شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2010, 05:47 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق

    اللهم ارحم عبادك شهداء معسكر العيلفون من طلبة الشهادة السودانية


    الرائع الاستاذ الشاعر فضيلي جماع



    ما الذى يجعل النيل حرباء
    تخلع لونا وتلبس لون
    وقد شد اوصاله كالمصارع بعثر امواجه فى الضفاف
    وأشهر سيف المنون .
    كان يرغى ويزبد
    يعلو ويهبط
    ثم استدار على بعضه
    يلفظ الطمى
    يبحث عن صيده فى جنون
    والقرى والبيادر ...تحلم بالخير والرزق
    والطيبون على ضفتيه اطمأنوا
    فقد طالما كان يعطى ويجزل ...دون انتظار الثناء
    ولكنه اليوم جاع .... وقد ياكل النيل أبناءه اذ يجوع
    وفى ضفه النيل ..... فى العيلفون
    اطل النخل باعناقه
    وشوش السعف للسعف
    ناحت على البعد( قمريه)
    ثم ران السكون.....ودبت على الارض رائحه الخوف
    طارت الى الوكنات الطيور.... تخلى عن الضفه ( السمبر ) ...(الرهو)
    حتى الاوز الذى كان فى النهر اقلع للبر
    ان السكون الذى ران فى الكون ليس ..... السكون
    وثمه شى يدب على الارض ... يزحف فى الموج
    ينفث رائحه الموت .... شى تراه القلوب
    وتعجز كيما تراه العيون
    وفى الافق ترنو الى النيل شمس
    تذر شعاع الاصيل على ( العيلفون)
    وثمه شى يحوم تراه القلوب ... وليس تراه العيون
    والاوز الذى كان فى النهر اقلع للبر
    ان الطبيعه تكشف اسرارها للطيور
    وتفتح اغوارها للدواب
    وتنبئهم ان شيئا يدب على الارض
    ينفث ريح الخراب .................

    2
    وفى النقطه الصفر
    بين أنتباهه عين وغمضه عين
    تنادوا الى لجه الماء
    القوا باجسامهم فى العباب
    اذ ربما يمنح النهر حريه
    ربما يكسر القيد والاسر
    كان المعسكر قيدا ..... كان المعسكر ذلا وقهر
    وكان المعسكر ........................................
    وصمه عار على العيلفون
    لان المعسكر كان مزيجا من الهذيان
    وحبل الغسيل الذى .... ارهقته العيوب
    فقد كان ينسج حبل المنيه .... للقادمين اليه
    يجهز اكفانهم فى الشمال ليدفنهم فى الجنوب
    تنادوا الى النهر
    والنهر ارغى وازبد
    كشر عن نابه واكفهر
    هنا الموج يعلو
    وفى الخلف ... دوى الرصاص
    واحلى الخيارين مر.............................
    أمتطى البعض زورق صيد على الشط
    والبعض لاذ الى جزع سنط قديم
    طفى .... ثم غاص بهم فى العميق
    كان السبيل الوحيد
    الى الانعتاق هو النهر
    والنهر جاع

    وقد ياكل النهر ابناءه ....... اذ يجوع
    وهاج المعسكر
    دوى الرصاص الجبان ....رصاص يلعلع
    دنس طهر المكان
    رصاص تساقط مثل المطر
    شواظ كفعل الجحيم انهمر
    رصاص .. جحيم .. قضاء امر
    اتى من جميع الزوايا
    من البر جاء من الماء جاء
    تسلل عبر فروع الشجر
    وهاج المكان.... مطر من دخان
    مطر فى حشاه المنون
    مطر فى القفا والجبين
    مطر من رصاص الزنادقه (الملتحين)
    وضعت امنا الارض اوزارها
    ليس فى ضفه النهر معركه ............... بين جند وجند
    ولكن فى العيلفون
    رصاصا يمزق سحر الاصيل
    وساعه نحس تقول
    هنا قاتل .... يتعقب خطو القتيل ....................................ز

    3
    وفى عتمه الليل
    والنيل اغفى
    وران على الضفتين السكون
    ودب وراء السحاب القمر
    وراى وجهه فى العباب خجولا
    ترى هل مضى زمن الشعر
    والقمر العسجدى
    وياليل اين الحبيب الذى
    يشتكيك الجوى والغرام
    واين المغنى الذى
    اطرب الحى ... وانداح تحنانه
    بين شمبات واب روف
    يا ليل ابقى شاهد على حبى وجنونى
    كان ليلك يا ليل
    كل المنى والسلام
    كانت نجومك وكانت بدورك
    تضحك . تنعس .تسقط فى النهر
    والنهر يغدق آلاءه
    ينثر الخير والحب للعالمين
    ويا ليل هل ضاق صدرك
    بالجثث الطافحات على النهر
    يا ليل كن شاهدا
    ان ذاك الزمان الجميل مضى
    وان الملتحين االزنادقه اتوا...
    من عيوب الزمان الجميل
    اتوا من ثقوب النوايا
    ومن صلب ذاك الزمان الجميل
    وياليل كن شاها
    ان عصر الملتحين الزنادقه سيمضى
    وان الورود ستنبت.......
    حمراء فى ضفه العيلفون
                  

05-04-2010, 05:53 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

    الخرطـــــــــــــــــــوم


    ليست كأمدرمان,,
    الخرطوم,
    ليست كأمدرمان تأتي,
    في قطار الثامنة,
    الخرطوم تأتي,
    علي كل القطارات,
    وفي كل الدقائق والهنيهات,
    الخرطوم تأتي,
    كأطياف الحبيبات العفيفات,
    كالأمهات,
    كدعوات - بظهر الغيب - تأتي,
    طاهرات مخلصات مؤمنات,
    الخرطوم تأتي,
    في الصباحات الندية,
    وحين نضع ثيابنا من الظهيرة,
    وعند الأمسيات,
    الخرطوم ليست كأمدرمان,
    تأتي في قطار الثامنة,,
    فهي فينا,
    كالنفس الطالع نازل!
    كالحلم أن نأتي إليها ذات يوم,
    ونحن أحرار,
    كما النوارس والأيائل,

    الخرطوم تأتي,
    ونأتيها,
    كما تأوي العصافير إلي أوكارها,
    كما تحن الفراشات إلي أزهارها,
    الخرطوم لا تفارق,
    وفية دوما,
    كقلب أمي في البعيد,
    صاخبة أبدا,
    كدماء خضبت صدر الشهيد,
    والخرطوم لا تعرف السجون,
    وتمقت الجنود,
    والرجال المهمين,
    وتعشقنا,
    تعشق المشردين والمهاجرين,
    وتحملنا,
    في حدقات عيونها الكبيرة,
    ونحملها,
    في خطانا المنهكة,
    وفي قلوبنا المرهقة,
    وفي حزننا الأبدي عليها,
    وعلي ما تأملناه دهرا,
    أن يعود,
    فلم يعد,
    وأدمنا القعود!


    الخرطوم سيدة المدائن,
    نبيه النساء,
    قبلة الثوار,
    ملجأنا إذا أشتد الأوار,
    و..
    أمنا,
    خلقت من ضلع حبيبة مغناج,
    ومن ثغر أنثي ماجنة,
    فكيف تأتي في قطار الثامنة,
    فقط لا غير?!!

    الخرطوم تأتي في كل شئ حولنا,
    هي في بيوت المهاجرين,
    مندسة بعناية,
    تحت الوسائد,
    وفي الحقائب,
    وعلي الأبواب السميكة,
    رأيتها في مطابخهم,
    وسمعت صوتها,
    منبعثا من مسجل سيارة قديم,
    رأيتها في عيون الناس الغرباء,
    يغلقون عليها أعينهم في وقار,
    وحتي وهي تحت القيد,
    كانت تتسامي ليلا لتلتقينا,
    وتصطفي الأخيار والثوار,
    كانت معنا,
    و " العسكري الفقري "
    يدوس ببوته عليها,
    فنبكي
    وتواسينا!!
    نبكي قهرنا وعجزنا,
    وتواسينا!!
    تخشي علينا,
    وحشة المدائن البعيدة,
    قسوة البوليس,
    فتتقاسمنا,,
    وتتقاسم نفسها بيننا,
    كانت قربي,
    وأنا أعبر الحدود,
    وأوحت إلي الضابط الغاضب بشئ,
    فأبتسم في وجهي,
    وسمح لي بالمرور!!
    وفي ذات الوقت,
    كانت بصحبة رفيقي في الزنزانة,
    كانت تجلس بين أحبابي في " مقهي التوحيد "
    وكانت ترافق " البنت المدينة "
    في ركضها المحموم,
    علي طرقات " السوق العربي " !
    كانت مع الشهيد,
    في المدينة الثلجية البعيدة,
    لقنته الشهادة,
    وأغمضت عينيه,
    وبكته,
    قبل أن تبكيه أمه,,


    ولما أشتد علي الشوق,
    وسدتني صدرها,
    فبكيت,
    بكيت حتي نمت,
    فتركتني نائما وذهبت,
    ولم تنس أن تعبئ رأسي,
    بالأحلام الجميلة,,


    كانت في بيوت الأشباح,
    تطبب الجراح,
    وتمنح الأمل,
    كانت في معسكرات التجنيد القسري,
    ورافقت شهداء " العيلفون " ,
    إلي مثواهم الأخير,,
    وفي الجنوب,
    كانت تحتضن المشردين الخائفين,
    وتقودهم عبر الأحراش,
    إلي الأمان,
    ورآها الناس في دارفور,
    رأتها البنت المغتصبة,
    تهمس في أذن الجندي المغتصب بشئ,
    فيقوم عنها,
    ويولي هاربا,,
    ورأتها النساء المحتطبات,
    تماشيهن تحت أجواء الخطر,
    وفوق رأسها حطب,
    ولا عجب,
    فهي موزعة بيننا بالتساوي,
    تدافع عن السكاري,
    في الملاهي الليلية,
    وتشد من أزر المقاتلين,
    في المناطق القصية,
    وتصوم مع الفقراء,
    وتفطر معهم,
    علي القضية,

    الخرطوم - سادتي - منا,
    آل الشعب,,
    ولا تمت إليهم بصلة,
    الخرطوم ليست "كوزة" ,
    كي تمنحهم كفها المخضوب,
    أو تسمح لهم,
    أن يعتصروا,
    من ثديها الحليب,,
    وكاذب من قال أنها منافقة,
    أو فاسقة!
    كيف وهي أمنا,
    تكون فاسقة!
    كيف وهي تمقت اللحي الكذوب,
    وتعريهم,
    لصا لصا,
    تصير عندنا منافقة!!
    كيف ونحن أبناؤها,
    نصبح فجأة غرباء!!
    كيف وحبلها السري فينا لم يزل,
    نصير في عيونهم خونة,
    ومأجورين!!
    كيف تحولت أمنا الخرطوم عاهرة,
    ونحن صرنا,
    بعض أولاد الحرام المجرمين!!


    لا تبتأسي يا سيدتي,
    فالغرباء هم,
    والأشقياء هم,
    والأوغاد هم,
    وهم,
    رغم قربهم,
    أبعدهم منا عنك,
    وعن السماء,
    ونحن رغم بعدنا,
    نعيش فيك!
    وأنت رغم أنفهم جميعا,
    لا تمكثين إلا عندنا,
    لا تنامين إلا بيننا,
    وحين نسترد أرضنا ونرجع,
    ستكونين كأي واحد منا,
    مشردة غريبة,
    ولكن,
    مملوءة بالفخر والإعتداد,
    مرفوعة الرأس في كبرياء,
    وفي إباء,
    تقبل السماء,
    سترجعين,
    كأي واحد منا,
    شعثاء غبراء,
    ومملوءة بالحب,
    حد الإرتواء,
    ستبكين - مثلنا تماما -
    الرفاق الذين رحلوا,
    قبل أن تكتحل عيونهم بالأرض,
    قبل أن يحاصرهم,
    من الوطن الضياء,
    ستبكين معنا,
    علينا,
    وعلي الناس الغرباء,
    الناس الشهداء,
    ستلتحمين معنا سيدتي,
    كما عهدنا بك,
    وستغنين معنا,
    بصوتك القوي النقي التقي,
    أناشيد النصر والحرية,
    الحرية
    الحرية
    الحرية

    هم لا يشبهونك يا خرطوم,
    وأنت تشبهيننا,
    في تمردنا,
    في توهجنا,
    في شوقنا للشمس,
    في حبنا العميق للسماء,
    في توقنا المجنون للخروج,
    في إنعكاس صورة الحبيبة,
    من عيوننا,
    في قلوبنا,
    في فقرنا,
    في حبنا للناس والحياة,
    في كل شئ حولنا,
    تشبهيننا,
    ولا تشبهينهم,
    فكوني يا سيدتي,
    حربا عليهم,
    وكوني لنا النجمة,
    كوني لنا,
    مثلما كنت دوما,
    أمناالخرطوم....






    Gz 17.12.07



    هوامش :

    * " أمدرمان تأتي في قطار الثامنة " : قصيدة مشهورة للأستاذ كمال الجزولي.
    * مقهي التوحيد : مطعم ومقهي شعبي, كان يأوي إليه خريجي الجامعات, فلا يتضجر, بل يستقبلهم بكل ترحاب وشوق, شكرا له.
    * البنت المدينة : صديقة قديمة, كان من ضمن مهامها الوظيفية الطواف بين الشركات الكائنة في وسط الخرطوم, لها الله.
    * السوق العربي : غني عن التعريف.
    * شهداء العيلفون : معسكر العيلفون, حيث فتح العساكر النار علي الصبية الصغار, أثناء محاولتهم قطع النهر والذهاب إلي بيوتهم, لقضاء العيد مع ذويهم, يرحمهم الله.
    * كوزة : لا تحتاج لتعريف.
    http://www.newsudan.org/vb3/showthread.php?t=18188
                  

05-04-2010, 06:03 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

    عدد الشهداء بمعسكر العيلفون من طلاب الشهادة السودانية تراوح ما بين 173 الى 190 طالب تم قتلهم بعد ان رفضت قيادة الخدمة الالزامية وكان المنسق العام حينها كمال حسن علي من ابناء الباوقة ويسكن كوستي الحلة الجديدة يشغل حاليا مدير مكتب المؤتمر الوطني بجمهورية مصر العربية ..

    كل مشكلة هؤلاء الطلاب انهم ارادو قضاء ايام عيد الاضحى المبارك مع اسرهم رفضت ادارة المعسكر وصدرت الاوامر باطلاق النار عليهم عند تسللهم من المعسكر !! اصر الطلاب واصرت قيادة الخدمة الالزامية وتم ضرب الطلاب في ابريل 1998 وقفة عيد الاضحى ومن نجى من رصاص القتلة مات غرقا حيث القوا بانفسهم الى النيل ..

    لم تحرك دولة المشروع الحضاري ساكنا ولم يجرى اي تحقيق في الامر بل تم ترفيع الجناة الى مناصب عليا
                  

05-04-2010, 06:41 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز ود العمده

    شكرآ للتذكير والتوثيق

    وجدت هذه القصيده بين اوراقى القديمه

    ارجو من له درايه عن الشاعر ان يمدنا بمعرفته



    الاطفال والعساكر

    مهداة الى اسر شهداء مذبحة العيلفون


    اطفالنا يللصغار الغاضبون .. حفظوا وجوه المخبرين

    معصوبى الجباه.. وعساكر الجلاد فوق رؤوسهمشحذوا المداة

    كم مرة عادوا وعادوا متعبين كاصابع الديناميت ينفلتون فى كل اتجاه

    كرآ وفرآ وانتباه ثم انفاع وانعطاف والتفاف

    تتماوج الايدى الصغيرهبالحجاره والهتاف

    حمى من الغضب الجسور ضراوة لا تستكين

    وتطايرت كتب هناك وهاهنا قدم وطين

    وحقيبة وبطاقتان وغلاف قرش فر من اليدينفرار عصفور سجين

    والحبر والدم فى مزيجوالرنين وصدى انين

    وعلى ظهور الانبياء شرافة الدنيا وشتلات الضفاف

    تهوى الغلاظ عصى القساة, تعوى الكلاب تدوس اقدام الحصين

    حوضآ من الزهر المنورفى الشغاف والشارع الاسفلت أفعى سمها الغاب اللعين

    والصمت دمدم فى عيون العابرين والراكبون تململوا عضوا الشفاة

    أطفالنا .. أطفالنا .. أهم الغزاة ؟؟
    كحدودنا بين الحوارى والطريق لنا تميم .. هذا جدار سوف نهدمه ونهزم من بناه

    حتمآ يحين .. يومآ سننكس فيه رايات الطغاة .. ويظل هدرآ سخيآ بيننا نهر الحياة


    [
                  

05-04-2010, 08:24 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: talha alsayed)

    Quote: واسأليه يمة
    عن كتلة الشفع صغار في العيلفون
    وكيف دمعة ام فقدت حشاها شويفعا دريفون
    والدمع سال مطر دافق هتون
    مالي العيون
    وكيفن ولدك كتال الرقاب عامل حنون
    اهدى للشفع حلاوة
    حلاوة من طعم المنون
    هذا المشير هذا الحمار
    رصاصو ولع في الدرافين الصغار
    باسم الله كبر
    وجاهد عمر الحمار
    وسال الدم ركب والبحر زاد احمرار
    واليوم قد كان عيد الضحية
    وكانوا شفعنا الضحية
    وليدك عمر اهدى للشفع ودار
    شان رفضوا الحرب رفضوا الدمار


    من قصيدة : سلام يمــّة يا حاجة الهديّة

    هشام هباني
                  

05-05-2010, 09:40 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    Quote: أطفالنا .. أطفالنا .. أهم الغزاة ؟؟
    كحدودنا بين الحوارى والطريق لنا تميم .. هذا جدار سوف نهدمه ونهزم من بناه

    حتمآ يحين .. يومآ سننكس فيه رايات الطغاة .. ويظل هدرآ سخيآ بيننا نهر الحياة


    يا الله يا طلحة

    كم من الاطفال اصبحو غزاة في اعين الطغاة ؟؟

    عصابة الانقاذ تابى الا ان تستاسد على الاطفال والنساء والشيوخ والمدنين من ابناء الشعب السوداني

    ولكنها تجفل من صوت غرايشن والسي اي ايه ومع من يحملون السلاح في الداخل

    وديعة مع جميع من يعادونها عنيفة مع جميع ابناء الشعب

    ولكن عدالة السماء موجودة ولن يفرو منها ابدا
                  

05-07-2010, 11:27 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

    الحبيب ادريس

    الف شكر للمجهود والتحية للاخ هباني فقد وثق بشعره لابشع مجزرة ترتكب في حق اطفال الشهادة السودانية

    لا ادري باي وجه سيقابل كل من الاخ كمال حسن علي وريسه البشير ربهم ؟؟؟


    ما هو الذنب الذي ارتكبه هؤلاء الاطفال غير انهم ارادو قضاء ايام العيد بين زويهم واحبابهم ؟
                  

05-07-2010, 11:48 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

    الخدمة الإلزامية في السودان دولة داخل دولة ؟!
    خالد ابو احمد

    كعادة الأنظمة الشمولية العسكرية الأخطاء الاستراتيجية التي تؤدي دائما إلى فشل مشروعها التي أتت به في سياق مبررات وجودها, فتعددت مراكز القوي أحد الاسباب التي أطاحت بتجربة الإنقاذ ان لم يكن من الناحية التنفيذية فمن الناحية الفكرية وناحية الشعارات وسقوط العديد من الرموز البارزة سقوطًا في فخ هوي النفس حتي فقدت مرجعيتها الفكرية القائمة علي الفكر الإسلامي كما تدعي..المنسقية العامة للخدمة (الوطنية) اكثر المرافق مراكز قوي لما لها من يد طولي و اذرع في كافة المؤسسات التنفيذية وما أصطلح عليه مشروع الخدمة الوطنية لا أحد يشكك في أهميتة بالنسبة للسودان الذي يهدده الثالوث القاتل الفقر والجهل والمرض ونظريا نجح المشروع .....ولكن عمليا فشل فشلا ذريعا في تنفيذ أهدافه لاسباب منطقية الأول الخطاء في البنيان الأساسي والثاني أخطاء الممارسة ومن ثم سقط المشروع مثله وباقي مشاريع الإنقاذ التي سقطت في .......فخ عدم الرؤية السليمة والصراع علي إدارة المشاريع واخطاء الممارسة فكانت المشكلة الأساسية تكمن في أيلولة مشروع الخدمة الوطنية والي من تتبع ؟ هل تتبع للقوات المسلحة أيلولة كاملة باعتبار أن المشروع عسكري ويلي القوات المسلحة بالدرجة الأولى أم يكون المشروع مستقل عن الكل ...ويتمتع باستقلالية كاملة حتى يؤدي دوره علي الوجه المطلوب ...؟ أم يتبع المشروع للتنظيم (الحركة الإسلامية) 00؟
    فكانت هناك آراء تؤيد أيلولة المشروع للقوات المسلحة علي الأقل ان تستفيد من الكوادر السابقة في هذا المجال فقامت جهات تنظيمية بإخماد هذه الآراء بل ابعد أصحابها للابد من موقع إبداء الرأي فيه...! واخيرا كان رأي والتنظيم هو الأمضى تنفيذا فاصبح المشروع يتبع لها (الحركة الاسلامية) مباشرة فتم تعيين المنسق العام شخص معروف تنظيميا كان مسؤؤل مكتب الطلاب في الحركة الإسلامية علي نطاق القطر وكان من اكثر تلاميذ الحركة حبا للدكتور الترابي اصبح فيما بعد اكثر المعاديين للدكتور الترابي بل هو من أوائل الذين بداؤ الهجوم علي زعيم الحركة وراح ابعد من ذلك مطالبا الأجهزة الأمنية اعتقال الترابي, وبعد تعيين المنسق العام ومساعدوه وغالبيتهم من كوادر الحركة الطلابية كان تمثيل القوات في مشروع الخدمة (الوطنية) تمثيل تشريفيي تمثل في منصب القائد العام برتبة عسكرية كبيرة.
    العديد من منتديات الحركة الإسلامية العفوية وغيرها من أحاديث الشارع السوداني كانت تتحدث عن الميزانية الخاصة بالخدمة (الوطنية) عن أنها ميزانية مفتوحة بشكل مبالغ فيه من وزارة المالية الاتحادية وكانت كوادر الخدمة الوطنية صغيرة السن والتجربة تمتطي السيارات الفارهة وتحمل في أياديها أجهزة الهاتف التي تدفعها الدولة من مال الشعب السوداني المغلوب علي أمره هذا غير المنازل المستأجرة للمنسقين والعاملين وبدل الإجازات وفوائد أثناء وبعد الخدمة ما لا يستطيع المواطن العادي ان يتخيله ...
    جعل الهمس المسموع وغير المسموع داخل القوات المسلحة ينتشر يوما بعد وأسئلة كثيرة تدور في الأذهان,,, ماذا لو كانت الخدمة الوطنية تتبع للقوات المسلحة قلبا وقالبا,, كيف سيكون الحال اذا كانت هذه الامتيازات و الإمكانيات الهائلة التي تمتع بها هؤلاء الطلاب كانت للقوات المسلحة ولأفرادها ولقادتها 00؟
    أسئلة بطعم الحنظل كان يرددها الماسكون علي جمر القضية !ِ!!!!
    إن أخطاء تسليم مقاليد مشروع عسكري لمدنيين جعل الناس عامة تنتظر الخطر 00وقد كان 00! وفي وقت من الأوقات لا زال قائما أصبحت المجموعة التي تقود الخدمة (الوطنية) (دولة داخل دولة) بكل ما تحمل هذه العبارة من معني) الشيء الذي خلق كراهية شديدة داخل المؤسسة العسكرية تجاه كل ما هو تنظيمي و(اسلاموي)التي هي في اشد الحاجة لهذه الإمكانيات المالية الضخمة وهي تقاتل في كافة الجبهات وفي نظرة مجردة للذين يقودون الخدمة الوطنية يجد الإنسان انهم لم يكونوا من الذين عركوا المعارك في ميادين القتال جاؤا من وسط الطلاب الي قيادة أعمال عسكرية واستراتيجية بحتة 0
    بل ان المنسق العام السابق للخدمة الوطنية المدعو كمال حسن علىوالذي كان يشغل وظيفة الناطق الرسمي السابق علاوة علي هذا المنصب كان المدير العام لشركة دار المقدمة ورئيس تحرير مجلة المقدمة وفي ذات الوقت المدير العام لمؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي (التي كان يعمل بها كاتب هذا المقال) التي يمثلها برنامج في ساحات الفداء التلفزيوني وفي ذات الوقت كان يشغل وظيفة بشركة خاصة من شركات الحركة الإسلامية التي امتلأت بها الأسواق وينال مرتبا شهريا من كل هذه المؤسسات ولازال الي وقت قريب هو المنسق العام للخدمة الوطنية (وهذه لها حديث اخر) وفي ذات الوقت المدير العام لمؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي التي هي وظيفتها الأساسية وظيفة عسكرية بحتة وعلما ان المنسق العام المذكور (حاليا مسئول الطلاب في المؤتمر الوطني) لم يخوض اي عملية جهادية واحدة وهو ابعد الناس عن حركة الجهاد والمجاهدين ورغم انف الجميع يرأس اكبر مؤسستين في السودان لها صبغات عسكرية هي الخدمة الوطنية ومؤسسة الفداء للانتاج الاعلامي ذات الإمكانيات الهائلة التي تفوق كل مؤسسات الإنتاج الإعلامي في بلادنا ورغم ذلك تتلقيا الدعم من وزارة المالية الاتحادية وفي ذات الوقت تعاني القوات المسلحة اشد المعاناة من عدم وجود استوديوهات تلفزيونية خاصة بالتوجيه المعنوي الذي ينتج برنامجه التلفزيوني الأسبوعي (جيشنا) في السوق وبملايين الجنيهات وهذه الملايين تخرج من الميزانية بشق الأنفس ...


    تموت الأسود في الغابات جوعا **ولحم الطير تأكله الكلاب
    و مؤسسة الفداء كما ذكرت تتبع للمنسقية العامة للخدمة الوطنية كنت قد طالبت المدير العام للمؤسسه في جلسة خاصة طالبت بالتحقيق في فساد مالي كنت أعرفه و أجراء معالجات للعديد من اوجه الخلل التي كنت أراها بصفتي معدا للبرنامج وسيما وان اسمي علي الشاشة مما يهمني للغاية ان أكون علي حجم وسمعة البرنامج فبعنجهية وعزة بالآثم رفض طلبي بل استهجن هذا الفعل معتبرا اياه تجاوز لحدود وظيفتي وعلي الفور تقدمت باستقالتي من المؤسسة ولم انتظر الموافقة أو الرفض وكتبت مقالتين بصحيفة (ألوان) اليومية وبينت فيها اوجه الخلل والقصور والفساد المالي والصرف البذخي والطريقة التي تدار بها المؤسسة أحدثت هذه المقالات ردود فعل عنيفة داخل أوساط المجاهدين والمهتمين ولم يكن أحدا من الناس يتوقع أن يمر الأمر دون مساءلة أو محاسبة لان المجموعة هذه أحد مراكز القوة والذين يرهبون الناس بقوة السلطة
    اذا نظرنا الي القاعدة البشرية التي تتحرك بها الخدمة الوطنية في تنفيذ مشروع تدريب الشعب السوداني نجد النماذج السيئة في تعاملها مع قطاعات الشباب المختلفة والتي اتسمت بالحدة والتطرف والعشوائية والصور السالبة التي خدشت تقاليد الشعب السوداني إلا بحادثة واحدة تمثل تأكيدا على الجريمة البشعة التي ارتكبها أفراد الخدمة (الوطنية ) في حق الوطن والمواطنين هي قضية مقتل الطالب النابغة غسان احمد الأمين هارون داخل معسكر التدريب الموحد بجبل أولياء ضمن دورات ما عرف ب عزة السودان رحل ىالابن غسان اثر ضرب مبرح من اثنين من الحاقدين الذين نسميهم تجاوزا بمعلمي التدريب وقد كشفت شهادة الوفاة من مشرحة مستشفي الخرطوم والموقعة باسم د0 عقيل ان غسا0ن مات نتيجة لضرب شديد في أماكن حساسة من الجسم ولم يمت نتيجة لضربة شمس كما قال تقرير المنسقيه العامة وشتان ما بين ضربة الشمس وضربة حذاء (البوت ) .......لرجل حاقد فقد المرؤة والخلق القويم.
    وتبدأ القصة بأن الطالب الطفل غسان (17) عام قد رغب في دخول دورة عزة السودان 4 رغم انه لم يبلغ السن القانونية بعد ولكنه اصر علي دخول المعسكر مثله وباقي الطلاب واقنع والده الدكتور بجامعة السودان سيما وانه حسب أقواله قد ابلي بلا حسنا في امتحانات الشهادة السودانية لعام 2000م وانه متفائل بالنتيجة التي سيحصل عليها 00فاستغرب الناس أن الابن القادم من الولايات المتحدة الأمريكية يدخل معسكرات التدريب مع أولاد الغبش وان خبير الكمبيوتر الصغير يترك جهاز الكمبيوتر في غرفته ويدخل معسكرات التدريب العسكري دخل غسان المعسكر بعد ان حلق شعره وذهب بنفسه الي الميدان المقام فيه جمع الطلاب وكله حيوية ونشاط .....ومر اليوم الأول علي غياب غسان من منزله و ذكرياته وروحه الندية في كل مكان في أرجاء المنزل والدته كلما تنظر الي فراشه تبكي بحرارة وكلما تنظر إلى جهاز الكمبيوتر وكأنها تري أنامل ابنها تداعب مفتاح التشغيل في هدؤ وتؤدة .....والده يداعب الخيال ويرحل الي يوم التخريج وصورة أبنه يقف منتصب يحمل السلاح وسط زغاريد النساء وموسيقي العسكر القوية التي تهتز لها الوجدان في يوم من أيام أفراح الأبناء والنوابغ ....ثم جاء اليوم الثاني وغسان داخل المعسكر يقف في هجير الشمس التي ارتفعت حرارتها في ذلك اليوم الي قرابة ال 40 درجة ..... وينتهي اليوم وتصبح شمس يوم الاثنين علي طارق يطرق باب الدكتور احمد الأمين هارون ويقول له ان ابنك غسان قد توفي بالمعسكر وبإمكانك استلام جثمانه الذي كان موضوعا في سيارة (بوكس) .....فيذهب أهل الفقيد الي مشرحة مستشفي الخرطوم لتشريح الجثمان فيطلب منهم مندوب الخدمة الوطنية أن لا يشرحوا الجثة ويصر فيرفض والد الشهيد إلا أن يتم تشريح جثمان ابنه وفلذة كبده ويترجي مندوب الخدمة الوطنية أسرة الفقيد بل يقدم عرض يحسب انه عرض مغرى ان يتم دفن الجثمان دون تشريح والمنسقية العامة للخدمة الوطنية تحتسبه شهيدا وبكامل الامتيازات!!
    فيرفض والد الفقيد العرض ويقول ما دام ابني لقي الله بهذه الطريقة فان الله سيحتسبه شهيدا عنده ان شاء الله, ويتم التشريح من قبل الدكتور عبد الله عقيل المدير العام لمشرحة مستشفي الخرطوم وتخرج نتيجة التشريح وصمة عار في جبين المشروع الحضاري وجبين دولة السودان, اكثر من ضربة بالحذاء - البوت -أدت الي وفاة الطالب غسان ورفعته الي الرفيق الأعلى اكثر من ضربة بالحذاء جعلت أحشاء الطفل غسان تنزف دماء داخل جسده الصغير 00بضعه ضربات بالحذاء علي جسد الطفل غسان أطاحت بقيم وتقاليد الشعب السوداني قبل ان تطيح بالمشروع الإنقاذي الذي أراد إنقاذ السودانيين ففعل بهم ما لم يفعل أحدا من قبل 00

    وهل انتهت قصة رحيل غسان....؟

    بعدان رفضت وزارة العدل مناقشة الموضوع لانه أمر سيادي ويهم المؤسسة العسكرية تم قفل ملف القضية في السودان ولكن تم فتحه خارجيا اهتمت به المنظمات الدولية وناقشته في اكبر مؤتمراتها بل وضعته نموذج من نماذج قتل الأطفال في العالم دون ان يعطي الحق لاسرة الطفل ان تقاضي ما تري انه قتل ابنها في الوقت الذي يسرح فيه القتلة ويمرحون ولا سائل يسأل , ولكن الله غالب على أمره.
    يونيو 2002م
                  

05-07-2010, 11:50 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: khalid abuahmed)

    Quote: لا تدعوا القتلة يفلتون...عشرة سنوات على مجزرة معسكر العيلفون للتجنيد القسري (2 أبريل 1998)
    في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات (الخميس 2 أبريل 1998)....عشية عيد الأضحى، حصد رصاص نظام الجبهة الإسلامية أرواح شباب غر في مقتبل العمر في معسكر العيلفون للتجنيد القسري في جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم القتل الجماعي التي ارتكبها نظام الجبهة الإسلامية. شباب عزّل رفضوا تحويل أنفسهم إلى دروع بشرية ووقود لحروب دولة المشروع الحضاري ليحصدهم رصاص عسسها ويُدفنوا بليل دون إبلاغ ذويهم.

    معسكر العيلفون:
    يقع معسكر العيلفون على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم، واُقيم المعسكر أصلاً لتدريب المجندين قسراً قبل إرسالهم إلى مناطق العمليات العسكرية في جنوب وشرق السودان في ذلك الوقت. كان المجندون يتعرضون داخل هذا المعسكر، وغيره من معسكرات التجنيد القسري تحت ظل نظام الجبهة الإسلامية، لأسوأ أنواع المعاملة والقهر والإذلال، وكان يتعرض من يحاول الهرب منهم إلى عقوبات أشد قسوة وعنفا. وفيما يتعلق بالعلاج، فلم يكن ينقل للمستشفى أي مجند، وكل من يعاني من حالة تستوجب الرعاية الطبية كان يتهم بمحاولة التهرب.

    كيف وقعت المذبحة؟
    طلب المجندون السماح لهم بعطلة ثلاثة أيام خلال مناسبة عيد الأضحى، التي تعتبر عطلة رسمية في مرافق الدولة كافة، بما في ذلك القوات النظامية (هذا إذا افترضنا أصلاً ان معسكرات تدريب المجندين قسراً تلك كانت لها صلة بالمؤسسة العسكرية الرسمية). رفضت إدارة المعسكر طلب المجندين وهددتهم بإطلاق النار إذا حاولوا عصيان الأوامر. بدأ المجندون عقب ذلك التجمع في طرف المعسكر المقابل للنيل محاولين الهرب. حينذاك أصدر قائد المعسكر تعليماته بإطلاق الرصاص، فقتل في الحال ما يزيد على 100 مجند، فيما حاولت مجموعة كبيرة الهرب باتجاه النهر، وكانت هدفا سهلا لرصاص حراس المعسكر. مع تواصل إطلاق الرصاص على ظهورهم غرق ما يزيد على 100 آخرين، ولم يعرف مصير المفقودين حتى الآن.

    دفنت سلطات الأمن جثث القتلى التي تم العثور عليها تحت إشراف وزير الداخلية ومدير شرطة العاصمة بالإنابة وعدد من قيادات نظام الجبهة في مقابر الصحافة وفاروق والبكري واُم بدة. قُدر عدد الجثث التي دفنت بشكل جماعي 117 جثة، بينما سلمت 12 جثة إلى ذوي القتلى.

    هوية المجندين:
    لم تفصح السلطات، كعادتها في مثل هذه الجرائم، عن مجرد مؤشرات حول هوية المجندين الذين راحوا ضحية مذبحة معسكر العيلفون. إلا ان المعلومات التي وردت حينها تدل على أن غالبيتهم من أولئك الذين جرى اقتيادهم قسراً إثر الحملات الدورية التي كانت تشهدها شوارع العاصمة لاصطياد الشباب من الطرقات والشوارع وإرسالهم لمحرقة الحرب طبقا لشروط التجنيد القسري التي وضعها نظام الجبهة الإسلامية. لم تعلن سلطات نظام الجبهة الإسلامية أسماء الضحايا حتى هذه اللحظة، ولم تقدم أي من المسؤولين عن المجزرة لمحاكمة. لا تدعوا المسؤولين عن هذه الجريمة يفلتون من العدالة!
    (منقول)
                  

05-08-2010, 01:40 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: khalid abuahmed)

    اجمل ما قيل شعرا عن مذبحة العيلفونز

    Quote: الرائع الاستاذ الشاعر فضيلي جماع

    ما الذى يجعل النيل حرباء
    تخلع لونا وتلبس لون
    وقد شد اوصاله كالمصارع بعثر امواجه فى الضفاف
    وأشهر سيف المنون .
    كان يرغى ويزبد
    يعلو ويهبط
    ثم استدار على بعضه
    يلفظ الطمى
    يبحث عن صيده فى جنون
    والقرى والبيادر ...تحلم بالخير والرزق
    والطيبون على ضفتيه اطمأنوا
    فقد طالما كان يعطى ويجزل ...دون انتظار الثناء
    ولكنه اليوم جاع .... وقد ياكل النيل أبناءه اذ يجوع
    وفى ضفه النيل ..... فى العيلفون
    اطل النخل باعناقه
    وشوش السعف للسعف
    ناحت على البعد( قمريه)
    ثم ران السكون.....ودبت على الارض رائحه الخوف
    طارت الى الوكنات الطيور.... تخلى عن الضفه ( السمبر ) ...(الرهو)
    حتى الاوز الذى كان فى النهر اقلع للبر
    ان السكون الذى ران فى الكون ليس ..... السكون
    وثمه شى يدب على الارض ... يزحف فى الموج
    ينفث رائحه الموت .... شى تراه القلوب
    وتعجز كيما تراه العيون
    وفى الافق ترنو الى النيل شمس
    تذر شعاع الاصيل على ( العيلفون)
    وثمه شى يحوم تراه القلوب ... وليس تراه العيون
    والاوز الذى كان فى النهر اقلع للبر
    ان الطبيعه تكشف اسرارها للطيور
    وتفتح اغوارها للدواب
    وتنبئهم ان شيئا يدب على الارض
    ينفث ريح الخراب .................

    2
    وفى النقطه الصفر
    بين أنتباهه عين وغمضه عين
    تنادوا الى لجه الماء
    القوا باجسامهم فى العباب
    اذ ربما يمنح النهر حريه
    ربما يكسر القيد والاسر
    كان المعسكر قيدا ..... كان المعسكر ذلا وقهر
    وكان المعسكر ........................................
    وصمه عار على العيلفون
    لان المعسكر كان مزيجا من الهذيان
    وحبل الغسيل الذى .... ارهقته العيوب
    فقد كان ينسج حبل المنيه .... للقادمين اليه
    يجهز اكفانهم فى الشمال ليدفنهم فى الجنوب
    تنادوا الى النهر
    والنهر ارغى وازبد
    كشر عن نابه واكفهر
    هنا الموج يعلو
    وفى الخلف ... دوى الرصاص
    واحلى الخيارين مر.............................
    أمتطى البعض زورق صيد على الشط
    والبعض لاذ الى جزع سنط قديم
    طفى .... ثم غاص بهم فى العميق
    كان السبيل الوحيد
    الى الانعتاق هو النهر
    والنهر جاع

    وقد ياكل النهر ابناءه ....... اذ يجوع
    وهاج المعسكر
    دوى الرصاص الجبان ....رصاص يلعلع
    دنس طهر المكان
    رصاص تساقط مثل المطر
    شواظ كفعل الجحيم انهمر
    رصاص .. جحيم .. قضاء امر
    اتى من جميع الزوايا
    من البر جاء من الماء جاء
    تسلل عبر فروع الشجر
    وهاج المكان.... مطر من دخان
    مطر فى حشاه المنون
    مطر فى القفا والجبين
    مطر من رصاص الزنادقه (الملتحين)
    وضعت امنا الارض اوزارها
    ليس فى ضفه النهر معركه ............... بين جند وجند
    ولكن فى العيلفون
    رصاصا يمزق سحر الاصيل
    وساعه نحس تقول
    هنا قاتل .... يتعقب خطو القتيل ....................................ز

    3
    وفى عتمه الليل
    والنيل اغفى
    وران على الضفتين السكون
    ودب وراء السحاب القمر
    وراى وجهه فى العباب خجولا
    ترى هل مضى زمن الشعر
    والقمر العسجدى
    وياليل اين الحبيب الذى
    يشتكيك الجوى والغرام
    واين المغنى الذى
    اطرب الحى ... وانداح تحنانه
    بين شمبات واب روف
    يا ليل ابقى شاهد على حبى وجنونى
    كان ليلك يا ليل
    كل المنى والسلام
    كانت نجومك وكانت بدورك
    تضحك . تنعس .تسقط فى النهر
    والنهر يغدق آلاءه
    ينثر الخير والحب للعالمين
    ويا ليل هل ضاق صدرك
    بالجثث الطافحات على النهر
    يا ليل كن شاهدا
    ان ذاك الزمان الجميل مضى
    وان الملتحين االزنادقه اتوا...
    من عيوب الزمان الجميل
    اتوا من ثقوب النوايا
    ومن صلب ذاك الزمان الجميل
    وياليل كن شاها
    ان عصر الملتحين الزنادقه سيمضى
    وان الورود ستنبت.......
    حمراء فى ضفه العيلفون
                  

05-08-2010, 04:20 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: Mannan)

    شكرا يا عمدة
    الصديق الاستاذ خطاب حسن احمد
    كتب نصوصا رائعة عن مجزرة العيلفون
    نشرت في جريدة الخرطوم
    رجاء من يمتلك هذه النصوص نشرها هنا
    نداء اوجهه للجميع
    واخص به اعزائي رقية وسلمى ومدني والسمندل و...و
    ...
                  

05-08-2010, 10:42 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: خالد العبيد)

    لك الله يا غسان

    اللهم ارنا عجائب قدرتك في كل من ساهم في قتل هؤلاء الاطفال الابرياء



    Quote: بل ان المنسق العام السابق للخدمة الوطنية المدعو كمال حسن علىوالذي كان يشغل وظيفة الناطق الرسمي السابق علاوة علي هذا المنصب كان المدير العام لشركة دار المقدمة ورئيس تحرير مجلة المقدمة وفي ذات الوقت المدير العام لمؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي (التي كان يعمل بها كاتب هذا المقال) التي يمثلها برنامج في ساحات الفداء التلفزيوني وفي ذات الوقت كان يشغل وظيفة بشركة خاصة من شركات الحركة الإسلامية التي امتلأت بها الأسواق وينال مرتبا شهريا من كل هذه المؤسسات ولازال الي وقت قريب هو المنسق العام للخدمة الوطنية (وهذه لها حديث اخر) وفي ذات الوقت المدير العام لمؤسسة الفداء للإنتاج الإعلامي التي هي وظيفتها الأساسية وظيفة عسكرية بحتة وعلما ان المنسق العام المذكور (حاليا مسئول الطلاب في المؤتمر الوطني) لم يخوض اي عملية جهادية واحدة وهو ابعد الناس عن حركة الجهاد والمجاهدين ورغم انف الجميع يرأس اكبر مؤسستين في السودان لها صبغات عسكرية هي الخدمة الوطنية ومؤسسة الفداء للانتاج الاعلامي ذات الإمكانيات الهائلة التي تفوق كل مؤسسات الإنتاج الإعلامي في بلادنا ورغم ذلك تتلقيا الدعم من وزارة المالية الاتحادية وفي ذات الوقت تعاني القوات المسلحة اشد المعاناة من عدم وجود استوديوهات تلفزيونية خاصة بالتوجيه المعنوي الذي ينتج برنامجه التلفزيوني الأسبوعي (جيشنا) في السوق وبملايين الجنيهات وهذه الملايين تخرج من الميزانية بشق الأنفس ...
                  

05-09-2010, 06:31 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: Mannan)

    شطرا منان للمرور
                  

05-12-2010, 09:45 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote: شكرا يا عمدة
    الصديق الاستاذ خطاب حسن احمد
    كتب نصوصا رائعة عن مجزرة العيلفون
    نشرت في جريدة الخرطوم
    رجاء من يمتلك هذه النصوص نشرها هنا
    نداء اوجهه للجميع
    واخص به اعزائي رقية وسلمى ومدني والسمندل و...و...



    العزيز خالد سلام

    قطعا سيكون في دار الوثائق العدد الذي كتبت فيه القصيدة الا اذا لم تعد الدار هي الدار

    اذا كنت تعرف العدد او تاريخه يمكن ارسال شخص الى دار الوثائق او ادارة جريدة الخرطوم

    شكرا ليك ولنجتهد جميعا بالتوثيق وزيارة اسر الشهداء وعقد لقاءات معهم

    يمكن تنظيم ذلك ممن هم بداخل السودان خاصة من المنظمات الحقوقية
                  

05-17-2010, 10:54 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

                  

05-17-2010, 02:06 PM

Suad I. Ahmed
<aSuad I. Ahmed
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 436

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: محمد حسن العمدة)

    العزم والإصرار في رسالة الحزن الطاغي

    عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أنام باكية وأصحو باكية منذ سماع الخبر الفجيعة والنهاية الفظة لحياة شباب غض تسامى ورفض الانسياق وراء أكاذيب سلطة القهر ودعاوى الجهاد رغم إدراكي أن البكاء وحده غير مجدٍ بدون فعل.. أنام وأصحو متسائلة المرة تلو الأخرى من هم؟؟.. كم هم؟؟.. كيف يموت 260 شابا على مرأى ومسمع من الناس دون أن يجدوا من ينقذهم؟ حتى أولئك الزبانية والشياطين الذين كانوا يمطرونهم بوابل الرصاص عندما طاردوهم من معسكر العيلفون لماذا لم يحاولوا إنقاذهم ولو لإعادتهم أحياء لإتمام غسيل الأدمغة ثم دفعهم لمحرقة الحرب قسرا ليلقوا حتفهم لاحقا في ساحة العمليات؟
    عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أحاسيسي لم ولن تتبلد إزاء القهر الغاشم.. أحاول طمأنة النفس دون جدوى بأننا لا نتفرج وإنما نختزن ليوم المواجهة الظافرة والنصر الآتي على كل الذين يسعون في بلادنا بلا أرجل كما وصفهم أحد مبدعي الشعب القابضين على جمر الانتماء لقضية الحرية والعدل.. فجذورنا ما زالت مغروسة في تراب هذا الوطن انتماءً أصيلا وحميما للوطن ولقضايا المسحوقين والمقهورين في كل أرجائه شبرا.. شبرا.
    عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. إننا نعلم أن ما دعاكم لرفض التجنيد القسري هو إدراككم أننا أمسينا نعيش في بلد ذبحته الأيادي الآثمة باسم الإسلام.. وقد دفعتم حياتكم الغالية ثمنا لهذا الرفض.. ونحن ندرك أيضا أن هذا البلد لم يعد ذاك الوطن الذي كنا نعيش فيه ونعرفه.. لم يعد ذلك الوطن الأبي الذي لم يستسلم يوما لطاغية أو متجبر.. الوطن الذي تنظم نقابات العمال فيه الإضراب والمظاهرات ضد القوانين المقيدة للحريات الديمقراطية ولا يهرول قادتهم لموالاة السلطة كما يفعل تاج السر عابدون هذه الأيام.. ذلك الوطن الذي يخرج طلابه ونقاباته ومواطنيه للشارع في الخرطوم فور سماعهم لنبأ اختناق مزارعي جودة داخل المعتقل بالنيل الأبيض حين كتب الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الطالب آنذاك قصيدته المشهورة (لو كانوا حزمة جرجير يعد كي يباع/ لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة / أو كانوا فراخا تصنع من أوراكها الحساء/ ما وضعوا في قفص يمنع الهواء..). يعذبنا السؤال عن ذلك الوطن الذي يفزع أهله لنجدة المظلوم في الطريق العام بعفوية ساحرة.. ويعذبنا السؤال عن المواطنين في المواصلات العامة الذين شهدوا القسوة والوحشية التي انتزعكم بها زبانية النظام من بينهم دون حراك رغم الغضب الذي ملأ جوانح غالبيتهم.. وفي العيلفون نفسها شهد البعض مطاردتكم بالبندقية ومأساة الغرق التي أعقبت ذلك ولم يبادروا حتى بانتشال الجثث من النهر لسترها قبل أن تتحلل.. ونتساءل في حيرة يشوبها الألم والحسرة هل أصابهم ذهول من هول الصدمة.. أم هو تحسب لما قد يترتب على تدخلهم لاستنكار الجريمة أو عرقلتها ناهيك عن محاولة إيقافها بتأديب من يقوم بها.. فالسلطة عزمت على سحق إنسانيتنا.. وقد نفذت وعيدها بالإفقار والتعذيب بل القتل والإرهاب الشرس المتواصل.. ولم يعد وطننا اليوم هو الوطن كما كان.
    عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا وفجيعتنا فيكم لا تحدها حدود.. كانت عقولكم وسواعدكم هي أملنا في بناء سودان جديد تسود الحرية والعدل وكل حقوق الإنسان في جميع أرجائه.. والعزائم ثابتة حتى آخر ما تبقى لنا من عمر.. نزداد إصرارا كل لحظة لتحرير واستعادة وطننا المسلوب من الذين سفكوا دماءكم باسم جهاد مزعوم.. لن نترك أرواحكم تضيع هباء.. لن نترك دماؤكم تسيل هدرا.. أحمل بين جوانحي صمود مدفع عبد الفضيل وود الزين.. في وجداني شجاعة رماة الحدق والسحيني والنوير وعثمان دقنة.. وثبات جوزيف والشفيع وعبد الخالق وعلى فضل وكل الذين وهبوا حياتهم قربانا لتبقى بلادنا وطنا للبطولات ومستقرا دائما لقيم الحرية والإنسانية والعدل. قسما عظما سنبذل الجهد ونناضل ونقاوم ليقطف الشعب ثمارا باتت وشيكة بعد نهوضه لمواجهة سلطة القتلة الغاشمة صارخا في وجهها أن اذهبوا للجحيم إلى غير رجعة.. عندها ستكون الدموع دموع الفرحة باستعادة وطننا كما عرفناه.. عندها يتفطر القلب دما لافتقادكم يوم فرحة الشعب بالحرية التي شاركتم في صنعها بدمائكم الغالية.

    أمكم المكلومة سعاد إبراهيم أحمد تخاطب الصحفيين باعتبار أن مجزرة العيلفون - امتحان لحريـة الصحافة المزعومة وسف يأتي يوم قضحهم ومحاسبتهم على التفريط..
    أحداث معسكر العيلفون المأساوية التي راح ضحيتها مئات الشباب من المجندين للخدمة الإلزامية من الواضح أنها كانت (بلغة التعليم) امتحانا عسيرا خارج المقرر؛ وإصابة قاتلة لمصداقية الصحافة السودانية فجعلت الحديث المتكرر عن حرية الصحافة شعارا خاويا من أي مغزى حقيقي في الواقع العملي. نستند في هذا القول على المعايير الموضوعية للإعلام ومبادئه الأولية التي نحن على يقين أن صحافتنا على علم كامل بها، فالكلمات الخمسة التي تبدأ بحرف (الدبليو) ( W ) في الإنجليزية وترجمتها بالعربية: ماذا؟ أين؟ متى؟ من؟ لماذا؟ هي أول ما يتعلمه الإعلاميون في صياغة الخبر ومتابعته وتحليله.
    نستدل على وجود تلك المعرفة من واقع ما نشرته صحافة السودان في الماضي القريب لتغطية خبر مقتل محي الدين شريف مسئول منظمة حماس وثلاثة فلسطينيين آخرين في المظاهرات التي أعقبت الاغتيال على سبيل المثال. فالخبر اعتبر حريا بالنشر بعناوين بارزة أو مانشيتات لافتة للنظر في الصفحات الأولى، وتمت متابعة تطوراته بتفاصيل وتحليلات توضح مختلف جوانبه وظلال معانيه. والمثال الآخر يأتي من أوروبا في متابعة خبر الهجوم على الألبان المسلمين في كوسوفو حيث لقي عشرات المواطنين حتفهم في مجزرة جديدة للحكام الصرب وتابعنا كل التطورات اللاحقة للحدث بكل تفاصيله والاستنكار الذي صاحبه في صحافتنا السودانية. مثال ثالث يتعلق بخبر مصرع حجاج البيت الحرام تحت أقدام المتدافعين نحو رمي الجمرات إذ نال الخبر مكانة مميزة في صدر صحافتنا (الحرة).
    كل تلك الأحداث تقل حجما وشأنا مقارنا بما حدث في العيلفون التي تقع في طرف الخرطوم وليس على بعد آلاف أو مئات الكيلومترات؛ من لاقوا حتفهم في العيلفون ليسوا آحادا كالفلسطينيين.. ولا عشرات كالألبانيين، وإنما هم مئات من السودانيين الشباب المجندين قسرا للخدمة الإلزامية اسما والعسكرية فعلا.. هانوا في نظر السلطة فاختطفتهم من الطرقات دون علم أو إخطار لذويهم وحشرتهم في معسكر سيئ الإعداد والتغذية (الطيب النص بالعيلفون) وعندما حاول بعضهم الهروب والعودة لأهلهم تمت مطاردتهم بالرصاص وحصارهم بين النهر والبندقية.. فأزهقت أرواح المئات منهم بقسوة لا مثيل لها، وهي كارثة ما زال الشعب في انتظار معرفة الحقائق المتعلقة بحجمها وملابساتها لأن ما صدر رسميا هو الاستهانة بالعقول مجسدةً، ونعتبره لا شيء غبر المزيد من ممارسات التضليل الإعلامي المعهود للنظام للتستر والتعتيم الشامل على مجزرة العيد الجديدة.
    غير أن النظام ظل يدعي دون كلل أننا نتمتع بحرية الصحافة ويردد في كل مناسبة أنها حرة غير مقيدة.. وصحافتنا هذه التي يتمشدق النظام بأن مساحات الحرية للرأي الآخر متاحة فيها بالكامل لم تسعفنا بما يشفي الغليل من المعلومات تداني ما فعلوه لواحدة من أحداث الخارج المذكورة أعلاه ناهيك عن إعطاء صورة مكتملة بالتحري في أسباب الحدث وظروفه وتطوراته.. إن صحافتنا (الحرة) لم تكترث لأبجديات الإعلام في كل ما يتعلق بهذه المأساة من تحديد لعدد القتلى وأسماءهم وأسباب الوفاة والمبادرة لمعرفة ذويهم المكلومين ولو لمواساتهم ، بل فقدت كل المصداقية عندما تسترت على الخبر الفاجع أياما ثلاثة دون تساؤل، وما نشر كان مبتسرا ، ولا يوازي أو يتناسب بأي معيار مع مأساة مفجعة بهذا الحجم المهول.. لم يكن النشر بجهد بذلته أو ملاحقة لصيقة لمتابعته وإنما كان نقلا عن المتسببين في الجريمة أنفسهم.
    هل يجوز بعد كل هذا أن نعتبر السودان متمتعا بحرية الصحافة وهو المقهور في مجمل أوجه حياته؟ بعد كل هذا تسودون صفحاتكم بالدعوة لوفاق مزعوم بل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة.؟ أليس من الأجدى لهم الاحتماء ببنادقهم بدلا من العودة لوطن بات يحكمه قتلة لا تأخذهم مثل إنسانية ولا رحمة حتى بالأطفال.. وطن بات أطباء فيه لا يتورعون عن تزوير شهادات الوفاة.. وطن أمسى رجال أمنه يقومون بدفن ضحاياه جماعيا بليل.. ويتمشدقون بعد كل هذا بمشروع حضاري مزعوم ونتساءل هل قتل الشباب ضمن جدول أعمال هذا المشروع؟
    أيها الصحفيون.. رجاءً ابحثوا وأوجدوا لأنفسكم سبلا أخرى لكسب العيش غير الصحافة.. فالصحافة أمانة قبل أن تكون وسيلة لكسب العيش.. وهي أمانة من الواضح أن قدرتكم على حملها في الظروف الراهنة معدومة تماما.
    المكلومة سعاد إبراهيم أحمد
    الحزب الشيوعي السوداني أبريل 1998 (عيد الأضحى)
                  

06-16-2010, 09:04 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء وثقوا لمذبحة معسكر العيلفون والدعوة للجميع للتوثيق (Re: Suad I. Ahmed)

    استاذة سعاد شخصيا تزين وتشرف البوست وتوثق للمجزرة فابدا لن يضيع حق طالما وراءه مطالبين بقامة الاستاذة


    المسئول الاول عن المجزرة يعين وزيرا للدولة بالخارجية ؟!!!!!!!!!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de