ناس الزقازيق ... أجدع ناس ..

Quote: في الصيف الماضي وفي سبيل تفقد الإباء أبناؤهم الطلبة ومتابعتهم شددت رحالي إلى مصر الشقيقة حيث يدرس الأبناء هناك بعد أن استعصت عليهم القبول في الجامعات السودانية بقهر النظم القائمة في القبول لأبناء المغتربين رغم تفوقهم الدراسي ونيلهم أعلى الدرجات المتاحة . ولكن كان حظهم العاثر دوما في طريق قبلوهم في الجامعات السودانية. فهم تحت طائلة البغض المتفشي الذي يطول شريحة المغتربين . فالحمد لله الدرجات التي تحصلوا كانت تؤهلهم في القبول في اعرق الجامعات خارج السودان لذا كانت وجهتنا الأقرب هي دائما هي مصر . وبعد تجربة قبل ستة سنوات ولاحقة بعدها بسنتين وتكرار ثالثة ، لا يستطيع أحد أن يلوم الأبناء اذا ما فقدوا انتماءاتهم للوطن . ومن خشيتي تلك كان علي أن أتابع معهم قدر المستطاع سبل زرع الانتماء الى الوطن في نفوسهم . وعندما وجدت بعض المشاكل الصبيانية التي تنشا دوما بين الأبناء خطرت لي فكرة إبعاد الابن المشاكس لأخواته من القاهرة إلى الريف . فرجعت بذاكرتي إلى مرحلة الدراسة ومن كانوا يدرسون في مصر وقتها وكثافة العدد الطلابي من السودانيين في جامعة الزقازيق .. كان لي أن أخوض هذه التجربة واطلب نقل الولد المشاغب إلى جامعة الزقازيق كلية الطب البيطري . وشرعت في الإجراءات إياها... واستغرقت الإجراءات وقتا يستوجب ترحالى بين القاهرة والزقازيق .. المهم كنت استجمع قواي المنهار في شقة متواضعة استأجرتها بالقرب من الكلية . وكنت اتردد دوما الى الى الكلية والى الدارة الجامعة وتلمست حقيقة ان الرعيل الاول من الطلبة تركوا انطباعا جيدا لدى الإدارات المختلفة فاغلب من جالستهم في مكاتبهم كانوا يشيدون دوما بأخلاق الطبلة السودانيين (مش كلهم) !! فكم أعزائي كل التحية والتقدير ..