ناس الزقازيق ... أجدع ناس ..

Quote: العزيز جدا" .. عصام لك الود والتجــلـّة .. والتحايا كلماتك الجميلة عن الاخ/ صمويل صبحى سيفين أثارت شجونى وأحيت مشاعر واحاسيس نبيلة أفخر بحملها تجاه هذا الاخ النموذج والذى يعتبر مثالا رائعا للتعايش الحميم والجميل فى سوداننا الحبيب ، فاسمح لى ان أدلو بدلوى فى هذا المقام لأن صمويل يستحق الكثير . هل تصدق اخى عصام بأن كثيرين من ناس زراعة كانوا لا يعرفون ان صمويل كان مسيحيا رغم دلالة الاسم الواضحة !! وسبب ذلك انه كان ودودا" ومتداخلا مع الجميع بصورة حميمة ازالت اى فوارق او اختلافات مصطنعة والشاهد ما ذكرته فى هذا البوست من قبل حينما رويت لكم حكاية عبد العظيم لكوظ عندما رفع يداه بالفاتحة معزيا صمويل عند وفاة والده .. واعود هنا لأعدد بعضا من ملامح جمال هذه الشخصية العذبة حيث انه فضلا عن مشاركاته المتواصلة مع الجميع من خلال نشاطات اسرة زراعة كان من أكثر الناس طوافا" وزيارات لشقق الاخوة والاخوات .. حتى انه اشتهر بعبارة مألوفة عنه حيث كان كلما يقابل احدنــا يبادره بصوته المحبب ( الليلة انا حأنتشــر عندكم !! ) وذلك كناية عن اختلاطه الدائم بالجميع ، وأذكر انه فى اثناء العام الدراسى 85/86 ان اجريت للاخ/ مجدى عبدالله عملية الزائدة الدودية وتم احتجازه بالمستشفى لعدة أيام وظل صمويل معنا اثناء الجراحة وبعدها ، وعندما اتفقنا ( سكان شقتنا ) انا وهشام عثمان ومعاوية يحيى على تبادل المبيت مع مجدى فى المستشفى احتج الاخ صمويل بشدة وأصر على ان نضمه لجدول المبيت بل انه قضى ليالى اكثر من اى منا . وعندما تم خروج مجدى من المستشفى اصطحبه صمويل لشقتنا وظل ملازما لمجدى لمدة اسبوع كامل يقوم بخدمته واعداد الاكل والغسيل وخلافه ..!! وهناك نقطة اخرى فى غاية الاهمية ولا بد من تسجيلها .. لقد كان الاخ صمويل يحتفظ فى شقته بســجادة للصلاة وكان عندما نزوره وتحين احدى الصلوات يسارع باحضار السجادة ويصيح فينا يلا قوموا صلوا يا عصاة ..!! حقا .. صمويل صبحى اسم لا ينمحى من الذاكرة .. اتمنى ان نسمع عنه كل الخير . محمد عيد ميرغنى