|
Re: الي قراءالمنبر:دعوة للتضامن مع د.ياسر للوقوف ضد فسادالامدادات الطبية في يوم محاكمته (ارسل (Re: رقم صفر)
|
العدد رقم: 550 2007-05-30 رؤى فوضى الدواء
عبد الرحمن الأمين كُتب في: 2007-05-30 بريد إلكتروني: [email protected]
فوجئ عامة الناس أمس الأول ببيان صادر عن المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم وقد صدر متزامناً في أربع صحف، ومصدر المفاجأة أنه صدر عن مجلس لم يعرف له دور ولا بادرة ولا محاولة لوقف فوضى الدواء. هذا المجلس برغم قصوره ورغم ارتضائه أن يلعب دور المتفرج، خرج ببيان نعى فيه أول ما نعى تكوينه، وأدان أول ما أدان أجهزته وهياكله، وهنا نستلف ذات العبارات التي استخدمها المجلس إذ قال بالحرف الواحد (إن المجلس ظل يراقب بعين ساهرة وقلق شديد الوضع المتردي في عالم الدواء الذي آلت إليه حالة البلاد في الآونة الأخيرة) إذن المجلس باعترافه رضى تماماً أن يلعب دور المتفرج والمراقب، ويقر ويعترف أن الفوضى قد سادت وعمت سوق الدواء. ورغم أن المجلس واستناداً إلى قانون الصيدلة والسموم للعام 2001م يمثل المرجعية المهنية، والتي كان يمكن أن تكون حائط صد وحاجزاً واقياً من الفساد الذي ضرب المهنة ونخر في عظمها، لكنه بدلاً من التصدي لدوره والنهوض بواجباته ذهب في بيانه يلتمس المعاذير ويسوق المبررات تلو المبررات، ولم يملك إلا أن يسوق هجوماً خجلاً ومتهافتاً لجماعة لم يسمها، قال إنها وقفت سداً منيعاً ضد إنفاذ قانونه بالإجهاض المتكرر لآلية تنفيذه حماية لمصالحها، إذن المجلس يعترف وببيان ممهور بإمضاء رئيسه أنه ولد عاجزاً ومضى عاجزاً وأصبح كسيحاً ولم يعد له غير أن يمهر البيانات ويصدر الادانات ويبرر عجزه وقصوره. ولعل علامة استفهام تنتصب، بعد أن شن المجلس هجوماً كاسحاً على الدور الإيجابي الذي لعبته الصحافة في تسليط أضواء كاشفة على فوضى الدواء، إذ جاء في البيان بالحرف الواحد (إن ما جاء على صفحات الصحف في الأشهر الماضية من تداول لقضية علمية بحتة ليس الصحف مكاناً لحسمها وليس النشر مباحاً فيها) إذن المجلس بدلاً من أن يشيد بدور الصحافة وكشفها للمستور في فوضى الدواء، ينعي عليها دورها وينصب من نفسه (نيابة) جديدة تفتي وتقرر في الممكن نشره والمحظور. وثالثة الأثافي أن بيان المجلس صدر بعد أن قضت وأفتت لجنة محايدة بعدم انطباق المواصفات على أدوية شركة جلفار وبعدم صلاحية دواء السيدوفان، فالمجلس الذي لزم الصمت طيلة الفترة الماضية، خرج على الناس ببيان عندما وضعت اللجنة المحايدة حداً للبلبلة، وعندما وضعت وزيرة الصحة تقرير اللجنة موضع التنفيذ. ولعل التناقض يبدو واضحاً في البيان، فقد جاء في صدره (أن المجلس ظل يراقب الوضع المتردي في عالم الدواء) ثم ما لبث أن قال (وظل يراقب ما صدر من قرارات متعاقبة ومتناقضة، وتكوين اللجان تلو اللجان وتهويل أصغر القضايا لتبدو وكأنها من عظائم الأمور، وكان ضحية ذلك المواطن المسكين الذي فقد الاطمئنان لأي دواء يتناوله). إذن المجلس لم يتوقف عند قضية السيدوفان ولم يهتز ضميره لفساده، لكن ضمير المجلس اهتز للمتابعة وللجان المتلاحقة، وصور الكشف عن الفساد بأنه تهويل لأصغر القضايا. إن المجلس بما ساقه وبما قاله وبعجزه الذي اعترف به وبمحاولته المداراة على فوضى الدواء، خير له أن يذهب لأنه غير جدير بحمل الأمانة ولا بتولي المسؤولية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي قراءالمنبر:دعوة للتضامن مع د.ياسر للوقوف ضد فسادالامدادات الطبية في يوم محاكمته (ارسل (Re: ياسر ميرغنى عبدالرحمن)
|
Quote: إن المجلس بما ساقه وبما قاله وبعجزه الذي اعترف به وبمحاولته المداراة على فوضى الدواء، خير له أن يذهب لأنه غير جدير بحمل الأمانة ولا بتولي المسؤولية. |
شكرا عبدالرحمن الأمين فالفوضى قد ضربت باطنابها البلاد طولها وعرضها واستشرت المحسوبية وعمّ الفساد حتى في حياة المرضى فلا أحد من مسئولي هذا النظام الفاسد جدير بتحمل المسئولية والأمانة فاليذهبوا ونظامهم الفاجر الى الجحيم. التحية للدكتور ياسر ميرغني وهو يتصدى لكشف فساد مافيا تجارة السموم بكل جسارة الشرفاء الذين ينحازون دوما لهذا الشعب المُبتلى.
عماد خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
|