|
من لم يمت بـ (محكمة الجنايات الدولية) مات بغيرها
|
عزيزي البشير: من لم يمت بالمحكمة مات بغيرها
كانت بداية ظهورك وتلميعك أمام الشعب السوداني الفضل في ثمانينات القرن الماضي أيام الديموقراطية – حين استضافك تلفزيون السودان القومي لتحدث الناس عن معركة ميوم وكيفية قيامك بحفر أعمق خنادق في تاريخ الجيش السوداني .... تجنباً للقصف القادم من خطوط النار.
ويبدو أنّك ما زلت تمارس هوايتك في حفر الخنادق حتى 2010م .... لكن خندقك هذه المرة اتسع وأصبح بحجم وطن.
لقد اتخذتَ السودان كله خندقاً لك تحتمي به وبأبنائه.
آن لك أن تتنحى وآن للشعب السوداني أن يجرب حظّه مع قائد آخر ينتمي لتنظيم آخر.
فحتى متى تريد يا عمر أن تحمي حياتك (الفانية والقصيرة) على حساب حياة السودان (الممتدة بإذن الله).
ستموت يوماً يا عمر .... لأن هذه هي سنة الحياة .... لكن موتك حينها لن يعيد الحياة إلى السودان .... فاترك السودان – فما زالت فيه بواقي حياة – وما زال بإمكانه أن يتنفس وينتعش
|
|
|
|
|
|