|
Re: اعتصام شامل لجميع الاطباء صباح الاثنين .. حتى اطلاق سراح المعتقلين وتحقيق المطالب (Re: الفاتح سليمان)
|
Quote: يعتصم أطباء السودان بجميع وزارات الصحة الولائية وبالعاصمة في العاشرة من صباح غد الاثنين إحتجاجاً على إستمرار إعتقال قادة لجنة إضراب أطباء السودان ومطالبين الحكومة في ذات الوقت بتنفيذ إتفاق مارس. وعلمت (الميدان) من مصادرها الخاصة بأن لجنة إضراب أطباء السودان إشترطت إطلاق السراح الفوري لكافة الاطباء المعتقلين وضمان عدم تضرر أي طبيب من الإضراب عن طريق الفصل أو النقل أو المحاسبة أو البلاغات، ولبس الاطباء لديباجة (طبيب مضرب) وذلك في مقابل تغطية الاطباء لأقسام الطوارىء، مع إستمرار الإضراب حتى تنفيذ كل الإتفاقيات السابقة وأكَّدت المصادر على عدم رفع الإضراب الشامل حتى تعلن اللجنة تحقق شروطها أعلاه |
شكراً الأخ خالد العبيد مع تحياتي.. التحية للاطباء المعتقلين وكل الشرفاء ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتصام شامل لجميع الاطباء صباح الاثنين .. حتى اطلاق سراح المعتقلين وتحقيق المطالب (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
الإحترام والسلام
المناضل الكلس خالد العبيد
في موضوع قضية الحياة الحرة الكريمة لشعب السودان القضية التي أنهضها إضراب الأطباء .
مبادرات الأحزاب العلمانية والميدان وبقية الصحف الوطنية الديمقراطية ومبادرة طلاب الطب ومبادرة الإعتصام ..إلخ مبادرات قيمة تضيف أحجاراً كريمة إلى حجارة التغيير وإثراء قضية التغيير الشامل في السودان وإرتقاء الأعمال والنضالات الجزئية إليهاأو بدايتها منها.
لي ملحوظات سياسية بسيطة العدد والنوع عن التحريف الواعي أواللاواعي للقضية العامة التي أنهضها إضراب الأطباء قضية الحياة الحرة الكريمة لشعب السودان بكل أقاليمه وفئاته الكادحة المستضعفة وأمنيتي أن تأخذوا المفيد منهاإلى ما ترونه مفيداً وهي ملحوظات مدونة في الفقرات الأتية:
هناك أراء سلبية معارضة لإضراب الأطباء مفادها 1- قصور الإضراب لأن (جميع) الأطباء أو النقابة (الحكومية) لم تشارك فيه، وإنه 2- إضراب لأجل مصلحة فئة الأطباء و3- إنه سياسي يخالف منطق علاج الأمور بالحكمة! معارض للحكم ومخالف لأصول الحركة النقابية والديمقراطية!!!!
ملحوظتي البسيطة على ضعف هذا الرأي إنه منذ فجر التاريخ لم يوجد دين أو حكم أو عمل أو إضراب إتفق عليه كل الناس كل الوقت لذا كان منطق قياس الحقيقة بنسبة إجماع الناس عليها منطقاً ضعيفاً مثلما كان مجالاً للإختلاف في قديم اليونان بين جماعتي التكنوقراط والديمقراط إلى أن قام الديمقراط بكسر حكم التكنوقراط بثورة ذات إنقلاب عسكري دموي كان من ضحاياه مُنظر التكنوقراط ومحجاج إختصاص أهل المهن بشؤونهم تلميذ العلوم والحكمة السودانية القديمة الطبيب وأستاذ الحجة "سقراط".
كل قطاع إنتاجي أو خدمي يتكون من عناصر مادية وبشرية متداخلة، وإنتظامها وتناسقها كماً ونوعاً في كل قطاع يمثل غاية متقدمة تبذل إليها الجهود والنضالات وجزء من هذه الجهود والنضالات الإحتجاج والمطالبة وممارسة"الإضرابات"، والبشر بطبيعتهم ومنهم الأطباء يدركون هذا التداخل ويجتهدون به في الحياة لتحسينها وتحسين وضعهم فيها، وذلك يشمل تحسين وضع العلاج وزياده تقديره العام في البلد، ولو إجتهدوا مذاكرةً أو عملاً في هذه الظروف أو طالبوا أو أضربوا لتحسينهاأو لتحسين وضعهم فيها فهو أمر ينتهي إلى تحسن وضع العلاج وكما قالت الأمثال: ((آخر العلاج الكي)).
المطالبة بتغيير شامل للأوضاع المعقدة أو (طلب الكمال) أو نشد الثورة الشاملة للتغيير الجذري لا يعني أن النضالات الجزئية والمذكرات والإضرابات الصغيرة خطأ أو غير ضرورية فهي في النهاية تنتج إصلاحات جزئية في مجالها وتقدماً في الوعي العام والمهني وتتواشج مع غيرها من نضالات وتتراكم مع بعضها لتولد تغييراً أكبر، وذلك بحكم أن أي تغيير هو نتيجة تواشج وتراكم، أما تفعيل هذا التواشج والتراكم وتطويره فهي قضية ثقافية وسياسية مثلما هو قضية عامة لأفراد الشعب المهتمين بالتغيير والمناضلين له في مختلف القطاعات.
السلطة الرأسمالية في ثوبها الإسلامي الليبرالي تحاول جهة هذا الإضراب تحوير وتصغير موضوع ديمقراطية ومجانية حق الإنسان في العلاج من قضية أساسية لحياة الشعب السوداني فتقوم بتبخيس هذا الحق وتصغيره وشقه إلى قضية مساعدات لبعض المرضى الفقراء وإلى قضية إمازات فئوية تخص بعض الأطباء ثم ذات الحكومة تستصغر الخطب الجلل والعلة الأساس إلى قضية شخصية ضد عدد من الأطباء تتهمهم بالعصيان والتمرد كأنماذلك ليس حقاً طبيعياً وإجتماعياً للبشر، وتنتهي بالأمر إلى ترقية لمواليها بين الأطباء وقضايا كيدية ضد بعض منهم وتشريد وإعتقال وتعذيب ضد بعضهم تفرق دمهم ووحدتهم وحدة قضاياهم. وفي الآخير تأتي خطابات تحوي تهماً جزاف ضدإضراب الأطباء تتهمه وتتهمهم بالوقوف ضد حياةالناس والتسبب في موت فلان وعلان (دون مسؤلية السلطة الحاكمةعن موت الملايين) وبأن إضرابهم عمل مخالف لطبيعة الحركة النقابية والديمقراطية وضد قواعد المنطق السليم لمعالجة الأمور !! تماماً مثلما كانت السياسات الرأسمالية زمن حكم الأحزاب الطائفية والجبهة الإسلامية تتهم النقابات في مطالباتها وفي إضراباتها بعداوة الديمقراطية الليبرالية بينماكانت ذات الأحزاب تخصخص وتسلع موارد حياة وحقوق الشعب.
هذه السلطة الإسلامية الليبرالية للرأسمالية تصر وبالعنف البدني والسلاح والعسف والتعذيب على مواصلة تخصيص حقوق الإنسان الإقتصادية الإجتماعية والثقافية في الماء والكهرباء وفي الغذاء الرئيس وفي السكن والإنتقال والتعليم وفي العلاج ..إلخ حسب القدرة المالية للأفراد وهي قدرة تفاوتها السلطة الإسلامية للرأسمالية نفسها بسياساتهاالمطففة في تقسيم الثروة وتخديم الموارد العامة في دولة تعدين بترول وذهب وزراعة لا أول لها ولا آخر ، وصناعات شتى وضرائب عالية، دولة بهذه الثروات تبخس المجتهد والعامل والمعلم والّطبيب، وتحرم المريض بينما تزيد للبنكي الكانز والسفيهّ!!
بينما يستمر الصرف البذخي في ذات الوقت الذي تتردى فيه الأوضاع الصحية ومقوماتها لغالبية الناس يجعجع الحكم الإسلامي للرأسمالية عن إنجازه "السلام" وّّ"الديمقراطية" ويزيد نفس الحكم صرف المال على القمع ومواليه في الأجهزة الأمنية والعسكرية ومخصصات شاغلي المناصب العليا في مؤسسة الحكم العسكرية-الدينية-السياسية خادمة الرأسمالية (دولة بين الأغنياء) صرف من لا يخشى الشعب ولا يخشى الفقر في صحة الناس !! كل ذلك لأجل دوام الحكم وإمتيازاته لفئة معينة تتيح الحرية لرأسمالية معينة لتركيم أرباح كبرى تحت شعارات سياسية عنصرية دينية وعنصرية عرقية وثقافية بدعوى الإسعاف والإنقاذ!!
فأيهم يا أهل العقل والدين أجدر باللوم والإنتقاد الطبيب المضرب لتحسين الأوضاع أو الحكم الإسلامي الليبرالي الباطش الضارب؟
ولو كان ما لا يدرك كله يترك كله لتوقفت الحياة وما كان كل ما كان
ولكم التقدير
المجد لنضالات الشعب السوداني في الأرياف والمدن لأجل حياة حرة كريمة
التحية للنضال النقابي لكل المهنين عامة وفي قطاع الطب والعلاج خاصة
| |
|
|
|
|
|
|
|