|
لا جديد سوى الانتظار في السودان (Re: PLAYER)
|
Quote: لا جديد سوى الانتظار في السودان
محمد خالد -بي بي سي - الخرطوم مع بدء العد التنازلي لاصدار القرار المحتمل من المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف الرئيس السوداني عمر البشير من عدمه، يمارس السودانيون الانتظار والترقب لهذا القرار ويشغلون انفسهم بالتكهنات حول طبيعته وتداعياته. اما الحكومة السودانية فتمارس الترقب هي الاخرى، لكنها تعبر في العلن عن عدم اكتراثها بقرار المحكمة بغض النظر عما اذا كان سلبيا او ايجابيا. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية الدكتور مطرف الصديق لبي بي سي إن بلاده ليست عضوا في ميثاق انشاء المحكمة الجنائية وبالتالي فان ما يصدر عنها لا يعني الخرطوم. بيد ان الصديق يقول إن حكومته ستتصرف بمسؤولية ازاء الاتفاقيات التي ابرمتها بما في ذلك اتفاقية السلام الشامل والاتفاقيات الخاصة بنشر قوات يوناميس في جنوب السودان ويوناميد في دارفور. لكن الصديق رهن احترام تلك الاتفاقيات بألا تتخطى الامم المتحدة ومنظماتها التفويض الممنوح لها في السودان وذلك في اشارة من طرف خفي الى تصريحات منسوبة الى ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان اشرف قاضي قال فيها إن الامم المتحدة زودت المحكمة الجنائية الدولية بمعلومات عن السودان. هذا وقد تبارت الصحف السودانية الصادرة صباح الاثنين في نشر تصريحات منسوبة الى مصادر تصفها بالمطلعة وتتوقع فيها طرد قاضي قائلة إن الاعتراف المنسوب له سيثير عاصفة سياسية في الخرطوم. وقال نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في لقاء جماهيري اقيم في جنوب كردفان كرس بالكامل للقرار المحتمل للمحكمة الجنائية، إن تلك المحكمة لن تدفع الحكومة للخنادق حسب قوله، وتعهد بأن تحاصر حكومته القرار المحتمل لهذه المحكمة عبر التنمية. وفي هذا السياق انشغلت الحكومة بترحيل الالاف من المسؤولين والمواطنين الى مدينة مروي في شمال السودان لحضور الاحتفالات التي تقام يوم الثلاثاء (غدا) بمناسبة تدشين العمل في انتاج 1250 ميجاوات من الكهرباء بسد مروي العملاق بشمال السودان الذي تكلف حوالي ملياري دولار. ويحضر هذه الاحتفالات الرئيس البشير وحشد من المسؤولين من داخل وخارج السودان وستقام على هامشها حفل فني ساهر يحييه الفنان الكبير محمد وردي كما ستقام مباراة بين فريقي القمة في السودان الهلال والمريخ. لكن تحركات الحكومة التنموية اصطدمت بارتفاع كبير وغير واضح الاسباب في اسعار الدولار الامريكي مقابل الجنيه وهو ما ربطه البعض بقرار المحكمة الجنائية الدولية المتوقع، بينما عزاه البعض الاخر الى الاجراءات التي اتخذها المصرف المركزي السوداني مؤخرا. على صعيد التحركات الاقليمية، وصل الى الخرطوم مبعوث الاتحاد الافريقي عبد السلام التريكي واطلق تصريحات فور وصوله اعلن فيها رفض الاتحاد الافريقي الذي تترأسه ليبيا لاي طلب بتوقيف البشير وطالب الدول الافريقية الموقعة على ميثاق انشاء المحكمة بالانسحاب من هذه المحكمة. واجتمع التريكي بالرئيس البشير وقال على الاثر إن 37 دولة افريقية موقعة على ميثاق روما ستنسحب منه، لكنه لم يعط تفاصيل. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|