من أسرار الحروف العر بية‏...

Quote: مثلث حلايب مساحته 20.580 كم2 يقع على البحر الأحمر و يشمل ثلاث مناطق كبرى هى حلايب و أبو رماد و شلاتين ، و أكبرها شلاتين تبعد عن القاهرة 1100كم تقريباً وتمتد على ساحل البحر الأحمر بطول يزيد على 200كم و تضم سلسلة جبال علبة الغنية بالمحاجر والتعدين وفيها محمية طبيعية بها وديان وغابات ونباتات طبية وحيوانات نادرة ويسكن هذه المنطقة حوالى مائة ألف نسمة وتتمتع هذه المنطقة بعادات وتقاليد متميزة فى المسكن والمأكل والأفراح والموسيقى والغناء بيت البرش يشير أبو الحسن الدكرورى من أهالى شلاتين أن هذا البيت مصنوع من خشب السلّم وهو خشب قابل للثنى حيث تقوس عروقه لتشكّل البيت على هيئة نصف دائرة ويكسى من الخارج بالبرش وهو سعف النخيل حتى لاتنفذ الأمطار من خلاله أما من الداخل فيكسى بالشمل المصنوع من شعر الماعز وصوف الأغنام ليحفظ درجة الحرارة ويزخرف بالأصداف البحرية والدو وهو ما يشبه سرج الجمل وتفرش الأرضية بالهوميل الذى يصنع من شعر الأغنام والحرير الذى يجلب من أسوان ويوضح سرور صالح أن الجمل له مكانة خاصة لذلك فهم يهتمون بزينته ويصنعون سرج الجمل من الخشب ويربط بالجلود وله زينة خاصة تسمى الموكلاهيت أو المخلاية وتوضع بها أيضاً الأغراض الشخصية وتصنع من الصوف وشعر الماعز وهناك النافيت وهو عبارة عن جراب خاص بالجمل يوضع فيه الطعام ااااااا الزواج للزواج تقاليد خاصة في هذه المنطقة ؛ حيث يشير الحسن عثمان أن الفرح فى شلاتين يستمر أربعة أيام من الإثنين حتى الخميس ويحرم الزواج نهائياً فى شهر ربيع الأول لأنهم يعتبروا أن هذا الشهر للاحتفال بالمولد النبوى فقط والزواج فيه فأل غير حسن . ويوم الإثنين هو يوم الحنة الصغرى أو الحنة العائلية وهناك شخص يعاون العريس فى كل أموره فى ملبسه وكل ما يحتاج إليه يطلق عليه الوزير ويكون من أصدقاء العريس ويوم الحنة الصغرى تأتى النساء بالحنة والبخور والروائح وتقوم والدة العريس واخوته بالحنة للعريس وفى القسم المخصص للسيدات تقوم النساء من أقرباء العروس بالحنة لها وتقوم الفتيات الغير متزوجات بتحنية أيديهن فقط أما المتزوجات فتحنين أيديهن وأرجلهن. ويتابع عثمان حسن أن العريس والوزير يجلسان على سرير من الخشب مزين بالوسائد يطلق عليه عنقريب وفى قسم السيدات تجلس العروس وأسرتها على عنقريب ويكون موضوعا فى كوجرة خاصة وهى بيت من الخشب والجريد والسعف يتسع لفردين أو ثلاثة ، وقبل بناء هذه الكوجرة يأتى العريس ليحدد مساحتها بالسيف ويشترط أن تكون كوجرة العريس مجاورة لكوجرة العروس . وعن اليوم الثانى فى العرس أو الفرح وهو يوم الثلاثاء يشير محمد الخير أنه يوم إهداء الذبائح لأهل العروس أما يوم الأربعاء فهو يوم الحنة الكبرى حيث يأتى كل الأصدقاء وتغنى السيدات للعريس ومعظم الأغانى فى مدح العريس وهناك رقصات خاصة بالحنة يطلق عليها السيرة حيث يرقص فردان بالسيف ويبرز كل شاب مهارته على مرأى من النساء وتزغرد النساء للراقص الماهر وعن يوم الخميس يذكر محمد عبد الحليم أنه يوم الذبائح ويوم السيدات فقط وفى هذا اليوم يستمر العريس ساهراً فى الكوجرة حتى شروق الشمس لا يغمض له جفن وتستمر الاحتفالات يوم الجمعة حتى بعد صلاة العصر ويتم إطعام الناس . يشير كرار أحمد فرح إلى بقاء العريس فى الكوجرة يوم الجمعة حتى صلاة العشاء لحين وصول العروس إليه حيث تأتى بها خالتها أو عمتها لتزفها إليه وفى كل أيام الفرح يأتين سيدات كبار السن بالبخور الجميل إلى كوجرة العريس وينشدون أناشيد دينية وهناك عادة نادرة وطريفة يشير إليها عيسى عثمان وهى أنه يتم دخول العريس بزوجته بعد العشاء يوم الجمعة وقبل أن تشرق شمس اليوم التالى تذهب الزوجة لبيت والدها لتقضى طوال لنهار وتعود لزوجها بعد غروب الشمس ويتكرر هذا لمدة 40 يوم لا تبقى الزوجة مع زوجها فترة النهار ويخدم الزوج طوال هذه المدة وهو فى الكوجرة أهله الطعام فى شلاتين يشير عبده الصالح إلى نوع من الخبز يطلق عليه القبوريت حيث يعجن الدقيق وتحفر حفرة فى الأرض يوقد بها الحطب أو الفحم النباتى من شجر السيال حتى تهدأ النيران ثم يزال الجمر من الحفرة وتوضع العجينة بها على شكل قرص ثم يوضع الرمل الساخن فوق قرص العجينة ثم يوزع الفحم الساخن على الرمل وتترك 15 دقيقة ثم تقلب على الوجه الآخر ويتكرر وضع الرمل والجمر بعدها تأتى بقطعة قماش نظيفة لإزالة التراب من على الخبز بعد نضجه ثم يؤكل باللبن أو السمن أو كما هو . ويذكر محمد الخير نوع من القبوريت الحجرية التى تنضج على الحجر بعد تسخينه بالحطب من أشجار السمر حيث توضع مجموعة أحجار من حجر الجرانيت الصغير فى الحفرة ويتم تسخينها ليوضع عليها قرص العجين وهناك خبز يطلق عليه الكسرة وعجينته تشبه عجينة القطايف المصرية وتنضج على الدوكة (الصاج) وعن اللحم المشوى يوضح الحسن عثمان أن اللحم يتم تشفيته وتحفر له حفرة فى الأرض يشعل بها الحطب ثم تغطى النار بالحجارة حتى يسخن الحجر ثم يوضع على الحجر شحم الذبيحة ليوضع عليه اللحم المشفى ويتم تقليبه حتى ينضج ثم يقطع إلى شرائح ويطلق على هذا اللحم المشوى الديفوت وهناك لحوم محفوظة يتم تحميرها ويطلق عليها إنغلت حيث يتم تحميرها بشحم الذبيحة ومعها العجوة ثم تحفظ فى قربة من الجلد وتظل صالحة لفترة تقارب العام . وهناك لحم السلول وهو لحم غير ناضج يتم تقطيعه لشرائح طويلة بعرض 2سم وتعلق على الأشجار لمدة شهر ثم تطحن ويطبخ بها أو تقطّع لقطع صغيرة بما يشبه مرقة الدجاج وهناك أطعمة أخرى يشير إليها موسى عوض مثل العصيدة حيث يغلى الدقيق والملح ويتم تقليبه بخشبة يطلق عليها الكشن تشبه المفراك ثم تفرّغ ويضاف إليها اللبن الرايب أو الحليب والسمن وهناك الديفوت وهى تشبه البليلة حيث يغلى القمح لفترة طويلة ويوضع عليه اللبن أو السمن والسكر ويتم توزيعها يوم الثلاثاء كيوم كرامة لديهم النباتات الطبية يشير حسن محمد عيسى لشجر اليادانيد وهو شجر له رائحة وتصنع منه العطور والحرجل لعلاج المغص ومسكن للآلام الأسنان والحلف بر لعلاج الكحة والصدر والسخونة بعد نقعه فى الماء وورق الآراك لعلاج الكلى واللالوب أو الهجليج وهو نوع من التمر لعلاج السكر والحنظل كمضاد حيوى والبلاوى برام لعلاج ضيق الصدر وضيق التنفس وشجرة الغزال لعلاج الكلى والقرّد لعلاج الجروح