ناس الزقازيق ... أجدع ناس ..

Quote: 3- محراب حنين الذكريات – تابع فندق الرمال 2 مواصلة لذكريات ذلك القدر الجميل (الزقازيق ) مدة الشرة في حلفا طالت و الفي الأيد قد قضى عليها دهر حلفا طبعا عقد اجتماع طارئ لمناقشة الميز المقدود الغربية قدت الميز قاصدانا من حلفا لمن أتخرجنا عموما اتفقنا بأن عدد الوجبات تكون أثنين فقط صباحا و بعد المغرب (خلي بالك يا نجيلة لناس راقدين في الرمال والدينا شتاء ) وتمت تعارف بين شلتنا من منطقة أبا الطاهرة وشلة أولاد مدني السني بقيادة الكمندان جلي في مطعم بعد ما طلبنا العشاء عبارة عن أثنين فول و طلبنا حوالي عشرة رغيف زيادة لزوم (البوش الاضطراري) طبعا حلفانكو بتاع المطعم رفض ذلك و مش كده وبس أفاد بأنه يطعينا فقط كاسين ماء ( كاس مقابل كل طلب ) أقصد كاس ماء يا أبواحمد علشان ما تمشى بعيد؟ عموماً دارت المشكلة بجلاجل و كانت قوات القائد جلى عند حسن الظن في المؤازرة والدعم اللوجستي ودفق برميل المياه موضوع الحلقة ، فكانت بداية العلاقة مع الشباب جلي ود المبارك ودندراوي أسامة بقية العقد ، بعدها قمنا بتكوين فريق كورة قدم و عملنا مباريتين في حلفا ، و كان في اقتراح ظريف من بعض الشباب بأن نقدم لقطع ارضي في حلفا لأننا مكثنا فيها أكثر من أسبوعين و قالوا نسبة لصعوبة الحياة في حلفا نحسب اليوم بشهر كامل ؟ وفي يوم عاصف مغبر بارد من قبل صلاة العصر وصلنا قطار السودان كما يقولوا أهلنا الحلفاويين وكان معظمه من الطالبات وطبعاً حسب الأولوية في أقرب باخرة تكون للبنات و قليل من الأولاد بالإضافة للصفوة من معارف الحلفاويين . الغريب في الأمر وبعد يوم طويل حافل بالبذل والتخمين والعك والعجن واللت استسلمنا لفتدقنا الإجباري والكل افترش كرتونته و اسدل ما جادت به الشنطة من ملاية أو توب فإذا بنا نري بالقرب منا امرأتان بفندق الرمال ووسط الرجال من دون شخص يقوم برعايتهن حقيقة هذا الوضع آلمنا جدا لعدم توفر ابسط مقومات الحياة من حمامات وخلافه فتكرمت معي أخي العزيز يس محمد أحمد الدومة (السكرتير المالي للاتحاد) بسؤالهن عما سبب الوجود فعلمنا بأن قصر اليد هو المانع من مرافقة بني جنسهن في اللكوندات ، عموماً تم استدعاء كامل الطاقم المندمج من الفرقتين وتمت مناقشة موضوع أخواتنا بفندق الرمال وتمت الموافقة على المساعدة على ضمهن لبعض الزميلات في أحدي اللكوندات وطبعا الضائقة الاقتصادية وقتها في حلفا لا تقل عن الأزمة المالية العالمية الحالية و لكن والشهادة لله تم اسكان الأختين في اللكوندات بما تبقي من مال الميز سالف الذكر (ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جنات فندق الرمال ) و بعدها علمنا بأن هاتين الطالبتين من زقازيق العزة إحداهن الأستاذة الجليلة إخلاص عبدا لباقي (حقوق ) من الجزيرة مهلة والتي كانت تربطنا بها علاقة أكثر من الأخاء والود بيننا له جذور فلها التحية والتجله وبالله من كان يعلم لها عنوان فلا يبخل به علينا . وتلك الليلة كانت ليس باقي الليالي من طولها و ما سوف يليها من محن وبلاوي متلتله فالأخ يس الدومة لم ينم طيلة الليل وأغرب شي قام أذن لصلاة الصبح الساعة الثانية صباحاً و بعد ما قالوا ليه يا أخي الساعة اثنين و الصبح لسع قال ليهم أنتو نايمين ليها شنو قوموا أتعبدوا والشباب طبعا ما عارفين المجنن (بوبي) شنو ؟ و في الصباح قررنا أن المشكلة سوف تتأزم اذا لم نقوم بعمل شي فجمعنا الطلاب و قررنا أن نقتحم البلدية في حلفا ونعمل مظاهرات وبالفعل عملنا مظاهرة شبيه باحتلال السفارة ( يارئيس ) يعني البرالمه جاينك جاهزين والله يكون في عون الكيزان وقتها وقد كان (مع المعذرة لأخوانا في الاتجاه الإسلامي ) . ولنا لقاء لمتابعة ذكريات فندق الرمال . موسى عيسى الرياض . [email protected]