|
الحزب الاتحادي الديمقراطي : المزيد من الانقسامات ، ودليل عدم المؤسسية .
|
دائما أميل إلى استخدام اسم ( الحزب الاتحادي الديمقراطي ) لأشير إلى كل الاتحاديين على اختلافهم ، وذلك ليقيني أن الأزمة واحدة ، وأن الطريق إلى حلها واحد ، وأن المصير واحد .. قد يقول قائل أن الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الأصل ) مثله مثل أي حزب سياسي آخر فيه صقور وحمائم ، وفيه من له طموحات شخصية تدفعه إلى الاستوزار ، وفيه من يرفض المشاركة انطلاقا من منطلقات مبدئية أن حكومة الرئيس عمر البشير مهما تلونت وتمرحلت هي نفسها حكومة الانقلاب . وهناك من يرى أن المشاركة في الحكم ستفيد الحزب وجماهيره لكنه يرغب في مستوى أكبر من المشاركة . ولكن هل تسمح اللعبة الديمقراطية بمشاركة حزب لم يكسب ولا دائرة واحدة في البرلمان ؟ من وجهة نظري أنه حتى لو أن المعايير الديمقراطية تسمح بذلك فإن المعايير الأخلاقية ستقف في وجه هذه الممارسة . فالحزب الاتحادي ( الأصل ) يفترض فيه أنه يعرف ويعي تماما أنه تم اقصاؤه عن البرلمان بواحدة من اثنين ، إما لأنه فقد جماهيره فلم يجد أصواتا كافية توصله للبرلمان ، وإما أنه تم أقصاؤه بوسائل أخرى هو أدرى بها. وفي كلا الحالين فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مطالب بالتزام الموقف المبدئي ، وهو بالضرورة عدم مشاركته في هذه الحكومة . يتبع ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|