هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله الشقليني(عبدالله الشقليني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2008, 03:37 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)










    Quote: أهي التي صادرت من السيدة الضحوك المِهزار بسمتها التي كانت تُعطر المكان ، فتكلست البهجة المبذولة بلا مُقابل ونـزلت أستار الجفوة والتكلُف تُفصل ما بيننا من حنين و أُلفة ، ونحن أحوج للراح و سُكر القلوب ؟


    ***

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-15-2008, 07:33 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-13-2008, 01:53 PM)

                  

01-13-2008, 01:26 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    دائماً في هذه الدوحة انتظر ما يتمخض مع هزارها...
    سلمت
                  

01-15-2008, 07:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: دائماً في هذه الدوحة انتظر ما يتمخض مع هزارها...
    سلمت


    يقولون : تترصدكَ العافية ويأسركَ الخير أيها الناظر إلينا
    بمنظارٍ فَرِح
    شكراً لك أيها الفاضل : بلة محمد
                  

02-07-2008, 03:23 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: دائماً في هذه الدوحة انتظر ما يتمخض مع هزارها...
    سلمت


    منك السلام ولك السلام
                  

01-15-2008, 07:11 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)


    B]

    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (13)



    غادرت سيدتي وأغلقت باب" القمرة " بهدوء مُريب كأن بالوناً من مشاعر العتاب والغضب انفجر و أراحها وتركتني مُثقلاً بتأنيب الضمير . لم أكن أتنبه لما كانت تقول . كنتُ أنظرها بمنظار العِشق وأرقب رقصاً جسدياً يدور من حولي يملأ دُنياي بالأعاجيب المُدهشة . ظالمٌ أنا أو ربما اغتسلتُ من خطاياي لأصبح مظلوماً.

    رأيت ما رأيت كأني جالس لمشاهدة التلفاز و الشخوص تخرُج من بلوره أمامي رطبة ساخنة ، تتقلب في الشقاء أو النعيم . تداخل عتاب سيدتي والضجيج الذي أحدثه غضبها ولم أعرف خاتمة ذلك النـزف : حين أوصَدَتْ بوابة " القمرة " وتتركني . أهو خيرٌ مُطلق أم هو شرٌ ملتبس ؟ .لا أعرف بمَ رددتُ عليها . ربما طيبتُ خاطرها بما يتيسر من اعتذار مُرتبكٍ أو مرتجلٍ لا يقوَى على الإقناع .

    لكم تمنيت أن أنام ملئ جفوني مُمداً على أرض بُستانٍ ، عُشبهُ زغبٌ أخضر. ناعمٌ هو على ملمس اليدين ، مرِنٌ يعيش تحت الشمس أو تحت الظلال . ينتظر طويلاً عندما تطأه الأقدام بغلظتها . يتنفس منطلقاً ، يتمايل مع عبث الأطفال وضجيجهم .يكاد يقفز معهم ويلعب ، فأصواتهم يطيب لها العُشب نفساً كما تطيب لها أنفُس البشر وإنها لدُنيا تلتقي الكائنات وتأتلف ، ونرتبِك نحن البشر ونغرق في شبر ماء! .

    نعم ، تمنيتُ أن أستلقي على ظهري والعينان مني طائران يتجولان بين الأنجُم البعيدة التي تخفُت بأضوائها الفاترة في سماء صافية في ليلٍ بلا قَمر . جسدي أقربُ إلى الأرض لأتعلم أن أحيا مثل دوابها ، كرهبان التبت أو كالذين يهجرون مضاجع النعيم والرفعة ويعيشون الحياة التي تتزين بالهواء الطلق تحت الشمس و في الوديان والسهول التي تقوم عليها حياة الرعي والزراعة . تأتِ المحبة مُعللتي . تقف في قمة الأفراح وتُطلُ على الغرائز ...لا أعرف كيف أُسايرها !!.

    أ أنا بخير ؟ .

    قلتُ أراجع ما مضى فعجلة الكون أسرع من عجلة القطار الذي نركبه . أهي الدُنيا تفاجئني بالحياة التي أتمنى وتُشعل هرمونات الأفراح في الجسد الضامر فيصير للحياة عندي معنى مُزخرفاً ، أم تنحسر سعادتي أول الطريق ؟.

    يتعين أن أتنبه وأغسل نفسي من شوائبها . جنباً إلى جانب الكراهية ، والحسد ، والنقمة ، فإن الغَيرة تنتمي إلى سموم العقل التي نخلقها بأيدينا . نفقد بسببها بهاء حياتنا وطمأنينتها في السعي المحموم لامتلاك من نتوهم محبتُه !.

    أهي الغيرة عندما تنهض تسُد منافذ المشاعر الحُرة وتمنعها الانطلاق أم أنها فكرة مُلتبسة غامضة عن دُنيا المحبة وصراعها مع الآخر الذي فُطِرت على محبته أنفسنا فيتغير طعم الحياة ، وترغب النفس الاستحواذ : مكيدة "الأنا" . مشاعر ترغب الامتلاك ولا يهمها العواقب !.
    كيف أحبس نفسي عن طيب الطعام ولم أكن أعلم جوعي إلا عندما تفتحت بوابات مشاعري وتدفقت جداولها بخرير مياهها يُحيي دُنيا غير التي كُنتُ أعيش ؟ .

    يقول الذين يعلمون : إن محبة الإنسان لنفسه أولاً خطوة في الطريق إلى التصالُح مع النفس ومن ثم الولوج لعاطفة نبيلة .

    يقولون : أن تتمنى الخير كُله لمن تُحب فستملُك مفاتيح الصفاء والنقاء والبِشر . مُتسامِحٌ أنتَ تشرب من دُنيا لا تشبه دُنيا الآخرين . تترفع عن مسلك افتراس الضعيف بفتنة القوة .
    تخلخلَتْ روحي و عصفت بها عواصف لم أتعودها من قبل . تهدأ حينا وتموج أحياناً .

    قال هاتف من داخلي :

    ـ دع الأيام تفعل ما تشاء ...، انـزل أشرعتك عند هبوب الرياح وانتظر هدوء البحر و مواسم السكينة وأحني ظهرك للريح .

    أتصلُح الحياة أن نغرق ونذوب في الآخرين أم نتفرد ؟
    من يتنفس عميقاً تتمجد روحه وتتنقى مع الزفير.
    أغمضتُ عينيي ونظرت نفسي من علٍ :

    من الصعب للصفاء أن يتنـزَّل هابطاً ولكنني استدررتُ عطفه فنـزل . تنفستُ أكسيد الحياة ولم تزل في صدري روائح سيدتي المُميزة تختلط بعطر أنفاسها ، تركتها هيَّ كي أعْلَق أنا بحبائلها بقصد أو بدونه . سَبحتُ في أحلامي واستدعتني ذاكرتي لأغنية ريفية تغنى بها " محمد الأمين " من تُراثنا القديم لأعزي نفسي:

    أريل شَام شُروق ْ ، شَرَّاكِي ما نَشَّابِكْ
    و شَمْ نَفَسِكْ مِتِل مسٍك العُشَاري الشَّابِك

    ***
                  

01-16-2008, 01:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: غادرت سيدتي وأغلقت باب" القمرة " بهدوء مُريب كأن بالوناً من مشاعر العتاب والغضب انفجر و أراحها وتركتني مُثقلاً بتأنيب الضمير . لم أكن أتنبه لما كانت تقول . كنتُ أنظرها بمنظار العِشق وأرقب رقصاً جسدياً يدور من حولي يملأ دُنياي بالأعاجيب المُدهشة . ظالمٌ أنا أو ربما اغتسلتُ من خطاياي لأصبح مظلوماً.
                  

01-17-2008, 02:50 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ظالمٌ أنا أو ربما اغتسلتُ من خطاياي لأصبح مظلوماً.
                  

01-25-2008, 06:20 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: أريل شَام شُروق ْ ، شَرَّاكِي ما نَشَّابِكْ
    و شَمْ نَفَسِكْ مِتِل مسٍك العُشَاري الشَّابِك
                  

02-16-2008, 05:38 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ـ دع الأيام تفعل ما تشاء ...، انـزل أشرعتك عند هبوب الرياح وانتظر هدوء البحر و مواسم السكينة وأحني ظهرك للريح .
                  

02-23-2008, 07:43 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: رأيت ما رأيت كأني جالس لمشاهدة التلفاز و الشخوص تخرُج من بلوره أمامي رطبة ساخنة ، تتقلب في الشقاء أو النعيم . تداخل عتاب سيدتي والضجيج الذي أحدثه غضبها ولم أعرف خاتمة ذلك النـزف : حين أوصَدَتْ بوابة " القمرة " وتتركني . أهو خيرٌ مُطلق أم هو شرٌ ملتبس ؟ .لا أعرف بمَ رددتُ عليها . ربما طيبتُ خاطرها بما يتيسر من اعتذار مُرتبكٍ أو مرتجلٍ لا يقوَى على الإقناع .
                  

03-12-2008, 12:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: قلتُ أراجع ما مضى فعجلة الكون أسرع من عجلة القطار الذي نركبه . أهي الدُنيا تفاجئني بالحياة التي أتمنى وتُشعل هرمونات الأفراح في الجسد الضامر فيصير للحياة عندي معنى مُزخرفاً ، أم تنحسر سعادتي أول الطريق ؟.
                  

03-13-2008, 03:47 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: يتعين أن أتنبه وأغسل نفسي من شوائبها . جنباً إلى جانب الكراهية ، والحسد ، والنقمة ، فإن الغَيرة تنتمي إلى سموم العقل التي نخلقها بأيدينا . نفقد بسببها بهاء حياتنا وطمأنينتها في السعي المحموم لامتلاك من نتوهم محبتُه !.
                  

01-15-2008, 09:29 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)


                  

01-17-2008, 06:54 PM

serenader

تاريخ التسجيل: 01-14-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: العزيز الأكرم :سرندر
    شكراً لك أن وهبتنا فوق ما نستحق ،

    نشهد أنك قد أحببت خُبزنا المكتوب على ورق السماء ،
    وإن من بين صلادة الصخر ما يتفجر ماءً وتنبُت زهرة .

    أما عن الحُزن :

    فكيف هو صنيع حين يولد بين السيف وكساء غِمده ؟..

    لكن الفأل دوماً سيد أحلام قادمات


    والله ما زدت شروى نقير على مقدارك الذي أنت به حقيق. بل الأحرى أني تقاصرت بي عجالتي على الاطناب بما يليق ويستقيم وجمال ما بثثته هنا.
    عائد لك - برواقة- ما إن اتنفس من غبار المطاعنة في الدوام
                  

01-19-2008, 07:00 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)

    Quote: والله ما زدت شروى نقير على مقدارك الذي أنت به حقيق. بل الأحرى أني تقاصرت بي عجالتي على الاطناب بما يليق ويستقيم وجمال ما بثثته هنا.
    عائد لك - برواقة- ما إن اتنفس من غبار المطاعنة في الدوام


    الفاضل : سرندر
    وإن لكَ للغة رقيقة الملامح ، كثيفة المعاني ، موجزة الدلالة
    لك من الشكر أجزله
                  

01-17-2008, 07:39 PM

serenader

تاريخ التسجيل: 01-14-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    مَنْ هي " ماتريد " ؟
    أهي ملكة أسبانيا ما قبل منتصف القرن الماض ؟

    "ماتريد" (تنطق بفتح التاء وتسكين الراء ومد الياء بالفتح) كانت ملكة جمال السويد في سنة ما من الثلاثينات المنصرمة. ولا اعتقد أن شاعر الأغنية (أبو صلاح؟) رآها. فإن تيسر له ذلك، فعلى الأغلب في صورة منشورة في جريدة، ولا بد أنها كنت مغبّشة وتفتقر إلى الوضوح. فجماع الظن عندي أنه "تماها موية"..
    على فكرة، "السيدة" التي كتبت فيها الأغنية تسكن في الحي ذاته الذي ولدت ونشأت فيه. وهو حي ناله نصيب مقدر من الأغاني الحقيبية: بدور القلعة، ما بنمشي لي ناس ما بجونا، حاول يخفي نفسه... الخ والاسم واضح
                  

01-18-2008, 00:40 AM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)

    Quote: أتصلُح الحياة أن نغرق ونذوب في الآخرين أم نتفرد ؟
                  

01-18-2008, 08:41 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)



    العزيز : سردندر
    تحية عطرة

    لم يزل حضورك ببهائه خطواً متوهجاً .
    يقف قطر الندى مُتكوراً ، ينظُر بنانك وهو يكتُب مُثقلاً باللغة وبالمعرفة.
    إني أرى أن شُعراء الأغنية منذ الثلاثينات على قليل ما توفر لهم ، يسبقهُم حرصهم على تتبُع المعرفة أنا وُجدتْ . وبمثل ما تفضلت ، تقول الأخبار أن هنالك في السودان في عهد التُركية قُنصلية للنمسا أي قبل أكثر من خمسين عاماً قياساً من مطلع الثلاثينات ، علاوة على توفر المجلات والصحف المصرية .
    إني أحسب أن الشاعر قد رأى صورة " ماتريد " كاملة ببهائها ، بل وأظنه قد ذهب مذهباً بعيداً لخداع اللغة وفتوتها بين اللبس بين لفظة " ماتريد " و " مَا تريد " .

    لك التحية والمحبة ، فما تفضلت به ثراء يقصر عنه الثناء .
                  

01-18-2008, 04:41 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)


    B]

    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (14)



    قلتُ لنفسي :

    ـ إن كنتُ أثق في مشاعري فأنا قد نظرتُ الدُنيا بمنظارٍ جديد ،غير الذي نظرته بها من قبل . أرى الصحارى من حولنا كأنها مضارب ظليلة . صَحو نسيم مجالسها دفء السَكن. من حولها الأرضُ مُعشوشبة وتلال الرمل الصفراء من البعيد تبدو مثل " شال المراعي " وقد اعتلى الجبال كما في قصيدة الشاعر /محمد المكي إبراهيم" مزرعة الجبل " . تراه وقد أدهشته مرائي الفتنة التي تتزين بخضرة كثيفة ، مُتدرجة الألوان ، ناعمة الظلال ، تكحل الأعيُن الناظرة .
    دُنيا نهضت من دُنيانا ونحن ننظرها بمرآة العِشق : ذاك السحر الذي نرتدي عَباءته الفرِحة . نرتجُ من فعله ، بل يتزلزل الكيان من عواصفه لتقتلع الثوابت من حيواتنا الماضية . كُنا نعيش ببساطة ما لدينا إلى أن أقامها العِشق من سُباتها وأنبتت صحارى النفس بساتين مُتشابكة الأغصان ، غطت أشجارها عصافير الطُوْقان" TOUCAN"والطَنّان " HUMMINGBIRD "والمقوMACAW" " و الوَرْوَار " " BEE EATER تزدحم أصواتها تتغنى ، وبرك مياهها تسبح فيها الإوز والتَمّ .

    لم تزل العواطف تُحيي نباتنا في الدُنيا ، وما كان للتكاثر أن يملأ الكون إن لم تعصُف بنا العواطف وتتركنا في برك الشهوة ننهل من المُستباح . لا مواسم لنا ، بل يأتينا العشق كوقعٍ صاعِق بلا ميعاد ،كسجود السَحاب عندما يتثاقل من حَمله فيُمطِر أنا شاء له الزمان والمكان .

    هذا ما كان من أمري .

    تأملت حالي وتفكرت مُشتغلاً بين رغبة غرامي الناهض وهو يُفرِح النفس ، و صورة غريمي التي تقبضها . شراكة نفس : حيرتها وعذابها .شقاؤها وشهدها المنـزوع يتبعه لسع النحل . حياة تسير على صراط وتتلوى على حبل تتأرجح بين الجنة والنار . أصطلي بنيرانٍ تُدفئ من برد الجفاء ، وأخرى تتهيب الغريم وأنا أحفرُ في جبال القلب كهفاً ليكن لي بيتاً لعشقٍ يتحرك في الريح . محفوف سيره بمخاطر الألغام . حافٍ كاشف الرأس ذليل بُرهةٍ قد تنسفني من دُنيتي التي أُحب . أحاطت عاطفتي غمامة رأفة على السيدة التي أحببتُها ، لا أُريد لغيلان الذكورة أن تفترسها في الستر وفي العلن .
    القطار نومه إغفاءة متقلبة لا تأتي إلا للجسد المهدود من التعب . الأحلام تأتي متكسّرة لا تقوى على السير في بُرهتها القليلة لتتماسك ، ولكني فوق كل ذلك حلُمت حُلماً غريباً:

    على رأسي سلَّة فيها من الخضر : الخسٌ والشَمَندر والخيار والقُنَّبيط والبازِلاّ ومن الفاكهة : العنب والكمثرى والخوخ . رأيت أني مهرولٌ وقد تملكني الرُعب وعواء ذئاب يُلاحقني من البعيد .حولي المروج مكتظة بالمجاهل تعلو و تهبط . الليلٌ مُقمرٌ ، وقمره بدر يُداعب الأنفس ويُقلقْ .

    فتحت عينيي على أصواتٍ خافتة من خلف باب" القَمْرة " .صحوت أتصبب عرقاً . كنتُ وحدي . فتحت نافذةً إلى السهل المُمتد ، كائناته تهرب من ناظري من سرعة مسير القطار .
    أحسستُ أنين باب " القمرة " ثم خطو السيدة عائدة مرة أخرى . أغلقت الباب و عُدنا وحدنا . سألتني برفق الحائر:

    ـ لا أعرف ماذا أفعل ... لِم تُعذبني ؟

    نظرتُ صُبح وجهها وتأملتُ محياها ، وقد تقاطر دمعها . اقتربت . مسحته بيدٍ مُرتجفة وأبعدتُ خصلات شعرها بيدي ولثمت وجنتها اليُمنى برفق .اقتربت شفتاي من الموضع المُشتَهى من بوابة الحديث فتجمدت أوصالها ...

    أريقُكِ أم ماءُ الغمامةُ أم خَمــرُ .. بفيّ بَرُودٌ وهْوَ في كَبدي جَمـرُ
    أذا الغصنُ أم ذا الدِّعصُ أم أنتِ فتنةٌ .. و ذَيّا الذي قَبّلتُهُ البَرْقُ أمْ ثَغـرُ
    رَأت وجهَ مَن أهوى بليلٍ عـواذلي .. فقُلنَ نرى شَمساً وما طلعَ الفَجرُ
    رَأينَ التي للسّحر في لحَظاتهـــا .. سُيوفٌ ظُباها من دَمي أبداً حُمرُ

    صدق أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي "المتنبي " ،
    وصدق شِعره الذي نسير على هَديه بعد نيف و ألف عام .

    ***

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-18-2008, 06:00 PM)

                  

01-20-2008, 08:59 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: إن كنتُ أثق في مشاعري فأنا قد نظرتُ الدُنيا بمنظارٍ جديد ،غير الذي نظرته بها من قبل . أرى الصحارى من حولنا كأنها مضارب ظليلة . صَحو نسيم مجالسها دفء السَكن. من حولها الأرضُ مُعشوشبة وتلال الرمل الصفراء من البعيد تبدو مثل " شال المراعي " وقد اعتلى الجبال كما في قصيدة الشاعر /محمد المكي إبراهيم" مزرعة الجبل " . تراه وقد أدهشته مرائي الفتنة التي تتزين بخضرة كثيفة ، مُتدرجة الألوان ، ناعمة الظلال ، تكحل الأعيُن الناظرة .
                  

01-20-2008, 11:08 PM

serenader

تاريخ التسجيل: 01-14-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: العزيز : سردندر
    تحية عطرة

    لم يزل حضورك ببهائه خطواً متوهجاً .
    يقف قطر الندى مُتكوراً ، ينظُر بنانك وهو يكتُب مُثقلاً باللغة وبالمعرفة.
    إني أرى أن شُعراء الأغنية منذ الثلاثينات على قليل ما توفر لهم ، يسبقهُم حرصهم على تتبُع المعرفة أنا وُجدتْ . وبمثل ما تفضلت ، تقول الأخبار أن هنالك في السودان في عهد التُركية قُنصلية للنمسا أي قبل أكثر من خمسين عاماً قياساً من مطلع الثلاثينات ، علاوة على توفر المجلات والصحف المصرية .
    إني أحسب أن الشاعر قد رأى صورة " ماتريد " كاملة ببهائها ، بل وأظنه قد ذهب مذهباً بعيداً لخداع اللغة وفتوتها بين اللبس بين لفظة " ماتريد " و " مَا تريد " .

    لك التحية والمحبة ، فما تفضلت به ثراء يقصر عنه الثناء .

    عزيزي الشقليني
    فراراً من أن يتحول بوستك النادر لغة ومغزى إلى اعتراف متبادل بالفضل- مستحق مني وتفضلاً منك- لن أرد على ما سبق، لكني احتفظ بطلاوته ذخراً لـ "زخم" لا شك آت..
    وأصادق على حسن ظنك بأهل الحقيبة، وانا من مفتونيها، وغنما قصدت التلطف، فأدلى بي إلى تعسف غير مقصود ولا مبتغاي كان.
    *****
    Quote: أريقُكِ أم ماءُ الغمامةُ أم خَمــرُ .. بفيّ بَرُودٌ وهْوَ في كَبدي جَمـرُ
    أذا الغصنُ أم ذا الدِّعصُ أم أنتِ فتنةٌ .. و ذَيّا الذي قَبّلتُهُ البَرْقُ أمْ ثَغـرُ
    رَأت وجهَ مَن أهوى بليلٍ عـواذلي .. فقُلنَ نرى شَمساً وما طلعَ الفَجرُ
    رَأينَ التي للسّحر في لحَظاتهـــا .. سُيوفٌ ظُباها من دَمي أبداً حُمرُ

    لله در أبي الطيب..
    لكني أرى - من حيث التمني على جريان المقادير في الموقف الذي ابدعته بعاليه- أن سيد شعراء الغزل طراً العباس بن الأحنف أرق وأعذب وأصوب تصويراً وتعبيراً في قوله:

    ولقد سقتك بشرة عنبراً وقرنفلاً *** والزنجبيل وخلط ذاك عقاراً
    والذوب من عسل الشراة كأنما *** غصب الأمير تبيعه المشتارا


    (نسيت باقيهن)

    وأحسب أن مما يلحق ببليغ معانيك ومليح تصاويرك في المعنى الذي تريد، ما حفظه الرواة باعتباره واسطة العقد في سائر شعر العباس بن الأحنف، أي قوله:
    يا أَيُّها الرَجُـلُ المُعَـذِّبُ قَلبَـهُ *** أَقصِر فَـإِنَّ شِفـاءَكَ الإِقصـارُ
    نَزَفَ البُكاءُ دُموعَ عَينِكَ فَاِستَعِر *** عَينـاً لِغَيـرِكَ دَمعُهـا مِـدرارُ
    مَن ذا يُعيرُكَ عَينَهُ تَبكـي بِهـا *** أَرَأَيـتَ عَينـاً لِلبُكـاءِ تُـعـارُ
    الحُبُّ أَوَّلُ مـا يَكـونُ لِجاجَـةً *** تَأتـي بِـهِ وَتَسوقُـهُ الأَقــدارُ
    حَتّى إِذا اِقتَحَمَ الفَتى لُجَجَ الهَوى *** جاءَت أُمـورٌ لا تُطـاقُ كِبـارُ
    وَإِذا نَظَرتَ إِلى المُحِبِّ عَرَفتَـهُ *** وَبَدَت عَلَيهِ مِـنَ الهَوى آثـارُ
    قُل ما بَدا لَكَ أَن تَقـولَ فَرُبَّمـا *** ساقَ البلاءَ إِلى الفَتى المِقدارُ


    والبيتين الثاني والثالث بالغين في الحكمة وصدق التعبير مبلغاً يعجز الوصف ويخجله..
    لكني لا أملك وأنت تحكي عن سيدة أقمارك أن استدعي بلاغة أبي نواس، وأحسبك من حزبه - بالمعنى القريب وليس البعيد (ما تفهمني غلط )- في قوله:
    تَمَّت وَتَمَّ الحُسنُ في وَجهِها *** فَكُلُّ شَيءٍ ما خَلاها مُحال
    لِلناسِ في الشَهرِ هِلالٌ وَلي *** في وَجهِها كُلَّ صَباحٍ هِلال


    الحصة شِعِر..
                  

01-24-2008, 12:14 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)

    B]

    العزيز سرندر
    تحية لك فقد أثريت الملف بحق
    إن من الشِعر ما قتل ،

    إن الشِعر دُنيا ترى الكون بمنظار السِحر ، وبساتينه الغناء . وحياة الشعر وهي تترفع عن اللغة المُباشرة التقريرية تفتح اللغة الموسيقية لمعاني منفتحة الأفق ، عذبة المناهل . لو جلس المرء بتمهُل يقرأ بيتاً في قصيدة ويستعرض حياته ، ماضيها و حاضرها ، لوجد أن الشاعر قد مسَّ وجعاً أو لمس أحاسيسه كأنه عاش حياتك منذ الطفولة إلى فورة الشباب وما بعدها .
    لن يسع المرء إلا انحناءة أمام هذا التجول بين الغزل وهو يمرح في سهول الدُنيا ، يغرف من الشعر ، ذاك المٌتعدد الرؤى ، وهو يتجاوز سماوات الخيال .
    أسأل نفسي كيف لا يمُر على مشهدي صحيفة من موائدك حلوة المذاق ، كي تُعمِر بُنياننا النفسي وتُثري وجداننا ؟
    بمثل بنانك وذاكرتك ...تقتضي ألا تبخل علينا بجنان الشعر ، وهي تصور الكون بلغة منتشية ، تقفز من فوق كل الحواجز .
    يقولون عن أبي الطيب أنه يقصُر عن رقة البُحتري ، فطموحاته لونت شعره ، وما تركت كثير وداعة كما عند غيره . ولعلك مُصيب فيما تفضلت به ،
    ومن بيته الذي أوردنا :
    Quote: رَأينَ التي للسّحر في لحَظاتهـــا .. سُيوفٌ ظُباها من دَمي أبداً حُمرُ


    تلمح تشبيه المعارك ، والمقاتِل والدم ،وذاك باب ينهل من طبائع الشخوص التي تكتُب الشعر ، فقد تميز أو الطيب بالحكمة أكثر ....
    شكراً لك أن جعلت من الملف دون سابق إنذار : دوحة مُزدانة بظلال الشِعر ودُنياه الجميلة .
    للشعر سطوة على النفس ، فتجد نفسك تتنقل بين أزهاره ، ولا تقف نزوة أو شهوة دون أن تجدها عند الشِعر قماشة حرير .
                  

01-24-2008, 03:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:

    للشعر سطوة على النفس ، فتجد نفسك تتنقل بين أزهاره ، ولا تقف نزوة أو شهوة دون أن تجدها عند الشِعر قماشة حرير .

                  

02-05-2008, 06:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ماتريد" (تنطق بفتح التاء وتسكين الراء ومد الياء بالفتح) كانت ملكة جمال السويد في سنة ما من الثلاثينات المنصرمة. ولا اعتقد أن شاعر الأغنية (أبو صلاح؟) رآها. فإن تيسر له ذلك، فعلى الأغلب في صورة منشورة في جريدة، ولا بد أنها كنت مغبّشة وتفتقر إلى الوضوح. فجماع الظن عندي أنه "تماها موية"..



    اطلعت على سفر الأستاذ : معاوية حسن يس :ـ
    " من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان ـ من أقدم العصور وحتى 1940 م "
    وقد ذكر بخلاف ما نحسب من نسبة القصيدة لسيد عبد العزيز ، وقد أوردها في ص 598 .
    وهو يرصد أشهر الأغنيات وفيها ذكر " سيدة وجمالها فريد " وذكر أنها مسجلة بصوت
    سرور 1929 م

    وهي فرصة لنُحي من خلال هذا المنبر شعراء الأغنية منذ العشرينات وإلى اليوم من الذين
    جلسوا لشعر الغناء وأسسوا الخير لوجداننا .

                  

02-05-2008, 09:11 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    هل توقف المد،
    أم أغلقت القصة عند هذا الحد..


    لا زلت أغيب وأتي إلى هنا ريثما يتبين الأمر..
    أنتظرك أيها الجميل
                  

02-10-2008, 07:51 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: بله محمد الفاضل)

    أريل شَام شُروق ْ ، شَرَّاكِي ما نَشَّابِكْ
    و شَمْ نَفَسِكْ مِتِل مسٍك العُشَاري الشَّابِك




    بى فرق السليم شافت سلاحكم لالا
    وأنطلقت تكربت فى حصى الملاله
    أريل شام شروق من الكلاب فلفاله
    والقناص برك ختا الظرف علالا





    الشقلينى ...أنفاس المسك تعبق بها حروف كتبت بقرن عزال...ويتمرغ فى بحيرة لا محبرة...من مسك...معك ومع تنهدات القطار...ومائح وسائح الفرع الخيروزى مقبلا ومدبرا...والرعشه ودقات ثوانى القلب تنذر بحمى شوق عارم... نتابع فلا تتوقف فى السندات.............................................









    منصور
                  

02-15-2008, 08:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: munswor almophtah)




    ومن يشتري الورود التي تطوق تيجان العشق ؟
    إنك منصور بألقكَ فينا تأتي الصحائف معك بزينتها لتُزين مملكة الشعر .
    أيا بنت اليم أتيتكِ فاغسليني من جفاء سنيني وأعينيني كي أغتسل من ماء الشعر
    وأفتح عيناي على الأحرُف والكلمات ترقص تحت الشمس وفي المطر .
    إني أحس أن جمر العشق مطبخه بنانك أيها الجالس في مملكة الشعر العامي تنضد الكلم حتى تفجر أغنية .
    ألف وردة تطوقك وأنت باسم و دنياك بلسم شفاء .
                  

02-16-2008, 10:37 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ألف وردة تطوقك وأنت باسم و دنياك بلسم شفاء .
                  

02-10-2008, 09:24 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: هل توقف المد،
    أم أغلقت القصة عند هذا الحد..


    لا زلت أغيب وأتي إلى هنا ريثما يتبين الأمر..
    أنتظرك أيها الجميل

    B]

    الحبيب بلة
    تحية لك

    أعسرتني وعكة منذ 3 أسابيع والآن أتماثل للشفاء
    وأنا في راحة لمدة 14 يوماً أخرى .

    لم ينته القص ، فقد شغلني بوست عن : محمد الأمين وأبوصلاح وبدور القلعة
    وآخر عن عبق الأمكنة ...وسأعود

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 02-11-2008, 02:23 PM)

                  

02-11-2008, 10:08 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: لم ينته القص ، فقد شغلني بوست عن : محمد الأمين وأبوصلاح وبدر القلعة
    وآخر عن عبق الأمكنة ...وسأعود
                  

02-14-2008, 03:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: هل توقف المد،
    أم أغلقت القصة عند هذا الحد..

    عزيزنا بلة
    سعدت ايامك كلها ،

    سنعود إلى البستان مرة أخرى
                  

02-14-2008, 03:13 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (15)



    ورشفت الشهد من دنّه ، الكرز ..شفاهٌ من طيب وحلاوة ما تذوقت مثيلها في العُمر . تكور النعيم المذكور في الكُتب وفي الأحلام وفي داخل نفسي وفي جسدي وتكثف في الشفاه كأنها لذة الطفولة الأولى تُعيد سيرتها بلون وطعم جديدين . إن الدُنيا كانت متعة فوق كل ما كنت أتصور . سبحت في عالم نشوان وأسكرنا التّماس فالأفواه تتغذى ببعضها فسكت الحديث إلا من لغة تأتلف فيها الأجساد بالأرواح . تحللنا من الخوف بل عبرنا نهره سباحة كُنا نخاف برد مائه وها هو الآن متعة الربيع والشباب . روحان حللنا بدنا . تفاحة منقسمة يتوق نصفاها لبعضهما ولما يكتمل الفصام ، ونهلنا دون ارتواء ، فعصير الشهد حلو المذاق . ما كنتُ أعلم أن المتع المخزونة فينا بهذا الإبهار . تماهى الكون فينا وسكرنا من نشوة العُمر رحيقاً ، رفع النبض وأسلس جريان الشرايين في جداولها ونسينا الماضي وأحزانه وأقبلنا على هذا الحريق اللذيذ نتمرغ في دغله المُدهش .حاورني لسانها في كهفه وقبضتُ عليه وكدتُ ابتلعه من الشوق . الصدر ببرتقاله ألإسفنجي يذوب في صدري . كانت البُرهة أكبر من كل وصف .

    وانفصلنا بعد ولوجنا القمم العالية ،جسدان رخويان تساقطا بلا حِراك . العيون مغمضة والأجساد قطع قماش نسمة ريح تُحركها . تنفست عميقاً وبدأ الوعي يدلك أطرافي كي أصحو من أغلال الشهوة إلى دُنياي ونفسي من غرقها الحالم و إلى الصحو ، وما أخسرني الصحو إلا أنني فارقت جنتي التي شربت شهدها واعتصرت أثداءها وشربت ولم أشفى من عِلتي .
    فتحت عيناي ووجدتُ نفسي على أريكة القطار ، وسيدتي تضع رأسها في حجري وجسدها يرقد يساراً لحماً طريا ،مغمضة العينان .

    قالت هامسة :
    ـ لم أدرِ ما طيب العناق على الهوى حتى تأبط ساعدي فطواكِ .

    وتنفستْ عميقاً من نشوة وارتخاء وأكملت همسها الساحر :

    ـ إننا طيفان في حُلم سماوي سرينا
    واعتصرنا نشوة الحب ولكن ما ارتوينا
    إنه الحب فلا تسأل ..
    همستُ كأني في المنام :
    ـ من ذكركِ أمير الرومانسية إدريس جمَّاع ؟
    ألم تقرئي محمد عبدالحي حين أشعر :
    أُقبل فيكِ أيامي بما فيها من العُشب الطُّفيلي
    الذي يهتز تحتَ غُصون أشجار البَريقْ
    اليوم أُقبل فيكِ أيامي بما فيها من الرُعب المُخَمَّرِ في شراييني
    وما فيها من الفرح العَميقْ
    اليوم أُقبل فيكِ كلَّ الوَحْل واللهب المُقدس في دمائكِ، في دمائي
    أحنو على الرملِ اليبيسِ
    كما حنوتُ على مواسمكِ الثرية بالتدفق والنَّماء
    وأقول يا شمس القَبول توهجي في القلب
    صفِّيني وصفِّي من غبارٍ داكنِ : لُغتي غِنائي

    أجليت وجهها من خصلات الشَعر وبدوتُ رقيق الحاشية من الرأفة . تلمست بأصابعي ملامح وجهها : فوق الحاجبين والعينين المغمضتين والأنف الصقيل والخد المُتورد وعند الأذن اقشعر جسدها وتشبثت بحجري طفلة تحتمي بمريم القديسة ، مُحتمية من رعاش اللذة وفيضان العاطفة الجامحة .

    ****

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 02-17-2008, 05:40 AM)

                  

02-18-2008, 05:44 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: أجليت وجهها من خصلات الشَعر وبدوتُ رقيق الحاشية من الرأفة . تلمست بأصابعي ملامح وجهها : فوق الحاجبين والعينين المغمضتين والأنف الصقيل والخد المُتورد وعند الأذن اقشعر جسدها وتشبثت بحجري طفلة تحتمي بمريم القديسة ، مُحتمية من رعاش اللذة وفيضان العاطفة الجامحة .
                  

02-19-2008, 11:01 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ألم تقرئي محمد عبدالحي حين أشعر :

    أُقبل فيكِ أيامي بما فيها من العُشب الطُّفيلي
    الذي يهتز تحتَ غُصون أشجار البَريقْ
    اليوم أُقبل فيكِ أيامي بما فيها من الرُعب المُخَمَّرِ في شراييني
    وما فيها من الفرح العَميقْ
    اليوم أُقبل فيكِ كلَّ الوَحْل واللهب المُقدس في دمائكِ، في دمائي
    أحنو على الرملِ اليبيسِ
    كما حنوتُ على مواسمكِ الثرية بالتدفق والنَّماء
    وأقول يا شمس القَبول توهجي في القلب
    صفِّيني وصفِّي من غبارٍ داكنِ : لُغتي غِنائي
                  

02-20-2008, 06:45 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: قالت هامسة :
    ـ لم أدرِ ما طيب العناق على الهوى حتى تأبط ساعدي فطواكِ .

    وتنفستْ عميقاً من نشوة وارتخاء وأكملت همسها الساحر :

    ـ إننا طيفان في حُلم سماوي سرينا
    واعتصرنا نشوة الحب ولكن ما ارتوينا
    إنه الحب فلا تسأل ..
                  

02-16-2008, 10:56 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    الشقلينى

    يا من تبذر الحرفَ نواةَ فى جسدالضوءِ
    فى قلبِ المعنى، فتهللُ اللحظاتُ خاشعةً
    لينبت وردُك ويعم فوحك أرجاء الكلام

    ففى كل آن وحين يا شقلينى
    أجدك تمنح الضياءَ مولداً
    وتصلى خلفك قصائدُ العاشقينْ

    أراك تمنح الحديقة إسمها
    تتوج وجه الصباحُ بشمسك الملونة

    ثم
    لا يعد هنا أو هناك

    ثمة يبابُ

    وكيف له ذلك

    وكل الجهات قد تزينت بخضرتها الشقلينية الرحيبة

    (عدل بواسطة أبوذر بابكر on 02-16-2008, 01:11 PM)

                  

02-16-2008, 01:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: أبوذر بابكر)



    حبيبنا الشاعر أبو ذر في أعاليه .

    كتبت :

    Quote: يا سرَها
    يا لونَها
    كيف احتمالك للعبيرْ
    جلستُ
    على رخامِ أغنيةٍ
    تنسابُ ناصعةً
    من هديلِ لونِها
    من مسامِ سرِها
    فزملنى الحريرْ


    حبيبنا في الأعالي الشاعر أبوذر

    من يُنبت الحياة في صلصال اللغة غير الشُعراء .
    ومن يحلق بنا في سماوات العلا إلا هُمُ .
    تيجان الزهر ونداه معقودة على رؤوسهم ،
    و وشم الحنين يُخضب أجسادهم .
    في كل واد يهيمون ويحلقون ويركبون سفائن الحلم الجميل .
    ليتني بعض أمانيهم في منعطف الكلام.
    ليتني كأس من فرحهم .
    ليتني ساقياً أطوف عليهم بُسكر الأقداح .
    ليتني خاتماً في طيف أحلامهم وهي تخرق السماوات وتفجر الرؤى .

    ***

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 02-16-2008, 01:03 PM)

                  

02-16-2008, 07:53 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: أبوذر بابكر)

    Quote: الشقلينى

    يا من تبذر الحرفَ نواةَ فى جسدالضوءِ
    فى قلبِ المعنى، فتهللُ اللحظاتُ خاشعةً
    لينبت وردُك ويعم فوحك أرجاء الكلام

    ففى كل آن وحين يا شقلينى
    أجدك تمنح الضياءَ مولداً
    وتصلى خلفك قصائدُ العاشقينْ

    أراك تمنح الحديقة إسمها
    تتوج وجه الصباحُ بشمسك الملونة

    ثم
    لا يعد هنا أو هناك

    ثمة يبابُ

    وكيف له ذلك

    وكل الجهات قد تزينت بخضرتها الشقلينية الرحيبة


    ليتنا نكون بقدر الفأل
                  

02-17-2008, 00:14 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    تماهى الكون فينا وسكرنا من نشوة العُمر رحيقاً ، رفع النبض وأسلس جريان الشرايين في جداولها ونسينا الماضي وأحزانه وأقبلنا على هذا الحريق اللذيذ نتمرغ في دغله المُدهش .حاورني لسانها في كهفه وقبضتُ عليه وكدتُ ابتلعه من الشوق . الصدر ببرتقاله ألإسفنجي يذوب في صدري . كانت البُرهة أكبر من كل وصف .

    وانفصلنا بعد ولوجنا القمم العالية ،جسدان رخويان تساقطا بلا حِراك . العيون مغمضة والأجساد قطع قماش نسمة ريح تُحركها . تنفست عميقاً وبدأ الوعي يدلك أطرافي كي أصحو من أغلال الشهوة إلى دُنياي ونفسي من غرقها الحالم و إلى الصحو ، وما أخسرني الصحو إلا أنني فارقت جنتي التي شربت شهدها واعتصرت أثدائها وشربت ولم أشفى من عِلتي .



    الشقلينى لك السلام فى ملك سليمانك وأنت تجلس على ككر أبهته وتمسك بصولجان جنه وتتفنن فى طرق المجئ لك ببلقيس تفوق الحقيقه قرأت ما قطفته من بستان ثمارك ما يوحى لى بأنك تشرح وبوعى ثاقب وعين نافذة
    قول الكتيابى

    تلاقينا توائم فى رنين الإسم
    والذات الغريبه
    فى نحول الجسم
    فى طرق التعفف والميول
    لهب المواهب والضياع المر
    يسحقنا الزمان كحبتى قمح
    وتخطؤنا العقول
    وكطائرين مسافرين
    من الرياح إلى الرياح
    إلتقينا وأفترقنا مثل أطراف الجراح

    فهذه صياغة الصاغه الساحره وذلك تفكيك جن سليمان المزهل إستوقفنى كهف اللسان المقدوح المبهر الذى إلتهمته إلتهام كبده الإبل بعد قرشها قرش التبش فيا أيها الشقليى فيك كل أسباب الإبداع الذى سيزيع صيت خراجه بعد ميلاده مباشرة وهو فى المهد فسبحان من أعطاك اليراع لتسطر لنا أساطير الآخرين ولك من الود والسلام ما يرضيك



    منصور
                  

02-18-2008, 05:59 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: munswor almophtah)
                  

02-18-2008, 06:00 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: munswor almophtah)

    أخي الحبيب عبدالله
    سلام على روحك الطيبة

    أتابع في أناة وتؤدة علني أعيش بين أطيار نوّعتها فاستوقفتني الإبداع التصويري ،إن المكون الذاتي يعتبر عنصرا أساسيا في أي تجربة شعرية، فلفظة الشعر أو الأدب أو السرد يحيل معناها دوما على النفس والذات والداخل والأعماق والشعور وغير ذلك، من العناصر التي تتأسس عليها الذاتية باعتبارها ترتبط بجوانب النفس الشعورية، غير أنه ثمة من الأدباء أوالشعراء من يرقى بهذه الذاتية إلى مقام أرفع وهو مقام الصوفية، كما هو الشأن بالنسبة إليك وفي هذا الصدد لا نجد خير مما فسر به د. فريد الأنصاري الأدباء الذين تأثروا بالصوفية، حيث يقول: "إن المتصوف حينما يشرع في أوراده، لا يدري أبدا متى ينفتح أمامه باب المقام الجديد! وإنما هو في رياضته – ذاكرا أو ساجدا- مستغرق في شهوده حتى إذا قطع مسافة ما ـ فني عن شهود عالم الطين ولا يبقى في شهوده إلا الواحد المعبود!
    فما أجمل هذه الروضة من أطيار لو تأملناه لكانت تسبح بحمد ربها وبمجد الحب :
    [" TOUCAN"والطَنّان " HUMMINGBIRD "والمقوMACAW" " و الوَرْوَار " " BEE EATER تزدحم أصواتها تتغنى ، وبرك مياهها تسبح فيها الإوز والتَمّ] .

    ما زلت أتابع
                  

02-21-2008, 06:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    Quote: أخي الحبيب عبدالله
    سلام على روحك الطيبة

    أتابع في أناة وتؤدة علني أعيش بين أطيار نوّعتها فاستوقفتني الإبداع التصويري ،إن المكون الذاتي يعتبر عنصرا أساسيا في أي تجربة شعرية، فلفظة الشعر أو الأدب أو السرد يحيل معناها دوما على النفس والذات والداخل والأعماق والشعور وغير ذلك، من العناصر التي تتأسس عليها الذاتية باعتبارها ترتبط بجوانب النفس الشعورية، غير أنه ثمة من الأدباء أوالشعراء من يرقى بهذه الذاتية إلى مقام أرفع وهو مقام الصوفية، كما هو الشأن بالنسبة إليك وفي هذا الصدد لا نجد خير مما فسر به د. فريد الأنصاري الأدباء الذين تأثروا بالصوفية، حيث يقول: "إن المتصوف حينما يشرع في أوراده، لا يدري أبدا متى ينفتح أمامه باب المقام الجديد! وإنما هو في رياضته – ذاكرا أو ساجدا- مستغرق في شهوده حتى إذا قطع مسافة ما ـ فني عن شهود عالم الطين ولا يبقى في شهوده إلا الواحد المعبود!
    فما أجمل هذه الروضة من أطيار لو تأملناه لكانت تسبح بحمد ربها وبمجد الحب :
    [" TOUCAN"والطَنّان " HUMMINGBIRD "والمقوMACAW" " و الوَرْوَار " " BEE EATER تزدحم أصواتها تتغنى ، وبرك مياهها تسبح فيها الإوز والتَمّ] .

    ما زلت أتابع


    الحبيب أبو بكر يوسف إبراهيم
    من ينظر السماء صافية ويلمح الإوز السماوي يرقص في أمواج الريح . يتشتت الضوء أزرقاً وتمتلئ الصدور بأكسيد الحياة . من هنا نلمح خطوك على البساط الأخضر ، ويُزهر المكان بألوان الأفراح . تلج أنت دواخل النعيم المكتوب بأحرف اللغة ، وتلبسنا ثياب أهل الصفاء ، كله من نقاء البُرهة التي جمعتنا بكم . ليتنا بقدر ما تأمل فينا من خير .
    Quote:

    كتبنا :
    وانفصلنا بعد ولوجنا القمم العالية ،جسدان رخويان تساقطا بلا حِراك . العيون مغمضة والأجساد قطع قماش نسمة ريح تُحركها . تنفست عميقاً وبدأ الوعي يدلك أطرافي كي أصحو من أغلال الشهوة إلى دُنياي ونفسي من غرقها الحالم و إلى الصحو ، وما أخسرني الصحو إلا أنني فارقت جنتي التي شربت شهدها واعتصرت أثداءها وشربت ولم أشفى من عِلتي .


    وكتب ابن الفارض :
    و لقد خلوتُ مع الحبيب وبيننا .. سرٌّ أرقّ من النسيم إذا سرى
    وأباح طرفي نظرةً أمّلتها .. فغدوتُ معروفاً وكنتُ منَكَّرا

    ***
                  

02-20-2008, 06:46 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: munswor almophtah)



    الحبيب الكاتب : منصور المفتاح

    في حضور صاحب القلم المنضد بفرح الندى على أكمام الزهر ، وجدناك حيث تأتمر الحِلي تطوق عنق فاتنة في الزمان ، وجدناك حيث أمطار الخير الشاعرة تُطرز الأرض بأكاليل الورود وتحني الشمس هامتها والبساتين ترضع من ثدي نورها .
    من يقدر أن يبارزك بسيف من خَيزُران في وجه سيفك المُطعم بيواقيت الكلام وطعم الكرز في خاتم الفم وليل العاشقين الطويل :
    من يتتبع ظلك يحتمي من الهجير ، ويتساقط عليه رطباً جنيا .
                  

02-20-2008, 09:14 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    الأستاذ/ عبدالله الشقليني
    أيا صاحب الثراء الفكري والصور اللغوية البديعة
    تملكت كل الأدوات الهندسية ولانملك إلا أن نستعير
    هذه اللوحة لنشارك بها في كرنفالك


    آخر الليل لفيتو الماهو ساهل ليمو
    في ساعة أستلمت خيرو ووجدت نعيمو
    كرفت نفسو البفوق ريحة دعاش ونسيمو
    صميت حنكي فوف ناقعاً شرقني عسيمو

    الشيخ عبد العزبز
                  

02-22-2008, 05:43 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: سمية الحسن طلحة)

    Quote: الأستاذ/ عبدالله الشقليني
    أيا صاحب الثراء الفكري والصور اللغوية البديعة
    تملكت كل الأدوات الهندسية ولانملك إلا أن نستعير
    هذه اللوحة لنشارك بها في كرنفالك

    آخر الليل لفيتو الماهو ساهل ليمو
    في ساعة أستلمت خيرو ووجدت نعيمو
    كرفت نفسو البفوق ريحة دعاش ونسيمو
    صميت حنكي فوف ناقعاً شرقني عسيمو

    الشيخ عبد العزبز



    نهدي لشاعرة البطانة / الأستاذة سمية الحسن طلحة :

    آخر الليل يسَبِح لامن فجُرنا اللاح
    من عشق أم نُهاد برق العِبيبِيد لاح
    مو رُشاش مطر جانا الصَوَاقْعُو مُراح
    أبشرن يا السَّعية لبن الضَروع فرَّاح


    **
                  

02-24-2008, 03:45 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: آخر الليل يسَبِح لامن فجُرنا اللاح
    من عشق أم نُهاد برق العِبيبِيد لاح
    مو رُشاش مطر جانا الصَوَاقْعُو مُراح
    أبشرن يا السَّعية لبن الضَروع فرَّاح
                  

02-22-2008, 03:58 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (16)



    قال حكيم من الشرق:
    "إن العقل مثل القمر ، وهو يستمد نور الوعي من الذات التي تشبه الشمس ."

    قالت السيدة لنفسها وهي غارقة في خمر العشق :

    ـ الآن بداخلي طمأنينة وتوازن . حب إلهي يغمر روحي ، وجسدي ينتعش لأول مرة ويتذوق حلاوة الرعشة الأولى التي تدخل دُنياي . إني لا أرى نفسي إلا في رزق ممدود وفرح لا أول له ولا آخر . أيعقل أن يكون كل الذي حدث حلماً عابر طاف بذهني ، وأني اسرق من العهد الموثوق مساحة من النفس واستفرد بعشق يأتي في العُمر مرة وربما لا يأتي . أخُنت نفسي ؟ . أخنت شريك الزوجية وسرقت من بلاطه الفخم نزوة عشق بدت صدفة وها هي تمس جوهر نفسي ؟ .

    إن تذوق الحياة الحقيقية بدأ اليوم ، وكل ما مضى من علائق كانت محض توهم ، مواثيق لم تصنع الفرح الحقيقي . لقد كنتُ إلى ماضٍ قريب دُميةً يقولون لها هذا هو النعيم وتلك هي السعادة ، واليوم أحسست أني أعرف نفسي أول مرة وأتصالح مع الجسد والروح أول مرة من بعد فصام .إني أحب نفسي ككائن كامل أكتشفه الآن ، وأعرف أني أنزع الورد من بين الأشواك . إني اشعر بطاقة الحياة تتدفق من جوانحي ولا أنصت الآن إلا لصوتي الداخلي .إني في حالة انسجام مع نفسي ومع العالم الصغير الذي اكتشفته . ثمة طمأنينة عميقة وتوازن بداخلي ، أنا مفعمة بالحب . أحس أن الكون وأصابع الخالق تتدخل وتسيرني في طريق وردي تتفتح أكمام ورده روائح فواحة . قلبي منفتحٌ على مصراعيه أمام أي شيء . أحس أنني كائن وجد موقعه من خارطة الكون . أحس أماناً مشوب بحذر ، إذ أن العالم الذي نهض بأفراحه لم تكتمل أركانه . رأسي على حِجر رجل أحببته جسداً وروحاً ، وهنالك من ينتظر على بضع أمتار من هنا أن ينعم بجسد امتلكه بوضع اليد ومواثيق و"كميونة" حياة فيها المأكل والمشرب والمسكن والأطفال في مُقبل الأيام .

    من يُمسك بكل تلك القنابل الموقوتة التي تنتظر أن تنقضي رغوة النعيم لأعود من نزهة أحلامي لواقع أني زوجة لرجل يسلك الحياة بخطو مرتب لا يعرف متعة الخروج عن المألوف .أول مرة يرتاح رأسي وأنا أرتمي على جسد أطمئن له وأغمض عيناي لمن يُحبني ، وأغرف من النعيم المكنوز .
    خُلق الإنسان حراً ويعيش حراً ولو وُلِد في الأغلال .
    سألت نفسي مراراً : من رتب هذا الكون وأتبع الصدفة بأخرى غير روح تهيمن من فوقنا جميعاً ؟ . فنهض في ذهني ما قال الحلاج :
    يا نسيم الرَّيح قُولي للرَّشـا .. لم يزدني الوردُ إلا عطَشــا
    لي حبيبٌ حبُهُ وَسط الحشا .. إن يشأ يَمشي عَلى خدي مَشى


    ونواصل

    ***
                  

02-25-2008, 10:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: قال حكيم من الشرق:
    "إن العقل مثل القمر ، وهو يستمد نور الوعي من الذات التي تشبه الشمس ."
                  

02-26-2008, 08:24 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: قالت السيدة لنفسها وهي غارقة في خمر العشق :

    ـ الآن بداخلي طمأنينة وتوازن . حب إلهي يغمر روحي ، وجسدي ينتعش لأول مرة ويتذوق حلاوة الرعشة الأولى التي تدخل دُنياي . إني لا أرى نفسي إلا في رزق ممدود وفرح لا أول له ولا آخر . أيعقل أن يكون كل الذي حدث حلماً عابر طاف بذهني ، وأني اسرق من العهد الموثوق مساحة من النفس واستفرد بعشق يأتي في العُمر مرة وربما لا يأتي . أخُنت نفسي ؟ . أخنت شريك الزوجية وسرقت من بلاطه الفخم نزوة عشق بدت صدفة وها هي تمس جوهر نفسي ؟ .
                  

02-29-2008, 08:26 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: إن تذوق الحياة الحقيقية بدأ اليوم ، وكل ما مضى من علائق كانت محض توهم ، مواثيق لم تصنع الفرح الحقيقي . لقد كنتُ إلى ماضٍ قريب دُميةً يقولون لها هذا هو النعيم وتلك هي السعادة ، واليوم أحسست أني أعرف نفسي أول مرة وأتصالح مع الجسد والروح أول مرة من بعد فصام .إني أحب نفسي ككائن كامل أكتشفه الآن ، وأعرف أني أنزع الورد من بين الأشواك .
                  

02-29-2008, 06:48 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (17)



    اعتدل الكون منذ تلك الفسحة التي اقتطعناها من الزمان ، ومن عُلب القطار . انفرجت أساريري من فرح غامر ، فقد خصتني السيدة النبيلة في وحدتنا تلك التي قطعناها بصوت غنائها رقيقاً يهمُس في سمعي ، كغناء العندليب طائر الهَزار. ملونٌ صوتها ببحَّة مُثقلة بألوان الشهوات المطمورة برفرفة الروح . تُغريك بالجنة التي مدت بيننا وبينها خيطاً يربط دُنيانا بجنان الموعودين بأفراح العوالم الأخرى ، في الرحلة التي ذهب إليها الأجداد ، ولم يأتنا من بعد رحيلهم من يُخبرنا كيف مآلهم !.

    جلست الطمأنينة في نفسي مجلس الهناء ، وبدأت الدُنيا ناعمة الملمس ، لا جفوة شتاء الشمالِ ولا الأتربة المُعلقة في السماء ولا نوم السفر الذي يقبض بخناق الأحلام يمكنهم جميعاً أن يُغسلوا وهج الدُنيا وقد نبت نعيمها بين أحضان سيدتي الفرحة الضحوك وهي تُغسل الماضي من جفائه ، حين كانت في عينيَّ غشاوة وفي قلبي حجاب . ها هي الدُنيا تشرق وصارت " القَمْرة " بيت سكن ، ورزم سير القطار على إيقاع غناءٍ يكاد يُمسك بأفراح الشمال وحنين أهله وهو يتلصص علينا و النسيم يركض من خلفنا مُرحِباً .

    وصلنا " كريمة " ، خرزة الشمال وخاتمة مطاف سفرنا بالقطار. علت الأصوات التي تُجرجر أذيال الحديث بحنين ينسكب على الحبيب والغريب ، وهَبَطت حقائب العائدين وصعدت سلال التمر " البركاوي" زاد المسافرين إلى البعيد . علت أصوات الباعة في محطة القطار . حملنا أمتعتنا ففي "كريمة" نغادر القطار ونبدأ سفر البر : على مسيرة أميال جبل "البركل " وخزائنه الأثرية . نوري وأهراماتها على الضفة الأخرى من النيل ، ومروي بعدها حيث المُتحف. وعلى مسيرة عدة ساعات سنـزور بقايا آثار الكنائس القديمة على سفوح الرمال بقايا من أثر حوائطه من الحجر وبلاط أرضيته من القيشاني ، وبقايا الفخامة جرّت معها طرائق في الصناعة المعمارية المميزة .
    كانت " كريمة الثانوية " محطتنا. في أحدى قاعات سكن الطلاب وجدنا مكاناً لنا ، وتخير مشرف الرحلة وزوجته ورفيقتينا مسكناً حكومياً بالجوار .

    في المطبخ جهز صحابنا مع عم" لطفي" و عم "شريف" زاد الطبخ واشتعلت المواقد ، للتدفئة وللعشاء .
    في صباح اليوم التالي تجول بعضنا مع زميلنا" عثمان " الذي رافقنا الرحلة لزيارة أهله. هو يدرس في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم ومن أبناء " كريمة " . زرنا مسكنهم قرب المركز التجاري للمدينة . التقينا عمه أكبر منا سناً وأقرب لنفوسنا طبعاً . تقاربت الذكريات وسقطت حُجب الحياء وفتحنا خزائن الأنس والليل يُخفي الجبال !:

    قالت ترجمة أحمد رامي من رباعيات الخيام:

    رأيت صفّا من دنان سرى .. ما بينها همس حديثٍ جـرى
    كأنها تسأل :أين الذي .. قد صاغنا أو باعناأو شرى

    التهم الأنس ليلنا وهبطت الحكاوي تُكمل الصور الدفينة التي لا تلحظها أنتَ في زيارتكَ العابرة ، فتكشفت لنا أرزاق أهلنا في الشمال ، وعرفنا سبقهم في الرحيل إلى المهاجر ، وتلمسنا حنينهم للأم الأولى وقد حزمت وجدانهم بحملٍ ثقيل ، لا يعرفه من ركب رواحل السفر إلا من بعد أن يكون قد حزم أمره وعضَّ على نواة التمر من ندم السفر إلى المجهول .

    ***

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 02-29-2008, 06:52 PM)

                  

02-29-2008, 11:25 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    إنها رحلة إلى عمق التاريخ عبر بوابة كريمه الكريمه
    بخيراتها....فسبائط النخيل تتدلى على الصدر والخصر
    والكفل من ذات الفرع المربوع وذوات الشلخ الراجع يشلخن
    رحى القلوب بموس النظرة الخجوله...ودودار الطنابره لتلك
    القمارى على همس القمر يهبر شرك القلب المفتون بهاتيك
    الفروع الطيعه كما الخيروز ولهجات كروح الفانيلا تعشرق
    المذاق فتشرق الروح طربا لتلك الحلاوه إنها كريمه ومنها
    تنفذ مطيتكم إلى ثراء الإرث الحضارى الشاهق المتجذر حيث
    الإهرامات بهيبتها ورهبتها والمسلات التى نصبت على ضخر الجلد
    والجد بتقنية حار فيها عباقرة الهندسه والتشكيل والعماره
    أمارة دالة على على كيد ومكر السابقين السافر وحذقهم الدقيق الرصين
    فيا أيها الشقلينى إنك بذات الإزميل تخرج لنا ومن ذات الصخر
    نبعا وعنبا وتمنى فالسلام لك فى علاك المسافر فى قطار
    أضابير الجمال الأخاذ





    منصور
                  

03-05-2008, 09:05 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: رأيت صفّا من دنان سرى .. ما بينها همس حديثٍ جـرى
    كأنها تسأل :أين الذي .. قد صاغنا أو باعناأو شرى
                  

03-03-2008, 04:33 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: إنها رحلة إلى عمق التاريخ عبر بوابة كريمه الكريمه
    بخيراتها....فسبائط النخيل تتدلى على الصدر والخصر
    والكفل من ذات الفرع المربوع وذوات الشلخ الراجع يشلخن
    رحى القلوب بموس النظرة الخجوله...ودودار الطنابره لتلك
    القمارى على همس القمر يهبر شرك القلب المفتون بهاتيك
    الفروع الطيعه كما الخيروز ولهجات كروح الفانيلا تعشرق
    المذاق فتشرق الروح طربا لتلك الحلاوه إنها كريمه ومنها
    تنفذ مطيتكم إلى ثراء الإرث الحضارى الشاهق المتجذر حيث
    الإهرامات بهيبتها ورهبتها والمسلات التى نصبت على ضخر الجلد
    والجد بتقنية حار فيها عباقرة الهندسه والتشكيل والعماره
    أمارة دالة على على كيد ومكر السابقين السافر وحذقهم الدقيق الرصين
    فيا أيها الشقلينى إنك بذات الإزميل تخرج لنا ومن ذات الصخر
    نبعا وعنبا وتمنى فالسلام لك فى علاك المسافر فى قطار
    أضابير الجمال الأخاذ


    هذه كنوز الحبيب منصور ، وهو يرخي سدوله ويكتُب ،
    وسنعود إليه من بعد أن يذهب عشى النظر من فرط الدهشة


    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-03-2008, 09:15 PM)

                  

03-03-2008, 09:14 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: هذه كنوز الحبيب منصور ، وهو يرخي سدوله ويكتُب ،
    وسنعود إليه من بعد أن يذهب عشى النظر من فرط الدهشة
                  

03-09-2008, 07:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (18)



    في كريمة ...،

    إن قرب الدار أشد نفعاً مما كنتُ أحسب ، وإن قسمة اليوم بين الحضور والغياب جفوة ما اعتدناها من قبل . النهار بوجود سيدتي شمسان : ضياء ٌ وفرح ، ومن بعد احمرار الشفق تغربُ شمس دُنيانا وتغربُ شمسها . تبدل الحال وانحسر اللقاء الحميم . الليل صار له طعم اجترار النهار بصخبه وتفكيك الحديث المُبطن المحفور في الذاكرة كما حفر الأقدمون بأظافرهم أسرار الحياة الصاخبة للذين يملكون .

    قال حكيم :

    إن العقل مثل القمر ، يستمد نور الوعي من الذات التي تشبه الشمس .

    حبٌ جديد في زواج قديم :

    لأكسيد الحياة الجديدة وهو يدخل مسام الجسد فعل السحر ، يحيل الماضي ركاماً من أشلاء نفس تشيأت ثم تغيرت لإنسانية جديدة غسلت الغلظة التي صحبتنا زماناً ، وإن الثورة التي طفحت من العشق فعلت في سيدتي الأفاعيل . أحس بدبيب الأنوثة يُمتِّعها ويلون وجهها بألوان الزينة ، فتراها أنت مهرجاناً تصطخب ألعابه النارية من الهالة المضيئة التي تلتف من حولها . تفجرت نفسها وتفرق عبق الحياة الحُرة والنفس الزكية تنضح مما بداخلها . كنتُ مثلها على طرف آخر انتظمت دُنياي على فراش يرفُ فرِحاً من رحيق بث روائحه شوقاً وانتشر .
    تغير الحال ، وصار السيد الذي برفقتها أكثر حظوة مني . ليله معها أطول ، ولا يُضير الشمس أن تلقي بأنوارها على حجرٍ ! .
    صار لقاؤنا عند الحجارة التي شربت دهوراً وعند كهوف الزمان وأقباء المدافن وقد أحيتها دهشتنا وسرقت حزن الرحيل منها . وتنورت قلوبنا بعواصف الذين نقبوا عن آثار القديم بحثاً عن معالم اختبأت وجاء فتح الكشف عنها لتبين الكنوز .
    نتجول نحن في النهار وفي العصر ، وكان حديث سيدتي إليَّ بشفرات كالنحت على حجارة الأقدمين ، رسوم تستعصِ على غير الذي يعرف . نطوَّف على آذان الجميع ولا أحد ينتبه ! .
    بيني وبين سيدتي لغة تختبئ كعسل النحل في بيوته،التي يخافها المُتطفلون من اللسع . حذِقتْ السيدة النبيلة مُخاطبتي من وراء أستار اللغة ، فظاهر الحديث عن الحجارة ورسوم التاريخ ، وباطنها رقة وحنين وسلسبيل نهر يتدفق :

    كيف حالك ؟
    وكيف أمسيت ؟
    و كيف منامك ؟
    إني أحس بيني وبينك دهراً... يسمونه الليل ، ولكنك بجانبي دوماً. أدعي التعب لأختلي بك في المنام .
    أنسيتني؟
    افتقدتُ رائحة جسدك وطعم ثمار الشفاه .
    أين نختبئ الآن من الجمهرة ؟

    جفت حياتي كجزع الشجر ، ظاهرها خشناً وباطنها طريق الرحيق من الأرض وإلى العلا .إن الفرق ليلاً فسحة للتفكر ، ومسافة يقطعها الشوق ركضاً من بدء المساء وإلى ضُحى اليوم التالي ..

    ***
                  

03-09-2008, 08:25 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    لا زلت هنا
    أقطف لنشوتي السرمدية
    التي تأبى إلا أن تتصل

    وأنتظر ما يفجه عبر كاتبنا
    هزاره
                  

03-10-2008, 09:20 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: لا زلت هنا
    أقطف لنشوتي السرمدية
    التي تأبى إلا أن تتصل

    وأنتظر ما يفجه عبر كاتبنا
    هزاره



    عزيزنا الأستاذ / بلة محمد الفاضل
    بيننا غرام أن نبحث في كنوز النفوس حين تتبدى ،
    ولا يقسم الليل إلا انبلاج الفجر الصادق .
    شكراً لوجودك بيننا هنا

    ***
                  

03-10-2008, 11:19 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: إن قرب الدار أشد نفعاً مما كنتُ أحسب ، وإن قسمة اليوم بين الحضور والغياب جفوة ما اعتدناها من قبل . النهار بوجود سيدتي شمسان : ضياء ٌ وفرح ، ومن بعد احمرار الشفق تغربُ شمس دُنيانا وتغربُ شمسها . تبدل الحال وانحسر اللقاء الحميم . الليل صار له طعم اجترار النهار بصخبه وتفكيك الحديث المُبطن المحفور في الذاكرة كما حفر الأقدمون بأظافرهم أسرار الحياة الصاخبة للذين يملكون .
                  

03-11-2008, 02:53 PM

Sahar Abdelrahman
<aSahar Abdelrahman
تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 517

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)



    سيدي الفاضل عبدالله...سلامي وإحترامي...

    ربما لن أجد الكلمات المناسبة لتعبر عن فرحتي وإعجابي ودهشتي بهذا السرد البديع...

    كل ما أستطيع أن أقوله أنني معجبة بحروفك لأنها ببساطة مختلفة ومتفردة...

    كان يومي رتيبا...ضباب...برد...مطر...وحزن...

    لكن بعد ان إهتديت إلى عالمك وتلك الرحلة المثيرة في تفاصيلها أصبح ليومي رونقا وبهاء...


    Quote: وصلنا " كريمة " ، خرزة الشمال وخاتمة مطاف سفرنا بالقطار. علت الأصوات التي تُجرجر أذيال الحديث بحنين ينسكب على الحبيب والغريب ، وهَبَطت حقائب العائدين وصعدت سلال التمر " البركاوي" زاد المسافرين إلى البعيد . علت أصوات الباعة في محطة القطار . حملنا أمتعتنا ففي "كريمة" نغادر القطار ونبدأ سفر البر : على مسيرة أميال جبل "البركل " وخزائنه الأثرية . نوري وأهراماتها على الضفة الأخرى من النيل ، ومروي بعدها حيث المُتحف. وعلى مسيرة عدة ساعات سنـزور بقايا آثار الكنائس القديمة على سفوح الرمال بقايا من أثر حوائطه من الحجر وبلاط أرضيته من القيشاني ، وبقايا الفخامة جرّت معها طرائق في الصناعة المعمارية المميزة .


    مرحبا بك في ديارنا....كريمة الشامخة وأهلها الطيبون...

    أذكر عندما زرتها بعد 15 عام من الغياب...إحساس رائع عبرت عنه دموعي وآهاتي

    جبل البركل...حدائق النخيل...جداول المياه في نوري...الصخور السوداء والرمال الناعمة في مروي...
    منظر النيل ولحظات الغروب الساحرة...السماء الصافية...وأهلي بسماحتهم وأصالتهم

    كل شيء كان جميلا وصادقا...

    عميق تقديري

                  

03-11-2008, 07:27 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: Sahar Abdelrahman)

    Quote:
    سيدي الفاضل عبدالله...سلامي وإحترامي...

    ربما لن أجد الكلمات المناسبة لتعبر عن فرحتي وإعجابي ودهشتي بهذا السرد البديع...

    كل ما أستطيع أن أقوله أنني معجبة بحروفك لأنها ببساطة مختلفة ومتفردة...

    كان يومي رتيبا...ضباب...برد...مطر...وحزن...

    لكن بعد ان إهتديت إلى عالمك وتلك الرحلة المثيرة في تفاصيلها أصبح ليومي رونقا وبهاء...

    .......

    مرحبا بك في ديارنا....كريمة الشامخة وأهلها الطيبون...

    أذكر عندما زرتها بعد 15 عام من الغياب...إحساس رائع عبرت عنه دموعي وآهاتي

    جبل البركل...حدائق النخيل...جداول المياه في نوري...الصخور السوداء والرمال الناعمة في مروي...
    منظر النيل ولحظات الغروب الساحرة...السماء الصافية...وأهلي بسماحتهم وأصالتهم

    كل شيء كان جميلا وصادقا...

    عميق تقديري




    الأستاذة : سحر
    لا يسع المرء الفرح ، حين يجد الثناء الأخضر ملفوفاً بسلوفان الود . وليت حروفي تكون بقدر شجرة وصفكِ الباسقة . أهل الشمال مصابيح حنان مُفرط . غناؤهم يفضح هذا الحنين . امتزجت الذكريات بأدوات القص . إن الريف الشمالي الذي يُطل أهله ببساتينهم على النيل ، تاركين الرمل من خلفهم وأثر السنين على كتف الحجارة .
    شكراً لسيدتي أن عبرت رياحينها من هنا .

    ***
                  

03-11-2008, 07:44 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    ضحوك (19)



    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (19)



    زوجها ..!
    لم يُكتب كثيراً عن بواطن المجتمع عندنا ، فالحفر فيه اقتصر على عُلماء الاجتماع و تم بعيداً عن الحياة اليومية العامة في الإعلام . لم يُكتب كثيراً عن كيف يتم الزواج في المجتمعات التقليدية ، لكن المرأة هي الحلقة الأضعف . تقبل هي بالزواج عندما تنحسر الخيارات في مجتمع يحيطها برقابة لصيقة . نمت قيم " القسمة والنصيب" وجاء العُرف بلقاء الغُرباء في فراش الزوجية ! .
    زوج سيدتي ، دون شك من الغُرباء . جاء من زمن الذين يدخلون مخادع النساء غريبين دون سابق معرفة ! .
    كيف يا تُرى هو حاله الآن من بعد أن لحَظ تغير زوجته فطفح العِشق يملأ جسدها والروح ؟ .
    يقولون :
    ـ جنباً إلى جانب الكراهية ، والحسد ، والنقمة ، فإن الغيرة تنتمي إلى السموم العقلية الأربعة الأشد قوة والتي نخلقها بأيدينا . فهي جميعاً تُعد تجسيداً تاماً لفقدان الطمأنينة الذاتية والسعي المحموم للامتلاك .

    زوجها تبدو عليه ملامح الغيرة وسمها الزاحف في صدره . تلمحه جالساً يقلب عينيه مُتابعاً للسيدة الفرحة الضحوك في حركاتها و السكنات . إذ هي مسرورة منطلقة تمتلك موهبة كاريزمية مُبهرة في القص وطريقة العرض وحلي الحديث والفكاهة المُضمرة في الأحداث . تتقاطع عندها الأعيُن والأنفس تشرب من رياحين القلوب الضاحكة بنقائها . تقتلع البؤس من النفوس الحيرى وتصنع هي من جلسة الأنس ترويحاً حقيقياً.
    قلت لنفسي وأنا أذكره ذات مساء في خلوتي :
    ـ ربما هجد قلقه ، فهو شريك قليل الخبرة في أمر الأرواح وعوالم الأنفس والأجساد . متقلب الأهواء . رأيت أعمالاً منفذة له في فن هندسة العمارة ولا تُناسب في رقتها ذلك الخلل الذي نلحظه في تجربته مع عالم الإناث الاجتماعي . فهو كما يُقال في أمر السياسة :
    ( دولة واحدة بنظامين ) بل هو :
    ( رجلٌ واحد وفي داخله أكثر من حياة وأكثر من نظام ) !.

    مليء هو بالنقائض . تلحظه في بساطة مسلكه أحياناً فتشعر بالشفقة عليه ، وتلحظ تعليقاً يصدر منه ينفث كماً من النقائض تُضجُر !. بدأت أحس التعاسة تتسلل إلى وجه سيدتي الصبوح عندما نتذكره أمامها، أو نفصح عن مشاعرنا نحوه ، فتستدرك هي فجأة ،تُبدل الكآبة بابتسامة مشرقة وتمزح لتُخفف عنا الحرج . إن التواصل مع الآخرين هو من الفنون الممكن تعلمها ولو في الكِبَر . أن تجد نفسك بين آخرين متساوين لا حُجب بينهم ، ينشرون الدفء .
    يقولون:
    ـ إن الحُب تجاه كل أحداث الحياة هو أكثر فعالية من أي مهدئ .

    تذكرت سيدتي في لحظات صفائها ينفلت منها ينبوع تَديُّن سلسٌ ماؤه حين تقول بلا مقدمات :
    " وجدتُ طريقي إلى ربي ، الذي يستمع إلى دُعائي وشكواي ، ويضع عني كل المخاوف . لا شيء يضيرني ، لأن الله يرعاني ويرشدني إلى نبع الماء الطهور والمرعى الأخضر بداخلي . أما أنتَ أيها الحبيب الذي أقلقت منامي ، إنكَ عجين إنسانٍ في داخله شيطان صغير وملاك ضخم . حين يخرج الملاك يملأ الأفق الأعلى ثم يدنو ويدنو .... " .

    غريبة هذه الدُنيا .. يعتاش فيها الملائكة والشياطين جنباً إلى جنب .
    يجتمعون في خُبز العقل الذي يُمسك بحياة الأجساد وأنوار الأرواح ! .

    *****
                  

03-12-2008, 07:34 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: زوج سيدتي ، دون شك من الغُرباء . جاء من زمن الذين يدخلون مخادع النساء غريبين دون سابق معرفة ! .
                  

03-18-2008, 05:20 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: لم يُكتب كثيراً عن بواطن المجتمع عندنا ، فالحفر فيه اقتصر على عُلماء الاجتماع و تم بعيداً عن الحياة اليومية العامة في الإعلام . لم يُكتب كثيراً عن كيف يتم الزواج في المجتمعات التقليدية ، لكن المرأة هي الحلقة الأضعف . تقبل هي بالزواج عندما تنحسر الخيارات في مجتمع يحيطها برقابة لصيقة . نمت قيم " القسمة والنصيب" وجاء العُرف بلقاء الغُرباء في فراش الزوجية ! .
                  

03-21-2008, 12:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (20)



    إني زراعة آدم الأولى في أنثاه حواء . حين جاءت تُؤنس وحشته كما نقرأ في الكُتب المُقدسة . نما ريشي مثل كل بني جلدتي أسمراً طفتني الشمس وجينة الأعراق . خُبزي مثل خبز الكائنات ، من الثمار ومن والشواء من موارد صيدهم ومن الأنعام الأليفة وحرث الرعي . يقولون التعود على مائدة اللحم تُقربك للكائنات التي تعيش من الفرائس اللاحمة ، وإن صبرت على الجوع وتعودت عليه ، تفتّح ذهنك ونهضت روحك السامية تطفو من فوق الكائنات تتأمل .
    نعود لحالنا حين قدمنا كريمة :
    جمعنا زاد السفر على مهل وعلى عجل ! .الضُحى يركُض سريعاً عندما ترغب اللحاق . تمهلت سيدتي بعد أن اعتادت مسكنها الجديد بديلاً عن " قَمرات " القطار . حزمت هي شَعْرها بعد أن ، روَّته و غزَّته ، وسرَّحته، فانتشى من الطلل . وقفت هي بُرهة أمام المرآة و تفكرتْ :
    ـ أيصلُح أن يراني من أحبُه مُنعمة ، مهندمة ، بوَّاحة العطر أم يكفي كفاف السفر ؟

    قالت لنفسها :
    ـ سأصوب سهمي إلى القمر ، وأصطاد ثمر الرجولة الباهي و شهد العاشقين .

    ألحَّ عليها زوجها أن تُسرع ، فأسرعت .

    عل الجانب الآخر من الحكاية :

    تغير حالنا مثل ما تغير حال سيدتي من بعد "كريمة" . ها نحن نعتاد على المسكن دون إيقاع القطار ودون محطات الضجيج و أصوات الباعة . تسمع صياح الديك يُفسح لنفسك أن تستقبل صُبح الأرياف يأتيك يوقظك من أحلامك ، و تسمع حفيف حِراك سعف النخيل مع الريح ، فتهجر النوم مُبكراً . نتقلب نحنُ انتظاراً لدورنا عند السواك و حمام الصباح والجلوس بين رفاق المطبخ الجامعي الذين نهضوا أبكر منا إلى المواقد . تجد عم" لطفي "وعم" شريف "بجلابيبهم الداخلية القصيرة وعمائم تحمي الوجه والرأس من لفح برد الشتاء عند الصُبح.
    تناثر بعضنا من حول المواقد يمدون يد العون بأريحية الصغار في خدمة أعمامهم الذين يكبرونهم في السن ، لا خدمة الفندقة التي تأمُر أنتَ فيها فتُجَاب . يُخففون وطء الغلظة بمشاركة رجالها الذين كانوا يعملون في الحل والترحال في خدمة المطبخ الجامعي بلا كلل. تدربَتْ أيديهم علىالطبخ في آنية تتسع للجماعة . يضبطون الطعم الباهر والطبخ الشهي على بساطته تلك الأيام . تشرب الشاي مع الحليب بالأحجام العائلية عند الصبح ونحن مُبكرين ، لأنّا من بعد الإفطار سنسير إلى الجبال ونلاحق آثاراً باهرة مَطمورة في بطن الأرياف ، كانت من قبل أرض حضارة تُمسك قبضتها على الناس والماشية والزرع .
    التقينا : سيدتي وأنا ضمن الجماعة . نظرتها من بعد فرقة كما قال إدريس جمّاع :


    هيّ نظرة تُنسي الوقار وتسعد الروح المُعنى
    دُنياي أنت وفرحتي ومنى الفؤاد إذا تمنى
    أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا


    طفر الشوق بأدمُعٍ تكاد تهمي ، كأن بيني وبينها دهر من الفِراق. عيناها تُفتش في الحضور حتى رست عندي ، واستبشرتْ . ضحِكت عيونها وعرِفتْ أني بخير .
    اجتمعنا واختلط الحضور . تحينتُ بُرهة . قلت بما يشبه الهمس :
    ـ افتقدتُكِ يا مملكتي وصرتُ أعزلاً من كل سلطان إلا سلطان المحبة . بكِ أرى أني بخير . شمسكِ نضاحة بالعِشق ، هواكِ نخر العظم وأهلكني .

    قالت :
    ـ كنت معي سيد أحلامي وبُرهة كوني وعشق أعرفه أول مرة . منكَ يبدأ العالم الجميل وإليه ينتهي .

    لولا الحياء لأمسكت يدها ولينفجر المكان . إني مُغرم وهي أنيس وحشتي وقمر سمائي ونور ظلمتي .
    دخلنا من بعد مسيرٍ كهف " البركل " ورأينا رسوم الأجداد . آلاف السنوات تفصل بين تاريخ من نقرأ لهم وبين العشق الطافح في اللحظة الراهنة.
    قررنا جميعاً أن نصعد جبل "البركل ". على عتبات الصعود كنتُ برفقتها ، خطوي مع خطوها . عسير هو الصعود على الجميع و شغلتهم أنفسهم . شغلتني من دونهم حبيبة تعلق العُمر بها والقلب . أمسكتُ يدها ، وضوء الشمس عمَّدنا معاً .
    خوف الصعود أول مرة قربني إليها، فكنتُ رفيق صعودها .قلت من فرط خوفي :
    ـ لا تنظٌري خلفَكِ ، أنظريني فأنا قوة شُجاعة تحتمين بها من مغامرة الصعود أول مرة .

    من فوقها نظرت تجويفاً بين تُفاحتي الصدر ترقُصان ، و وجهها فزعاً من المُغامرة . هاهو ربي يمتحن قوتي : أ أُمسِك يدها بقوة أم أترفق ساعدي لأطويها إلى صدري ؟

    بيسرٍ دفعتها إلى الأمام في الصعود، وعرفت ما تكتنـز من وزنٍ ، وعرفت أن أثواب النساء تُخفي ما تُخفي . صعدتْ معي آخر المطاف وفرِحت حين رأت " البركل " مستو القمة على بُساط ممدود !.
    انتزع "يوسف "الكاميرا وسجل تاريخنا معاً .

    ***

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-21-2008, 01:32 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-21-2008, 01:37 PM)

                  

03-23-2008, 03:04 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: إني زراعة آدم الأولى في أنثاه حواء . حين جاءت تُؤنس وحشته كما نقرأ في الكُتب المُقدسة . نما ريشي مثل كل بني جلدتي أسمراً طفتني الشمس وجينة الأعراق . خُبزي مثل خبز الكائنات ، من الثمار ومن والشواء من موارد صيدهم ومن الأنعام الأليفة وحرث الرعي . يقولون التعود على مائدة اللحم تُقربك للكائنات التي تعيش من الفرائس اللاحمة ، وإن صبرت على الجوع وتعودت عليه ، تفتّح ذهنك ونهضت روحك السامية تطفو من فوق الكائنات تتأمل
                  

03-21-2008, 10:02 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: يقولون :
    ـ جنباً إلى جانب الكراهية ، والحسد ، والنقمة ، فإن الغيرة تنتمي إلى السموم العقلية الأربعة الأشد قوة والتي نخلقها بأيدينا . فهي جميعاً تُعد تجسيداً تاماً لفقدان الطمأنينة الذاتية والسعي المحموم للامتلاك .
                  

03-23-2008, 10:53 PM

serenader

تاريخ التسجيل: 01-14-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    عزيزي عبد الله
    أمسكت زمناً عن أن أجدف هنا بما يقطع سلسبيلك الرقراق. لكن مساورة هذا، ومناكفات ذاك جعلتني أقلب البصر كرات فيما ترميه وتستغلق دوننا وإياه ببريق آسر، ورمز شديد المواربة في إفصاحه. و بما أن الشعر أفصح مما أُبيِن، تظنيت- بقريب من يقين- أن في فريدة عبدالله بن الدمينة كثير كلام يستكن بين النص، والنص الموازي، بين المقصود وبين المأمول، إذ يقول:



    Quote: إذا وعدت زاد الهوى لانتظارها **** وان بخلت بالوعد مت على الوعد
    وإن قربت داراً بكيت وإن نأت **** كلفت فلا للقرب أسلو ولا البعد
    وقد زعموا أن المحب اذا دنا **** يُمل وأن النأي يشفي من الوجد
    بكل تداوينا فلم يشف مابنا **** على أن قرب الدار خير من البعد
    على أن قرب الدار ليس بنافع **** إذا كان من تهواه ليس بذي ود


    وفي أكيد ظني إياه، أن آخر ثلاثة أبيات من المقتطع بعاليه، هي المستأسدة بالجمال انفراداً، والمحكية في ثنايا نصّك.. إن ما أخاف الكضب الكبار..
                  

03-26-2008, 06:05 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)

    Quote: عزيزي عبد الله
    أمسكت زمناً عن أن أجدف هنا بما يقطع سلسبيلك الرقراق. لكن مساورة هذا، ومناكفات ذاك جعلتني أقلب البصر كرات فيما ترميه وتستغلق دوننا وإياه ببريق آسر، ورمز شديد المواربة في إفصاحه. و بما أن الشعر أفصح مما أُبيِن، تظنيت- بقريب من يقين- أن في فريدة عبدالله بن الدمينة كثير كلام يستكن بين النص، والنص الموازي، بين المقصود وبين المأمول، إذ يقول:

    Quote: إذا وعدت زاد الهوى لانتظارها **** وان بخلت بالوعد مت على الوعد
    وإن قربت داراً بكيت وإن نأت **** كلفت فلا للقرب أسلو ولا البعد
    وقد زعموا أن المحب اذا دنا **** يُمل وأن النأي يشفي من الوجد
    بكل تداوينا فلم يشف مابنا **** على أن قرب الدار خير من البعد
    على أن قرب الدار ليس بنافع **** إذا كان من تهواه ليس بذي ود

    وفي أكيد ظني إياه، أن آخر ثلاثة أبيات من المقتطع بعاليه، هي المستأسدة بالجمال انفراداً، والمحكية في ثنايا نصّك.. إن ما أخاف الكضب الكبار..



    الحبيب سرندر
    يا مَنْ اشتركت معنا الاستحمام في بركة ، ماؤها صار سلسبيلاً شفافاً ترى صغار الكائنات المائية تسبح تتفكر في الذي قدم لمشاركتها فناء بيتها الممدود ...

    تطوَّف علينا دوماً بصحائفك المُذهبة ونفائسها بما تحوي من شهوات النفس :

    وإن قربت داراً بكيت وإن نأت **** كلفت فلا للقرب أسلو ولا البعد
    وقد زعموا أن المحب اذا دنا **** يُمل وأن النأي يشفي من الوجد
    ونرى :
    وإن قربت داراً سعدتُ وإن نأت **** بكيتُ فلا للقرب أسلو ولا البعد

    نعم هو الزعم وإن الراوي لقاتله الوجد إن دنا أو نأى ..

    لك قلائد الوفاء لشراكة الوجدان واقتسام طعام الأرواح

    ***

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-27-2008, 06:20 PM)

                  

03-28-2008, 04:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)







    جبل البركل
    ــــــــــ

    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (21)



    على سطح جبل " البركل" وقفنا . هو جاثم في موقع التاريخ ، لم تُحنيه الريح ولا العواصف ولا المطر ولا الشمس مقلاة الطبيعة وسيدة حياتنا قَدِرت عليه . حاوره الزمان . نزع بعض هيبته القديمة عندما يسجد الملوك قربه ، يأتون بقرابينهم ويسجلون انتصاراتهم كما فعل "بعنخي " في معبد "آمون " في " البركل ". الآن رمل وفُسحة يأتيها المؤرخون وعلماء الآثار وطلاب العمارة ليبدءوا الشوط من التاريخ القديم .
    نعود لأمرنا :

    إن الحكمة الكبرى قريبة منا ، ونحن الجاهلون . أن ألتقي بمن توقظ أحلام صباي من سُباتها دون سابق ترتيب ! .رنَّّ في ذاكرة طفولتي كتاب إلهي ضخم يرقد على سطح نجمٍ من النجوم السيارة . جالسٌ عنده ملكٌ يقرأ أقدارنا . أنا من قبل رؤية سيدتي كنتُ شقياً . غريب تنقَّل بين أقرانه ، ينظر بعجب لكل ما يفعلون ولم يكن مسلك الجماعة في زحفها دون تروٍ يشُدني . كنتُ آمل أن أكون وحدي مُتأملاً . جلست في الزمان كثيراً أسائل نفسي :
    ـ إني صنيع محبة دون شك ، وفي مُقبل أيامي ستنبُع في جسدي روح عاشقة تُفتش في الكون من حولي . لديَّ نصفٌ شارد عني منذ مولدي . أين هو ؟ . أيأتي صدفة أو بترتيب إرادة عليا أم لا يأتي .
    كنتُ حائراً تُشكل أحلامي امرأة نصفها ملاكٌ والآخر إنسيّة لا تشبه ما أرى من النساء . ها هي أصداف بحري تنفتح على لؤلؤة ، وقد اكتنـزها لنفسه غيري !.

    أهي عقوبة موروثة فلتت من عوالم الأجداد لتتحقق في زماني وأدفع وحدي الثمن ؟.
    لديَّ من الذنوب مثل أقراني : شقاوة ومكر طفولة لا يستحق عقوبة أن تصبح النفس التي صعد عشقي إليها ملتصقة بذاك الغريم البائس . ألم تتخير الصدفة له أية كائنة يعتاش معها وتعلفه غير تلك السيدة النبيلة الضحوك ، الفرحة المُستبشرة التي تُحيل الأكوان الرمادية إلى فيحاء من بساتين نفسها، ينتشر العبق من حولها وتُغرد عصافير أشجار جزعها حين يتلوى عجينة طيعة! .
    أعلم أن البائس معطوبٌ عن الصعود لدُنيا النفس والأرواح الباهرة في أعاليها . له منـزلة الجسد وفلاحته بآلة التفريغ مثل الكائنات التي دوننا مرتبة . صَمدت الإنسانة الباهرة على ترتيب مُجتمع رأى الحياة للإناث على خطوطه الحديدية التي لا تعرف أعاجيب الطرقات ومغامرات الأنفُس ومدائن العِشق النفيس واتحاد الجسد والنفس في الكرات السحرية التي دخلناها دون ترتيب .

    وقفنا معاً على سطح " البركل .اختفت الألوان المُتقلبة على الخدين ونظرة الفزع من الصعود إلى القمم العالية . إنها أول تجربة تُشعرها بالخوف .. وكنتُ جوارها وحدي . اشتركنا التجربة ونزعت قلقها بطمأنينة المُحب . احتمت بشقي الأيمن وهي صاعدة وثوبها يرقُص من ريح صاعدة معنا للعُلا . على السطح عادت سيرتها أقوى ، وعرفت أن مشقة الصعود حلوة الثمار . ها هي الشمس أقرب . ذكرتني دفئ ليلتي معها عند انفرادنا السابق ببعضنا في " قمرة " القطار و، وكنتُ حينها وعلاً بريّاً ، وهيّ الدّغل النادي ، فجال في خاطري قول الشاعر " عالم عباس " :


    وعلٌ بَريَّ ها أنذا أرْعَى مَرْجَكِ
    أتَمَرَّغُ في أدْغالِكِ
    حُراً أمْضي في أحراشِكِ
    أسْعَى بين النَّحْرِ وبين الخصرْ .
    أصْعُدُ من حيث الخَصْرِ العاري
    وإلى حيث النَّحْرِ النادي
    أقْتاتُ الرُمَّان،
    الرُمَّان المُتَهَدِّلِ بِكْراً ،
    عنقودينِ رشيقَيْنِ ،
    عصفورَيْنِ حبيسَيْنِ ، طليقَيْن ،
    يفِرَّانِ ، ويرتعِدان ، ويرتجِفَانْ .
    ينتفِضانِ ، يرِفَانِ ، يعودانْ ،
    يفرّانِ بلمسَة رفْقٍ حانيةٍ
    مِنْ شفَتَيْ إنسانْ .

    ****

                  

04-02-2008, 03:43 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: على سطح جبل " البركل" وقفنا . هو جاثم في موقع التاريخ ، لم تُحنيه الريح ولا العواصف ولا المطر ولا الشمس مقلاة الطبيعة وسيدة حياتنا قَدِرت عليه . حاوره الزمان . نزع بعض هيبته القديمة عندما يسجد الملوك قربه ، يأتون بقرابينهم ويسجلون انتصاراتهم كما فعل "بعنخي " في معبد "آمون " في " البركل ". الآن رمل وفُسحة يأتيها المؤرخون وعلماء الآثار وطلاب العمارة ليبدءوا الشوط من التاريخ القديم .
                  

04-03-2008, 11:20 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)



    إن الحكمة الكبرى قريبة منا ، ونحن الجاهلون . أن ألتقي بمن توقظ أحلام صباي من سُباتها دون سابق ترتيب ! .رنَّّ في ذاكرة طفولتي كتاب إلهي ضخم يرقد على سطح نجمٍ من النجوم السيارة . جالسٌ عنده ملكٌ يقرأ أقدارنا . أنا من قبل رؤية سيدتي كنتُ شقياً . غريب تنقَّل بين أقرانه ، ينظر بعجب لكل ما يفعلون ولم يكن مسلك الجماعة في زحفها دون تروٍ يشُدني .


                  

04-05-2008, 10:44 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:


    ـ إني صنيع محبة دون شك ، وفي مُقبل أيامي ستنبُع في جسدي روح عاشقة تُفتش في الكون من حولي . لديَّ نصفٌ شارد عني منذ مولدي . أين هو ؟ . أيأتي صدفة أو بترتيب إرادة عليا أم لا يأتي .
    كنتُ حائراً تُشكل أحلامي امرأة نصفها ملاكٌ والآخر إنسيّة لا تشبه ما أرى من النساء . ها هي أصداف بحري تنفتح على لؤلؤة ، وقد اكتنـزها لنفسه غيري !.



                  

04-06-2008, 05:25 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: أهي عقوبة موروثة فلتت من عوالم الأجداد لتتحقق في زماني وأدفع وحدي الثمن ؟.
    لديَّ من الذنوب مثل أقراني : شقاوة ومكر طفولة لا يستحق عقوبة أن تصبح النفس التي صعد عشقي إليها ملتصقة بذاك الغريم البائس . ألم تتخير الصدفة له أية كائنة يعتاش معها وتعلفه غير تلك السيدة النبيلة الضحوك ، الفرحة المُستبشرة التي تُحيل الأكوان الرمادية إلى فيحاء من بساتين نفسها، ينتشر العبق من حولها وتُغرد عصافير أشجار جزعها حين يتلوى عجينة طيعة! .
                  

04-07-2008, 09:24 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: أعلم أن البائس معطوبٌ عن الصعود لدُنيا النفس والأرواح الباهرة في أعاليها . له منـزلة الجسد وفلاحته بآلة التفريغ مثل الكائنات التي دوننا مرتبة . صَمدت الإنسانة الباهرة على ترتيب مُجتمع رأى الحياة للإناث على خطوطه الحديدية التي لا تعرف أعاجيب الطرقات ومغامرات الأنفُس ومدائن العِشق النفيس واتحاد الجسد والنفس في الكرات السحرية التي دخلناها دون ترتيب .
                  

04-08-2008, 11:07 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: وقفنا معاً على سطح " البركل .اختفت الألوان المُتقلبة على الخدين ونظرة الفزع من الصعود إلى القمم العالية . إنها أول تجربة تُشعرها بالخوف .. وكنتُ جوارها وحدي . اشتركنا التجربة ونزعت قلقها بطمأنينة المُحب . احتمت بشقي الأيمن وهي صاعدة وثوبها يرقُص من ريح صاعدة معنا للعُلا . على السطح عادت سيرتها أقوى ، وعرفت أن مشقة الصعود حلوة الثمار . ها هي الشمس أقرب . ذكرتني دفئ ليلتي معها عند انفرادنا السابق ببعضنا في " قمرة " القطار و، وكنتُ حينها وعلاً بريّاً ، وهيّ الدّغل النادي ،
                  

04-09-2008, 04:27 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: وقفنا معاً على سطح " البركل .اختفت الألوان المُتقلبة على الخدين ونظرة الفزع من الصعود إلى القمم العالية . إنها أول تجربة تُشعرها بالخوف .. وكنتُ جوارها وحدي
                  

04-01-2008, 05:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)



    جبل البركل


                  

04-09-2008, 03:43 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:


    جبل البركل


                  

04-08-2008, 04:44 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    يتوقَّفُ الزَّمانُ على أصابعِ
    حرفِكَ ليَعيشَ فيكْ ..
    وأنا ذاكَ الزَّمَانْ ..
    وشُكْرَاً يا " عبد الله " يا " شقلِّيني "
    شُكراً لأنَّكَ تَحْمِلُنا
    إليْنَا وتنتظِرُنا
    هُناك ..

    وُدٌّ أجمل
    وسأقرؤكَ دائماً
    فأنا أبحثُ عنْ
    حُرُوفٍ تَلُمُّني
    وها أنتَ قدْ فعلتَ ..




    أخوك / محمَّد زين ...
                  

04-11-2008, 09:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    Quote: يتوقَّفُ الزَّمانُ على أصابعِ
    حرفِكَ ليَعيشَ فيكْ ..
    وأنا ذاكَ الزَّمَانْ ..
    وشُكْرَاً يا " عبد الله " يا " شقلِّيني "
    شُكراً لأنَّكَ تَحْمِلُنا
    إليْنَا وتنتظِرُنا
    هُناك ..

    وُدٌّ أجمل
    وسأقرؤكَ دائماً
    فأنا أبحثُ عنْ
    حُرُوفٍ تَلُمُّني
    وها أنتَ قدْ فعلتَ ..

    أخوك / محمَّد زين ...


    الشاعر : محمد زين
    تحية واحتراماً

    لم نجد الكلمات التي تليق بقلمك الباهر ، وشِعرك الذي
    نستريح عنده ، نجده منضد الحرف ملوناً بنقوشه
    فأنت خزاف الكلام المعسول ...
    معنا أنت في ضاحية القص ، تُسرج خيل الصهيل الفَرِح
    وتقف في الشرفة تنظر ..
    شكراً لحضورك الباهر

                  

04-08-2008, 10:13 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (22)



    يقولون :
    ـ : تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحُب .
    وليم شكسبير
    ـ : الحب جحيم يُطاق ، والحياة بدون حب نعيم لا يُطاق .
    " كامل الشناوي "
    ـ : الحبُ تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها .
    ـ : الحب كالحرب من السهل أن تشعلها ، ومن الصعب أن تخمدها .
    ـ : الحُب هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان معاً أو يخسران معاً .
    ـ : قد يولد الحبُ بكلمة ولكنه لا يمكن أن أبداً أن يموت بكلمة .

    الجميع في شغل عنا يتفرسون السطح المُنبسط أعلى " البركل "، يبحث البعض : من الذي صعد ومن تبقى؟. ينظرون أسفل الجبل . يصرخ البعض من عجبٍ ويضحك آخرون .
    أمسكتُ يد سيدتي ومالكة وجداني في غفلة الآخرين ، وخطونا خطو إلهين من آلهة الزمن الغابر . كانت الشمس إلينا أقرب .كأنَّا ركبنا الجبل الجاثم سفينة تمخر عُباب الصحراء .
    قلت لها :
    ـ نكسبُ الآن الشمس إلى صفنا ، تُنير طريقنا الجَسُور إلى مراقي العقل . نرحل بأجسادنا إلى عالم الأرواح .

    ظلالنا على السطح أكبر منا . يُرفرِف النسيم بأجنحة ثوبها الأزرق الملون بزهور بيض ، وتُهدئ هيَّ روعه ضاحكة مُستبشرة بأنَّا التقينا من جديد من بعد الفراق . خطونا هرولةً إلى الجهة الأخرى من الجبل ننظر الكثيب الرملي الذي كساه وهبطنا عدة درجات تُخفينا عن الأعيُن ، ثم جلسنا . أحاط ساعدي الأيسر يُطوقها والتفتت ليُمناها وكنتُ قُبالة وجهها الصبَّاح عُدة سنتمترات عن وجهي والأنفاس تعلو وتهبط . لفحتني بصندلها العبِق يتملص من بين الثوب وبين خُصلات الشَعر . وقبضتُ على شفاه كرزية اللون ، ندية للثام . سكنَ الكون بُرهة قصيرة عندنا . سكنت الريح من حفيفها . خمدت الأصوات إلى البعيد وتحدثت الشفاه لبعضها تُقلد الطعام وترشف الريق ، الحريق الطبيعي الحُلو . استدرنا في فلك الرؤى الملونة تدلُف علينا بظلالها . إنا نقف جوهرتان التصقتا من موضع الشفاه نستسقي براحٍ أعجبُ من كل قُدور الراح . فعرفنا لأول مرة أن النعيم يتجول أرجاءنا ولم نكُن نعلم !. ينفكُ الوصال برهةً ويتكئ الرأس على الكتِف ، ثم نرقى إلى اللثم مرة ومرات . لسانان في عراك و الغالب منهما تبتلعه الشفاه الأخرى . دار الزمان القديم في الحُلم كأنا نركب عربات الآلهة الملوك . الخيل تجُر عربة ترقى السماء و السُحبُ تُحيي .الشمس تتقلب ترقُص أضواؤها باردةً على ريح تخثر كثيفاً في العُلا . روحانا تُعانق أجسادنا وسمونا ...

    إن الفعل أبلغُ من الوصف .
    نصل قمةً تصعدها جداول العروق مليئة بالدماء الحُمر تركُض . الأنفاس تعلو وتهبط . إن حاضرنا يتفكك ويعيد ترتيب نفسه ويتخلق . نسُود حيوية . جمال الحياة يتجسد فينا . تنفتح الأنفس على عالم الأعاجيب . اختلط أيسر الذهن بيمناه ، اختلط المنطق بالمشاعر . تبادلت الأذهان مواضع جُلوسها وخرجنا من دُنيا اعتدناها رتيبة الخُطى إلى عالم ترقص فيه الأجساد والأرواح على نغم إلهي عظيم ، يخرجُ من أنفسنا لنستبصر.

    ***
                  

04-11-2008, 08:29 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (23)



    قال الجاحظ : العشق اسم لما فضل عن المحبة ، كما أن السرف اسم لما جاوز الجود . وقال أعرابي : العشق خفيّ أن يرى ، وجلي أن يخفى فهو كامن ككمون النار في الحجر إن قدحته أورى ، وإن تركته توارى ، وقيل أول العشق النظر ، وأول الحريق الشرر .
    لقاح الأرواح :

    أ أقدر على نفح روحي في بالون سيدتي الفضفاض ؟ أتقدر الشمس وهي في كامل نورها أن تُخفينا عن الأعيُن ؟ .أيصلُح الرمل الخشن على منحدرٍ من جبل " البركل " أن يكون فراشاً لنا ؟ . أيمكن لشمس الشتاء أن تترفق وتمسح علينا السكينة بوهج ديكوري ونور ضبابي؟. أتمنحنا الصدفة الربانية أن تُنـزل أستار العمى على العيون ولا يرانا أحد ؟ .
    أيكون للخطيئة في العُرف مُبرراً حقيقياً للنهوض بيننا ، جميلة ، تلبس الإغراء ثوباً والفضيلة بُهاراً ؟
    وحدنا : أنا وسيدتي . وسادتنا رمل . وشاهد أمرنا ريح ساكنة . الطقس حلو المذاق . توقف الزمان وتجمدت عقارب الساعة كي نغرف من بحر العِشق الذي فَضُل عن المحبة ، بل فاض عنها وأنبتنا من جديد ، مُتألقَين . تأخر الجميع عنا وأنساهم الاكتشاف أن بينهم صحبة تاهت .

    قلت لها كل ما قدر عليه لساني من مُجون . أمسكت أصابعي حواف ثيابها عند الصدر . صحت التفاحتان وانتصب الحلمتين . نظرت مكانهما بارزاً يكادان يقفزان عن محابسهما . أخذت نفساً عميقاً وحبسته في الصدر ، ثم ساخناً نفخته في ما تيسر من بين التُفاحتان الراقصتان من النشوة وقال شيطاني :
    ـ إني أنفخ روحي هُنا .

    تلونت عينا سيدتي وتقلبت ألوان الطيف تعتصر بعضها . وتعمق بحر عينيها ظلام عسلي داكن تفجر حنيناً مخلوطاً بعشق شهواني . رأيت صورتي في رسم زورق عينيها . جاء الخوف ممزوجاً بعاطفة . تجمدت الكلمات وثَقُلت وتعذر قولها . وجدنا الرغبة أكبر من الحصون التي تأسر انطلاقنا إلى الداخل ، وما أعذبه من داخل . دخلنا مملكة أنفسنا وكشفنا الكنوز والأعاجيب . اقتلعنا اللؤلؤ من حوائط مُحار اللذة . تنفست السيدة ببطء واشتهاء ، وبيسر تحركت يدي بأصابعها العشر تُفتش العجين اللدن من تحت الأثواب ، تنهدت وتلوت من فرط الرعشة من اليد العاشقة التي تتلمس حانية مواضع الجسد ، ومفاتيح التفجير .
    من يصُد البوابة وقد أنت مفاصلها بصرير ودخلت ريح اللذة تُغسلنا بالبَرَد؟ .

    تحول الرمل من تحتنا حريراً نحسه ناعماً . أبحرنا مركِبين شراعيين . سجد النسيم فاغراً فاهاً . وتفتقت الخلايا واندفعت الدماء حارة في مجاريها ، وتمطت الأنابيب وشعيرات الطبخ الرباني يتوزع على الأجساد غذاءً وأكسيد حياة .إن اللذة حرب ضروس . نشتبك ونحتكُ ونئن ونتأوه ويقطِر العرق حبات الندى من عبق الصندل المخمور بعجين العطر وطهوه على نيران تحفظ ماؤه الروحاني طلقاً يتجول بين جسدينا .
    و تكونت نقاط الحليب المُكثف من بين عجين الجسد ، أضلعه وأعصابه والدم وطهي العِراك . جاء من بعد ارتجاج الأجساد وأنين النشوة .

    ونفختُ روحي .

    ***

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-11-2008, 09:28 AM)

                  

04-17-2008, 11:34 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: أخذت نفساً عميقاً وحبسته في الصدر ، ثم ساخناً نفخته في ما تيسر من بين التُفاحتان الراقصتان من النشوة وقال شيطاني :
    ـ إني أنفخ روحي هُنا .
                  

04-21-2008, 05:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: تحول الرمل من تحتنا حريراً نحسه ناعماً . أبحرنا مركِبين شراعيين . سجد النسيم فاغراً فاهاً . وتفتقت الخلايا واندفعت الدماء حارة في مجاريها ، وتمطت الأنابيب وشعيرات الطبخ الرباني يتوزع على الأجساد غذاءً وأكسيد حياة .إن اللذة حرب ضروس . نشتبك ونحتكُ ونئن ونتأوه ويقطِر العرق حبات الندى من عبق الصندل المخمور بعجين العطر وطهوه على نيران تحفظ ماؤه الروحاني طلقاً يتجول بين جسدينا .
                  

04-12-2008, 11:22 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: يقولون :
    ـ : تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحُب .
    وليم شكسبير
    ـ : الحب جحيم يُطاق ، والحياة بدون حب نعيم لا يُطاق .
    " كامل الشناوي "
    ـ : الحبُ تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها .
    ـ : الحب كالحرب من السهل أن تشعلها ، ومن الصعب أن تخمدها .
    ـ : الحُب هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان معاً أو يخسران معاً .
    ـ : قد يولد الحبُ بكلمة ولكنه لا يمكن أن أبداً أن يموت بكلمة .
                  

04-13-2008, 01:46 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: الجميع في شغل عنا يتفرسون السطح المُنبسط أعلى " البركل "، يبحث البعض : من الذي صعد ومن تبقى؟. ينظرون أسفل الجبل . يصرخ البعض من عجبٍ ويضحك آخرون .
    أمسكتُ يد سيدتي ومالكة وجداني في غفلة الآخرين ، وخطونا خطو إلهين من آلهة الزمن الغابر . كانت الشمس إلينا أقرب .كأنَّا ركبنا الجبل الجاثم سفينة تمخر عُباب الصحراء .
                  

04-15-2008, 08:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:


    قلت لها :
    ـ نكسبُ الآن الشمس إلى صفنا ، تُنير طريقنا الجَسُور إلى مراقي العقل . نرحل بأجسادنا إلى عالم الأرواح .


                  

04-13-2008, 05:35 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)












                  

04-26-2008, 05:28 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)


    وردة فاح عطرها علينا
                  

04-17-2008, 12:27 PM

serenader

تاريخ التسجيل: 01-14-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    هل لي أن أزيد:

    Quote:
    يـشفي غـليل الـنفس لاهٍ بـها * حـــوراء تُـصـبـي نــظـر الـنـاظـر
    لــيست بـسـوداءَ ولا بـعـنفصٍ * تـسـارق الـطـرف إلــى الـدّاعر
    عــبـهـرةُ الــخـلـق بــــلا خــيّـةٌ * تــشــوبـهُ بـالـخـلُـق الــطـاهـر
    عــهــدي بــهــا قـــد سـربـلـت * هـيـفـاء مـثـل الـمـهرة الـضّـامر
    قـد نـهت الـثدي عـلى صـدرِها * فــي مـشـرقٍ ذي صـبـحٍ نـائِـر
    لــو أسـنـدت مـيتاً إلـى نـحرها * عــاش ولــم يُـنـقل إلــى قـابـر
    >>>>>>> الأعشى


    أو بالأحرى:

    Quote:
    نفسي في داخلك أعاين
    أروي روحي واشوف منابعك
    الصحراء في عيني تتواثب جناين
    ماخدة صوتك من جداول
    >>>>>>> د. بشرى الفاضل


    ها.. الآن اشتعل الكلام موجدة وتَضَّوع عبقاً شديد النفاذ..
    لا تقطع، بحق قلمك وحق كل حرف عزيز عليك وعلينا....

    (عدل بواسطة serenader on 04-17-2008, 12:41 PM)

                  

04-18-2008, 11:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)

    Quote: هل لي أن أزيد:


    Quote:
    يـشفي غـليل الـنفس لاهٍ بـها * حـــوراء تُـصـبـي نــظـر الـنـاظـر
    لــيست بـسـوداءَ ولا بـعـنفصٍ * تـسـارق الـطـرف إلــى الـدّاعر
    عــبـهـرةُ الــخـلـق بــــلا خــيّـةٌ * تــشــوبـهُ بـالـخـلُـق الــطـاهـر
    عــهــدي بــهــا قـــد سـربـلـت * هـيـفـاء مـثـل الـمـهرة الـضّـامر
    قـد نـهت الـثدي عـلى صـدرِها * فــي مـشـرقٍ ذي صـبـحٍ نـائِـر
    لــو أسـنـدت مـيتاً إلـى نـحرها * عــاش ولــم يُـنـقل إلــى قـابـر
    >>>>>>> الأعشى



    أو بالأحرى:

    Quote:
    نفسي في داخلك أعاين
    أروي روحي واشوف منابعك
    الصحراء في عيني تتواثب جناين
    ماخدة صوتك من جداول
    >>>>>>> د. بشرى الفاضل

    ها.. الآن اشتعل الكلام موجدة وتَضَّوع عبقاً شديد النفاذ..
    لا تقطع، بحق قلمك وحق كل حرف عزيز عليك وعلينا....

    ــــــــــ
    الحبيب سرندر
    أيها الباهر شريك الرؤى
    وقسمة الحظ من الرزق الممدود على صحائف الشعر .
    ****
    إجلي النظر يا صاحي
    منظر الإنسان الطرفو نايم وصاحي
    ****
    تنام الأعين والأذهان تعبق من رياحين ما بها ،
    يا شريكاً في خُضرة الروح عند ثمرة الحصاد ،
    لم يمنعني إلا أن الدُنيا أمضى سلاحاً وأخف وزناً
    على بساط الريح وسبقت خطاي .
    دوماً تنصب خيام الألفة عندنا .
    لك الشكر الجزيل ،
    دُم معنا في مراكب الشوق .


                  

04-20-2008, 09:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)

    Quote: ها.. الآن اشتعل الكلام موجدة وتَضَّوع عبقاً شديد النفاذ..
    لا تقطع، بحق قلمك وحق كل حرف عزيز عليك وعلينا....
                  

04-26-2008, 03:10 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: serenader)

    Quote: هل لي أن أزيد:

    الحبيب سرندر لك أن تزيد فأنت صاحب المائدة
    و واسطة عقد مجلسها
                  

04-25-2008, 04:53 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)




    هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (24)



    لقد انسجمنا مع الرقصة الكونية معاً .
    كان غطاءنا شمسٌ الشتاء الباردة ، وكان اللحاف رملاً طيع التَشكُل ، بأجسادنا عليه انطبع فعلنا ومعركة الحياة السرمدية التي تتشكل بالتكوين من لقاء حياتين بستة وأربعين كروموزوماً : نصفهما من رجل والنصف الآخر من امرأة . وللأخيرة ثِقل الأحمال أشهُر .

    نعلم أن المرأة تتفتح بالشوق والفأل عندما تكون أجهزة التكوين عندها تتهيأ للتلقيح ، وينقلب مزاج نفسها كدراً إن لم تُلاقي البويضة تلقيحاً : تكتئب عند حلول الدورة الشهرية ، كأن الدُنيا والكون الكيميائي غير راضٍ عن هذا الخُذلان .

    لقد كنتُ فَرحاً مثل سيدتي تماماً ، كأن محبتها متوافقة مع تكوينها الهرموني .
    أيكون لقاؤنا الحميم منفذاً لمشيئة هيئتنا لحِراك الكون فينا لنُنبت في مزرعة المُستقبل : خلية فاثنتان فأربع فثمانية فستة عشر خلية ثم تتابع ...؟.
    صدق من كتب : الكون ذاك المجهول !.

    تدور أفلاكه فينا ، وتدور أفلاكه من حولنا وفي الآفاق .
    كنا لا ندري ماذا حل بنا ، أهي لسعة الكون أنستنا أنفسنا أم أن الرغبات الباطنة انتصرت على قيمنا وما نعتقد من خير ومن شر ومن نُظم آمنا بتطبيقها علينا أو ارتضيناها دون تفكير عميق ؟.
    صحت سيدتي قبلي من غفوتها . نهضت مذهولة مما فعلنا . تنازعتها مشاعر غريبة ، بين المحبة وتجاوز الخُطوط الحُمر . بين الغضب من نفسها وبين ارتوائها من الرغبات الدفينة التي فاحت من أنَّات تخرُج منها ونحن نغوص في بحر فيه اليقظة المخمورة بالنوم السحري وطفرات اللذة. الأجساد تلتقي وتنتفض ، وتيارات الكهرباء الحيوية تلسعنا في الجنب وفي الأطراف وفي عُمق الباطن . ومن بعد ارتواء . عمَّ الخدر أجسادنا والأرواح . بدت الأصوات البعيدة تنهض من سباتها . اكتشفنا أن السماوات شاهدة علينا والرمل من تحتنا والشمس صانعة الدفء . أتراها ستكشف سرنا إن سألوها ؟.

    نهضنا معاً من سُكر ما بنا . فزِعة هي حين وجدت نفسها ممدودة الصراح مفروشة مزرعة مكنوزة بالنفائس . دهمها الخوف والفزع . أكان الشيطان ثالثنا كما تقول العقائد ؟
    لم ندرِ كيف كان الكون ينظرنا ، أكنا نُغذي شوق الكون لاستمرار الإنسانية أم أخطأنا ونحن نستسلم للشوق ، يقودنا لطرق اللذة الباهرة ، يمُد لسانه للأعراف ؟
    لم يعد في الوقت مُتسع . لملمنا أشتاتنا واستقمنا . لمحتُ الدموع في عينيها ، ولم أسأل ، فصورتها تحاول لم شملها وترتيب ثيابها والشَعر أبلغ من كل تعبير .

    ***
                  

04-27-2008, 03:48 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    لقد انسجمنا مع الرقصة الكونية معاً .

                  

05-02-2008, 02:41 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: كان غطاءنا شمسٌ الشتاء الباردة ، وكان اللحاف رملاً طيع التَشكُل ، بأجسادنا عليه انطبع فعلنا ومعركة الحياة السرمدية التي تتشكل بالتكوين من لقاء حياتين بستة وأربعين كروموزوماً : نصفهما من رجل والنصف الآخر من امرأة . وللأخيرة ثِقل الأحمال أشهُر .
                  

05-05-2008, 09:43 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: لقد كنتُ فَرحاً مثل سيدتي تماماً ، كأن محبتها متوافقة مع تكوينها الهرموني .
    أيكون لقاؤنا الحميم منفذاً لمشيئة هيئتنا لحِراك الكون فينا لنُنبت في مزرعة المُستقبل : خلية فاثنتان فأربع فثمانية فستة عشر خلية ثم تتابع ...؟.
    صدق من كتب : الكون ذاك المجهول !.
                  

05-09-2008, 10:14 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: تدور أفلاكه فينا ، وتدور أفلاكه من حولنا وفي الآفاق .
                  

05-10-2008, 09:18 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: كنا لا ندري ماذا حل بنا ، أهي لسعة الكون أنستنا أنفسنا أم أن الرغبات الباطنة انتصرت على قيمنا وما نعتقد من خير ومن شر ومن نُظم آمنا بتطبيقها علينا أو ارتضيناها دون تفكير عميق ؟.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de