الى جماهير الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل .. بيان هام !!

Quote: الشقيق الرفيع: يوسف محمد يوسف تحيه طيبه.. وبعد،، تجدنى أتفق معك (وغيرى كثر) فيما ذهبت إليه، وقد فعلنا مثلك وأتصلنا من مهاجرنا بالعديد من أشقاء الداخل راجين منهم الوقوف بقوه ضد مشاركة الحزب فى هذه المهزله ولكن سارت الأمور بعكس ما نتمنى. وعلينا الان الأستفاده من هذه التجربه حتى نتجنب تكرارها وذلك بتقديم نقد ذاتى حولها بكل شفافيه ووضوح: أولاً: حسب تقارير المفوضيه أن نسبة المشاركه فى هذه الأنتخابات بلغت 60% مما يعنى أنه لو قاطع الأتحادى كانت ستكون نسبة المشاركه أقل من 50% وبالتالى لن يكتمل النصاب القانونى لهذه الإنتخابات. (هذا لو إفترضنا صحة نسبة المفوضيه). ثانياً: القول بأن (تلكؤ أحزاب المعارضه وعدم إتفاقها على موقف موحد هو مادعى الإتحادى لخوض الإنتخابات...) يعتبر قول مردود لأن خطأ الاخرين لا يبرر لخطؤنا نحن. ولا ينبغى لنا بناء مواقفنا على مواقف الاخرين بل يجب علينا تبنى الموقف السليم من خلال الحيثيات والمبادئ. وكم كنت أتمنى من قيادتنا إستدعاء التاريخ المشرف عندما رفض الأسلاف المشاركه فى الجمعيه التشريعيه للمستعمر وقد قلبها الاخرون وحينها قال الأزهرى قولته المشهوره (نرفضها ولو أتت مبرأه من كل عيب). ما أشبه الليلة بالبارحه!! ثالثاً: الأرث السياسى السودانى يؤكد دائماً بأن الدكتاتوريات لا تزول إلا بواسطة تحالف وطنى عريض ودونك تجربتى أكتوبر وأبريل، وبالتالى علينا التمسك بالإجماع الوطنى المعارض غض النظر عن السلبيات والنقائص التى تعتريه، وتفويت الفرصه على المؤتمر الوطنى الذى يسعى جاهداً لشق الصف الوطنى وهز الثقه بين أحزاب المعارضه. عموماً ورغم قساوة التجربه أقول (رب ضارةٍ نافعه) فالحزب الإتحادى ظل يعانى فى الفتره الماضيه من تجاذب تيارين أحدهما (كبير غير نافذ) يعارض النظام بشده، والاخر (صغير لكنه نافذ) يحاول جر الحزب بكل السبل لمشاركة المؤتمر الوطنى. وأعتقد أن نتيجة الإنتخابات المزعومه هى إنتصار للتيار المعارض لأنها ستولد حنق الجماهير على المؤتمر الوطنى الذى يتعمد خيانة أصدقائه قبل أعدائه. المطلوب منا اليوم حسب وحهة نظرى: (أ) إرساء دعائم المؤسسيه والتى كان قرار المشاركه أكبر دليل على إنعدامها، فعلى الأقل لم نرى بياناً من الحزب يوضح لنا حيثيات العوده للمشاركه بعد إعلان المقاطعه فى 1/4/2010م. مما يعنى أن القرار كان إنفرادياً وبواسطة أشخاص وليس مؤسسات. والتبرير له بأنه قرار القواعد غير صحيح وغير منطقى. (ب) العمل على توحيد الحركه الإتحاديه بفصائلها المختلفه، ويكون ذلك بإتخاذ الموقف الوطنى الصحيح والخط السياسى الداعى لمقاومة الشموليه، ومن ثمّ عقد المؤتمرات القاعديه بغية الوصول للمؤتمر العام وبذا تعود للحزب ديمقراطيته الداخليه المفقوده وتنتفى نذر الشقاق ويعود الحزب الإتحادى مارداً كما كان ممثلاً لقوى الوسط ومستوعباً للأغلبيه الصامته من سعبنا. (ج) والأهم فى هذه المرحله ليس رفض نتائج الإنتخابات وفضح التزوير فقط، بل لا بد من عدم الإشتراك فى أى حكومه ناتجه عن هذه الإنتخابات سواء كانت حكومه قوميه أو ذات قاعده عريضه، وذلك للاتى من أسباب: 1- تسعى الإنقاذ لمن يتحمل معها وزر المرحله المقبله والذى يشمل فيما يشمل إنفصال الجنوب الحبيب ونحن براء من ذلك، ويمكن لنا التعاون مع كل القوى السياسيه بما فيها الإنقاذ من أجل مصلحة السودان فى كل المسائل التى تهم الوطن والمواطن بالقدر المسموح به، ولا يعنى ذلك المشاركه فى الحكومه. 2- كيف نقبل المشاركه فى السلطه التنفيذيه ونحن لا نملك ما يؤهلنا لذلك فى السلطه التشريعيه (البرلمان)؟ 3- ما هى الوزارات التى يمكن لنا المشاركه من خلالها؟ فالتجربه أثبتت أن الإنقاذ لا تعطى سوى الوزارات الخدميه والمناصب الصوريه (التقانه التعليم الصحه وزارات الدوله...) ، فهل مشاركه بهذا المستوى تحقق ما نصبو إليه؟ 4- لدينا تجربه ماثله أمامنا وهى المشاركه البرلمانيه والتنفيذيه بعد إتفاقية القاهره 2005م ، ماذا جنينا منها؟ إلهم إلا الفائده الشخصيه لمن تولوا تلك المناصب، ولا داعى لدفن الرؤوس الرمال. وحسناً فعل الأستاذ/ على محمود حسنين بإستقالته من ذاك البرلمان المزور والرجوع إلى الحق. 5- لدينا أيضاً تجربة مجموعة الدقير فبعد أن شقوا اذاننا بشعارات تفكيك النظام من الداخل، أنظر إلى ماذا إنتهوا؟ فمشاركة السلطه تفيد أشخاص المشاركين فقط ولا تفيد البلد ولا الحزب إطلاقاً، بل تضر البلد بتجميل وجه النظام الشمولى وإطالة عمره ، وتضر الحزب بتهافت بعض عضويته على السلطه وشعور الاخرين بالغبن والظلم لإحساسهم بأن التعيين قد تجاوزهم. ختاماً: أتمنى أن أكون قد أضفت شيئاً للحوار الذى يجب أن يستمر بدون تجريم أو تخوين أو تشكيك فى وطنية أحد. ويطيب لى أن أدعوا شخصكم الكريم شقيقى يوسف ومعه كل الحادبين على مصلحة الحزب والسودان من هذا المنبر لإطلاق مبادره تدعو بشتى السبل لمقاطعة الحكومه القادمه والضغط على قيادات الأحزاب جميعها بإسماعهم صوت الجماهير حتى نتجنب وقوع الكارثه. ولكم الشكر الجزيل،، والسلام عليكم ورحمة الله.. أحمد عوض الكريم مسقط/ سلطنة عمان