ضحايا السراميك في السودان(توجد قصص حزينة)

Quote: الحرب الخفية حرب السكان (20) عوض صالح الكرنكي لما علمت أن الأخ الصديق العزيز إبراهيم علي محجوب ، المحافظ و الوزير الولائي السابق ، مدير مركز مسجد الشهيد (رحمه الله وتقبله قبولاً حسناً) ، قد أصابه من أذيالسيراميك مثل ما أصاب الأعزاء الأساتذة عوض محمد أحمد حامد ، الرشيد صديق وكيل وزارة الشباب و الرياضة السابق و البروفيسور علي بري أمين عام وزارة التعليم العالي السابق – لما علمت ذلك ، أضفت هذه الصناعة إلى قاموس الكيد و الدس الذي ظللت منذ فترة أسرد بعض مجالاته. و تعجبت أن كنا نحن بمثل هذا التعلق بالسيراميك حتى نضحي من أجل منظره الخادع بمثل هذه الكوكبة من الرجال الأخيار و غيرهم من المواطنين و المواطنات الكثر الذين تترى قصصهم يومياً .. ما إن تذكرالسيراميك في مجلس إلا و تتوالى عليك قصص ضحاياه العديدين .. سمعت في جلسة واحدة ما يقارب الثماني قصص لرجال و نساء و أطفال أطاح بهمالسيراميك في المنازل أو المكاتب .. و عانوا الألم المضني .. و أمضوا الشهور و الأيام في العلاج .. و أنفقوا غير القليل من المال بين المستوصفات و المستشفيات .. و شغلوا ذويهم و أهليهم و تعطلوا عن العمل والانتاج .. و ما يزيد الألم أننا لا نحرص على التدقيق في فوائد أو مضار ما نستعمل أو نستهلك من مواد إلا بعد أن يقع الفأس على الرأس .. تشير المعلومات إلى أن صناعةالسيراميك في السودان قد دخلت إليه من قبل البوابة الغربية .. حيث سارعت بعض الشركات من تلك الدول لإقامة مصانع مستفيدة من توفر المواد الأولية و توفر الأيدي العاملة الرخيصة .. ثم جاءت شركات عربية و آسيوية من بعد ذلك حين أقبل المواطن السوداني على استخدامه بكثافة .. لا يخلو منه بيت في حوش أو حمام .. طلبا للزينة و ما ورائها من (فشخرة) حتى أن بعض المؤجرين يشترطون على صاحب الملك أن يغير البلاط القديم بالسيراميك .. و كانت هذه الصناعة قد غزت الشرق الأوسط بعد أن " لفظتها الدول الأوروبية وتراجع معدل إنتاجها منه بعدما ثبتت أضرارها على العاملين بها وعلى بيئة التصنيع المحيطة.. بل على حياة المستهلكين . بل قرأت على أحد المواقع الإلكترونية أن ضحاياالسيراميك في الولايات المتحدة يبلغون عشرون ألفاً سنوياً يموت منهم حوالي ستمائة .. هذا في أمريكا حيث تتوفر العناية الطبية.. فكم عدد من يصابون و كم عدد من يموتون بسببه هنا .. لا أحد يدري .. دراسات عديدة أكدت خطورة هذه الصناعة و مايستتبعها من أعراض وأمراض : مثل التحجر الرئوي للعاملين.. وأمراض الجهاز تنفسي لسكان المناطق المجاورة.. و السرطانات للمستهلكين. " ( راجع موقع البديل ) و على نفس الموقع أن الدراسة " الصادرة عن وزارة التجارة (القاهرة) عام 2003 عن صناعةالسيراميك في مصر ( أن ) تراجع نصيب إيطاليا من الإنتاج العالمي في ذلك العام ( يرجع ) إلي تزايد أعداد الدول النامية الداخلة بقوة في مجال صناعة وإنتاجالسيراميك. وتتعامل الدول الأجنبية مع الدول النامية بما فيها مصر، باعتبارها "مخزن" الصناعات الملوثة، فتواجد صناعةالسيراميك في مصر وتناميها، لا يعتمد، فقط، على الأيدي العاملة الرخيصة، التي تتقاضى أجوراً هزيلة في بيئة عمل سيئة لاتتناسب مع نوعية الصناعة التي يقومون بإنتاجها، لكن تناميها يعتمد بشكل أساسي على مقدار ماتنتجه من تلوث، وهو ما أكدته دراسة الدكتور جمال محمود عطية أستاذ بقسم الاقتصاد والتجارة الخارجية بكلية التجارة وإدارة الأعمال جامعة حلوان "تأثير الصناعات الملوثة للبيئة على النمو الصناعي في مصر"، حيث تشير الدراسة إلى أن تخفيض القيود على التجارة ترتب عليه انتقال وتوطن الصناعات الملوثة للبيئة من الدول ذات القواعد البيئية "المتشددة" إلى الدول ذات القواعد البيئية "المتساهلة" . "و خلصت الدراسات إلي أنه بسبب زيادة إنفاق الدول المتقدمة على التخلص من أو علاج الآثار السلبية لمثل تلك المشروعات على البيئة، فإنها لجأت إلى تخفيض هذا الإنفاق من خلال نقل إنتاج هذه الصناعات إلى الدول النامية بصفة خاصة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر إلي الدول النامية " وتشير دراسات إلى أن 70% من أربعين ألف عامل في مصر يعملون في مجال صناعةالسيراميك مصابون بأمراض الرئة و الجهاز التنفسي تصل بعض أمراضهم إلى التحجر الرئوي ، إضافة إلى الأمراض التي تصيب القاطنين بالقرب من المصانع بأمراض الربو و الحساسية و صعوبة التنفس . و لكن ما هي الأخطار المباشرة التي تترتب على استعمالالسيراميك في المنازل و المكاتب ؟ نواصل بإذن الله . http://alraed-sd.com/portal/permalink/11950.html

(عدل بواسطة الطيب عبد الرحيم خلف الله on 04-23-2010, 08:35 PM)