كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2010, 05:40 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    في أكتوبر الماضي عقد مؤتمر في مدريد حضره لفيف من الساسة، وعلماء الاقتصاد، والخبراء، لدراسة العلاقة بين
    الموارد الطبيعية، وأهمها النفط، والنظم السياسية والاقتصادية واكتشاف روابط سببية حولها .واستنتج أنه في حالة
    وجود إيرادات ريعية من مورد طبيعي كالنفط إذا كان النظام الاقتصادي راسخا ومتنوعا والنظام السياسي خاضعا
    للمساءلة والشفافية فسيوظف الريع المتدفق بصورة تجعله نعمة للبلاد والعباد. والعكس صحيح. وقدمت دراسات من
    بلدان كثيرة لإثبات الحالتين. وكان أهم نموذج للحالة الإيجابية ما قدمه كجيل ماقن رئيس وزراء النرويج السابق الذي
    أوضح أن النرويجيين رأوا البترول سلعة ناضبة فقرروا وضع إيراداته في صندوق للأجيال القادمة، ولا يدخل في
    الميزانية الجارية إلا فوائد هذا الصندوق وقدرها 4% في السنة، وقد بلغ حجمه الآن 240 مليار دولار وساهم عائد
    فوائده في دعم الاستثمار في القطاعات المنتجة ودعم دولة الرعاية الاجتماعية التي قضت على الفقر وعممت الخدمات.
    وفي المقابل قدمت دراسات عن بلدان أخرى مثل السودان. وذكرت حقائق تؤكد تأثير البترول على السياسة الدولية.
    فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قررت الولايات المتحدة الأمريكية تبني التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط
    بحجة أن غياب الديمقراطية أحد مصادر الإرهاب. ولكن بعد حين تبينت أن الديمقراطية ستأتي للسلطة بعناصر مستقلة
    الرأي وغير مأمونة على استمرار النظام السائد بين منتجي ومستهلكي البترول ولا على سلامة إسرائيل الضامن الأخير
    لأمن الشرق الأوسط في نظر أمريكا.
    السودان والبترول:
    اكتشف البترول في السودان في عام 1978 ولأسباب أمنية واقتصادية جمدت الشركة المكتشفة (شفرون) عملياتها
    في 1984 . وفي 1985 وقعت انتفاضة رجب/أبريل التي فتحت الطريق لتحول ديمقراطي عبر انتخابات عامة حرة
    وضعت السلطة بيد حكومة منتخبة.
    سياسة الحكومة المنتخبة النفطية:
    < أخذ علم بالتجميد ومطالبة الشركة المستثمرة باستئناف العمل في ظرف عامين أو الانسحاب.
    < السعي لإبرام صفقة مع السعودية أو ليبيا أو معهما لمد السودان بقرض بترولي عيني يرد مستقبلا برميلا ببرميل.
    < العمل على تحقيق السلام في هذا الأثناء.
    وفي يونيو 1989 وقع انقلاب اتخذ سياسات تخلى بموجبها عن مشروع السلام الذي كاد يثمر في نفس العام،
    والخالي من أية رعاية أجنبية ومن تقرير المصير للجنوب. سياسات بدا معها الأمل في تحقيق سلام متفاوض عليه
    بعيدا، مما دفع شفرون لتنفيذ وعدها بالانسحاب. استطاع النظام الانقلابي جذب مستثمرين آخرين في بترول السودان :
    شركات عامة آسيوية وشركات غربية صغيرة، استطاعت مع ارتفاع أسعار البترول المصاحب لحرب الخليج الثانية
    1991 ) واستعداد النظام الجديد لإتباع سياسة أمنية خشنة، الاستثمار في البترول السوداني فبدأ إنتاجه وتصديره في )
    .1999
    كان للبترول السوداني آثارا هامة سياسية واقتصادية ودبلوماسية:
    الآثار الاقتصادية:
    < ارتفاع إيرادات الحكومة وتحول الميزان المالي الداخلي وميزان المدفوعات الخارجي لفوائض ووقف تدهور العملة
    الذي صحب النظام منذ نشأته حتى صار حجم الجنية السوداني 0.04 من السنت.
    122
    < تركز اهتمام الحكومة على البترول وخدماته وتقلص الاهتمام بالاستثمار في المجالات الأخرى فانكمش الإنتاج
    . الزراعي والصناعي وتدهورت نسبة الصادرات غير النفطية حتى صارت 7% في عام 2005
    < قفز الإنفاق الحكومي قفزة كبيرة لا يبررها الصرف التنموي والخدمي بل ذهب الإنفاق لأولويات فرضتها طبيعة
    النظام. الآثار السياسية:
    < قفز الإنفاق العسكري والأمني بصورة عززت عسكرة البلاد بأعداد كبيرة من الفصائل المسلحة.
    < بلغ الإنفاق الأمني درجة جعلت الأمن دولة داخل الدولة.
    < صار الحزب الحاكم بموجب الإمكانات المالية التي وضعت في يده بورصة لشراء الولاء السياسي بصورة مكنته من
    اختراق الكيانات السياسية الأخرى.
    الآثار الدبلوماسية:
    < كانت سياسة الولايات المتحدة نحو النظام السوداني سياسة قطيعة واحتواء حتى 1999 حينما صدر تقرير مجلس
    الدراسات الإستراتيجية العالمية الذي جاء فيه أن البترول حسن فرص انتصار النظام السوداني في الحرب الأهلية
    وينبغي لذلك تحقيق تسوية سلمية للحرب الأهلية، واقترح أساسا ثنائيا للتسوية صار فيما بعد مرجعا لاتفاقية نيفاشا.
    البترول اشتري للنظام الشمولي السوداني عبر اتفاقية السلام وما تلاها عمرا جديدا تحرسه نسبة 52 % من السلطة
    وتعطيه فيتو على كيفية تطبيق الاتفاقية وعلى وتيرة التحول الديمقراطي. فيتو استخدمه المؤتمر الوطني في جعل ما
    بعد اتفاقية السلام أشبه ما يكون بما قبلها.
    سلبيات عامة:
    < إيرادات النفط خلقت ذهنية ريعية وتحول الأمر من حديث حول فرص التنمية، والاستثمار، والخدمات، ونقل
    التكنولوجيا إلى المحاصصة في توزيع ريع مرصود. وعلى نمط اتفاقية نيفاشا صارت اتفاقيات السلام اللاحقة من
    الناحية الاقتصادية صفقات لتوزيع عطايا مالية غير مرتبطة ببرامج تنموية محددة. وحتى الخلاف الحدودي بين الشمال
    والجنوب تحول إلى هاجس بترولي كما صورته لجنة التحكيم الخاصة بمنطقة آبيي.
    <التسيب المالي المصاحب لريع البترول دون آليات محاسبة حقيقية زاد من أسباب الفساد فصار السودان حسب تقرير
    . الشفافية العالمية أحد أكثر عشرة بلدان فسادا في العالم في عام 2006
    <التكالب على حصص في إيراد البترول، وإعطاء أولوية في صرفه لغير الخدمات الاجتماعية، والتمكين الأمني،
    والإنفاق العسكري عبر قوات غير نظامية على نطاق واسع في دارفور مما أدى في النهاية لقرارات تجريم النظام
    وغيرها من العوامل، جعلت مركزا معنيا بدراسة جدوى الدول يصنف السودان ضمن عشر دول متردية إلى جانب
    الصومال، والعراق، وأفغانستان، والكنغو وهلم جرا
    هذه الحقائق تدل على أن نعمة البترول في السودان صارت نقمة لا يمكن الخروج منها إلا عبر برنامج اقتصادي قومي
    محرر من اشتباكات المحاصصة معني ببرمجة التنمية وإزالة آثار الحرب وآثار التهميش؛ في ظل نظام سياسي قائم
    على المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون. الركون لمحاصصات الريع والتطلع لأريحية المانحين لا
    يجدي. إن دافعي الضرائب في الدول المانحة لن يدفعوا أموالهم لنظام سياسي لا يحظى بالمساءلة والشفافية، نظام
    تجبره رقصات المحاصصة على استنساخ ما فعلته نخب المؤتمر الوطني باقتصاد السودان في مجالاتها الجهوية. 1
    »35» سورة الأنبياء الآية
    123
    الشرق الاوسط،الخميس 23 نوفمبر 2006 العدد 10222
    29.3 . عائدات النفط السوداني
    تاج السر عثمان
    [email protected]
    3 / 10 / 2008 - الحوار المتمدن - العدد: 2423
    بدأ الإنتاج التجاري للنفط في السودان عام 1999 م في حدود 150 ألف برميل /اليوم، ويتوقع أن يصل متوسط الإنتاج
    بنهاية عام 2005 م إلى 500 ألف برميل/ اليوم (مجلة النفط والغاز: سبتمبر 2004 م)، وكان عائد الصادرات من
    البترول في ذلك العام 275.9 مليون دينار، استبشر الناس خيرًا بأن عائدات البترول سوف تسهم في تحسين حياتهم
    بدعم التعليم والصحة والزراعة والصناعة والخدمات، ولكن فرحة الناس لم تدم طوي ً لا، بل أصيبوا بالدهشة عندما
    أعلنت الحكومة زيادة أسعار السكر والبترول عام 2003 م، علمًا بان الصادر من البترول عام 2003 م كان 280.000
    برميل/ اليوم، وكان من المتوقع أن تخفض الحكومة أسعار المواد البترولية للاستهلاك المحلي، ولكن حدث العكس،
    فبد ً لا من تحسين حياة المواطن السوداني تم إفقاره بزيادات في الأسعار، وبدأنا نتأمل في تجربة نيجريا التي باعت نفطًا
    يقدر بالبلايين من البراميل إلى شركات نفطية غربية، وأصبحت أكثر فقرًا بد ً لا من أن تتحول إلى دولة أكثر غن  ى، كما
    استخدمت عائدات البترول في إذكاء نار الحروب الأهلية وتدمير البيئة وانتشار الأمراض الخطيرة كالإيدز (مجلة النفط
    والغاز، سبتمبر 2004 م ) ولكن إذا  عرف السبب بطل العجب، على سبيل المثال، بلغت عائدات البترول في عام
    520 مليون دولار بينما بلغت جملة العائدات حوالي 1.3 مليار دولار ذهبت منها 780 مليون دولار للشركات :2000
    المستثمرة في مجال البترول في السودان ( 60 % للشركات، 40 %للحكومة)، بالإضافة لمبلغ ال 120 مليون دولار
    التي تذهب لسداد القروض الخارجية، فان الحكومة تلتزم بدفع 60 مليون دولارًا سنويًا (لمدة خمس سنوات) لسداد
    قرض مصفاة الجيلى، كما تبتلع الاحتياجات الأمنية نسبة كبيرة من عائدات البترول، إضافة للتكلفة العالية للإنتاج، على
    سبيل المثال كان سعر برميل البترول 21 دولارًا عام 2000 م بينما كانت تكلفة الإنتاج 19 دولار) الأيام:
    2001/11/12 م)، وفي ذلك العام كان سعر الخروف 75 دولارًا بينما يكلف بضعة دولارات كما لاحظ الأستاذ/ السر
    سيد احمد.على أن عائدات النفط التي تتكون من بيع النفط ومشتقاته قد أسهمت في أن يتخلص السودان من عبء
    400 – مليون دولار سنويًا والتي كانت فاتورة البترول المستورد الذي كان يكلف الخزينة العامة للدولة : 350
    تساوي 80 % من عائدات الصادر.
    6)، وكما وردت – كما قامت منشآت أو بنيات تحتية للبترول، وهي كما وردت في مجلة النفط والغاز) الأعداد من 1
    أيضا في كتاب المستشار سيف الدين حسن صالح :البترول السوداني: قصة كفاح امة على النحو التالي:
    من أهم الاستثمارات إنشاء خط أنابيب الصادر (النفط السوداني بمشتقاته) الذي بلغ طوله: 1610 كيلومتر وقطره 28
    بوصة، وسعته حوالي 5 مليون برميل، وبلغت تكلفة الإنشاء 1.2 مليار دولار، أما الشركات التي ساهمت في تنفيذ خط
    الصينية، ماتيسان الألمانية (CPTDC) ، الصينية، تكنيت الأرجنتينية (CNPC) ، الصينية (CPECC) الأنابيب هي
    الماليزية، كما ساهمت شركات سودانية في تنفيذ خط الأنابيب مثل: شركة دال، هجليلج لخدمات البترول، (OGP)
    دانفوديو، النورس... الخ.
    124
    أما مصافي البترول التي قامت في السودان فهي:مصفاة بورتسودان وطاقتها الإنتاجية 25 ألف برميل / اليوم.أبو
    جابرة وطاقتها الإنتاجية 20 ألف برميل /اليوم.الأبيض وطاقتها الإنتاجية 15 ألف برميل /اليوم.الخرطوم وطاقتها
    الإنتاجية 50 ألف برميل / اليوم.كما أنه من المتوقع إنشاء خط أنابيب الصادر الجديد بالجيلي الذي يبلغ طوله 800
    الهندسية، وبتكلفة تقدر ب 194 مليون دولار، (ONGC) كيلومتر، وقطره 12 بوصة، وبتمويل وتنفيذ شركة
    ومتوقع أيضا إنشاء مصفاة بورتسودان الجديدة التي تبلغ طاقتها التكريرية 100 ألف برميل/ اليوم، وبتكلفة 700
    ميناء بشائر، وقد امتدت الأنابيب داخل البحر الأحمر بطول (GNPOC) مليون دولار.كما أنجزت شركة النيل الكبرى
    1820 مترًا وذلك لشحن السفن بخام النفط السوداني والضخ للناقلات البحرية العملاقة التي تبلغ حمولتها أكثر من
    مليوني برميل في خلال 24 ساعة.
    ويتم الآن استخراج 300 ألف برميل/ اليوم من حقلي هجليج والوحدة، فمن هذا الحقل يخرج أطول خط أنابيب عرفته
    الذي (Tharjath & Mala) بلادنا لنقل هذه الكميات حتى ميناء التصدير) بشائر)، ويتم حاليًا العمل في حقل سارجان
    يقع في ولاية الوحدة مربع ( 5أ)، وهو منطقة امتياز شركة النيل الكبرى لعمليات البترول، ويقدر احتياطي الخام بهذا
    وهي عبارة (WNPOC) الحقل بحوالي 250 مليون برميل قابلة للاستخراج، وتقوم بالاستثمار في هذا المربع شركة
    عن كونسورتيوم يضم عددًا من الشركات النفطية حيث تمتلك شركة بتروناس الماليزية % 68.875 من الأسهم،
    الهندية 24.120 %، كما أن شركة سودابت السودانية تمتلك 7%) وبتنفيذ هذا المشروع سوف (ONGC) وشركة
    يمكن زيادة إنتاجنا من خام النفط إلى أكثر من 500.000 برميل في العام 2006 (مجلة النفط والغاز: مارس
    2005 م.) كما يقدر احتياطي السودان من النفط بحوالي 2 مليار برميل ومن المتوقع زيادتها إلى 4 مليارات برميل عام
    2010 ، كل هذا يزيد من حدة الصراع السياسي في السودان، ويرفع من وتائر التدخل الدولي من أجل هذه الموارد،
    وكما أشارت صحيفة الجارديان البريطانية الواسعة الانتشار إلى أن النفط سيكون القوة الدافعة الرئيسية في أي غزو
    عسكري خارجي للسودان، وخلصت إلى أن التدخل العسكري المحتمل في السودان سيوفر خزانًا نفطيًا ضخمًا وغير
    مستغل في جنوب السودان وفي جنوب إقليم دارفور، إضافة لاهتمام الولايات المتحدة بإمكانية نقل النفط السوداني عبر
    تشاد والذي يتم نقله حاليًا عبر خط طوله 1610 كلم إلى ميناء بشائر على البحر الأحمر (مجلة النفط والغاز: مارس
    2005 م.( كما تقوم دول غرب أفريقيا حاليًا بإمداد الولايات المتحدة بحوالي 15 % من الاحتياجات البترولية، إلا أن
    مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي قدر ارتفاع هذه النسبة إلى 25 % بحلول عام 2005 م (مجلة النفط والغاز:
    سبتمبر 2004 م.) كما أنه من القوة الدافعة للصراع المحلي والعالمي في دارفور، إن أهداف أمريكا هي الثروة التي
    تكمن في السودان، ودارفور تحاذي بحيرة النفط الممتدة من إقليم بحر الغزال مرورًا بتشاد والكاميرون، وهي من
    الأسباب التي جعلت أمريكا تهتم بتلك المنطقة، إضافة لثروة دارفور المعدنية مثل النحاس واليورانيوم والثروة الزراعية
    والحيوانية. كما نلاحظ تكوين مجموعة شراكة كونسورتيوم في مربع ( 2) الذي يقع في ولاية جنوب دار فور وجزء من
    ولاية شمال بحر الغزال، ويتكون كونسورتيوم من: شركة كليفدين بتروليم السويسرية التي تملك 27 % وشركة هاي
    وتملك 28 %، وشركة سودابت وتملك 17 %، وولاية الخرطوم وتملك 10 %، وشركة هجليج (Hi-Teach) تك
    وتملك 8%، وتم حفر بئر استكشافية بتكلفة 18 مليون دولار (مجلة النفط والغاز: سبتمبر 2004 م) هذا بالإضافة
    للاستثمار في حقول جديدة بالجزيرة (منطقة أبوجن التي تعمل فيها شركة ظافر الباكستانية) والشمالية ونهر النيل.
    ومعلوم أن أحواض البترول في السودان كما رشح حتى الآن 6 هي حوض النيل الأزرق، حوض ملوط، حوض المجلد،
    125
    وحوض البحر الأحمر وحوض المردي، وحوض جبل أبيض. كما أنه من المعلوم أن خام النفط السوداني من الخامات
    الخفيفة التي تنخفض فيها نسبة الكبريت الملوث للبيئة، كما أن النفط الخام يتم تحويله إلى مشتقاته المعلومة مثل:
    الجازولين، البنزين العادي، النافتا، الكيروسين، البوتاجاز، الفيرنس، والبتروكيميائيات التي تستخدم في الصناعات
    البلاستيكية.
    الشاهد من المعلومات السابقة، أنه ظهر رافد جديد في الاقتصاد الوطني، وهو قطاع البترول، ولكن كما أشار وزير
    التجارة عبد الحميد موسى كاشا إلى ارتفاع حصيلة الصادرات الكلية بما فيها البترول عام 2003 م إلى 2 مليار و
    354 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 21 % مقارنة. بحصيلة الصادرات عام 2002 م، وعزا الوزير ذلك إلى ارتفاع
    عائدات البترول ومنتجاته والتي بلغت مليار و 860 ألف و 94 دولار، أي بما يعادل 79 % من إجمالي الصادرات،
    وأوضح الوزير أن نسبة مساهمات المنتجات الزراعية حوالي 11 % من إجمالي الصادرات بفوائد قدرها 255 مليون و
    683 ألف دولار، فيما بلغت نسبة مساهمات المنتجات الحيوانية الحية حوالي 4.1 % من إجمالي الصادرات بعائد قدره
    97.679 مليون دولار، بينما الحيوانات المذبوحة حوالي 1% من إجمالي الصادرات بعائد قدره 36.826 مليون دولار
    2004 م.( ويتضح من أعلاه الخلل في تراجع القطاع الزراعي الذي بلغت مساهمته في الصادرات /5/ (الأيام بتاريخ 11
    11% ، في حين كان من المفترض أن يسهم البترول في رفع عائدات الصادرات الزراعية، فالقطاع الزراعي والحيواني
    سيظل المصدر للفائض الاقتصادي اللازم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما احتلت عائدات البترول 79 % من
    الصادرات، وهذا خلل أساسي يحتاج إلى إصلاح ويعيدنا إلى مربع الاعتماد على سلعة واحدة، في السابق كان القطن
    بشكل نسبة 60 % من الصادر الآن البترول بشكل 79 % من الصادر، فالبترول ومشتقاته يمكن أن يكون قوة دافعة
    أساسية لتطوير القطاع الزراعي والحيواني والصناعي في البلاد، إضافة لاقتطاع جزء من عائده لدعم التعليم باعتباره
    استثمارًا هامًا، ولدعم الصحة التي لاغنى عنها لرفع إنتاجية المواطن ولتطوير الإنتاج، إضافة لاقتطاع جزء من عائد
    البترول لدعم الخدمات مثل (الكهرباء، المياه،...الخ) وبد ً لا من أن يتم ذلك زادت الأعباء على المواطن بزيادات في
    2005 م، /1/ أسعار الطاقة (البترول، الكهرباء، الماء...الخ) جديدة، حتى بعد توقيع إتفاقية السلام في نيفاشا في 9
    وأصبح المواطن يدفع فاتورة السلام بعد أن كان يدفع فاتورة الحرب، وفاتورة السلام أشد مضاضة وعبئًا من فاتورة
    الحرب، وهذا يذكرنا بسلطنة درافور في سنواتها الأخيرة بعد أن فقدت عوائد كبيرة كانت تصلها من إقليم بحر الغزال
    بعد سقوطه في يد الزبير باشا، تم تعويض تلك العوائد بزيادة أعباء الضرائب على المواطنين، ويذكرنا أيضا بسلطنة
    سنار في سنواتها الأخيرة عندما فقدت عوائد كبيرة من الممالك التي تمردت عليها مثل: الشايقية... الخ) فزادت أعباء
    الضرائب على المواطنين وأصبح النظام أكثر قهرًا للمواطنين، وكان هذا من أسباب سقوط سلطنتي دار فور وسنار، هذا
    ومن المتوقع أن تفقد الحكومة 50 %من عائدات البترول بعد تنفيذ اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية، وبالتالي
    ستعوض ذلك بزيادة الأعباء الضرائبية على المواطنين، ومن المحتمل أيضًا أن تصل الحكومة إلى اتفاقات مع حركتى
    دار فور وحركات الشرق وستفقد الحكومة المركزية المزيد من العوائد بقسمة الثروة، وبالتالي سوف يصبح النظام أكثر
    قهرًَا اقتصاديًا، كما أصبح البترول يشكل 40 % من موارد الدولة المالية، هذا وكانت تقديرات إنتاج النفط للأعوام :
    2004 م على التوالي 230 : ألف / 245 ألف، 280 ألف، 300 ألف برميل / اليوم، ،2003 ،2002 ،2001
    ، 1268،1297.8 ، 2002 م على التوالي: 275.9 ،2001 ،2000 ، وبلغت عائدات النفط: في الأعوام 1999
    1396.5 مليون دولار. ( مجلة النفط والغاز ، مارس 2005 .) ورغم ارتفاع الإنتاج والعائد إلا أن أسعار الطاقة زادت
    126
    بد ً لا من أن تنخفض، وهذا يعود كما أشرنا سابقاً، إلى القروض وفوائدها التي تسدد من عائدات البترول، إضافة للتكلفة
    العالية لنقل الخام أو تكريره، وهذا يبلغ حوالي 60 % من صادر البترول العائد للحكومة، إضافة لعدم الشفافية وما ينتج
    عنها من فساد، مما يتطلب كما أشرنا سابقًا مراجعة اتفاقيات النفط بما يضمن سيادة الدولة على ثرواتها والشفافية في
    العائد السنوي للثروة النفطية وتحويل عائدات تلك الثروة للتنمية وتوفير احتياجات المواطن السوداني الأساسية.
    29.4 . قصة البترول السوداني
    بدأت اولى الخطوات العملية لاستخراج البترول في السودان، عندما وقعت شركة شيفرون الاميركية العاملة في مجال
    البترول اتفاقية لقسمة الانتاج مع حكومة السودان في عام 1976 م. ومن ثم بدأت التنقيب في منطقة ابي جابرة.
    ولكنها توقفت عن العمل عام 1983 م بحجة انعدام الامن إثر حادثة منطقة ربكونا بعد اندلاع التمرد الحالي في ذلك
    العام.
    وفي عام 1988 م تم تعديل الاتفاقية الموقعة بين شيفرون وحكومة السودان ابان عهد الرئيس نميري .وقد الزم
    التعديل شيفرون بحفر بئرين كل عامين او التنازل عن مساحة محددة من امتياز التنقيب. وقد كان وزير الطاقة
    والتعدين وقتها هو الدكتور آدم موسى مادبو في حكومة الصادق المهدي ابان الديمقراطية الثالثة. ولكن شيفرون لم
    تلتزم بحفر البئرين بنفس الحجة وهي انعدم الامن.
    وبعد انقلاب الانقاذ في الثلاثين من يونيو 1989 م ورفعها لشعارات داعية لاستقلال القرار والاعتماد على الذات
    وتفجير الطاقات الكامنة، بدأت خطوات حثيثة لاستخراج واستغلال البترول السوداني، حيث تم تكوين مشروع استخراج
    البترول السوداني عام 1990 بقرار من رئيس مجلس قيادة الثورة الفريق عمر البشير. واسندت الى شركة كونكورب
    المملوكة لرجل الاعمال والاقتصادي المعروف محمد عبد الله جار النبي مهمة استجلاب مصفاة للعمل في حقل ابي
    جابرة وشارف، اللذين تنازلت شيفرون عن امتيازهما بعد اخلالها بالعقد القاضي بحفر بئرين فيهما كل عامين .وبالفعل
    تمكنت كونكورب من استجلاب المصفاة من اميركا بعد لأي ومعارك تنظيمية ضارية بين جار النبي ووزير الطاقة في
    عام 1997 م. وقد « الرأي العام » ذلك الوقت وجهات نافذة داخل تنظيم الانقاذ، كما روى ذلك جار النبي نفسه لصحيفة
    كان استجلاب المصفاة بمثابة تح  د كبير لجهة اندلاع حرب الخليج الثانية وموقف السودان المناويء للتحالف الدولي
    ضد العراق. وتأثيراته لاحقا على انسياب تدفقات احتياجاته من النفط الخليجي قليل التكلفة، الى جانب سمعة النظام
    السوداني الذي بدأ يوصم بالاصولية ودعم الارهاب.
    الانقاذ على خطى تحرير البترول!!
    لشراء اسهم شركة شيفرون « عبر البحار » واهلت هذه الخطوة شركة كونكورب بتروليوم للتفاوض مع شركة شيفرون
    التي ابدت رغبتها في ترك العمل بالسودان وبيع امتياز التنقيب واستخراج البترول .وذلك اثر تدهور العلاقات « سودان »
    بين السودان واميركا من جهة والمجتمع الدولي من جهة اخرى.
    ووضعت شيفرون وقتها وكانت قد توقفت عن العمل في السودان وغادرت الى اميركا، وضعت حزمة شروط لبيع
    امتيازها وهي:
    1 ان يكون المتقدم للشراء شركة بترولية.
    127
    2 ان يكون باستطاعة الشركة المتقدمة الحصول على موافقة حكومة السودان عندما يطلب ذلك بعد استيفاء
    الشروط الاخرى.
    3 ان تقدم الشركة شهادة مقدرة مالية من بنك عالمي من المستوى الاول، تؤكد على مقدرتها على دفع المبلغ
    المطلوب.
    وليس الامتياز النفطي فحسب. « سودان » 4 ان تتقدم لشراء اسهم شركة شيفرون
    5 ان تشتري الشركة الاسهم اصالة عن نفسها. وليس كواجهة لحكومة السودان .وذلك حتى تتمكن شركة شيفرون
    «IRA» من الحصول على موافقة وكالة الضرائب الاميركية « سودان « المالكة لاسهم شركة شيفرون « عبر البحار »
    والتي تعني موافقتها امكانية استرداد شيفرون لاية خسائر لحقت بها بعد اكمال عملية البيع.
    طلبت 500 « سودان » وطبقا لمحمد عبد الله جار النبي صاحب ومدير شركة كونكورب بتروليوم، فإن شركة شيفرون
    مليون دولار ثمنا لاسهمها وامتيازها في بداية مساومتها، بعد علمهم بتقدم كونكورب وقد كانوا بين مصدق ومكذب له،
    ثم قيل انها ستقبل ب 200 مليون دولار. وكانت كونكورب قد اكملت بنجاح شراء المصفاة من اميركا، الامر الذي حدا
    برئاسة شركة شيفرون لتوزيع مذكرة داخلية لافرعها كافة بأن شركة كونكورب قد استوفت الشرط الاول.
    انه قضى حوالى ستة اشهر في »: الرأي العام » ويقول جار النبي في روايته لقصة تحريرالبترول السوداني لصحيفة
    حركة دؤوبة ومفاوضات مع شركة شيفرون برئاستها في سان ريمون بكاليفورنيا، حيث طلبوا منه اخيرا احضار
    شهادة المقدرة المالية، ففعل ذلك بمساعدة احد رجال الاعمال العرب، ثم طلبوا منه احضار شهادة موافقة مبدئية من
    حكومة السودان بأن تكون شركة كونكورب احد المتقدمين لشراء امتياز واسهم شيفرون، فاحضرها. البترول ومراكز
    القوى الانقاذية
    وعقب هذه الخطوات بدا الطريق سالكا لفوز كونكورب بصفقة شراء اسهم وامتياز شيفرون، الامر الذي اربك حسابات
    بعض الجهات داخل الانقاذ، ربما لان فوز كونكورب تضارب مع مصالحهم الشخصية او لمآخذ شخصية لهم على جار
    النبي، او لاعتبارات تنظيمية، فبدأ مسلسل آخر من المعارك التنظيمية بين جار النبي وهذه الجهات. وفيما يبدو انه كان
    يتمتع بسند مباشر من الرئيس البشير.
    وتم الاتفاق بين كونكورب وشيفرون على ان تتقدم الاولى بعرض قيمته خمسين مليون دولار، مع العلم بأن هناك
    شركات اخرى ستتقدم. وبحسب جار النبي انه وقبل سفره للمفاوضات الختامية بخمسة ايام، تم استدعاؤه من قبل وزير
    الطاقة وقتها. ولما حضر وجد بمعيته احد رجال الاعمال المعروفين. واخبره الوزير انه استدعي امس الى منزل
    ان يتم ادخال رجل الاعمال هذا في صفقة « الزعيم » بحضور رجل الاعمال هذا وأحد الوزراء. وكان توجيه « الزعيم »
    شراء اسهم وامتياز شيفرون، فرفض جار النبي ذلك. وقال بامكان الاخير التقدم بعرض منفصل، فاخبره الوزير بأن
    ذلك قرار تنظيمي، فاجابه جار النبي بأن لا دخل للتنظيم بعمله الاقتصادي، فشركته مملوكة له وليس للتنظيم، ثم خرج
    اصالة عن شركته التي تمتلك « سودان » من عند الوزير وترك له خطابا اكد له فيه مضيه قدما لشراء اسهم شيفرون
    التمويل اللازم لتطوير حقول البترول. وانها لا تفعل ذلك انابة عن حكومة السودان، لأن المهم عنده هو تحرير البترول
    من قبضة اميركا. واذا تم ذلك فإن كونكورب وما تملك ملك للسودان وحينها تقرر ماذا تفعل. بعدها ذهب جار النبي الى
    وقال جار النبي انه اخبره بما .« ربما كان يقصد الترابي « اميركا وصادف وصوله وجود احد الزعماء السياسيين الكبار
    دار بينه وبعض الوزراء، فرد عليه الزعيم بأن يتركهم ليقولوا ما يريدون ولكن القرار الفعلي بيدهم هم. وطلب منه
    128
    الذهاب واكمال ما بدأه. وقال جار النبي انه اطلع ذلك الزعيم السياسي على شركائه العرب وضماناتهم المالية التي
    استخرجوها من احد البنوك العربية، فاجازه الزعيم على ذلك.
    توقيع الاتفاق
    واخيرا تم توقيع الاتفاق في العشرين من مايو 1992 م. ولكن تأخر الاعلان عن البيان المشترك لشيفرون وكونكورب،
    بسبب تأخر ارسال موافقة حكومة السودان النهائية على العقد. ويقول جار النبي ان الزعيم السياسي الذي كان موجودًا
    باميركا اتصل بوزير الطاقة وطلب منه ارسال الموافقة فورا. ولكن الوزير لم يفعل ذلك الا بعد مضي 25 يوما من
    توقيع العقد، اثر تهديد شركة شيفرون بالغاء العقد مع كونكورب اذا لم تستلم الموافقة فورا، لانها تلقت انذارا من
    مكتب الحركة الشعبية بواشنطن يؤكد فيه علمهم بالصفقة والاتفاق الذي تم ابرامه ما بين شيفرون وكونكورب.
    وتهديدهم باصدار بيان يكشفون فيه ما تم للرأي العام الاميركي الذي كان يناويء اي اتجاه لتعاون الشركات الاميركية
    مع حكومة الانقاذ الموصومة بالاصولية ودعم الارهاب، كما ان شيفرون كانت تعول على الائتمان الضريبي الذي
    ستدفعه لها الحكومة الاميركية تعويضًا عن خسارتها في السودان البالغة اكثر من مليار دولار. ولذا لم تكن على
    استعداد للدخول في معارك مع وكالة الضرائب الاميركية احدى مؤسسات الحكومة الاميركية كما اوردت شيفرون
    المهتمة بالقضايا الاقتصادية والذائعة Platts في رسالتها التحذيرية لحكومة السودان انها تلقت ايضا رسالة من نشرة
    الصيت، بأنهم تلقوا اخبارا عن الصفقة وسيتم نشرها في عددهم الصادر قريبًا بعدها أُرسلت موافقة حكومة السودان.
    وستؤول .« سودان » وصدر بعدها البيان المشترك حول الصفقة الذي نص على بيع شركة شيفرون لشركتها شيفرون
    بموجب العقد اسهمها الى شركة كونكورب التي ستمتلك بموجب ذلك 22 مليون فدان هي مساحة الحقول التي قامت
    شركة شيفرون بتطويرها. وقد تم تخفيض قيمة الصفقة بعد مفاوضات شاقة بين كونكورب وشيفرون الى 350.25
    مليون دولار. وتم الاعلان عن الخبر في وقت واحد في كل من الخرطوم وواشنطن مراكز القوى تتحرك وبالرغم من ان
    الصفقة تعتبر نصرا لمشروع الانقاذ التحريري، الا انه يبدو ان مجموعات نافذة داخل الانقاذ كانت لها رؤية مغايرة.
    وكانت صفقة كونكورب بالنسبة لها مجرد خطوة في اتجاه احكام السيطرة على البترول السوداني. وبحسب جار النبي
    فإن هؤلاء صوروا صفقة كونكورب كأنها عمل لتكوين مركز قوى جديد داخل الحركة الاسلامية ضد القيادة التاريخية..
    يملكها رجل اعمال مسلم من اصل باكستاني. « استيت » واثر هذا التحليل دخلت على الخط شركة بترول كندية تسمى
    وذلك لمنازعة كونكورب وسلب الامتياز منها وقد احدث بيع شيفرون امتيازها لكونكورب زخما سياسيا كبيرا للحكومة.
    واعطى العمل الاقتصادي بعدا سياسيا كبيرا. وبدأت وطأة الضغوط تشتد على كونكورب بدعاوى اهمية أيلولة امتياز
    النفط للحكومة السودانية، لاعتبارات السيادة الوطنية. وعندما اشتدت الضغوط قبل جار النبي بيع اسهم كونكورب مقابل
    ان تدفع له الحكومة قيمتها وتم بالفعل توقيع عقد البيع بين شركة كونكورب وحكومة السودان بمبلغ 30 مليون دولار.
    وطبقا لجار النبي فإنه وجد مشقة وعنتًا كبيرين في استلام قيمة الصفقة، فما بين عدم الالتزام بالسداد الى الالتزام
    بالسداد بالجنيه السوداني وغيرها من العثرات، الى جانب قيادة حملة ضارية ضده داخل التنظيم بانه يريد الاستحواذ
    على الامتياز لنفسه. وانه ليس بالإمكان ترك ثروة السودان لرجل واحد.. واخيرا تم دفع المبلغ وقام جار النبي بتحويل
    الاسهم باسم حكومة السودان.
    وطرحت الحكومة بعدها تطوير الحقول النفطية في عطاءات. وتقدمت عدة شركات اجنبية الى جانب كونكورب.. واخيرا
    الكندية في ملابسات اتسمت بالغموض. ومنذ ذلك الحين دخل البترول السوداني ضمن « استيت » رسا العطاء على شركة
    129
    اجندة السياسة وملفاتها الساخنة، حتى وصل الى طاولة المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية التي تنظر في
    تشكيل ملامح ومستقبل السودان القادم. وسنتعرض لذلك بالتفصيل في الحلقة القادمة ان شاء الله. الصحافة
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147485611
    29.5 . قصة البترول السوداني.. من العشرينات وحتى نيفاشا:
    الاحتياطي يقدر بمليار ومائتي مليون برميل.. ينتج من 99 بئرًا.. معظمها في الجنوب
    فتحت حكومة البشير الباب واسعا امام شركات النفط العالمية للاستثمار في السودان بشروط ميسرة فقامت في العام
    1991 شركة كونكورب التى يمتلكها رجل الاعمال السوداني محمد عبدالله جار النبي بجميع اجراءات استجلاب مصفاة
    ابو جابرة
    الخرطوم :اسماعيل آدم
    الشرق الاوسط ، 24 ديسمبر 2003
    فرض النفط السوداني نفسه بقوة، وبلا استئذان، في اجندة المفاوضات العصية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير
    السودان والتي بلغت مراحلها الحاسمة هذه الايام في نيفاشا بكينيا، حيث تدور مفاوضات لوضع نهاية ل 20 عاما من
    الحرب بين الشمال والجنوب.
    ومنذ تدفق البترول سائ ً لا اسود في احتفال ضخم تقدمه الرئيس عمر البشير في 31 مايو (ايار) 1999 في مدينة
    هجليج الواقعة في ولاية غرب كردفان المعروفة الان ب"مدينة النفط"، اعتلى النفط المرتبة الاولى في ملف اقتسام
    الثروة في مفاوضات السلام التي تجري تحت رعاية السلطة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا "إيقاد"، بل كان هو
    الجدار الفولاذي الذي تحطمت امامه عشرات الجولات التفاوضية. ولكن هذا الاسبوع انفكت عقدة النفط، وفقأت عين
    شيطانه على حد حيثيات المثل السوداني فقد شهدت الجولة الحالية من المفاوضات بين نائب الرئيس علي عثمان
    محمد طه ود. جون قرنق زعيم الحركة الشعبية اتفاقًا حول اقتسام الثروة شكلت بنود اقتسام النفط العلاقة البارزة بين
    الاكثر ادهاشًا للمراقبين. والمعلومات المؤكدة حتى الان ان توزيع عائدات النفط المستخرجة من الجنوب، سيتم كالاتي:
    %50 للحكومة و 50 % لحكومة الجنوب، وتم منح الولاية المنتجة للبترول 2% من العائدات. واعتبرت الحكومة
    السودانية في اول رد لها حيال الاتفاق بانها قبلت بالنسبة العالية للجنوب من عائدات النفط لانها تمثل البديل لاي دعم
    اخر للدخل القومي لحكومة الجنوب، كما قال الرئيس عمر البشير لصحيفة سودانية، فيما علق مسؤول من الحركة
    الشعبية بالقول "تركنا لهم نفط الشمال."
    تقدر التقارير الرسمية احتياطي النفط السوداني بمليار ومئتي مليون برميل، ينتج معظمه من منطقة هجليج وما حولها،
    والتي تتكون من 99 بئرا، منها اكثر من 50 في منطقة الوحدة بالجنوب بالاضافة الى مناطق الكيلك وربكونة. ويتم
    تجميع انتاج الخام في حقل هجليج حيث يتم توزيعه الى مصافي البترول في الخرطوم وبورتسودان على البحر الاحمر
    عبر انابيب بترول. وقد بدأ الانتاج بمعدل 150 الف برميل يوميًا وبلغ الان نحو 300 الف برميل يوميًا، وسيرتفع
    خلال الاشهر المقبلة الى 400 الف برميل. ومنذ 3 اعوام مضت صار النفط بمثابة الرقم المفصلي في ايرادت الدولة
    فقد بلغت ايراداته في ميزانية العام 2003 الحالي 367 مليار دينار سوداني (الدولار يساوي 265 دينارا) بينما قدر
    لها 249 مليار دينار. وقدرت ميزانية العام 2004 التي اجيزت السبت الماضي ايرادت النفط ب 373 مليارا و 6
    ملايين دينار. ويعزو وزير المالية السوداني الزيادة المستمرة في ايرادات النفط الى الزيادة المطردة في الانتاج وفي
    130
    نصيب الحكومة في الكونسورتيوم التي تقوم بانتاج النفط في البلاد فض ً لا عن الاستقرار العام في انتاج هذه السلعة
    بالاضافة الى دخول آبار جديدة دائرة الانتاج كل عام. وتتوقع الوزارة ان ترتفع ايرادات النفط في الميزانية الجديدة الى
    ارقام تفوق التقديرات الحالية بكثير. وطبقًا لاخر تقرير في وزارة المالية فإن النفط يشكل 80 % من جملة حصيلة
    الصادرات السودانية بمقدار مليارين و 450 مليون دولار في العام.
    وبالنظر الى استيراد المواد البترولية، والتي تقدر تكلفتها الشهرية بحوالي 30 مليون دولار، كرست الحكومة كل
    مواردها وجهدها لصالح مشروع النفط الذي جعلته هدفا رئيسيا لها تعلق عليه كل آمالها الكبيرة. وكانت اول الخطوات
    العملية لاستخراج النفط في عهد الرئيس البشير ان قامت بشراء مصفاة صغيرة في العام 1990 تبلغ طاقتها الفي
    برميل في اليوم كما طورت حقل "شارف" بغرب كردفان، وفتحت الباب واسعا امام شركات النفط العالمية للاستثمار في
    السودان بشروط ميسرة. وفي اطار هذه التحركات قامت الحكومة بافتتاح بئر ابو جابرة 2 العام 1991 ودخلت من بعد
    شركة كونكورب التى يمتلكها رجل الاعمال السوداني محمد عبدالله جار النبي مجال النشاط البترولي في السودان، حيث
    قامت بجميع اجراءات استجلاب مصفاة ابو جابرة. وفي العام 1993 منحت الدولة مناطق الامتياز التي كانت تتبع
    لشيفرون الى شركة ستيت بتروليوم الكندية التي نجحت في اكتشاف آبار جديدة في مناطق الثورة، والنار وام الصقور،
    في المنطقة نفسها. ومن هنا توالت الخطوات الى ان وصلت الآن الي مرحلة وضع اللمسات الاخيرة للاستغلال التجاري
    من آبار رف وعدارييل في خطوة اولى لفتح البترول السوداني.
    وبلغت ذروة الترويج في الربع الاخير من العام 1996 بدعوة اثنتي عشرة شركة عالمية من الغرب والشرق للخرطوم
    اثمرت في نهاية نفس العام عن تكوين كونسورتيوم قوي يضطلع بمشروع البترول السوداني في جنوب البلاد، في
    مناطق هجليج والوحدة .وتم تقسيم نسبة المشاركة فيه على الشركات التالية: الشركة الصينية الوطنية
    والشركة الماليزية الوطنية للبترول "بتروناس"، وشركة ستيت بتروليوم الكندية صاحبة الامتياز ،CNPC للبترول
    ، سابقا، والشركة السودانية "سودابيت" منحت .% 5 وخلفت شركة تاليسمان الكندية في اكتوبر (تشرين الاول) 1998
    شركة ستيت بشراء كل اسهمها، مضيفة للكونسورتيوم قوة مالية وفنية اكثر بكثير من شركة ستيت السابقة، وحدثت
    تطورات اخرى في العامين الماضيين في تشكيلة الكونسورتيوم، فقد خرجت تلسمان بعد ان باعت نصيبها الى الشركة
    الوطنية الهندية للبترول بمبلغ 700 مليون دولار خلال هذا العام.
    وتتلخص أغلب اتفاقيات حكومة السودان التي وقعتها مع الشركات الاجنبية العاملة في مجال البترول في الآتي:
    1 تتحمل الشركة دفع ايجار من المساحة التي خصصت لها للتنقيب فيها كما انها تدفع منحة للدولة عند توقيع العقد
    يتفق عليه الطرفان.
    تتحمل الشركات تقديم كثير من الخدمات الاجتماعية مثل انشاء المستشفيات وحفر الآبار في المناطق التي تعمل
    بها.
    3 تخصص الشركة ميزانية لتدريب السودانيين العاملين في الشركة داخل وخارج السودان لرفع كفاءة العاملين.
    4 جميع الالتزامات المالية نحو الشركة نصت عليها الاتفاقية وحددت المبالغ وجدولة دفعها.
    5 عندما تصل الشركة مرحلة الانتاج تبدأ الشركة في استعادة كل منصرفاتها عدا منصرفات الخدمة الاجتماعية التي
    صرفتها خلال مرحلة الاستكشاف بنسبة من الانتاج الكلي السنوي من النفط والغاز يتراوح بين 3% الى 4% قد تزيد
    131
    او تنقص حسب
                  

العنوان الكاتب Date
كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 04:56 PM
  Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:01 PM
    Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:05 PM
      Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:09 PM
        Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:12 PM
      Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani وليد الطيب قسم السيد04-10-10, 05:09 PM
        Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:15 PM
          Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:18 PM
            Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:22 PM
              Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:25 PM
                Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:29 PM
                  Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:33 PM
                    Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:36 PM
                      Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:40 PM
                        Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:43 PM
                          Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:46 PM
                            Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:50 PM
                              Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:53 PM
                                Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 05:57 PM
                                  Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:00 PM
                                    Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:03 PM
                                      Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:07 PM
                                        Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:10 PM
                                          Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:15 PM
                                            Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:19 PM
                                              Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:22 PM
                                                Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:25 PM
                                                  Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:28 PM
                                                    Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:30 PM
                                                      Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 06:57 PM
                                                        Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 08:12 PM
                                                          Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سعد مدني04-10-10, 09:41 PM
                                                            Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-10-10, 10:31 PM
                                                              Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-11-10, 02:46 AM
                                                                Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-11-10, 03:20 AM
                                                                  Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-23-10, 11:01 PM
                                                                    Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-23-10, 11:24 PM
                                                                      Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani علاء الدين يوسف علي محمد04-24-10, 03:01 PM
                                                                        Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani علاء الدين يوسف علي محمد04-24-10, 03:01 PM
                                                                          Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani علاء الدين يوسف علي محمد04-24-10, 03:02 PM
                                                                            Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-24-10, 06:31 PM
                                                                              Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-25-10, 07:26 AM
                                                                                Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani علاء الدين يوسف علي محمد04-25-10, 07:51 AM
                                                                                  Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-25-10, 02:46 PM
                                                                                    Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-26-10, 03:19 PM
                                                                                      Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي04-27-10, 08:37 AM
                                                                                        Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي06-07-10, 04:55 AM
                                                                                          Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي06-07-10, 02:10 PM
                                                                                            Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي06-08-10, 06:25 PM
                                                                                              Re: كتاب توثيق فساد الانقاذ‏...حتي لا ننسي ..Saad Madani سيف اليزل برعي البدوي06-08-10, 11:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de