مـــظاهرات في الفاشر

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم الموضوع سوق المواسير بمدينة الفاشر عزيزي القاري من منكم لا يعرف او لم يسمع بهذا السوق المحترم الذي يسمي ( سوق الرحمة وتحولت لسوق الموسير ) بمدينة الفاشر ولاية شمال دارفور ؟؟ ان كنتم لا تعرفون او لم تسمعون بهذا السوق نحدثكم ببساطة ولا حرج ولا غضاضة في هذه العبارة ( مواسير ) لان العبارة اضحت مصطلحاً مشاع في الشارع السوداني العريض مما لاتجد غرابة في هذا الإسم ومتداول في قطاعات عريضة جداً حتي كبار السياسين يستخدمون هذا المصطلح كعبارة شائعة ولكن استخدمه يكون في عدم الوفاء بالعهد مثلاً لديك حاجة او مديونية من شخص ماء ووعدك عدة مرات ولم يفي بوعده فيطلق عليه عبارة ( ياخ انت ماسورة ) وايضاً مصطلح المواسير يستخدم كثيراً في جمهورية مصر العربية للنصابيين والحرامية والمحتالين , الاخ الزميل خالد تارس تناول عبر مقال سابق عن هذا السوق وكتب عنه في بدايات تكوين وانشاء سوق المواسير بالفاشر وتناوله كان بمنظور ايجابي باعتبار ان سوق المواسير بالفاشر عبارة عن محطة تجارية انعش روح الاقتصاد المحلي بمدينة الفاشر ورفعت مستوى الدخول للسماسرة والعمال وصغار التجار وحتي المواطنون . في بداية الامر سمي هذا السوق بسوق الرحمة بمدينة الفاشر وبالفعل كانت رحمة فاستفاد من هذا السوق عدد مقدر من ابناء وبنات الفاشر عبر تعاملاتهم التجارية التي تشبه لحد ما بالربا ولكن رغم ذلك سوق المواسير استمر لاكثر من عام دون ان نسمع أي فتوي من هيئة علماء السودان تحرم او تحلل هذا السوق التي يتداول فيها الناس بتعاملات تجارية غير رسمية فمثلا ( عندك مبلغ عشرة الف جنيه ) تذهب به الي سوق المواسير ليتم كتابة شيك مؤجل لمدة اربعين يوماً لتستلم مبلغ ( ثمانية عشر الف جنيه ) يعني تربح ( ثمانية الف جنيه ) في ظرف اربعين يوم وهكذا استمر السوق في تحرير الشيكات بدون ضمانات مصرفية واضحة والضمان المصرفي للتعامل بها وفق اجراءت دقيقه وبالغة الحساسية فكانت علامة الدهشة والاستغراب فظهر العديد من اصحاب العمائم والطواقي يعملون في تجارة ( الشيكات ) يسمون انفسهم بالوكلاء او اصحاب المعارض , لم يترك اهالي الفاشر شي من امتلاكاتهم الا وذهبوا به لسوق المواسير وهم يستلمون كل شي سواي اكان ( مبالغ نقيدية , عربات , ذهب , مواتر , سلع غذائية , مواد تموينية ) كل شي ليتم تقيمه وتحرير شيك بمبلغ مضاعف وفترة زمنية بعد اربعيين يوماً , المظهر الخارجي لسوق المواسير مظهر شعبي ومابداخلة اشهر ببورصة تجارية وضعت نفسها علي سوق المنافسة والتداول النقدي بالفاشر بشيكات مؤجلة السداد وانهي كبار التجار وخرجوا من السوق مجبرين .. وبصرف النظر عن المنهج الادراي والتسويقي لهذا المتجر او سوق المواسير إلا ان إستفهاماتٍ كثيرة تدلل فوائد مايجري بهذا السوق من عوائد مريحة حفزت الاقتصاد المحلي بولاية شمال دارفور دون ان يسأل مواطني مدينة الفاشر ب ( فك الشفرات ) لمن تتبع ؟؟ ما هي الجهات الممولة لسوق المواسير ومن اين ياتي الاموال ؟ سؤال يردده المواطنون بشكل يومي ولكن لا احد يجيب علي اسئلتهم .لان سوق المواسير بكل صراحة شديد الاغراء طالما ان الداخلين إليه يخرجون بفوائدة سريعة ومشجعة للذات شباب صغار في السن لا يمتلكون قوت يومهم الان اصبحوا من كبار الاثرياء بالفاشر ويركبون افخم العربات ويمتلكون اموال لا يستطيع هو نفسه من حصر امواله من كثرتها . وهو مالا يفسر طبيعة التعاطي العفوي للخروج عن هذا السوق الذي اسال لعاب الجميع . سوق المواسير بكل المقاييس انعش رؤوس اموال اصحاب الدخول البسيطة والعاطلين عن العمل بسوق الفاشر وبالتالي لم يجدوا سبباً يستدعي النقاش عن مصادر الذين وضعوا الفكرة بلا ضمانات حتى لو ماعندهم (ضهور) والا لماذا لم تتدخل السلطات بولاية شمال دارفور لايقاف هذا السوق ؟؟ لماذا لم تتدخل جهات الاختصاص ( جهاز الامن الاقتصادي ) لايقاف هذا السوق ؟؟ لماذا لم تصدر هيئة علماء السودان فتوي دينية بتحريم او تحليل اموال هذا السوق ؟؟ مما اكد للمواطنين ان هذا السوق الذي يسمي بسوق المواسير ( سوق مدعوم ومسنود من الدولة والسلطات الحكومية ) والا لما تدافع المواطنيين وسال لعابهم في الجري واللهث وراء هذا السوق ؟؟ لان من السهل ان تتحصل علي عربة بسوق المواسير بالفاشر وبسعر زهيد جداً مقارنة باسعار الخرطوم او أي ولاية اخري والإ خوة في الامن الاقتصادي يعرفون كل شئ والحكومة بولاية شمال دارفور عارفة كل شي بل في استطلاعات صحافية اجرتها الزميلة الانتباهة تحدث فيه عدد من الدوائر الحكومية بمجلس الولاية التشريعي ومعتمد الفاشر وامانة الحكومة الولائية واكدوا ان لا ثغرة قانونية في هذا السوق بل طالبوا الحكومة الاتحادية بدعم هذا السوق للحفاظ علي الامن والاستقرار ( ارشيف صحيفة الانتباهة موجودة بطرفي ) . لايسطيع الدراس لهذا النوع من التجارة ان يجد مساحة لفك هذا اللغّز المحير كيف استطاع هؤلاء التجار ان يصمدوا في زمن الازمة المالية وهبط البورصات من ابراجها ولم ترتد شيكة واحدة من امام الصرافة طيلة فترة عملهم الذي امتد لاكثر من عام ؟؟ اذاً كانت هناك سيولة تحقق ضمان سداد الشيكات قبيل موعدها.! ان الذين يديرون سوق المواسير علي فكرة ليسوا من خبراء الدراسات التجارية او فطاحلة الاقتصاد الوطني وبرغم ذلك يديرون عملية حققت نجاحات التموسها اهالي الفاشر علي مايقرب من العام تقريباً ولكن غاب املهم وضاعت اموالهم اخيراً بأرتداد المئات من الشيكات الذي يدير هذا السوق شخص بلا مؤهلات لا اكادمية ولا سياسية ولا خبرة تجارية بل هو مجرد شرطي وكيل عريف يسمى (آدم اسماعيل اسحق ) وهو مرشح لمجلس ولاية شمال دارفور عن دائرة الفاشر جنوب رمز الشجرة رمز الحزب الحاكم هو المسؤال عن هذا السوق الذي يمسمي بسوق المواسير بين ليلة وضحاها ولم يكن مشهور او معروف اصبح رجل خير وبر واحسان ساهم في دعم العديد من الخلاوي والمساجد والشفخانات حسب مايقولون عنه انة ظل يساعد المحتاجين ويدعم الطلاب الفقراء ويوفر فرص عمل للعاطليين عن العمل وكلها اشياء تذكر في حق هذا الرجل بصرف النظر عن جملة فوائدة التجارية.! وعن منهج التحكم في ذلك السوق بطريقة تحفظ للناس حقوقهم لم اجد شيئا إلا عوائد الثقة التي جناها بعض السماسرة وصغار التجار خلال مغامرة وجيزة اخرجت ثمارها في زمن قطع شك المغامرين في هذا المشروع الهلآمي ..عملية سوق مواسير حركت ركوض السيولة المتهالكة باسواق الفاشر خلال سنة واحدة فقط من بدايتها ولكن بعد كل هذا السرد ماذا حدث ؟؟ وردت بصحيفة راي الشعب بالامس خبراً مفاده ( انهيار سوق المواسير بالفاشر ) الخبر مؤكد وليس بكذب , سوق المواسير بالفاشر ان لم تنهار فهي علي مشارف الانهيار , كيف ؟ ملايين من المواطنون والتجار بسوق الفاشر ارتدت شيكاتهم ولا توجد سيولة لتغطية العجز المالي للمطالبات التي حان موعدها منذ اكثر من اسبوع هناك تذمرات واضحة للمواطنون بسبب ارتدات شيكاتهم وعدم صرف مستحقاتهم وضاعت اموالهم بين ليلة وضحاها كسراب . ماهي السيناريوهات المتوقعة الان بعد انهيار سوق المواسير بالفاشر ؟؟ الشرطي ادم اسماعيل اسحق المسؤول الاول عن سوق المواسير مازال ثابتاً وراكزاً بالفاشر ولم يهرب بل هناك شائعات بهروب عدد من مدراء المعارض والوكلاء ويمكن اعادتهم والقبض عليهم بواسطة السلطات الحكومية ولكن هل ينتهي هذا الامر بأخوي واخوك ؟؟ هل ينتهي أي فلم والبطل مازال علي قيد الحياة ؟ لا يخلو منزل او اسرة بالفاشر لم تتضرر من سوق المواسير كل اهالي مدينة الفاشر لديهم اموال مستحقة السداد من الشرطي ادم اسماعيل اسحق بل هاجر الناس من بقية ولايات السوان الاخري وادخلوا اموالهم بسوق المواسير بالفاشر والان اتضح الامر وبانت الرؤية وانكشفت حقيقة القائمون علي امر سوق المواسير بالفاشر . حافظ محمد زين - سوق حجر قدو - الفاشر