مسيرة الخرطوم السلمية لشجب الاستفزازات اللبنانية الاربعاء 23 يونيو

Quote: «حادثـة الأوزاعـي»: لجنـة تقـصٍ لبنانيـة تظاهرة في السودان وموقف لسفارته اليوم أفاد القنصل العام في السفارة السودانية سمير بابتوت لـ«السفير» أن السفارة تحركت إيجاباً في معالجة الحادثة، لافتاً إلى أنهم أرسلوا احتجاجاً رسمياً، بعيداً عن الوسائل الإعلامية، للسلطات المختصة، أفضت إلى تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق. وقد علمت «السفير» من مصادرها في الخرطوم أن تظاهرة ستنطلق اليوم باتجاه السفارة اللبنانية، لتسليم مذكرة إلى السفير اللبناني في السودان أحمد شماط باسم المتظاهرين السودانيين. إلى ذلك، تعقد السفارة السودانية في لبنان، اليوم، مؤتمراً صحافياً في مقرّ البعثة في الحمراء، لتوضيح تداعيات «حادثة الأوزاعي»، التي وقعت في السادس من الشهر الحالي، حيث داهمت دورية من قوى الأمن العام الصالة التي أقام فيها رعايا سودانيون حفلاً خيرياً، وتعرض المتواجدون في القاعة للضرب المبرح على أيدي عناصر الدورية. وفي السياق نفسه، أدان القطاع العمالي في «الحزب الشيوعي اللبناني» الاعتداء «من قبل القوى الأمنية، الذي من المفترض فيها أن تكون حامية الأمن وليس مصدر اعتداء على المواطنين»، داعياً المسؤولين لـ«التحقيق بالحادثة، والحذر من التعاطي العنصري مع الجاليات الأجنبية، وخاصة العمال».

Quote: الشامي: حادثة الأوزاعي فرديّة ولن تؤثر على العلاقات مع السودان الثلاثاء 22 حزيران 2010 أكد وزير الخارجيّة والمغتربين علي الشامي أن "حادثة الأوزاعي التي طالت عمالاً سودانيين قبل أيام فردية، والتحقيقات جارية لكشف ملابساتها ومعاقبة المسؤولين عنها"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن أن تؤثر هذه الحادثة على العلاقات اللبنانيّة - السودانية العميقة والمتجذرة تاريخياَ". الشامي كان يتحدث خلال استقباله في مقرّ الوزارة رئيس لجنة الصداقة اللبنانيّة - السودانيّة الوزير السابق الياس حنا، الذي أطلعه على الزيارة التي تنوي اللجنة القيام بها للرئيس السوداني عمر البشير لتهنئته بإعادة انتخابه، وتناول اللقاء الإتصالات والإجراءات التي قامت بها الوزارة إثر حادثة الأوزاعي.

Quote: اتصالات سودانية - لبنانية في شأن حادث الأوزاعي 21 حزيران, 2010 تجرى وزارة الخارجية السودانية اتصالات مكثفة عبر سفارتها في بيروت مع السلطات اللبنانية في شأن ملابسات الحادث مع سودانيين في منطقة الاوزاعي بلبنان. وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد بان السفارة السودانية ستقوم بمعالجة امر اقامة السودانيين في لبنان لتكون بطريقة شرعية كما تعمل على رد الحقوق والاعتبار لمن تضرروا من جراء حادثة منطقة الاوزاعي. ودعا الناطق الشباب السوداني في الخارج الى الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يعرض كرامة السودانيين لأي نوع من الاهتزاز والعمل على توفيق اوضاعهم وفقاً للنظم المعمول بها في الدول التي يعملون فيها لتكون اقامتهم شرعية. واعتبر ما حصل في لبنان بأنه حدث عابر لايمكن ان يؤثر على العلاقات بين البلدين. وفى الوقت عينه أكد سفير لبنان لدى السودان احمد إبرهيم شماط عمق العلاقات التاريخية التي تربط السودان ولبنان. واستنكر خلال مؤتمر صحافي في السفارة اللبنانية الأحداث التي وقعت في منطقة الأوزاعي. وقال إنه نقل اعتذار وزير الخارجية اللبناني الى الحكومة السودانية عما حصل للسودانيين، مشيرا الى مواقف السودان الداعمة للبنان وشعبه.

Quote: السودان يتابع ملابسات الاعتداء ويعد بتسوية أوضاع رعاياه «حادثة الأوزاعي»: الخارجية تعتذر و«حزب الله» يطالب بالتحقيق سودانية وابنها.. لاجئان يحييان يومهما العالمي (بلال قبلان) نقل سفير لبنان لدى السودان أحــمد إبراهيم شماط خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في السفارة اللــبنانية، اعتذار وزير خارجية لبنان للحكومة السودانية عن «الأحداث التي وقعت بمنطقة الأوزاعي، والتي تعرض فيها عدد من المواطنــين الســودانيين إلى اعتداء من قبل قوات الأمن اللبنــاني». وأوضح أن هناك تنــسيقا «بين السلطــات اللبنانية والسفارة السودانية في لبنان لمعرفة ملابسات الاعتداء وإجراء تحقيقات حول الحادث ومعاقبة رجال الأمن المرتكبين له». في الوقت عينه، تجري وزارة الخارجية السودانية اتصالات مكثفة عبر سفارتها في بيروت مع السلطات اللبنانية حول ملابسات حادث الاعتداء على سودانيين في منطقة الأوزاعى. وقــال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد في تصريح صحافي إن «السفارة السودانية في بيروت ستقوم بمعالجة أمر إقامة السودانيين في لبنان لتكون بطريقة شرعية، كما تعمل على رد الحقوق والاعتبار لمن تضرروا جراء حادثة منطقة الأوزاعي». ودعا خالد «الشباب السوداني بالخارج للابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعرض كرامة السودانيين لأي نوع من الاهتزاز والعمل على توفيق أوضاعهم وفقا للنظم المعمول بها بالدول التي يعملون فيها لتكون إقامتهم شرعية». واعتبر أن ما حدث في لبنان «حدث عابر لا يمكن أن يؤثر على العلاقات بين البلدين». من جهته، أصدر «حزب الله» أمس بياناً يدين فيه «ما ارتكبه بعض عناصر الأمن العام من ممارسات بحق مواطنين سودانيين وأفريقيين يعملون في لبنان خلال تجمعهم قبل أيام في منطقة الأوزاعي»، وأبدى الحزب «تضامنه معهم في محنتهم التي سببتها هذه الممارسات العنصرية». وإذ عبّر الحزب عن تقديره للشعب السوداني الشقيق وعن احترامه لقيادته، أكد «استنكاره للتصرفات الفوقية التي استهدفت بعض أبناء هذا الشعب العاملين في لبنان»، وطالب بـ«التحقيق الشامل والفوري مع المسؤولين عن هذه الممارسات وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم أمام القضاء المختص».

Quote: * بيروت ترجئ تقديم اعتذار للخرطوم عن الإساءة العنصرية لمواطنيها..

Quote: اهم حاجة يا شباب الزمن مواعيد السودانين ما بتنفع 10:30 يعني عشرة ونص الكلام مربوط بميديا داخلية وعالمية اكرر الالتزام بالزمن

Quote: التجمع الساعة 10:30 صباحاً بدار المهندس بالعمارات تقع السفارة اللبنانية شارع 3 العمارات ... علي بعد شارع واحد من دار المهندس مكان التجمع (سيتم إرفاق صورة للسفارة لاحقاً)

Quote: إنعام حيمورة : الاخ محمد زين الشفيع الرجاء مدنا بمسودة لمخاطبة السفير اللبناني بالخرطوم .. وارساله على ايميل العوض المسلمي ولك الشكر

Quote: من تحدث عن الاطباء اعتقد ايضا لا وقت لهذا بل نتوقع حضور جيدا للاطباء المضربين فقط كسودانين وبالذات عضوية البورد منهم!! الكرامه لا تتجزأ.والعداله واحده.

Quote: الساعة 10:30 موعدنا باذن الله

Quote: الساعة 10:30 موعدنا باذن الله

Quote: حكى الكاتب السوداني الكبير عمر جعفر السوري ، عن سفير لبناني إسمه خليل تقي الدين ، كان يوما سفيرا للبنان في الخرطوم ، والتقاه في سنوات السبعينات: ((في ذلك اللقاء الأول( مع السفير تقي الدين) الذي أمتد لساعة ونيف، روى لي ولضيوفه بعض ذكرياته هناك، وسأل عن معارف وأصدقاء. حكى لنا عن استدعاء الفريق إبراهيم عبود رئيس البلاد، له بصورة عاجلة. قال: "تلقيت مكالمة هاتفية ذات صباح من رئيس المراسم بوزارة الخارجية يخطرني بتحديد موعد لي مع الرئيس عبود لأمر عاجل بعيد الظهر، وأن الأمر لا يحتمل انتظار إرسال مذكرة دبلوماسية. لم تكن بين لبنان والسودان أزمة حينئذ، ولم يكن في سماء العرب ما ينذر بشر أو يبشر بخير. تملكتني الحيرة، وقضيت كل ذلك الصباح في ضيق شديد، أقلب الأمر يمنة و يسرى. دار بخلدي أن الحكومة اللبنانية أو الرئيس اللبناني قد بعث برسالة لم أدر عنها، فيها ما فيها. لم أستقر على رأي ولم أصل إلى ما ينير لي الطريق. قررت أن أستعد للأسوأ. ذهبت إلى موعدي مع الرئيس عبود، وهو رجل متواضع وودود وخجول. استقبلني فور وصولي ولكن بفتور ظاهر من غير عداء، ثم دلف إلى الأمر الخطير الذي جعله يستعجل المقابلة. استطرد السفير تقي الدين في روايته ومضى إلى القول : "تمخّض الجبل فولد فأرا. لقد كان في خدمتي طباخ سوداني ماهر ولكنه طاعن في السن، فصار ينسى بعض الأشياء ويتجاهل في بعض الأحيان أوامري وطلباتي عن قصد أو غير قصد، مما دفعني في يوم من الأيام إلى تقريعه بحدة متناسياً فارق السن ولطف الرجل، أتبعت التقريع بحسمٍ في المرتب، ولم اكتف بالتوبيخ بل وجهت إليه إنذاراً بالفصل إن عاد إلى ذلك. لم أحسب قط انه سيذهب إلى رأس الدولة يشكوني إليه، وأن الرئيس سيأخذ المسألة على محمل الجدّ إلى درجة تدفعه لأن يقوم شخصياً باستدعاء السفير. قال لي الرئيس إن الرزق على الله ولكن كرامة كل سوداني تعنيه هو بالذات، ولا يتسامح فيها أبدا، ولذلك أراد أن يبلغني هذه الرسالة ولفت نظري إلى هذا الموضوع، وأنه سيكتفي باعتذار للطباخ عما بدر مني، وأن اصرفه عن الخدمة مكرماً معززاً، إن لم أشأ بقاءه في عمله. اعتذرت للرئيس أولا عن ثورتي على الرجل، ثم رويت له بعض أفعاله التي أنستني وقاري. ووعدته إنني سأعتذر له فور عودتي إلى السفارة، وانه سيبقى على رأس عمله. وهذا ما جرى. لم يكن ذلك الطباخ من أقرباء الرئيس، كما لم يكن من قبيلته أو منطقته. هزّني ذلك الموقف الإنساني والسياسي والدبلوماسي والاجتماعي وما شئتم من الوصف، حتى يومنا هذا." تلك رواية خليل تقي الدين، فأين كرامة السودانيين اليوم من ذلك الموقف، في ذلك الزمان؟!)) .

Quote: الساعة 10:30 موعدنا باذن الله

Quote: اسمحوا لي توجيه الشكر للقيادات اللبنانية التي استجابت .. نصر الله وبري والحريري .. ولا نزال ننتظر منهم باقي الخطوات العملية .. بما فيها الاعتذار الرسمي لأن ما جرى تم بواسطة جنود رسميين وتحت مسمى إدارة حكومية لبنانينة

(عدل بواسطة سالم أحمد سالم on 06-23-2010, 09:15 AM)

Quote: اسمحوا لي توجيه الشكر للقيادات اللبنانية التي استجابت .. نصر الله وبري والحريري .. ولا نزال ننتظر منهم باقي الخطوات العملية .. بما فيها الاعتذار الرسمي لأن ما جرى تم بواسطة جنود رسميين وتحت مسمى إدارة حكومية لبنانينة

Quote: الشكر للقيادات اللبنانية التي استجابت .. نصر الله وبري والحريري .. ولا نزال ننتظر منهم باقي الخطوات العملية .. بما فيها الاعتذار الرسمي لأن ما جرى تم بواسطة جنود رسميين وتحت مسمى إدارة حكومية لبنانينة وننتظر بأمل كبير

Quote: أنا سودانى و فخور بلونى الأسود يا سودانى: قاطع المنتجات و المطاعم اللبنانية من أجل اخوانك فى لبنان لا لعنصرية الأجهزة اللبنانية للسودانيين فى لبنان

Quote: كلو في السليم.

Quote: مكان المسيرة كان امام نادى المهندس حيث تم توزيع لافتات من الاقمشة واخرى على ورق A4 وعمل مقابلات مع وكالات الانباء وكان المتحدث فيها شيخ العوض - بعد ذلك تم توزيع كميات كبيرة من المناشير ( بضرورة المقاطعة ) على السيارات المتحركة - بعد ذلك وفى تمام الساعة الحادية عشر - تحرك الجميع الى مبنى السفارة وهناك تمت قراءة المذكرة امام مندوبى القنوات العالمية والمحلية والصحف - قبل ان يخرج السفير وتتم قراءتها امامه مرة اخرى وتسلم له.

Quote: كانت هناك وكالات الانباء والقنوات والصحف وكالة السودان للانباء وكالة اخلاص للانباء التركية IHA وكالة رويترز الاعلام الخارجي قناة الجزيرة قناة العربية قناة المنار صحيفة اجراس الحرية صحيفة الراي العام صحيفة الرائد صحيفة الحقيقة

Quote: - أخبروهم أنَّ كرامتنا أغلى شيءٍ عندنا ، أخبروهم باللهِ عليكم كيف فعل رئيس السودان الأسبق عهدًا والْمُسمّى ( عبّود ) حين أتاه طباخ سودانيّ شاكيًا قساوةَ وزيرٍ لبنانيّ عليه ، أخبروهم كيف أتى الوزير من لبنانَ إلى السودانِ مُعتذرًا عن أفعاله تلك ، أخبروهم ما الَّذي استفاده الوزير من ذاك الدّرس ؟ ، أخبروهم أنّ ذاك الدّرسَ مَفادُه الآتي : إن رغبتَ فيه فأرجو أن تُعامله بنُبلٍ واحترام ، وإن رغبتَ عنه فـأخرجه بكرامته من عندك إلى بلده دون اضطهاد .

Quote: الإقتباس أدناه جاء في رسالة الأخ محمد زين الشفيع الى السفير اللبناني في الخرطوم : Quote: - أخبروهم أنَّ كرامتنا أغلى شيءٍ عندنا ، أخبروهم باللهِ عليكم كيف فعل رئيس السودان الأسبق عهدًا والْمُسمّى ( عبّود ) حين أتاه طباخ سودانيّ شاكيًا قساوةَ وزيرٍ لبنانيّ عليه ، أخبروهم كيف أتى الوزير من لبنانَ إلى السودانِ مُعتذرًا عن أفعاله تلك ، أخبروهم ما الَّذي استفاده الوزير من ذاك الدّرس ؟ ، أخبروهم أنّ ذاك الدّرسَ مَفادُه الآتي : إن رغبتَ فيه فأرجو أن تُعامله بنُبلٍ واحترام ، وإن رغبتَ عنه فـأخرجه بكرامته من عندك إلى بلده دون اضطهاد . أرجو تصحيح معلومات وردت في الإقتباس أعلاه وهي أن الشخصية اللبنانيةالتي إستدعها الرئيس الراحل إبراهيم عبود سفير لبنان الأسبق في الخرطوم وليس وزير كما جاء في مقال السفير والشاعر جمال محمد إبراهيم في سودانيل وأورده في الإقتباس أدناه : Quote: حكى الكاتب السوداني الكبير عمر جعفر السوري ، عن سفير لبناني إسمه خليل تقي الدين ، كان يوما سفيرا للبنان في الخرطوم ، والتقاه في سنوات السبعينات: ((في ذلك اللقاء الأول( مع السفير تقي الدين) الذي أمتد لساعة ونيف، روى لي ولضيوفه بعض ذكرياته هناك، وسأل عن معارف وأصدقاء. حكى لنا عن استدعاء الفريق إبراهيم عبود رئيس البلاد، له بصورة عاجلة. قال: "تلقيت مكالمة هاتفية ذات صباح من رئيس المراسم بوزارة الخارجية يخطرني بتحديد موعد لي مع الرئيس عبود لأمر عاجل بعيد الظهر، وأن الأمر لا يحتمل انتظار إرسال مذكرة دبلوماسية. لم تكن بين لبنان والسودان أزمة حينئذ، ولم يكن في سماء العرب ما ينذر بشر أو يبشر بخير. تملكتني الحيرة، وقضيت كل ذلك الصباح في ضيق شديد، أقلب الأمر يمنة و يسرى. دار بخلدي أن الحكومة اللبنانية أو الرئيس اللبناني قد بعث برسالة لم أدر عنها، فيها ما فيها. لم أستقر على رأي ولم أصل إلى ما ينير لي الطريق. قررت أن أستعد للأسوأ. ذهبت إلى موعدي مع الرئيس عبود، وهو رجل متواضع وودود وخجول. استقبلني فور وصولي ولكن بفتور ظاهر من غير عداء، ثم دلف إلى الأمر الخطير الذي جعله يستعجل المقابلة. استطرد السفير تقي الدين في روايته ومضى إلى القول : "تمخّض الجبل فولد فأرا. لقد كان في خدمتي طباخ سوداني ماهر ولكنه طاعن في السن، فصار ينسى بعض الأشياء ويتجاهل في بعض الأحيان أوامري وطلباتي عن قصد أو غير قصد، مما دفعني في يوم من الأيام إلى تقريعه بحدة متناسياً فارق السن ولطف الرجل، أتبعت التقريع بحسمٍ في المرتب، ولم اكتف بالتوبيخ بل وجهت إليه إنذاراً بالفصل إن عاد إلى ذلك. لم أحسب قط انه سيذهب إلى رأس الدولة يشكوني إليه، وأن الرئيس سيأخذ المسألة على محمل الجدّ إلى درجة تدفعه لأن يقوم شخصياً باستدعاء السفير. قال لي الرئيس إن الرزق على الله ولكن كرامة كل سوداني تعنيه هو بالذات، ولا يتسامح فيها أبدا، ولذلك أراد أن يبلغني هذه الرسالة ولفت نظري إلى هذا الموضوع، وأنه سيكتفي باعتذار للطباخ عما بدر مني، وأن اصرفه عن الخدمة مكرماً معززاً، إن لم أشأ بقاءه في عمله. اعتذرت للرئيس أولا عن ثورتي على الرجل، ثم رويت له بعض أفعاله التي أنستني وقاري. ووعدته إنني سأعتذر له فور عودتي إلى السفارة، وانه سيبقى على رأس عمله. وهذا ما جرى. لم يكن ذلك الطباخ من أقرباء الرئيس، كما لم يكن من قبيلته أو منطقته.