|
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . (Re: عبدالله الشقليني)
|
كتبنا منذ زمان :
لن تُغير حُبنا السامي وِشايَة ـ بازرعة ـ لعصمت والأحباء
عزيزنا عصمت العالم والأحباء جميعاً ( بالمَعزَّة البينَّا بى أحلى الصِلات ) أكتُب لكم : ـ
من يقسِم بالحُب من شُعرائنا ؟ بازرعة هو الباذخ ..عيناه أصدق ساهِرة . (لا وَ حُبَكْ ..لن تكون أبداً نهاية ) لقد سقت سيوف عِشقه سُموم اللوعة . العُيون هي من رأت الفتنة ، ترنو إلى الحُسن في القسمات . يأسره العِتاب ويُغري شاعِرنا الحنان الدافق . ذاق شاعرنا المُرّ بين بساتين العذاب . من يُسامر معشوقته ويتودد إليها ، وقد نهلت من طيب الوطن ، وتزينت بزينته ؟. فاردٌ هذا العِشق ، كصيد أعجبه الطِراد في الأحراش بأعشابها الناعِمة ، تجوّلت عيناه الساحِرتين ، تتبع المكيدة المُختبئة : ( حُبنا أكبر من الدنيا.. وأطول من سنينا ) أمام المُحَلفين توشح بازرعة إزار العاشق . بصوته الخصيب رونقاً ، قدم دفُوعه : ( فيه من وطني المُسالِم أحلى طيبة وأحلى زينة ) . وحده في الساحة ، ونظرات العُشاق تلاحقه تقول : ـ قِف يا سليل الزمن العُذري . أنت قائدنا ، لن تُكذب في وجه الحُزن . جاء (عِطر البنفسَج )شاهِداً ، تردد وتلعثم . نظر بازرعة على يمينه في القفص الموشى بالحُزن ، ونظر العاشِقة التي سقته المُر على اليسار ، ثم تماسَك وقال : ـ أشهد إن العاشق ناصِعٌ كبرق الشرق الموعود . جاءني ذات مرة ، جلس وعيناه تلمعان . قدَّمت له النَدى الصباحي فغسل وجهه . إنه بريء كحمل البريَّة ، لمَ تريدون صلبه ؟
جاء ( العَنبر ) وأقسم بقسم بُقراط المحبة وقال : ـ
ــ هذا النقي هو الضحية . شرب قلبه كؤوس المرارة والعذاب ، وتلك الفاتنة ، الساحرة هي من خلب لُبه .
أطرق القضاة ، تهامسوا ثم طرق كبيرهم بمطرقته : ــ رُفعت الجلسة . وقفنا جميعاً .
وقبل الوداع اقتربت سيدة مُلثمة بثوب عفافها ، روائحها تُغازل النسيم . أمسكت بشِباَكْ القفص . نظرت بازرعة وهَمست : ـ لن يتوقف الشلال عن الهُطول من الهضاب العالية . يتبعه الرزاز الآسِر ، وكريَّات الماء المُتلألئة الصفاء . عذبة ، طفولية النضار . سأُحضر ( الأقحُوان) و (القَرنفُل ) و (الأزاليا ) و ( ذنبق الوادي ) .. سيشهدون إن عِطرك قادِم من زمان ( كُثيِّر عزّة ) ، ( وجميل) الذي صرعه العِشق . لا تبتئس ، كُلنا معك .
جاء الميعاد مُسرِع الخُطى . احتشد الجمع ، وغصَّت الساحة بالمُعذبين . همس رجل وقور في أذن كبير القُضاة ، ثم هزَّ الأخير رأسه موافقاً . اعتدل الجميع ،هنالك مًهلة أخيرة قبل النُطق بالحُكم .
على رُسلِك يا ( عثمان حسين ) . الدُنيا كلها ستسمعك . ( مَحمَديَّة ) بأصابعه على القوس ، وبدأت الدُنيا المُشرِقة : قدِم الدعاش وانفرجت السماوات تَسمَع :
لو خلاص أنكرت حبي في النهاية لا وحُبَّكْ ولن تكون أبداً نِهاية إنتَ عارِف نَظرَتَكْ هي البداية وما بتغيِّر حُبنا السامي وِشاية . . . . . . . . كنتَ وحدك يا حبيبي اخترت قلبي وكنت حَابك كُنتَ من أيام بتسأل عني خِلاني و صِحابَكْ كنت تتمنى أصف حبك واستجلي شبابك رُحت تغريني بحنانك مرة تهجرني بعتابك كل يوم تزرع حياتي بالأمل ويهون عذابك . . . . . . . . . فجأة في قمة شُعوري قلتَ فيك أجمل غُناي فجأة إتبدل مصيري ألقى أحلامي وسباي . . . . . . . . لا وحبك يا وحيدي مستحيل تبقى النهاية حُبنا أكبر من الدنيا وأطول من سنينا فيه من وطني المسالم كل طيبة وأغلى زينة فيه من عاطفتي معنى الإلفة و العُشرة العميقة يسعِد العُشاق صداها وتفرَح الدُنيا الحَزينة برضو يحصل تَنسى عُشك في النهاية لا وحُبَّكْ ولن تكون أبداً نِهاية إنتَ عارف نظرتك كانت بداية وما بتغير حبنا السامي وشاية
ثم نواصل في بساتين بازرعة المورقة
عبد الله الشقليني 14/12/2005 م
http://sudaniyat.org/archive3/showthread.php?t=731
من منتدى سودانيات السابق
***
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-08-08, 02:16 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | سلمى الشيخ سلامة | 06-08-08, 04:27 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | Emad Abdulla | 06-08-08, 04:40 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-08-08, 05:35 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-08-08, 05:13 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | نادر الفضلى | 06-08-08, 07:34 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-13-08, 02:01 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-08-08, 08:22 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-09-08, 08:29 AM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | محمد عثمان | 06-09-08, 10:49 AM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-09-08, 09:34 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | Abdulmageed Gorashi | 06-10-08, 04:53 AM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-10-08, 03:58 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-10-08, 04:37 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-17-08, 12:53 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-21-08, 04:29 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-27-08, 09:07 AM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | طلعت الطيب | 06-27-08, 09:50 AM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | محمد سنى دفع الله | 06-27-08, 09:53 AM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 07-04-08, 06:32 AM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 06-27-08, 04:14 PM |
Re: في وداع المُستحِم في نيلِ الفراديس : عثمان حسين . | عبدالله الشقليني | 07-04-08, 05:37 PM |
|
|
|