|
|
|
 Re: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت (Re: عبد الحكيم نصر)
|
| Quote: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت |
شكراً الفاضل عبدالحكيم نصر.
هذه أجزاء من مداخلة كنت قد أسهمت بها في نقاش مع الفاضل عثمان رغيم
رأيت أنها تصب في هذا التصريح الجديد من الرئيس السابق كارتر
الذي لابد أنه قد لمس بنفسه تزوير هذه الإنتخابات. أرجو صادقة
من المعارضة قبول الإقتراح أدناه والتحرك قبل فوات الأوان.
لأجل عيون أطفال السودان ومستقبلهم، نتوسم فيكم خيراً
يا قادة البلاد أن تقفوا صفاً واحداً فوق كل مصلحة حزبية ضيقة،
فقد أصبح الأمر الآن أن يكون أو لا يكون هناك سودان.
أتمنى أن تكلل كل جهود المعارضة الموحدة بالنجاح
لدحض إفتراءات هذه الطغمة العسكرية غير الشرعية.
في إزاء هذه المستجدات، لابد للمعارضة أن تتعامل مع الظرف
الراهن أخي الكريم وتسلّم كارتر والسفير الأميركي تقريراً
تفصيلياً عن كل الخروقات برفقة كل ما يثبت بالدليل الدامغ
هذه الخروقات غير القانونية، التزوير، وتزييف إرادة الشعب.
يدعم هذا أن يكون التقرير ممهوراً بتوقيعات رؤساء الأحزاب،
وكل مرشحي الرئاسة مشاركون ومقاطعون لأن أسماءهم جميعاً مدوّنة
في السجل الإنتخابي. لن يستطيع كارتر أو السفير الأميركي تجاهل
هذا التقرير الممهور بتوقيعات القوى السياسية السودانية
التي حازت على ثقة الشعب السوداني قاطبة في آخر إنتخابات
حرة دستورية. في راي المتواضع، يجب أن يحدث هذا عاجلاً اليوم قبل الغد،
قبل أن يكتب كارتر تقريره النهائي. لن يستطيع كارتر قانوناً
تجاهل هكذا تقرير ويجب أن ترفق نسخة للسفير الأميركي في الخرطوم.
هذه السلطة غير الشرعية تحاول بشتى الأساليب غير الشرعية إضفاء
شرعية زائفة، والمعارضة فقط هي التي تستطيع أن تمنع هذا في الوقت
الحالي. الشعب السوداني سينفجر يوماً ما في ذلك شك، ولكن حتى
ذلك الحين، يتوقع الشعب من معارضته الوطنية أن تنوب عنه في
وقف هذه المهزلة قبل أن تتمكن هذه الدكتاتورية من إضفاء
شرعية زائفة تزيدها صلفاً، عنجهية، عنفاً، وإرهابا.
قفوا جميعاً، مقاطعون ومشاركون، وقفة صامدة، صلبة واحدة
وتحدثوا بصوتٍ واحد ليعرف العالم أجمع أن صوتكم هو الأقوى
وأن صوت اللاشرعية مهما كان عالياً، فإنه زائف
ولا يمثّل الشعب السوداني العملاق
الذي يتوق للحرية والديمقراطية عبر معارضته الوطنية.
وفقكم الله جميعاً لما فيه خير البلاد.
---
هذا بالطبع ينسحب على كل جهات المراقبة الدولية التي يجب أن
تصلها نسخة من التقرير. فائق الإحترام.
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت (Re: عبد الحكيم نصر)
|
Quote:
هذه بادرة طيبة ولابد أن كارتر بدأ يتلمس الأخطار التي ستحدق
بتقريره إن لم يأخذ في الإعتبار كل هذا الزيف والتزوير.
أرجو مراجعة الرابط أدناه في نهاية المداخلات
لاقتراح للمعارضة بتسليم تقرير ممهور بتوقيعاتهم
عن التزوير بالأدلة الثابتة والبراهين،
الوقت يجري وأرجو أن يتحركوا قبل فوات الأوان.
|
الاستاذة سعاد
شكرا علي خيطك الموضوعي فعلي كل الاحزاب
ومنظمات المجتمع المدني توثيق ما حدث وتسليمه
للمراقبين ورفع مذكرات توضح ما حدث..
اظنهم سيفعلون ذلك ّّ..ان لم يفعلوا فلتحكمنا حكومة
الانقاذ الي ما شاء البشير..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت (Re: عبد الحكيم نصر)
|
مركز كارتر الرئاسي هو منظمة غير حكومية، لا تهدف إلى الربح. تأسست المنظمه في عام 1982 من قبل الرئيس الامريكى السابق جيمي كارتر وزوجته روزالين سميث كارتر.
مركز كارتر يديره مجلس أمناء يتألف من العديد من رجال الاعمال البارزين، والمربين، ومسئولين حكوميين سابقين ، وشخصيات بارزة ، ومحبي الخير.
يقوم المركز بالمساعدة على تحسين نوعية الحياة للناس في أكثر من 70 بلدا.
في عام 2002 حصل الرئيس جيمي كارتر على جائزة نوبل للسلام لعمله "لايجاد حلول سلميه للصراعات الدولية، لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، والى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية" من خلال مركز كارتر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت (Re: عبد الحكيم نصر)
|
| Quote: كشف الرئيس السوداني عمر البشير, أمس, أنه وجه تحذيرا واضحا لمركز جيمي كارتر لمراقبة الانتخابات في السودان بعدم التدخل في سير العملية الانتخابية وطلب تأجيلها عن موعدها, مؤكداً أنه سيتم طرد أعضائه خلال 24 ساعة إذا تكرر تدخله في الانتخابات. |
في ظرف كهذا اتي لمراقبة الانتخابات
ورهن مراقبته للانتخابات باعتذار البشير وقد حدث
بعد اعلان النتائج سيعلن المركز تقريره..
الله يستر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت (Re: عبد الحكيم نصر)
|
Quote: الاستاذة سعاد
شكرا علي خيطك الموضوعي فعلي كل الاحزاب
ومنظمات المجتمع المدني توثيق ما حدث وتسليمه
للمراقبين ورفع مذكرات توضح ما حدث..
اظنهم سيفعلون ذلك ّّ..ان لم يفعلوا فلتحكمنا حكومة
الانقاذ الي ما شاء البشير.. |
---
شكراً الأستاذ عبدالحكيم،
علمت أن التوثيق جارٍ على قدمٍ وساق
وأن تقريراً سيرفع إلى كارتر من جميع القوى السياسية
يحمل توقيعاتهم. هكذا يثلجون صدورنا وصدور الشعب
السوداني البطل. مركز كارتر لن يجازف بسمعته
بعد علم الملأ بهذه المهزلة وبدأ أوباما
في تسلم عشرات إن لم يكن مئات الخطابات الإحتجاجية
من السودانيين حاملي الجنسية الأميركية
الذين لهم كل الحق في مخاطبته ليس فقط لأنه رئيس
الولايات المتحدة، بل لأنهم صوتوا له ولأنه يحمل
أصواتهم في عنقه.
إنتهت هذه المهزلة وانهارت هذه الإنتخابات،
فلتعد القوى السياسية العدة لمواجهة الموقف
بموقفٍ ثابت شجاع وببرنامجٍ واحد وصوتٍ واحد،
فقد إنتصرت إرادة الشعب السوداني.
تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت (Re: د.نجاة محمود)
|
مع بدء عمليات فرز الأصوات في السودان، يترقب السودانيون رد فعل المجتمع الدولي على نتائج أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها البلاد منذ عام 1984.
وبدأت عملية فرز الأصوات في السودان الجمعة 16-4-2010 في ختام الانتخابات التشريعية والرئاسية على ان تستمر عدة أيام.
وتعرضت الانتخابات لاختبار مصداقية بعدما قررت بعض الأحزاب الرئيسية مقاطعة مستويات مختلفة من التصويت متهمة الرئيس الحالي عمر حسن البشير وحزبه الحاكم بالتزوير.
وتتجه أنظار السودانيين نحو المجتمع الدولي بعد إغلاق صناديق الاقتراع، لمعرفة ما إذا كان العالم سيعترف بنتائج هذه الانتخابات أم لا.
وفي مكتب اقتراع بأحد أحياء الخرطوم فتح 6 موظفين تابعين للجنة الانتخابية الوطنية أول صناديق الاقتراع قرابة الساعة 8,30 بالتوقيت المحلي (5,30 بتوقيت غرينتش).
ودقق الموظفون في حالة صناديق الاقتراع ورقم تسجيلها.
وفي إحدى قاعات مدرسة حيث أحد مراكز الاقتراع، فتح أول صندوق ويتعلق بالانتخابات الرئاسية والاقليمية.
ووضعت بطاقات الاقتراع على طاولة كبيرة ووزعت ضمن رزمتين.
وبدأ مسؤول بتعداد الاصوات بصوت عال أمام مراقبين محليين ومسؤولين من أحزاب سياسية مختلفة.
ويتوقع أن تعرف كل النتائج الثلاثاء المقبل.
ونظم السودان بين 11 و15 ابريل (نيسان) أول انتخابات تعددية خلال ربع قرن شهدت مشاكل لوجيستية مهمة أرغمت اللجنة الانتخابية الوطنية على تمديد مدة الاقتراع بين ثلاثة الى خمسة ايام.
ويتوقع أن تجدد الانتخابات الرئاسية ولاية الرئيس عمر البشير الذي يسعى الى الحصول على شرعية شعبية بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور (غرب السودان) التي تشهد حرباً أهلية.
وقاطعت عدة أحزاب معارضة هذا الاقتراع. ومن جهتهم أعلن المتمردون الجنوبيون السابقون قبل الانتخابات مقاطعة الاقتراع.
العربية نت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كارتر يعترف بحدوث مشاكل خلال عملية التصويت (Re: عبد الحكيم نصر)
|
بالرغم من المثالب الكثيرة التى كانت تضعها المعارضة فى حسبانها فيما يختص بالعملية الانتخابية، إلا أنها لم تكن تتوقع البتة ولو على أدنى المستويات أن يأتي الرأي الدولي مسانداً لرأي المؤتمر الوطني عن ما تم من خروقات فى الاقتراع، وكانت تعول كثيراً على أن يقدح الرأي الدولي في نزاهة العملية الانتخابية، إلا أن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمي كارتر والمبعوث الأمريكي اسكوت قريشن جاءا بما لا تشتهى سفن المعارضة، حيث مضى كارتر الي التقليل من الخروقات المصاحبة للعملية واعتبرها أخطاء يمكن معالجتها، وفى ذات النهج والسياق صب رأي قريشن، وهذه المواقف استدعى أن تصب المعارضة جام غضبها عليهما، واتجه البعض لوصفهما بالمتواطئين مع حزب المؤتمر الوطني
وهذا ما أكده لي زعيم حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل الذي قال من خلال حديثه لـ (الحقيقة)، قريشن لا يريد ديمقراطية وينحصر كل فهمه حول أنه يريد استقرارًا ويعتقد أن المؤتمر الوطني من الممكن أن يحقق هذا.
وبدا الفاضل متبرماً من موقف قريشن ومضى فى حديثه مؤكد أن الرجل يود فى ظل هذا الاستقرار الذى ينشده أن يكون هنالك حل لقضية دارفور وتعيين نواب لها وعقد انتخابات جزئية بعد عامين ، ويريد تهيئة الأجواء لحق تقرير المصير وانفصال الجنوب.
غير أن عديدين يرون خطل اختزال موقف الولايات المتحدة الرسمي حيال السودان أو تحديداً الحكومة السودانية في تصريحات قريشن وكارتر، ويرون أن هنالك أبعاداً أخرى يجب النظر إليها.
وبينما يرى د. الحاج حمد الباحث الاستراتيجي أن كلاً من الرجلين ينظران إلى الوضع ويقيسه بمقياس نيفاشا، تناول زعيم حزب الأمة القومى الإمام الصادق المهدي بعدًا مختلفاً فى تحليله للموقف مؤكدا أن الموقف الأمريكى يختلف تماماً عما أتى به كارتر وقريشن ، وقال فى حديثه لـ (الحقيقة) « دعونا نبدأ بموقف كارتر فهو موقف إنسان طيب النوايا (ومطبطباتي)»، ولئن اعتبر المهدي كارتر أنه شخص (طيب ومطبطباتي) على حد وصفه إلا أنه أكد أن موقف قريشن يختلف مشيرًا إلى أنه مهتم بالاستفتاء وليس بالانتخابات، مؤكدًا أن الرجلين نسبة لهذا قاما بتهميش قيمة الانتخابات.
إلا أن المهدي ساق رؤية غريبة حيث أكد أن رأي كارتر مختلف عن رأي مركز كارتر ، ورأي قريشن مختلف عن رأي الأمريكان الموجودين هنا، مشيرًا الى أن الموجودين فى الحقل وفى الساحة آراؤهم مختلفة عن هؤلاء الزوار الذين يأتون بصفة (المجاملة) ودون تعمّق فى الأوضاع. ومضى المهدي ليؤكد أن الذين يقولون دعونا نقبل أي انتخابات مهما كانت لنفسح الطريق لتقرير المصير، هؤلاء سيقودن البلاد إلى كارثة، ذلك أن تقرير المصير فى مناخ استقطابي ملغوم سيؤدي حتماً إلى الانفصال وحتماً الى دولة جنوبية عدائية ولذلك المناخ الوفاقي بعد الانتخابات مطلوب للتمهيد للاستفتاء والعكس يحدث إذا كان الاستفتاء تم فى مناخ انقسامي استقطابي.
وجاء المهدى بحديثه مؤكدًا أن أمريكا يوجد بها رأيان،الذين يهتمون الآن بتقرير المصير وغير مهتمين بالانتخابات باعتبار ان هذه المنطقة كلها أصلاً لا يمكن أن تكون فيها انتخابات حرة مثلما فعلوا فى افغانستان وهذه النظرة سطحية ونتائجها عكسية، وهنالك رأي امريكي آخر يأتي من اليمين الأمريكي هؤلاء أمثال مؤسسة (هري تيج) التى هى مؤسسة التراث، هؤلاء يمثلون اليمين الأمريكي الذي هو قريب جدًا من السياسة الاسرائيلية ،هؤلاء حريصون على انتخابات غير نزيهة، ونتائجها انقسامية، وتواصل سياسات الحكم الحالية لأنهم يعتقدون أن هذا أقصر طريق لتمزيق السودان بما قد يؤدي اليه من دولة جنوبية عدائية وما سيؤدي إليه من تأزم مستمر فى دارفور، ومن انقسام فى الجسم السياسي السوداني، ومن مواجهة بين الدولة السودانية والأسرة الدولية، يعتقدون هذه العوامل عوامل تعرية للموقف السوداني ويدفع بالسودان للتفكك.
ويري المهدي أن هذا ما قصده عندما كتب مقالاً أطلق عليه (مدح الغريم مفخخ) ويوضح المهدي ذلك بالقول إن الغريم إذا مدح فإن مدحه مفخخ .
ويخلص المهدي الى ضرورة أن يتم النظر الى مواقف وتعليقات قريشن وكارتر فى إطارها. وأضاف بالقول (على كل حال المهم نحن أهل مكة أدرى بشعابها، نحن أدرى بما حدث وما يحدث في البلاد). ويبدو فيما سنرى أن الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في تصريحات مبعوثها قريشون ورئيسها الأسبق كارتر ـ بالرغم من تحفظات المهدي ـ قد قلبت ظهر المجن للقوى المعارضة، ويبدو ذلك جلياً في رسالة بعثها قريشن الى صديقه يستبعد فيها أن تلعب قيادات المعارضة دورًا يذكر في المعادلة السياسية السودانية.
ويبدو أن حدة الخطاب تجاه الرئيس والمبعوث ستشهد تصاعدًا.. وفي ذات السياق جاء رأي مبارك الفاضل يحمل بين طياته استخفافا بفهم قريشن، وقال: هذا الفهم الساذج لقريشن وجد منا مواجهة فى اجتماع معه وأنا أصدرت بياناً فى هذا الموقف أدى الي احراج الإدارة الأمريكية لتصدر بياناً تحاول فيه أن تخفف من آثار تصريحات المبعوث الأمريكي.. هذا القرار وطني 100%، وأشار الفاضل بحديثه الى ضرورة أن تفرض القوى الوطنية رأيها مؤكدًا فى تلك اللحظة أن القوى الدولية لن تملك إلا ان تمضي معك خاصة لو كنت على حق لأن القوى الدولية لديها مقاييس تحكمها فى أوربا وأمريكا وهي مقاييس الحكم الراشد وحقوق الانسان والديمقراطية والحريات، ولا توجد حكومة تستطيع أن تواجه شعبها فى هذه الدول بأنها ترفض هذه المقاييس، بالتالي لابد فى النهاية أن ترضخ لما تقوله أنت. وأكد الفاضل أن هنالك الآن مجموعات ضغط من المنظمات الطوعية فى أوربا وغيرها تطالب بانسحاب الاتحاد الأوربى من مراقبة الانتخابات، وأكد أن هذا جاء لأن المجتمع المدني فى الدول الغربية قوى جدًا وهو يحكم حكوماته وليس العكس، ونحن أخذنا هذا القرار على أنه وطني فى مواجهة رؤية مبسطة وساذجة لبعض المبعوثين الدوليين مثل قريشن وفى مواجهة صمت الاتحاد الاوربي عمومًا عن الوضع.
وقال مبارك ولكن فى النهاية نحن سنفرض رؤيتنا ونحن الأقرب لبلدنا وهم سيتبعوننا بدون شك.
ولئن كان المهدي وخندق المعارضة ترى ـ بالرغم من تأويلاتها المختلفة ـ في تصريحات كارتر وغريشن المتماهية مع المؤتمر الوطني معاكسًا للتوقعات التي نسجتها المعارضة من ظن أن يقلل المجتمع الدولي من نسبة الأخطاء واحتمالات التزوير في الانتخابات ليشكل نوعاً من الضمان لها إلا أن الصورة تبدو مختلفة في الضفة الأخرى من نهر الحياة السياسية في البلاد، حيث أن المؤتمر الوطني يبدو سعيداً بهذا الموقف وتزيد من حجم سعادته التصريحات التي اطلقها د الترابي زعيم المؤتمر الشعبي والذي جاءت تصريحاته متناغمة مع تصريحات كارتر وغريشن مفارقًا لموقف رفاقه في اجماع جوبا الذين كالوا الذم لقرايشون وكارتر، وبدا ذلك جلياً في المؤتمر الصحفي الذي عقدته قوى الاجماع الوطني بدار الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي عندما تبارت قيادات الاجماع في نقد تصريحات كارتر المقللة من أهمية الأخطاء المصاحبة للعملية الانتخابية، وبأسلوب ساخر قالت سعاد ابراهيم احمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في حوار مع «الحقيقة»:» قريشن أصبح كوز»، في إشارة للتماهي الكامل بين تصريحات قرايشون ومواقف المؤتمر الوطني.
وفي الضفة الأخرى من النهر قلل دكتور أمين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطنى كثيرًا فى حديثه لـ(الحقيقة) مما تسوقه المعارضة بشأن حديث كارتر وقريشن عن التجاوزات التى تمت فى الاقتراع وتعليقهما عنها باستخفاف ووصفها بالبسيطة وهاجم رأيها فى أن الرجلين يريدان فقط قيام انتخابات لإنجاح نيفاشا بغض النظر عن نزاهتها واعتبر أمين أن هذا الاستنتاج مغرض واتفق مع كارتر وقريشن بشأن الأخطاء التى صاحبت الاقتراع أنها صغيرة ولا تؤثر على سير العملية الانتخابية، وانتقد عمر أحزاب المعارضة واصفاً عقليتها بالغريبة، وأضاف: هنالك شخصان لا يحبهما الناس أولاً (الزمزاغ) الذى يغالط فى كل شيء و(البلباص) الذي يتقرب للناس بأي شيء. غير أن عدداً من المحللين والمراقبين السياسيين يرون أن الولايات المتحدة لا تحفل كثيراً بالحكومة الديمقراطية أو الشمولية وأن ما تهتم به هو وجود حكومة قوية ترعى مصالحها وتفرض قدراً من الاستقرار للاستفادة من تلك المصالح.
ووصف الصحفي المعروف فيصل محمد صالح مواقف وتصريحات قريشون وكارتر في حديثه لـ (الحقيقة) أمس وصف موقفهما بالطرفة ولكنه لم يستغربه ـ بحسب حديثه ـ مؤكدًا أن هذا متوقع من أمريكا التي تحكم مصالحها سياساتها الخارجية ، ومضى صالح ليؤكد أن موقف كارتر وقريشن جاء استنادا الى ما كانا يتوقعانه بشأن الانتخابات السودانية والعنف الذى قد يصاحبها لذلك عندما صاحب الهدوء العملية اعتبرا ذلك وضعاً جيداً، وأضاف فيصل أن هنالك عاملاً ثانياً وهو المرور السريع للمراقبين الدوليين على مراكز الاقتراع مما لا يمكنهم من معرفة ما يحدث، وبيّن صالح أن الموقف الرسمي الأمريكي هو أن السودان ليس من المتوقع أن تقوم فيه انتخابات حرة ونزيهة وفق الشروط العالمية وغاية تصورهم مثلما قال قريشن انتخابات حرة ونزيهة إلى (حد ما) بالتالي هو تنازل عن المقياس العالمي وقام بعمل مقياس خاص للسودان، ووفقاً لهذا فإن الرجلين اعتبرا ما صاحب العملية الانتخابية (بسيط وعادى) ولعل المعارضة السودانية تنظر إلى العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة السودانية من خلال ذاكرة قديمة غير أن الوقائع تقول إن تغييرات كثيرة قد حدثت جيّرت المشهد في العلاقة بلون جديد
جريدة الحقيقة السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد الحكيم نصر
Souad Taj-Elsir
عاطف مكاوى
ahmed haneen
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست