|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
سلامات يا عزيزي الشقليني،
Quote: كتبت لنا من مِداد روحكَ كل الخُطى ، ومشى الماء إلى إبريقه ، ثم صلى تهجُداً .
.. .. لا أعرف ولم أكُن أصدق أن العُمر تأتلف لنهايته كل الدموع وملايين الأعيُن تلمَحُك على منصة الوداع المُهيب ، |
فدىً لعيني طفلة غازلت دموعها حديقة في الخيال!! فدىً لك العمر فدىً لك العمر ولولا الأسى لقلت تفديك الليالي الطوال..
فدىً لك العمر!!
وشكرا لهذه الهدية التي تنضاف إلى جميع باقات الهدايا التي أتحفتنا بها في هذا البوست..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي ياسر سلامات عاطرات الاستاذ يحاول ان يؤسس لعلم نفس اسلامي ،وهذا واضح من نصوصه، فهو يستعير مصطلحات علم النفس الحداثي ،و يوظفها لتأسيس علم نفس اسلامي ، لم تسمح له الظروف بتقعيده. وسأعود لذلك ، و هنا اقتباس من خطاب الاستاذ حول ان الاسلام هو علم نفس الانسان المعاصر: يقول في "تعلموا كيف تصلون"يقول:
Quote: إن في الصلاة ((الذكية)) لعلاجاً للأمراض العصبية ، والعقلية ، المتفشية اليوم.. إن فيها الصحة الداخلية ، والصحة الخارجية .. |
و انت تدري ان هنالك طرقا للعلاج النفسي ،بدأ تبنيها في الغرب ، وهي تختلف عن علم النفس الغربي. وساعود لذلك . محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: osama elkhawad)
|
الأعزاء عبد الله وأسامة وياسر، وضيوفكم الكرام، أحييكم من الخرطوم، بعد زيارة قصيرة، عامرة، لرفاعة تشرفت فيها بزيارة المنزل الذي تربى فيه الأستاذمحمود محمد طه بالديم. وزرت أيضاً موضع الخلوة التي قضى فيها قرابة الثلاثة سنوات متهجداً، يوم كانت الفكرة الجمهورية جنيناً في رحمه الشريفة. ثم زرت المسجد الذي منه انطلقت ثورة رفاعة في العام 1945، والتي على إثرها اعتتقل الأستاذ محمود وحوكم بعامين من السجنز وزرت كذلك الحراسة موقع الحراسة التي أودع فيها قبل المحاكمة.
وزرت أيضاً المكان الذي كان يقف فيه الأستاذ، أناء الليل، وأطراف النهار، وجسمه في ماء النهر -حتى منتصفه- من جهة ديم لطفي، ينظر للسماء في تأمل وتواصل مع الذات القديمة. وقيل أن الأستاذ كان يقف من الفجر وحتى مغيب الشمس، وقفة واحدة، في تواصل متسق مع الكون وخالق الكون، ينظر للشمس بالنهار، والقمر بالفجر وبالليل، في أحايين كثيرة.
وهكذا حبلت مريم، فأنجبت الفكرة الجمهورية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأحباء تحية طيبة للمشاركين وللقُراء .
سنعود لاحقاً لصور من لغة كتابة الأستاذ ، والتي يمُر معظم القُراء عليها مرور الكرام دون انتباه . إن تخير اللغة الفخمة والتصوير الفني والبلاغة المُبينة هي مورد من موارد الفكرة ، فمركز الكلام كما هو معروف هو مُستودع اللغة شفهية كانت أم مكتوبة . وللحوار دور كبير في نقلة خطاب الأستاذ من حضرة التفكير الذاتي إلى مسلك خطاب عقول الآخرين وتقريب الإفهام لديهم . لم تعُد اللغة مستودع الأفكار كما كُنا نعتقد ، بل كائن حي يُشارك الفكرة التكوين ، بل وتُداعب الكاتب من ثرائها وتهبه هيكل الفكرة أحياناً من مَحض خاطرة ....
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأحباء تحية طيبة للمشاركين وللقُراء .
سنعود لاحقاً لصور من لغة كتابة الأستاذ ، والتي يمُر معظم القُراء عليها مرور الكرام دون انتباه . إن تخير اللغة الفخمة والتصوير الفني والبلاغة المُبينة هي مورد من موارد الفكرة ، فمركز الكلام كما هو معروف هو مُستودع اللغة شفهية كانت أم مكتوبة . وللحوار دور كبير في نقلة خطاب الأستاذ من حضرة التفكير الذاتي إلى مسلك خطاب عقول الآخرين وتقريب الإفهام لديهم . لم تعُد اللغة مستودع الأفكار كما كُنا نعتقد ، بل كائن حي يُشارك الفكرة التكوين ، بل وتُداعب الكاتب من ثرائها وتهبه هيكل الفكرة أحياناً من مَحض خاطرة ....
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
تصور يونج للعقل الباطن
يستعير الاستاذ بعضا من الجهاز المفهومي لعلم النفس الفرويدي وما بعده،كما في كلامه عن العقد النفسية.وهو يقسمها الى عقد نفسية مو######## و اخرى مكتسبة .ولا يعرف تلك العقد،ويبدو انه يعرف ان علم النفس الفرويدي وما بعده قد عرفها ،فلذلك فهو يتناص معها بدون تعريفها كما في حديثه في كتابه الاسلام:
Quote: وليس هناك أدنى شك أنه ، بعد كل ما يقال عن المجتمع ، ومساعدته للفرد ، فإن الفرد ، في آخر المطاف ، لا يمكن أن يتحـرر إلا بمجهوده الفـردي ، ذلك بأنك يمكنك أن تؤمن حياة الفرد من الخـوف ، ومن الفقر ، ومن الجهل ، ومن المرض ، وستبقى بعد كل هذا العقد النفسية المو######## والمكتسبة – العقـد المو######## منذ فجـر الحياة الإنسانية ، حيـن بـدأ المجتمع ، وأوجبـت على الأفـراد الواجبات - وهي عقـد لا حـد لها ، وإن كانت حدتـها تقـل كلما ارتقى المجتمع وقلت ، تبعا لرقيه ، العقد المكتسبة في حياة الفـرد البشري .. فإن هذه العقد النفسية ، بنوعيها هي غول الحرية ، لأنها قسمت الشخصية البشرية إلى ظاهر ، يُرْضِي مقاييس المجتمع ، وإلى باطن ، لو اطلعـوا عليه الناس لتقاطعـوا ، وتدابـروا .. فهـذه القسمة المنكـرة ، في الشخصية البشرية ، هي التي تحتاج إلى المجهـود الفـردي لتلتئم ، وتكـون بالتئامها كلا واحـدا ، متكاملا ، فإنـه ، كما قال المسيح ، (( البيت المنقسم لا يقوم )) . |
ويقول في" الرسالة الثانية من الاسلام"،مستعيرا مصطلح الكبت من فرويد،والخوف من الماركسية :
Quote: ولقد تحدثنا عن الكبت فيما سلف من هذا الكتاب ، وقلنا أنه بفعل الخوف . وقلنا أن الحرية الفردية المطلقة تتطلب الحرية من الخوف ، ومن أجل الحرية من الخوف ، على إطلاقه ، وجب تنظيم المجتمع على صورة تؤمن الفرد من الخوف على الرزق ، والخوف من تسلط الحاكم ، والخوف من تعنت الرأي العام. ثم وجب إعطاء الفرد فكرة متكاملة عن علاقته بالبيئة ، وعن حقيقة البيئة التي عاش فيها أسلافه ، والتي لا يزال يعيش فيها هو ، حتى يستطيع أن يتحرر من العقد النفسية التي ترسبت في عقله الباطن ، وورثها صاغرا عن كابر ، في سحيق الآماد . |
و في "قل هذه سبيلي" يرى أن الاسلام علم نفس ،يتفوق على علم النفس الغربي،ولا يوضح لنا كيف يمكن ان يحدث ذلك:
Quote: فالإسلام علم نفس ، وظف منهاجه لتحقيق الصحة للنفس ، بتحريرها من الخوف والكبت ، الموروث والمكتسب ، وباطلاقها من اسار العقد النفسية ، وبوصلها بأصلها الذي منه صدرت. ولمقدرة الإسلام علي تحقيق السلام ، ومقدرته علي تبني الثراث الإنساني جميعه ، وتلقيحه ، وصقله وتوجيهه .. بهذه المقدرة علي المواءمة والتبني والتصحيح ، فإن الإسلام هو صاحب المدنية المقبلة ، التي تشارك فيها الإنسانية جمعاء الشرق والغرب والجنوب والشمال فهي مدنية إنسانية ، الدين فيها علم وتحقيق ، وهي مدنية تقيم علائق الناس علي السلام والمحبة والصلة. |
حينما يتحدث الاستاذ عن مشاركة الانسانية جمعاء يبدو انه يتحدث عن "انتصار " الاسلام على كل العقائد،فالاسلام --كما يرى- سينتصر في عصر العلم على الأديان التقليدية ،ولا يتحدث عن مشاركة ثقافية عولمية من كل الثقافات في نسيج انساني لا يستبعد الثقافات الأخرى.وهذا ما يمكن ان يوحي بأننا بصدد شمولية دينية تتلبس لبوس الرسالة الثانية من الاسلام. ويقول في "تعلموا كيف تصلون" مواصلا الحديث ،بلغة يونغ عن اللاشعور الفردي و اللاشعور الجماعي:
Quote: ولقد رسب هذا الخوف ، في النفس البشرية ، عقداً لا يحصيها الحصر.. وهي تقع على مستويين : المستوى الموروث في عمر الحياة ، والمستوى المكتسب في عمر الفرد.. وهذه العقد بمستوييها هي الحائل الآن بين الإنسان والعلم.. هي الحجاب القائم بين قلب الإنسان ، حيث الحقائق الأزلية ، وعقل الإنسان ، حيث المرآة التي تتطلع لإنعكاسات هذه الحقائق الأزلية عليها.. وعمل كل العبادة إنما هو محاولة تلطيف هذا الحجاب الحائل ، وذلك بحل هذه العقد ، المكتسبة ، والمو########.. وإلى هذه العقد بمستوييها ، وإلى كونها حُجباً |
ويقول في "الاسلام وانسانية القرن العشرين"،عن سبب نشوء الكبت:
Quote: نحن اخترعنا المجتمع ليكون وسيلتنا، بمعنى أن يؤمننا من الخوف في المدى الممكن.. يؤمننا من الخوف في المدى السياسي، ويؤمننا من الخوف في المدى الاقتصادي.. لكن في عندنا رواسب مو########، ورواسب مكتسبة، فيما سميناه، قبل قليل في هذه المحاضرة، بالعقل الواعي، والعقل الباطن.. الإنسان، عندما اضطر ليكبت رغائبه، وشهواته، إطاعة للقوانين، وإطاعة لأمر الآلهة، في أول الأمر، والإله الواحد، في آخر الأمر، كبت أشياء كثيرة في صدره، وانقسم بيها في الداخل. |
وفي "تعلموا كيف تصلون" يتحدث عن "العلم الجديد" الذي سيعيننا :
Quote: لمناقشة هذه العقد النفسية، المو########، والمكتسبة، التي رسبها فينا الجهل.. نناقشها، ونصححها، ونسلط عليها النور لتخرج من ظلامها، وسجنها، إلى نور الحياة، وحركة الحرية.. |
وفي "تعلموا كيف تصلون" يقول يرى ان الجلسة النفسية في مقام علم النفس الفرويدي يمكن ادراكها عن طريق الصلاة ،ويرى فيها اي الصلاة علاجا لكل أمراض العصر النفسية:
Quote: إن الصلاة في الإسلام جلسة ((نفسية)) يعمل فيها العقل ، الذي شحذت ذكاءه العبادة ، عمل السحر في تنظيم النشاز الداخلي ، حتى يسكن جيشان الخواطر الداخلية ، وتنحل العقد النفسية، ويتم الإتساق بين جميع القوى المودعة في البنية البشرية ـ في الجسد ، وفي العقل ، وفي القلب ـ فتحل بذلك الوحدة محل الإنقسام ، ويقوم السلام في جميع أطراف البنية البشرية.. إن في الصلاة ((الذكية)) لعلاجاً للأمراض العصبية ، والعقلية ، المتفشية اليوم.. إن فيها الصحة الداخلية ، والصحة الخارجية .. |
وفي "رسالة الصلاة " يقول نفس الرسالة عن علم نفس جديد يحل العقد النفسية كلها :
Quote: إن التحلي ((بأدب الوقت)) يوصل إلى ذات الله، يوصل بفضل الله، إلى توحيد الذات البشرية، وذلك بحل العقد النفسية التي قسمت شخصيتنا، وأورثتنا الشذوذ في جميع صوره، وجميع مستوياته |
العقل الباطن: يستعير الاستاذ في خطابه مصطلح فرويد "العقل الباطن" وفي الاستشهاد التالي يرينا ان القرآن والعبادات ،هي حل للعقد النفسية وان بوسع القرِآن الوصول الى سراديب العقل الباطن:
Quote: وقد سلف القول بأن القرآن ، والعبادات المأثـورة عن المعصوم ، هي وسيلة تنفيس هذه العقـد ، فإن تقليد النبي في أسلوب حياته ، تقليداً متقناً ، يفتح مغاليق القرآن . وفهـم القرآن يرسل النور في سراديب العقل الباطن ، حيث تكبـل الرغائب السجينة من ملايين السنين ، بعيـدة عـن النور ، والحرارة ، والحياة ، وكلما تغلغل النور في تـلك السراديب ، كلما انبعثـت الشخصية البشرية ، حرة ، طليقة ، كأنما نشطت من عقال |
ويقول في "تطوير شريعة الاحوال الشخصية" يرى ان العقل الباطن يكون في قاع العقل ،ولهذا في دفاعه عن حكم الرجم يرى ان الحجارة تصوب الى الدماغ باعتباره يحتوي العقل الباطن الذي وقع عليه الكبت :
Quote: ومن أجل شرف هذه العلاقة ((الجنسية)) الذي حاولنا أن نبينه في الأسطر السابقات وقع شديد الحرص عليها في الدين.. وهي أكبر مظهر للحياة في مجال تعبيرها عن وجودها.. ومن أجل ذلك قامت على تنظيمها أول ((شريعة)) عرفها الإنسان، ووقع عليها أول ((كبت)) في العقل الباطن.. ومن أجل هذا ((الكبـت)) الذي وقـع في ((قـاع)) العقل شرع الرجم بالحجارة.. تصوب إلى الدماغ، عقوبة على مخالفة الممارسة |
ولكن الاستاذ في "الرسالة الثانية من الاسلام"،لا يرى ان العقل الباطن مركوز في قاع العقل ،وانما ان القلب هو الذي يحتوي العقل الباطن :
Quote: ولا بأس هنا من استطراد بسيط إلى القيمة العملية من العبادة ، ذلك بأن قيام العبد في مواجهة الرب ، وقد سقطت من بينهما الوسائط، تعني اللقاء بين الحادث والقديم ، وقد رفعت من بينهما الحجب ، والحادث هنا العقل والقديم القلب ، وهو ما يعبر عنه أيضا بالعقل الباطن . وهذه الحجب هي جثث الرغبات المكبوتة على سطح العقل الباطن ، بفعل الخوف الموروث ، في سحيق الآماد، من لدن النشأة البشرية الأولى ، وهي (( الرين )) الذي وردت الإشارة إليه في قوله تعالى (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) . |
وفي الباب الخامس من "الرسالة الثانية من الاسلام يتحدث عن أقسام الحروف ،ويرى ان خواطر العقل الباطن تتكون مما يسميها بالحروف الفكرية .يقول:
Quote: وفي قمة القرآن الحروف الهجائية التي افتتحت بها السور ، وهذه الحروف، في ذاتها، ذات شكل هرمي أيضا ، يتفاوت بين قاعدة وقمة . فالحروف على ثلاث درجات : الحروف الرقمية ، والحروف الصوتية ، والحروف الفكرية . فالحروف الرقمية هي الثمانية والعشرون المعروفة ، ومنها يتألف الكلام الظاهر: والحروف الصوتية لا حصر لها ، وهي ، المسموع منها ، وغير المسموع بالحاسة ، تؤلف الخواطر التي تجيش في العقل الواعي . وأما الحروف الفكرية فهي ملكوت كل شئ ، وهي كلمات الله التي قال عنها ، جل من قائل (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ، ولو جئنا بمثله مددا )) . ومن هذه الحروف الفكرية تتكون الخواطر المستكنة في العقل الباطن ، وفي سويدائه الحقيقة الأزلية ، وعلى حواشيه الدين |
و يرى في "الرسالة الثانية من الاسلام" عن "امة المؤمنين" أن العقل الباطن هو سر سر الانسان:
Quote: قلنا لقد جاء القرآن مقسما بين الإيمان والإسلام ، كما جاء إنزاله مقسما بين مدني ومكي ، وكان المكي سابقا على المدني ، وبعبارة أخرى ، بدئ بدعوة الناس إلى الإسلام فلما لم يطيقوه ، وظهر ظهورا عمليا قصورهم عن شأوه ، نزل عنه إلى ما يطيقون . والظهور العملي حجة قاطعة على الناس ، وهو المعني بقوله تعالى ، (( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم ، والصابرين ، ونبلو أخباركم .)) حتى نعلم علم تجربة لكم ، وإلا فإن علم الله غير حادث ، و (( المجاهدين )) يعني الجهاد الاكبر ، وهو مجاهدة النفس ، (( والصابرين )) يعني الصابرين عن الله ، (( ونبلو أخباركم )) يعني نستخرج خواطركم المكبوتة في العقل الباطن - في سر سركم . |
و يرى الاستاذ ان الحياة العليا كما يسميها تتمثل في انتفاء التعارض بين العقل الباطن والعقل الواعي،كما في حديث له في "الرسالة الثانية من الاسلام":
Quote: والفردية لا تتحقق لأحد وهو منقسم على نفسه ، فلا بد له من إعادة الوحدة إلى بنيته ، فلا يكون العقل الواعي في تعارض وتضاد مع العقل الباطن ، وبفض التعارض بينهما تتم سلامة القلب ، وصفاء الفكر ، وجمال الجسم ، فتتحقق حياة الفكر ، وحياة الشعور .. وهذه هي الحياة العليا |
وفي "قل هذه سبيلي" يتحدث عن الكسب العملي ومعناه والمتمثل في انتفاء التعارض بين العقل الواعي والعقل الباطن:
Quote: الكسب العملى من عقيدة التوحيد التى هى القاعدة الاساسية من قواعد الاسلام ومعناه مطابقة السيرة للسريرة وموافقة العقل الظاهر للعقل الباطن |
ويقول في "الرسالة الثانية من الاسلام" ان بلوغ الحرية الفردية المطلقة يتمثل في في انتفاء الانقسام بين العقل الباطن والعقل الواعي ،وهو ما يرى انه قائم في التعارض بين الفرد والجماعة :
Quote: ولا يمكن أن يبلغ الفـرد الحرية الفردية المطلقة وهو منقسم على نفسه ، وبعضه حرب على بعض . بل لا بد له من اعادة الوحدة إلى بنيته ، حتى يكون في سلام مع نفسه ، قبل أن يحاول أن يكون في سلام مع الآخرين ، فإن فاقد الشئ لا يعطيه . وهو إنما يكون في سلام مع نفسه حين لا يكون العقل الواعي في تضاد، وتعارض مع العقل الباطن ، ويومئذ تتحقق سلامة القلب ، وصفاء الفكر . وبعبارة أخرى ، تتحقق حياة الفكر ، وحياة الشعور ، وتلك هي الحياة العليا .. وتوحيد القوى المودعة في البنية إنما يتم بأن يفكر الإنسان كما يريد ، ويقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، وهذا هو مطلب القرآن إلينا جميعا ، حين قال ، عز من قائل ، (( يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ؟ * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) . وإنما يفض التعارض القائم ، بين العقل الواعي والعقل الباطن عن طريق فهم التعارض القائم بين الفرد والجماعة |
و في تعلموا كيف تصلون يرى كما يونغ ان العقل الباطن هو حصيلة كل التاريخ البشري:
Quote: قوله تعالى : ((ويكفر عنكم سيئاتكم)) يعني يغفر لكم خطيئاتكم المو######## من لدن آدم.. وتلك تتمثل في الكبت على العقل الباطن المتوارث عبر التاريخ البشري.. قوله تعالى : ((ويغفر لكم)) يشير إلى الخطيئة المكتسبة ، في مقابلة الخطيئة المو########.. والخطيئة المكتسبة تتمثل في الكبت الواقع على العقل الباطن ، المكتسب أثناء عمر أحدنا.. وإنما يكون التكفير والمغفرة برفع هذا الكبت ، الموروث ، والمكتسب ، وإنما يكون رفع الكبت ((بالفرقان)).. بنور العقل القوي الذي يتخلل السراديب المظلمة ، حيث ترقد الرغائب المكبوتة على حواشي العقل الباطن خلال ملايين السنين.. وقد سمى ، تبارك وتعالى ، هذه السراديب المظلمة حول العقل الباطن ((بالرين)) |
و في "تعلموا كيف تصلون" يستعير مصطلح الجلسة النفسية كما في العلاج القائم على التداعي ،فيرى ان الصلاة هي "جلسة نفسية" تتم فيها "مناقشة؟؟؟؟ العقد النفسية المترسبة في العقل الباطن:
Quote: فالصلاة جلسة نفسية بمعنى أنها فرصة للنظر الداخلي، ولمناقشة العقد النفسية المكبوتة في طبقات العقل الباطن.. |
نلاحظ ان هنالك أفهاما متعددة للعقل الباطن فاحيانا يكون هو قاع العقل ،واحيانا اخرى هو القلب ،ومرة هو سر السر،وهو خواطر تتألف من الحروف الفكرية فقط . مع خالص المحبة المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: osama elkhawad)
|
سلامات يا عزيزي أسامة،
كنت قد رددت عليك في المداخلة التالية:
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام .
أرجو من المهتمين الرجوع إليها
والآن تقول:
Quote: يستعير الاستاذ بعضا من الجهاز المفهومي لعلم النفس الفرويدي وما بعده،كما في كلامه عن العقد النفسية.وهو يقسمها الى عقد نفسية موروثـة و اخرى مكتسبة .ولا يعرف تلك العقد،ويبدو انه يعرف ان علم النفس الفرويدي وما بعده قد عرفها ،فلذلك فهو يتناص معها بدون تعريفها |
القول بالعقد النفسية سبق فرويد بكثير.. والقول بالوراثة للصفات والسلوك أيضا سابق لفرويد.. ما قولك في الآية القرآنية التي يستشهد بها الأستاذ محمود كثيرا؟ "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" وقد قلت لك في المداخلة السابقة أمرا لم تعره الإهتمام الكافي:
Quote: ثالثا: حتى لو سلَّمنا بأن هذه المصطلحات حديثة، فليس هناك بأس من استخدام لغة العصر ومصطلحاته لمخاطبة العقول وإقناعها بأن إتباع منهاج الإسلام يريح النفوس ويجعلها تشعر بالسعادة.. ولذلك يصف الأستاذ محمود الصلاة بأنها "جلسة نفسية"، وقد ذكر في معرض ذلك الحديث النبوي: "أرحنا بها يا بلال" إشارة إلى الصلاة.. ويتحدث الأستاذ عن قيمة الوضوء في أنه جلسة محاسبة، وجلسة الإستغفار كذلك، وهي عند المسيحيين تسمى بـ "الإعتراف".. |
وأقول الآن أن الأستاذ محمود يستشهد أيضا بالحديث النبوي: "حُبِّب إليَّ من دنياكم ثلاث، النساء والطيب، وجُعلت قرة عيني في الصلاة".. وشرح عبارة "قرة عيني" بأنها تعني طمأنينة النفس ورضا البال.. فما رأيك أنت في قول النبي عليه الصلاة والسلام هذا؟؟
أنت تقول عن الأستاذ أنه لم يُعَرِّف تلك العقد، وأنه يعرف أن علم النفس الفرويدي وما بعده قد عرَّفها، ولذا هو يستعير ذلك الجهاز المفهومي بدون تعريفه..
إن فرويد قبل كل شيء طبيب.. التفصيل في الحديث عن العقد النفسية وأنواعها يقوله الأطباء والمعالجون النفسانيون، وليس الأستاذ كذلك، ولكنه يريد أن يدل الناس على وسيلة لو أحسنوها سوف تجلب لهم الراحة النفسية ورضا البال.. ولذلك تجد أن الأستاذ محمود لم يتوسع في مسألة الحديث عن الأمراض والعقد النفسية، وإنما اقتصر على الحديث بأن الدين يساعد الإنسان على التخلص من تلك العقد ومن القلق والتوتر، وهذه طبعا ليست كل أسباب الأمراض النفسية وإنما هناك أسباب أخرى.. وأنت تخطئ عندما تحاول أن تصور أن الأستاذ ينادي بالصلاة كبديل للعلاج، أو أنه يضع علم نفس موازٍ للطب النفسي.. فالواقع هو أن بعض الناس يحتاجون للعلاج النفساني والطبي.. وعبارة الأستاذ نفسها التي جئت بها لا يُفهم منها ما قلته أنت:
Quote: وفي "تعلموا كيف تصلون" يقول يرى ان الجلسة النفسية في مقام علم النفس الفرويدي يمكن ادراكها عن طريق الصلاة ،ويرى فيها اي الصلاة علاجا لكل أمراض العصر النفسية: |
فالعبارة تقول:
Quote: إن في الصلاة ((الذكية)) لعلاجاً للأمراض العصبية ، والعقلية ، المتفشية اليوم.. إن فيها الصحة الداخلية ، والصحة الخارجية .. |
وهناك فرق كبير بين العبارتين.. فعبارتك أنت التي وضعت لك تحتها خطاً تفيد الإكتفاء بالصلاة لعلاج كل الأمراض، بينما عبارة الأستاذ يُفهم منها أن الصلاة فيها علاج، ولا يُفهم منها إقتصار علاج كل الحالات المرضية على الصلاة.. وسأدلل على ذلك بقول للأستاذ في موضع آخر يقول فيه أن العلاج الأنسب هو لدى الطبيب النفسي، وذلك في كتاب "أسئلة وأجوبة الثاني":
Quote: إن المرض قد يكون عقلياً، وقد يكون جسدياً، وفي الغالب يكون في العقل والجسد كليهما.. في العقل بالتصرف الشاذ، والميل إلى العنف الجسدي، أو اللفظي .. وفي الجسد بالتحول، للعزوف عن الغذاء، ولقلة الراحة.. وأما علة الإصابة بالمرض فهي الغفلة عن ذكر الله .. وأما العلاج فهو بتقوية الروح على النفس .. وقد يكون ذلك (بالعزيمة) من رجل صالح، قوي الروح.. أو من طبيب نفساني قد يستعين بالعقاقير، أو بصعقة الكهرباء.. أو من رجل ذاكر، بإستعمال بعض الرقي أو بتلاوة الآيات.. وأصبح، في الوقت الحاضر، الجانب المأمون في العلاج هو الطبيب النفساني.. أو طبيب الأعصاب.. |
وأنا شخصيا أعرف هذا الأمر بحكم علاقتي الشخصية بالأستاذ محمود، وبحكم أنني لفترة من الفترات كنت أعمل طبيبا في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.. ولن أذيع سرا إذا قلت أن الأستاذ كان يشجِّع المحتاجين لهذا العلاج على اللجوء إلى الطبيب النفساني، وأن هناك بعض الجمهوريين والجمهوريات أصيبوا ببعض هذه الأمراض وقد تلقوا العلاج الطبي اللازم لحالتهم..
قولك:
Quote: العقل الباطن: يستعير الاستاذ في خطابه مصطلح فرويد "العقل الباطن" وفي الاستشهاد التالي يرينا ان القرآن والعبادات ،هي حل للعقد النفسية وان بوسع القرِآن الوصول الى سراديب العقل الباطن |
يخبرنا ربنا عن نفسه فيقول: " هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".. فليس غريبا إذن أن يكون أكرم ما خلقه الله، وهو العقل، "ظاهر وباطن".. إذن مصطلح "العقل الباطن" ينسجم تماما مع القرآن.. أكرر قولي أنني لا أرى بأسا من استخدام الأستاذ لعبارة "العقل الباطن، وهو ليس ملزما أن يشير إلى مخترع المصطلح، حتى لو صح أن المصطلح هو من اختراع فرويد.. وقطعا لا يذهب فرويد بخصوص الترسبات في العقل الباطن إلى المدى الذي يذهب إليه الأستاذ محمود عندما يشرح مقصود القرآن.. فمثلا الأستاذ يورد هاتين الآيتين اللتان تدعوان للتأمل:
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ*
ويقول أننا قد شهدنا لله بالربوبية في عالم الذر، ولكننا نسينا هذه الشهادة.. فتأمل!!
أنت تقول:
Quote: ويقول في "تطوير شريعة الاحوال الشخصية" يرى ان العقل الباطن يكون في قاع العقل ،ولهذا في دفاعه عن حكم الرجم يرى ان الحجارة تصوب الى الدماغ باعتباره يحتوي العقل الباطن الذي وقع عليه الكبت : |
ثم تورد النص.. لتأتي بعد ذلك وتقول:
Quote: ولكن الاستاذ في "الرسالة الثانية من الاسلام"،لا يرى ان العقل الباطن مركوز في قاع العقل ،وانما ان القلب هو الذي يحتوي العقل الباطن : |
لو قرأت الفقرة التي اقتبستها من كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" بدقة لوجدت أن الأستاذ لم يقل أن العقل الباطن هو شيء ملموس وموجود في داخل الدماغ، وإنما هو شيء مجرد.. وهذا ينسجم أيضا وصفه للقلب بأنه العقل الباطن.. ولكنه أيضا لا يقصد بالقلب فقط العضو الملموس المحسوس وإنما يقصد به ذات الحي.. جاء هذا في كتاب "رسالة الصلاة" وأظن أنني قد أوردته في موضع سابق في هذا البوست:
Quote: فأين كان النفخ إذن؟ الجواب، في القلب!! وما هو القلب؟ هو ذات الحي!! هو الحي بالأصالة، حين لا يكون الجسد، ولا الدماغ، حيين إلا بالحوالة.. هو الحي الذي أعطى الجسد والدماغ الحياة، وهو ليس خادمهما، وإنما هو سيدهما.. وقد أخطأ علم الطب الحديث - علم وظائف الأعضاء- حين ظنه مجرد مضخة للدم.. |
قولك:
Quote: نلاحظ ان هنالك أفهاما متعددة للعقل الباطن فاحيانا يكون هو قاع العقل ،واحيانا اخرى هو القلب ،ومرة هو سر السر،وهو خواطر تتألف من الحروف الفكرية فقط . |
أولا قال الأستاذ أن الخواطر المستكنة في العقل الباطن تتكون من الحروف الفكرية وهي عبارة أخرى للقول بأن مصدر الإنسان هو الله، فيمكنك أن تشبه العقل الباطن بكرتونة لعبة الأطفال المسماة "البزل Puzzle" والحروف الفكرية هي قطع هذه "البزل" وهي غير متناهية ولكنها تحتاج إلى تنظيم لتصنع منها الشكل الذي تراه خارج الكرتونة وهذا نموذج له بعد تركيبه بصورة صحيحة:
في الحقيقة ليست هنالك أفهاما متعددة للعقل الباطن؛ وإنما هناك طرق متعددة للتعبير عن شيء مجرد وغير مفهوم وغير مُحاط به تماما من جانب العلم المادي، هذا الشيء هو العقل الباطن.. ولكني أريدك أن تقول لنا أنت: هل العقل الباطن عضو؟؟ وأين يوجد؟؟
ولك مني التحايا..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ العزيز عبد الله الشقليني،
تحية المودة والتقدير
وشكرا لما تفضلت به.. في واحدة من مداخلاتي بعاليه كنت قد ذكرت ابن سينا كنموذج للعلماء الذين كتبوا في الطب وفي مسائل النفوس وأدواؤها.. وقد استفاد علماء النفس في القرن الماضي مما تركه ابن سينا.. وقد وجدت من يقول بأن ابن سينا هو الأب المؤسس للتحليل النفسي في هذا المقال الجيد: http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=6681 ومن هذا المقال أقتطف:
Quote: انغماسه بالحياة العامة ورحلاته الكثيرة أثَّرت على نظرياته فكانت فلسفته أقرب إلى الناحية العقلية منها إلى الروحية والتصوفية، وكان للتجربة والقياس مكاناً عظيماً عنده، فنراه يحارب التنجيم وبعض نواحي الكيمياء بحجج العقل والبرهان، وكان يقدِّس العقل ويعتبره أعلى قوى الإنسان، وقال بسلطان العقل الذي يتغلَّب على سلطان النفس، هذا ما نلاحظه بقوله "حسبنا ما كُتِب من شروحٍ لمذاهب القدماء، فقد آن لنا أن نضع فلسفة خاصة بنا"، ونراه يخالف أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان في كثير من النظريات والآراء، وبالرغم من هذا التقديس للعقل يؤكد ابن سينا محدودية العقل الإنساني وبالتالي حاجة الإنسان إلى القوانين المنطقية، لهذا يعتبر أن المنطق من الأبواب التي يدخل منها إلى الفلسفة كما أنه الموصل إلى الاعتقاد الحق. كتب كثيراً في فضائل الأخلاق ورذائلها مؤكداً على فضائل القوة الشهوية وهي:"العفة، القناعة، السخاء"، والقوة الغضبية وهي:"الشجاعة، الصبر، الحزم"، وفضائل القوة النطقية وهي:"الحكمة، البيان، وجود الحس، أصالة الرأي، الحزم، الصدق، الرحمة، حسن العهد، التواضع …". وهو القائل بأن السعادة القصوى لا تأتي إلا عن طريق العلم، وأفضل الحركات الصلاة، وأنفع البرّ الصدقة، وأزكى السِّر الاحتمال، وتشبّع ابن سينا بأعلى القيم الأخلاقية والروحية فنراه يقول في النفس : هبطت إليك من المحلِ الأرفعِ ورقاء ذات تعزّز وتمنّعِ كذلك قال: هذِّب النفس بالعلوم لترقى وزر الكل فإن للكل بيت فإن أشرقت فإنك حيُّ وإذا أظلمت فإنك ميت ويضيف: ليس بعامر بنيان قوم إذا أخلاقهم كانت خرابا |
Quote: تمتاز مؤلفاته إجمالاً بالوضوح في البيان والدقة العملية وحسن التبويب والتصنيف ما يثير في النفس الإعجاب والتقدير، ويعتبر من أعظم أطباء الحضارة العربية الإسلامية، ومؤلفاته الطبية جعلته من عباقرة التاريخ الخالدين، وكتاب "القانون في الطب" أكبر موسوعة طبية وصلت إلينا من القرون الوسطى دوَّن فيه معارف القدماء والمعاصرين إضافة إلى تجاربه وآرائه حتى استغنى الأطباء به عن أي كتاب آخر، وقد فاق القانون كتب جالينوس وأبقراط لذلك اعتمدت دراسته في جميع كليات الطب في الجامعات الأوروبية حتى مطلع العصر الحديث |
Quote: عالج ابن سينا منذ عشرة قرون داء الصرع وبعض الأمراض العصبية والعقلية بما يشبه العلاج بالصدمات الكهربائية، وذلك بواسطة نوع من السمك يعرف بالرعاد، حيث يوضع في الماء شريطان من المعدن، ويمسك بهما المريض، فيحدث هذا النوع من السمك أثناء حركته الفجائية نوع من الموجات تؤدي إلى رعشة تصيب المريض مما يجعله لا يقوى على مسك الشريطين مدة طويلة، فيلقي بهما أرضاً ومن خلال عدد من الجلسات يحدث لديه الشفاء. |
Quote: التزم ابن سينا في كل مؤلفاته بالاتجاه العلمي السليم القائم على تقديم اليقين على الظن والتجربة على الخيال، وابتعد عن البحث في الأمور الغيبية وتتجلى هذه الاتجاهات خاصة عندما يشرح مرض "المالينخوليا" الذي كان ينسبه البعض إلى قوى غيبية أو إلى الجن. ويُعتبر أبو علي ابن سينا المبتكر الأول للتحليل النفسي والعلاج النفساني الذي يقول بالتلقين والإيحاء وله نوادر طبية رائعة جداً في هذا الاختصاص من الطب. يرى ابن سينا أنّ وضع الطبيب وحالته المعنوية أمام مريضه هامة جداً وتترك أثراً عظيماً في شفاء المرض فيقول:"ينبغي على الطبيب أن يكون دائماً مبشِّراً بالصحة، فانّ للعوارض النفسانية تأثيرات عظيمة".
|
وهذه قصيدة "النفس" لإبن سينا..
وسوف أعود
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي ياسر سلامات كونك تحاول ان توحي ان مدرسة التحليل النفسي قد اسسها ابن سينا ، فهذا كلام فيه كلام كثير. يبدو ان صاحب المقال الذي استشهدت به ،وليس نقلت منه، يبدو ان مفهومه للتحليل النفسي ،ليس له علاقة بمدرسة فرويد وما بعدها. وكان يمكن للاستاذ ان يستند على ذلك ، لكنه يعرف تماما ان ما يقول به يعود الى فرويد و ما بعده. محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
[CENTER] عن فرويد وابن سينا
عزيزنا الدكتور ياسر الشريف
ثري أن يتفرع الحديث عن علوم النفس البشرية .
( فرويد ) مؤسس التحليل النفسي : ( 1856 _ 1939 ) ابن سينا ( 980 _ 1037 ) يفصلهما تاريخ ما يقارب التسعمائة عام ! فرويد مؤسس التحليل النفسي ، ونحت اصطلاح ( عقدة أوديب ) وتجاوز التنويم المغناطيسي ( التنويم الإيحائي ) إلى التحليل النفسي : أي المناجاة الحرة أو التداعي الحر للخواطر والكلمات. من الصعب المقارنة بين العالمين ، ولكن لفروق الزمان وللفتوحات العلمية خلال أكثر من تسعمائة عام ،فإن لفرويد قصب السبق في علوم النفس البشرية ، إذ كان طبيباً وعالماً و ممارساً في الطب النفسي ، وقد كان يعالج بالتنويم الإيحائي ، ومن ثم طور كل ذلك إلى التحليل النفسي . إن المدرسة ( الفرويدية ) منذ الأربعينات من القرن الماضي كانت فتحاً في علوم النفس ، وإلى تاريخ اليوم ، لم يزل الكثير من أسسها باقية ، وانفتحت علوم اليوم كما يقولون في النصوص المقدسة : ( فتحاً مُبيناً ) لقد أسهم ( سيجموند فرويد ) كما أسلفنا الحديث ، في تطوير هيكل النظرة للإنسان وهمومه ، وانكسار النفس من واقع الحياة وتعقيدها ، وقد أسهمت فتوحات فرويد المعرفية في تطوير الآداب والمسرح والسينما والتلفزة والقص ، وأنموذج الطيب صالح الباهر : ( موسم الهجرة إلى الشمال ) فيه الكثير من الخلفيات ( الفرويدية ) من أثر الطفولة في تكوين الشخصية ، وذاك موضوع يحتاج لأبواب مُشرعة . وبحق فإن مُبدعونا منهم الأستاذ ومنهم الطيب صالح كل في مجاله ، قد تأثر بفتوحات ( سيجموند فريد ) في علوم النفس البشرية ، بل الكثير من الأدباء والعلماء بنوا رؤاهم على تأسيسه ، ولا أحد يُنكر ذلك . الآن تبدل الحال ، فالعلوم تتطور ، وتطورت علوم النفس كثيراً عما كانت منذ مائة عام وتلك ( حال الدُنيا ) . نرجع لموضوعنا : لا أعتقد أن الفيلسوف وأصحاب الرؤى الفلسفية ( أمثال الأستاذ ) مُطالبون بتفاصيل العلوم ، فالعلوم التطبيقية تتطور ويكتشف العلم في كل خطوه فتوحات ولن يتوقف الأمر . علوم تفتح المغاليق والمجاهل ، وهذا يعني أن هنالك إشارات يتوارثها العلماء في تاريخهم ، يُرفدون بعضهم البعض ، ويبنون من فوق إنجاز بعضهم .
قصدت هنا المُداخلة التي أرغب أن تُثري الحوار ، ولك شكري ومحبتي . والشكر موصول أيضاً للكاتب أسامة الخواض فقد نبه إلى الكثير الذي يحتاج منا للتقصي على أمل ان نُحاوره في مُقبِل أيامنا . ونواصل 4/8 / 07
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأحباء ياسر والخواض تحية طيبة إن لسيجموند فرويد سفر على جانب كبير من الغرابة في زمانه ، فما بال اليوم ، وفيهاالكثير عن التليباثيى وكان لدي منذ زمان و فقدته في الوطن :
وهو عن Essays on psychology يمكن لمن يقرأه أن يعرف كيف كان الرجل قد سابق عصره وسبقه ، إذ كتب عن التليباثي قبل أكثر من ستين عاماً ، ولم يزل من يتشكك في تلك الخصائص الغريبة في كون العقل ذلك الذي لم يزل مجهولاً . ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
شكرا الشقليني على مداخلاتك حول علم النفس وفرويد ومساهمته في قلب التفكير الانساني حول اننا لا نتصرف بعقولنا الواعية ،وانما ان هنالك وعيا آخر يتحكم فينا بطريقة أخرى. و الاستاذ حاول ان "يوطن" فرويد في الخطاب الاسلامي ، وحاول ان "يجسر " بين خطاب الحداثة الغربية والخطاب الاسلامي، من خلال ايجاد مناطق مشتركة بين الخطابين ، ومن ضمن ذلك الحديث عن الصلاة كجلسة نفسية ، يتم فيها الحوار والنقاش بين العقل الباطن والعقل الواعي، ولم يتحدث الاستاذ عن كيفية ذلك النقاش بين العقلين. فالاستاذ يحاول ان يشكل علما اسلاميا روحيا وتجريبيا كما يرى ، لكنه لا يقول بكيفية اثبات تلك العلمية. عموما نلاحظ ان خطاب الحداثة الغربية مسيطر على خطاب الاستاذ ، ومن خلاله يحاول ان يجد مناطق اشتراك بين "العلمين المادي والروحي التجريبين. مع خالص مودتي ومحبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: osama elkhawad)
|
من المصطلحات التي هاجرت الى خطاب الاستاذ محمود محمد طه من خطاب الحداثة الغربية ، مصطلح البدائية.وهو مصطلح انزوى في متحف التاريخ الثقافي والاكاديمي. وما يثير الجدل بخصوص "موقع مصطلح البدائية في خطاب الاستاذ ،توصيف الشعب السوداني بانه شعب بدائي وخاصة في اقاليمه. يبقى السؤال التالي: هل مصطلح البدائية والبدائي في خطاب الاستاذ قد تخلص من المحمول الرمزي الكريه الذي اسسته الانثروبولوجيا الغربية في تمظهرها المركزي الاوروبي -اميركي؟؟ سنعود لذلك في براح آخر. مع تقديري ومحبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: osama elkhawad)
|
من المصطلحات التي هاجرت الى خطاب الاستاذ محمود محمد طه من خطاب الحداثة الغربية ، مصطلح البدائية.وهو مصطلح انزوى في متحف التاريخ الثقافي والاكاديمي. وما يثير الجدل بخصوص "موقع مصطلح البدائية في خطاب الاستاذ ،توصيف الشعب السوداني بانه شعب بدائي وخاصة في اقاليمه. يبقى السؤال التالي: هل مصطلح البدائية والبدائي في خطاب الاستاذ قد تخلص من المحمول الرمزي الكريه الذي اسسته الانثروبولوجيا الغربية في تمظهرها المركزي الاوروبي -اميركي؟؟ سنعود لذلك في براح آخر. مع تقديري ومحبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: osama elkhawad)
|
من المصطلحات التي هاجرت الى خطاب الاستاذ محمود محمد طه من خطاب الحداثة الغربية ، مصطلح البدائية.وهو مصطلح انزوى في متحف التاريخ الثقافي والاكاديمي. وما يثير الجدل بخصوص "موقع مصطلح البدائية في خطاب الاستاذ ،توصيف الشعب السوداني بانه شعب بدائي وخاصة في اقاليمه. يبقى السؤال التالي: هل مصطلح البدائية والبدائي في خطاب الاستاذ قد تخلص من المحمول الرمزي الكريه الذي اسسته الانثروبولوجيا الغربية في تمظهرها المركزي الاوروبي -اميركي؟؟ سنعود لذلك في براح آخر. مع تقديري ومحبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي، الشقليني....
صباح سرمدي، بنور الفكر وضياء العاطفة...
ليس للحروف قدرة على وصف طربي، وفرحي، وأنا اتابع هذه الحقل، بل الروض، الملئ بالفكر، والمسئولية، بعيدا عن الكسل، والتراخي المعهود في عقول تدعي الثقافة، والنضال...
سعداء، حقا، سعادة عقل وقلب، وهذا يكفي، في زمن الخواء، والضلال الماثل...
ده كلو، عشان أقول...متااااااااااااااااااااابعين، وسعداء...
طوبى لك، ولكل المتداخلين الاعزاء، فرد فرد، ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: أبو الحسين)
|
الحبيب أبو الحسين أبو ريده
تحية طيبة لك ،
ويقولون في المثل : ( قدم الخير ) .
نفُرش لمثل قلمك بساطاً يورق بوجودك بيننا . وقد تصفحت المنتدى وتذكرت موضوعاً قبل رحيل صديقنا الستاذ / محمد الأزهري ، وكنت قد كتبته بعنوان :
( إلى السيد محمد عثمان في المكان العالي )
وقد ثم إثراء المقال بمداخلات أهلنا المتصوفة . وسوف أبحث عنه عله يُثرى منتدى السادة الختمية ، لهم التقدير بما كسبوه من محبة أهلنا الطيبين .
ألف شكر لك .
| |
|
|
|
|
|
|
علم النفس .. السايكولوجي.. الروح والنفس.. (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأعزاء أسامة والشقليني، تحية لكما وللجميع الذين يقرأون هنا ويتابعون.. أسامة بخصوص مداخلتك التالية:
Quote: عزيزي ياسر سلامات كونك تحاول ان توحي ان مدرسة التحليل النفسي قد اسسها ابن سينا ، فهذا كلام فيه كلام كثير. يبدو ان صاحب المقال الذي استشهدت به ،وليس نقلت منه، يبدو ان مفهومه للتحليل النفسي ،ليس له علاقة بمدرسة فرويد وما بعدها. وكان يمكن للاستاذ ان يستند على ذلك ، لكنه يعرف تماما ان ما يقول به يعود الى فرويد و ما بعده. محبتي المشاء |
ــ التحليل النفسي الذي تحدث عنه كاتب المقال وقال أنه بدأ بإبن سينا لم يصل في درجته طبعا إلى التحليل النفسي عند فرويد والمحدثين.. هذه مسألة بديهية.. وهو قد قال: "ويُعتبر أبو علي ابن سينا المبتكر الأول للتحليل النفسي والعلاج النفساني الذي يقول بالتلقين والإيحاء".. وهذا يأخذني إلى التعليق على ما قلته يا عزيزي الشقليني: ــ
Quote: وبحق فإن مُبدعونا منهم الأستاذ ومنهم الطيب صالح كل في مجاله ، قد تأثر بفتوحات ( سيجموند فريد ) في علوم النفس البشرية ، بل الكثير من الأدباء والعلماء بنوا رؤاهم على تأسيسه ، ولا أحد يُنكر ذلك . ــ لا أعتقد أن الفيلسوف وأصحاب الرؤى الفلسفية ( أمثال الأستاذ ) مُطالبون بتفاصيل العلوم ، فالعلوم التطبيقية تتطور ويكتشف العلم في كل خطوه فتوحات ولن يتوقف الأمر . علوم تفتح المغاليق والمجاهل ، وهذا يعني أن هنالك إشارات يتوارثها العلماء في تاريخهم ، يُرفدون بعضهم البعض ، ويبنون من فوق إنجاز بعضهم . |
ــــ نعم ليس هناك شك في أن الأستاذ محمود قد اطلع على ثقافة عصره وهضمها، ولكنه ليس مجرد "مستعير" أو سارق "متلاص" كما يحاول صديقنا أسامة أن يوحي... وما قلته أنت بعاليه "وهذا يعني أن هنالك إشارات يتوارثها العلماء في تاريخهم ، يُرفدون بعضهم البعض ، ويبنون من فوق إنجاز بعضهم"، ينطبق على الأستاذ محمود كما ينطبق فرويد نفسه.. فإن ما قاله فرويد من تقسيم الشخصية إلى ثلاث أقسام: الأنا السفلىId والأنا Ego والأنا العليا Super Ego نجد له جذورا في الثقافة اليهودية.. فالمعروف أن فرويد من أسرة يهودية، ولكنه، مثله مثل كثير من العلماء ذوي الخلفية اليهودية الذين يهجرون الدين ويصبحون علمانيين أو حتى ملحدين، وذلك بسبب تخلف الدين اليهودي، وهذا ليس موضوعنا لذلك لا أريد التوسع فيه.. الإنسان جسد ونفس وروح. وهنا أريد أن أعرض لمسألة النفس والروح في اللغة العبرية وفي اللغة الألمانية التي كان يتحدثها، ويكتب بها فرويد، وجذور المصطلحات في اللغة اليونانية أو في اللغة اللاتينية..
كلمة Pneuma أصلها من الإغريقية وهي حرفيا تعني "الهواء" Luft بالألمانية، وتعني "النسمة" Hauch بالألمانية، ولكنها أيضا تعني "الروح" بالألمانية Geist.. ويلاحظ أيضا أن كلمة الروح قريبة من "ريح" بالعربية. أما عبارة Hagion Pneuma بالإغريقية فهي قد ترجمت إلى Heiliger Geist بالألمانية وهي تعني "الروح المقدسة".. أو "الروح القدس".. لا يوجد في التوراة تعريف دقيق لكلمة الروح ويذكر سفر التكوين أن الخالق الأعظم خلق الإنسان من غبار الأرض ونفخ الخالق في أنف الإنسان ليصبح مخلوقا حيا. أما في الكتاب الرئيسي في تفسير التوراة وهو كتاب "كبالاه" Kabbalah فإن الروح تنقسم إلى ثلاثة أقسام: نفيش Nefesh وهي الطبقة السفلى من الروح وترتبط بغرائز الإنسان الجسدية وهو موجود من لحظة الولادة. [يلاحظ أن كلمة نفيش قريبة من كلمة نفس وقريبة أيضا من كلمة نفخ] روخ (Ruach) وهي الطبقة الوسطى من الروح والمسئولة عن التمييز بين الخير والشر وتنظيم المبادئ الأخلاقية.
نيشامه (Neshamah) وهي الطبقة العليا من الروح وهي المسؤولة عن تميز الإنسان من بقية الكائنات الحية . [يلاحظ أن كلمة نيشامة قريبة من كلمة نسمة العربية]
[المصدر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%AD ومن هنا يمكن لأي إنسان أن يدرك تأثير الثقافة اليهودية المأخوذة من التوراة ومن تفسيراته في تقسيم سيغموند فرويد للشخصية الذي يمكن الرجوع إليه هنا: http://www.humanthermodynamics.com/Freud.html ...
Quote:
Freud theorized that the human personality has three distinctive and interacting parts and he used thermodynamics as an extended metaphor to explain this. Using this tripartite division, in 1923 Freud published the ground-breaking book: "The ego and the id" in which he named these three distinctive parts, the id, the ego, and the superego: [1] The id, Freud described as our biological needs and drives, as: hunger, thirst, and sex, etc. The id provides energy for the system just as fire provides energy in thermodynamics.
[2] The superego, Freud explained as society's rules, our voice of conscience. In thermodynamic terms, the superego would be a lid on the apparatus that contained water, which was to be converted into steam.
[3] The ego is the conscious mind that contains one's thoughts, judgments and memories. In Freud's thermodynamic metaphor, the ego was the wheels and the escape valves where the steam is released. Freud broke down his personality idea from parts that cannot be directly observed into a tangible model of energy heating water and being released as steam. Freud examined the first law of thermodynamics and applied this to his psycho-dynamics theories. The first law of thermodynamics states that: "Energy can neither be created nor destroyed" |
Quote: والآن لننظر ما قاله الفلاسفة عن الروح منذ أفلاطون وحتى إيمانويل كانط: قام أفلاطون (427 - 347 قبل الميلاد) بإعتبار الروح كأساس لكينونة الإنسان و المحرك الأساسي للإنسان وإعتقد بأن الروح يتكون من 3 أجزاء متناغمة وهي العقل والنفس و الرغبة وكان أفلاطون يقصد بالنفس المتطلبات العاطفية او الشعورية وكان يعني بالرغبة المتطلبات الجسدية وأعطى أفلاطون مثالا لتوضيح وجهة نظره بإستخدام عربة يقودها حصان, فللحصان حسب أفلاطون قوتان محركتان و هما النفس و الرغبة ويأتي العقل ليحفظ التوازن. بعد أفلاطون قام أرسطو (384 - 322 قبل الميلاد) بتعريف الروح كمحور رئيسي للوجود ولكنه لم يعتبر الروح وجودا مستقلا عن الجسد او شيئا غير ملموس يسكن الجسد فإعتبر أرسطو الروح مرادفا للكينونة ولم يعتبر الروح كينونة خاصة تسكن الجسد وإستخدم أرسطو السكين لتوضح فكرته فقال إنه إذا إفترضنا إن للسكين روحا فإن عملية القطع هي الروح وعليه و حسب أرسطو فإن الغرض الرئيسي للكائن هو الروح وبذلك يمكن الإستنتاج إن أرسطو لم يعتبر الروح شيئا خالدا فمع تدمير السكين ينعدم عملية القطع.
حاول رينيه ديكارت (1596 - 1650) وفي خطوة مهمة إثبات إن الروح وتنظيم الإعتقاد بالروح تقع في منطقة محددة في الدماغ اما إيمانويل كانت (1724 - 1804) وفي خطوة جريئة قال إن مصدر إندفاع الإنسان لفهم ماهية الروح هو في الأساس محاولة من العقل للوصول إلى نظرة شاملة لطريقة تفكير الإنسان اي بمعنى ان العقل الذي يحاول تفسير كل شيء على اساس عملي سوف يضطر إلى التساؤل عن الأشياء المجهولة الغير ملموسة وبذلك فتح كانت الباب على مصراعيه لرعيل من علماء النفس ليفسروا الروح على اساس نفسي. |
انتهى من نفس مصدر ويكيبيديا الموضوعة وصلته بعاليه:
أما كلمة سايكولوجي Psycholgy ψυχολογία والتي تعني "علم النفس" فهي مركبة من كلمتين إغريقيتين هما Psyche و Logos .. والكلمة الإغريقية [psyché] يقابلها باللغة الألمانية Seele التي تعني "ذات" و " لُب" و "نَفْس" [بفتح النون وسكون الفاء] وهي ترجع إلى "نسمة" بالألماني Hauch، وإلى "نَفَس" [بفتح النون وفتح الفاء] بالألماني Atem. وفي الأسطورة الإغريقية القديمة فإن "سايك" Psyche هو إسم "طائر روح" Seelenvogel بجناحي فراشة ويُعتبر تجسيداً للنفس الإنسانية.. وقد اعتبر الإغريق الـ Psyche "النفس" مسئولة عن السلوك..
وقد وردت Psyche في الأساطير الإغريقية ويمكن قراءة الأسطورة في هذا الرابط باللغة الإنجليزية http://en.wikipedia.org/wiki/Psyche_%28psychology%29 وفي هذا الرابط باللغة الألمانية بشكل موسع قليلا: http://de.wikipedia.org/wiki/Amor_und_Psyche
عند قراءة أسطورة "سايك وكيوبيد" أو "سايك وآمور" يدرك القارئ بكل يسر أثر هذه الأسطورة على تفكير سيغموند فرويد.. وفي الحقيقة حتى الرمز الذي يرمز إلى علم النفس مأخوذ من الحرف الأول من كلمة "سايكولوجي" باللغة الإغريقية..
وقد شاع استعمال كلمة "ساكولوجية" منذ القرن الثامن عشر، ولكن ويليام فونت الألماني يعتبر هو منشئ علم النفس الحديث في عام 1879 كما يتضح من الوصلة بأسفله.. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%...D9.86.D9.81.D8.B3[/B]
Quote:
تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الآمراض العقلية. باختصار علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: "الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه". |
والآن عودة إلى مداخلة الأخ أسامة الخواض الأخيرة والتي يقول فيها:
Quote: شكرا الشقليني على مداخلاتك حول علم النفس وفرويد ومساهمته في قلب التفكير الانساني حول اننا لا نتصرف بعقولنا الواعية ،وانما ان هنالك وعيا آخر يتحكم فينا بطريقة أخرى. |
طبعا الصحيح هو أننا نتصرف بعقولنا الواعية، ولكن عقولنا هذه يقع عليها تأثير غير ظاهر لنا، وهذا ما يعبِّر عنه الأستاذ بتدخل الإرادة الإلهية في الإرادة البشرية، وهو تدَخُّل غير مباشر وتَدْخُلُ فيه عوامل كثيرة منها ما هو موروث من الأسلاف بما فيهم الأبوين، ومنها ما هو نتيجة التجارب الشخصية في الحياة ولذلك يقول القرآن: "ونفس وما سوَّاها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكَّاها * وقد خاب من دسَّاها" ويقول:"كل نفس بما كسبت رهينة".. ويقول: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون"، ويقول في سورة البلد آيات غاية في الوضوح في الدلالة على دقة ولطف تدخل الإرادة الإلهية في خلق الإنسان: " لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)".. هذا الحديث يقودنا إلى فكرة التسيير وهذا مبحث آخر له أهمية عظمى.. أرجو أن يكون قد اتضح الآن أن مساهمة العالم الجليل فرويد، على أهميتها، لا تلغي ما قال به الدين من أن هناك قوة خفية هي التي تؤثر في تصرفاتنا.. وقول الأستاذ عن الآية القرآنية "من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها" إنما هو توضيح جديد لمسألة قديمة.. وهو يستشهد دائما بقول النبي عليه الصلاة والسلام: "إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك" والمقصود بها طبعا، النفس السفلى، وهي النفس التي تتبع الشهوات وتدعو إلى الجبن والبخل والكذب والغش والحسد والأنانية وكل مذام الصفات.. وعندما يقول النبي محمد: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" أو عندما يقول: "والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من بات شبعانا وجاره جائع" قولك:
Quote: و الاستاذ حاول ان "يوطن" فرويد في الخطاب الاسلامي ، وحاول ان "يجسر " بين خطاب الحداثة الغربية والخطاب الاسلامي، من خلال ايجاد مناطق مشتركة بين الخطابين ، ومن ضمن ذلك الحديث عن الصلاة كجلسة نفسية ، يتم فيها الحوار والنقاش بين العقل الباطن والعقل الواعي، ولم يتحدث الاستاذ عن كيفية ذلك النقاش بين العقلين. فالاستاذ يحاول ان يشكل علما اسلاميا روحيا وتجريبيا كما يرى ، لكنه لا يقول بكيفية اثبات تلك العلمية. |
أعتقد أن الأستاذ محمود قد أوضح طريقة منهاج الإسلام في تخليص الإنسان من مذام الصفات التي تتصف بها النفس الدنيا، وكيفية الإرتفاع والإهتداء إلى النفس العليا.. وقراءة واحدة لكتاب تعلموا كيف تصلون وكتاب "رسالة الصلاة" وكتاب "طريق محمد" كافية للتدليل على ذلك.. وشكرا مع فائق المودة.. ياسر
(عدل بواسطة Yasir Elsharif on 08-08-2007, 10:39 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: علم النفس .. السايكولوجي.. الروح والنفس.. (Re: osama elkhawad)
|
سلامات يا عزيزي أسامة
قولك:
Quote: لم أقل ان الاستاذ متلاص ،و انما اوردت ذلك في سياق ما يقول به خصومه. فهم ،وأكرر ف"هم" بحسب مصطلحي يعتقدون ان الاستاذ "متلاص" ،ولم ينتبهوا الى ان هنالك فرقا كبيرا بين التناص والتلاص . الاستاذ استعار الجهاز المفهومي للتحليل النفسي، ولم يشر اليه ،ولو بكلمة ،كما فعل مع داروين. |
نعم، أنت لم تقل أن الأستاذ "متلاص" ولكنك تحاول أن توحي بذلك.. والآن تؤكد هذا الإيحاء بقولك: "الأستاذ استعار الجهاز المفهومي للتحليل النفسي، ولم يشر إليه ،ولو بكلمة ،كما فعل مع دارون." فما معنى أنه استعار شيئا واستخدمه ولم يشر إلى صاحبه أو أصحابه؟؟ وهل كان ذكر الأستاذ لإسم دارون في معرض أنه استعار منه مفهومه عن نظرية التطور؟؟ أم أنه عنى أن ما يذهب إليه الفهم الديني الذي يقدمه يتعدى ما قال به دارون؟؟
وهل ما قال به الأستاذ في مسألة فهم النفس البشرية هو ما قال به فرويد؟؟ لقد اتضح الآن أنك تهتم بظاهر الألفاظ والمصطلحات وتتجاهل المحتوى؟؟
وقد حاولت أن أوضح لك وللقراء والأمر متروك لهم.. أما مسألة "البدائية" فقد سبق لك أن فتحت بها بوستا وصل صفحتين وهو موجود في مكتبتك.. فهل لديك جديد؟؟ عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"
أعتقد أن ذلك البوست كان مفيدا جدا، وأذكر أنني نقلت وصلته إلى منبر الفكرة الحر وقتها وقد كتبت مداخلة بهذا العنوان، جاءت بعده مداخلة فريدة من الأخ النور حمد، أقترح على كل من لم يقراها ان يفعل: Re: نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر
وشكرا
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: علم النفس .. السايكولوجي.. الروح والنفس.. (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
العزيز الكاتب : عبد الغني كرم الله
الكاتب : صاحب الصبر على دفئ الحديث ، ورؤى القص :
أهلاً بك هُنا بيننا . فكم من وردة تتوق لقاح بعضها ، وهي تنتظر الفراش حامل الأجنة أن يستقصِد الرحيق . نعم ليت العزيز الأستاذ حيدر يُسهِب في رواية تاريخ طفولة الأستاذ ، وليت هنالك مُتحفاً لمُقتنياته إن كان الدُنيا أرحب ، وتمجيد من يُبدعون التاريخ مكان يستحق التكريم الحضاري ، فالبيت الذي نشأ فيه شكسبير صار مُتحفاً .
شكراً لك عزيزنا ود كرم الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي ياسر سلامات عاطرات كلامي عن الاستعارة ليس له علاقة بالتلاص.الاستاذ استعار فعلا الجهاز المفاهيمي لمدرسة التحليل النفسي ،وحاول من خلال ذلك ان يشير الى امكانية علم نفس روحي تجريبي، من خلال ما قال به عن أثر القرآن على اللاشعور ،وكون الصلاة جلسة نفسية، يتم فيها النقاش بين الشعور واللاشعور،لكنه ،للأسف ،لم يقل ،بالكيفية التي يتم فيها ذلك النقاش المقترح. فلنا ان نقول ان الاستاذ لم يتلاص مع التحليل النفسي ،وانما حاول ان يجسر بين الاسلام والتحليل النفسي ،لكنه لم يوضح تلك الكيفية ، ويبدو انه فعلا كان غريبا على عصره،فلم يناقشه لا الاعداء ولا من يناصرونه في ذلك . وهذا بعض من فرادته،التي لم نكتشف الا بعضا منها في غيابه. محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالغني كرم الله بشير)
|
عزيزنا الحبيب : عبد الغني كرم الله يقولون : ( ليل العاشقين طويل )
نهار يُرخي سُدوله ، والليل يبحثُ عن مصابيح الزمن الآتي . هنالك في النُجوم الخافتات ظل حُلماً في الخاطر . لستُ أدري لِمَ أوصى ألا يكون على قبره علامة ، وتذكرت غاندي حين أٌحرق جثمانه ونُثِر في النهر العظيم في الهند . أ هيَّ الثٌُلة المُصطفاة تذوب في أوطانها ؟ أهيَّ الأنهر تأخذ بُدرة الجسد ، أو تطمُر الأرض جسد الأستاذ ولا تنبُس ببنت شفة .
كنتُ ولم أزل أذكر الرحيل المهيب للأستاذ : شيئاً كالخُرافة ، قصٌ بين الحقيقة والخيال . ران على الكون حينذاك سكون أسود ، وانبعث من انكسار القهر صوت لا يُبالي . عملاق يقف في محكمة ، قُضاتها لم يكونوا يحلمون بالوقوف في سُدة القضاء لو لا سياسي كان يسكُن القصر كمستشار قانوني وعضو في مجلس الأمن القومي حينذاك . كانت إدارة المكر بكأس الدهاء . هو ذهن البنائين ، فكر ماسوني نهض من رُكام عالم قديم . جلس فيه رجل في زمان ما وحسَّ أن الأستاذ قد طوى سجاد الفكر من سدنة السياسة ، فأعمل الماكر مُدية رفيعة السنان ، عميقة الغور إن أحبت جسداً تستطعمه ... لذا تقرر القضاء على الجسد الذي ابتنته الرضاعة من ثدي الصوم وتمرات الإفطار . كم حريُّ بنا أن نُكرم ذاك الوجه الصبوح لابن محمد طه ، فقد نبت من سلالة نور ، سقى سجادها بدمه .
لك التحية سيدي
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي الشقليني محبة وبعد المنبر بطيئ ،ولذلك لم استطع ايراد ما قلت به عن العلاقة بين النص الديني وما تقول به العلوم. فماذا ترى في استشهاد الاستاذ بانجازات العلم الحديث والعمل عليها كما في حديثه عن التحليل النفسي مثلا ،و حديثه عن "الطاقة". نرجو الاستفاضة في هذا المجال المثير للاسئلة. محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: osama elkhawad)
|
Quote: وبعدها تعرفت على الجمهوريين، وعلى استاذ سعيد في الحارة (السابعة)، حينها، وعلى استاذ امين لطفي،... |
الأخ غنى
سلامات هل تقصد استاذ عبداللطيف عمر فى الحارة السابعة حينها ام تقصد انك قد قابلت استاذ سعيد شايب بمنزل استاذ عبداللطيف بالحارة السابعة
لك ودى
لطفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: Abu Eltayeb)
|
عزيزي ابو الطيب، سلام وشوق لا يوصف
والله انت معانا، حجاب المادة ده كضب ساكت، لي قدام، طبعا كنت اقصد استاذ عبداللطيف، ولا ازال اذكر زيارتي الأولى لهم، ثم زيارتي الثانية، والحوش الصغير في الحارة السابعة، وكراسي بسيطة، وكان عدد الاخوان قليل، وكانت الخرطوم تمر بأصعب سنوات عجاف تمر بتاريخها الحزين، حيث الظلام الحسي والمعنوي، وضربات القدر، لمدينة نائمة، وغافلة، وسادرة.... لا تعرف حقيقتها، وهويتها، ودورها.. (غدا، وفتاي احطم قيد حبسي، ....بعد ما طال عبسى)...
عزيزي استاذ لطفي.. السلام مقرون بالمحبة، والشوق.... ولي قدام، وشكرا للتصحيح...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأحباء : الكاتب : اسامة الخواض أبو الطيب ياسر الشريف عبد الغني كرم الله تحية ود وكثير سلامي
تحية ومحبة لكل هذا الثراء ، وجريان النهر بين أيديكم . غبت وقد كان أضيافي في الدار وأطفالهم خير بلسمٍ في الزمان الصعب . شغل الجميع البلور واستدعاء الأغنيات من ( يو تيوب ) ولم يغب ناظري عنكم وما تكتبون . ** سعدت بولوج أبو الطيب بيتنا ، وتذكرت ( عبد اللطيف ) : ( ستنكرني ثلاثاً قبل صياح الديك ) . وتلك اقتباس من أحد رُسل يسوع المسيح وهو يتماثل لنا في جلسة القضاء القَعيد من فقره ( قضاة الأستتابة !!!) لرفقاء درب الأستاذ : عبداللطيف وأصحابه . ثم نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: Yasir Elsharif)
|
الأستاذ محمود يصافح الجمهوريين والجمهوريات بعد خروجه من المعتقل في ديسمبر 1984
ثم من بعد كان له موعداً للحبس ثم الإستشهاد وموعداً مع سجل التاريخ تمجد الرجل وتقزَّم الذين أجرموا في حقه وحق الشعب الذي كان ينتظر صاحب رؤية في الخاطر
العزيز الدكتور ياسر الشريف. تحية لك ، نعم كما ذكرت ، كان يوماً كالحاً ، وأمسية أشد سواداً ، أمتها النسور التي تنتظر الموت لتُخلِد الدم في سجلها القضائي . كانت ثُلة البوم تنعق ، تُريد مجداً في سجلها ، والمكاشفي يتلذذ بأنه يُسجل ( سبقاً في القضاء ) ، كان يحسبه قضاء ، وكان يحسب نفسه قاضياً !!!! يجلس و يتوسط مجلس قُضاة الطوارئ ، ثم يرفع الحُكم لمحكمة الإستئناف التي يتصدرها !!! يحكم بالسجن في الأولى و عندما يستأنِف المظلوم يحيل الإستئناف الحكم لقطع اليد !!!
مرة حكم المكاشفي في خيانة الأمانة بقطع اليد ليُسجل في ( جينيس ) طوارئ الخيبة أنه ابتدر سابقةقضائية !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأحباء تحية طيبة ونخص الأستاذ الكاتب أسامة والدكتور ياسر .
جلست إلى الصديق الأستاذ : آدم موسى محمد أحمد ، وتحادثنا طويلاً وقال لي :
لماذا لم تبدءوا دراسة حول مقارنة فكر الأستاذ بكل من مفكري المتصوفة :
أبو الحارث المُحاسبي أو أبو حامد الغزالي ( إحياء علوم الدين ) أو كتابات السهروردي أو ابن عربي ، وقد رأى أن الأستاذ قد نهل منهم جميعاً ، وفتح ذهنه من بعد للتخاطر ، وهو القراءة للنصوص القرآنية أو نص الأحاديث و من ثم التفكير الحُر في الصفاء .
قلت لنفسي حبذا لو نهلنا من تلك الأسفار التي تركنا في السودان وها نحن نحتاجها اليوم .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
حول "المتأكدمين" (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي الشقليني كما قلنا فان مقاربة النصوص الغائبة في خطاب الاستاذQuote: تحتاج الى جيش من الباحثين |
. مخططي النظري يهدف الى مقاربة علاقة الاستاذ بخطاب الحداثة الغربي. وسبق ان نوهت الى علاقة الاستاذ بابن عربي وتلميذ ابن عربي عبد الكريم الجيلي حول "الانسان الكامل". شكرا لآدم و نتمنى ان نجد من يحقق في المقاربة بين الاستاذ والخطاب الصوفي، وهذه من مهام الاكاديميين الذين تحول معظمهم الى "متأكدمين". وقد نوه الدكتور النور حمد والاستاذة اسماء محمود محمد طه الى ذلك، في كلامهما حول غياب دور "الاكاديميا" العربية، في علاقتها بخطاب الاستاذ. مع محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول "المتأكدمين" (Re: عبدالله الشقليني)
|
موقع الكاتب عزيزي الشقليني موضوع الاكاديميين والأكدمة ،يطر ح ما نسميه بموقع الكاتب.فالاستاذ قد أتي من خارج المؤسسة الدينية الرسمية ، والمؤسسة الدينية الشعبية اي المتصوفة ،وان كان أنه قد اتبع اسلوب المتصوفة في الخلوة،و التي بعدها تحدث عن "الرسالة الثانية ". فالاستاذ جاء من موقع الافندية ،فهو خريج مدرسة غردون،ويمكن ان نتلمس ذلك جليا في الخطاب الموجه اليه من أحد أصدقائه،يقول الاستاذ في "من دقائق حقائق الدين":
Quote: إلى حضرة الأخ العزيز الشيخ أبو زيد محمد الأمين الجعلي ، زاده الله من نوامي البركة، وسوابغ الإحسان .. تحية طيبة أما بعد ، فإني أحمد لك الله الذي لا إله غيره ، وأشكره ، ولا أكفره ، وأسأله لي ولك ، عافية الدين والدنيا .. ثم إن جوابك (بدون تاريخ) قد وردني ويجري نصه كالآتي:
(بسم الله الرحمن الرحيم الصديق القديم محمود أفندي محمد طه المحترم السلام عليكم ورحمة الله ، وقع في يدي كتاب العبادلة للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي رضي الله عنه ورأيت في رسائلك أنك ترتضي قوله وتستدل به علما سديدا وإليك أهدي كتابه هذا (العبادلة) لتطلع عليه إن لم يكن قد وصلك قبلا فإن وصل إليك فلله الحمد وإن كان مكرراً عندك فآسف أن ترده إلي ولك الشكر .. ولقد لقيت شخصية أتأكد أنها توصله إليك والله يجمعنا على الحق ويبصرنا به إنه سميع مجيب ولك الشوق والسلام عليكم ورحمة الله . أبو زيد محمد الأمين ..) |
فالشيخ ابوزيد يخطاب الاستاذ قائلا:
Quote: الصديق القديم محمود أفندي محمد طه. |
ولذلك لم تلفت اليه المؤسسة الاكاديمية لانها قد جاء من خارجها ،و خافت منه وحاربته المؤسسة الدينية التقليدية. و مما ساهم في غربة الاستاذ عن المؤسستين الاكاديمية والدينية التقليدية ممارسته لاسلوب الصدمة كما في حديثه عن الاصالة الفردية ومسالة صلاة الاصالة و الانسان الكامل ،وغيرها من الصدمات التي أخافت المؤسستين معا. فهو متمرد من الطراز الاول . نلاحظ من خطاب الشيخ ابوزيد اشارته الى تأثر الاستاذ بالشيخ الأكبر إبن العربي. مع محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول "المتأكدمين" (Re: osama elkhawad)
|
شكراً لك عزيزنا الكاتب : أسامة للتوضيح وللتوثيق .
إن الأستاذ بحق قد قدم للدين من غير مؤسساته المعروفة ، ونجد كثراً من أهل تلك المؤسسات يعيبون على غيرهم أنهم لم يتتلمذوا على يد المشايخ . كان الأستاذ قارئاً حُراً وتلك أراها تقودنا أنه أمسك بمجداف المركب في بحر وجلس وحده و أعمل الذهن ، وصبر وصفا . للأكاديميين طرائق معرفة في علوم الفقه والنحو واللغة والحديث والعلوم القرآنية والتجويد بقراءاته وسيل من تفاصيل المدرسة الأكاديمية بمنهاجها الصارم .
الأستاذ كما ذكرت أنت من قبل لا يتقيد بتدقيق مصدر الأحاديث ، ولا يعنيه كبير اهتمام بالمراجع التي استقى منها النصوص الخاصة بالحديث النبوي ، وتلك مسألة تهم كل من يطلع على الأسفار ، فالمراجع تهُم من يقرأ الأسفار . نعلم الكثير من مآخذ بعض معارفنا من أهل اليسار أنهم لم يكونوا في سابق عهدهم يدققون على النصوص الدينية ، وهي أزمة تحدث عنها الدكتور عبدالله علي إبراهيم من قبل ، من بعد أزمة ( شوقي ) طالب معهد المعلمين العالي عام 1965 م وما تم من بعد ، حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه ، وقد كان للأستاذ موقفه .
لا أريد أن أعود بك لموضوع علاقة الجمهوريون بالسياسة ، لكنني أريد التأكيد أن هجران المصادر والقول من ( الخواطر ) هو منهاج المتصوفة . فقد كان ابن عربي عند الحج ، ينتظر الخواطر التي تدور في الذهن وهو في حالة قراءته النصوص فيقع النص موقعاً متوهجاً في الذهن ثم يكتب كل ذلك ، حتى أنجز مجموعة أسفاره ( الفتوحات المكية ) فإني أرى أن التخاطر عند المتصوفة هي حالة وجدانية تستبطن كل التراث المعرفي المخزون في العقول الباطنة ، وينهمر النهر بلا قيود . هي أقرب لحالة صفاء واستلهام من العقل الباطن ، والدخول لذلك العقل الباطن من خلال جلسات الصفاء العرفاني هي تجربة سبقتنا جميعاً فيها أديان الشرق القديم ، التي مكنت الأفراد من الولوج لعقولهم الباطنة ، وتنقيتها من شوائب الدهر من كبت وخوف وغرائز ، فأصبح العقل الواعي يقود اللاشعور ، وينقيه ، وتلك هي المفتاح الذي نعرف منه مسلك ( الأنبياء ) والرسل ومؤسسي الديانات الذين اتبعوا مناهج العرفانية من قهر للجسد ، وتطويع له حتى يصلوا بحر الظُلمات : ( اللاشعور ) ويعيدون غسله برؤى العقل الواعي ، فينحل التناقض بينهما ويولد الإنسان الكامل الذي يقول به المتصوفة جميعاً ، و يبلغها رهبان البوذية في معابدهم من ممارسات تعبدية تُنقي مناطق في اللاشعور .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول "المتأكدمين" (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي الشقليني سلامات شيقات وعدت بايراد دليل على علاقة الاستاذ بالشيخ الأكبر :محيي الدين ابن عربي . ففي الجزء الثاني من أسئلة و اجوبة يقول الاستاذ محمود محمد طه:
Quote: أرجو أن تقرأ سلامي على الأخ الكريم الأستاذ عبد الله حامد الأمين وأرجو أن تخبره أني أرسلت له كتاب إبن عربي عقب عيد الفطر مع أحد الأخوان، وكلفته أن يزوره بنفسه، ثم إني، عندما حضرت لعيد الأضحى، زرت الأستاذ لأراه، ثم لأعلم علم الكتاب الذي أرسلته، ولكني لم أجده، وعندما رجعت لكوستي، زارني الأخ الذي كلفته بتوصيل الكتاب، ومنه علمت أنه زار الأستاذ ومعه الكتاب، ولما لم يجده، رجع بكتابه معه، وأعطاه ذا النون ليوصله إليه، ولما وصل كتابك، ومنه علمت أن الكتاب لم يصل، وكان معي هنا الأخ محمد فضل فقد كلفته، عند رجعته، أن يعمل على توصيل الكتاب من ذا النون، والآن فإني لا أدري هل وصلكم الكتاب أم لا يزال عند ذا النون ـ إذا كانت الأخرى فإن تلفون ذا النون 77089 الخرطوم فأرجو الإتصال به لاستعجال الكتاب ـ فإن وصوله إليكم يهمني كثيراً، وإسم الكتاب "فصوص الحكم" للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي. هذا ولك وللأستاذ عبد الله فائق إحترامي، وتحيتي المخلص محمود محمد طه |
يبدو ان الاستاذ ارسل كتابا من كتب الشيخ الاكبر،و هو كتاب "فصوص الحكم" للاستاذ ،لاحظ انه يستخدم لقب الاستاذ ،للاستاذ عبد الله حامد الامين وهو من مؤسسي الندوة الادبية ،ان لم تخني الذاكرة. وفي ما قال به الاستاذ نرى حرصه الدقيق الموسوس أحيانا لكي يصل كتاب الشيخ الاكبر اليه . وليس من الواضح اذا ما كان انه استعاره من الاستاذ عبد الله حامد الامين او انه يريد ان يرسله اليه . المهم القلق قد يكون على الكتاب وقد يكون على الصحبة ، وفي كليهما فالاستاذ يضر ب نموذج الانسان الحريص . وسنعود في مواضع اخرى مع محبتي للمتابعات والمتابعين ارقد عافية يا شقليني المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الاِ خوة الأفاضل:
* رأيت عنوان هذا البوست –البحر- منذ وقت طويل ولم أقترب منه وذلك لما أوحاه لى عنوانه بأنه فقط رؤى أحلام تجيش فى خواطر الأتباع كلما مرت ذكرى اِمامهم دون الغوص فى دراسة فكره وتمحيصه وتدقيقه . ولما أغرانى مده المتواصل بالولوج ، وجدته يصطخب بأمواج عالية أثارتها الدراسة المتعمقة للباحث المنقب الأخ أسامة الخواض حول: علاقة خطاب الاستاذ بالمشروع الغربي للحداثة وطريقة تناصه مع انتجته تلك الحضارة من مصطلحات، ومخططه النظرى البديل للحداثة الغربية. * اتفق مع كاتب البوست الأستاذ الأديب عبد الله الشقلينى والباحث المنقب أسامة الخواض فى ضرورة تناول فكر الأستاذ محمود من عدة وجوه والتنقيب فى زواياه وأركانه ، وذلك لأنه طرق الكثير من ابواب المعرفة ومجالاتها، و هو بالنهاية فكر انسانى يخطىء ويصيب. * اتفق مع الأستاذ أسامة فى قوله أن الخطاب الجمهوري هو أكبر محاولة للتجسير بين الحداثة و الاسلام) وقولهكان الاستاذ قارئا من الدرجة الاولى ، و قد وظف ما انتجته الحداثة الغربية من مصطلحات قانونية و اقتصادية و اجتماعية ونفسية وغيرها من المصطلحات العلمية ، وظف كل ذلك لكي يقول ان كل هذا كان موجودا في القرآن. لكن الاستاذ قام بتبني المصطلح كدالة فقط،ثم افرغه من محتواه الايديولوجي وبعد ذلك قام بملء الدالة بما يريد ان يقول به ) . * وكما أشار الأستاذ أسامة، فاِن الاستاذ محمود قد استخدم هذا التكنيك- ( افراغ المصطلح من محتواه )- فى غالب المصطلحات والمفاهيم التى بنى عليه فكرته. وسأتطرق هنا الى مسألتين:1- 1- تناول الاستاذ للغة القرآن الكريم وفق هذا التكنيك :
معروف أن الأستاذ يقول بأن للقرآن الكريم معنى ظاهر ومعنى باطن، وأنه يتناول فقط المعنى الباطن، وهذه حيلة مكشوفة يستخدمها كل من يريد توظيف القرآن لصالح فهمه ورأيه ولخدمة أغراضه الخاصة. فالقرآن الكريم أنزل باللغة العربية والكلمات العربية لها معانيها المعروفة المسجلة فى القواميس المختلفة، والادعاء بوجود معنى باطن لها ادعاء باطل ،لأنه -ببساطة- سيؤدى الى خلخلة بنيان اللغة بتفكيك قواعدها وضوابطها، وتحويلها من لغة كريمة عريقة الى لغة هشة منفلتة ، يتلاعب بها المغرضون، وحاشا للغة القرآن الكريم أن تكون كذلك. ومثال لذلك فلنأخذ تعبير: (سم الخياط) وتعنى فى اللغة ثقب ابرة الخياط وقد وردت فى القرآن بذلك المعنى: ( ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط وكذلك نجزى المجرمين ( ويفسرها الاستاذ محمود بأن سم الخياط هو الجرم البشرى وسم الخياط هو الجرم البشري ، وهو الجسد البشري ، وهو ما سيلجه الجمل يوماً ، فلو رجعنا إلى قوله تعالى : ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) نجده يقرر أن كل المخلوقات مصيرها إلى الفناء والبقاء ، فناء عن ما هي عليه ، وبقاء في صورة جديدة ، ثم فناء عن الصورة الجديدة ، وبقاء في صورة جديدة أخرى ، أو قل هو تطور من صورة إلى أخرى ، حتى لا يبقى من المخلوقات إلا وجه الله ، وهو الإنسان كما أسلفنا ، فكل الكائنات مصيرها إلى الإنسان ، وذلك هو سم الخياط .) فهو هنا يفرغ المصطلح – سم الخياط- من معناه اللغوى المتفق عليه ويملأه بمعنى من اختياره هو ليفسر القرآن تفسيرآ باطنيا متوافقا مع بنيان فكرته الجديدة. وفى نفس الاقتباس أعلاه نجد الاستاذ محمود يفرغ الفعل ( فنى، يفنى ) من معناه اللغوى المعروف ويملأه بمعنى ): يتطور، متطور)، لتغيير المفهوم القرآنى بفناء كل الأحياء قبل البعث الجديد، وابداله بمفهوم الأستاذ بتطور المخلوقات من صورة الى صورة أخرى. والمدقق يلاحظ أن هذا التغيير فى المعنى يتجاهل الأسلوب البلاغى للغة العربية الواضح فى هذه الآية وهو أسلوب المجاز، فتعبير ( سم الخياط) فى الآية استخدم مجازا للتعبير عن الاستحالة ، فتفسير الأستاذ الباطنى للقرآن لا يقلب المعانى فحسب بل يسىء الى اللغة العربية وبلاغتها . مثال ثالث: هو كلمات: (الأبد – الخلود ) الابد :معناها فى القاموس : دوام لا نهاية له خالد: دائم ، وهى نفسها المعانى المشار اليها فى الآيات القرآنية: (ان المجرمين فى عذاب جهنم خالدون* لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون* وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين* ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال انكم ماكثون* لقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم للحق كارهون)الزخرف74-77 (يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم) المائدة- 37 ( خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون) البقرة-162 (ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط وكذلك نجزى المجرمين) الاعراف-40 ( وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هى حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) التوبة 68 (واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون) السجدة-20. ، ولكن الأستاذ يفرغها من معانيها اللغوية المتفق عليه ويملؤها بمعانى يختارها هو لتوافق تأويله الباطن للقرآن والذى بنى عليه فكرته وهى أن لا خلود فى النار وأن النار مرحلة يمر بها الكافر بالله ريثما يعود الى (إلى التسليم لله تعالى حيث يستيقنون بفضل الله ، ثم بفضل هذا العذاب المقيم ، ألا حول ولا قوة إلا بالله ، وهنا يتركون إرادتهم ويسلمون أمرهم لله تعالى ، فيخرجهم من النار) فالأبد عند الأستاذ هو زمن له نهاية، وخالد تعنى: محدود. الأستاذ يبرر ذلك بأن الاعجاز اللغوى كان مقصودا به أعراب القرن السابع، فهل يوافق على ذلك الأدباء ومحبو اللغة العربية وأساتذتها الذين مازالوا مفتونين بأساليبها البلاغية!! لاحظ استهانته بشأن الأدب وفى رده على الأديب ميخائيل نعيمة:
(إسترعى إنتباهي حديث طريف معزو إلى الأديب ميخائيل نعيمة عالج فيه ماهية الأدب ومهمته .. أما ماهية الأدب عنده فهو المحيط الذي تنصب فيه، وتلتقي عنده، جميع المعارف البشرية: العلم، الدين، الفلسفة، الفنون إلخ.. أما مهمة الأدب فهي ((التعبير عن الإنسان، وكل حاجاته، وحالاته، تعبيرا جيدا، صادقا من شأنه أن يساعد الإنسان على تفهم نفسه وتفهم الغاية من وجوده، وأن يمهد له الطريق إلى نهايته)) أهـ. والحقيقة أن في هذا خلطا سببه أمران: التعصب للأدب، ((شأن كل ذي مهنة لمهنته)) وسطحية التفكير..)!! * يعتقد الأستاذ بأن اللغة نفسها تحجب المعانى، ولكنه الوحيد المؤهل فى عصره- عصر الرسالة الثانية- لفض تلك الحجب، وقد بين أشار لذلك فى قوله:- (ومنها أن تفتتح السور بحروف التهجي، وهذا باب عظيم، وفيه سر القرآن كله، والحديث عنه لا يتسع له هذا المقام، وإنما نكتفي منه بما نحن بصدده من بيان الفرق بين رسالتي الإسلام. وعدد الحروف التي جرى بها الافتتاح أربعة عشر حرفا، وهي بذلك نصف الحروف الأبجدية. وقد افتتحت بها تسع وعشرون سورة، على أربع عشرة تشكيلة، هي:- ألم، المص، الر، المر،كهيعص، طه، طسم، طس، يس، ص، حم،حم - عسق، ق، ن. وكل هذه التشكيلات ورد بعدها ما يفيد أنها القرآن، وأوضح شئ في ذلك قوله تعالى من سورة البقرة: (( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين)) ذلك إذا وقفت على (( فيه))، أو شئت وقفت على (( لا ريب)) فجاءت الآيتان هكذا: (( ألم * ذلك الكتاب لا ريب، فيه هدى للمتقين)) وفي كلتيهما فإن الإشارة بذلك إلى (( ألم)). ومعنى الحرف أنه من كل شئ طرفه، وشفيره، وحده، ومنه (( حرف الجبل)) وهو أعلاه المحدد الرفيع. }
{ يقول (( من الله ذي المعارج * تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)). والقرآن كله ذو شكل هرمي.. له قاعدة، وله قمة، وهو يتفاوت بين القاعدة والقمة في معان تدق كلما ارتقت نحو القمة. فهو تفاوت بين حسن وأحسن. وفي قمة القرآن الحروف الهجائية التي افتتحت بها السور، وهذه الحروف، في ذاتها، ذات شكل هرمي أيضا، يتفاوت بين قاعدة وقمة. فالحروف على ثلاث درجات: الحروف الرقمية، والحروف الصوتية، والحروف الفكرية. فالحروف الرقمية هي الثمانية والعشرون المعروفة، ومنها يتألف الكلام الظاهر: والحروف الصوتية لا حصر لها، وهي، المسموع منها، وغير المسموع بالحاسة، تؤلف الخواطر التي تجيش في العقل الواعي. وأما الحروف الفكرية فهي ملكوت كل شئ، وهي كلمات الله التي قال عنها، جل من قائل (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي، ولو جئنا بمثله مددا)). ومن هذه الحروف الفكرية تتكون الخواطر المستكنة في العقل الباطن، وفي سويدائه الحقيقة الأزلية، وعلى حواشيه الدين. وإلى الحروف الرقمية، والحروف الصوتية، والحروف الفكرية، الإشارة بقوله تعالى (( وإن تجهر بالقول، فإنه يعلم السر، وأخفى)) فالقول المجهور به يقابل الحروف الرقمية، والسر يقابل الحروف الصوتية، وأما الحروف الفكرية فيقابلها (( سر السر)) وهو المعبر عنه بكلمة (( وأخفى)) ومن هذه الحروف الفكرية ما لا يسمع الا بالحاسة السابعة. ويقول:- (وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي ((علمية)) القرآن.. فإن هذا العصر الحاضر هو عصر العلم.. العلم المادي التجريبي.. هذا هو أعظم شئ في صدور الناس الآن، وسيجيء الحـق، في الرسالة الثانية من الإسلام بصورة تشبه هذا العلم، ولكنها تبزه، وتتفوق عليه.. وسيذعنون لها، وستستيقنها نفوسهم، وسينقادون لها.. لا يشذ عنها شاذ، ولا يعصي أمرها عاص.. يقول تعالى في ذلك: ((طسم * تلك آيات الكتاب المبين * لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين * إن نشأ ننزل عليهم، من السماء، آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)).. وهذه الآية إنما هي بيان الكتاب المبين المطوي في آية ((طسم)) هـذه.. وهـذه هي مهمة الرسالة الثانية من الإسلام.. هذا مجال التفاوت في فردياتها.. تلك الفرديات التي تنشأ على أديـم مجتمـع تحكم علائـق أفراده الشريعة التي تقـوم على أصول القرآن.. * اسئلة موجهه للاِخوة الجمهوريين: أ- ماهو الكتاب المبين المطوى فى آية ( طسم) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ب- ولماذا اختار الأستاذ آية(طسم) من كل الآيات المبتدأة بأحرف، لتكون الآية الدالة على مهمة الرسالة الثانية؟؟؟؟؟ ج- ولماذا اختار (طسم) الواردة فى بداية سورة الشعراء ولم يختر ( طسم) الواردة فى بداية سورة القصص للتدليل على مهمة الرسالة الثانية؟ 2- استخدام الاستاذ لنتائج العلوم التطبيقية ليبنى عليها فكرة المراحل المختلفة لنشأة الانسان فى جانبها النفسى: يقول الأستاذ: (وهذه المرحلة الثانية، من مراحل النشأة البشرية، التي بدأت بحيوان الخلية الواحدة في القاعدة، تنتهي عند أعلى الحيوانات الثديية، في القمة.. وحين تبدأ المرحلة الثالثة من مراحل النشأة، إنما تبدأ بقفزة جديدة، مذهلة، بها يدخل الانسان، كما نعرفه اليوم، في مسرح الحياة) . ولاكمال مراحل ترقى النفس البشرية يستخدم الأستاذ التوصيف القرآنى لخلق السموات والأرض فى ستة أيام فيقول: (ولما كان كل شئ موجود في الآفاق موجوداً في النفس البشرية ، ـ في البنية البشرية ـ فإن هذه الأطوار السبعة موجودة أيضاً .. والله تعالى يقول: "سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق .. أو لم يكف بربك أنه على كل شئٍ شهيد ؟؟" .. وهذه الأطوار السبعة في النفس البشرية وردت العبارة الصريحة عن ستة منها ، وتركت السابعة للإشارة ، كما جرى في آية خلق السموات ، والأرض ، التي أوردتها هنا ، وكما جرى ، وبصورة أقل خفاءً ، في الآيتين الأخريين اللتين أوردتهما آنفاً .. فالطور الأول من أطوار النفس هو طور النفس الأمارة ، وهو طور مشترك بين الإنسان والحيوان .. وقد ورد ذكره في قوله تعالى ، على لسان يوسف الصديق: "وما أبرئ نفسي ، إن النفس لأمارة بالسوء" .. والطور الثاني هو طورالنفس اللوامة ، وقد ورد في قوله تعالى: "لا !! أقسم بيوم القيامة * ولا !! أقسم بالنفس اللوامة" وهو أول أطوار الترقي في سلم البشرية .. والطور الثالث هو طور النفس الملهمة ، وقد ورد في قوله تعالى: "ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها" .. والطور الرابع هو طورالنفس المطمئنة ، والطور الخامس طور النفس الراضية ، والطور السادس طور النفس المرضية .. وقد ورد ذكر هذه الثلاث في قوله تعالى: "يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية" .. وأما الطور السابع فقد أشار إليه إشارة لطيفة ، خفيفة ، في الآية التي تليهما حين قال: "فادخلي في عبادي" وهو طور النفس السابعة ..) والسؤال المطروح هو:•
هل فشل اثبات نظرية التطور( دارون) سيؤثر على فكرة الأستاذ فى تطور النفس البشرية والموثقة فى كتبه؟؟؟؟؟وهى أصلا مخالفة للمفهوم الاسلامى المعروف.
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: مهيرة)
|
نشرت الاستاذة مهيرة المداخلة التالية ،ولم يكن النشر وفقا لتسلسل البوست، لذا رأيت نقله،وساعود للتعقيب على مداخلته الهامة: الاِ خوة الأفاضل:
* رأيت عنوان هذا البوست –البحر- منذ وقت طويل ولم أقترب منه وذلك لما أوحاه لى عنوانه بأنه فقط رؤى أحلام تجيش فى خواطر الأتباع كلما مرت ذكرى اِمامهم دون الغوص فى دراسة فكره وتمحيصه وتدقيقه . ولما أغرانى مده المتواصل بالولوج ، وجدته يصطخب بأمواج عالية أثارتها الدراسة المتعمقة للباحث المنقب الأخ أسامة الخواض حول: علاقة خطاب الاستاذ بالمشروع الغربي للحداثة وطريقة تناصه مع انتجته تلك الحضارة من مصطلحات، ومخططه النظرى البديل للحداثة الغربية. * اتفق مع كاتب البوست الأستاذ الأديب عبد الله الشقلينى والباحث المنقب أسامة الخواض فى ضرورة تناول فكر الأستاذ محمود من عدة وجوه والتنقيب فى زواياه وأركانه ، وذلك لأنه طرق الكثير من ابواب المعرفة ومجالاتها، و هو بالنهاية فكر انسانى يخطىء ويصيب. * اتفق مع الأستاذ أسامة فى قوله أن الخطاب الجمهوري هو أكبر محاولة للتجسير بين الحداثة و الاسلام) وقولهكان الاستاذ قارئا من الدرجة الاولى ، و قد وظف ما انتجته الحداثة الغربية من مصطلحات قانونية و اقتصادية و اجتماعية ونفسية وغيرها من المصطلحات العلمية ، وظف كل ذلك لكي يقول ان كل هذا كان موجودا في القرآن. لكن الاستاذ قام بتبني المصطلح كدالة فقط،ثم افرغه من محتواه الايديولوجي وبعد ذلك قام بملء الدالة بما يريد ان يقول به ) . * وكما أشار الأستاذ أسامة، فاِن الاستاذ محمود قد استخدم هذا التكنيك- ( افراغ المصطلح من محتواه )- فى غالب المصطلحات والمفاهيم التى بنى عليه فكرته. وسأتطرق هنا الى مسألتين:1- 1- تناول الاستاذ للغة القرآن الكريم وفق هذا التكنيك :
معروف أن الأستاذ يقول بأن للقرآن الكريم معنى ظاهر ومعنى باطن، وأنه يتناول فقط المعنى الباطن، وهذه حيلة مكشوفة يستخدمها كل من يريد توظيف القرآن لصالح فهمه ورأيه ولخدمة أغراضه الخاصة. فالقرآن الكريم أنزل باللغة العربية والكلمات العربية لها معانيها المعروفة المسجلة فى القواميس المختلفة، والادعاء بوجود معنى باطن لها ادعاء باطل ،لأنه -ببساطة- سيؤدى الى خلخلة بنيان اللغة بتفكيك قواعدها وضوابطها، وتحويلها من لغة كريمة عريقة الى لغة هشة منفلتة ، يتلاعب بها المغرضون، وحاشا للغة القرآن الكريم أن تكون كذلك. ومثال لذلك فلنأخذ تعبير: (سم الخياط) وتعنى فى اللغة ثقب ابرة الخياط وقد وردت فى القرآن بذلك المعنى: ( ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط وكذلك نجزى المجرمين ( ويفسرها الاستاذ محمود بأن سم الخياط هو الجرم البشرى وسم الخياط هو الجرم البشري ، وهو الجسد البشري ، وهو ما سيلجه الجمل يوماً ، فلو رجعنا إلى قوله تعالى : ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) نجده يقرر أن كل المخلوقات مصيرها إلى الفناء والبقاء ، فناء عن ما هي عليه ، وبقاء في صورة جديدة ، ثم فناء عن الصورة الجديدة ، وبقاء في صورة جديدة أخرى ، أو قل هو تطور من صورة إلى أخرى ، حتى لا يبقى من المخلوقات إلا وجه الله ، وهو الإنسان كما أسلفنا ، فكل الكائنات مصيرها إلى الإنسان ، وذلك هو سم الخياط .) فهو هنا يفرغ المصطلح – سم الخياط- من معناه اللغوى المتفق عليه ويملأه بمعنى من اختياره هو ليفسر القرآن تفسيرآ باطنيا متوافقا مع بنيان فكرته الجديدة. وفى نفس الاقتباس أعلاه نجد الاستاذ محمود يفرغ الفعل ( فنى، يفنى ) من معناه اللغوى المعروف ويملأه بمعنى ): يتطور، متطور)، لتغيير المفهوم القرآنى بفناء كل الأحياء قبل البعث الجديد، وابداله بمفهوم الأستاذ بتطور المخلوقات من صورة الى صورة أخرى. والمدقق يلاحظ أن هذا التغيير فى المعنى يتجاهل الأسلوب البلاغى للغة العربية الواضح فى هذه الآية وهو أسلوب المجاز، فتعبير ( سم الخياط) فى الآية استخدم مجازا للتعبير عن الاستحالة ، فتفسير الأستاذ الباطنى للقرآن لا يقلب المعانى فحسب بل يسىء الى اللغة العربية وبلاغتها . مثال ثالث: هو كلمات: (الأبد – الخلود ) الابد :معناها فى القاموس : دوام لا نهاية له خالد: دائم ، وهى نفسها المعانى المشار اليها فى الآيات القرآنية: (ان المجرمين فى عذاب جهنم خالدون* لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون* وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين* ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال انكم ماكثون* لقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم للحق كارهون)الزخرف74-77 (يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم) المائدة- 37 ( خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون) البقرة-162 (ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط وكذلك نجزى المجرمين) الاعراف-40 ( وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هى حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) التوبة 68 (واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون) السجدة-20. ، ولكن الأستاذ يفرغها من معانيها اللغوية المتفق عليه ويملؤها بمعانى يختارها هو لتوافق تأويله الباطن للقرآن والذى بنى عليه فكرته وهى أن لا خلود فى النار وأن النار مرحلة يمر بها الكافر بالله ريثما يعود الى (إلى التسليم لله تعالى حيث يستيقنون بفضل الله ، ثم بفضل هذا العذاب المقيم ، ألا حول ولا قوة إلا بالله ، وهنا يتركون إرادتهم ويسلمون أمرهم لله تعالى ، فيخرجهم من النار) فالأبد عند الأستاذ هو زمن له نهاية، وخالد تعنى: محدود. الأستاذ يبرر ذلك بأن الاعجاز اللغوى كان مقصودا به أعراب القرن السابع، فهل يوافق على ذلك الأدباء ومحبو اللغة العربية وأساتذتها الذين مازالوا مفتونين بأساليبها البلاغية!! لاحظ استهانته بشأن الأدب وفى رده على الأديب ميخائيل نعيمة:
(إسترعى إنتباهي حديث طريف معزو إلى الأديب ميخائيل نعيمة عالج فيه ماهية الأدب ومهمته .. أما ماهية الأدب عنده فهو المحيط الذي تنصب فيه، وتلتقي عنده، جميع المعارف البشرية: العلم، الدين، الفلسفة، الفنون إلخ.. أما مهمة الأدب فهي ((التعبير عن الإنسان، وكل حاجاته، وحالاته، تعبيرا جيدا، صادقا من شأنه أن يساعد الإنسان على تفهم نفسه وتفهم الغاية من وجوده، وأن يمهد له الطريق إلى نهايته)) أهـ. والحقيقة أن في هذا خلطا سببه أمران: التعصب للأدب، ((شأن كل ذي مهنة لمهنته)) وسطحية التفكير..)!! * يعتقد الأستاذ بأن اللغة نفسها تحجب المعانى، ولكنه الوحيد المؤهل فى عصره- عصر الرسالة الثانية- لفض تلك الحجب، وقد بين أشار لذلك فى قوله:- (ومنها أن تفتتح السور بحروف التهجي، وهذا باب عظيم، وفيه سر القرآن كله، والحديث عنه لا يتسع له هذا المقام، وإنما نكتفي منه بما نحن بصدده من بيان الفرق بين رسالتي الإسلام. وعدد الحروف التي جرى بها الافتتاح أربعة عشر حرفا، وهي بذلك نصف الحروف الأبجدية. وقد افتتحت بها تسع وعشرون سورة، على أربع عشرة تشكيلة، هي:- ألم، المص، الر، المر،كهيعص، طه، طسم، طس، يس، ص، حم،حم - عسق، ق، ن. وكل هذه التشكيلات ورد بعدها ما يفيد أنها القرآن، وأوضح شئ في ذلك قوله تعالى من سورة البقرة: (( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين)) ذلك إذا وقفت على (( فيه))، أو شئت وقفت على (( لا ريب)) فجاءت الآيتان هكذا: (( ألم * ذلك الكتاب لا ريب، فيه هدى للمتقين)) وفي كلتيهما فإن الإشارة بذلك إلى (( ألم)). ومعنى الحرف أنه من كل شئ طرفه، وشفيره، وحده، ومنه (( حرف الجبل)) وهو أعلاه المحدد الرفيع. }
{ يقول (( من الله ذي المعارج * تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)). والقرآن كله ذو شكل هرمي.. له قاعدة، وله قمة، وهو يتفاوت بين القاعدة والقمة في معان تدق كلما ارتقت نحو القمة. فهو تفاوت بين حسن وأحسن. وفي قمة القرآن الحروف الهجائية التي افتتحت بها السور، وهذه الحروف، في ذاتها، ذات شكل هرمي أيضا، يتفاوت بين قاعدة وقمة. فالحروف على ثلاث درجات: الحروف الرقمية، والحروف الصوتية، والحروف الفكرية. فالحروف الرقمية هي الثمانية والعشرون المعروفة، ومنها يتألف الكلام الظاهر: والحروف الصوتية لا حصر لها، وهي، المسموع منها، وغير المسموع بالحاسة، تؤلف الخواطر التي تجيش في العقل الواعي. وأما الحروف الفكرية فهي ملكوت كل شئ، وهي كلمات الله التي قال عنها، جل من قائل (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي، ولو جئنا بمثله مددا)). ومن هذه الحروف الفكرية تتكون الخواطر المستكنة في العقل الباطن، وفي سويدائه الحقيقة الأزلية، وعلى حواشيه الدين. وإلى الحروف الرقمية، والحروف الصوتية، والحروف الفكرية، الإشارة بقوله تعالى (( وإن تجهر بالقول، فإنه يعلم السر، وأخفى)) فالقول المجهور به يقابل الحروف الرقمية، والسر يقابل الحروف الصوتية، وأما الحروف الفكرية فيقابلها (( سر السر)) وهو المعبر عنه بكلمة (( وأخفى)) ومن هذه الحروف الفكرية ما لا يسمع الا بالحاسة السابعة. ويقول:- (وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي ((علمية)) القرآن.. فإن هذا العصر الحاضر هو عصر العلم.. العلم المادي التجريبي.. هذا هو أعظم شئ في صدور الناس الآن، وسيجيء الحـق، في الرسالة الثانية من الإسلام بصورة تشبه هذا العلم، ولكنها تبزه، وتتفوق عليه.. وسيذعنون لها، وستستيقنها نفوسهم، وسينقادون لها.. لا يشذ عنها شاذ، ولا يعصي أمرها عاص.. يقول تعالى في ذلك: ((طسم * تلك آيات الكتاب المبين * لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين * إن نشأ ننزل عليهم، من السماء، آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)).. وهذه الآية إنما هي بيان الكتاب المبين المطوي في آية ((طسم)) هـذه.. وهـذه هي مهمة الرسالة الثانية من الإسلام.. هذا مجال التفاوت في فردياتها.. تلك الفرديات التي تنشأ على أديـم مجتمـع تحكم علائـق أفراده الشريعة التي تقـوم على أصول القرآن.. * اسئلة موجهه للاِخوة الجمهوريين: أ- ماهو الكتاب المبين المطوى فى آية ( طسم) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ب- ولماذا اختار الأستاذ آية(طسم) من كل الآيات المبتدأة بأحرف، لتكون الآية الدالة على مهمة الرسالة الثانية؟؟؟؟؟ ج- ولماذا اختار (طسم) الواردة فى بداية سورة الشعراء ولم يختر ( طسم) الواردة فى بداية سورة القصص للتدليل على مهمة الرسالة الثانية؟ 2- استخدام الاستاذ لنتائج العلوم التطبيقية ليبنى عليها فكرة المراحل المختلفة لنشأة الانسان فى جانبها النفسى: يقول الأستاذ: (وهذه المرحلة الثانية، من مراحل النشأة البشرية، التي بدأت بحيوان الخلية الواحدة في القاعدة، تنتهي عند أعلى الحيوانات الثديية، في القمة.. وحين تبدأ المرحلة الثالثة من مراحل النشأة، إنما تبدأ بقفزة جديدة، مذهلة، بها يدخل الانسان، كما نعرفه اليوم، في مسرح الحياة) . ولاكمال مراحل ترقى النفس البشرية يستخدم الأستاذ التوصيف القرآنى لخلق السموات والأرض فى ستة أيام فيقول: (ولما كان كل شئ موجود في الآفاق موجوداً في النفس البشرية ، ـ في البنية البشرية ـ فإن هذه الأطوار السبعة موجودة أيضاً .. والله تعالى يقول: "سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق .. أو لم يكف بربك أنه على كل شئٍ شهيد ؟؟" .. وهذه الأطوار السبعة في النفس البشرية وردت العبارة الصريحة عن ستة منها ، وتركت السابعة للإشارة ، كما جرى في آية خلق السموات ، والأرض ، التي أوردتها هنا ، وكما جرى ، وبصورة أقل خفاءً ، في الآيتين الأخريين اللتين أوردتهما آنفاً .. فالطور الأول من أطوار النفس هو طور النفس الأمارة ، وهو طور مشترك بين الإنسان والحيوان .. وقد ورد ذكره في قوله تعالى ، على لسان يوسف الصديق: "وما أبرئ نفسي ، إن النفس لأمارة بالسوء" .. والطور الثاني هو طورالنفس اللوامة ، وقد ورد في قوله تعالى: "لا !! أقسم بيوم القيامة * ولا !! أقسم بالنفس اللوامة" وهو أول أطوار الترقي في سلم البشرية .. والطور الثالث هو طور النفس الملهمة ، وقد ورد في قوله تعالى: "ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها" .. والطور الرابع هو طورالنفس المطمئنة ، والطور الخامس طور النفس الراضية ، والطور السادس طور النفس المرضية .. وقد ورد ذكر هذه الثلاث في قوله تعالى: "يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية" .. وأما الطور السابع فقد أشار إليه إشارة لطيفة ، خفيفة ، في الآية التي تليهما حين قال: "فادخلي في عبادي" وهو طور النفس السابعة ..) والسؤال المطروح هو:•
هل فشل اثبات نظرية التطور( دارون) سيؤثر على فكرة الأستاذ فى تطور النفس البشرية والموثقة فى كتبه؟؟؟؟؟وهى أصلا مخالفة للمفهوم الاسلامى المعروف.
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
شكرا للكاتب الصديق الشقليني الاستاذ كما تفضلت يحتاج الى من يقرأه. يحتاج الى من يعيد انتاجه . هو ليس بحاجة الى حفظة كما يحدث في الغالب. خطابه يحتاج الى محررين ،و شرّاح ،كخطوة أولى تهدف الى تمليك خطابه للقراء والباحثين. نحن أمام كنز يحتاج إلى جيوش من الباحثين المبدعين. محبتي يا شقليني المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الصديق : الشاعر والكاتب : أسامة الخواض
لك الشكر الجزيل ، وكما تفضلت ، فقد تلاحظ عند مشاركة الأفاضل من الجمهوريين أن نقل النصوص كان هو الأساس وليس تحليل الخطاب أو تحقيقه . ربما نجد عُذراً من أن خطاب الأستاذ كان بمنظور من كتبوا من أجيال الأستاذ ، إلا أن تاريخ الكتابة في فكر المتصوفة والمُجددين في فهم الدين والذين يكتبون بوساطة التأويل وسيلة لفهم الدين قد كتبوا الأسفار ومنذ قرون ولها درجة من العمق بمستوى فكر الأستاذ محمود ، لذا فنحن لم نزل نرى أن الدراسة المقارنة تُفسِح كثيراً لمعرفة مراجع الأستاذ ، أسانيده ، من يلتقون معه ، ومن يختلفون معه ، طبيعة حياة الأستاذ ونهجه في السياسة ثم نهضته منها بالفكر الديني .... هنالك بالفعل الكثير من الأعمال التي تنتظر ، وكما تفضلت أنت فالأمر يحتاج جيشاً جراراً من الباحثين .
المحبة والشكر لك ونواصل .
31/08-07
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي الشقليني قلت صادقا :
Quote: وكما تفضلت ، فقد تلاحظ عند مشاركة الأفاضل من الجمهوريين أن نقل النصوص كان هو الأساس وليس تحليل الخطاب أو تحقيقه |
المهم خلينا نشيل الموضوع بقدر قدرتنا ، فخطاب الاستاذ يستحق فعلا جيشا ، وجرارا ايضا من الباحثين. مع محبتي الكاملة جدا المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي الشقليني سلامات اشارتي الى ما قلت به-عزيزي- عن قراءة الاخوان الجمهوريين لخطاب الاستاذ، كان المقصد منها التنبيه الى ان خطاب الاستاذ لن يقرأ بشكل يطوره، طبعا يطوره هي مشكلة لمن يعتقد في كمال الفكر، المهم خطاب الاستاذ ينفتح على افق لا يمكن تعدادها ، لكن هذا الافق المتعدد يفتح ويتيح المجال الى قراءات اكثر ابداعية. مع محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزنا الكاتب : أسامة الخواض لك من الشكر أجزله ، فقد اتفقنا في رحابة بساط الدرس وبحره المُتسع .
لديَّ مقارنة شائكة بين الأستاذ وابن عربي ، آمل أن أقدم ما أقدر عليه. فأسفار ابن عربي ( الفتوحات المكية ) عمل ذهني من نتاج تأمُل النصوص .
سأحاول ان أنـزع نفسي عن المشاغل لعمل ما يتيسر .
وتقبل شكري والتقدير
ر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ عبد الله الشقليني والجميع،
تحية المودة
كانت لي هذه المداخلة في بوست الأخ عمر علي:
واخيـــرآ انكشـــــف الملعـــــــــوب !!!!!!
أرجو الإطلاع عليها.. ومنه أنتقل إلى التعليق على ما كتبه الأخ أسامة الخواض في مداخلته بعاليه:
Quote: في انتظار الجمهوريين للرد على الاستاذة نفيسة الجعلي وسنعود للتعقيب على مداخلتها المشاء |
لقد كانت لي عديد المداخلات مع الدكتورة نفيسة عثمان الجعلي حول الفكرة الجمهورية وأعتذر عن عدم تمكني من الرد على ما أثارته هنا خاصة وأن كثيرا مما كتبته معك في هذا البوست هو بمثابة رد عليها ولا أرى داعيا للتكرار.. ولك أن تعقب على مداخلتها.. وشكرا ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
ونواصل بالقدر الذي نوفق فيه للتوضيح ، ونرجو ألا نكون قد أخللنا ببرنامج الدراسة و الشوط الذي قطعناه ، وقد بدأنا دراسة مقارنة حول التأويل لدى ابو حامد الغزالي دون أن يكتمل . ونُكرر شكرنا للجميع ، ونبين أن الكاتب : أسامة الخواض كان له قصب السبق أن جعل الملف ثرياً وحول مساره من مقال برؤية جديدة عن الأستاذ إلى منهل للدراسة
ونشكر من هنا مدونة ( الفكرة ) ومؤسسوه من مدنا بالبيان الناصع
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأستاذ الكريم الأديب عبد الله: أشكرك على الترحيب وعلى عباراتك العذاب: من معانى التأويل كما ذكرت أعلاه: تأوَّل الكلام : أوله فالتأويل يتلون بمرامى ومعارف المأول، أما التفسير فمحدود بضوابط اللغة وضوابط الشرع المتعارف عليه. ولذلك اذا رجعنا لكل الآيات القرآنية التى ذكرتها ، نجد أنها تشير الى أن التأويل الحقيقى لآيات القرآن لن يتاح لبشر فى هذه الدنيا، واِنما سيتضح فقط فى الحياة الأخرى بما فى ذلك البعث والحشر والحساب والجزاء.
Quote: الأول في تقريرية اللغة الذي تبدو فيه التقارب مع مرجعية القواميس في الفهم : |
وأعتقد أن المثلين الذين أوردتهما سم الخياط)، (الأبد، الخلود ) هما من التعابير واضحة الدلالة اللغوية بحيث لا يختلف المعنى فى السياق القرآنى عن المعنى المقرر لغويأ. ولذلك أوردتهما كمثال لافراغ المصطلح اللغوى من معناه وتعبئته بمعنى من تأويل الأستاذ.
Quote: كيف يتسنى للرب وفق تفسير القواميس أن يصطف مثله ومثل الملائكة ( أي له حيز ومكان ) !!!، |
اتفق معك فى أن حدود القواميس تنتهى عند تفسير المصطلح فى حدود العقل البشرى ، فالعقل البشرى يعرف الرب بأنه الله- جل وعلا- أما كيفيته وتوصيفه وتوصيف الكيفية التى سيجىء بها يوم القيامة فكل ذلك خارج نطاق العقل البشرى،وبالتالى هو خارج نطاق اللغة المعروفة، وتلك التفاصيل مما سيأتى تأويله فى الحياة الآخرة.وأظننا نتفق بأن اللغة وتعبيراتها لا تولد الا بعد اتضاح الرؤيا، ولذلك يقال عن الجنة : ( فيها مالا لا عين رأت ولا أذن سمعت) وذلك لانعدام مواعين اللغة المعروفة عن توصيف كل مافيها، سأعود ان شاء الله ولكم فائق شكرى وتقديرى الأخ الكريم د. ياسر: أولا بالنسبة للدراسة فهى فى نهاياتها بالنسبة لاسئلتى الموجهة اليكم أرجو الاجابة على ما لم تشمله ردودك للأستاذ أسامة مثل: اسئلة موجهه للاِخوة الجمهوريين: أ- ماهو الكتاب المبين المطوى فى آية ( طسم) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ب- ولماذا اختار الأستاذ آية(طسم) من كل الآيات المبتدأة بأحرف، لتكون الآية الدالة على مهمة الرسالة الثانية؟؟؟؟؟ ج- ولماذا اختار (طسم) الواردة فى بداية سورة الشعراء ولم يختر ( طسم) الواردة فى بداية سورة القصص للتدليل على مهمة الرسالة الثانية؟ * وكيف سيملأ الفراغ فى أدبيات الفكرة الذى سببه عدم اثبات نظرية دارون؟ وأعنى الأطوار الأولى فى نشوء الانسان حتى طور الثديات المشابهة لنظرية دارون، والتى بعدها تكون النقلة الهائلة كما ذكر الأستاذ؟؟ تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الدكتورة مهيرة تحية واحتراماً
المُداخلة (3)
معاني القواميس بين التقريري وبين المعاني الخفية : ففي سورة الفيل ، يخاطب المولى حسب الرواية التي يوردها أهل السنة في تفاسيرهم عن مُخاطبة المولى للنبي الكريم في السورة بلفظ ( ألمْ تَرَ ... ) وهي وفق المعاني المُباشرة : ألم تُشاهد ... !!! ، فكيف يتسنى للنبي أن يرى وهو الذي تقول الروايات أنه قد وُلد في عام الفيل ، أي عام دخول أبرهة ورغبته هدم الكعبة وفق ذات الروايات . إن قلنا تَرَ تعني المُشاهدة ، فكيف يتأتى للنبي أن يَرَ حدثاً من الماضي الذي حدث منذ مولده ، ويقول المُفسرون ومنهم الشيخ محمد متولى الشعراوي في شروحه المبثوثة في التلفزة والمذياع :
إن الرؤية هُنا تعني العِلم
ولا تعني رؤية العين التي تقول بها القواميس ذات المعاني التقريرية المُباشرة . ومن هُنا مأزق تناول اللغة بمناظير المعاني المُباشرة في القواميس أن تكون هي وحدها المقياس . وذاك باب فيه الكثير الذي تحدث فيه الأقدمون . المثال :
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ }الفيل1
من تفسير الجلالين :
سورة الفيل 1 - (ألم تر) استفهام تعجب أي أعجب (كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) هو محمود وأصحابه أبرهة ملك اليمن وجيشه بنى بصنعاء كنيسة ليصرف إليها الحاج عن مكة فأحدث رجل من كنانة فيها ولطخ قبلتها بالعذرة احتقارا بها فحلف أبرهة ليهدمن الكعبة فجاء مكة بجيشه على أفيال اليمن مقدمها محمود فحين توجهوا لهدم الكعبة أرسل الله عليهم ما قصه في قوله .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
ما طرحته مهيرة هنا عن نظرية التطور، له صلة بعلاقة الخطاب الديني بالعلم فبينما يؤكد الاستاذ ان الدين والعلم توأمان ، نرى ان للعلم منطلقا مختلفا عن الدين كمطلق لكن أصحاب التأويل يتخذون من العلم منطلقا ، ثم يعودون الى الخطاب الديني ليؤكدوا ان كل ذلك كان موجودا في الخطاب الديني بل ان زعم الاستاذ أكبرمن ذلك ،فهو يرى ان هنالك اضافات مهمة لم يتوصل اليها العلم ، و يمكن اثباتها فقط بالتأويل هذا شغل على اللغة وليس شغلا علميا فالعلم متطور ،و خاصة في امور مثل التطور البشري وما قام به الاستاذ يشابه كما قلت سابقا ما يقول به أصحاب الاعجاز العلمي في القرآن فهم ينطلقون من نتائج العلم ، ثم يعودون الى الخطاب الديني ،لكي يثبتوا حسب زعمهم ان الخطاب الديني قد قال بذلك قبل العلم و لي قدام ، و أرجو ان افرغ من علاقة الاستاذ بمصطلح اشكالي هو "البدائية". مع محبتي ومرحبا مرة اخرى بالاستاذ نفيسة الجعلي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)
|
سلام للجميع.. الدكتورة مهيرة كتبت:
Quote: ( ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط وكذلك نجزى المجرمين ( ويفسرها الاستاذ محمود بأن سم الخياط هو الجرم البشرى وسم الخياط هو الجرم البشري ، وهو الجسد البشري ، وهو ما سيلجه الجمل يوماً ، فلو رجعنا إلى قوله تعالى : ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) نجده يقرر أن كل المخلوقات مصيرها إلى الفناء والبقاء ، فناء عن ما هي عليه ، وبقاء في صورة جديدة ، ثم فناء عن الصورة الجديدة ، وبقاء في صورة جديدة أخرى ، أو قل هو تطور من صورة إلى أخرى ، حتى لا يبقى من المخلوقات إلا وجه الله ، وهو الإنسان كما أسلفنا ، فكل الكائنات مصيرها إلى الإنسان ، وذلك هو سم الخياط .) فهو هنا يفرغ المصطلح – سم الخياط- من معناه اللغوى المتفق عليه ويملأه بمعنى من اختياره هو ليفسر القرآن تفسيرآ باطنيا متوافقا مع بنيان فكرته الجديدة. وفى نفس الاقتباس أعلاه نجد الاستاذ محمود يفرغ الفعل ( فنى، يفنى ) من معناه اللغوى المعروف ويملأه بمعنى ): يتطور، متطور)، لتغيير المفهوم القرآنى بفناء كل الأحياء قبل البعث الجديد، وابداله بمفهوم الأستاذ بتطور المخلوقات من صورة الى صورة أخرى. والمدقق يلاحظ أن هذا التغيير فى المعنى يتجاهل الأسلوب البلاغى للغة العربية الواضح فى هذه الآية وهو أسلوب المجاز، فتعبير ( سم الخياط) فى الآية استخدم مجازا للتعبير عن الاستحالة ، فتفسير الأستاذ الباطنى للقرآن لا يقلب المعانى فحسب بل يسىء الى اللغة العربية وبلاغتها . |
أكون شاكرا لو أوضحت لنا الدكتورة مهيرة أين كتب الأستاذ هذه الكتابة عن "سم الخياط"؟؟ مسائل البحث تقتضي الدقة وإعطاء المصادر.. ـــ
وسأكون متابعا لكتابتك يا عزيزي عبد الله عن التأويل، وهو موضوع قد جاء قبل الآن في هذا البوست.. وهو أمر للصوفية فيه الكثير..
مع تحياتي ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|