|
|
 بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة
|
بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة
لقد أصدرنا عند بداية الانتخابات بياناً طالبنا فيه قيادة الحزب باصدار قرار بعدم المشاركة في هذة المهزلة بعد أن اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن المفوضية القومية للانتخابات منحازة و ليست محايدة بل مملوكة بالكامل للمؤتمر الوطني، تأتمر بأوامره وتحت سيطرتة التامة , ولذا فان عملية الانتخابات برمتها شابها التزوير منذ بدايتها بالاضافة الى الكثير من الخروقات والتجاوزات مما يجعلها انتخابات غير حرة وغير نزيهة.
ومما يؤسف له أن قيادة الحزب رأت الاستمرار في المشاركة في الانتخابات رغم تصريحات مرشحنا للرئاسة ومرشحينا للولاة والبرلمان بأن الانتخابات ومنذ البداية معنية وبها الكثير من الخروقات والتجاوزات. كما أعلنت القيادة أن الحزب سيحدد موقفه منها بعد ظهور النتائج. والأن وقد بدأ اعلان النتائج والتي تشير الى اكتساح المؤتمر الوطني حتى في الدوائر المقفولة للحزب الاتحادي الأمر الذي يؤكد ما ذهبنا اليه بأن هذه الانتخابات مهزلة وهي ليست حرة وليست نزيهة، بل هي انتخابات مفصلة على مقاس المؤتمر الوطني ومحسومة نتائجها سلفاً وأن الغرض منها تزييف ارادة الجماهير واكتساب شرعية زائفة للمؤتمر الوطني ظناً بأنها ستنجي الرئيس من المحكمة الجنائية الدولية، فاننا نعلن بأن هذه الانتخابات ونتائجها مرفوضة من قبل الجماهير ومن كوادر الحزب وقياداته بأستثناء تلك القلة المعروفة التي ظلت تلهث وراء المؤتمر الوطني، وسنعمل على انجاح الحملات في الخارج الداعية لرفض نتائج الانتخابات.
لقد ارتكبنا خطيئة بالمشاركة في هذه الانتخابات المهزلة، ونود هنا أن نحذر من مغبة ارتكاب الخطيئة الأكبر بقبول نتائجها وبالمشاركة في مؤسسات الحكم القادم الذي الذي سيكون طبعة أخرى من حكم الانقاذ، ستكون فيه السيطرة وكالعادة كاملة للمؤتمر الوطني الذي سيمارس الاقصاء كعادتة، وسيرتكب أكبر خطاياه بفصل الجنوب الذي ربما تؤدي تداعياته الى انفصال دارفور.
ونحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدة نعلن رفضنا لهذه الانتخابات ونتائجها ونناشد قيادة الحزب باصدار بيان واضح يرفض الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات وبوقف الحوار مع هذه الطغمة الظالمة. ولتتجه جهودنا نحو توحيد الحزب علي أسس حرية الفرد والديمقراطية والمؤسسية والعمل مع القوي الوطنية الديمقرطية لتشكسل جبهة وطنية لمجابهة دكتاتورية المؤتمر الوطني بالطرق السلمية. فقد آن الأوان لكي يلعب حزبنا دوراً قيادياً كما عودنا منذ عهد الاستعمار فذلك هو السبيل الوحيد لانتزاع حقوقنا واستعادة الديمقراطية الحقيقية. وما عدا ذلك سيكون اعادة انتاج للأزمة واستمرار الشمولية مما سيؤدي الى تمزق السودان وتفككه.
الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة
د. علي بابكر الهدي
|
|
  
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست