عن الثروة والإسلام السياسي والدولة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 11:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2010, 03:37 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الإحترام والسلام


    هذا تعليق خفيف في جانب قليل من الاكاذيب الإسلامية أو المواسير الإسلامية في السياسة وفي المال وفي المجتمع وفي الثقافة والإعلام. وقد نبهني إلى مهمته إجتهاد "الكيك" في طرح خطاب التمويل الإسلامي كله للمسآلة والنقد بمناسبة تكثف التسلط والتزوير والفسادوالقمع والتضليل وحوادث السوق المسمى الرحمة بينما باطنها العذاب بـ(المواسير).


    في رأي "الكيك" أن موسسات التمويل الإسلامي نسخة شوهاء من مؤسسات التمويل المألوفة وقد بين رأيهً هذا بالمعلومات المتفق عليها وبالتحليل المنطقي والبيان السليم المذخر بمقالات النقاد، فهو رأي سليم في حدود إحداثاته وفي حدود موضوعه:أن مؤسسات التمويل الإسلامي ضعيفة المنطق في القول بحسن خدماتها وتفوقهاعلى خدمات مؤسسات التمويل الأخرى فهي لا تقدم خدمة جديدة تميزها بل تكرر ذات الخدمة(التمويل) ولكن بلغة مختلفة وبثمن وسعر يزيد كثيراً عن ما تقوم به مؤسسات التمويل النمطية القائمة على الحساب الإقتصادي الصرف لتوازنات العرض والطلب.


    بيد إن الحاجة إلى التمويل نفسها تكشف أزمة النظام الرأسمالي كله في الفرق بين عملية الإنتاج الجماعية والآلية الكبيرة والسريعة وعملية الإستهلاك الفردية والطبيعية والبطيئة في حدوثها خاصة في سوق إستهلاك ثلاثة أرباع دوله تعيش في فقر هيكلي أو ظاهري حيث يقل فيها ويبطأ تصريف السلع وسدالثمن وتجميعه ودفعه للمسيطر على التجارة والإنتاج.


    فالتمويل أمران:

    فرغم حل التمويل جزءاً من مشكلة الفرق بين الإنتاج والإستهلاك إلا إنه بفوائده يكشف طبيعة الأزمة العامة:حيث تتنامي الثروة في جهة الرأسمالية المسيطرة على النظام الإقتصادي السياسي وبالذات في جهة البنوك، وتقل الموارد في جهة الكادحين في الزراعة والصناعة والخدمات الإجتماعية والتجارية الضرورة لحياة المجتمع بصورة متناسقة.

    إن التمويل يكشف أزمة نظام تبادل المنافع في المجتمع بالنقود وتفاوت ذلك بدلاً من تبادلهابسواسية وفق قيمة العمل المجردة ممثلة في بطاقة عمل تلد بطاقات سكن ومواصلات وتعليم وعلاج وتموين وسلع كمالية إلخ، إذالتمويل لا يعزز التنافر المالي والإختلال الطبقي فحسب، بل بحكم الموازنة بين طباعة النقود وأصول الإقتصاد فإن تتالي عمليات التمويل يولد إنهياراً عاماً في الإقتصاد. (راجع قيمة الدولار عند تأسيسه والآن تجدها: تحت الصفر)


    الأصل أن الإسلام توحيد لله سبحانه وتعالى بإسلام الناس نفوسهم وأعمالهم من الشرك به بصيغ أخرى للتربب، بالجهاد ضد تلك الصيغ بالإعتقاد السليم الموزون والعمل الصالح ضد الطاغوت والربا والربو والتَرابي، وحرية النفس والناس من أسس الطاغوت والشرك بالربوبية وهي الأسس الحاضرة في نظام الإستغلال الطبقي والإستعمار القديم والحديث.

    الصيغة الموضوعية في الزمان الحاضر لحرية الزراع والصناع وأهل الخدمات وعموم الكادحين (= بروليتاريا)وحرية كافة الشعوب المُستضعفة والمستغلةُ ولسلم أو لإسلام حياتهم من الإستغلال الإقتصادي ومن الإستعمار هي صيغة "الإشتراكية العلمية" وهي الصيغة العامة للعلم التطبيقي لحريةالكادحين من طواغيت الحياة المتحكمين في معاشهم .


    تحقيقاً لرسالة التوحيد وحرية الإنسان من الطاغوت وتولي الناس مسؤولية الإستخلاف في الأرض، يمكن فهم منع الإسلام التطفيف لا في ميزان الدكاكين والمتاجر أو في ميزان البنوك والمصارف فحسب بل أولاً في ميزان علاقات الإنتاج في الزراعة والصناعة والخدمات حيث يكمن أساس "رباالمال" في أمرين متلازمين:

    (1) زيادة القيمة التبادلية للنقود في ذاتها، عن قيمتها وقت الحاجة إليها عند العمل، بفعل زيادة الحاجة إليها.

    (2)مضاعفة هذه القيمة التبادلية وزيادتها عن قيمة العمل الذي أنتج وأسس البضاعة والنقود القديمة معاً بصيغة لهذه المضاعفة الأشد نكالاً مسماة "ربا العمل" وهي تنشأ من وتتبلور إزاء حاجة الناس إلى الأجور وقت حدوث العمل حيث تُبخس قيمة الإنتاج الذي يتولاه الأجراء، ثم ردةً عن الحساب السابق المبخس قيمةأعمالهم وزوراً وكذباً وغشاً وتطفيفاًلأجل الربح، تحسب الرأسمالية قيمة ذات العمل مرة أخرى عند التوزيع والبيع والصرف بأضعاف ما بخسته ولاينال منتجوه منه شيئاً!


    من ذا يمكن القول إن الإستغلال الطبقي يتبلور بإستغلال الفرق النسبي بين ظرفين:

    (1) ظروف الإنتاج المتميزة بقهر المنتجين وإذعانهم لشروط الرأسمالي التي تبخس القيمة النقودية لعملهم

    (2) ظروف التوزيع المتميزة بسيطرة الرأسمالي على ما أنتجه وما يحتاجه الناس ! فبفعل القانون والدولة يتم إستئثار وإختصاص وإمتلاك الرأسمالي إنتاج المنتجين كله: وحرمانه إياهم من أي حق لهم فيه حيث (بسيطرته وأشياعه على الدولة) ينفرد الرأسمالي زوراً وكذباً وغشاً وتطفيفاًبوضع سعر جديد وكبير لعمل المنتجين القديم ولكنه يستولىً وحده لنفسه على أكثره دون أن يأخذ هؤلاء الكادحين الذين قاموا على الإنتاج والخدمات التي ولدته، شيئاً فلا ينالون من كل ثمار كدحهم وكدهم وجهدهم إلا الفتات والمسغبة والفقر والقمع والتضليل!

    يقبل بعض الناس هذا الإستغلال البشع كراهة وإذعاناًإذ دونه الجوع والتشرد في مجتمع رأسمالي وهو إستغلال بشع ورباصرف من أعمالهم وأرزاق أولادهم يسحته الرأسمالي لنفسه لاتطرف له عين، ولا يخجل به أكثر الرأسماليين الهزء من حديث النبي الأمين (ص) عن البِر ولا التقوى من كوي الجباه والجنوب. بينما يألفه أكثر الكادحين، وجدوا عليه أباءهم، يظنونه ظلماً من الطبيعة أو الآلهة بينماالله لا يظلم نفس شيئاً.

    والبنوك وبيوت التمويل وأنشطته نقاط رئيسة أو رأسمالية صرفة في عالم الإستغلال الرأسمالي حيث يسود الإستغلال الطبقي دوله الرأسمالية سواء أكانت دوله الرأسمالية المركزية أو دوله الرأسمالية التابعة المهمشة، والقول بأسلمة البنوك وتطهير الأموال لا يعدو القول بتطهير الخمر وأسلمتها فكلها مؤسسات لربا العمل أكثر من كونها لربا المال الناتج من العمل.



    مع ذلك فعلى المستوى النظري، كان الفقه القريشي في شقيه التقليديين يحرم رباالمال بينما كان سكوته يحلل ربا العمل فلم يحتج عليه أحد من كبار الفقهاء لحوالى ألف وخمسمآئة سنة ولعل ذلك لأن تطور الإستغلال نفسه كان بطيئاً وئيداً وكذلك كان تطور وتبلور وإستواء طريقة الحساب التي كشفت طبيعته تبلوراً حديثاً. ولكن ماإن جاء عهد إستقلال الدول بعد نضالات التحرر الوطني التي قعد الفقهاء ورجال الدين عن أكثرها وعن أشدها حتى بدأوا منذ الخمسينيات في تبني قول تلميذ أبوحنيفة "أبويوسف" حول "قيمة هلاك المال" أو تعويض قيمة التضخم ونقص (وزن) العملة مبررين الفائدة المصرفية في كل بلاد المسلمين واحدة تلو أخرى مرة بإسم الضرورة ومرة بإسم المشاركة والمرابحة ومرة بإسم المساهمة ومرة بإسم الشراكة...إلخ دون أن يتجه هذا اللون القريشي من الفقه إلى تحريم ربا العمل والنظم المسيرة له، فقط يحرم في الغناء وفي النحت وفي التصوير ويلاغي في حقوق المرأة، وحقوق النقابات، ويهاجم التحرر الوطني، يحث على تقصير الجلباب وإطلاق اللحى ولا يحث على تقصير الأرباح وإطلاق المنتجين وعموم الكادحين البروليتاريا والمهمشين من آسر الربا الطبقي الرأسمالي ومشتقاته في حياة الدول في مراباة حياة الهامش والأقاليم لصالح المركز والعاصمة وفي داخل كل منها كذلك كذلك...تمركز وتهميش في ربا إقتصاد سياسي صرف إتخذوا الدين هزوءاً ولعبا.



    كينات الإقتصاد الإسلامي الحاضرة هي مجرد وكالة إسلامية لرأسماليات الإمبريالية فأصولها وإستثماراتها كلها واقفة على ضمانات بنك إنجلترا والبنك الإتحادي الأمريكي ومجموعة بازل وما يتبع لهم من دول كبرى وصغرى وتراخيص مالية في مراكز الخليج وماليزيا وطبيعة ما يتبع لنشاطهم في أوربا وأمريكا ونسخهم. كل ذلك محمي بقوة الطاغوت وترابيه.

    والجميع سواء أكانوا بنكعلمانيين أو بنكإسلاميين هم سواء في عبادة المال والإعتقاد فيه فيه بدين حرية السوق، وإن إختلفت مذاهبهم فإختلاف تجار في تجارة وكيفيات البيع والتحصيل بينما كل امر الإقتصاد السياسي والنظام النقودي برمته مبني على شفا جرف هار هو جرف التملك الفردي والإختصاصي لموارد ووسائل الإنتاج والمعيشة في المجتمع. فنتيجة هذا التملك الفردي وهدفه في تحقيق الربح وإستعماله العمل المأجور وسيلة إليه فإن التفاوت يزيد بين طبيعة الإنتاج الجماعية والآلية الكبيرة والكثيفة والسريعة وبين فردية الإستهلاك وبطئه والفقر الذي يعيش فيه كثرة المستهلكون وعصبهم المنتجين.

    والدعوة أو النشاط لأسلمة التملك الخاص لموارد حياة المجتمع أو أسلمة السوق أوأسلمة نظام تبادل المنافع الإجتماعية بالنقود والتجارة بحقوق الإنسان في السكن والتنقل والعلاج والتعليم إلخ من صيغ الرأسمالية تماثل في خطلها القول بأسلمة الخمر، فلأن السوق ككل نظام لإختلاط الإستغلال والبزنس بالطاغوت الطبقي بأمور المخابرات والمباحث والتجسس والتحسس والمناجشة بأمور الدولة والطاغوت السياسي فذا مما لا يمكن إصلاحه بالفهم القريشي للإسلام وهو مؤسس دولة على الطاغوت التجاري.



    تطفيف قيمة العمل بالتبخيس، وزيادة قيمة النقود والتمويل بالتطفيف، وتخبط الإنتاج لهدف الربح، مسائل متواشجة تكشف الطبيعة الظالمة للتملك الفردي لموارد ووسائل معاش المجتمع، وتكشف من ثم تسلط الطبقة المالكة لهذه الموارد والوسائل على الطبقة الكادحة بل وإفقارها ربوا وفرض الذلةوالهوان على حياتهاوحياة أبناءها وبناته، تتقطع أمعائها وأرحامها وثقافته وتنفصم فيه معرفتها عن إعتقادها عن خبرتها، يتسيد الفقر وأسرته حياتها.

    هذا البؤس المادي والثقافي يجر إلى مسائل العدل والإيمان وطبيعتهم الفعلية في الحياة، وقد قاد ذلك في السودان إلى موضوعي الساعة وهذا الحيز العام والخاص المتواشجين وهما موضوع الإسلام السياسي العام وترابط التسلط عنده والتزوير والفساد وموضوع الإستغلال والقمع في "سوق الرحمة" في الفاشر وكيف أنه كان سوق ربا وعذاب.


    الأساس لتحقيق إسلام أو سلام فعلي من الطاغوت ومن كافة انواع الربا وأشكال التَرابي في المجتمع هو النضال لإلغاء التملك الفردي الخاص لموارد ووسائل حياة الناس وإشتراك الناس في مقاليد موارد وأمور الإنتاج وثمراته إشتراكية علمية.


    لكم التقدير


    والشكر مرة أخرى للكيك على فتحه هذا الموضوع المهم في هذا الحيز الإعلامي.

    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 05-18-2010, 04:00 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-16-10, 07:32 PM
  Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-16-10, 08:48 PM
    Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-17-10, 11:42 PM
      Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-17-10, 11:55 PM
        Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-18-10, 03:37 AM
          Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-18-10, 05:59 AM
            Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة بدر الدين اسحاق احمد05-18-10, 11:46 AM
              Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-18-10, 09:10 PM
                Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-18-10, 09:25 PM
                  Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-18-10, 09:59 PM
                Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة محمد مكى محمد05-18-10, 10:04 PM
                  Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-18-10, 10:31 PM
                    Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-19-10, 07:50 PM
                      Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar05-20-10, 10:18 PM
                        Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar06-11-10, 10:50 PM
    Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar06-27-10, 12:53 PM
  Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar06-12-10, 09:34 AM
    Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar06-13-10, 00:29 AM
  Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar06-24-10, 01:33 AM
  Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar06-28-10, 03:56 PM
    Re: عن الثروة والإسلام السياسي والدولة Al-Mansour Jaafar06-28-10, 04:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de