و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2010, 12:25 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع



    " و أما الهروب من الحياة فمثاله تلك الأمم التي تتخذ أمثلتها العليا في حياة النسك و الزهادة "
    عباس محمود العقّاد – بين الكتب و الناس ص 69
                  

05-14-2010, 12:26 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    هل يمكن أن يكون العمل الأدبي أو الفني إباحياً فاحشاً بذيئاً ؟
    سيكون من الغريب عند البعض أن أقول أنا دون غيري : نعم ! أنه يمكن أن يكون هناك شئ كهذا.
    لكنها – في تقديري – اجابة مبتسرة مباشرة لا تؤدي المعنى المطلوب إلا بتفصيل و شرح.
    و لعل خير مدخل لذلك هو النظر في الكلمات من حيث هي. و أنا إذ أوشك على خوض هذا الخضم المتلاطم أقول بدئا أني قد ألجأ الى ذكر ما يستحى منه إشارة ما جهدت و لفظاً ما عجزت عن غيره. فالاعتذار سابق لمن يرى أن حياءه سيمس مما يأتي من كلام.
                  

05-14-2010, 12:28 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    يقول ابن قتيبة الدينوري في " كتاب النساء " ( ص 4 ) :
    " فإذا مر بك حديث فيه افصاح بذكر عورة أو وصف فاحشة فلا يحملنك الخشوع أو التخاشع على أن تعرض بوجهك و تصعّر خدك ، فإن ذكر الأعضاء لا يؤثم و إنما المأثم في الكذب و قول الزور و أكل لحوم الناس بالغيب ".
    حين تقرأ كلمة ابن قتيبة هذه و تعلم مكانه من الفقة و العلم تجد لنفسك مندوحة أن تقرأ خبر أشعب الطامع الذي حكاه الجاحظ و أنقله عن الميداني في " مجمع الأمثال " (2/149 ) ، يقول ابو عمر الجاحظ :
    " لما قدم أشعب الطامع من مدينة بغداد في أيام المهدي تلقاه أصحاب الحديث، لأنه كان ذا إسناد، فقالوا له حدثنا، فقال خذوا، حدثني سالم بن عبد الله و كان يبغضني في الله ، قال : خصلتان لا تجتمعان من مؤمن، و سكت. فقالوا اذكرهما. قال نسي إحداهما سالم و نسيت الأخرى. فقالوا حدثنا عافاك الله بحديث غيره، فقال : خذوا ، سمعت ظلمة ، و كانت من عجائزنا ، تقول : إذا أنا مت فأحرقوني بالنار، ثم اجمعوا رمادي في صُرّة و أتربوا به كتب الأحباب، فإنهم يجتمعون لا محالة، و آتوا به الخاتنات ليذررن منه على أجراح الصبيات، فإنهن يلهجن بالــــزبـــــ ما عشن".
    أي نعم هكذا بنصه و تمامه.
    أفرأيت هل ذكر تلك الكلمة فاحش ؟ و هل اقشعر منها بدنك ؟ سأظن أنه نعم. لكن هل من لفظها أم من طرائق التفكير التي تسقط السياق ؟ حيا الله اختنا عزاز شامي فقد بح صوتها صارخة "السياق يا قوم .. السياق".
    فهذه الكلمة التي هي في مجتمعنا قبيحة مبتذلة لا يصلح قولها و التصريح بها هي من صميم لغة العرب .. و كانت تقال و لا ينكر على قائلها. لكن هل نحن ملزمون بأخلاق من قبلنا ؟ هنا تأتي سلفية قبيحة لا أرضاها. و دعني أطرق لك لها مثلاً آخر.
                  

05-14-2010, 12:30 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    روى البخاري في صحيحه أن عروة بن مسعود في ليلة الحديبية قال للنبي صلى الله عليه و سلم : أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك.
    فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه.
    أي نعم هو الصديق بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم. و هو النبي الكريم القائل كما رواه مسلم : ليس المؤمن بالطعّان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذئ. فهل نقص إيمان الصديق و هو أكمل الأمة ؟ و هل أقره النبي صلى الله عليه و سلم على فحش ؟
    يقول ابن حجر العسقلاني في " فتح الباري بشرح صحيح البخاري " ( 8/ 236) :
    "وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك".
    أرايت – رعاك الله – قوله " و كانت عادة العرب " ؟ فتلك كانت عادتهم لكنها اليوم مستهجنة غير مقبولة ، و قائل مثل هذا القول في زماننا يحتاج الى كثير اعتذار و تبرير أن يصرّح بما يماثل هذا القول. لكنه عرف في زمانهم يحكم عليه بما يستحقه الزمن. و لا يقال أن الكلمة قيلت في حضرة رسول الله صلى الله عليه و سلم فما استهجنها فإنما كان ذلك زمان غير الزمان ، و الأخلاق لها متغيراتها و المجتمعات لها قيمها.
    هل تصدق إن قلت لك أن أهل مصر ( عامتهم و خاصتهم ) لا يستقبحون ذكر كــــس الأم جهاراً لكنهم يتحرجون من لفظ " يبول " ؟؟ هو عندهم عيب لا يقرب ، على حين يتبجحون بأعضاء الأم التناسلية. و قد جالست جماعة يحتفون بما كتب نجيب سرور في هذا الشأن و أسمى به ديوانه " الكــس أميات"، ثم غلطت فقلت أني أريد دخول الحمام لأبول فجحظوا و ارتبكوا و قالوا لي يا هذا ان في محضرنا نساء فكيف تقول هذا ؟
    فأنت ان نزلت مصر حق لك أن تذكر ما نستقبح ذكره من جسد الأم لكن يخجل أن تذكر التبول. هذان بلدان متجاوران في زمن واحد و تتقارب ثقافتيهما. فما بالك بثقافة بادية العربان قبل ألف عام و حضر بلاد السودان اليوم ؟
                  

05-14-2010, 12:31 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    و بالرجوع الى لفظ ظلمة القوّادة الذي حكاه أشعب الطامع على مسمع أصحاب الحديث و نقله الجاحظ و الميداني و طبعته المطابع أقارن لك تأففي منها و غضبي حين حكاها على مسامعي ( أو للدقة عينيّ )زميل المنبر الأستاذ مصطفى مدثر في حوار صاخب في أيام مأتم مايكل جاكسون ، فأردعت و أبرقت و ثرت و اهتجت، فهل هذا تناقض مني أم هناك معيار شغل به محمد الحسن الحبشي الناس ؟
    مالي أقبلها عن ظلمة و أنقلها على مسمعك و أرفضها من مصطفى ؟ و الأقرب أن أقبلها من رجل و ألعن الأنثى.
    انها طرائق التفكير و سياقات الكلام رعاك الله.
    فلحديث أشعب الطامع ثلاث سياقات لا يقرأ بمعزل عنها.
    أما أولها فهو زمان القول. هل هذا اللفظ فاحش مستهجن بالكلية في زمانه أم هو مما يتجمل الناس بتركه ؟
    ثم انه قيل من باب التفكه و رواه صاحبه متماجناً ، و سياقات التماجن و التظارف غيرها في الجد. ألم تر الى الرجل المحترم الوقور اذا أوى الى رفاقه و مجالس الذكورة خفف عن نفسه بذكر فاحش النكات و مخاريق المومسات و اغرق في الضحك ؟ هل يتهم بعدم الإتساق لأنه عفيف اللسان اذا خاطب الجموع فاحش النكات اذا اغلق داره على صحابه ؟ ربما نقول نعم هو غير متسق فالعفيف عفيف أينما كان ، و قد نقول كلا إنما لمجالس الذكران ( و كذا الاناث كما يقال لنا ) تخففها و أدبها. فإنما يحكم على هذا الأمر بالتوافق. و احفظ عندك التوافق هذا فإنه يأتيك في مقبل الكلام بما هو أهم من تبرير النكات الفواحش.
    و ثالث السياقات هنا هو أني أنقل لك هذا و أشباهه مما يستفحش في سياق الحوار و التفاكر. لا التفاحش و التفاخر. و يلحق بهذا السياق ما تجده في "لسان العرب " لابن منظور الأفريقي في مادة " الكاف " حيث ذكر معنى كلمة " نـــيـــك " ، فقال شارحاً لها : " النـــيـــك معروف " ، و هذه من الذاكرة فاعذرني إن اعتورها ما يعتور الذاكرة فليس "لسان العرب " تحت يدي الأن.
                  

05-14-2010, 12:32 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    و يقود هذا – السياق الثالث للحوار و المفاكرة – الى ما كتبه الاستاذ محسن خالد في " أمثاله السرية " من ألفاظ.
    كان رأيي الذي قلته لمحسن ذات ليلة قاهرية في قهوة البستان أن الأمثال السرية هي أمثال سرية كما أسميتها ، نتداولها خلف الأبواب المغلقة و نبرطم بها ضاحكين و هذه طبائع الأشياء ، فللجهر أقوال و للسر أقوال ، أو كما قال المثل السوداني العبقري : الصلاة فيها السر و فيها الجهر. فما الداعي لجمعها و نشرها هكذا إلا الإستفزاز ؟
    و قد قال لي محسن ما يقارب الموافقة على رأيي لكنه أخبرني أن بحثه لم يكن قد اكتمل نشره بعد. فبمجرد نشر المادة الموثقة انفتحت بيبان جهنم و هاج الناس و ماجوا. هنا وافقت محسناً و ما كان لي أن لا أوافق أن الأمر إن كان دراسة علمية و شرحا و توثيقا و مقاربات فإنه سياق مبرر مقبول رغم ما بالألفاظ من شناعة قيمية عامة. و ذكرت المثل العربي " لعل له عذراً و أنت تلوم". فقد كنت لائماً محسناً على ما فجّر ( و على الجيم تشديد ضروري فلا تفوّته ) دون أن انتبه الى انه يؤسس لمبحث علمي مقصده المفاكرة و التوثيق.
    لكن هل المفاكرة و التوثيق مبرر للتلفظ بفاحش القول الذي توافق الناس على جعله سراً ؟
    أزعم أن نعم.
    و دعني أورد لك مثلاً.
    أرأيت الحيض و ما خبره ؟ هل يصلح أن أكتب أو أقول لأمرأة خبريني عن حيضك و كيف يأتيك الدم ؟ ألم تر أن مجتمعنا يقول : ما تسأل من عيا النسوان. فيكنون عن الحيض و يقولون العيا ، ثم جاءت لغة الفرنجة فخففت الأمر فيهمس الناس أن بفلانة البيريود ، و حتى تلك يقولونها همساً ، فإن همست بالحيض جحظوا و تعجبوا. فما بال الحيض مكتوباً في كتاب الله وله أبواب في الفقة معنونة مذكورة. هل يجعل ذكره في القرآن و تبويبات الفقهاء ذكره للنساء في المحادثة أمراً مقبولاً ؟ لا أظن. فهل يجعل خجل المجتمع من القول " فلانه حايض اليومين دي " ما ذكر في كتب الفقه عيباً لا يقال للنساء ؟ متسقاً أقول لا أظن أيضاً.
    إنما هو السياق و لكل مقام مقال ، و انما هو ما توافق عليه الناس من التلطف في ذكر دم النساء.
    فإن رأيت الفقيه المستفتى الذي يظهر في التلفزيون ليتحدث عن أحكام الحيض يخاطب فتاة لا تطيق الجلوس و يظهر عليها وجع في محفل عام سائلا : انت حايض ؟ فانت لا شك واصفه بالصفاقة و قلة الحياء. لكنك أنت أنت تقبل منه أن يظهر في التلفزيون على مشهد من آلك و أهلك ليفرق بين الدم الأحمر و الدم الأسود و النزف الأصفر و الحيض و الاستحاضة.
    أرأيت السياق و التوافق ؟
    فليس في الحيض ما يعيب لكنه ما توافق عليه الناس. تركوا ذكره و قبلوا أن يكون سراً. فمالك تكشف ما غطاه الناس ؟ الشيخ يكشفه للعلم الشرعي ، و محسن خالد يكشفه للبحث المجتمعي.
    فإن قلت لي ان بحث محسن علم لا ينفع و جهل لا يضر قلت لك إن كان كذلك فإنه أمر تقدير. فإن كان لا ينفعك دعه. فإن من يقضي العمر بحثاً في علاقة أبي الطيب المتنبي بأخت سيف الدولة و هل كان يعشقها حقاً أم هو شبب بها على عادة الشعراء إنما يبحث علماً لكنه علم لا ينفع غير أهله من المهتمين. محسن خالد يبحث في الأمثال السرية لمن يهمه الأمر. فإن لم يهمك فدعه و اذهب الى ما يهمك.
                  

05-14-2010, 12:33 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    و الاهتمامات هي محفزات دلائل التفكير.
    و ها نحن نلج الى الأدب بعد أن ثرثرنا عن الألفاظ و سياقاتها.
    فهل أنت مهتم بالأدب ؟ إن كان نعم فأنت معني بما يرد فيه من صور و ألفاظ. و أن لم تكن كذلك فمالك و حديث بت مجذوب في " موسم الهجرة " و غيره ؟ دعه و اقرأ ما شئت من كتب الرياضيات و الفلك فليس فيها من ألفاظ و مشاهد تخجلك. فالتقاء البسط بالمقام ليس فاحشاً و لا دوران التوابع حول كواكبها مخجل.
                  

05-14-2010, 12:34 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    يقول أحمد أمين في " النقد الأدبي " (ص 176 ) :
    " فلا يستطيع أحد أن يقرأ بتفهم دون أن يكوّن رأياً ما عن قيمة ما يقرؤه ".
    لكن كيف نقرأ الأدب و كيف نفرق بين النقد الأدبي و النقد الكاذب ؟
    دعنا نسوق الأمثلة أولاً.
    يقول امرؤ القيس الضلّيل في معلقته الشهيرة :
    و يوم دخلت الخدر خدر عُنيزة
    فقالت لك الويلات أنك مرجلي
    تقول و قد مال الغبيط بنا معاً
    عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
    فقلت لها سيري و أرخي زمامه
    و لا تبعديني من جناك المعلل
    فمثلك حبلى قد طرقت و مرضع
    فألهيتها عن ذي تمائم مُحول
    إذا ما بكى من خلفها انصرفت له
    بشق و تحتي شقها لم يُحَوّل
    أما تراه وصف مشهداً جنسياً كاملاً بظرف و تفنن ؟
    و إليك قوله :
    و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها
    تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ
    تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً
    عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي
    إذا ما الثريا في السماء تعرضت
    تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ
    فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها
    لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ
    فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ٌ
    وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي
    خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا
    على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
    فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى
    بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
    هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت
    عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ
    إِذا اِلتَفَتَت نَحوي تَضَوَّعَ ريحُها
    نَسيمَ الصَبا جاءَت بِرَيّا القَرَنفُلِ
    مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ٍ
    ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل
    كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ
    غذاها نميرُ الماء غير المحللِ
    تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي
    بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ
    وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش
    إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ
    وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَ فاحِمٍ
    أَثيثٍ كَقِنوِ النَخلَةِ المُتَعَثكِلِ
    غَدائِرُها مُستَشزِراتٌ إِلى العُلا
    تَضِلُّ العِقاصَ في مُثَنّىً وَمُرسَلِ
    وكشح لطيف كالجديل مخصر
    وساق كأنبوبِ السقي المُذلل
    وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ
    أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ
    تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها
    منارة ُ ممسى راهب متبتل
    وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها
    نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ
    إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة
    إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ
    قاتله الله ما أبلغه و أدق تصويره. إن كنت من أهل الأدب فأظنك ستقرأ ما نقلته لك و إلا فإنه سيملّك و يضيق به صدرك. فإن كنت الثانية و لاقت عيناك وصفاً فستقطب و تقول ماهذه الصفاقة. أما قارئ الأدب فإنه لا يراه كما تراه.
    يقول العقاد في تمام قوله الذي قدمنا به هذا الكلام أعلاه :
    " ما دامت الأمة تشعر بأمر من الأمور فمن الواجب أن تلقى صداه في بعض شعرها، أو تلقى صداه في شعر الشاعر الواحد من كبار شعرائها، إذا بلغ من رحابة الوعي و اتساق الأفق مبلغ الإحاطة بالخوالج الإنسانية في مختلف النفوس" ( بين الكتب و الناس – ص70 )
    ما أبلغها من مرافعة و أحكمه من قول.
    فهل الجنس – يا رعاك الله – من شئون الأمم و مما تشعر به النفس الإنسانية أم هو بدعة يخترعا الكتّاب ؟
    إن الأدب في نوع من أنواعه تلصص على حياة الآخرين. فأنت تطل على حياة الشاعر التي يصورها لك في نصه ( كفعل الملك الضلّيل ببيضة الخدر ) حين يشعر بضمير المتكلم أو حياة البطل التي يصورها لك الأديب في روايته. و المتلصص لا يفعل ذلك ليرى الناس في هيئة الشارع باتساقهم و حسن هندامهم بل يطمح للخوض في تناقضات النفس و صغائر البشر و رؤية الناس و قد تركوا تزين المجتمع. فمن هنا ينظر المتلصص الى الجنس في حياة "موضوعه " كجزء من سلوك البشر و حياتهم. لا شئ يخفونه هناك.
                  

05-14-2010, 12:35 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    إليك هذا :
    "و أشعلت بت مجذوب سيجارة و قالت : علي الطلاق يا حاج أحمد كنت حين يرقد زوجي بين أفخاذي أصرخ صراخاً تجفل منه البهائم المربوطة في مراحها من الساقية" ( موسم الهجرة الى الشمال – الأعمال الكاملة ص 85 )
    أتقول ما هذا الفحش ؟
    سأقول لك لماذا ليس فحشاً هو كما ظنت صافي ناز كاظم حين أجلبت على سيدنا الطيب الصالح رضي الله عنه بخيلها و رجلها.
    هل تعرف يا أيها القارئ بت مجذوب ؟ كلا أنت لا تعرفها طبعاً. فالكاتب يقدم لك شخصيتها كما هي بفاجر قولها و فاحش مواضيعها و غريب سلوكها. و العجيب أنك لن تتوقف في قوله " و أشعلت بت مجذوب سيجارة " و لن تر في وصفه تدخينها أمراً معيباً حتى لو كنت ترى التدخين عيباً للنساء. فلماذا تركت التدخين – و هو من صفاتها – و عبت على الكاتب أن وصف لك فحش قولها ؟
    هل تتعجب الآن من قولي أن كلام بت مجذوب فحش بينما قدمت لك أن كلام سيدنا الطيب ليس فحشاً و عبت على صافي ناز ذلك الرأي ؟
    فرق بين فحش كلام بت مجذوب شخصية الروايةوحكاية الكاتب. فالكاتب لا يدافع عن شخوصه ، و هذا بديهي أرجو أن تعفيني من خوضه. فإن كنت تظن أن ايراد الكاتب لشخصية فاسدة يعني أنه يقبل فسادها فأنت بعيد جداً عن الأدب و أنصحك بتوفير وقتك لشئ آخر.
    إذن فكلام بت مجذوب أعلاه فحش بيّن .. لكنها شخصية بت مجذوب .. كأي شخص تعرفه في حياتك و تعرف أنه فاحش فتتحاشاه او تقبل فحشه على مضض أن هذا طبعه. لكنك لم تعرف بت مجذوب من قبل .. و الكاتب هنا يقدمها لك لتعرف أنها فاحشة بذيئة مدخنة تلبس سراويل الرجال.
    هل تسأل و ماذا يهمني في معرفة أنها فاحشة ؟
    من حقك أن تسأل هذا السؤال لكن من حق الكاتب الذي يخلق الشخصية أن يرى هذا مهما ليحدثك عنه لأن له دلالاته عنده. فإن غابت عنك او أخفق الكاتب في إيصال هذه الدلالة فإن في الأمر متسع للاختلاف و تباين وجهات النظر ، لكنه ليس مدعاة للغضب و الاحتراب.
    لكن على ذات السياق و ليكتمل اتساقك عليك ان تسأل و ما يهمني في معرفة أنها تدخن ؟ و ماذا يهمني في معرفة أنها تلبس سروايل الرجال ؟ و ماذا يهمني في معرفة أنها موجودة أساساً ؟ لماذا أورد الكاتب بت مجذوب في الرواية ؟ ما ضرورتها ؟ و يقودك هذا لسؤال و ما ضرورة أن أعرف محجوب المبارك و مصطفى سعيد ؟ بل ما ضرورة أن اقرأ موسم الهجرة الى الشمال ؟
    أرأيت كيف أن سؤالك المنطقي الذي هو من حقك قادنا بتسلل الاتساق الى هدم التخييل كله و اغلاق الكتاب و الانصراف الى كتب الرياضيات و الفلك ؟
                  

05-14-2010, 12:37 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    بت مجذوب شخصية فاحشة بذيئة اللسان يرى الكاتب لها ضرورة للوجود و يقدمها لك كما هي. فإن قست الأمر بذائقة التخشع و انكار الفحش انحدرت حتى انكار الكتاب كله. لكن من حقك أن تسأل عن بت مجذوب بشكل آخر هو القيمة الفنية لوجودها. هل أضفى وجود بت مجذوب على العمل قيمة فنية في ذائقتك الأدبية ؟ هل أحسست بحسن تجسيد الشخصية و تماهيت معها أم هي مجرد ألفاظ جنسية توافق الناس على تركها فحشدها الكاتب هنا ؟
    القيمة الفنية للعمل هو مدخل آخر من مداخل طرائق التفكير.
    أرأيت من قبلوا بديع توصيف امرؤ القيس أعلاه لفجوره مع عشيقته ؟ إن منهم من رفض ما قاله المتنبي حين أشعر :
    ما أنصف القوم ضبة
    و أمة الطر طبة
    رموا برأس أبيه
    و باكوا الأم غُلبة
    فلا بمن مات فخر
    و لا بمن نِيـــــك رغبة
    ...
    ...
    ...
    ما ضرها من أتاها
    و إنما ضر صلبه
    ولم ينــكها و لكن
    عجانها نــــاك زُبّــــه
    الى آخر ما هجا به ضبة فقتل بسببه ، و هي قصيدة متوسطة في حدود الأربعين بيتاً ملئت قذعاً و شتماً.
    فهذا القول و قد جاء من أبي الطيب المتنبي صناجة العرب و شاعرهم الفحل و مصوّر البديع ، و هو شعر لأنه كلام موزون مقفى له معنى ، لكنه فاحش بذئ رغم انه أدب.
    أرايت حين قلت لك ان من الأدب ما يكون اباحيا فاحشا بذيئا ؟
    قال الواحدي عن هذه الأبيات : كان المتنبي اذا قرئت عليه هذه القصيدة ينكر انشادها.
    و قال البرقوقي في شرح الديوان ( 1/231 ) :
    " ولولا أن يقال إننا تصرفنا في الديوان و أن هذا الديوان أدركه الخداج إذا حذفنا منه بعض شعر المتنبي فيسئ الناس بنا الظن لما أثبتنا هذه الأبيات التي ينبو بها السمع ".
    أرأيت – رعاك الله – كيف تنكر المتنبي لما قاله و كيف تأفأف منها الشراح ؟
    فهل ذلك لألفاظها و صورها و في شعر العرب من ذلك الكثير أم هو للقيمة الفنية للعمل ؟
    ان ما قاله المتنبي – رغم انه شعر اكرر الاعتراف بذلك – لكنه مجرد شتم و سب فاحش لا قيمة فنية له و لا متعة فيه لأي ذائقة. و إنما الأدب تذوق و شعور و شئ من الفكر. فلما غابت عن قصيدة هجاء ضبة وقعت عند الشراح سوء الموقع رغم انهم يقبلون شعر جرير الغطفي و ما به غير الهجاء و الشتم لكنه يأتي في صور بلاغية و قيمة فنية لا تبنو عنها ذائقة.
    أرأيت الاحتفاء بقصيدة جرير " أنا البازي المطل على نمير " و الاحتفاء بقوله :
    فغض الطرف انك من نمير
    فلا كعباً بلغت ول ا كلابا
    و هو هجاء بحت لكنه عمل فني له قيمة و تدركها الذائقة ، و هو ما خلا منه قذف المتنبي لأم ضبه رحمهم الله جميعاً.
                  

05-14-2010, 12:38 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    فالأشياء تقرأ في سياقاتها و القيمة الفنية سياق رئيس.
    و دعني آخذك الى غير قيمة الأخلاق فإنها مراوغة و ألج بك الى شأن العقيدة.
    ذكر كولن ويلسون في كتابة " المعقول و اللا معقول في الأدب الحديث " ( و من الذاكرة أحكي ) عن قصة سقط عني اسم كاتبها الان اسمها " بن طوبيا ". تحكي القصة عن رجل في يوم صلب المسيح و كيف أن وجع أسنانه كان أهم عنده من هذا الحدث فهو مشغول بوجعه عن ما يشغل كل أورشليم. يا الله ما أعظمها من فكرة فلسفية و أبرعه من التقاط لحظة. لكنك ان قرأت القصة في سياق المعتقد سترفضها ( و المعني هو المسلم ) إذ ترفض صلب المسيح و تفاصيله المحكية لأنك تؤمن أنهم ما صلبوه و ما قتلوه. لكن القيمة الفنية للعمل تجعلك تقرأه بعين غير عين المعقتد. و ديانة الكاتب هي سياق موضوعي آخر مختلف فلا تخلط.
    و على مثل هذا تقرأ " الإلياذة " و هي تطفح بالالهة و ما يفعلون .. لكنك ( المسلم أعني ) ترفض مقالة تؤسس لأن تعدد الالهة كان هو الأصل في العبادة قبل أن يخترع البشر الالة الواحد و أديان التوحيد ، فأنت تؤمن أن آدم نزل الى الأرض موحداً و أن أول ما خلق الله البشر كانوا له عابدين ثم تنكبوا طرق التوحيد الى التعدد. لكنك لا تكفّر الألياذة و تراها خروجاً عن الدين رغم أن معتقدك يخالف كل سطر فيها. هذا ما يقال عنه أن للأدب مقاييسه الخاصة.
    فما تراه فحشاً و يتفق معك فيه الناس حين يدخل غبيط الأدب يصبح له مقياسا آخر هو القيمة الفنية لما يقال. فإن كانت كل قيمة " موسم الهجرة الى الشمال " عندك هي ألفاظ بت مجذوب فأنت مجذوب بالتخاشع.
                  

05-14-2010, 12:40 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    و يلحق بالسياق الأدبي الغزل في سياقه.
    فنحن نقبل الغزل في العشر و الغناء ، فهل هو مستحسن عندنا في حديث الجهر ؟
    إن رأيت أحدهم وقف أمام فتاة في مجمع و أخذ يخبرها كم هي جميلة و ما يعانيه حين يراها و دقات قلبه و أمنياته بخلوة بينهما يوسدها ذراعه ما أنت قائل ؟
    ما يقوله هذا الشخص هو عين شعر الغزل العربي و الأجنبي من لدن المهلهل الى آخر شاب يكتب قصيدته الأولى حين تقرأ هذه الحروف.
    و تلحق بذك الغيبة.
    أما ترى أن ذكر الرواية لآخر هي غيبة في حقه ؟ انت تستمع لأحدهم يحكي لك عن شخص آخر. أو هو كذب ان زعم لك أن هناك شخص اسمه فلان فعل و فعل لكنه غير موجود.
    التخييل و القيمة الفنية معيار يا رعاك الله.
                  

05-14-2010, 12:41 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    عود على القيمة الفنية تظنني أقول أن العمل الأدبي الذي لا قيمة له إن كان به فاحش قول يترك لفحشه ؟ كلا و لا كرامة. انما يترك لقيمته الأدبية الضعيفة. و يناقش من هذا الباب. فإن نقاشه من حيث الأخلاق أو المعتقد سياق لا يستقيم. و على هذا نبه سيدنا الطيب الصالح رضي الله عنه حين ذكر رواية " آيات شيطانية " و أنها عمل أدبي ضعيف لكنها لقيت رواجاً من الخصوم الدينيين.
    هل تذكرت ولائي التي لم تعد تضحك الآن ؟ هل قلت يقول هذا و هو من كتب ما كتب ؟
    نعم أقول هذا متسقاً مع ذاتي ولا انكر. كتبت ولاء و رأيت فيها قيمة فنية فرأي بعض غير ذلك. فكان ماذا ؟
    هي سيئة كعمل أدبي ؟ حسناً غفر الله لي كتبت و سأكتب غيرها مما هو جيد.
    لا ارى مشكلة تستدعي التشاجر و المجالدة. و إن كان يكفيني فيها تقييم أم كتبت هنا منذ أيام أنها تأثرت بها حتى فزعت و احجمت عن ارسال أطفالها الى السودان في اجازة بعيدا عن رقابتها. هذا عندي كقلادة نوبل التي تهوس الأدباء. فكأني ما كتبت القصة إلا لهذه الأم حفظها الله في ابناءها ، و حسبي هي.
                  

05-14-2010, 12:43 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    الأدب يا رعاك الله ذائقة .. لا تعلّم.
    كتابة و قراءة.
    و الألفاظ لها سياقات و الصور الفنية ليست حديث الشوارع.
    أن يقال لك " فلان نام مع فلانة " هذا قبح و غيبة و كلام تركه خير. لكن حين تدخل هذه المعلومة في عمل أدبي فإن لها قيمتها التي تستمدها من العمل و تمدها للعمل.
    الجنس جزء من حياتنا .. توافقنا أننا لا نتناوله جهاراً في الأحاديث لكن الأدب استقر على قبوله و توافق الناس على ذلك إلا من أصوات نشاذ. هو كحديث الأمثال السرية. نقبلها همساً و نضج بها جهراً بلا سبب. أفليست القيمة الفنية سبباً كافياً ؟
    ان تعامل الأديب مع الجنس لفظاً أو تصويراً هو محكه الفني. كتب جابرييل جارسيا ماركيز في "الحب في زمن الكوليرا " مشاهد جنسية عديدة لم تبد نابية في سياق الرواية ، لكني أنا نفسي ذلك المحتفي بها في الرواية أفزعتني حين رأيتها في الفيلم المأخوذ عنها ، فقد كان المخرج يقتحمني كل بضعة دقائق بجسد عار لأمرأة. لكني – ويالعجبك – قبلت تصوير داوود عبد السيد في فيلمه " رسائل البحر " لمشهد سحاق و لمشهد فتاة تخلع ثيابها فتقف بملابسها الداخلية في مشهد لا يمكن أن يكون إلا قطعة فنية راقية رغم خلوه من الثياب.
    هل أخطأ مخرج ماركيز بعرضه النسوة عاريات ؟ لا أظن. نعم ذائقتي لم تقبل الأمر هنا لكن غيري قبل. فإن كان يزعجني عري الفيلم سأتركه و قد فعلت فما شهدته غير مرة. لكني قرأت الرواية ألف ألف مرة.
    تقول ليس من قرأ كمن رأى ؟ ربما، لكني ما انزعجت من نسوة داوود عبد السيد كما أخبرتك. لأنه نجح في تصويرهن لي انا بشكل فني ، على حين استفز آخرين. كنت في قاعة السينما حين خلعت الفتاة ثيابها فكدت اصفق من جمال المشهد الفني ( اؤكد لك انه الجمال الفني لا الجنسي ) على حين سمعت جلوساً بقربي يقولون بفرح مراهق : إيه ده .. شوف اللحمة دي.
    ما الذي جعلني أرى "اللحمة " في الحب في زمن الكوليرا و لا أراها في رسائل البحر ؟
    هو الفن. نجح عبد السيد في التصوير الفني لي على حين فشل في ذلك مخرج الكوليرا. و قولي " لي " في العبارة السابقة مهم جدا لا تسقطه فإنه يسلمك للخاتمة.
                  

05-14-2010, 12:45 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    الخاتمة أن كنت من قراء الأدب و أهل ذائقته لكني قرأت عملاً وجدت قيمته الفنية ضعيفة و ابتذاله ( لفظاً أو تصويراً ) بيّن لا فن فيه فماذا أفعل ؟
    سابقاً كان الصديق الجديد قصي مجدي سليم قد عاب عليّ قبولي الشئ و ضده في أمر شروط الكاتب لنفسه كما زعم. و ها أنا أكرر ذات الأمر هنا و إن رغم قصي.
    من حق القارئ للأدب أن تأبى نفسه عملاً ما ، بل من حقه أن ينافح العمل و يجادل فيه أنه عمل خرق الساتر بين القيمة الفنية ليرتقي الى درجة معلقة امرؤ القيس ليقع في فحش هجاء المتنبي ضبة. لا أرضى أن يحرم أحد هذا الحق حتى لو كان عليّ ( ها أنا أعود لخبر ولاء مرة أخرى ).
    فلماذا ارضى هذا الأمر ؟ لأنها الذائقة الفنية يا رعاك الله. لا أملك أن أحجر على أحد ذائقته أو أقول له إن لم تتذوق الأمر فانطم و اصمت. أنا هنا أتلكم عن متذوقي الأدب خصوصا لا على العموم. حسنا فإن كان من حق متذوق الأدب أن يحكم ( تذكر كلام أحمد أمين أعلاه عن ان كل قارئ لابد أن يصل لحكم على قيمة ما يقرأه ) على " موسم الهجرة الى الشمال " مثلاً أنها ساءت حيائه و انها اخجلته فإن من حقه أيضاً أن يطرح هذا الرأي. و من حقه أن يبشر به. كما من حق غيره من متذوقي الأدب أن ينافحوه و يجالدوه و يجادلوه في التبشير لا التذوق. فإن ذائقته خاصة و التبشير طرح عام. لكني لا أقبل الاستعداء قط.
    الاستعداء يعني تأليب سلطة او رأي عام على عمل فني بمرجعية ذائقة خاصة.
    فأن تجعل ذائقتك هي المرجع للاخرين هذا ليس من حقك.
    إن كنت حيياً تستحي من اغاني الحقيبة ( ما هو المزمار لخدر به أمثلة كثيره فراجعه غير مأمور ) فهذا حقك.
    أن تقول هذا الرأي فهذا حقك.
    أن تبشر بهذا الأمر و تبصر الناس بمواطن ما أخجلك هذا حقك و يدخل مقابله حق الآخرين في شرح المعاني و قبول ما ترفض و دعو ة الناس اليه.
    ان تستعدي سلطة او رأي عام ليس من حقك البتة.
    لماذا ادين بهذا ؟
    لأنه ما أسماه الله دفع الناس بعضهم ببعض و ما قال عنه الماركسيون الديالكتيك و هو الحراك عند اخرين.
    أن تتصارع الرؤى في الإطار الجمعي الذي هو الوجود.
    أما الاستعداء فهو اقصاء و أبوية لا تؤسس لذائقة و توافق عام. و ما يؤسس له بفوقيه يسقط.
    أن يتجادل الناس في وصف ود الرضي تفاكر و تحاور أما منع اشعار ود الرضي فتسلط.
    هل هذا المعيار واضح ؟
    أن تقبل وجود ما أنت ضده لتجالده لا لتحتفي به.
    أن أقبل أنا وجود فيلم " الحب في زمن الكوليرا " رغم انه لا يعجبني لا لأمدحه و امده للناس ليحضروه لكن لأقول أسبابي التي جعلتني لا أستسيغه.
                  

05-14-2010, 12:46 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    ما بعد الخاتمة :
    قد توافق قراء الأدب على قبول ما به من ألفاظ و صور فلماذا يسعى البعض للتغيير ؟
    هو حق مشروع لكنه يحتاج الى مبررات. و يحتاج الى "معيار" عند الرافضين أنهم يرفضون "موسم الهجرة الى الشمال " مثلا و يقبلون حكايات " الأغاني ". أو ربما لا يقبلونها و يطالبون بحظرها كما يحدث اليوم لألف ليلة و ليلة. فماذا عن ما بكتب الفقة و التراث كافة ؟
    ما هو " معيار " قبولك لبعضها و انكارك لبعض آخر.
    القبول و الرفض هنا ليس في الذائقة بل في التبشير بالعداء.
    توافق الناس ( بلا سبب واضح ) أن تسمية العضو التناسلي باسمه البادئ بحرف الزاي عيب ( كررته لك أكثر من مرة هنا حتى أخجلني فلا تحوجني لأعادته ) لكنهم يقبلون اليوم لو قلت " غرمول " .. و الغرمول هو ذات الشئ المسمى بالزاي. توافقوا على تحميل اللفظة معنى العيب لكنهم قبلوها في كتب التراث ( هذا على التغليب ). و كذلك قبل قراء الأدب مشاهد الجنس في الرواية و القصة و الشعر، فمالك قبلت توافق العيب و رفضت توافق القبول ؟
    ان توافق قراء الأدب بحييهم و فاسقهم على قبول هذا النمط هو " معيار" في حد ذاته. و محاولتك التغيير ان كانت مقبولة من حيث مبدأ الحريات الا انها تحتاج الى مبررات و معايير من حيث الموضوعية.
    هذا أو انصرف عن الأدب كلية أو اختر منه ما يناسبك. فليس قراءة الطيب صالح واجبة و لا البرتو مورافيا فرض عين. اقرأ أدب معاوية نور أو أشعار ابو العتاهية بعد تنسكه ففيها متسع و دع للناس ما توفقوا على قبوله. فإن التعفف شأن شخصي و من الناس من يستحي من ذكر غزل و منهم من لا يسوءه مشهد جنس في عمل أدبي. فالذائقة و الحياء شأن شخصي بحت. أما ان تريد قراءة الأدب لكنك تريد أن يكتب لك الكتاب كما تريد و تستحي فإن ذلك عزيز. اكتبه انت بمعيارك العام أو دع للناس ما يكتبون بمعايير تفرق الأدب عن غيره.
                  

05-14-2010, 12:55 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    Quote: هل هذا المعيار واضح ؟


    واضح جدا يا حمور
    واضح شديد
                  

05-14-2010, 02:18 PM

احمد صديق

تاريخ التسجيل: 10-12-2009
مجموع المشاركات: 208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: وليد محمد المبارك)

    طيب يا حمور ،، هذا ما كان في شأن الأدب
    ياريت لو تسهب لينا كمان في شأن ما يكتب في منبر عام
                  

05-14-2010, 03:46 PM

نصرالدين صلاح
<aنصرالدين صلاح
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 444

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: احمد صديق)

    يا حمور ليك وحشه

    -------

    قبل كم سنه شاهدت فلم عن اوروبا في القرون الوسطي

    قلاع و حصين و خوذات و فايكنقق

    المهم كانت فيه معركه حاميه ا########س 0 حراب و رماح و نشابات ما تديك الدرب )

    المعركه انتهت و بهزيمه احد الفريقين

    اها الجيش الغالب كان عندو مراجعين ( اي و الله مراجعين معركه )

    يمشوا يقلبوا الاعداء الموتي و يقلعوهم الغنائم

    اما الجرحي

    فيقتلون بضربات البلطه في الراس واحد ورا التاني و هم علي الارض ( جرحي و المعركه خلصت )

    حتين بعد داك يقلعوهم الغنائم __

    منظر مقزز لما كان عليه الانسان ( طبعا ما كان فيي حقوق اسري و لا اتفاقيات حقوق انسان )

    اها البني ادام تطور الي اخلاقيات احسن شويه و سن قوانين و اعراف تحد من ممارسات مقلقه .

    بنفس القدر يا صديق كلام زمان مفروض يكون شويه كده نترفع عنو ما دام سمينا تلك

    الحقب عصر الظلام و الجاهليه و التخلف


    يعني البني ادم ده يتطور بتين

    كان ما غيرنا و سنينا منهج اكثر تحضرا و رقي



    --------
    تحياتي
                  

05-14-2010, 07:30 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: نصرالدين صلاح)

    مرور سريع وسط هذا "الزخم" ..و"الخِضم"!
    قال حمور زيادة:-
    و
    Quote: أنا إذ أوشك على خوض هذا الخضم المتلاطم أقول بدئا أني قد ألجأ الى ذكر ما يستحى منه إشارة ما جهدت و لفظاً ما عجزت عن غيره

    الزميل حمور:
    السلام عليكم
    هو ذاك! خضم متلاطم
    يمس جوانب متعددة:
    الشرعية والأخلاقية والعرفية
    والفن..ومبحث هل للإبداع خطوط حمراء
    ام "رسنه" مطلوق؟!..
    فسبحان من أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم
    أول ما أنزل (إقرأ باسم ربك الذي خلق)
    والكلمة أمرها جلل..صعودا وهبوطا..
    والإنسان عبارة عن مجموعة مشاعر.. تهزه الكلمة الجميلة
    وتنفّره القبيحة... ودونك رسول الله حياؤه..والقرآن يكنّي ب (أو لامستم النساء)
    ..على كل حال هذا مبحث طويل
    خاض فيه النقاد والشعراء والأدباء عموما..
    وقد وقع في يدي قبل سنين مبحث رائع لفضيلة العلامة الشيخ
    الشنقيطي-نزيل المدينة- محمد الأمين الشنقيطي صاحب التفسير
    الماتع: أضواء البيان بسط فيه الكلام عن قوله تعالى:
    (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ.
    إلا الذين آمنوا وعملو الصالحات وذكروا الله كثيرا)..كما تحدث عن قصة الصحابي الجليل
    عمر رضي الله عنه مع الشاعر جرير في بعض أشعاره ..
    فهاهنا صنفان من الشعراء ..و"جينا" تاني للمعيار وموضوع Mohammed E Sulaiman يا حمور!

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-14-2010, 07:34 PM)

                  

05-14-2010, 08:33 PM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: عماد موسى محمد)

    لأني عاجانك و خابزاك شايف الكمين الانتا قاعد تحفر فيهو دا للناس
    و دي بالمناسبة حركة و لا ظريفة منك

    انت غير مطالب بالرد على هذه المداخلة التي تقع في خانة الانصرافية و تحذير الناس من خبث البني ادمين
                  

05-14-2010, 09:31 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: Amjed)

    شكراً يا حمور
    ان اتحت لي مكان لا يرتفع فيه السوط و الصوت لاحدد معياري
    السياق
    السياق
    ثم السياق
                  

05-14-2010, 10:03 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: الجندرية)

    حمور...
    .
    .
    .
    لا فض فوك...فقد أوضحت و ابنت...
    .
    .
    لكن...
    ألا توافقني أنك قد وضعت معاييرك بروح الأديب؟...
    .
    .
    و لا غبار عليك في هذا....
    .
    .
    إنما...

    من لنا نحن القراء "العاديين"؟
    فذائقتنا لا تحتاج منا لتفسير....و إنما هي إستجابة لعلاقة وجدانية غير مرئية بيننا و بين الأديب...
    .
    .
    .
    فهل يعني كلامك .. أن معايير الأديب قد تنطبق..أو تنتقل "كالعدوى" إلى القراء....؟
    .
    .
    .
    سؤال آخر...
    .
    .
    كيف ترى الفرق بين بلاغة الفكرة...و بلاغة الإسلوب...و أين ترى نفسك من المساحة الفاصلة بينهما....؟


    .
    .
    .
    حضور و متابعة....

    .
    .
    .
    مودتي...
    ودحطب الله
                  

05-14-2010, 10:34 PM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: الجندرية)

    سلام يا أستاذ حمور ..

    تعرف لما يكون عندي زمن لقراءة المواضيع الطويلة في المنبر .. يكون اختيار لمواضيع بعض الزملاء هنا ..

    أمثال الإخوان:
    أبو جهينة ..
    بروف المعز عمر بخيت
    كمال الزين ..
    حمور زيادة
    عماد موسى
    معاذ حسن
    محمد عكاشة
    تمبس

    أكيد في زملاء يكتبون بنفس المستوى الرفيع لكني لم أطرقت أبوابهم بعد..



    أحسن حاجة عملتها أنك قمت بليل أو على حين غرة من القراء بإنزال الموضوع متتابعاً الشيء الذي أتاح متابعة السرد دون الحاجة لتخطي أي متاريس ..


    الكلام مرتب يا أخي حمور .. وقد تابعته وفضلته على قيلولتي التي لا استعيد نشاطي بدونها ..

    المهم::

    ليس كل الكلام في الأمور الجنسية مستهجن .. ولكن لكل مقام مقال .. وما كان مقبولاً في زمان قد يصبح مستقبحاً في زمان غيره .. وإن مساحة البوح بأمور الجنس قد تنكمش وتتمدد بتباين ثقافة المجتمعات ..

    بين يدي كتاب عجيب لم أسمع به سوى هذا العام رغم أن الشيب قد علا رأسي ..


    هذا الكتاب من تأليف الإمام الحافظ جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي
    المتوفي سنة 911هـ .

    وهو قد اشتهر بالإمام السيوطي وهو أحد الجلالين أصحاب التفسير المعروف ..

    سوف أرسل لك رابط الكتاب على المسنجر يا أخ حمور .. ففيه بوح لطيف عن الجنس ..


    مودتي...
                  

05-14-2010, 11:36 PM

أمين محمد سليمان
<aأمين محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 8437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: JAD)

    ياخي رحم الله ود الصايم ، لو كان في كان قال ليك (الكنكلوجن ) !!!!
    ياخي نحن لو بنقدر نقرا قدر ده ، كنا قرينا لينا كتاب بدل شرشحة الاسافير دي !!!













    ---------
    امبارح الحجه حكت لي الحصل في موضوع المكتبه : ما عرفت أضحك ولا أبكي !!!
                  

05-15-2010, 00:58 AM

عمر سعد
<aعمر سعد
تاريخ التسجيل: 05-31-2007
مجموع المشاركات: 2468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: أمين محمد سليمان)

    حمور ليك وحشه

    ............

    انتهى
                  

05-15-2010, 09:10 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: عمر سعد)

    اتمناه يا سيناتور وليد .. اتمناه.
    تحياتي يا صديق.
                  

05-15-2010, 09:17 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    تحياتي يا أحمد صديق ..
    ما يكتب في المنبر العام يتفاوت .. فحال الكتابة الأدبية غير الكتابة السياسية غير المُلَح و الطرائف و تلك غير الحوارات و الحوارات غير ردود الأصدقاء.
    مقامات القول تحكم عليه.
    لذلك يصح أن تكون ذات اللفظة او التصوير او الايحاء مستقبحاً في بوست لكنه متسق مقبول في بوست آخر.
    هذا حديث يطول .. لكني أظن الذائقة فيه حاكمه بشدة.
    انظر الى مسرحية لعادل امام مثلا .. يقول فيها على الملأ كلاما جنسياً يضحك منه الناس .. ويضحك المشاهد لأن هذا عادل امام و لأن هذه مسرحية .. لكن نفس الكلام لو قيل في حوار لمجته النفوس و استفظعته.
    و هذا عندي فوق الاتساق .. انه التوافق .
                  

05-15-2010, 09:20 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    مرحب يا نصر الدين ..
    ربما اتحفض على موضوع الترفع و حقب الظلام و الجاهلية دي .. لأن بعض الأشياء تكون متغيرات لكنها لا تكون بالضرورة ترقي.
    لكن بالتأكيد اتفق مع جوهر مداخلتك.
    شكرا لك.
                  

05-15-2010, 09:34 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    الزميل عماد موسى ..
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
    مسألة هل للإبداع خطوط حمراء أم رسنه مطلوق هذه ربما تحتاج الى ضبط مفاهيم بين المتحاورين .. لأني كثيرا ما أرى الناس تختلف فيها و كل جانب يعني شيئا مختلفا.
    اذا اراد الفنان أن يقدم نصا مسرحيا عاريا في الطريق العام هل يكون منعه تعديا على الابداع مثلا ؟
    و هل المنع هنا على شكل عرض الابداع ام على الابداع نفسه ؟ ام هو على مكان عرض الابداع ؟
    لو قبلت لي أن احدد كلامي عن الابداع الكتابي في الأدب فإني لا أكاد اقر قيود من الآخرين على الكتابة .. لكن الكاتب حر في وضع قيود لإبداعه ..
    قيل :
    و ما من كاتب الا سيفنى و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه
    فمن حق الكاتب أن يتخشع و يتقي في قلمه .. و يتورع عن ذكر عبارة تجديف على لسان أحد شخوصه أو كتابة نص جنسي .. هذا حقه تماما.
    لكن من حق غيره أن لا يتخشغ و لا يتقي و يرى ( كما قال ابن قتيبة ) ان الألفاظ لا تأثم و تصوير المشاهد لا عيب فيه. لأن الكاتب الأدبي يخاطب قارئ الأدب. فهناك درجة من الإختيارية لدى القارئ. فلا يكون الكاتب مسئولاً عن وعي ملايين القراء.
    منذ أكثر من عشرين عاماً كنا نقرأ لإحسان عبد القدوس روايته " العذراء و الشعر الأبيض " و كان فيها مشهداً جنسيا يصف فيه احسان كيف نضت البطلة ثيابها ثم يقول :
    ثم حدث كل شئ
    هذه العبارة المختصرة كانت بالنسبة لنا فيلم بورنو كامل. كنا نتبادل الكتاب في الحصة و نشير لبعضنا الى هذه العبارة و ننتشي.
    اليوم بعد كل هذا الزمن اعيد قراءة المشهد و العبارة .. لا توجد أي اثارة او شئ مشين فيه. و العبارة التي كنا نتأوه معها و تبرق أعيننا انما غزتها خيالات المراهقة لكنها عبارة محافظة وديعة جدا.
    هل احسان مسئول عن بنية وعي المراهقين ؟ لا أظن.
    فشراء الكتاب اختياري أنا .. و قراءته اختياري أنا .. و العقل الذي استوعب به الكتاب كسبي انا.

    لذلك ترى أنه من المجحف أن نقول بصوت واحد :
    هناك سقف أدبي للإبداع.

    كما انه قد يكون من التطرف أن نقول :
    ليس هناك سقف أدبي للإبداع

    نحتاج لتحديد مناط الأشياء قبل الحكم عليها. فكما يقول أهل اصول الفقة : الحكم على الشئ فرع عن تصوره.
    و الصورة غالبا تختلف بيننا.
    لكن يمكنني أن أقول لك على الإختصار :
    انا مع حرية الكاتب أن يكتب ما شاء بلا حدود لهذه الحرية.
    اما النشر .. اما القراءة .. اما القبول و التسليم بما كتب فتلك منفصلة عن حقه في الكتابة.
                  

05-15-2010, 09:35 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    الله يسامحك يا أمجد.
    ضربت الكمين.
                  

05-15-2010, 09:37 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    اهتفي أعلى يا جندرية ..
    السياق
    السياق
    السياق
    السياق
                  

05-15-2010, 09:56 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    تحياتي يا ود حطب الله ..
    لا أدري هل هو عمد أن اوضحها بمعايير الأديب أم لا .. لكن هذه هي الطريقة التي أنظر بها للأمر.
    و قد قلت اعلاه أن الأدب ذائقة كتابة و قراءة.
    فالقارئ له ذائقة أصيلة مستقلة عن ذائقة الكاتب. لكنهما سويا يكدحان في تلك الأرومة.
    لكن قد يحدث أن تخالف ذائقة القارئ ذائقة الأديب.
    هذا يحدث كثيراً.
    فكيف يكون الحكم و الفيصل ؟
    احيانا يكون الحكم هو التوافق.
    او كما يقول أهل السنة عن البخاري و مسلم " تلقي الأمة بالقبول".
    فحين يتلقى قراء الأدب رواية كـ " موسم الهجرة الى الشمال " بالقبول هل يعني هذا الزاما أن تعجب كل قارئ ؟
    قطعاً لا .. اني ارفض الشمولية الابداعية.
    من حق اي قارئ للأدب أن لا تعجبه و أن تنبو عن ذائقته.
    لكن تلقي قراء الأدب لها بالقبول و توافقهم عليها يجعل هذا القارئ يتحسس ذائقته و يتهم نفسه.
    اتهام النفس لا يعني تغيير القناعة .. كلا.
    بل يعني فقط أن العمل ليس سيئاً لكنه فشل في الوصول اليه.
    انا لم تعجبني الخيميائي قط.
    هل يعني هذا انها سيئة ؟
    اول قراءة لها لم اقدر ان اكملها. ثم عدت اليها بعد زمن و اجبرت نفسي فما امتعتني.
    فكررت اليها ثالثا فوجدتها شرا من الأوليين.
    فهل باولو كويلو كاتب سئ ؟ هل الخيميائي عمل ضعيف ؟
    اذن كيف تلقاه قراء الأدب بالقبول ؟
    هو فقط لم يوافق ذائقتي.
    فيحق لي أن أقول اني لم احبه .. لكني لو قلت هو سئ من حيث هو أكون مفتئتا على الكاتب و الكتاب و توافق قراء الأدب.
    على العكس اعجابي بـ" خريف البطريرك " لماركيز.
    اول مره قرأتها قال لي معيري هي رواية "معاطة"
    قرأتها في يومين و وجدتها مذهلة. لكني ما وجدت من مدحها قط.
    حتى ماركيز تحسر عليها و قال ان الناس لم يحبوها.
    اذن هذا عمل فشل فيه ماركيز الى حد كبير.
    لكني كنت من قلة وصل اليهم العمل و وافقت ذائقتهم ذائقة الكاتب.


    بلاغة الفكرة أو هي للدقة ذكاء الفكرة لا تجعل المرء أديبا.
    الأديب هو صاحب بلاغة الأسلوب.
    ليس مهما أنك انتبهت الى فكرة "مجنونة " أو التقطت تناقضا بشريا دقيقا لتكون كاتبا. تحتاج الى بلاغة الاسلوب لتفعل ذلك.
    لكن هل تفكي بلاغة الاسلوب دون بلاغة الفكرة لتجعلك أديباً ؟
    من الممكن.
    لكن الادباء درجات و مراتب. فلا اظن ان مجرد امتلاك بلاغة الاسلوب يؤهلك للترقي في مدارج أهل الأدب دون بلاغة الفكرة.
    و هذا قريب من موهبة الأديب و ثقافته.
    هل من الضروري أن تكون للأديب نظرة كلية للكون و فلسفة يتحرك منها و يعبر عنها بموهبته الأسلوبية ؟
    يقولون لا.
    حين كتب ديسوتفيسكي أول قصص كان بعد شابا في العشرين فدعاه أحد اكبر نقاد روسيا و قال له انا اعرف انك لا تفقه ما كتبت لكن الأديب بداخلك استطاع الوصول الى الحقيقة.
    و قال نجيب محفوظ انه لا يوجد ربط لازم بين ثقافة الأديب و موهبته. يمكن للكاتب أن يكتب دون ان يكون مثقفاً.
    لكن هذا سيحدد له شريحة قراء محددة و منزلة ربما لا يتجاوزها في منازل الادباء.
    لكن لو كان لي الخيار فانا افضل ان يكون الأديب مثقفا بنفس قد موهبته. سأحبه أكثر و أقرأه بمتعة أكبر.
    أين أنا من هذا ؟ لا أعلم و الله. انما أنا رجل يكدح .
                  

05-15-2010, 09:59 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    تحياتي يا جاد ..
    كتاب السيوطي هذا مشهور .. و والله لا اعلم ما كان يدور في ذهنه حين سماه بهذا الاسم ..
    شكرا لك على الرابط.


    لكل مقام مقال و ثقافات البوح تنكمش و تتمدد بالزمن و المجتمعات نعم.
    و يجب أن ننتبه أن الأدب من ضمن المقامات التي لها أحكامها الخاصة.

    شكرا لك
                  

05-15-2010, 10:03 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    مافي كونكلوجن يا خال.
    تقراهو سطر سطر و تجي بكره التسميع بالجلد.

    على فكرة يا خال ..
    اراك تمتعض من مسألة قبول الكلام من شخص و رفضه من آخر.
    هذا ربما يستقيم في بعض أحوال.
    و لو راجعت نفسك لرأيته منطقيا متسقا.
    أن تقبل كلمة من فلان ترفضها هي ذاتها من علان.
    لكن لو كنت تعني أن الرفض يكون دافعه استصغار الشخص فهذا شئ اخر. مذموم لكنه يختلف عن حوارات السياق و المعايير.
                  

05-15-2010, 10:04 AM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    حبابك عمر سعد

    انتهى برضو
                  

05-15-2010, 12:10 PM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: حمور زيادة)

    حمور...التحايا النواضر...
    .
    .
    .
    Quote: لا أدري هل هو عمد أن اوضحها بمعايير الأديب أم لا؟



    Quote: لكن قد يحدث أن تخالف ذائقة القارئ ذائقة الأديب.
    هذا يحدث كثيراً.
    فكيف يكون الحكم و الفيصل ؟




    Quote: لكن هل تفكي بلاغة الاسلوب دون بلاغة الفكرة لتجعلك أديباً ؟




    Quote: هل من الضروري أن تكون للأديب نظرة كلية للكون و فلسفة يتحرك منها و يعبر عنها بموهبته الأسلوبية ؟





    .
    .
    .
    تساؤلاتك التي أطلقتها أعلاه...لوحدها "مبحث" قائم بذاته...
    .
    .
    و لربما قادتنا لنقاش ...ممتع..قد يطول....
    .
    .
    .
    لا أود حرف البوست....لكنك إستشعرت بروح "ناقد دستويفيسكي" الذي أشرت إليه بعض المواضع التي تحتاج إلى وقفات..
    .
    .
    .
    لكن أجدني أتفق معك في ما أوردت "أدناه"....و أدعو لك....فقد جمعت و أوجزت....
    .
    .
    Quote: لكن لو كان لي الخيار فانا افضل ان يكون الأديب مثقفا بنفس قد موهبته. سأحبه أكثر و أقرأه بمتعة أكبر.

    .
    .
    .
    فما أجمل المبدع حين يصقل موهبته بالمعرفة و إتساع الأفق.....
    .
    .
    .
    .
    .
    مودتي...
    ودحطب الله
                  

05-15-2010, 02:09 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    الرائع / حمور


    Quote: فهل أنت مهتم بالأدب ؟ إن كان نعم فأنت معني بما يرد فيه من صور و ألفاظ. و أن لم تكن كذلك فمالك و حديث بت مجذوب في " موسم الهجرة " و غيره ؟ دعه و اقرأ ما شئت من كتب الرياضيات و الفلك فليس فيها من ألفاظ و مشاهد تخجلك. فالتقاء البسط بالمقام ليس فاحشاً و لا دوران التوابع حول كواكبها مخجل.


    طبعا من الصعب مجاراتك في شأن أدبي فليس لي بمضماره ناقة و لا سخل !!.. و لولا أن محسن خالد قد علمني أيام تثاقف قديم بعض التذوق للأدب لما خرجت من محراب العلم قط!! لذا من هذا الباب أناشدك ألا تورط/تزحلق ذوي الحياء نحو العلوم!!
    فتجردها حتى من الإهتمام بقارئها يجعل فحشها -أحيانا- أبلغ و أمّر فلا تستطيع معه إعتراضا !! فمثلا مررت حين بحث بصور مأخوذة بجهاز الرنين المغنطيسي لمشهد حي من ممارسة جنسية كاملة و ذلك لدراسة ميكانيكية المسألة و خصائص الأعضاء ذات الصلة !! هل ستضحك إذن سيتجهم العلماء بوجهك فهذا أمر جاد جدا !! و قد يكون من نصيبك (واجب مدرسي) أن تدقق في الوصف الدقيق لما ترى من جزئيات تخترق اللحم و العظم لتكتب تقريرا وافيا بذلك !! فيا أهل الحياء لا يغرنكم حمور بنصحه :)
    و قريب من هذا الباب .. أذكر أن إينشتين قد قال ساخرا ممن ينتقدون كتاباته العلمية المبسطة ( لا تفهم!!) أن مايهمه بالعلم هو حقائقه و سيترك التنميق و التذويق للإسكافيين (يعنيكم أنتم بالطبع ياحمور) فإنظر لهذه الصورة البلاغية حين يعكف الأدباء على مفردات يلبسها الناس حد الفتق فيرتقها لهم الأدباء في حلة جديدة قشيبه .. أهو المدح بما يشبه الذم؟؟ أم العكس؟؟!!
    أخيرا تذكرت كتاب ميلان كونديرا (الوصايا المغدورة) حيث إنتقد بقوة من يعتبرون الأدب لسان الأديب !! لا أمتلك الكتاب حاليا فإن تذكرت حديثه الممتع يا حمور فارفدنا به .. ينوبك الثواب!!

    و دمت بخير

    ملحوظة:
    خالك محظوظ بك .. فقط :)
                  

05-16-2010, 01:19 AM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: محمد قرشي عباس)

    ما اروع حمور المصري حينما يعود الي قواعده سالما



    مع خالص التحايا
                  

05-16-2010, 08:17 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و أمّا قد مال الغبيط بالأدب .. !! في شأن "المعيار " و ذائقة التخاشع (Re: عمر صديق)

    Quote: الزميل عماد موسى ..
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
    مسألة هل للإبداع خطوط حمراء أم رسنه مطلوق هذه ربما تحتاج الى ضبط مفاهيم بين المتحاورين .. لأني كثيرا ما أرى الناس تختلف فيها و كل جانب يعني شيئا مختلفا.
    اذا اراد الفنان أن يقدم نصا مسرحيا عاريا في الطريق العام هل يكون منعه تعديا على الابداع مثلا ؟و هل المنع هنا على شكل عرض الابداع ام على الابداع نفسه ؟ ام هو على مكان عرض الابداع ؟
    لو قبلت لي أن احدد كلامي عن الابداع الكتابي في الأدب فإني لا أكاد اقر قيود من الآخرين على الكتابة .. لكن الكاتب حر في وضع قيود لإبداعه ..
    قيل :
    و ما من كاتب الا سيفنى و يبقي الدهر ما كتبت

    الزميل المحترم حمور زيادة
    السلام عليكم
    *طبعا ضبط المفاهيم بين المتحاورين مهم جدا
    أو كما يقول أهل العلم : تحرير نقطة النزاع .. وذلك حتى ينجلي تصور المسألة
    لأن (الحٌكم على الشئ جزءٌ من تصوره) كما يقول فقهاؤنا.
    قولك :
    "لأني كثيرا ما أرى الناس
    تختلف فيها و كل جانب يعني شيئا مختلفا"
    ولذلك لابد ان يكون هناك معيار "جامع" يتّسم بالشمولية والعلم والحكمة-وهو معيار الوحي الإلهي-
    وبدونه سيظل الناس في نزاعٍ مقيم...طبعا هناك من يخالف حتى الإلهي لكنه هو المعيار الحق..
    قولك:-
    "اذا اراد الفنان أن يقدم نصا مسرحيا عاريا في الطريق العام هل يكون منعه تعديا على الابداع مثلا ؟و هل المنع هنا على شكل عرض الابداع ام على الابداع نفسه ؟ ام هو على مكان عرض الابداع ؟
    طبعا المنع يكون على ما يتعارض مع "الثابت" أو المُحكَم" أو يتعارض مع عُرف أو عادة.. سواء كان هذا العرض قد مسّ زمانا أو محتوى أو مكانا..وهذا - بالمناسبة- لايقتصر على الإسلامي فقط بل حتى الديانات الوثنية..وانت تعلم كيف ان الهنود خرجوا في مظاهرات بسب رقصة
    وتصرف خادش بين ممثل غربي وممثلة هندية شهيرة..مع أن الذيت تظاهروا من الغالبية الهندوسية!
    على كل حال الحديث ذو شجون ..وموضوعك نقاطه كثيرة ومتدافعة "كجلمود صخر حطه السيل من علِ"!
    نقاط كثيرة مابتتحاش يا حمور..فياليت لو "فرملت" قليلا من الضخ وذلك لمزيد من الحوار.
    ومواصلين إن شاء الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de