|
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا (Re: PLAYER)
|
المقال منقول من صحيفة الحرية للاستاذ الحاج وراق
ليس من طرف فى حرب العراق يؤهله موقعه الاخلاقي ان يرمي الخاطئين بحجر، فالكل يتمرغ فى وحل الخطيئة!
اما الولايات المتحدة الامريكية فيكفي انها تنافق : تريدنا ان نصدق انها تبذل المال والدم لتحرير شعب العراق ! فلماذا اختارت تحرير شعب العراق - وعبوديته مثار جدل- ولم تسع الى تحرير الشعب الفلسطيني الذي لايثور نزاع حول احتلاله؟! وهل يمكن فلسفياً واخلاقياً ان تتحقق الحرية لشعب قبل ان يستحقها؟ وهل يستحقها سوى بالكفاح المظفر لاجلها؟ وهل يمكن اخلاقياً اجبار احد على الحرية؟ وهل يكون المجبر على الحرية حراً؟!
تلك اسئلة لم يضيع صقور البنتاجون وقتاً فى مناقشتها ، والسبب انهم ظلوا مشغولين بسؤال اكثر اهمية عندهم: كتب نيال فيرغسون عن >القوة< فى مجلة السياسة الخارجية الامريكية عدد فبراير 3002 قائلا:>ان النمو الاقتصادي المطرد، ممكن فقط مع التوصل الى نفط وفير ورخيص·· ثم يورد ارقام احتياطات النفط العالمي >الولايات المتحدة لديها 6% منها فقط < والشرق الاوسط لديه 56% منها·وفى الوقت الراهن فإن اقتصاد الولايات المتحدة يعتمد على الخليج· وخصوصاً على السعودية- من أجل نحو 41% من استهلاكه من النفط · ولكن من المحتم لهذا الرقم ان يرتفع، ويتنبأ بعض الخبراء بأنه بدءً من عام 8002 فان امدادات النفط من دول غير اعضاء فى منظمة الاقطار المصدرة للنفط >اوبك< ستهبط بشكل حاد وانه ، فيما عدا تحقق اختراقات تكنولوجية رئيسية فسيكون هناك نقص عالمي فعلى بدء من عام 0102 ···<
هذه هي اسباب الحرب الحقيقية، ليس الهدف تحرير العراق، كما يعظ السيد/بوش، وليست حرباً دينية أو صليبية كما يروج الاصوليون ويصدق الاغرار·· ما من حرب يمكن ان تُبرر على اساس ديانة تدعو الى :>احبوا اعداءكم ، باركوا لاعنيكم< وتدعو الى :>من ضربك على خدك الايمن فأدر له خدك الايسر< ، وأى صليبية هذه التي تعارضها الكنائس جميعاً بما فى ذلك مرجعية الكنائس بابا الفاتيكان؟ وهل تخلى ملايين المتظاهرين ضد الحرب فى اوربا والولايات المتحدة عن إيمانهم المسيحي وهم يرفضون الحرب؟! المسيحية ليست الدافع وراء الحرب الحالية، كما لم تكن السبب فيما يسمي بالحروب الصليبية سابقاً، وهي في حقيقتها لم تكن سوى حروب نهب استعمارية، واستخدمت فيها المسيحية كغطاء للتمويه وبما تناقض مع قيم المسيحية الجوهرية··· ولو كانت الحرب الحالية تحركها رؤي السيد/بوش الدينية أو تلهمها نزاعاته النفسية الشخصية لخلع من الرئاسة وسلم إلى أقرب مستشفي للامراض النفسية!
إن الوعي السياسي لايبدأ الا حين يتم التمييز بين الادعاءات الايديولوجية وبين المصالح الحقيقية للفئات والمجموعات الاجتماعية، والتي تلعب الايديولوجيا دور تبريرها الاخلاقي وشرعنتها والتغطية عليها··· والاساس فى هذا التمييز وبالتالي الوعي انما هو رصد الممارسة الواقعية: وأى فضح لاهداف الحرب على العراق اكثر من حقيقة آلاف الضحايا من المدنين والابرياء الذين حصدتهم حرب تزعم تحريرهم؟! أتحرير من الحياة ذاتها؟! اضافة إلى حقيقة أعمال النهب والسلب التي ظلت تجري فى المدن العراقية على مرأى من القوات الامريكية تتفرج فى لامبالاة؟! والذريعة الامريكية فى ذلك انها لاتود التحول إلى قوات شرطة! فلماذا لم تتبن ذات السلوك فيما يتعلق بحقول النفط فى الجنوب والشمال ؟! القوات الامريكية لم تسمح أبداً بالتلاعب فى النفط، ولكنها سمحت بالتلاعب بارواح العراقيين، وتسمح بنهب وتخريب المستشفيات ومنشأت البنية التحتية، ومتحف بغداد، متحف حضارة من أعظم الحضارات التاريخية فى العالم!! إن الممارسة العملية تفضح أهداف الحرب عارية من كل تضليل : النفط مقابل الدم!
{ وكذلك يتمرغ نظام صدام البعثي الاجرامي فى أوحال الخطيئة، فلا يستطيع عاقل ان ينكر بأن العراق بحاجة إلى الحرية، (إلا بالطبع الصحاف واشباهه يقولون بأن تماثيل صدام أنزلت بهدف الصيانة الدورية وليس كما يدعي العلوج!) ،لقد عاني أهل العراق مَن أكثر الانظمة توحشاً وهمجية فى المنطقة، وقد فاضت عدوانية النظام لتغمر جارتيه ايران والكويت فى حربين عدوانيين ظالمتين·
وفى فم النظام ماء أن يتحدث عن ذبح العراقيين، فجرائمه فى ذلك لاتحصي: من بينها حوالي 005 ألف عراقي ضحايا حرب الخليج الأولي، و052 ألف عراقي ضحايا العدوان على الكويت، و005 ألف جراء قمع انتفاضة الشيعة، و06 ألف كردي بالسلاح الكيميائي فى حلبجة، وآلاف العراقيين فى أقبية التعذيب ، بل وفى الحرب الاخيرة ايضا، فقد وزع جنوده وميلشياته يختبئون فى المناطق المدنية خلف ظهور النساء والاطفال، كعبقرية عسكرية إستثنائية : أن يحمي المدنيون المقاتلين بدلاً من العكس!!
{ وهل الشعوب العربية والاسلامية نفسها بمنأي عن الخطيئة؟ المريح للنفس أن نتحدث عن الأنظمة وحدها كما يكرر الدوغمائيون··· وللأنظمة جرائرها ما فى ذلك شك، ولكن أى نظام عميل يواجه الآن تحدياً شعبياً جدياً يهدد بقاءه فى السلطة؟! ومن يملأ الشوارع الآن فى العالم العربي والاسلامي؟ أليست الحركات الاسلامية الاصولية؟ فهل تشكل هذه بديلاً متجاوزاً للأنظمة القائمة؟ إنها فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان أسوأ من جميع الأنظمة القائمة، وهل تردينا فى الهزائم والخيبات بغير غياب الحرية؟!
إن الأزمة التي تعصف بعالم الإسلام أزمة شاملة، تطال الحكام والمحكومين، والمخرج منها ليس بسيطاً ، لأنه لا يتعلق بتغيير الحكام فحسب، وانما كذلك بتغيير الثقافة السياسية أيضاً!
ولنا عودة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-15-03, 08:19 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | beko | 04-15-03, 11:37 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 03:43 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | hala guta | 04-15-03, 11:51 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 04:26 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | ولياب | 04-16-03, 06:51 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 09:46 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | Noon3 | 04-16-03, 07:06 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | nazar hussien | 04-16-03, 08:08 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 10:10 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 10:00 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | Yassir7anna | 04-16-03, 09:16 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | manj | 04-16-03, 09:55 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 10:29 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | newbie | 04-16-03, 10:00 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 10:37 AM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | wadazza | 04-16-03, 04:34 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 07:57 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 10:46 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | ود الياس | 04-16-03, 09:24 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-16-03, 10:54 PM |
Re: مسرحية غزو العراق هل تعرض في سوريا | PLAYER | 04-21-03, 07:07 PM |
|
|
|