الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 06:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بريمة محمد أدم بلل(Biraima M Adam)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2006, 07:49 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس (Re: Biraima M Adam)


    نواصل الباب الأول: سوق الطرف الغربى

    لقد كانت التبدلات في العلاقات بين الأندلس والعالم الواسع، المسلم والمسيحى معاً واضحة في المجال السياسى. وقد شهد القرنان الحادى عشر والثانى عشر جيشاناً أو ثوراناً فى السياسات الأندلسية الداخلية، على الرغم من أنها لم تكن كافية لتخريب محور التجارة المتوسطية.

    وبعد قرابة قرنين ونصف من عهد أموى مركزى مستقر نسبياً فى الأندلس، تقوضت السلالة الحاكمة في أوائل القرن الحادى عشر (ويؤرخ هذا عادة 1031) إثر نزاع على الخلافة أو الوراثة والحرب الأهلية. وظهر مكانها دويلات مستقلة صغيرة دعيت بالطوائف أو ملوك الطوائف Party Kingdoms وكانت سيرة هذه الدول الصغيرة تشدد على الأختلافات العرقية التى وجدت في المجتمع الأندلسى دائماً. ومثال ذلك، حكمت سلالة العبابيد فى إشبيلية، وسيطرت سلالتان بربريتان هما الحموديد فى ملقا وغرناطه بالتتابع فى حين أمسك ما يدعى بالصقالبة (أو العبيد) بالسلطة فى المدن الساحلية فى الماريا وفالنسيا وتورتوزا.

    إن تفكك الدولة الأموية إلى ممالك صغيرة قد أضعف تماسك الأندلسيين، على طول الجبهة، البلاد، وقدمت الفرصة المناسبة للعواهل المسيحيين فى الشمال (فى جاليسيا، قشتالة ليون Leon ونافار Navaree وأراجوان Aragon وقتلونيا أو كتلونيا Catalonia )، لكسب موقع أفضل، ولم يعد العواهل المسلمون قادرين على الدفاع كل بمفرده عن حدوده ضد الجيوش المسيحية الاخرى أو أى منها منفرداً. وبحث كثير منهم عن تحالف مع دول الشمال.

    دفعت دول الطوائف جزية (باريا Paria ) شهرية أو سنوية إلي العواهل المسيحيين. وهذا الموقف معاكس تماماً لما كان عليه الحال في القرن العاشر حيث كانت الممالك الإسبانية المسيحية تدفع الجزية للأمويين. ودفعت الباريا إلى رامون برنجر الأول صاحب كتلونيا خلال سنة 1040 وما بعد، وستغدو قريباً ظاهرة واسعة الأنتشار، وكانت بعض دول الطوائف تدفع جزيات مضاعفة، وخاصة مملكة زاركوزا Zaragoza التى كانت مجبرة على جزية كتلونيا وأرجل ونافار وقشتالة وأراجون حيث تشترك بالحدود مع كل منها، فى حين أن الطائفة المعزولة تدفع جزية واحدة فقط. لقد كان دفع الجزية إستنزافاً لخزائن عواهل الطوائف. ولكنه لم يؤذ التحارة الدولية الأندلسية. وقد أشارت البراهين من القاهرة الجنيزا ومن أماكن أخرى إلى أن التجارة بقيت ناشطة فى أواسط القرن الحادى عشر، بفضل التجار الكثر الذين ينقلون بضائعهم عبر الطرق الريئسية بين الماريا والأسكندرية. وكن هذا فى واقع الأمر الأمر نجاحاً حقيقياً للتجارة الأندلسية فى هذه الفترة وبصورة خاصة الفوائد المكتسبة من صادرات الحرير، التى سمحت لملوك الطوائف أن يفوا بدفع جزيتهم (الباريا). إلا أن الجزية لا تحفظ السلم. بدأ المسيحيون بقواتهم بندفعون نحو الجنوب محطمين ثقة المسلمين بأنفسهم بأستيلائهم على طليطلة Toledo فى سنة 1085. وقد أظهر فقدان طليطلة الحاجة إلى المساعدة العسكرية، فقدمت الدعوة إلى المرابطين، وهى سلاله بربرية مقيمة فى مراكش، فوصلت قواتها إلى شبه الجزيرة في سنة 1086، وسرعان ما أوقفت التقدم المسيحى إثر معركة الزلاقة Zallaqa ووطدت سيطرة المرابطين على شبه الجزيرة وشمال أفريقيا معاً. وكان التوحيد المرابطى علامة نهاية الأنقسام الطائفى. وثبت الأندلس كجزء من مملكة واحدة ضخمة، وساعد التظيم المركزى الجديد عى تقوية الأندلس عسكرياً، وتوقف دفع معظم الباريا، أى الجزية، وكذلك تباطأت الغارات المسيحية. ومع ذلك فإن قوات المسلمين لم تتمكن من تدبير أمر إستعادة طليطلة. وأدى الأنشقاق الداخلى إلى تفتيت قوة المرابطين فى أوائل القرن الثانى عشر، كما أن الظهور القصر للطوائف قبل سلالة بربرية أخرى، مكن الموحدين من دمج الأندلس وأمبراطوريتهم الأفريقية الشمالية في سنه 1147.
    إن إتساع مساحة أراضى دولة المرابطين والموحدين، التى أمتدت من الأندلس عبر معظم شمال افريقيا (وضمت مناطق تمر به طرق تجارة الذهب القادمة من غرب افريقيا) أعطى هاتين السلالتين ثقلاً إقتصادياً لا سابقة له فى عالم البحر الأبيض المتوسط، إن نفوذ النظام المرابطى، قد ظهر بصورة خاصة من خلال إنتشار عملية تقليد دينارهم الذهبى (مرابطون Murabituns ) فى أسبانيا المسيحية، وجنوب أوروبا، فقد سيطروا على موانئ منتشرة من فالينسيا إلى طرابلس فى عهد الخليفة عبدالمؤمن 1130-1163. كما تحكمت هذه السلالة بالمعابر البحرية الحساسة في مطائق جبل طارق من عاصمتهم الأندلسية إشبلية أو سيفيل، وساعدت سيادة الموحدية بالتعاون مع السلالة الأيوبية فى مصر على الحفاظ على الطرق الرئيسة المتوسطية المسلمة بين مصر والاندلس، ومع ذلك كانت هذه الشبكة من الطرق قد بدات تبلى من خلال النصف الثانى من القرن الثانى عشرن ولا يكمن هذا التفسخ داخل العالم الاسلامى وحده، بل حيث بدأت المصالح التجارية في مصر تتجه نحو الشرق اى نحو المحيط الهندى، وخارج دار الأسلام، بالإضافة إلى التطور المعاصر فى اوروبا والتوسط المسيحى. لقد كانت التبدلات فى التجارة عاملاً من عوامل التبدل البطئ بل العميق الذى بدأ فى أوروبا وعالم البحر المتوسط منذ القرن العاشر إلى الرابع عشر. وقد إتحدت مجموعة إتجاهات القوة السياسية والعسكرية والبشرية والاقتصادية لتعيد تحديد التوازن بين المسلمين والمسيحيين شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً. إن نهوض سكان أوروبا وصناعاتهم تجارتهم ساهمت جميعاً فى تبديل مركز القوى فى عالم البحر الابيض المتوسط، واخيراً فإن نمو دولة المدنية الاوروبية الجنوبية في القرنين الحادى عشر والثانى عشر، بما فيها مدن جنوا وبيزا والبندقية Venice وفلورنسا ومرسيليا وبرشلونةن خلق لاعبين حقيقين وجدد على مسرح غرب المتوسط، وقد ظهرت هذه المدن كقوى بحرية وتجارية لم يكن يجهلها العواهل المسلمون فى الأندلس وغيرها.

    ومع فتوح المسيحيين العسكرية فى شبه الحزيرة الايبرية، كان هناك تقدم فى كل نواحى البحر الأبيض المتوسط، فقد غدت صقلية تحت حكم النورمان فى سنة 1060، وما يلى حتى 1070 قبل وقت قصير من إنطلاق أول حملة صليبية نحو فلسطين. ولكى تدعم المدن الأيطالية مؤسساتها التجارية دفعت أسطولها السريع فى محاوات بحرية مع بيزا لمواجهة المهدية سنة 1087، وقامت بيزا وجنوا بتقديم العون للحملات المسيحية فى شبه الجزيرة الأيبرية خلال 1090، كما مهد التفكك الداخلى فى الأندلس خلال عصر الطوائف لفتح القشتاليين طليطلة سنة 1085. ولقد فتحت أحداث العالم الأسلامى الطريق إلى هذا التقدم المسيحي، وتميز منتصف القرن الثانى عشر فى المغرب الاوسط بالتمزق، بعد أن أنتقل الفاطميون إلى مصر.

    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 08-13-2006, 07:56 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam08-10-06, 07:54 PM
  Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam08-10-06, 07:58 PM
    Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam08-10-06, 08:02 PM
      Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam08-10-06, 08:05 PM
        Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam08-12-06, 04:34 PM
          Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam08-13-06, 07:49 PM
  Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس wadaldeem08-14-06, 08:17 AM
    Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam08-14-06, 09:44 AM
      Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس Biraima M Adam11-09-06, 10:21 PM
        Re: الأندلس والحنين إلي العودة: قراءة من كتاب د. أوليفيا حول التجارة والتجار في الأندلس wedzayneb11-10-06, 12:11 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de