|
|
 Re: والي القضارف المنتخب يتهم بعض أعضاء المؤتمر الوطني بممارسة أفعال قوم لوط!!! (Re: Medhat Osman)
|
من على منبر (الحقيقة) ..كرم الله يعلن الحرب على الفساد..سنحار الفساد الأخلاقي والأفكار الهدامة والمنحرفة
حـــــــوار: أسعد أبو قزاز
كرم الله عباس الشيخ رئيس اتحاد مزارعي السودان السابق ورئيس المجلس التشريعي السابق بولاية القضارف ووالي القضارف الحالي, اشتهر بمواقفه المصادمة مع الولاة خلال الأربعة عشر عاماً الماضية, كما سجل وجوده بالمكتب القيادي حالة من خلافات الرأي في بعض الجوانب السياسية والتنظيمية ثم جاء انتخابه لمنصب الوالي حدثاً آخر طعمه التحدي ولونه القوة، بيد أن أول خطاب له بميدان الحرية بالقضارف كان وما زال مؤشراً لقراءات سياسية آتية ربما تترك ظلالها على الوضع السياسي والتنظيمي بالولاية..
جلسنا إليه لنستكشف بعض الذي يحمله لسفر قد يمتد لأربع سنوات قادمات, لنعرف ماذا يريد أن يقدم خلالها للمواطن وما هي رؤيته للحكم الذي صرح به خلال حملته الانتخابية أن مرتكزه في ذلك (التغيير).
وقد بدأنا من خطابه بميدان الحرية, فقد توقع المواطنون أن يستمعوا لبعض البشريات خاصة وأن الخطاب هو الأول لكرم الله بعد أدائه القسم والياً للقضارف, فإذا به يفتح النار على الكل متوعداً بمحاربة الفساد والمحسوبية, فكان أول استفهاماتنا له عن هذا الخطاب.. فإلى مضابط الحوار:-
* هذا الخطاب المطوَّل بما احتواه من هجوم وتوعد قد يكون مؤشراً لصراع داخلي بين كرم الله والمكتب القيادي لفترة ما بعد عبد الرحمن الخضر؟
- طبعاً لا أتفق معك في ذلك والفساد لا يعني المؤتمر الوطني وإنما هو ظاهرة اجتماعية يمكن أن يمارسها من كان داخل المؤتمر أو خارجه, وفي النهاية هم أشخاص فيهم المصلح والمفسد, وقد مارست بعض الأحزاب الأساليب الفاسدة إبان فترة الانتخابات حتى أصبحنا نحن في خانة المدافع, والمؤتمر الوطني يملك من الآليات والبرامج ما يمكنه من محاربة هذه الظاهرة المطلوب محاربتها وهي مطالب اجتماعية, وقد بشرنا بذلك في برنامجنا الانتخابي, وعادة بعض السياسيين بعد الانتخابات أن ينسوا أو يتناسوا برامجهم.. وعموماً الفساد الذي نقصده ليس في المال فقط بل هناك فساد أخلاقي وأفكار هدامة ومنحرفة, لذلك نحن من حيث المبدأ نحارب الفساد بكل أشكاله وسوف نعمل لذلك آليات محددة وعلى المواطنين أن ينتقلوا من خانة الكلام إلى العمل, بحيث يستطيع أي مواطن لديه مستندات أو وثائق ترتقي لمستوى الشرطة والنيابة أن يتقدم بها حتى يأخذ القانون مجراه, وهذا عهد قطعناه أمام المواطنين ونعتقد أن الإصلاح يبدأ هكذا فإذا أصلحنا الواقع سيكون القادم أجمل مما سبق.. نعم أنا لا أملك قياساً الرأي بالولاية ولكن أعتقد أن الخطاب وجد قبولاً لدي المواطنين.
* لكن رغم ذلك فالخطاب جاء حاداً وقد فتح أبواباً أخرى للصراع السياسي عبر الصحف, كما وجد فيه بعض خصومكم مادة دسمة للحديث والمسامرة؟
- هناك بعض الصحف تناولت الموضوع من ناحية إيجابية وهناك صحيفة واحدة تناولته بعكس ذلك ولها قضية شخصية معنا, وظلت تتحدث في هذا المنحى لأكثر من ثلاث سنوات واستغلوا منبرهم لهذا الغرض وما قلته حقيقة, وأنا لست بكاتب ولا أستكتب الآخرين للرد ولكننا يمكن أن نرد ذلك قولاً, وعندما وجدنا الفرصة مواتية رددنا في واحدة من الصحف السيارة، وبالمقابل هم الآن يكتبون مسائل غير حقيقية ومهاترات ولكننا لا ننزل لمستواهم, ولا يمكن أن تتهم إنساناً بأنه مجنون وأنت لا تستطيع أن تثبت ذلك، أفتكر أن هذا خروج عن النص لأننا لمسنا أشياءً حساسة من خلال الخطاب وهي ليست المرحلة الأولى التي نتحدث فيها عن ذلك، ونعتقد أن كتاباتهم تهدف لأجندة تخدم الآخرين والوسط الصحفي والقارئ السوداني الحصيف يعلم ذلك تماماً وهذا الذي قيل هو فقط تحريف للحديث, أما ما ذكر من جرح للحرائر فأنا لست بذيء اللسان أما القول أنني اتهمت القيادات أو أسأت لها فهذا غير صحيح وما قلته إننا في المؤتمر الوطني سواء كان البشير أو نائبه أو نافع أو أنا كلنا أصحاب فكرة ومشروع, ونعمل في سد واحدة من ثغرات هذا المشروع وربما يكون هناك جندي في هذا المشروع أكثر قبولاً منا عند الله, ومن هذا المنطلق (ما في زول أحسن من زول) والأعمال بالنيات، وأنا مشكلتي أنني أختلف عن الآخرين وليس لدي شعور بالدونية وأشعر أنني أصيل في هذا البرنامج, وإذا كان صحيحاً ما ذهب إليه بعضهم من أنني لا أحترم القيادة فلماذا أعمل معها، أنا رجعت للعمل السياسي بعد فترة انقطاع وذلك لنصرة الرئيس الذي قدم عشرين عاماً من العطاء, ونعتقد أن هذا الكلام إنما هو ابتزاز للقيادة لتتخذ ضدي بعض المواقف, ويبدو أنهم لا يعلمون أن لدي علاقات جيدة مع الرئاسة بل الرئيس هو الذي اختارني بعد اختيار المؤتمر لي, وأتيتُ منتخباً وليس معيناً فعقلية الشمولية التي يتحدثون بها قد ولت وشعب الولاية يعلم تماماً ما قلناه وما سنفعله.. نعم نحن لسنا فوق النقد ولكن نعتقد أن هذا استهداف شخصي.
* لكن هذا الحديث لا ينفي حقيقتك التي عرفت بها من صراع مستمر مع الولاة والذي استمر لأكثر من 14 عاماً خلت, ألا يدل ذلك على طمعك الشخصي في الوصول إلى سدة السلطة كمبدأ؟
- أنا بطبيعتي أحب الحق والحقيقة وأنا من مدرسة تجعل من العمل السياسي عبادة، وطبيعتنا هي التي جرت علينا هذه المشاكل ولكن المبادئ الدينية والمعايير التي نؤمن بها كلها مربوطة بحقائق الدين, وما يجب أن تكون عليه حياة الناس وجانب الحكم والاقتصاد وغيرها, ولذلك لا مجال للخروج عليها وهذا ما أوصلنا إلى مشاكل كثيرة مع البعض وهناك اختلاف في المواقف والآراء وليس خلافاً بالمعنى, وقد كنت رئيساً للمجلس التشريعي لفترة طويلة وكذلك رئيساً لاتحاد المزارعين وكانت لدي بعض الآراء والمواقف التي لم تعجب الآخرين, وأعتقد أن منصب رئيس المجلس أفضل من الوالي لأنه سلطة شعبية ولم أشعر يوماً أنني تنقصني أشياء لأستعيض بها بمنصب الوالي, وما أقدمت عليه إنما هو من باب تقديم الخدمة لمواطن هذه الولاية، وكل الولاة السابقون الأحياء منهم تجمعنا بهم علاقات جيدة, فالشريف بدر هو الأب الروحي بالنسبة لي وتعلمت منه الكثير في العمل السياسي, وكذلك الأمين دفع الله.. أما في ما يخص عبد الرحمن الخضر فالذي بيننا ليس خلافاً إنما تباين في وجهات النظر حول مشروعات التنمية والأولويات, وقد أثبتت التقارير صحة ما ذهبتُ إليه.
* بشرتم خلال حملتكم الانتخابية بعدد من المشروعات والخدمات التي يمكن أن تقدم للمواطن, كيف تنظرون لهذه الوعود وما يمكن أن يتم تقديمه لمواطني الولاية, وما هي أهم ملامح حكومة كرم الله الجديدة؟
- في أجهزة الحزب فزنا ولدينا تفويض شعبي واسع والوالي وحده لا يشكل حكومة إنما هناك بعض الأجهزة المعنية, وقد بدأنا بالشورى وأعددنا بعض الترتيبات وهناك (220) أورنيك للترشيحات والوزارات والمعتمدين, وكونت لجان لرفع الأسماء وقد استوحينا هذه الفكرة من أخواننا في المجلس القيادي.. نعم للوالي الحق في التسمية وليس حق الاعتماد، والرؤية المركزية للمشاركة بالنسبة لنا حتى الآن غير واضحة, وأنا كنت أميل للمشاركة وتكوين حكومة عريضة بحيث لا تكون حكومة محاصصة بل حكومة متقشفة في الصرف المالي والإداري والعربات وغيرها, وقد ناقشنا في أول اجتماع لنا عدد الوزارات وتقليصها لضبط الصرف الحكومي بجانب إنشاء هيكلة للحكومة, ونحن الولاية الأولى في هذا المنحى من أجل منع الترهل الوظيفي, لأن الحكومات السابقة كانت حكومات لمعايش الناس بمعنى كل من يخرج من الخدمة الوطنية وزيراً أو مديراً عاماً يتم استيعابه مستشاراً أو بالمشاهرة, وهذا الأمر يكلف ملايين الجنيهات في ظل ظروف ضاغطة جداً تعانيها الولاية, فإما أن تصرف الدولة على هؤلاء وهم قلة وإما أن تصرف على التنمية وخدمة الشعب, ولذلك سوف نعيد النظر في هؤلاء وفي أصحاب العقودات. كذلك سنجلس مع بعض الشباب لتوفير فرص العمل لأن مشروعات الخريج المنتج قد فشلت لعدم تلبيتها للاحتياجات الأساسية للناس أو مصالحهم, وعلى الأسر مستقبلاً أن تحث أبناءها للدراسة التقنية والتطبيقية التي تجد فرص العمل الذاتي وليس الدراسات النظرية.
* ظلت مشكلة المياه بالقضارف مادة دسمة للمراهنات السياسية وقد استغلها البعض بغرض الدعاية الانتخابية.. ما هي الحلول الجذرية التي وضعتموها لحل هذه المعضلة القديمة المتجددة؟
- مشكلة المياه سعينا في حلها قبل الانتخابات بمشاركة الأخ نائب الرئيس وأوضحنا له معاناة إنسان الولاية, وقبل ثلاث سنوات وقعنا عقداً مع شركة صينية وتم دفع (9.8) مليون دولار واعتمد مبلغ الـ 10% للتعاقد النهائي, لكن هذه المسألة تأخذ ثلاثين شهراً للحل الجذري ونعتقد أن ما بذل من جهد من قبل الحكومات السابقة أتى أكله, وهذا الصيف تمت المعالجة عبر حجز المياه بنهر ستيت. ولكن ليست مدينة القضارف وحدها هي التي تعاني قلة المياه بل الولاية كلها, فهناك شح في قرى نهر عطبرة والحواتة والمفازة وشمال وغرب الولاية ومنطقة البطانة, ولذلك نعتقد أن الحل الأوسط هو إنشاء وزارة للمياه والري والسدود, وحسب أولوياتنا بالترتيب فإن المياه وحل مشكلتها ستكون البند الأول للحكومة وسنسعى لحلها خلال فترة الحكم ونضع الآن الترتيبات اللازمة لإنشاء هذه الوزارة.. وفي هذا المقام لابد أن أشكر الأخ جمال الوالي الذي قدم خدمة كبيرة بتوفير المياه لقرى المقرح والصوفي الصادقاب عبر تناكره الخاصة, ولدينا في المحليات بعض التناكر التي تعمل الآن على توفير مياه الشرب لعدد من القرى, ولكننا نطالب الحكومة المركزية بمساعدتنا في حل مشكلة المياه أسوة بما حدث في الأبيض وبورتسودان.
النهضة الزراعية واحدة من المرتكزات التي ظللت تطالب بها منذ أن كنت رئيساً في اتحاد مزارعي الولاية, والآن أنت على رأس هذه الولاية.. فماهي الخطة التي تنتهجها للنهوض بالزراعة ومحاربة الإعسار الذي ظل سمة بارزة لمزارع هذه الولاية؟
- محاربة الإعسار والربا هي المدخل الحقيقي للنهوض بالزراعة, وقد توصلت لقناعة تامة بأن حال الزراعة بالولاية لن ينصلح ما لم يتوقف التعامل بالربا, وهؤلاء المعسرون إنما دخلوا أعسروا من باب الربا والقرآن الكريم أكد أن من يتعامل بالربا عليه أن يأذن بحرب من الله ورسوله.. وأقول للإخوة المزارعين لا يكلف الله نفساً إلا وسعها فليزرع كل إنسان حسب استطاعته لأن البنوك لا توفر مبالغ كافية للمزارعين, ونحن الآن بصدد رفع مذكرة للأخ علي عثمان رئيس النهضة الزراعية نوضح خلالها حجم التمويل الذي تحتاجه الولاية والاتفاق على بعض الإجراءات التي تهدف إلى النهوض بالزراعة, وأنا أعلم أن هذا الملف حساس جداً فهناك عدد من المزارعين المعسرين توفوا بسبب الإعسار نتيجة لذبحات وجلطات, ولذلك نسعى جاهدين لتحرير المزارعين من الإذلال والسجون لأن المرابين يبتزون الناس عبر استغلال المادة (179) من القانون, والربا كما هو معلوم يسير وفق معادلة آنية مركبة لذلك سوف نحارب الربا حرباً لا هوادة فيها, ونطالب وسائل الإعلام أن تعمل معنا على توعية المزارعين وكذلك على علماء الدين والمختصين أن يسهموا معنا في هذا الاتجاه, لأن القانون وحده غير كافي لردع الناس فالربا تنوعت أساليبه وآلياته وحتى عمليات المرابحة إذا لم تتم بطريقة صحيحة تصبح ربا.
أكثر من (150) ألف فدان من الأراضي السودانية ما زالت تحت قبضة الإثيوبيين بالفشقة ولعلك من الذين استماتوا دفاعاً عنها في فترات سابقة, كيف تنظرون إلى إمكانية عودة هذه الأراضي الآن وما هي الآلية المثلى لذلك, خاصة وأن (45) ألف فدان رجعت مرة أخرى للجانب الإثيوبي لفشل المزارعين السودانين من الوصول إليها نسبة لعدم وجود معابر؟
- هذا صحيح, والأراضي أكثر من هذا بكثير وهذا الرقم متواضع جداً, وهذه الأراضي تمتد على طول الشريط الحدودي مع الجانب الإثيوبي, ونحن نادينا في الماضي بحمل السلاح لاسترداد هذه الأراضي ونتشرف، والآن هناك لجان مشتركة تعمل في مفاوضات بين الجانبين وهذا الأمر بلغ نهاياته عبر ترسيم الحدود، ونعتقد أن وضع العلامات سينهي هذا الإشكال القائم عبر اللجنة المشتركة، نعم نحن في ولاية القضارف تأثرنا بذلك كثيراً وسوف نظل نطالب باسترجاع كافة الأراضي السودانية من الجانب الإثيوبي عبر التنسيق مع الحكومة الاتحادية واللجان الفنية, وما يربطنا من علاقات جيدة مع إقليمي الأمهرا والتقراي من روابط اجتماعية واقتصادية وسياسية كفيل بأن يضع حلاً للخلاف بدلاً عن البندقية، أما في ما يخص الـ 45 ألف فدان فهذا صحيح والأراضي زرعت من قبل الإثيوبيين, ولكن نحن الآن بصدد إنشاء ثلاثة معابر ستنفذها شركة دانفوديو في أكتوبر القادم لتعود هذه الأراضي للجانب السوداني وتزرع من قبل المواطنين السودانيين بعد تيسير الوصول إليها.
http://www.alhagiga.com/news.php?view=875
|
|
 
|
|
|
|
عبد الخالق امن الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست