والله الدنيا بخير..تعالوا شوفوا الروعة دي(من برنامج دنيا)-فيديو...

Quote: حكاية د. مرتضى ترويها خفيرة كلية الطب الخرطوم: خالد البلولة دعاني د. منتصر الجعلي لتناول شاي مع امرأة غمار القوم يتحلق حولها مجموعة طلاب المجمع الطبي بجامعة الخرطوم، طلاب أشكال وألوان.. يدوزنون ايقاع رؤوسهم بشاي صاموتي من حاجة جدية هونوه حميد.. جدية تقابلك هاشة باشة.. الابتسامة لا تفارق شفتيها.. تعمل عاملة بكلية الطب قسم وظائف الأعضاء.. جاءت للخرطوم وعمرها لا يتجاوز السبع سنوات والرئيس عبود حط رحاله على سدة الحكم يومذاك وفي حي امتداد ناصر تفتحت بوعي على المدينة الفاضلة يومها.. جدية حينما تتحدث كأنها جاءت من مسقط رأسها المجلد اليوم.. بساطة في الحكي.. وحسن في المعاملة.. وصدق في القول والفعل.. قصة عملها في كلية الطب تحكيها بامتنان شديد للدكتور مرتضى حامد بقسم وظائف الأعضاء: «أصيب زوجي بالشلل عندما كان يعمل بالكلية.. وطلب د. مرتضى أن أتوظف حتى استطيع أن أعول بناتي السبع فوظفت في قسم وظائف الأعضاء.. د. مرتضى رجل بمعنى كلمة رجل.. هكذا تحكي جدية عنه وطلب مني اعداد الشاي للأساتذة والطلاب بمبلغ مالي حتى أسهم في تربية بناتي تربية جيدة.. فأشترى لي كل «عدة» الشاي حتى البراد الكهربائى.. والحمدلله ساعدني كثيراً.. جدية أصبحت معلماً من معالم كلية الطب.. تجدها في المين رود بالكلية.. وتعمل الآن على نظافة متحف الكلية.. تحكي جدية «كنت اسكن في عمارة في امتداد ناصر.. فطلب مني صاحبها الخروج.. وظللت أبحث عن مكان للسكن.. فذهبت للسلمة ووجدت منزلاً من الجالوص اتفقت مع صاحبه على الايجار.. وجاءني مبلغ من المال في ظرف وكتب عليه «فاعل خير».. وعلمت فيما بعد انه جاء من د. مرتضى.. «الناس في بلدى يصنعون الحب» هذا هو لسان حال جدية.. د. مرتضى يكن لجدية الاحترام والتقدير وتقول «الرجل تكفل بتدريس بناتي حتى تخرجن من الجامعة».. تجد جدية بحسب قولها معاملة راقية من الأساتذة بالكلية خاصة د. سامية أحمد جمعة ود. آمال محمود سعيد.. واذا جئت مريضة أو أحد من طرفي يعالج مجاناً.. جاء صاحب المنزل يوماً الى جدية بأنه يرغب في بيع البيت وحدد لمنزله ثلاثة ملايين.. تسرب الخبر لمرتضى.. وقام بدفع المبلغ كاملاً مع بعض الوصايا.. بأن لا تدفع المبلغ الا بعد استلام الورق الذى يثبت ملكية البيت.. تقول جدية مرتضى الآن يعمل بالسعودية.. وكلما جاء الى البلد لابد ان يزورني ويكرم وفادتي.. وقالت كلما انجبت بناتي ولداً اسميته «مرتضى».. وتقول د. آمال سعيد محمود «جدية عرفتها منذ ان كنت أستاذاً مساعداً، عرفتها بالصبر والاخلاص والأمانة في العمل.. وحاجياتي في مأمن طالما المسؤول عن مكتبي جدية فهي حبيبة الى النفس».. جدية تتحدث بلغة أهلها لم تتأثر بحياة المدينة.. وتحفظ لزوجها كثيراً من الود والمحبة والتفاني من أجل أن يعيشوا حياة كريمة وتقول «أنا لغوتي ما بغيرها طب».. ان زرت كلية الطب يوماً.. فلابد ان تحتسي كوباً من شاي حاجة جدية.. فهي ملكة الكلية غير المتوج..! الرأى العام بتاريخ 10/4/2010 :