رسالة (هاشم محمد الحسن مسؤل مؤتمر البجا بكندا) ل(منظمة البجا بكندا)!

Quote: إلى منظمة لجنة البجا الثقافية قُدمت لي دعوة لحضور حفل منظمة الثقافة البجاوية في الشهر الماضي، وعلى الفور قررت أن أكون من أوائل الذين يلبون الدعوة، ولكن لظروف موضوعية لم استطيع الحضور والحمد لله على ذلك. أخواني أعضاء لجنة البجا الثقافية المنتخبة ألم يكن من العار أن تدعوا تلك الشخصية التي تمثل الحكومة السودانية بإعتبار أن الدعوة للثقافة فقط ؟!!ومتى كانت السياسة تنفصل من الثقافة؟ وأي ثقافة بجاوية تشرفها تلك الشخصية؟ ألا تعلمون أن هذه الحكومة السودانية قتلت عشرين من الشباب البجاوي في عام 2005م ؟ ولم يقدم الجناة الى محاكمة إلى هذه اللحظة، بل لم تقم الحكومة بنشر تقرير لجنة التحقيق والتي كونت عام2005برئاسة قاضي وفرغت من التحقيق وسلمت تقريرها للحكومة في نفس العام. فوق ذلك تقتل المجاعات المئات حالياً في مناطق مثل هيا، دروديب، تهاميم وحول تلك المناطق التي تقع في غرب ولاية البحر الأحمر. كيف تدعوا هذه الشخصية وأتباعها وأنتم على علم تام بأنه يمثل حكومة القتلة؟ وأي ثقافة تقام إحتفالاتها بدعوة ممثل حكومة السودان الظالمة إلا إذا كان في الأمر شئ آخر . هذه الحكومة لا حراك لها للقضاء على المجاعات، فهي لاتقف كالمتفرج فقط، بل تتمتع بموت المواطنين الواحد تلو الآخر. من الثقافة أن نمارس السياسة لدعوة المواطن الكندي لمساعدتنا للقضاء على المجاعات في شرق السودان. ومن الثقافة أيضاً فضح إدعاءات الحكومة السودانية للمواطن الكندي بل وكل العالم. وهنا أود أن أسوق مثالاً حياً لمسألة الثقافة- هناك عشرات المجلات والأفلام عن دارفور والحالة المأساوية التي يعيشها المواطن الدارفوري. هذه هي الثقافة التي أفهمها. والثقافة هي أداة من أدوات العمل السياسي. وإذا لم تكن هناك نهضة ثقافية لن تكن هناك نهضة سياسية، كم أن السياسة هي التي تحدد مسارات وإتجهات الثقافة، وعليه لأيمكن الفصل بينهما فيكمل كل الآخر. أتمنى أن تتمكن اللجنة المنتخبة من تقييم مساركم هذا الذي يصب في مصلحة النظام الحاكم ولا يخدم مصالح شعبنا البجاوي لا من قريب أو بعيد. وأنني باعتباري ممثل مؤتمر البجا في كندا أقول : لا يشرف تنظميم مؤتمر البجا في كندا الإنضمام إلي منظمتكم هذه . ومن الواجب أن أقف ضده بكل مالدي من قوة. أخيراً أشكر الذين خرجوا من الحفل لكي لا يستمعوا إلى الاكاذيب والأباطيل. هاشم محمد الحسن ممثل مؤتمر البجا بكندا كندا – أتاوا [email protected]