بعد سرقة بترول الجنوب و كردفان.. حكومة الخرطوم تسرق بترول دارفور.. لكن الأفمار الصناعية ضبطتها

Quote: ولكن موضوع، موارد، مساحة، أراضي، وتاريخ دارفور، فلن نختلف عليه، ويفترض ألا يختلف كل عاقل في هذه الثوابت... فعلا دارفور، أرضا وشعبا، وحضارة، لم تكن جزءا من السودان بإسمه الحالي إلا قبل سنوات، معروفه للجميع، بل إن حضارة دارفور وتاريخها قد تم طمسه عمدا، لأنه يختلف تماما عن تاريخ بقية الدويلات والممالك التي كانت تمثل قوميات متنوعة، ولزمن متقطع، ليس له إستمرارية وديمومة كزمن مثلا سلطنة الفور الإسلامية لمدة أكثر من أربعة قرون متواصلة، وشاملة دارفور وكردفان، بل حتى موقع أم درمان الحالي. هذا تاريخ ثابت عرفه من عرفه وجهله من جهله، أما الحدود فهي معروفة لسكان دارفور، أكثر من لجنة الحدود المكونة من أفندية لا دراية لهم ولا هم لهم إلا التنزه في البراري، وتفسير الماء بعد الجهد بالماء، بل إن خريطة دارفور القديمة، تختلف تماما عن الحالية، وبالتالي فإن من أولي الأولويات أن يتم تثبيت الخريطة القديمة للحدود المعروفة، وشعب دارفور لن يقبل أي تغيير لحدودة مهما كانت الظروف، أو طبيعة العلاقة مع بقية السودان، فالإعتراف بحق الأرض، هو بداية تصحيح العلاقة، وأنتزاع هذه الحقوق ليس محصورا بالتمرد فقط أو حمل السلاح، والعالم أصبح قرية صغيرة، والحوار فيه هو السمة الحضارية والآلية الفعالة لنزع الحقوق.