنده قبل نقطة النهاية هو محل الملبوسات الجاهزة بذلك الشارع الأنيق ...تقفان هناك أمام الزجاج الشفاف تُحدِّقان في الملبوسات الراقية وتعلمان أنكما لن تتمكنا يوماً من شراء أي واحدٍ منها بالنظر إلى بطاقات الأسعار المُثبتة على كل قطعة ,تمرّان بنظركما سريعاً على كل المعروض ثُمّ تُركّزان بِشِدّة على الدرج العالي الذي تجلس عليه البائعة الصّغيرة....صغيرة كأنها عصفورة, بِشعْرِها المقصوص على هيئةِ شَعْرِ غلام....تُثبّت على وجهها الصغير المستدير نظارّة طبية رقيقة تُعطي المجال لعينيها لِتبرُزا في كامل إتساعهما مع وضوح البياض والسّواد ...تنزل من على الدرج بخفةٍ واضحة , تتحرك نحو الأرفف العديدة ...يتبيّن قِصر تنورتها ورداءة الحذاء الذي تنتعله , هَمَسَ إليك بذلك ..تبتسم لقوله لإدراكك مقدرته العالية على تمييز الأشياء الجميلة مع عدم قدرته على إمتلاكها...نظر إليك ثُمّ أردف :_ قَاتل الله الفقر.تُرْسل ضحكة مكتومة ...ثُمّ تُخاطبه :لولا الفقر لَكُنّا الآن بجوف سيارة أجرة ولَفَاتنا كل هذا الجمال , تضحكان سويّاً هذه المرّة ...يُشْعل سيجارته ويُقدّم إليك واحدة ثُمّ تنفلتان وسط الجموع المتقافزة والمهرولة ...وما زالت السماء مُلبدة بالغيوم وما زال المطر يتساقط ولكن بِوَتيرةٍ أقلْ. يختلف طريق العودة إلى السكن عن ذلك الشارع الأنيق . كان طريق العودة إختياراً مُهماً تَكْمُن مِنْ ورائه حكمة عميقة حدّثك عنها أول مرة تسلكان هذا الشارع ....كان شارعاً ضيّقاً قذراً تطلّ عليه بنايات قديمة متآكلة الجدران من ناحية , ومن الناحية الأخرى يمتدّ سور قديم هو الآخر , ويبدو أن ما وراء السور هو مخزن مكشوف تتكدس فيه مخلفات عديدة , تقوم أمامه العديد من الأكشاك الخشبية الصغيرة , يشغلها باعة الأسماك والدجاج الحي الذي يُذبح أمام عينيك ويتم تجهيزه , كما يشغل بعضها باعة الخضروات من نساء ورجال .... يزدحم الشارع بكتلٍ بشرية تغدو وتروح , نساء ورجال وصبيان تختلط أصواتهم بنداءات الباعة التي لا تنقطع , يصعب هنا سماع الأصوات المهموسة أو الضحكات المكتومة , أكثر ما يُميز هذا الشارع هو تلك الرائحة !! مزيج من روائح المعروض من الأشياء والمباني القديمة و مُخلفات المخزن , وأؤلئك الذين يروحون ويجيئون....ينظر إليك مبتسماً وأنتما تشقّان طريقكما بصعوبة وسط الكتل البشرية التي تروح وتجئ...لم يكنْ يضع يده على منخريه كما تفعل أنت ...يصرخ بإتجاهك :ألَمْ أقُل لك ؟تُرسل ضحكة مجلجلة وأنت تُركّز بصرك هناك ناحية كشك السمك باللون الأخضر , كان الرجل متوسط العمر في نفس موقعه اليوميّ...بملابسه القديمة والنظيفة ولحيته المُرسلة وشاربه الكث...يجلس على ذلك الحجر المرتفع قرب الكشك , يبسط أمام ناظريه تلك الصحيفة القديمة , يتصفحها بيدين مرتعشتين وبسرعة غريبة , يبدأ بالصفحة الأخيرة وصولاً إلى الأولى ثمّ يعود إلى الأخيرة مُجَدداً..يشعل سيجارة يمتصها إمتصاصاً...يُلقيها , ثُمّ يُشعلُ أخرى , وتستمر أياديه المرتعشة في تقليب صفحات الصحيفة ...تقفان غير بعيدٍ عنه , كنتما تقضيان فترة طويلة وأنتما ترقبان هذا الرجل , كنت تسائل نفسك ما الذي دفعه إلى هذا الحال ؟ ليتك كنت تعلم ما الذي يدور في دواخله !!! يأخذك عالمه هذا إلى رؤى وتصورات عديدة ...تُمسك بيد رفيقك وتتراجعان , ثُمّ تندفعان مع الكتل البشرية العديدة في طريق عودتكما إلى مسكنكما البعيد. عندما طَرَق على باب غرفتك في ذلك الصباح الخريفيّ البديع , كنت مستيقظاً غير أنك تعمدت التظاهر بالنوم ... طرقة أخري ثم تسمع صوت صرير أكرة الباب وهي تدور ... ترفع الغطاء متطلعاً ناحية الباب... تراه واقفاً عند الباب المفتوح مرتدياً ملابسه...ترفع يدك مُلوّحاً ثُمّ تسحب الغطاء على وجهك وتعود إلى وضع النوم ...يعود صوت صرير أكرة الباب مرة أخرى , ويبين بعدها وَقْع خطواته المنتظمة وهي تقطع الصالة نحو الباب الخارجي. تقفز من سريرك بنشاط واضح عقب خروجه , تتجه ناحية خزانة الملابس , تُخرج ملابس قديمة ونظيفة ترتديها على عجلٍ ويحتويك الشارع ....لأول مرة تقوم بتغيير البرنامج اليومي , تترك طريق الذهاب لتتجه نحو طريق العودة, تدلف إلى شارع السمك من طرفه الآخر ...تقترب بتوجسٍ كبير من كشك السمك أخضر اللون, تفتش عيناك عن ذلك الركن وذلك الحجر ....كان الحجر خالياً ..تبتسم في داخلك ...تهرع ناحيته ...تجلس عليه ثم تُخرج من جيب بنطالك القديم والنظيف صحيفة قديمة تبسطها أمام عينيك , ومن الجيب الآخر تُخرج صندوق السجائر الرخيص محليّ الصنع ,تُشعل واحدةً ثُمّ تنْكبّ على الصحيفة تُقلبها بدءاً من الصفحة الأخيرة بسرعةٍ واضحة وبيدين مُرتعشتين.!! الزقازيق صيف 1989 دنقلا ... 9 أبريل 2017
(عدل بواسطة محمد صديق on 07-24-2017, 09:54 AM) (عدل بواسطة محمد صديق on 08-17-2017, 08:42 AM) (عدل بواسطة محمد صديق on 09-26-2017, 12:20 PM) (عدل بواسطة محمد صديق on 09-26-2017, 12:23 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
سلامات
وهذا نصٌ قديم .
وأعتقد أنه نُشِر هنا .
الخلاص
محمد صديق محمد أحمد
مدخـــــل :
( أواه يا نور الضحى ,
ملأت قلبي فزعاً وترحا
لأننى رأيت فوق ما أردت أن أرى)
(صلاح عبد الصبور )
تجلس أنت على كرسيك الخيزران خلف مكتبتك الأنيقة : وبين يديك كتاب ضخم عن تاريخ الفلسفة .. كل ما حولك كان يتدثر بصمت عظيم .. تتخلله بعض الأصوات البعيدة والتي تصافح أذنيك بين الفينة والاخري .. زقزقات كسلي لعصافير تجاهد النوم ..صفير لريح خفيفة تعبث بنافذة غرفتك نصف المغلقة .. نباح مكتوم لكلب يأتي متزامنا مع صفير الريح .. الصوت الوحيد الذي اكتسب ثباتا وشكل خلفية بديعة لهذا الصمت هو صوت مروحة السقف العتيقة .. والتي تدور فوق رأسك باقصي سرعة تجعل ملآءات الأسرة تتحرك في إيقاع منتظم .. الجو داخل الغرفة النظيفة يميل إلي البرودة ورغم ذلك تتجمع حبات عرق خفيفة علي جبهتك وذلك الجزء من رأسك والذي يخلو من الشعر .. تنفصل عن هذه الأصوات من الخارج لتدخل في كتابك الذي بين يديك .. تدهمك خصائص الموقف الفلسفي .. موقف القلق والحيرة والدهشة .. موقف الشك .. موقف التأمل والتفكير .. موقف التسامح وسعة الصدر .. موقف الاستعداد لاستبدال الآراء .. موقف الارتياب الخ .. الخ .. الخ ... يتسلل الملل إليك .. يركب رأسك ذلك التشويش .. ربما تدخل هذه في مواقف فلسفية أخري .. تتوقف عند هذا الحد ..تعود مرة أخري إلي الأصوات الخارجية .. تندمج في زقزقات العصافير وصفير الريح ونباح الكلب : وصوت جديد لشخص ينادي علي الأخر .. يتأرجح الكتاب بين يديك .. تقلب الصفحات دونما تركيز .. تعود إلي صفحتك السابقة .. تبدأ القراءة من بداية الصفحة .. مضت قرابة الساعة وأنت مقيم بهذه الصفحة .. وأنت علي هذا الحال يأتيك بغتة .. ملامح قاسية وجسد ضخم .. ينتصب أمامك كما صخرة من الزمن السحيق .. ينتزعك من كرسيك الخيزران بعد أن يغرز أصابعه الطويلة والقوية في لحم رقبتك المهزولة .. يرفعك عاليا .. عاليا .. رأسك يلامس سقف الغرفة .. أزيز مروحة السقف يخرق أذنيك .. لسانك يخرج طويلا .. يتدلي إلي الأسفل .. يهزك هذا الشئ بقوة .. تتأرجح يمنة ويسرة .. تتسع عيناك وتتحركان في كل الاتجاهات .. تحس بأن الحياة في طريقها إلي مفارقة جسدك بدءاً بالجزء الأسفل المتدلي صعوداً الي الاعلي .. تفتح فمك علي آخره وتغلقه علي اللسان المتدلي ثم تفتحه لإخراج صرخة مدوية غير أنها تأتي من دون صوت .. وأنت علي هذا الحال يحرر رقبتك من يده فتهوي من السقف .. ارتطامك بأرضية الغرفة كان عنيفا ومؤلما .. تجد صرختك القوية الفرصة للخروج .. مؤكد أن الجيران جميعهم سمعوا هذه الصرخة .. تبدأ في تحسس أعضائك .. الآم عديدة في أماكن مختلفة من جسدك تحسها الآن .. تتكوم علي الأرض وركبتاك ملتصقتان إلي صدرك .. يتصبب منك غزيراً عرق بارد يبلل ملابسك جميعها .. تبدأ أعضاؤك في الارتجاف .. ورغم ابتلال ملابسك بالكامل بالعرق إلا انك تشعر أن حرارة جسدك آخذة في الارتفاع .. تتجول عيناك داخل الغرفة الصغيرة بحثا عن ذلك الشئ فلا تجده .. متي وكيف اختفي وهو بكل تلك الضخامة ؟ تنخفض حرارة جسدك بشكل مفاجئ .. تحس الآن بردا شديداً .. ترقد علي أرضية الغرفة ضاما يديك وركبتيك إلي صدرك .. لم تعد تري شيئا .. الغرفة أظلمت بالكامل .. همهمات عديدة بدأت تحسها من حولك .. تمتد أياد عديدة إلي جسدك المرتعش تحملك إليها .. وتضعك برفق علي السرير .. كأنما الأصوات حولك تأتي من مكان بعيد أو من داخل بئر عميقة .. بدأ الاطمئنان يعود إليك رويدا رويدا .. ورغم ذلك فإنك لا تجد القدرة علي فتح عينيك .. تبدأ في التركيز علي الاصوات التي حولك ..
قطع شك الجنا دا جاتو الملاريا .. انتو قايلين شنو ؟ ياها ام برد ذاتا..كمان اقو لكم طلعتلو فوق راسو ..
ومن يكون هذا غير حمد ود التاية صاحب الدكان .. تستطيع ان تميز صوته وسط آلاف الأصوات
ملارية شنو ياراجل .. الشغل دا مو الملاريا .. ومو مرض دكاتره .. الجنا دا بزاويلو شيتا من كراساتو الكتيره المصاقرا الصباح والمسا دي .. اخيرلكم تسمعوا كلامي تشوفولكم فقيراً يعزملو .. آآي ..
هذه خالتك نفيسة بت النور .. تعلم تعلقها بالشيوخ وارتياد قبابهم وحضور حوليات الفقرا
تستطيع أن تميز أيضا نحيب مكتوم يصدر من الجهة اليسري لسريرك وأياد تربت علي رأسك بحنان بالغ .. ليس هنالك ادني شك ان هذه هي والدتك
ياناس الموضوع دا بقي متكرر حصل اكتر من مره في الفترات الفاتت دي وانا شايف انو القصة ما ملاريا ولا مرض فقرا .. حقو نحن نعرضو علي طبيب نفسي .. وحا تشوفو بعدين انو الموضوع بسيط جدا
لا تجد كبير مشقة في تمييز صوت عبد القادر ابن خالتك ..أستاذ العلوم ..
أصوات كثيره غير هذه كان يمكنك تمييز أصحابها .. جميعهم كانوا يشخصون الحالة ويحددون الأعراض بل ويصفون الدواء ..
يبدو ان حجة خالتك نفيسة بت النور كانت هي الاقوي فسرعان ما قرر القوم حملك الي الشيخ .. يدخلون بك إلي المسيد .. يتجاوزون بك المريدين والدراويش والذين كانوا يتمايلون علي إيقاعات النوبة والطار .. يدلفون بك الي غرفة الشيخ والتي تقوم في ركن منعزل عن المسيد .. للغرفة رائحة مميزة .. ورهبة تسكن الدواخل .. يتقرفصون جميعا الي الأرض وأنت واقف ..يشدك حمد ود التاية من جلبابك ويجلسك أرضا ..سردوا سريعا وبصوت واحد الحالة وعدد مرات حدوثها .. اطرق الشيخ إلي الأرض .. وضع يده علي رأسك .. تحديداً علي ذلك المكان الخالي من الشعر .. تمتم بآيات من القرآن وبعض الأدعية .. ثم رفع رأسه ونطق
عين .. العين تصيب المؤمن ..سيشفي بإذن الله ..
خرجت من عنده وأنت تحمل الدواء الذي صنعه لك مشددا علي الانتظام في استعماله وقد تكفلت بذلك خالتك نفيسة بت النور .. أسبوع بأكمله لم يزرك ذلك الشئ الضخم .. وعدت ثانية الي مواصلة قراءتك .. ولكن مساء هذا اليوم عاودك مرة أخري .. أتي بنفس الأفعال .. وعندما افلتك خرجت صرختك العظيمة وسرعان ما تجمع أولئك الذين يشخصون الحالة ويحددون الدواء.. هذه المرة كان صوت عبد القادر أستاذ العلوم هو الاقوي .. لم يكن أمام الآخرين سوي الانصياع الي صوته .. وفي دقائق معدودة كنت تجلس أمام الطبيب النفسي .. تتقافز أمام عينيك الان قراءاتك في علم النفس .. تفسيرات الأحلام .. فرويد وبن سيرين .. الرغبات المكبوتة .. المخاوف المرضية .. أشكال العصاب المختلفة .. يشرح أستاذ عبد القادر الحالة للطبيب .. يتحدث إليك الطبيب عن أمور عامة .. يسألك عن آرائك في بعض الأشياء .. يطلب منك العودة الي الماضي والحديث بتفصيل عن طفولتك .. كنت تعلم علم اليقين انك ستخرج من هذه الغرفة وأنت تحمل كماً مقدراً من الأقراص المهدئة ليس غير .. يكتب الطبيب الوصفة ويسلمها الي أستاذ عبد القادر مع تحديد موعد لمقابلة أخري ..
يحرص أستاذ عبد القادر علي إعطائك الدواء بشكل منتظم .. ويقيم معك بغرفتك النظيفة .. أصبحت أكثر ميلاً إلي النوم .. معظم الوقت تقضيه نائماً .. ما تبقي من اليوم فهو مخصص للأكل .. بدأت تكتسب رغبة مخيفة في الأكل .. يشعر بذلك الآخرون حولك.. لم تعد رقبتك مهزولة .. توقفت زيارات ذلك الشئ الضخم .. انقطع حبل القراءة .. لم يترك لك النوم وقتا للقراءة .. بتناولك لأخر قرص من أدويتك يطلب منك أستاذ عبد القادر معاودة الطبيب غير انك ترفض ذلك .. أصبحت حياتك هادئة بوجه عام .. فأنت لا تفعل شيئا سوي النوم والأكل .. وفي هذا النهار وأنت تغط في نوم عميق يأتيك ذلك الشئ الضخم ينتزعك من سريرك .. يرفعك عاليا عاليا .. يفلتك من ذلك العلو لترتطم بأرضية الغرفة .. تخرج صرختك أعظم من سابقاتها .. يندفع الي غرفتك أولئك الذين يشخصون الحالة ويصفون الدواء .. يضعونك برفق علي السرير .. غير انك لم تميزهم ولم تسمع صوتا لأحدهم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
قصيدة جديدة
سيدة القهوة
في فنجان القهوة . ..تولد أمواج الصندل في عرس مزاج الكيف ، ..ويرقص طير النشوة. وسيدة الحلم الطفلة في جلستها ما بين الرشفة ..والرشفة ووميض حلاوتها وخيالات الغزلان . تركض في أودية العطر الانفاس ، وتتواري في غابات الرؤيا بين الأغصان . وبين نداء أصابعها والنهرالأزرق يقرأ أسرار الفنجان . والأبيض يلهو في رمل الشطآن . قالت لي _ لا أذكر ماذا قالت لكني أتذكر أني كنت اصارع في ظل نعامة . أتذكر قافلة جنود .. جاءت من خلف نسور غبراء تهرول من خلف حمامة . أتذكر شيئا لم أتبين عينيه تماما. شيئا كان يرابض في جذع النخلة من فوق الجدول . يقصر يطول. يتمدد. يتأود. .يتلاشى في جمر بخور الشوق ويتجدد . كانت سيدة القهوة تصعد في قمة جبل الوقت . كانت تتعلق في شجر الصمت. تتمرجح فوق ضفائر عقد التفاح. وتنادي للبدو وأولاد الرمل الأزرق ، والجزر الغرقي ، والطير يراود في خجل التمساح ....... سيدة القهوة في صحن الأحلام الحبشية . تجمع أوراق البن وتحلم بالافراح المنسية يتزين هودجها بالسكسك، ..وحجال العرس ، وقمر الايقاع. وظلال الشوق تراود عاشقها ، وتنام علي الصدر الملتاع . مابين غناء الفنجان ..وبوح النعاع . وانين الوجع البكر يغازلها ، فتمد مشاعلها، وتلامس جسد الدخان . تخرج من بين الاحضان . في لهفة أنفاس القهوة ..، تركض ما بين الخرطوم وامدرمان وعواصف من احلام تتري . تتلفح شال الذكري . هل كانت كفك تهرب من بين أصابع كفي ؟ قالت : وانا كنت ادندن في بوحي و اطارد حرفي يا سيدة القهوة ..عفوا فأنا في جلسة حسنك لا أعرف عيني من أنفي محمد نجيب محمد علي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد صديق)
|
لا حولا ... الواحد داير ليهو مكنة شفط ولا شلال موية لنفض الغبار ... زرناك يا حبيب بعد اكتر من 30 محاولة لاستعادة الباسويرد واخيرا ظبطت بحمد الله ... اها نجيب معانا ضيفان ولا ندور لينا قيم بنج بونج سوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ولمن فاتهم الاستماع ..... (Re: محمد عيد)
|
Quote: أأأأأأأأه يا الحبيب .. اعدتنا الي اجمل الازمان .... كم اشتقت الي عبارات الشوق الشفافه التي قمت بنحتها في جزالة تاهت من ايام السياب وانشودة المطر ... اكاد والله استطعم كلماتك حرفا حرفا ... كل واحد منها بمذاق ... ليتك لا تتوقف مهما كانت النوائب ومهما خفتت اهات الاعجاب ... فمثل هذا الالق البسيط الجميل يمكن ان يزهر النوار في حدائقنا الجدبى ... حاشـــية : لشدة اعجابي بما صدحت قمت بنقلها الي مرفأنا الاول في حوشنا القديم لمن فاتهم الاستماع ... ليتك تطل هنا وتري اهتزاز جنباته فرحا بك وبشدوك الجميل |
الحبيب محمد عيد لك الود وأنت تنفض الغبار عن هذا المكان الحبيب الذي أضحى محض ذكريات لأيامٍ جميلات باتت في خانة (يا حليل) رغم إنقطاع الكُراع هنا إلّا أنني أمرّ في فترات تتفاوت. لك الود ثانية وبلا انقطاع.
| |
|
|
|
|
|
|
|