الترابط القلبي: وجعلنا بينكم مودة ورحمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2010, 06:52 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابط القلبي: وجعلنا بينكم مودة ورحمة

    Quote: لو بحثت في معاجم الألفاظ وفهارس الأمثال لما وجدت لفظا أدق من وصف القران للعلاقة بين الزوجية: هنّ لباس لكن وانتم لباس لهنّ.. فلا يلتصق شيء أشد من إلتصاق اللباس بالجسد



    وأما الترابط القلبي: وجعلنا بينكم مودة ورحمة.. فإذا تحققت هاتان العلاقتان استقرت الحياة الاسرية وحاز الزوجان وفازا بأحلى متاع وأشرف علاقة قلبية.. وتتكدر الحياة بينهما بقدر ما يخل الزوجان بهذين الرابطين

    وما أجمل ماقاله هوميروس الشاعر اليوناني: إذا إتخذت إمرأة فكن لها أباً وأماً وأخاً لأن اللتي تترك أباها وأمها وإخوتها وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك رأفة الأب وحنو الأم ورفق الأخ

    ودوما ماتنبعث سعادة الفرد من بيته لتملأ باقي أرجاء حياته الاجتماعية والوظيفية
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: سعادة ابن أدم ثلاث: الزوجة الصالحة، والمركب الصالح، والمسكن الواسع..

    وهاك أخي الزوج روافد تغذي حياتك الزوجية حتى تتمكن القوارب من السير بكل سهوله لتقف على بر الأمان وشاطيء الإطمئنان


    أولاً
    خذ مبدأ الرفق.. فالبيوت المطمئنة هي الرفيقة.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بأهل بيت خير أدخل عليهم الرفق ومن فقده فقد خسر الخير كله..

    وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من يحرم الرفق يحرم الخير كله.. فالكريم يلين ولا ينكسر وبحكمته وحنكته يحقق أغراضه ويلبي مطالبه بعيدا عن الضجيج والتهديد والوعيد
    ان القلوب إذا لمست شفافها
    لمس الحنون تذللت تذليلا
    وكلما كان النابل متأنيا كان أقدر على إمساك سهمه، فإن السهم متى انطلق لايعود
    قد يدرك المتأني بعض حاجته
    وقد يكون مع المستعجل الذلل
    فكن سهلا رفيقا لين رقيقا وفي مواطن الحزم والجد عندها تظهر قوامتك وقوتك

    ثانياً
    لا تفارق الإبتسامة محياك، فالابتسامة تمحو قصورك، وتسدد نقص أخلاقك.. قالت إعرابية واصفة زوجها: والله لقد كان ضحوكا إذا ولج.. سكيتاً إذا خرج.. أكلاً ماوجد.. غير سائل عما فقد
    فهل تعجز أن تظهر وجهك بشوشا فيبدو مرحا فرحا لا عابساً مكفهرا؟
    أتركا تغنم بالتبرم درهما
    أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما


    ثالثاً
    يحسن تعطير الكلام بعبارات الثناء فمن وضع إليك معروف فكافئه.. فحاول أن تضع في قاموس كلمات المنزلية: شكرا لك، طعام لذيذ، اختيارك رائع، تصرفك جيد، ذوقك رفيع
    قالت لزوجها: ذوقك رفيع.. قال زوجها مباشرة: ولذلك اخترتك زوجه لي
    الكلمة القاسية والحانية مترجمهما واحد وأثرهما على قلب المستمع سلبياً وإيجابياً فاختر ماشئت.. فالكلام مفارغ القلوب، وألفاظك عنوان أخلاقك.. ودوما إبحث عن أفضل عبارة وأزكى كلمه تبلغ بها مرادك وقل لعبادي يقولوا اللتي هي أحسن

    رابعاً
    لماذا تستبد في إتخاذ القرارات بعيداً عن الإستئناس بآراء زوجتك وأولادك، خاصة بالقضايا المشتركة بين أفراد العائلة كاختيار أثاث المنزل، وأماكن النزهة والفسحة، واسم المولود، وأوقات التسوق، وإختار المشتريات؟
    شاور سواكا إذا نابتك نائبه
    يوما وإن كنت من أهل المشورات
    فالان تنظر منها مادنا ونأى
    ولا ترى نفسها إلا بمرآة
    والرأي وإن كان ممن هو دونك أفضل من رأيك لأنه متجرد من هواك.. وربما ذكرتك زوجتك بما غاب عن ذهنك لإنشغالك أو نسيانك وكذا حال غضبك فشارك الناس بعقولهم، ولا تفتخر بقناعتك فربما أوردتك المهالك

    خامساً
    ماأحوج الزوج الراغب في صفاء حياتك الزوجية والذي ينشد العيشة الهنية إلى العفو عن سقطات شريكته والتغاضي عنها، فالزوج الملحاح عند مطالبته يندفع وعند معاتبته يقلب حياته إلى نكد وكبد
    قال الغزالي رحمه الله: وليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بل إحتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام وتهجره الواحده منهن يوما إلى الليل
    تغافل عن أمور كثيرة
    فلم يفز بالحمد إلا من غفل
    فالكمال محال والسلامة من التقصير منا لها بعيد وتحقيقها عسير.. ولا يخلو بيت من المكدرات والمنغصات ولولا الليل ما أشرقت الشمس وكلما كان الجوع قارصا كان الطعام لذيذا
    قال معاوية لابنه: يابني من عفا ساد, ومن حلم عظم, ومن تجاوز إستمالت إليه القلوب
    وأنت حسبي أنت تقلم أن لي
    لسانا أمام المجد يبني ويهدم
    وليس حليما من تقبل كفه
    فيرضى ولكن من تعض فيحلم
    وإذا أساءت الزوجة مرات فلقد أحسنت مئات, فلا تحجب القليل بالكثير
    وإذا الحبيب أتى بذنب واحد
    جات محاسنه بإلف شفيع
    من يطبخ طعامك ويصبر على صراخ وخصام أطفالك, وينظف بيتك, ويرتب ملابسك, ويتحمل ألفاظك القاسية عند الغضب؟؟
    إنهــا زوجتــك

    سادساً
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: وبكل حال فالمشروع أن يخصص الزوج لزوجته أوقات يحصل لها الإيناس وحسن المعاشرة ولاسيما إذا كانت وحيدة في البيت فليس لديها أطفال لها أو ليس لديها أحد
    قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي

    سابعاً
    من العجب أن تحب إكرام ضيفك وتغفل عن إكرام من ساعدك على إكرامه فلا أخالك تعجز عن هديه جميلة بسيطة معطرة بمعاني المحبة والشوق تعبر عما في قلبك من عطف وحنان تجاهها
    إن الهـــديـة حلـــوة
    كالسحر تجتلب القلوب
    تدني البعيد من الـهوى
    حتـى تصيره قريـبا
    قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: حتى ماتضعه في فم امرأتك
    فالعطر الفواح والمنظر الخلاب والزهرة المعطرة والحلوى اللذيذة والأكلة الشهية وهناك مايفوق الهدية أثرآ وأقل منها تكلفة: البسمة الصادقة، واللمسة الحانية، و الجلسة الهادئة، والكلمة الرقيقة، والإستماع لحديثها مهما يبدو قليل الأهمية


    منقوووووووووووووووووول

                  

04-12-2010, 10:38 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابط القلبي: وجعلنا بينكم مودة ورحمة (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: فارق العمر بين الآباء والأبناء
    هل لفارق العمر بين الأبوين والأبناء تأثير في صميمية العلاقة والانفتاح فيما بينهم، وهل هناك حل لتجاوز آثار هذا الفارق؟
    ************ ******
    ************ ******
    للفارق في العمر تأثير على العلاقة بين أي شخصين، صديقين كانا، أم زوجين، أم أب وابن، أو أم وبنت، ولعل التأثير يتعاظم في حالة الأب، خصوصاً في المجتمعات الشرقية التي يكون فيها للأب مكانة خاصة وسلطة إضافية، فالأب يتعامل مع الابن بنظرة علوية والابن يكون عادة في موضوع المحكوم والتابع، وتقل بذلك فرص التفاهم وتبادل وجهات النظر وتعاطي الأفكار بينهما؛ ولكن في كل العلاقات التي ذكرناها فإنه يمكن تجاوز آثار الفاصل العمري أو التقليل منها ببعض الحكمة والمرونة في التعامل من كلا الطرفين.
    فإذا أراد الأب مثلاً أن يكون قريباً إلى ولده البالغ أو الراشد، فعليه أن يتفهم أولاً طبيعة السن التي يمر بها الولد ونمط تفكيره وما هي اهتماماته واللغة التي يستسيغها ويتعامل بها، وبالتالي يحاول الأب أن يكون قريباً من ولده يكلّمه بمقدار عقله ويشاطره همومه ويشاركه اهتماماته الحياتية، ليكون له أباً وصديقاً ورفيقاً في آن واحد، ولعل خير دليل في ذلك الحديث المأثور: (مَن كان له صبي فليتصابى له)، وبالتالي يمكن للأب أن يتبادل الحديث بودّ مع ولده، وربما يقضي شطراً من أوقات فراغه معه في مشاهدة التلفاز أو الرياضة واللعب ومن ثم فإنه يتعامل مع ولده بمنظار الأب الودود من جهة، وبمنظار الصديق الوفي له.
    ومن هذا المشهد فإنه يمرر لولده ـ البالغ أو الراشد ـ الملاحظات والنصائح بزاوية تقترب من الحالة الأفقية ليتلقاها ابنه وصديقه برحابة صدر وبعقل وقلب منفتحين، دون أن يحسّ بجرح في كرامته أو مسٍّ بشخصيته.
    أما إذا كان الأولاد دون سن البلوغ أو الرشد فإن زاوية التعامل تزداد، لتكون قريباً من الأمر، ولكنه أمر ودّي ومبرر وحكيم، دون تعسف واضطهاد، مع الاقتراب دوماً من عقل الولد وقلبه.
    وللأطفال دون السابعة وضع آخر، فإن هؤلاء يتلقون السلوك عادة بواسطة التأييد والتقليد لآبائهم، فعلى الآباء أن يكونوا منضبطين في سلوكهم وانفعالاتهم حريصين على الظهور بالمستوى اللائق، حتى لا يتلقى الطفل منهم إلا العمل الحسن ولا يحفظ في ذاكرته عنهما ومنهما إلا السلوكيات الهادئة واللطيفة، فإن الطفل في تلك السنين أكثر حساسية وأشد ملاحظة من غيرها، وفي هذه الفترة أيضاً ينبغي أن يتقرب الوالد إلى ولده بالمحبة والمودة ويشاطره اللعب واللهو حتى يكسب ودّه ويحصل منه على مراده من السلوك الجيد، وطبيعي أن لذلك آثار ايجابية على الوالد وروحيته أيضاً.
    أما الولد الذي بينه وبين والده فارق كبير في العمر ويحسّ بوجود هوة وفاصلة بينهما، فإنه يمكنه أيضاً أن يعمل لتقريب المسافة من خلال احترامه والتودّ إليه أولاً، ومن خلال حسن الانصات إليه ومشاطرته الحديث عن تجاربه وأيام شبابه ودراسته وكفاحه في الحياة، أو عن أي موضوع يحبه الوالد الحديث عنه أو يهتم به، فإن ذلك سيجعل الوالد ينشرح لولده ويستمع إليه وتقلّ المسافة بينهما.
    ويمكن للولد أن يتفنن في طرح رأيه على والده، مع حفظ الأدب وبعض من اللباقة فيمكن أن يضمن فكرته سؤالاً، أو بعنوان المشورة وأخذ النصيحة، أو بعنوان فكرة سمعها أو قرأها، أو أن يكتب موضوعاً ويعرضه على والده لقراءته وابداء الرأي فيه، وتدريجياً سيجد الوالد أن ابنه قد كبر وأصبح عاقلاً رشيداً يمكن الاعتماد عليه والاستماع إلى رأيه.
    ومن المفيد أيضاً مرافقة الوالد في المناسبات الاجتماعية والذهاب معه إلى المسجد لأداء الصلاة والتعرف إلى أصدقائه والجلوس معهم مستمعاً غالباً ومشاركاً أحياناً، وكل ذلك سيجعل الوالد يأنس بولده ويألفه ويتخذه رفيقاً وصديقاً، وسيجد نفسه لا يستغني عن ولده ويود مرافقته، وطبيعي أن ذلك يعني مد جسر المودة والسلام بينهما وهو باب ينفتح منه كل خير لهما وللأسرة ويمكن أن يساهم في حل الكثير من المشاكل وإزالة العقبات، والله الموفق لكل خير.



                  

04-13-2010, 04:19 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابط القلبي: وجعلنا بينكم مودة ورحمة (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
                  

04-13-2010, 04:21 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابط القلبي: وجعلنا بينكم مودة ورحمة (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de