ابنة إمام مسجد تحولت للمسيحية تحت حماية الشرطة البريطانية

Quote: القساوسة وتسامحهم 11/12/2007 بقلم: ليلى العثمان قام قساوسة من محافظة أسوان بالتبرع بمبلغ '30 ألف جنيه' لاستكمال بناء مسجد وهذه ليست المرة الأولى التي يتبرعون فيها لانشاء مساجد ومشاريع خيرية للمسلمين. لقد أسعدني هذا الخبر الذي يعكس حالة الحب التي تربط بين المسلمين والمسيحيين ويؤكد ان الحب والتسامح الديني قائم على رغم ما يحاوله بعض المتزمتين من اثارة للنعرات الدينية وتكفير أهل الكتاب. وقد أعادني هذا الخبر المفرح الى قبل شهور حين قامت قيامة بعض نوابنا وبعض مشايخنا المتشددين مطالبين بعدم السماح ببناء كنيسة جديدة للأخوة المسيحيين، بل ان السيد وليد الطبطبائي طالب ذات مرة بازالة الكنائس. وهذا أمر محزن يضطرنا إلى المقارنة بين تسامح قساوستهم وتشددنا، وتصوروا ان هذا التبرع لم يثر حفيظة البابوات أو الكنيسة ضد المتبرعين فتمنعه أو تعاقبهم على مبادرتهم. كما ان المسلمين قاموا ببناء المساجد والمراكز الاسلامية الكثيرة في انحاء الدنيا من الدول غير المسلمة يزاولون فيها طقوسهم الدينية بكل حرية، بينما نحن نقف بشراسة ضد بناء كنيسة، لقد كان الرسول يحترم أهل الكتاب ولم يمنع قيامهم بأداء صلواتهم واحتفالاتهم فما الذي تغير حتى نصاب بهذه التفرقة الدينية إلى الدرجة التي تصل حد التكفير ومنع احتفالاتهم، قد حرم البعض حتى تهنئتنا لهم بأعيادهم. رحم الله والدي الذي علمني التسامح الديني وظلت تعاليمه السمحة راسخة في وجداني أذكر انه كان يستعين بالعاملين من سائقين وطباخين ومربيات من كل الفئات: الدروز، المسيحيين، والشيعة. وكانت بناتهم يأتين لزيارتنا والنوم عندنا، وأذكر ذات مرة كانت احدى صديقاتي تصلي وكنت أشاغبها كنوع من المداعبة، فأنبني بشدة وأمر ان أحترم لحظة صلاتها. أما ما قام به من عمل يؤكد تسامحه فهو حين بنى مسجد بحمدون فتضايق أهل الضيعة من ارتفاع صوت أذان الفجر فأمر ان يؤذن لصلاة الفجر من دون ميكروفون. ومرة توقف بناء كنيسة لعدم وجود المال الكافي فقام والدي بالتبرع لهم بمبلغ كبير وحين تم البناء دعوا والدي إلى يوم الافتتاح فلم يرفض، بل قام هو والبطريرك بقص الشريط . زمان كانت زميلاتنا المسيحيات يواظبن على دروس الدين ولم يحرم عليهن الامساك بالقرآن ليحفظنه ولم يحتج أهلهم على هذا. ان لنا من الأصدقاء المسيحيين داخل الكويت وخارجها من نعتز بهم ونشاركهم أعيادهم وحضور صلواتهم على جنازات موتاهم في الكنيسة لاننا اخوة في الانسانية والمحبة ولان ديننا أمرنا بالتعامل بالتي هي أحسن.