|
ثلاثة مقالات وثلاث رصاصات قتلت الصحفي العراقي الكردي سردشت عثمان
|
أثار اغتيال الصحفي الشاب الكردي والطالب في جامعة صلاح الدين بأربيل سردشت عثمان موجة غضب وأحتجاج كبيرة في اقليم كردستان وفي العراق والخارج ونددت بالأغتيال منظمات صحفية كردية وعراقية ودولية . فمن كثرة مايتعرض له صحفيو اقليم كردستان خصوصا والعراق عموما من اغتيالات واعتقالات وتهديدات ومضايقات أصبح يضرب بهم المثل عن ضحايا الأضطهاد وسلب الحريات الصحفية في العالم وسردشت عثمان الطالب في السنة الرابعة جامعية والذي يقوم فضلا عن مقالاته التي تنبيء عن موهبة صحفية كبيرة ونباهة سياسية يقوم بترجمة الموضوعات من الأنكليزية للكردية هذا الصحفي الشاب الموهوب اصبح في حياته وبعد أغتياله نموذجا للحرية القتيلة ولللآمال الذبيحة في كردستان التي تتحكم بها الدكتاتورية العائلية والعشائرية والحزبية وهذا هو شأن الحكم الذي قام في العراق بعد غزوه واحتلاله من قبل جيوش الأستعمار العالمي ومرتزقته . اختطف الصحفي الشاب سردشت عثمان من قبل "مجهولين" وليسوا بمجهولين بينما كان يهم بدخول جامعته "صلاح الدين" بأربيل، عاصمة اقليم كردستان التي يقال عنها انها اكثر عواصم العالم امنا ! واقتيد من قبل الخاطفين "امام انظار الطلاب في الثامنة والنصف صباحا و قبل نصف ساعة من محاضرة كان يتجه لحضورها , وفي صباح اليوم وجدوا جثته مرمية في المحافظة المجاورة الموصل "مقيد اليدين وعليها آثار الطلقات النارية , كان من المفترض ان ينهي دراسته الجامعية بعد شهر لينال الليسانس من كلية اللغات في جامعة صلاح الدين في أربيل .. لكن القتلة حرموه ليس من التخرج او النبوغ في المهنة الصحفية انما حرموه من الحياة لكي لايفضح الشر ولايكشف السيء المستور ولايتكلم عن الفساد المسكوت عنه .
وقد تداولت وسائل الأعلام ومواقع كثيرة على الأنترنيت قصة اغتيال سردشت عثمان رمز الصحافة الكردية الحرة ونبراس الصحفيين الأكراد المدافعين حقا عن الحرية والديموقراطية , ونشرت ترجمة لمقالاته الثلاثة التي اتفق الجميع انها هي التي قتلته . لآن الحقيقة تقتل قائلها في زمن الدكتاتورية والعبودية . وكل مقال تصبح قيمته رصاصة واحدة من قبل جلاوزة الدكتاتور وأرباب الفساد . لنقرأ المقالات ونسأل من قتل سردشت عثمان ؟
|
|
|
|
|
|