دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بريمة محمد أدم بلل(Biraima M Adam)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2005, 09:42 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟


    خلفية تأريخية:
    أصبحت دارفور، اليوم، أكثر بؤرة ملتهبة ومستودع للأجرام: قطاع الطرق، جماعات النهب المسلح، الجنجويد، الباشمرقه والتورابورا، والأنكى من ذلك دارفور مسرح لتصفية الحسابات القبلية والسياسية، بين الحكومة وخصومها من المؤتمر الشعبى والمعارضة الشمالية وتصفية حسابات قبلية حتى بين قبائل دارفور الأفريقية - الأفريقية، والأفريقية - العربية وبين حركات دارفور المسلحة فيما بينها وفي داخلها، ما السبب في كل هذه الفوضة يا أبناء دارفور! هل هو إنعدام الرؤية؟ هل هو التخلف السياسيى؟ هل هو القبلية المزرية؟ ما هو السبب؟.
    منذ عام 1957م وحتى اليوم خاضت دارفور حوالى 15 حروباً قبلية منها 4 حروب بين قبائل أفريقية-أفريقية، 3 حروب بين قبائل عربية-عربية أما البقية، 8 حروب فهى بين قبائل أفريقية-عربية (راجع كتاب السودان وحروب الموارد، ثم أضف الحروب في الفترة ما بعد 1990) . هذا التحليل يؤكد أن دارفور أكثر بؤرة قبلية مشتعلة في السودان علي مدار تأريخها الحديث. ما هى الأسباب التى قادت إلي هذا الوحل القبلى؟ هل تأريخ دارفور ما قبل الأستقلال أحسن حالاً من الأن؟ أم هو أمتداد طبيعى لهذه الفوضة القبلية القاتلة؟ ولماذا وتيرة الحروب الأفريقة – العربية أكثر من غيرها. هل هذه القبلية في الصراع التأريخى تعنى أن التمرد في دارفور جاء نتيجة مخاض لتلك الحالة المزرية في القبلية؟ وهل الحركات التحررية ما هى إلا واجهات للقبائل المتحكمة في تأريخ دافور وتحاول إعادة نفوذها؟ وما هو أثر دخول كل من الفور، المساليت، الزغاوة والرزيقات في الحروب القبلية ومألاته علي مستقبل دارفور؟
    هل المخرج يعنى نبذ القبلية وبناء وحدة أبناء دارفور من كل قبائلها؟
    نواصل تحليل الخلفية التأريخية للصراع ..

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 09-09-2005, 09:45 PM)

                  

09-09-2005, 09:57 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    ونبدأ بنبذة تأريخية قبل أن ندلف إلي غور تحليل المشكل الماثل. دخل الأسلام إلي القارة السمراء سلمياً تماماً وليس في ذلك خلاف، ذاك يعنى أن القبائل الوافدة مع الأسلام، ومنها القبائل العربية كالرزيقات، قد أندمجت في النسيج الدافورى سلمياً، ومع إندياح حركة المد الأسلامى الأفريقى بدأت السلطنات الوثنية في الأنهيار وتأسست السلطنات الأسلامية علي أنقاطها. ومع تحول السلاطين، الذين كانوا يسومون أهلهم سوء العذاب، إلي الأسلام، إلا أنه لم تقل حدة الأنتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان، حيث جعل السلاطين من الأسلام عصى في وجه البسطاء لقهرهم وفي بعض الأحيان نشأت سلطنات إسلامية ذات تأريخ إسلامى ناصع تقود شعوبها علي هدى الأسلام. ومع كل تأريخ دارفور الأسلامى الناصع كيف تحولت تلك البقعة الصالحة والمسالمة إلي لهيب يحرق الأخضر قبل اليابس؟
    نواصل الخلفية التأريخية
    بريم م أدم
                  

09-09-2005, 10:04 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    دارفور لم تكن بمعزل عن ذلك التحول التأريخى الأسلامى التحررى في حياة الشعوب الأفريقية الوثنية بسلبياته وإيجابياته. سلاطين سلطنات دارفور، الذين كسوا الكعبة، لم يكونوا في بعض الأحيان أحسن حالاً من الحجاج أبن يوسف في بلاد الرافدين، الذى سلط عصى الطاعة في وجه شعبه، ففي تأريخ السودان الحديث هناك الكثير من التندر عن جبروت وعسف السلاطين. ومع إشتداد الجبروت السلطانوى، لجأ أهل دارفور إلي الله يرجون الخلاص، مما هدى بالسلاطين بتأسيس المنارات الأسلامية ودور العبادة لتجعلهم محببين إلي الشعب الذى أدار قلبه تلقاء ربه ووجه وجهه ميمماً شطر المسجد الحرام كوسيلة من وسائل الخلاص مستلهماً القيم التحررية الأسلامية كوسيلة لمجابهة القهر النفسى والأزلال السطانوى. وأستمرت تلك المواجهة الخفية بين الشعب والسلطان حتى سقوط السلطنات، وبالتالى نخلص إلي أن دارفور لم تخض حرب دينية سواء بين الشعب والسلاطين أو بين القبائل الأفريقية والعربية الوافدة حتى نهاية حكم السلطنات. إذن لماذا تفجر الوضع المأساوى بعد ذهاب السلاطين الميامين؟
                  

09-09-2005, 10:11 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    إذن كيف نشأت الحروب القبلية؟ لم تكن الشعوب الدارفورية سواسية في السلطة والجاه علي أمتداد تأريخها، فقد حظى الفور والمساليت بنصيب الأسد في السلطنات، مما يعنى انهما أستحوذا علي نصيب الأسد أيضاً في قهر وإذلال الشعوب الدافورية الأخرى. ومن مظاهر ذلك القهر، طرد القبائل والشعوب المستضعفة إلي الأماكن القاحلة في الشمال أو المناطق الوعرة في الجنوب وأستحوازهم علي المناطق الخصبة في جبل مرة في حالة الفور ومناطق غرب دارفور في حالة المساليت، مما يلقى بظلاله علي القسمة الضيزى للموارد بعامل الهيمنة والقوة وموازناتها التى كانت سائدة بصورة تشبه تماماً ما حدث في إتفاقية مياه النيل بين مصر وبريطاينا نيابة عن شعب السودان، الحى الميت في ذلك الزمان، مما يجعل جلياً تسخيرالهيمنة السلطانية بأسم الدين كأستراتيجية للقبائل المتنفذة في سدة السلطة للاستيلاء علي الأرض والموارد ووسيلة من وسائل التمكين على حساب المجموعات المستضعفة. وهنا ظهر المشكل الأول هو الأرض والموارد كسبب من أسباب الصراع في دارفور بسبب تحكم قبائل الفور والمساليت في الموارد الحيوية.
                  

09-09-2005, 10:16 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    لم يكن الفور والمساليت أيضاً سواء. الفور، الذين يوجدون في نطاق دارفور، هم القوة القاهرة التى تسيطر علي مفاصل الحياة العامة، واسم دارفور دليل قوى علي تلك الهيمنة الفوراوية. أما شعب المساليت والذين يوجدون في نطاق واسع في أواسط غرب أفريقيا، يعتبرون من الشعوب القوية المسالمة، فقد أستحوذت قبائل المساليت علي ديارها في غرب دارفور وبستطت سلطتها وإدارتها بحكمة سياسيةً. وأرجو أن لا يفهم القارئ خطأ، فإن الفور كشعب، أيضاً يعتبرشعب مسالم ومتمرس في سياسة القبائل والمجموعات السكانية الدارفوريه، ولكن السلطة الأستبدادية الأستعبادية هى التى جلبت (البلاوى) لشعب الفور. صدام حسين الذى جلب العهن والمهن للشعب العراقى التكريتى، بتركيزة للثروة والسلطة في أيدهم، مثال صارخ علي المفارقة الفوراوية في سابق عهدها.
    بريمة م أدم
                  

09-09-2005, 10:19 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    بسقوط السلطنة في عام 1922م قد فقد الفور والمساليت السلطة الأدارية والسياسية التى تجعلهم يتحكمون في الموارد، ولكن لطول فترة حكم السلطنات فقد أصبحت الهيمنة علي الموارد (ما يسمى بالديار القبلية أو الحواكير) واقع متوارث، فقد ورّث الفور والمساليت لأجيالهم حقوق ملكية الأراضى الخصبة والمناطق الحيوية في الأقليم، والأهم من ذلك قاموا بتطوير أنفسهم تعليمياً، كما في حالة الشمال الجغرافي الذى والى الأستعمار وعلم أبناءه ليستلموا السلطة من بعده وقد كان مما قاد إلي الوضع المأساوى اليوم في السودان عامة. إذن الحالة الدارفورية هى كالحالة السودانية عامة، في قسمة السلطة، والموارد، والثروة والتنمية بين قبائل دارفور وسكانها، فالقبائل المتنفذه أستولت علي كل شئ وتركت إغلبية شعب دارفور دون شئ يذكر.
    بريمة م أدم
                  

09-09-2005, 10:25 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    وبسقوط السلطنة وزوال الجبروت السلطانوى، فقد تهيأ الجو إلي ظهور المجموعات المستضعفة، وعلي رأسهم الزغاوة، القوة البشرية الغالبة سكانياً والتى تتغلغل في كل أوصال النسيج الأجتماعى الدارفورى، فهم رعاة وهم مستقرون في البوادى والحضر وهم أيضاً الطبقة المتمرسة في سلك طرق وفيافى صحارى ليبيا وشق الدروب المؤدية إلي تشاد، التى يعتبرون أمتداداً قبلياً لسكانها. يتطلع الزغاوة إلي مزيد من التوسع في المجال التجارى، فإحتواء المعابر الحيوية للسودان كميناء بورتسودان، خط التجارى بين ليبيا والسودان، والخط التجارة بين السودان وتشاد، وخط مليط، أسواق ليبيا في الخرطوم، الأبيض، النيل الأبيض (كوستى وربك) ومحاولات إعادة رسم المدن الرئيسية في دارفور كسوق نيالا وأعادة تخطيطه، ومحاولة نقل الصراع إلي جنوب دارفور والتى تعتبر محاولة لأمتلاك خط تجارة دارفور وأفريقيا الوسطى، كلها تؤكد الحصار الذى فرضه الزغاوة لإمتلاك مصادر الثروة الأستثمارية التى تعتبر أهم من الثروة الأقطاعية في الأراضى التى يمتلكها الفور والمساليت. لم يقف الزغاوة عند التطلعات التجارية والأستثمارية، بل إقتتال الزغاوة مع الفور في كبكابية، والزغاوة مع الرزيقات في الشمال، والزغاوة مع قبائل بنى حسين العربية، والزغاوة ضد قبائل القمر، والزغاوة ضد برقد، كلها تؤكد صراع الزغاوة من أجل أمتلاك الأرض. يبقى القول، إن تطلعات الزغاوة مثالاً صارخاً للتحرر الفكرى من ربقة الأستبداد السلطانوى والذى يرمى بلائمته علي سلاطين الفور والمساليت.
    بريمة م أدم
                  

09-09-2005, 10:30 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    لم يكن أمتلاك الأرض أو الموارد الأستثمارية والتجارية هى العوامل الوحيدة التى حددت إتجاهات الصراع، فإن حلقات الجفاف التى ضربت دارفور، أدخلت القبائل العربية، التى دفعت بها السلطنات إلي الأراضى الهامشية سابقاً، أن تبحث عن أسباب بقاءها في الزحف نحو الأماكن ذات المراعى الخصبة التى يتحكم فيها الفور والمساليت. فأقتتال حوالى 27 قبيلة عربية ضد الفور يؤكد محاولة فك هيمنة الفور والمساليت علي الأرض والتى أصبحت موروثاً تقليديا في أيديهم، كما أصبحت مياه النيل السودانية موروثاً تقليدياً في يد الحكومة المصرية. إذن، نخلص إلي أن الصراع في داخل دارفور هو صراع من أجل السلطة، الثروة والأرض. ومع تحكم القبائل الأفريقية المتنفذة في مفاصل الحركات التحررية يعنى تبديد أى أمل في أعادة موازنة الأرض وقسمة الموارد والسلطة بصورة عادلة، أى يصبح الحكم الذاتى في الأقليم في المستقبل هو أستبدال سيد مستبد (المركز) بسيد مستبد (القبائل المتنفذة) بمواصفات جديدة. ذلك يعنى ديمومة الصراع القبلى الدموى أو الخضوع للموروث التأريخى الذى ينافي الحكمة في حقوق المواطنة العادلة وقسمة الموارد والسلطة. إذن الحل يكمن في شمولية الحركات لكل أبناء الأقليم أو وحدة أبناء دارفور في وعاء جامع أخر، كيف؟ لا أدرى ..
                  

09-09-2005, 10:39 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    نتيجة:
    إذن ما يعاب علي أقليم دافور هو النظام القبلى الأقطاعى، فقد أورث السلاطين قبائل المنطقة حدود جغرافية (حواكير) صارمة لا تراعى ما يطرأ من ظروف في إزدياد الكثافة السكانية أو التغيرات البيئية والأيكولوجية والسياسية في المنطقة. فقد أفرز ذلك الخطأ التأريخى في معالجة المشكل القبلى من قبل السلاطين إلي إرجاء القنبلة القبلية الموقوته.
    بريمة م أدم
                  

09-09-2005, 10:53 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    قوانين الأراضى المجحفة سبب في حروب دارفور:
    قانون الأراضى لعام 1972م الذى تم بموجبه مصادرة كل الأراضى من مالكيها، لم ينجح في فك إحتكار الأرض في دارفور، بل زاد الأمر تعقيداً بالنسبة للقبائل الرعوية. فقد كان المقصود به سلب أراضى السافنا الغنية وتحويلها إلي مشارع تجارية لصالح العون الغزائى العربى أو تسخير تلك الأراضى لفتح مشاريع للجلابة (وأقصد بالجلابة أبناء البحر)، فقد أفتتحت مشاريع العون الغزائى العربى في مناطقة الدمازين والرنك ومشاريع الزراعة الآلية في جنوب كردفان وجنوب دارفور التى يتحكم فيها تجار من خارج أبناء المنطقة. ذلك القانون قد ضرب الأراضى الرعوية في مقتل، فقد حصر الرعاة في بيئات جافة وشحيحة المراعى والمياه، مما جعلهم عرضة لأبتزاز أصحاب المشاريع الزراعية وزاد من حدة ووتيرة الصراعات القبلية في حزام السافنا. والأنكى من ذلك نقل الصراع إلي مناطق جبل مرة الخصبة والأمنة، ليدخل الفور في مأزق لعنة الأرض التى قال عنها د. شريف حرير، ومن ثم بدأت صرعاتهم القبلية مع المجموعات القبلية التى بدأت تتقول علي حقوقهم التأريخية المتوارثة ..
    بريمة م أدم
                  

09-09-2005, 10:58 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    التدهور الأمنى وظهور النهب المسلح:
    ومع تهميش المركز لحدة الصراع القبلى من أجل السلطة والأرض في دارفور، وإزدياد حدة الجفاف الذى أدى إلي نزوح حتى المستقرين من السكان، وقوانين الأراضى المجحفة وفشل مصلحة الأراضى والتخطيط التنموى في أيجاد صيغة مقبولة، توتر الحدود السودانية التشادية، وفشل الفور والمساليت، الزعامات التأريخية، في سيطرتهما علي النسيج القبلى، إدى كل ذلك إلي التدهور الأمنى، فظهر النهب المسلح نتيجة لتمزق النسيج الأجتماعى وكعنصر هدم أعاق أى أمل منظور في تهيئة مناخ تنموى للأقليم. فأصبح الأقليم منذ أوائل عام 1983 محط عصابات إجرامية تستبيح حرمة الأرواح والممتلكات.
                  

09-09-2005, 11:08 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    الأنقاذ وتفريخ العصابات:
    وبدخول الأنقاذ إلى دائرة القصر الجمهورى وتفريخها لعناصر الجنجويد ونمو عصابات مضادة مثل الباشمرقة والتورابورا، أصبح الأمن الأجتماعى في الأقليم في مهب الريح. وتفكك النسيج الأجتماعى والذى وصفه الأمام الصادق المهدى (بتسييس القبائل) لحسم الصراع بين المركز والأقليم. وخطورة تفريخ عصابات الجنجويد والتورابورا والباشمرقه هى إفلات السلاح من يد الرقابة الحكومية إلي أيدى العامة وعصابات الأجرام التى أخذت بمبدأ القوة في أبشع صوره في عمليات القتل النهب والأغتصاب وتهديد الأمن الأجتماعى والبيئة المعيشية ..
    نواصل ..
    بريمة م أدم
                  

09-09-2005, 11:16 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    المثقف الدارفور في حلبة الصراع:
    وقد ترآى للطليعة المثقفة لأبناء الأقليم منظوراً للخروج من الوحل القبلى أو الأحرى حسم الصراع القبلى بحمل المعركة إلي المركزالذى يغض في (شخير) عميق تجاه قضايا دارفور التنموية الملحة التى أفضت إلي تلك الفوضة القبلية المأساوية. وبمجرد أتجاه الأنظار تجاه المركز ظهر إلي السطح السباق المهموم من إجل إعادة هيمنة القبلية علي غرار هيمنة الدينكا في الجنوب والذين أحكموا سلطتهم علي 60 قبيلة جنوبية، ولكن صراع الأقليم تجاه المركز قد وسوف يأتى بتائج لم تكن متوقعة، منها صعود قيادات جديدة قليلة الخبرة السياسية إلي مسرح الأحداث وظهور قبائل إلي صدارة المسرح السياسى، مما يعنى هناك صراع محموم من أجل إمتلاك أسباب الصراع وقيادة المعترك السياسى. دارفور في غاية التعقيد، والمنظور الأمثل للصراع هو وحدة أبناء دارفور في هدف أسمى من العصبة القبلية ..
    بريمة م أدم
                  

09-09-2005, 11:28 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    الأستقطاب القبلى:
    ومع تزايد العنف السياسى الدموى بين الحركات المتمردة والحكومة زاد الأستقطاب بالنسبة للقبائل العربية والأفريقية لجانب الحكومة أو الحركات المتمردة، مما يعنى مزيداً من الشقاق القبلى، وأيضاً، تدشيناً للقبائل العربية، التى تقاتل من أجل الموارد تأريخياً، إلي تبنى الخطاب الحكومى الأيدولوجى المجافي للتوجه العالمى. ذلك الأتجاه يعنى شيئين أولهما نجاح الحكومة في تبنى القبائل العربية مما يعنى رهن مصير القبائل العربية بمصيرها، وذلك يسهل علي الحكومة بألقاء اللائمة علي القبائل العربية في حالة أشتداد المعركة الدبلوماسية مع الأمم المتحدة. الثانى هو نجاح الحركات المسلحة في الوصول إلي هدفها بأقصاء القبائل العربية من أى دور سياسى مستقبلى للأقليم، علي غرار ما حصل في جنوب كردفان، فقد نجحت الكتلة الأفريقية في تحييد دور القبائل العربية في المنطقة في محادثات السلام وبالتالى خروجها بكل حصة الأقليم لصالحها. ذلك يؤدى إلي الخلاصة الحتمية بأن المصالحة بين الأقليم والمركز بعد محاكمة مجرمى الحرب في الأقليم لن تعنى إلا بداية الصراع القبلى الأفريقى–الأفريقى والعربى–الأفريقى بموازنات جديدة وفرضيات أخرى لم تكن واضحة المعالم حتى الأن. الصراع بين حركة التحرير والعدل والمساواة، الصراع بين د. خليل أبراهيم وحامد حربه، الصراع بين عبدالواحد محمدنور ومنى أركوى مناوى وغيرها من الصراعات ما هى إلا إرهاصات للتمزق القبلى والهيمنة القبلية التى تتغلغل داخل النسيج السياسى لأبناء دارفور، كسر القبلية وحواجزها العنيدة هو المخرج الأمثل للأقليم من تشتت الرؤية ووحدته نحو هدف أسمى ..
    نواصل غداُ
    أرقدوا عافية ..
    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 04:35 AM

waleedi399
<awaleedi399
تاريخ التسجيل: 08-20-2003
مجموع المشاركات: 2767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)

    *
                  

09-10-2005, 06:59 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: waleedi399)


    الأعزاء في كل مكان
    لكم التحية علي أمتداد الكرة الأرضية، مع إقتراب موعد المفاوضات التى نأمل في أن تكون نهائية يجب علينا مراجعة أسباب الصراع حتى يتسنى تقييم النتائج، نبد هنا بمقتطفات من ورقة المهندس ابراهيم محمود مادبو التى قدمت فى سمنار عن دارفور عقد بمد ينه فلوتو بالمانيا فى 27 اغسطس بدعوه من AKE عام 2003م.
    يطرح المهندس مادبو ثلاثة أبعاد لخلفية الصراع:
    1. البعد القومى للصراع
    2. البعد الجهوى الأقليمى للصراع
    3. البعد الأثنى للصراع (عرب-زرقة).
    نبدأ بالبعد بالمقلوب من البعد الأثنى للصراع:
    Quote: 3/ البعد الثالث في الازمه هو البعد الاثنى (زرقه/عرب) والذى يتعلق بالسلام والتعايش بين أهل دارفور فيما بينهم قبائلاً وتنظيمات سياسية وأفراد
    هذا صراع قديم كقدم تاريخ دارفور ومتجدد تجدد تداعيات غياب السلطة والأمن والتنمية الاقتصادية والإجتماعية في الإقليم ، ويتحمل فيه أبناء دارفور على مختلف مشاربهم السياسية والتنفيذية والتشريعيه والشعبيه والمثقفين والعسكريين والادارات الاهليه والذين تبوؤا السلطه فى دارفور او المركز ، يتحملون ما آلت إليه دار فور من عدم استقرار , لأنهم عجزوا عن تجاوز انتماءاتهم القبلية وخلافاتهم الحزبيه وطموحاتهم الشخصية التي أستغلها المركز أبشع استغلال لشراء ولائهم وتسخيرهم لتنفيذ سياسه ضرب العبد بالعبد وسياسه جوع العبد يتبعك.
    موشرات لحل الاشكاليه فى هذا المحور:
    §أن يرفع النظام يده عن التدخل الأمني المباشر في حسم هذه الصراعات ، وأن يترك مسؤولية حل النزاعات للإدارات الأهلية بالمنطقة ، والعمل على دعمها بالمال وبأجهزة الشرطة والقضاء والإمكانات للقيام بواجبها التاريخي المشهود له بالنجاح في هذه الحالات.
    §تحديث وتطوير قوانين الإدارة الأهلية وسلطاتها لتواكب مرحلة التطور السياسي والاجتماعي في الإقليم وإجازة دستور وميثاق سلام بين القبائل المتجاورة .
    §تجميد المؤتمرات الأحادية الصورية التي يقيمها النظام والتي من خلالها يقوم بتنفيذ سياساته الأمنية والحزبية وتفريغ قضايا الصراع من مضامينها وتأجيل الصراعات وليس علاجها .
    §يتفق أهل دارفور على الحد الأدنى من الوفاق السياسي والاجتماعي الذي يوحد ولا يفرق ويجمع ولا يشتت ، وذلك عن طريق المؤتمرات السياسية والقبلية والتنموية والاقتصادية والإدارية والأمنية والشبابية والتعليمية والصحية ألخ والخروج بتوصيات ، والعمل على تنفيذها بمساعدة الدولة والمجتمع الدولي .
    §تقع على الإدارة الأهلية وأبناء دارفور المثقفين والقيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية والتشريعية ورموز أبناء الإقليم في القوات المسلحة والشرطة والشباب والمرأة ورجال الأعمال والأدباء والأكاديميين وغيرهم مسؤولية رتق النسيج الاجتماعي لقبائل دارفور، شمالها وشرقها وغربها وجنوبها وبناء دارفور الجديدة وتعويضها تفريط ابنائها في واجبهم نحوها .

    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 07:06 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    أؤمن علي الفقرات التالية من الفقرة السابقة من ورقة المهندس أبراهيم محمود مادبو:
    Quote: §يتفق أهل دارفور على الحد الأدنى من الوفاق السياسي والاجتماعي الذي يوحد ولا يفرق ويجمع ولا يشتت ، وذلك عن طريق المؤتمرات السياسية والقبلية والتنموية والاقتصادية والإدارية والأمنية والشبابية والتعليمية والصحية ألخ والخروج بتوصيات ، والعمل على تنفيذها بمساعدة الدولة والمجتمع الدولي .
    §تقع على الإدارة الأهلية وأبناء دارفور المثقفين والقيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية والتشريعية ورموز أبناء الإقليم في القوات المسلحة والشرطة والشباب والمرأة ورجال الأعمال والأدباء والأكاديميين وغيرهم مسؤولية رتق النسيج الاجتماعي لقبائل دارفور، شمالها وشرقها وغربها وجنوبها وبناء دارفور الجديدة وتعويضها تفريط ابنائها في واجبهم نحوها .

    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 07:14 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)



    2. البعد الثانى للصراع: البعد الجهوى الأقليمى، نقتبس الأتى من ورقة المهندس مادبو:
    Quote: / البعد الثاني في النزاع المسلح هو البعد الجهوي(الاقليمى) الذي يتمحور حول غبن اهل دارفور وتظلماتهم وسخطهم وتحديداً في القضايا الآتية :-
    oالظلم المتعمد والتهميش والنظرة الدونية للآخر
    oاحتكار السلطة والثروة ومفاصلها بالإكراه والترهيب لاهلى فى شمال البلاد دون الاخرين
    oالاستهداف الإستراتيجي الحزبي والسياسي لدارفور .
    وفى هذه القضايا يحق للحركة واهل دارفور أن يتحركوا وينتفضوا (سلما) و يفاوضوا الحكومة (أي حكومة) حولها بعد ان نزع الاخوه فى جنوب البلاد نصيبهم من السلطه والثروه. ولنجاح اى تحرك فى هذه القضايا الجهويه ينبغى ان يشمل التحرك كل مواطني دارفور دون استثناء توحيدا للصفوف وقفلا للثقرات التى ينفذ منها جهاز الامن لتفتيت وحده اهل دارفور وتامينا لنجاح الحركه وتحقيق اهدافها الجهويه والقوميه ولا بد لإيضاح هذا البعد من الصراع أن نتطرق بإيجاز لهذه القضايا محل النزاع بين الحركه والحكومه لأنها تمثل لب القضيه وجوهرها .
    الظلم المتعمد والتهميش
    يقولون ان السودان كله مهمش ولكن الظلم والتهميش درجات
    هناك نماذج من الظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي لحق بمواطني دارفور في عهد الإنقاذ تحديداً نوجز منها ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:-
    §تعطيل وتجميد مشاريع التنمية القائمة والمعتمدة في ميزانيات سابقة والمخطط لها مثل مشروع تنمية جبل مرة ، ومشروع تنمية غرب الساقنا لتوطين العرب الرحل، ومشروع غزالة جاوزت لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية ومشروع طريق الغرب المشهور، ومشروع ساق النعام ، ووقف تشغيل قطار الخرطوم نيالا قبل أن يتم تخصيصه .
    § قام النظام بإعادة تقسيم الحدود الجغرافية لمناطق دارفور (وكردفان) فيما عرف بالحكم اللامركزي او الاتحادى وتم إنشاء إدارات أهلية قبلية ومحليات ومحافظات وولايات حديثة ، فمثلاً غرب دارفور قسمت إلى 24 إدارة جديدة ، وأعيد تقسيم الحواكير لتسلب أراضي ملك لقبائل زراعية لتمنح لقبائل رعوية أو العكس وأستحدثت مناطق رمادية حدودية أصبحت فيما بعد مناطق صراع واحتكاك بين القبائل ، تنفيذاً لسياسة فرق تسد .
    § فرضت ضرائب وإتاوات وزكاة ودقنية ورسوم وجزية يتم تحصيلها بصورة عشوائية وغير نظامية وبالإكراه لدرجة فرض ضريبة على الدجاجة والديك ، وارتفعت تكلفة الخدمات مثل تذاكر السفر بالطائرات والسكة حديد والمواصلات البرية ، وإلزام مواطني دارفور بدفع تكلفة إنشاء طريق الغرب من نصيبهم وحصتهم من السكر المخصص لدارفور (حصه الفرد من الغرابه نصف اوقيه وفى الشمال اوقيه) كمثال صارخ للإذلال والظلم .
    §ولاة دارفور والمسؤولين في الإقليم لا يعاملون أسوة بزملائهم في ولايات الشمال ولا يمنحون المخصصات والاعتمادات المالية والإمكانات المخصصة للإقليم ، ويتركون الولاية تمول نفسها من العوائد والرسوم الإضافية على المواطنين.
    §الكوارث التي تصيب دارفور كالمجاعات والوباء والقحط والنزاعات الدموية لا تجد من يبدي أي اهتمام بها إذا ما قورن ذلك باهتمام الدولة بالفيضانات في شمال البلاد مثلاً .
    §استقطاع أرض من شمال دارفور على الحدود الليبية (كرب التوم) وضمها للمديرية الشمالية بهدف تحويل التجارة مع ليبيا من غرب البلاد الى شمالها.
    التعسف والنظرة الدونية والتنكيل بالآخر
    فصل أبناء دارفور (وكردفان) العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وفي الوظائف القيادية في الوزارات المختلفة وأجهزة الأمن والسفارات السودانية بالخارج والمنظمات الدولية ، وأبعادهم عن الوزارات السيادية والوزارات الهامة ، والإبقاء على بعض الرموز المؤيدة للنظام في مواقع هامشية ومن العناصر الانتهازية هنا وهنالك .
    هذا النظام يعتبر أبناء الغرب والجنوب مواطنين من الدرجة الثانية ويعاملهم على هذا الأساس.
    الأضعاف المتعمد للإدارة الأهلية بقانون الحكم الاتحادي ، ثم تسييس الإدارة الأهلية والإدارة المدنية في دارفور بالترهيب والترغيب ..
    أهمل النظام البنية التحتية للخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والنقل والاتصالات فدمرت تدميراً كاملاً أدي لانهيار كامل في متطلبات الحياة وتفاقم حياة المواطنين .
    الأستهداف الإستراتيجي الحزبي والسياسي لدارفور
    إنشاء أجهزة أمنية متخصصة في دارفور كجهاز الأمن العنصري وجهاز أمن المراحيل وجهاز أمن القبائل وتوجيه الأجهزة الاقتصادية (الزكاة والضرائب) لملاحقة أبناء دارفور
    نشر وتأجيج الاضطراب الأمني في المنطقة بصورة مدروسة ومنظمة وتجيش أبناء المنطقة ومدهم بالسلاح للاقتتال فيما بينهم ، وتحريض القبائل وزرع الفتن بواسطة أجهزة الأمن ، وتسليم ملف دارفور كله للأجهزة الأمنية بدلاً من الشرطة أو القوات المسلحة .
    تفسير كل الصراعات القبلية التي حدثت في السابق على أنها صراعات قبلية سببها شح الموارد الطبيعية من ماء وكلأ والاضطرابات في الدول المجاورة ، والتحرك البطيء المتعمد لاحتواء أي صراع ، وعدم الالتزام بما تتوصل إليه المؤتمرات القبلية من خطط واتفاق لحل النزاعات ووقف نزيف الدم ، مثال ذلك أنها تتعهد في مؤتمرات الصلح بنصيبها من دفع الدية لأهل القتلى ولا تلتزم بدفعها وتعطل المحاكمات وتهمل مطاردة المجرمين وعصابات النهب المسلح .
    أعتبار دارفور منطقة مقفولة للمعارضة على خلفية تأييدها لحزب الأمة(34 دائره من جمله 39 دائره) ثم تأييد المؤتمر الشعبي العلني لثورة دارفور، لذا وجب تأديبها وتركيعها.
    مؤشرات لحل الشكاليه فى هذا المحور:
    هذا البعد الجهوى في النزاع بين اهل دارفور والحكومة والذي يمس مصالح ومعيشة المواطنين اليومية وضروريات الحياة وحق المواطنه والذى يعكس فى ابشع صوره ظلم الانسان لاخيه الانسان.هذا الانسان الذى نصر الانقاذ فى حرب الجنوب ,( رئيس حركه العدل والمساواه هو امير مجاهدى دارفور) ينبغي علاجه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد أن قال السلاح كلمته وبعد أن وقف العالم كله على مأساة دارفور، وبعد أن فشل النظام في قمع ثوره دارفور وتصفيتها. وعلى الحركة والنظام وقف الاقتتال والالتزام من جانب النظام بتجنب المناورات والمؤامرات والحيل إذا كان فعلاً يريد حلاً سلمياً لهذا الصراع ، على أن تؤسس مبادئ الحوار على الموجهات والأسس التالية :-
    اعتراف النظام بأن هناك بعداً جهويا لهذا الصراع ينبغي معالجته سياسياً وليس عسكريا ولا امنيا.
    الاعتراف بالمظالم التي لحقت بشعب دارفور قبل وبعد المواجهة المسلحة والاتفاق على كيفية علاجها .
    وقف الاستقطاب السياسي وسط القبائل ووسط أبناء دارفور وتسريح المليشيات التي أنضمت للقوات المسلحة والشرطة لأنها تمثل قنابل موقوتة ولا تؤتمن في حفظ أمن المنطقة لأرتباطها بالنظام وأجهزة الأمن .
    تعويض المتضررين في الأرواح والمال والعرض والممتلكات التي أستبيحت والقصاص العادل من كل من تسبب في المجازر المتعمدة سواءاً من قبل المسؤولين في النظام وأجهزة الأمن والمليشيات أو قوات الحركة ومليشياتها .
    وقف ملاحقة أبناء دارفور أمنياً وسياسياً وإقتصادياً والبعد عن ممارسة سياسة فرق تسد وإعادة الحدود الجغرافية بين القبائل قبل تقسيمها بواسطة الإنقاذ إلى سابق عهدها
    تخصيص ميزانية مارشال لإعادة بناء ما دمرته الحرب إضافة للعون الدولي
    إعادة تأسيس الشرطة وأجهزة الأمن على أسس قومية وأن يتولى أبناء دارفور قيادة هذه الأجهزة في دارفور .
    منح دارفور بصيبها في السلطة في كل المواقع وحقها في الثروة على أساس تعدادها السكاني أو مقارنة بما حصل عليه الأخوة من جنوب السودان في بروتوكولات تقسيم السلطة والثروة في نيقاشا او الاسس التى يتم الاتفاق عليها
    عدم التحرش بالقوات الدولية في دارفور وعدم اعتبارها قوات احتلال غازية وزج القبائل العربية للاصطدام بها ، ووقف دعاوى مقاومة احتلال مزعوم وتركها تؤدي مهامها الإنسانية والأمنية حتى عودة النازحين وبناء ما دمرته الحرب ، مع حق الإنقاذ في رقابة هذه القوات ومشاركتها حفظ الامن والتأكد من نواياها قبل اتهامها .وفى حاله ما تطور الامر لتدخل اجنبى حقيقى لغزو دارفور (وهذه حجه تروجها الانقاذ لتجييش وتمليش القبائل العربيه) فستجد الانقاذ اهل دارفور معها فى خندق واحد
                  

09-10-2005, 07:29 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    نواصل ورقة المهندس مادبو، من أبناء القبائل العربية ومن محسوبى حركة تحرير دارفور
    البعد الثالث للصراع: البعد القومى
    Quote: 1/ البعد القومى للصراع السياسى المتمثل فى القضايا القوميه المركزيه
    هذا صراع الاقليم مع المركز وقد صاحب كل النظم التى حكمت السودان وتمركز حول قضايا الوطن القوميه التى حمل بسببها وقبل ثوار دارفور الاهل فى الجنوب والاحزاب السودانيه ممثله فى التجمع الديمقراطى واهلنا فى الشرق حتى الانقاذ حملت السلاح ومازالت.هذه القضايا التى شغلت الشعب السودانى من حمل السلاح ومن لم يحمله هى:
    § الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة
    § الحرية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة
    § كيف يحكم السودان: وحدة انفصال فدرالي كونفدرالي إقليمي مركزي لامركزي
    §العداله فى تقسيم السلطه والثروه
    مؤشرات لحل الاشكاليه فى هذا المحور:
    هذا البعد السياسى القومى من الصراع (صراع أهل دارفور مع المركز) ينبغي علاجه بالحوار الشامل بين الإنقاذ من جهة وكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأهل السودان جميعهم ممثلين لمناطقهم وطوائفهم وتنظيماتهم من جهة أخرى . ومن حيث أدبيات هذا البعد من الصراع ومقترحات الحلول له ، فقد قدمت أطروحات الحل من جميع القوى السياسيه ، وكما طرحت الحركة الشعبية والتجمع الديمقراطي والاحزاب كلها رؤياهم حول الحلول لهذا البعد القومي من الصراع ، فإن ثوار دارفور واهلهم يحق لهم أن يدلوا برأيهم باسم مواطني دارفور أسوة وتناغماً مع الآخرين ولكن تحت مظلة قومية لأن هذه القضية مسؤولية كل الشعب السوداني ولا يتحمل أهل دار فور وحدهم (بعد ان حسم الجنوبيون امرهم,وكذلك التجمع الديمقراطى) مسؤولية القتال من أجل هذه القضايا ولا ينوبون عن القوى السياسية الشماليه في الحوار مع الحكومه حولها. الحكومه هى التى لا تتفاوض الا مع من يحمل السلاح وبهذا اعطت المبرر للاخرين لمواجهتها باللغه التى سنتها. القضايا المركزيه يعالجها بالضروره المركز بحكم مسوؤليته الدستوريه عن الاطراف ،وعندما يعجز عن ذلك تتفجر التناقضات .كذلك على الانقاذ ان توحد الجهد التفاوضى وتلتقى مع الجميع فىطاوله واحده بدلا من اللقاءات الثنائيه مع الحركه الشعبيه ثم التجمع فحركه دارفور الامر الذى يدل بوضوح على المناوره والتلاعب بمصير البلد

    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 07:34 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    Quote: فإن ثوار دارفور واهلهم يحق لهم أن يدلوا برأيهم باسم مواطني دارفور

    لا أتفق مع هذا الموقف، الحركات المسلحة لا تمثل إجماع دارفور يجب توسيع قاعدة المشاركة لكل قطاعات دارفور ..
    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 07:53 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    الشرتاى أدم صبى، رؤية الأدارات الأهلية للصراع، نقلاً عن دارفور نيوز
    Quote: زعيم قبلي في دارفور يهاجم مسئول سياسي وعسكري كبيرويصفه بالتقاعس عن حسم التمرد في الإقليم على أيام حكمه..!

    في بلدة كارنوى ، بالجزء الشمالي من إقليم دارفور المتنازع حوله ، تستقر إحدي مجموعات الزغاوة .. وتقوم لهم زعامة تحت إسم "دارقلا" .. واسعة الإنتشار فيما بين الإقليم في غربي السودان،وتشاد الدولة المجاورة.وبالرغم من آثار الدمار والخراب الكبيرين اللذين لحقا بالمنطقة ،جراء الحرب والصراع المسلح.. والذي شرد الآلاف إلى داخل الأراضي التشادية المجاورة .. فيما نزح الباقون إلي الداخل .. وآثروا المسير لمئات الكيلومترات !.. حتى وصلوا إلى مدينة الفاشر .. حيث يقيم هؤلاء مع آخرين نزحوا من مناطق أخرى ، فى معسكرين انشئا خصيصاً للنازحين والمتضررين من الحرب .."زمزم" إلى الجنوب إلى جانب "أبي شوك" شمالي المدينة..وبالرغم من الدمار والأوضاع السيئة ببلدة "كارنوى" .. حيث لم تبرح بقايا القرى المحروقة والبيوت وأثار نهب الممتلكات والبضائع .. لا يزال الشرتاى آدم صبى يتنقل في هذه المنطقة .. وهو رجل في خمسينيات عمره ، صامت دائماً وله قامة قصيرة وبشرة سوداء ،ومتزوج من امرأة عربية وله منها أبناء .. آملاً وسط هذا الوضع السيئ والدمار ..أن تعود الحياة إلى الطبيعة التي كانت عليها!

    نواصل رؤية الشرتاى أدم الصبى
    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 08:01 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)

    نواصل النقل عن دارفور نيوز لرؤية الشرتاتى أدم صبى
    Quote: نواة التمرد الأولىوبالقرب من كارنوى كان بمقدورنا التحدث إلى الرجل الذي شهد بوادر الصراع الأولى .. آدم صبى .. وقد ظل يتزعم أكبر أفرع قبيلة الزغاوة ذائعة الصيت على مدى أكثر من (30) عاماً .. ويزعم أنه كان شاهداً على كامل الصراعات في الإقليم وأنه كان طرفاً غالباً في الحل المحلي ومؤتمرات الصلح القبلي التي كانت تنشأ عادة بين المتصارعين ..ولكن الشرتاى يبدو هذه المرة .. كما قال .. أصيب في مقتل .. وهو زعيم قبلي كبير .. من جهة التمرد المسلح الذي أتخذ طابعاً سياسياً لأول مرة .. وإنطلقت شرارته من أراضيه .. وتصاعدت الأحداث بعد أن إنشقت عنه مجموعة من الشباب الذين رفضوا بنود الصلح بين قبيلتهم وإحدى المجموعات العربية التى تدعي بالبنى حسين.. أو "أولاد زيد" وتقع تحت زعامة الزعيم القبلي المشهور (موسى هلال) ..

    ما هي الأسباب ؟
    ويحكي آدم صبى .. أن نزاعاً أخيراً نشب بين الطرفين في العام 2000م حيث عقدت مصالحات لكامل النزاعات السابقة وتعود أسباب النزاع الأخير إلى سوء فهم بين شخصين ، إحداهما من الزغاوة والأخر من المجموعات العربية في الإقليم .. واستطاع رجل الزغاوة قتل العربي .. الذي دارت بسببه المعارك الدامية بين الجانبين وأستطاعات المجموعات العربية قتل (14) من قبيلة الزغاوة في المرة الأولى في بلدة (بارقدي) وفي المرة الثانية قتلوا أيضاً (52) إثنان وخمسين .. وكان ذلك في "الطويل" .. فيما لا توجد الإحصائية الدقيقة حول عدد ضحايا الحرب من جانب العرب.. وأكد الشرتاى صبى أنهم كان بإمكانهم كزعماء قبليين احتواء الصراعات مهما كانت عبر الأعراف المتبادلة مع الجانب العربي الذين يمثلون الشق الآخر من السكان مع الزغاوة والفور في الاستقرار التاريخي بإقليم دارفور الشمالية .. وأضاف أنه قام الجانبان أكثر من مرة بالتسوية بواسطة دفع ديات المقتولين وإجراء كافة التعويضات و أنه حددت مواعيد بينهم والبني حسين لاحتواء الموقف .. وشكلت الحكومة آلية فنية لمراقبة وضبط الاتفاق تحت إشراف الحاكم يومها الجنرال إبراهيم سليمان.. وقال الآلية كانت أضعف من أن تصل إلى أهدافها..ويبدوأن اتفاقا مبدئياً بكف الإعتداء بين الجانبين هو الذي فجر الوضع .. حيث كان فصل الخريف في أوجه ولم تنتظر بعض مجموعات الزغاوة حتى الموعد المحدد للمؤتمر الكبير في أكتوبر من العام نفسه 2001م ، وإذ يقول الشرتاى آدم صبى .. كان الحل وسطاً بسبب حلول فصل الخريف ... وتعثر الحركة من خلال الوحل والطين .. أن ننتظر إلى نهايته في أكتوبر القادم .. ولكن..يقول الشرتاى صبى : حدث تمرد في صفوفه وآثر البعض أخذ ( الثأر ) وقالوا لي : لن نثق في التزام الطرف الآخر !! العربي ..

    نواصل رؤية الشرتاى أدم صبى
    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 08:18 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    نواصل نقلاً دارفور نيوز
    Quote: موقف الزعيم صبى

    من جانبه .. كان يرى آدم صبى .. كزعيم قبلي له متجانته وتاريخه في مفاوضات الصلح القبلي بين كافة أطراف الصراع في الإقليم .. الزغاوة والفور والعرب .. فيما بينهم .. كان يرى أن الانتظار لعمل الصلح أفضل من إطلاق يد البعض والتحايل على المجموعات العربية .. والتي بدورها ستميل إلى الحرب .. وبذا يشتعل الإقليم لكن الإقليم إشتعل فصلاً...يقول الشرتاى آدم صبى .. قلت لأولئك : الصلح الخير .. والثأر لن ينتهي بيننا والمجموعات العربية .. ويواصل روايته .. رفضوا رجاءاتي بالانتظار و أعلنوا التمرد على الصلح .. وعلى سلطتي .. وصعدوا إلى الجبل... التحالف .. وتصعيد الحرب
    يقول آدم صبى أنه أجرى إتصالات بالمسئولين في الإقليم .. وعلى رأسهم الجنرال إبراهيم سليمان .. وأخبرهم بمعلوماته .. أن تحالفاً وشيكاً تم بين المتمردين عليه وبعض مجموعات الفور الناغمة على بعض التدابير الحكومية بتقسيم الإقليم سابقاً ومحاولات تشكيل إدارات جديدة تتجاوز السلطة القديمة لقبيلة الفور في الإقليم .. وقال إن الفور كان قد استجلبوا بعض الزغاوة لتدريب مليشياتهم .. وكان هؤلاء يعملون في الجيش التشادي .. أو متقاعدين من الجيش السوداني..ويضيف آدم صبى أن ضابط برتبة عقيد يدعى عبدالله أبكر عمل بالجيش التشادي .. وتنحدر أصوله من "دارفور" قاد التحالف مع مليشيات الفور ... كزعيم بجانب الزغاوة المنشقين عنه .. وأنه بدأت المليشيات في ضرب الجيش الحكومي ومهاجمة نقاط الشرطة واغتيال الموظفين الحكوميين المنحدرين من أصول دارفورية باعتبار أنهم عملاء لصالح الحكومة يساعدون في جمع المعلومات عن الثورة في الإقليم .. ولم يخف آدم صبى امتعاضة : لم تكن ثورة ولاشئ ! .. معترفاً أن ثمة إتجاهاً سياسياً نشأ في تلك اللحظة !..

    محاولة اغتيال ... وإختطاف
    وذات مرة عاد المتمردون .. من قمة جبل مرة .. بعد أن أنفض التحالف مع "الفور" والذي لم يدم طويلاً .. بسبب هو عدم توفر الثقة فيه .. هكذا يرجع الأسباب .. الشرتاى آدم صبى.. وكشف عن إتصالات دارت بينه والمنشقين تناولت أسباب التمرد عليه واتخذ طابعاً عسكرياً ضد القوات الحكومية .. وأن التمرد لم يكن ثورة بأي حال من وجهة نظره وأن لو كان كذلك لما عاد "الزغاوة" ومعهم عشرات من الضباط الجنوبيين المنتمين إلى حركة التمرد الجنوبي "الجيش الشعبي" بقيادة جون جارانج .. ولهذه الأسباب خطط المسلحون بقيادة عبدالله أبكر إلى إغتيال أو إختطاف الشرتاى .. هكذا يقول آدم صبى عن نفسه وعن المتمردين .. وبعد عودته من مؤتمر حضره في مدينة الفاشر .. تحت إشراف الجنرال إبراهيم سليمان – حاكم الإقليم الشمالي .. يقول آدم صبى .. أن (20) سيارة لاندكروزر اعترضت طريقه لاختطافه .. وفعلاً تم إنزاله .. بعد أن تم التأكد من هويته .. حيث أخبره المختطفون أنهم يتبعون إلى حركة التحرير .. وأن لديهم تعليمات قيادية بإحضاره للتحري معه والاستجواب..

    المواجهة مع قائد التمرد
    وبعد أربعة أيام من احتجازه ببلدة "عين سيرو" .. حضر القائد العام عبدالله أبكر والذي طلب إلى الشرتاى آدم صبى الانضمام إلى التمرد المسلح بحجة إزالة التهميش الذي تعانيه "دارفور" من الحكومة المركزية .. كانوا يسمونها ولا زالوا حكومة الجلابة والعرب.. ويؤكد آدم صبى أنه تلقى تهديداً بإغتياله بعد رفضه للطلب لولا تدخل أهله لإطلاق سراحه.. ويكتشف آدم صبى لأول مرة أنه كان بصدد حالة "حاكم" متمرد في حقيقته .. وقال بقصد الجنرال إبراهيم سليمان : لم يكن جاداً في الحسم بالحرب .. أو بالتفاوض السلمي مع هؤلاء .. أكثر من مرة أخبرته أن الأمر خطير ... لقد كان يساعدهم على التصعيد والترقي ! وبالنسبة إلى عبدالله أبكر قال أنه قتل في المعارك التي دارت بين التمرد والقوات الحكومية في وقت لاحق .. وأنه كان ينصحه بتصحيح أوضاعه والمطالبة عبر مؤتمر جامع لأهل دارفور يحدد مظالم الإقليم .. لكنه فضل الحرب .. على حد ما قال عنه !

    إغراءات كبيرة
    وأثناء تواجده بالمعتقل .. الشرتاى آدم صبى .. يقول أنه تلقى العديد من الإغراءات في حال الانضمام إلى التمرد .. بأن يصبح المسئول السياسي الأول .. أو رجل السلطة القضائية في المناطق المحررة .. أو مساعدته في اللجوء السياسي إلى الخارج حيث يجد الشهرة هناك ويصبح مؤهلاً قومياً يشغل منصب .. بعد انتصار التمرد .. وحول الوضع الحالي .. وظهور فصيل آخر على الميدان .. فصيل الإصلاح والتنمية .. يقول أنه لا علم له بأن هذا الفصيل ناشئ عن أثنيه الزغاوة والتي يتزعمها مؤكداً لربما كان ضيعة من المتمردين لخدمة أغراض محددة.. ولم ينف أنه أتصل به عدد كبير من القيادات بما فيهم (خليل إبراهيم) الزعيم السياسي الأوضح على الساحة الدولية .. وأنه طلب إليه الانضمام إليهم .. لكنه يرفض باستمرار لقناعات خاصة..

    مؤتمرات طرابلس

    ويدافع آدم صبى عن دور الزعماء الأهليين باعتبارهم المرجعية الروحية لأبناء الإقليم وقال أن مؤتمراً عقد في طرابلس على دورتين ضمهم إلى فصائل حملت السلاح .. مثل العدل والمساواة وتحرير السودان .. إلى جانب وفد من قيادات الداخل .. بقيادة الجنرال المقال إبراهيم سليمان .. لعب فيه زعماء الإدارة الأهلية دوراً كبيراً في التقريب بين الطرفاء في دارفور .. وقال إن الحركات أذعنت إلى مطالب الزعماء القبليين : بوضع السلاح ! وقال أكثر من مرة أعلن خليل إبراهيم وعبدالواحد نور كان زعيماً الحركتين المتمردين إنهما سيلجأن إلى خيار وضع السلاح تمشياً مع رغبة زعماء دارفور.وحول بروز تيار سياسي جديد .. فتمثل في وفد الداخل .. يحدد حديثه أن رئيس هذا التيار .. الجنرال إبراهيم سليمان .. هو معارض أكثر من كونه ضمن الحزب الحاكم .. وأنه رفض فكرة الحل العسكري عندما كان حاكماً قبل ثلاثة أعوام .. وهذا يدل على تقاعسه عن خط الحزب .. وميله إلى إفساح المجال ليرى التمرد النور .. ولذلك تم عزله من منصبه كحاكم

    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 08:24 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    في الورقة السابقة، التى قدمت في دارفور نيوز، وأعلن عن جهلى عن الجهة التى تصدر دارفور نيوز، هناك رؤية للأدارات الأهلية لخلفية الصراع التى تعنى محاولة سحب البساط من تحت أقدامهم، نخلص أن أشراك الأدارات الأهلية في الحوار أمر ضرورى لا بد منه لمحاولة تثبيت النسيج الأجتماعى الممزق ولخبرتهم الطويلة بحل النزاعات القبلية ..
    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 09:06 AM

محمد ادم ابوكيفو

تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)

    شكرا اخ بريمه لهذا البورد العميق
    كنت اتسائل فقط الا تري معي ان حركات دارفور التي تحمل السلاح الان
    تعمق من الصراعات القبليه ؟؟؟؟
                  

09-10-2005, 01:07 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: محمد ادم ابوكيفو)


    الأخ waleedi399
    شكراُ علي المرور
    بريمة
                  

09-10-2005, 01:13 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    الأخ محمد أدم أبوكيفو
    لك التحية وشكراُ علي المرور
    Quote: شكرا اخ بريمه لهذا البورد العميق
    كنت اتسائل فقط الا تري معي ان حركات دارفور التي تحمل السلاح الان
    تعمق من الصراعات القبليه ؟؟؟؟

    بهذه الصورة التى نراها اليوم، أنت محق فما ذهبت إليه من وجهة نظر وسوف أتطرق لهذه النقطة لاحقاً بأذن الله.
    تحياتى
    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 01:28 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    حوار صحيفة البيان للدكتور غازى صلاح الدين حول قضية دارفور
    Quote: الدكتور غازي صلاح الدين في حوار مع البيان
    مواقع أخرى*


    تتداخل الأخبار، وتضطرب المعلومات الواردة عن الوضع في منطقة دارفور، وتُغيَّب أو تحرَّف من كثير من وسائل الإعلام الغربية أو العربية، مما جعل كثيرًا من الخاصة فضلاً عن العامة يسأل عن حقيقة ما يجري وأبعاده السياسية المحلية والإقليمية.

    ويطيب لنا في مجلة البيان أن نلتقي معالي الدكتور غازي صلاح الدين وزير الإعلام السوداني السابق، ومستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام سابقًا، من أجل أن يقرأ لنا الأبعاد السياسية والتاريخية للأزمة كما يراها.

    وخبرة الدكتور غازي في المفاوضات الساخنة مع المتمردين الجنوبيين جعلته يطلع على كثير من الجوانب المغيَّبة في هذه القضية، ويجمع شتات المعلومات المتضاربة؛ فنرحب به ونشكر له حسن تجاوبه وتفاعله.

    • البيان: لماذا اشتعلت الأحداث في دارفور في هذا التوقيت بالذات؟ هل تم ذلك وفق التفاعل المنطقي للأحداث، أم أن أطرافًا خارجية أكسبتها سخونة مفتعلة؟

     الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله:

    مشكلة دارفور هي قضية ممتدة في التأريخ، وذات جذور متعددة، ولكن بلا شك أن الصورة التي خرجت بها للعالم يغلب عليها البعد الخارجي من جهات معروفة في العالم، وأصبحت الآن تريد أن تتحكم في عالمنا بالذات الإسلامي خاصة والناس بصورة عامة، لإعادة تشكيل خارطته الجغرافية والسياسية. ولا شك أن السودان يحتل منطقة وموقعًا مهمًا في ذلك؛ لأنه – وكما هو معلوم – يوصف بأنه جسر واصل بين العديد من الثقافات والبيئات، وبلد غني بالموارد والثروات، ومترامي الأطراف يعصب حكمه، ومن ثم فإنه إذا سلمنا بأن هنالك مطالب تاريخية لأبناء دارفور، وهنالك مشكلات داخلية، فليست المشكلة هي فيما بين أهل دارفور وبين الحكومات المركزية، ولكن كثيرًا من هذه المشكلات صارت بين المجموعات المختلفة في دارفور نفسها، لكن إعطاء هذا البعد العالمي، وإظهار المجتمع في دارفور بأنه مجتمع منقسم بين قبائل عربية عادية وقبائل غير عربية متلقية للعدوان هو تبسيط مخل، وهو قطعًا يخدم الصورة التي يريد أن يرسمها الغرب لمجتمعاتنا، والشيء نفسه نلاحظه في العراق في إيران من أن المجموعة الكردية مجموعة مفارقة لا تملك جذورًا مشتركة مع بقية شعوب العراق، وكذلك نجد مثل هذا في شمال أفريقيا في محاولات تقسيم المجتمعات الإسلامية في شمال أفريقيا إلى بربر وغرب، فلا شك أن البعد الخارجي قوي، وهذا بالطبع لا يعني أنه لا توجد مشكلات أو قضايا ملحة جديرة بالحل. الجهات المشار إليها قدرت أن هذه اللحظة التاريخية هي المناسبة لإيجاد صيغية كلية تغير بها وجه السودان، وتعلم الأطروحة التي يتبناها (جون قرنق) هي السودان الجديد. فلعل الاتفاقات في الجنوب أعطت إشارة بالنسبة لهم أن هذا التوقيت هو المناسب لإجراء تسويات أخرى يستطيعون بها أن يشكلوا السودان بالصورة التي يرونها هم، وليست بالضرورة التي يراها الناس في السودان هذا يفسر هذا التوقيت.

    • البيان: ما هي الأهمية الاستراتيجية لإقليم دارفور الواقع غرب السودان، وهل يشمل التمرد كافة مساحته الشاسعة والتي تضم الغرب السوداني بأكمله، أم أنه يقتصر على مناطق محددة في الإقليم؟

     إقليم دارفور يمثل بوابة مهمة لعمق استراتيجي ظل مهمًا ومؤثرًا في تاريخ السودان، وفي تشكيل المجتمع السوداني، وهو غرب أفريقيا. ونعلم أن التواصل ما بين غرب أفريقيا وبين غرب السودان وبقية أنحاء السودان من حيث الهجرات السكانية والتواصل الوجداني والتفاعل مع الأحداث في السودان مثل الثورة المهدية، وثورة دان فوديو في منطقة سكوتو شمال نيجيريا هذا التواصل ظل يتسم بعمق قوي تصاعدي، وهو يمتد إلى ما وراء العلاقات الإنسانية السكانية إلى العلاقات التجارية والاقتصادية؛ فدارفور منطقة مهمة لتجارة مزدهرة. الآن من آثار هذه الحرب أنها تقطع هذه التجارة، وبانقطاع هذه التجارة تزداد المعاناة ويزداد إحساس أهل دارفور بالضياع، ويحرمهم من التنمية؛ فمنطقة دارفور منطقة استراتيجية بمعنى الكلمة في بُعدها الإنساني والثقافي والتجاري والاقتصادي، وهي منطقة واصلة بمناطق أخرى في أفريقيا مما يزيد في الأهمية. ولا شك أن دارفور أيضًا منطقة ذات موارد كبيرة؛ ولذلك هي تحت النظر للقوى التي تريد تشكيل صورة العالم بحيث تستحوذ على كل المصادر والموارد الطبيعية والاقتصادية.

    التمرد عند بدايته بدأ في مناطق القبائل التي رفعت السلاح في وجه السلطات المركزية والولائية، وكانت بدايته تحديدًا في غرب دارفور وشمال دارفور، ولكن طبيعة المشكلة والإمكانيات المتاحة في عالم اليوم أخذت تتصاعد، ولذلك بدأت المجموعات المسلحة تتنقل من منطقة لأخرى، ولكن المنطقة المأزومة في البداية هي منطقة غرب وشمال دارفور بالطبع الآن مع تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار، ولا توجد عمليات عسكرية بصورة رسمية، وما يوجد قد يكون مناوشات هنا وهناك. ولكن نتذكر أن بداية النهب المسلحة ظلت تقريبًا راسخة في هذه المنطقة. والذي يضاف الآن أن هناك مجموعات مسلحة مدعومة خارجيًا وداخليًا من جهات سودانية هي التي طورت الصراع إلى هذا المستوى.

    • البيان: يدعي بعض منتقدي الحكومة السودانية من المعارضة أنها لا تبادر إلى علاج الأزمات إلا بعد أن يلوح خطر التدخل الخارجي، وفيما عدا ذلك تظل المناطق الساخنة تعاني من الإهمال؛ فما مدى صحة هذه الادعاءات.

     لا أريد أن أقفز إلى اتهام الحكومة بالتقصير أو سوء النية، ولكن الأفضل دائمًا أن تبادر إلى منع قيام الأزمات؛ والوقاية خير من العلاج دائمًا في المشكلات السياسية والاقتصادية. وإذا نظرنا إلى السودان ببعده الجغرافي وتوسعه وخلوه من البُني الأساسية؛ فإذا تكلمت عن دولة اسمها السودان، ولكن لا توجد وسائل طرق سريعة واصلة إلى دارفور أو الجنوب ومن ثم مقدرة الدولة أن تتحرك في اللحظة المناسبة محدودة أساسًا؛ فضلاً عن أن دولة السودان منذ عام 1956م منشغلة بالحروب، وهذه الحروب مقودة ولا يشك إنسان مطلقًا في بُعدها الخارجي، ولو لم يكن لها بُعد خارجي أو سند خارجي لما بقيت وتمددت. وأتفق من حيث المبدأ أن المنهج الأصوب أن تتجنب الدولة تلك المشكلات وتمتلك المبادرة السياسية. لكن من ناحية أخرى أرى أن المهمة صعبة، ولا أريد أن أقول إنه تعبير عن سوء نية أو تعبير عن خلل فكري؛ فالحكومة تدرك أن الوقاية خير من العلاج، ولكن تتابع الأحداث جعل الحكومات المتعاقبة، وليست هذه الحكومة وحدها، تهاب المشكلات، وأصحبت هذه طبيعة لدينا نحن في السودان؛ فالناس يتهيبون المشاكل، وفي اعتقادي أن هذا الجانب صحيح، ولكن إذا أردنا أن نفكر بصورة إيجابية – نحن معشر السودانيين – فعلينا ألاَّ نقفز إلى الاتهامات، ولكن نقول: دعونا نتعاون. وواجب الحكومة أن توحد الصفوف الداخلية حتى يستطيع السودانيون جمعيًا أن يتعاونوا لصد الاستغلال الخارجي للمشكلات الداخلية هي أصلاً موجودة، قد تكون مسوّغة وقد تكون مفهومة، ولكن الاستغلال الخارجي لها هو الذي يعقِّدها، ويجعلها في غير متناول اليد.

    • البيان: يقف حزب الدكتور الترابي موقفًا مؤيدًا للتدخلات الخارجية في دارفور، ويرتبط بحركة العدل والمساواة إحدى حركات التمرد في الإقليم بعلاقات قوية؛ ففي نظركم ما هي الدوافع التي ينطلق منها هذا الحزب في تبني هذا المسلك مع احتفاظه بهويته الإسلامية في الوقت نفسه؟

     من وجهة نظر الحكومة – وأنا أنقل لك وجهة النظر بحيادية في تقديمهم لهذا الاتهام – هنالك جانب يتحدث عن دور مباشر قائم البينات، وهذا لا تستطيع أن تحكم فيه؛ لأن الإجراءات الخاصة به ما زالت في المحاكم؛ مما يعني أن هذا شيء يفصل فيه القضاء، وهنالك جانب آخر يعتبر قرائن عندما حصل الانشقاق داخل الحركة الإسلامية؛ فإن كثيرًا من القيادة من دارفور انحازت للمؤتمر الشعبي، وقام المؤتمر الشعبي بتوقيع اتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بدارفور، وفُسِّر هذا من قبل الحكومة بأنه إعلان واضح للمضي قُدُمًا في العمل الذي يعتمد على حمل السلاح. ولكن بالطبع هذا لا يمكن أن يؤسَّس عليه حكم نهائي بأن قيادات المؤتمر الشعبي من ناحيتها تقول: (إنها تصوغ تحالفاتها في الساحة السياسية من أجل تعميق مقدراتها السياسية، وليس من جانب العمل العسكري). في اعتقادي أن هذه المسألة مكانُ حسمها هو القضاء، والدعاوى لا بد لها من بيِّنات.

    ولا أريد أن أطلق حكمًا من واقع ادعاء أو سلوك (العدل والمساواة) و(المؤتمر الشعبي) لأنهم رسميًا يفصلون بين بعضهم وبعض، ولكن ما تفعله حركة العدل والمساواة ليس حجة على المسلمين؛ بمعنى أن قضية الولاء والبراء المعايير فيها دقيقة وواضحة، وأنا لا يمكن أن أحترم حركة سياسية سواء كانت إسلامية أو وثنية أو حتى تسمى بمقاييس عالمية تدعي مرجعية الأخلاقية، وتنادي بالتدخل الأجنبي في بلادها، ولا أمانع في حمل السلاح على الدولة إذا كان في إطار التدافع الوطني الداخلي، ولا يمكن أن أفهم أن يحتمي إنسان بقوة خارجية يعلم أن برنامجها ليس مثل برنامجه. إنها في المحصلة النهائية المكاسب التي ستتحقق للأجنبي بكل ما يحمله من معتقدات ثقافية دينية ومصالح اقتصادية لعمل شائن بكل المقاييس. ولا يمكن أن أدافع عنه مطلقًا؛ لكن كما قلت: "حتى أكون أمينًا هم في حركة العدل والمساواة لا يقولون إنهم ينتمون للمؤتمر الشعبي – ولا المؤتمر الشعبي يقول إنها تنتمي إليه، ومن ثم الظنون بأنهما يلتقيان من وراء الحجب في علاقة خاصة تبقى مجرد ظنون.

    • البيان:ما هي حقيقة الوضع العسكري بين القوات الحكومية وقوات المتمردين في دارفور ، ولماذا تعجز الحكومة دوما عن إنهاء حركات التمرد عسكريًا؟

     بالقياس إلى ما نراه الآن من عجز الو لآيات المتحدة الأمريكية بكل آلياتها وضجيجها وادعاءاتها وصواريخها وأقمارها الصناعية وخلافه وجيوشها الجرارة، وأنها تستطيع أن تتحكم في مساحات محدودة من العالم انتدبت نفسها لتحقق منها سواء في العراق في منطقة ( الفلوجة، النجف) يمكن أن تقرر أن المهمة المطلوبة من القوات المسلحة السودانية هي شبه مستحيلة؛ فإذا أخزت منطقة دارفور فإنها تعتبر منطقة مركبه ومعقدة، وتضاريس الأرض فيها مختلفة ومتفاوتة من الشمال إلى الجنوب إلى الغرب. مساحة واسعة اكبر من فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، ومن ثم يصعب أن تتخذ الحل العسكري، ولذلك في رايى الشخصي أن المشكلة ينبغي أن نقدم فيها الرؤية السياسية التي تحمل رسالة، وتحمل حلولا سياسية لاكتساب قلوب المواطنين ورضائهم من خلال توسيع قاعدة المشاركة في الحكم وقاعدة الشورى من خلال إعادة اولويات الصرف القومي، بحيث نوجه جزءا من ذلك لمواطن؛ ونحاول أن نسترضى المواطن؛ لأن هذا هو الحل الحقيقي، وتبقى الإجراءات العسكرية في المقام الثاني؛ لأنه يصعب في المنطقة مثل دارفور أن تحقق فيها سيطرة عسكرية كاملة في ظل ظروف معلومة لجيش ظل يقاتل منذ عام 1956م، وانفتاح جبهة جديدة واسعة وهو ما يشكل عبئا كبيرا بالنسبة لهم؛ والحسم العسكري في هذه المسائل صعب.

     أتفق معك بأن هذا سيكون، والمنهج الصحيح هو أن لا نعتمد إلى المشكلات مجزأة، ولك نحاول أن نطرح حلا يملكنا المبادرة السياسية؛ لأن الآخرين هم الذين يقومون بوضوح البرنامج سواء أكانوا قوة خارجية أو وطنية داخلية سودانية لكنهم مرتبطون ارتباطا خارجيا، واى موضوع وجدت فيه نفسك منقادا لبرنامج الآخرين فان هذا وضع غير مريح؛ ولذلك اتفق معك أن ما رميت إليه عندما قلت لي إن على الحكومة في دارفور أن تتبنى موقف المبادرة، وهذا رأى الشخصي، وموقفي أدافع عنه دائما، ويمكن أن تتجنب وتتوقى من انفجار أزمات في مناطق أخرى بامتلاك المبادرة السياسية؛ وإعادة طرح جملة إجراءات وتدابير متعلقة بنظام الحكم. في الحكم الاتحادي تحديدا تقسيم السلطة وإشراك أبناء تلك الولايات بمزيد من الشورى واتخاذ القرار. وهنالك إحساس ربما إحساسا خاطئا؛ لأنهم لا يشاركون في اتخاذ القرار، ولابد أن نتعامل مع هذه القضية ونعالجها، وأولويات الصرف القومي تجاه مزيد من التنمية من العدالة في إيجاد الفرص للأقاليم الأقل نموًا؛ وهذه جملة أو حزمة إجراءات يمكن أن تستبق كل مؤامرات الغريب الأجنبي الذي يستغل الإحساس بالضيم سواء كان مسوغًا أو غير مسوغ؛ وذلك في تأجيج نيران الحرب، وأي قوة خارجية لن تعدم من يواليها ومن يكون عميلاً لها في أي بيئة.

    مشكلة دارفور يلاحظ أنها استعانت بأسلوب الحركة الشعبية، وبعلاقة مباشرة بينها وبين الحركة الشعبية، كما هو واضح في محادثات أبوجا. زعيم الحركة الشعبية موجود هناك، ولكن تختلف في الطريقة التي كانت في إقليم الجنوب، ومن ثم يمكن القول من الناحية النظرية إنه يمكن أن تنتقل المشكلة إلى منطقة أخرى؛ لكن تأخذ وجوهًا وصورًا مختلفة. ولكن الموضوع ربما يبقى واحدًا؛ ولذلك الارتباطات الخارجية هي التي تدفعهم لهذا الاتجاه، ولا فكاك من تلك الارتباطات الخارجية إلا بحل وطني داخلي، ولا بد من شروطه أن تستوفي، ولكن نظريًا يمكن ما دام الذين يغذون ويمدون هذه المشكلة هم الجهات ذاتها هم في غيبة نظام ومباردة وحصانة ووقاية من تلك المشكلات يمكن أن يسيرها بأنفسهم.

    • البيان: هناك فارق كبير بين التمرد في الجنوب والتمرد في الغرب؛ فالأخير يقوده مسلمون سودانيون أفارقة؛ بينما الأول يتزعمه النصارى، ألا يقدم ذلك لمحة سلبية عن إخفاق الحكومة الإسلامية في التعامل مع طوائف تشاركها في الدين والوطن؟

     عندما تكون هنالك أزمة فأنت لا تستطيع أن تقول: من يلي الأمر هو معفي تمامًا من أي مسؤولية. ولا بد أن نكون واضحين أن الأزمة تؤدي إلى معطيات مشكلة، ولا نستطيع تجاوزها إذا كانت قائمة على حقائق أو تصورات وانطباعات، وأحيانًا الانطباعات تكون أهم من الحقائق؛ فالانطباع يؤدي إلى ظنون قد لا تكون حقيقة، ولكنه قد يدفع إلى أفعال مسوغة لأي شخص قد اعتدى عليك؛ إذ المشكلة في أساسها هنالك معطيات مشكلة، ولكن التغذية الخارجية لها، والاهتمام الخارجي بها يعطي ذلك أهواء شتى لهذا التدخل الخارجي. هنالك الكنيسة والمنظمات ومجموعات الضغط الخاص، والذين يريدون أن يفوزوا في الانتخابات على حساب السودان، ولا يهتمون مطلقًا بإنسان دارفور إن كان عربيًا أو غير عربي، ولكن يستثمرون مواقع. ولا ينبغي أن نغفل عن هذا الدور. وإذا ما أردنا أن نلقي اللوم يجب أن يكون ذلك بحساب، ويمكن أن نقول: هذا يجب أن يجتنب ويتوقع مهما كانت المعاذير التي نلتمسها للحكومة، ولكن بالطبع لا نستطيع أن نتجاوز حقيقة أن هنالك حملة مفروضة منظمة مخططة وقاصدة، ومحاولة تصوير مشكلة دارفور كأنها رواندا مرة أخرى، ويريدون أن يقولوا إننا نريد أن نكفر عن أخطائنا في رواندا بأن لا تختلق رواندا أخرى، وكأنهم يستمتعون ويتمنون أن تسوء الأحوال في دارفور حتى يقوِّموا المشكل فيكونوا البطل المنقذ الذي جاء لأهل السودان، وأنقذهم، وهنا مفارقة واضحة ما بين النوايا النبيلة التي يظهرون بها. والمقاصد الحقيقية ليست بهذا النبل، ويمكن أن توجه لومًا للحكومة؛ وهذا جائز، وليس هنالك أحد يدعي الكمال؛ بشرط أن لا يُجعل من هذا النقد اتهامًا بسوء النوايا. وكذلك لا بد من النظر إلى هذا النقد في سياقه الموضوعي، والذي استُهدف لم يكن الدولة وحدها بل المجتمع السوداني. والآن كما تلاحظ أن مشكلة دارفور يُراد منها تفتيت المجتمع، وإذا نظرت إلى المشكلة في دارفور بدقة التركيز لدى الجهات الأجنبية؛ فليست قضية أهل دارفور جميعًا ضد الحكومة المركزية؛ هم يتحدثون عن مجموعات سكانية (جنجويد) وعرب وغيرهم؛ فهم يقصدون إلى تفتيت البنية الداخلية للمجتمع؛ فإذا وجهنا نقدًا للحكومة كان ينبغي أن تفعل كذا وكذا فهذا مقبول، وليس معنى هذا أن تعمم من سلوك أي جهة ترفع شعارًا إسلاميًا وتقول إنها جهة إسلامية حكمًا بأن هذه أفعال الإسلام، فإن ما يفعلونه هو حجة عليهم، وليس لهم. وكما تعلم من أصولنا أنك تعرف الحق بالرجال وليس الرجال بالحق، ولا يهم أن فلانًا أو فلانًا كان ينتمي إلى تنظيم إسلامي، وعلى كل المعايير التي يتحاكم إليها ليست الحركة الإسلامية؛ فإذا ضلت الحركة الإسلامية فلا يضل الإنسان مطلقًا (لا قدر الله) فالإنسان محاسب بمعايير الإسلام.

    • البيان: ما مدى صحة ما يثار عن قيام ميليشيات الجنجويد بحملات قتل وااغتصاب ضد السودانيين من أصل أفريقي في دارفور؟

     لا ينكر إنسان عاقل أن هنالك مشكلات كالنزاع بين القبائل، والشواهد قائمة. هنالك أناس موجودون في معسكرات، وسيكون من عدم التعاطف أن تتنكر بكل غلظة نفس، وتقول إنه لا يوجد نزاعات. نعم! توجد؛ ولكن لا بد أن تتذكر أن هذه العداوات تحدث من قبل الجانبين، والإعلام الغربي يركز فقط على من يسميهم (الجنجويد) وهو مصطلح حتى الآن غير متعارف على تسميته؛ فإذا سألتهم من هم الجنجويد كأنهم أشباح حتى في الصور لا يأتون بأي شخص يقول: هذا جنجويد؛ فالإعلام الغربي يصوِّر الأمور من ناحية واحدة. هنالك أيضًا مجموعات مسلحة متمردة تحمل السلاح، واعتدت على المدنيين في أكثر من منطقة. لا شك أن كثيرًا من الفظائع التي ترتكب في حالة حرب وحمل السلاح خاصة؛ إذا كان هذا السلاح يغذى من الخارج، ويغذى بالأحقاد وإثارة الفرقة بين الإخوان، وهذا حدث في عهد الرسول ص ؛ فالمنافقون كانوا يحرشون بين الأنصار والمهاجرين، والأنصار فيما بينهم، فإننا عندما نتحدث عن فظائع لكي نحكم بميزان مضبوط فلنتذكر أن هذه الفظائع تحدث بين الجانبين؛ فليس من العدل أن نقول إن هذه الفئة هي التي تتعرض بينما هنالك فئة أخرى تتعرض لذلك. وأذكر أنني مرة في أوروبا واجهت رئيس منظمة مشهورة معادية للسودان، وتحدث عن هذه الفظائع، فقلت له: لكن لماذا لا تكتبون تقارير عن فظائع الجانب الآخر، فأسقط في يدهن فقال: لو علمنا شيئًا من هذا لكتبناه. فقلت له: (لو سعيت لعلمت كما سعيت أن تعلم أن هنالك فظائع ترتكب ضد هذه المجموعات السكانية). والمشكلة أن العرض الذي يقدم الآن من أجهزة الإعلام العالمية ليس منصفًا، بل هو مغرض ويهدف إلى تعميق الغبن.

    • البيان: ما هي حقيقة الموقف الفرنسي من الأزمة، وهل يعتبر هذا الموقف عاملاً إيجابيًا للحكومة السودانية. أن أن كلا الموقفين الأمريكي والفرنسي يتمثلان في ممارسة الضغوط على الحكومة؟

     في تقديري ومن ملاحظاتي ومقابلاتي مع المسؤولين في السودان وفي فرنسا أن فرنسا ليست متحمسة للمشكلة، والذين يتحمسون لها هم مجموعات ضغط داخل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. ربما ترى أن هذه أجندة أمريكية أو مجموعات أمريكية وليست فرنسية، وهي غير متحمسة للطريقة التي تعرض بها المشكلة أو المبادرة، وما فيها من تهويل. ولا بد أن نتذكر أن فرنسا هي جزء من النسيج الغربي وجزء من الاتحاد الأوروبي. وهنالك موقف للاتحاد الأوروبي لا تستطيع فرنسا أن تعمل بمعزل عنه، وفي اعتقادي أن الأهداف النهائية للفرنسيين غير واضحة تمامًا. الآن تتطور هذه المشكلة إلى شكل من أشكال التعقيد الذي يصب في النهاية في مصلحة جهات وقورى لا سيطرة عليها ومن ثم ما ألمسه أنها تفضل أن تصل هذه المشكلة إلى حلول تؤكد استقرار المنطقة؛ لأنها تساعد في استقرار المناطق المجاورة وهذا في المحصلة النهائية من صالحنا.

    • البيان: انتهت قبل أيام المهلة التي أعلنها مجلس الأمن لفتح المجال للحكومة كي تتخذ إجراءات جادة للحد من تفاقم الأزمة في دارفور حسب الرواية الغربية؛ فهل نفذت الحكومة بالفعل ما طلب منها. وما هي توقعاتكم خلال الفترة القادمة؟

     في الاتفاق الذي وُقِّع مع الأمم المتحدة هنالك عدة محاور مثل المحور الإنساني والسياسي والأمني، وفيما أطلعت عليه من تصريحات أن الجانب الإنساني ما زال مقلقًا، ولكن حدث فيه تقدم كبير. أما الجانب السياسي الآن فإنه يعالج في أبوجا، وأعتقد أن هذا سيدفع المجموعات المسيطرة في مجلس الأمن إلى أن تقول قد حدث تقدم جزئي في الجانب الإنساني، ولم يحدث تقدم في الجوانب الأخرى، ولا أتوقع بالضرورة سيبقى هذا القرار يقدم وسيلة للضغط على السودان؛ لأن هذه طريقتهم التي يتعاملون بها.

    • البيان: ما هو موقف الشعب السوداني من أزمة دارفور؟ وهل يمكن أن تساهم هذه الأزمة في تصاعد شعبية النظام من جديد

     استجابة الشعب السوداني فيها قدر كبير من الخيبة والإحباط، وليس هذا بالضرورة أن يكون منصبًا نحو الحكومة، ولكنه منصب نحو لا مبالاة المجتمع الدولي، وهي كلمة فضفاضة ولكنها تعني (الغرب) صراحة.

    الشعب السوداني كان متفاعلاً مع مجهودات السلام، وكان ينتظر أن تستقر البلاد؛ وبروز مشكلة دارفور بهذه الصورة أوجدت هوة سحيقة بين السودانيين عامة وبين المجتمع الدولي. يعني هنالك إحساس قوي بأن المجتمع الدولي يتعامل بصورة غير نزيهة مع السودان، وأنه فقط يريد أن يسجل نقاطًا، وينال مكاسب؛ وذلك هو الإحساس العام للسودانيين هو الخيبة في النظام ومقدرته أن يقوم المطلوبات منه بصورة عادلة. وبالطبع إذا ترتكت المشكلة وتعقدت فهذا لن يكون في مصلحة الحكومة، ولكن إذا استطاعت الحكومة أن تتعامل مع هذه الأزمة بكل تداعياتها المعقدة فسيكون سببًا لإعطائها قدرًا أكبر من المشروعية ومن المقبولية لدى الشارع السوداني. ولا استطيع أن أطلق حكمًا باسم الشعب السوداني، ولكن التداعيات حدثت بصورة شديدة، ولذلك أقدر أن الشعب السوداني في موقف المنتظر ليحكم. لا يستطيع أن يحكم الآن؛ فالتحامل واضح على السودان الحكومة السودانية، وفي ضوء المتاح للحكومة مع ما واجهته من الضغوط الدولية والإمكانيات المتاحة والزمن المتاح هنالك مساع واضحة وحركة في ميع الاتجاهات؛ ربما تبدو مضطربة أحيانًا، ولكنها تظهر نوايا طيبة وحسنة، بالطبع في اعتقادي الشخصي أن هنالك المزيد مما يمكن عمله.

    • البيان: ينتقد كثيرون الأداء الإعلامي السوداني ويعتبرونه حقق إخفاقًا كبيرًا في الدفاع عن مواقف النظام، والتصدي لحرب الإشاعات والمعلومات الزائفة؛ فلصفتكم المسئول الإعلامي الأول سابقًا: كيف تردون على هذه الانتقادات؟

     صناعة الإعلام أصبحت متقدمة ومكلفة، وفي الحرب الحديثة المكوِّن الإعلامي أصبح عاملاً رئيسًا. إذا لاحظنا أن الحروب التي تقودها أمريكا تظهر للرأي العام أنهم يصنعون وحوشًا من الشخص الذي يريدون أن يحاربوه، ومثال لذلك حالة (صدام حسين) وتعلم أنهم دعموا صدام حسين في البداية، وكذلك في حالة أفغانستان كلنا يعلم أن أمريكا دعمت الفصائل الأفغانية للإطاحة بالاتحاد السوفيتي، ولكن الآن هل هذا ينسى؟ وتصور لنا الجماعات الأفغانية بأنها شر محض، ويصور صدام حسين أنه أبشع من حكم في تاريخ الإنسانية. ومن الجرم أن نحاكم الإعلام السوداني بمعزل عن هذه الحقيقة. وبرغم ذلك دعنا نقول: إنه في حالة الرسل والأنبياء أيضًا الإعلام هو الذي كان مسيطرًا كان قوي الكلمة. والعبرة في ذلك أنك حتى في ظل إعلام معادٍ قوي يمكن أن تصدع بكلمة قوية تهد الآخرين وتلزمهم بالتسليم بما تقول. إذًا القضية الإعلامية في نظري ليست قضية فنية وامتلاك وسائل إعلام وقنوات فضائية وإذاعة وتلفاز؛ لأن هذا جانب لا نستطيع أن ننافس فيه؛ لأنه يحتاج إلى إمكانيات وأموال، ولكن الجانب المتعلق بالكلمة والرسالة التي تقدمها هو الذي يمكن أن تهز به الآخر. وأرى العالم الإسلامي كله متخلفًا في ذلك. دعك من السودان؛ ونحن في العالم الإسلامي أصبحنا نقف موقف المتلقي لما يقوله الآخرون، ولكن في أغلب الظن نتعامل مع التهم، ولسنا نحن الذين نبادر من خلال رسالة قوية ونقول إن الذي يحدث في العالم كله ظلم، ويمكن للإعلام السوداني أن يتحول إلى موقع الهجوم.

    • البيان: يبدو الموقف العربي غامضًا ومتلبسًا من الأزمة رغم اجتماعات وزراء الخارجية العرب؛ فحسب رؤيتكم ما الذي يمكن أن يقدمه العرب للسودان في هذه الأزمة على ضوء الأحوال الراهنة؟

     ما يحدث في العالم العربي إزاء السودان ليس معزولاً عما يحدث في العالم العربي. في تشكيل القضايا هنالك قضايا تحتاج إلى تضامن عربي من كل الدول العربية؛ حيث لا توجد دولة عربية لا تتعرض إلى عدوان بأي شكل من الاشكال حتى الدول الكبرى في العالم العربي تتعرض لمضايقات من النظام العالمي، في مصر والسعودية وسوريا والعراق شاهدناه، والدول الخليجية التي يظن الناس أنها في وفاق تام مع الدول الغربية هذا ليس صحيحًا. ومن ثم فإن مشكلة العرب هي أنهم أخفقوا في وجود الحد الأدنى من التضامن السياسي، ولو أنهم أقاموا هذا التضامن لشكلوا حماية للسودان ومصر والجزائر والسعودية وكل هذه الدول، ولكن في غياب النظرية الناظمة والعقيدة الجامعة للعرب. لا يوجد تضامن سياسي، بل أحيانًا هم يتآمرون بعضهم ضد بعض، وفي قضية دارفور تحديدًا العرب اجتمعوا اجتماعًا مقدرًا وأصدروا بيانًا فيه تأييد واضح للسودان، وهذا كان شيئًا جيدًا؛ لكن المعركة يومية ومستمرة، وتتشكل بأشكال مختلفة تأخذ الشكل الإنساني والإعلامي والعسكري والدبلوماسي والحصار الاقتصادي على السودان، ولا يجدي البيان بإعلان التضامن السياسي، وما نحتاجه نحن من الدول العربية هو برنامج عمل متصل يحقق التضامن في كل هذه النواحي، وليس في ناحية واحدة هي جانب الإعلام السياسي. وتعلم أن مشكلة الجامعة العربية والتضامن فيما بينها لم يطرأ بمشكلة دارفور، وهو داء قديم أصلاً، وأسبابه أنه لا توجد نظرية أو عقيدة أمنية مشتركة، والاتفاق يحتاج إلى إجماع. وأقول إنهم في قضية دارفور حاولوا أن يبرزوا تضامنًا سياسيًا، ولكنه لن يكفي في ظل معركة تخاض في كل الجبهات، والكل يتحدث عن إصلاح الجامعة، وهنالك مساعٍ من أمينها العام وحده أو دولة واحدة لا تستطيع أن تصلح الجامعة العربية، ولا بد للعرب جميعًا أو على الأقل على دول أساسية محورية أن تعيد إصلاح الجامعة العربية.

    • ما هي الدول الأفريقية – وربما العربية – التي تقدم دعمًا لحركات التمرد في دارفور، وما هي مصلحتها في ذلك؟

     لا علم لي عن دول عربية، ولا أظن أن هنالك دولة عربية تدعم المتمردين، ونحسب أن هنالك دولاً أفريقية تدعمهم، وفي الدول الأفريقية كل حالة تُتلقى بمزاج مختلف، وبعضهم قد تكون له مصلحة مادية وبعضهم الآخر يرى أن الحكومة القائمة في السودان ينبغي أن تزول. وفي النهاية هم يدعمون، وهذا ليس قاصرًا على السودان؛ فالدول الأفريقية تدعم حركات مناوئة لبعضها في سبيل إقصاء الحكومات القائمة.

    • البيان: هل هناك مطالب لحركات التمرد في دارفور من الحكومة؟ وما هي هذه المطالب وموقف الحكومة منها؟

     يبدو أن مطالب تلك الحركات تتجدد، وفي ظل الضغوط العالمية الموجهة نحو طرف واحد من مصلحتهم أن لا يحددوا سقف مطالبهم ففي كل يوم جديد يمكنهم أن يحددوا سقفًا جديدًا، وهذا الذي يحدث يعتبر جانبًا سلبيًا في الضغوط العالمية إذ يضغطون على طرق واحد، والآخر يشعر أنه حر بمنجاة، وينتظر ليرى آيات العذاب على الطرف الآخر ليحدد مطالبه. ونلاحظ إذا سألتهم: ما هي مطالبهم؟ أنهم لا يستطيعون أن يقفوا عند سقف معين، وأحيانًا تجد أناسًا يطالبون بالانفصال، وأعلم أن دارفور لم تكن فيث يوم من الأيام تحمل الرؤية الانفصالية لأي مجموعة سكانية، وهذا بسبب العنصر الخارجي.

    • البيان: هناك صورة تخيلية كارثية يتخوف ملايين المسلمين من تحققها في السودان وهي انحصار النظام الحالي في منطقة الوسط، بينما تنال مناطق التمرد في الجهات الأربع استقلالها؛ فهل هناك احتمال لتحقق هذه الصورة واقعيًا؟

     الحركة الشعبية تتجه إلى ذلك من خلال الأحلاف الاستراتيجية مع من تسميهم أبناء المناطق المهمشة، ولا أعتقد أن الحركة بهذه القدرة على أن تشكل هذا الحلف الشامل في السودان؛ لأنها حركة سياسية ولها محددات، وتعاني من مشكلات في داخلها، ومقومات البقاء والتماسك في الشمال السوداني أكبر من التمرد؛ وهذا يعتمد على السياسة التي تتبعها الحركات السياسية بما في ذلك الحزب الحاكم والقوى السياسية الأخرى، إلى أي مدى هي ملتزمة بموقف المسؤولية بحيث يمكن أن تحقق وحدها جبهة داخلية في السودان.

    • البيان: هل تتوقعون أن تهدأ الأحداث في دارفور مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية، وما هي توقعاتكم المستقبلية للسياسة الأمريكية تجاه السودان في حالة فوز المرشح الديمقراطي جون كيري؟

     لدي إحساس بأن جون كيري سيكون مزايدًا في قضية دارفور أكثر من بوش، وقد يكون إحساسًا أو تحليلاً قابلاً للصواب والخطأ؛ لأنه ديمقراطي وباحث عن قضايا يركبها لتزيد شعبيته؛ لأنه في الدورة الأولى، وعادة يكون الرئيس الأمريكي في الدورة الثانية أكثر جرأة في مواجهة اللوبي الصهيوني وغيره؛ لأنه مستغني وغير محتاج إليهم في أي انتخابات ثانية، وأكثر جرأة على اتخاذ سياسة مستقلة. وهكذا في الدورة الأولى يظل تحت رحمة المجموعات هذه؛ لأنه يتطلع إلى دورة ثانية؛ ثم نجد أن الديمقراطيين عامة يتخذون منهجًا لهم في دعم قضايا الأقليات وقضية دارفور مناسبة لهم.

    • البيان: ما هي توقعاتكم لحدوث تدخل عسكري غربي في إقليم دارفور، وهل يمكن أن تنشأ حركات للمقاومة مماثلة للحالة العراقية لو حدث هذا التدخل؟

     لا أتصور أن يكون بنفس الذي يحدث في العراق، ولكن تحذيري الذي أقوله للدبلوماسيين إذا هم شكلوا ضغوطًا بحيث إنها تشكل انهيارًا للحكم المركزي في السودان؛ فعليهم أن يتوقعوا شيئًا أسوأ بكثير مما حدث لهم في الصومال وأفغانستان والعراق، والسودان دولة مؤثرة في جيرانها، والشيء الطبيعي أن يتوقعوا حركات مقاومة قوية في مناطق مختلفة في السودان؛ ولذلك صراحة أنا أستبعد سيناريوهات التدخل المباشر، ولا أعتقد أنهم سيلجئون إلى ذلك؛ لأن الحسابات هنا لا تضطرهم إلى اللجوء إلى ذلك، ولكن يمكن الاستمرار في مضايقة البلاد وتشكيل ضغوط بالعقوبات الاقتصادية بشتى أنواع المضايقة الأخرى حتى يحققوا أهدافهم؛ لذلك أستبعد التدخل المباشر.


                  

09-10-2005, 02:26 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    الموقف العربى الهزيل بشأن قضية دارفور
    Quote: ملتقى الحوار العربى الديمقراطي، فى مؤتمره السادس: البيت العربى الافريقى ينصب القذافى مندوبا للسلام فى دار فور
    --------------------------------------------------------------------------------

    لم تكن الورقة التى قدمت فى ملتقى الحوار العربى الديمقراطي، فى مؤتمره السادس، ومؤتمره الثانى لمقاومة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني، والذى عقد فى طرابلس فى 3/3/2005، من وفد الساحة السودانية، الا انعكاس حقيقى لما يجرى فى دارفور، وطبيعة الضغوطات التى تمارس من قبل الولايات المتحدة بشكل خاص. والدول الغربية ومنظمة الأمم المتحدة بشكل عام.




    الورقة التى سلطت الأضواء كاملة، وبتسلسل تاريخى للازمة، احتوت كذلك على معلومات تؤكد ضلوع الكيان الصهيونى فى المؤامرة التى تحاك ضد المنطقة بشكل عام، وان كانت خصت فى ذلك السودان من خلال "دارفور".

    "العرب" ولأهمية هذه الورقة، تنشرها كاملة لمعرفة خفايا ما يدور على الساحة السودانية، وخلفياتها، والرؤية المطلوبة للخروج منها.
    لقد وصل تمرد دارفور فى أقل من سنة الى مجلس الأمن الدولى فى حين أن تمرد جنوب السودان والذى استمر لقرابة الخمسين عاما لم يصل الى مجلس الأمن.

    كما أن الضجة الإعلامية التى صاحبت الأشهر الأولى من تمرد دارفور من قبل الإعلام العالمى الإمبريالى السائد والمتدفق من جانب واحد فاق الضجة الإعلامية التى مهدت لغزو العراق. وإذا كان التمهيد الإعلامى لغزو العراق قد استند على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل فان الأكذوبة المماثلة لإيصال تمرد دارفور الى مجلس الأمن بتحريض أمريكا واستنطاقها لقادة فصيلى التمرد "حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان" والمنظمات "الإنسانية" السائرة فى ركب أمريكا للتباكى على سكان دارفور وقتلاهم ونازحيهم الذين شردتهم الحرب ليصدر الكونجرس الأمريكى قرار الاتهام بممارسة الابادة الجماعية لما سمى بالقبائل الافريقية، مما دفع حركتى التمرد فى دار فور "حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان" للتشدد فى المفاوضات انتظارا لقرار مجلس الأمن "1556" فى 30 يونيو 2004 . ولقد هدد القرار حكومة السودان، وبعث رسالة تحريض لحركتى التمرد، بأن المجلس سينظر فى تقرير عقوبات ما لم توفر الحكومة خلال 30 يوما الأمن فى الإقليم وتنزع أسلحة ميليشيات الجنجويد الموالية لها وتحاكم قادتها وتوفر شروط إغاثة وعودة النازحين والعدد الكافى من المراقبين الدوليين الذين يوفرهم الاتحاد الافريقى لاتفاق وقف إطلاق النار والقوات الكافية لحمايتهم. والقرار كما هو واضح تعجيزى رفضته حكومة السودان ثم وجدت نفسها مضطرة لقبوله عندما علمت يقينا بالتدخل العسكرى الامريكى البريطانى الاسترالى من خلال الرسالة التى بعثتها القيادة العسكرية البريطانية بجاهزية خمسة الاف من قواتها للتدخل فورا فى دارفور وقد كرر رئيس الوزراء البريطانى هذا التهديد فى مرة لاحقة أمام البرلمان البريطاني. فالقرار بنصه وديباجته التى اعتبرت الوضع فى دارفور تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وفقا للباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة، قد وضع التدخل فى شؤون السودان الداخلية بما فيها التهديد للتدخل العسكرى قيد التنفيذ.

    سيناريو العراق.. ثانية

    تكرر نفس المسلك أثناء جولة المفاوضات الثانية فى أبوجا بنيجيريا بتواصل وتصعيد التهديد والوعيد والترويج لقرار الاتهام الأمريكى بالابادة الجماعية فى دار فور. وطرحت أمريكا مشروعا لقرار ثان لمجلس الأمن ينص على أنه سيتخذ عقوبات تشمل قطاع البترول وحظر الطيران العسكرى السودانى فى دار فور، والذى تم تعديله أمام معارضة دولية قادتها الصين ليصدر القرار رقم 1564 فى 18/9/2004م "بامتناع الصين وروسيا والجزائر وباكستان عن التصويت" الذى انذر السودان بالنظر فى اتخاذ عقوبات على القطاع البترولي. وكما حدث فى المرة السابقة تتصلب حركتا التمرد فى أى جولة مفاوضات لتفشل انتظارا لقرار جديد من الكونغرس وليستمر متمردو دارفور فى انتهاك وقف إطلاق النار الى أن يتم الاحتلال العسكرى لدارفور من قبل التحالف الانجلو سكسونى الصهيوني.

    وإنه لمن المدهش والمؤسف حقا ان ما يحدث فى السودان الآن يكاد يكون تكرارا للسيناريو العراقي. فكما رحبت قوى سياسية وقيادات ذات توجهات عرقية انزلقت بذلك فى الخيانة الوطنية بتعاونها مع قوات غزو العراق فإن قادة تمرد دارفور، وكذلك جميع أحزاب المعارضة السودانية دعوا الى تدويل أزمة دارفور ورحبوا بالتدخل الأجنبي، والدعوة الصريحة للتدخل العسكرى الأجنبي.

    وهنا لابد من الإشارة الى دور الكيان الصهيوني، عبر سيطرة الصهيونية العالمية على الإعلام العالمى المتدفق من طرف واحد، كان المحرك الأساسى للضجة الإعلامية حول الابادة الجماعية والتطهير العرقى والاغتصاب الجماعى التى أوصلت مشكلة دارفور بسرعة مذهلة لمجلس الأمن الدولى تماما كما حدث فى التمهيد لغزو العراق. وقد صدر منشور من مراكز الضغط الصهيونى فى أمريكا وأوروبا يؤكد بأن قضية دارفور قضية الصهيونية العالمية ووجه المنشور النداء الى جميع المؤسسات الغربية للتعامل مع قضية دارفور على أساس أنها قضية يهودية. وينسجم مع هذا الاتجاه أن سفير إسرائيل فى خطابه فى محكمة العدل الدولية، والتى عقدت لمناقشة الحق الفلسطينى فى قضية الجدار العازل، بدأ خطابه بالحديث عن دارفور. وقد تدرب العديد من قيادات تمرد دارفور فى الكيان الصهيوني. وقد تم القبض على عدد من تجار السلاح الإسرائيليين الذين كانوا يبيعون الأسلحة لمتمردى دارفور. وقد كشفت التحقيقات الأولية عن اعتراف صريح من قبل المتهمين الإسرائيليين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الأردنية بتورطهما فى تهريب السلاح الى دارفور. وكشف المتهمون للمحققين الأردنيين عن أماكن لقائهم بالمتمردين داخل الأراضى السودانية الى جانب كشفهم عن الأماكن التى يتدربون فيها داخل الكيان الصهيوني.

    يد اسرائيلية طولى

    ويحمل المعتقلان الإسرائيليان جوازات سفر إسرائيلية وأكد أحدهما تورط شيمون ناور، وهو صاحب شركة استيراد وتصدير إسرائيلية فى تهريب أسلحة بالفعل الى دارفور. كما يؤكد تبنى إسرائيل لتمرد دارفور الوجود الكثيف لجمعيات الإغاثة "الإنسانية" الإسرائيلية فى معسكرات اللاجئين فى تشاد. كما تفكر دوائر اتخاذ القرار فى امريكا فى تمكين حليفتها إسرائيل من السيطرة على الدويلة التى ستقام فى دارفور.

    وأخيرا كشفت إسرائيل عن قناعها الشفاف وأعلنت عن خططها الجاهزة فيما يخص استراتيجيتها المستقبلية بخصوص السودان وهو ما تحدث عنه صراحة خبير إسرائيلى قبل أسبوعين "وهو متخصص فى الشؤون الافريقية"، أكد فى حديثه أن إسرائيل تعمل على تقسيم السودان الى أربع دويلات يجرى تنفيذه الآن عن طريق أمريكا والاتحاد الأوروبى والآن أصبحت إسرائيل اللاعب الأساسى فى الشأن السودانى بدءا بتبنيها لقيادات تمرد دارفور . وتنطلق خطة إسرائيل لتقسيم السودان فى الأساس مما تعتبره إسرائيل خطرا يمكن أن يشكله السودان الموحد القوى فى المستقبل باعتباره عمقا استراتيجيا لمصر ووجدت إسرائيل ضالتها فى تمرد دارفور نسبة لموقعه الاستراتيجى الفريد الذى باحتلاله عسكريا يسهل احتلال بقية السودان لأن موقع السودان الاستراتيجى الهام فى القارة الافريقية ، وانتماءه المزدوج للعالمين العربى والافريقى ، جعله عرضة لأهداف خارجية عدوانية متعددة فى الطور الجديد للإمبريالية العالمية وعودة الاستعمار القديم. فموقع السودان واتساع أراضيه ووجوده المشترك فى أفريقيا والوطن العربى يضعه تحت وطأة التهديد المزدوج من قبل المشروعات الاستعمارية فى أفريقيا والوطن العربى معا.

    فالسيطرة عليه سياسيا وعسكريا وعلى بنيته الاقتصادية هى فى آن واحد من متطلبات إخضاعه مع القرن الأفريقى وشرق ووسط وغرب أفريقيا ومن متطلبات إخضاع واحتجاز تطور الأمة العربية. والسودان من الدول الأكبر مما يجب فى نظر الاستعماريين تفكيكها ليسهل التحكم فيها ، وفى ذلك يلتقى مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكى الصهيونى مع مشروع تفكيك الدول الافريقية الكبرى كالسودان والكنغو ونيجيريا ومصر.

    ومما يجعل الاحتلال الاستعمارى لدار فور قرارا قيد التنفيذ ما تثيره أمريكا هذه الأيام حول بحيرة نفط دارفور ويورانيوم دارفور. وقد قررت أمريكا الاعتماد على 25 % من احتياجاتها النفطية على نفط أفريقيا. وتنشط الآن "مافيات" أنابيب البترول و "مافيات" ناقلات البترول العملاقة فى وضع الخطط لسحب بترول الصومال وبترول السودان النيلى وبترول دارفور وتشاد الى شاطيء المحيط الأطلسى ثم بالناقلات العملاقة الى أمريكا ومستقبلا سحب بترول حوض الخليج العربى عبر البحر الأحمر والسودان الى المحيط الأطلسى وإلغاء قناة السويس وتدمير اقتصاديات الاتحاد الأوروبي. وبما أن أمريكا لا تفكر فى "توجيه" العالم بل فى "السيطرة" العسكرية على كوكبنا الأرضى فإن الاحتلال العسكرى لدار فور هو بداية محو الفرانكفونية من غرب افريقيا. وقد تمكنت أمريكا من السيطرة على رواندا وبوروندى وأوغندا وباحتلال دارفور يمكنها محاصرة دول غرب أفريقيا الفرانكفونية من الجنوب والشمال وهو ما يفسر تحريك فرنسا لقواتها العسكرية الى الحدود الغربية لدار فور.

    مقدمة لاحتلال السودان

    وتأتى أهمية السيطرة الاستعمارية على دار فور كمقدمة لاحتلال السودان ومن ثم احتلال أفريقيا بكاملها للموقع الجغرافى والاستراتيجى الفريد لدار فور فى القارة الافريقية ولما تزخر به دارفور من موارد طبيعية مما يجعل دارفور مساحة أو ميدانا هاما فيما بدأ يعرف بـ "حرب الموارد". تمتد دارفور بين خطى عرض 9 ـ 20 شمال وخطى طول 16 ـ 3. 27 شرقا بمساحة نصف مليون كيلومترا مربعا أى ما يوازى خمس مساحة السودان وتفوق مساحة دارفور مساحة جمهورية مصر وتعادل مساحة دارفور مساحة فرنسا. ويقع إقليم دارفور أقصى غرب السودان حيث تجاوره من الشرق الولاية الشمالية وولاية شمال كردفان، ومن جهة الجنوب ولايتا شمال بحر الغزال، ومن الشمال الغربى الجماهيرية الليبية، ومن الغرب جمهورية تشاد، ومن الجنوب الغربى جمهورية أفريقيا الوسطي.

    السودان أفريقيا مصغرة، ودار فور، وبشكل أخص، أفريقيا مصغرة، موقعا وسكانا وموارد طبيعية وثقافة. وتشكل دار فور الامتداد الشمالى لحزام المعادن فى أفريقيا الذى يمتد من جنوب أفريقيا الى زمبابوى الى زامبيا الى بورندى ورواندا والكنغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى ومن جنوب دار فور الى أقصى شمالها سلسلة جبال العوينات التى تشكل حدودها مع الجماهيرية الليبية. فجميع معادن أفريقيا، كاليورانيوم والنحاس والماس والذهب والفضة والبوكسايت والحديد والمايكا.. الخ تزخر بها دار فور كما ان دارفور بحيرة من النفط والمياه الجوفية إضافة الى امكاناتها اللامحدودة من الثروة الزراعية والحيوانية.

    مما تقدم فإن تمرد دار فور وسيطرة أمريكا وإسرائيل على قادة تمرد دارفور وتدويل مشكلة أو أزمة دار فور وصراع الدول الكبرى على السودان وفق رؤية الدول الكبرى لمصالحها فى السودان سيطيل من استمرار مشكلة دار فور مما يهدد أمن المنطقة بأسرها وبخاصة أمن السودان وتشاد وليبيا ومصر. وقد سارعت كل من السودان وليبيا ومصر وتشاد ونيجيريا التى تترأس الاتحاد الافريقى الى عقد قمة خماسية فى ليبيا للتوصل الى حل سريع لمشكلة دارفور وتفويت الفرصة للمشروع الإمبريالى الصهيونى المستهدف افريقيا بأسرها.

    بارقة الامل من القمة الخماسية


    ومما يبشر بالأمل فى نهاية سريعة لتمرد دارفور وتجنب التدخل العسكرى الإمبريالى الصهيونى تكليف القائد الليبى معمر القذافى من قبل القمة الخماسية مفوضا ساميا للسلام فى دارفور ويرى القذافي، كما عبر عن ذلك فى الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة السادسة لقمة تجمع دول الساحل والصحراء "س.ص" بجمهورية مالى فى 15 مايو 2004 حول تمرد دارفور وطريقة إحلال السلام فى دارفور فيما قال:

    "الذى أرغب أن يحصل فى هذا الاجتماع أن نكون قادرين على القيام بواجباتنا ومسؤولياتنا أمام هذه الجماهير الزاحفة وأن نواجه هذه المشاكل ونحلها الى جانب السلام والاستقرار، وهذه الأرضية التى يجب أن نقف عليها لابد أن تكون أرضية مستقرة وثابتة وغير متفجرة وغير ساخنة. الذى يقف على الملال يقف على الجمر.. على الألغام لا يستطيع أن يثبت ولا يستطيع أن يفكر. على الأقل تجمع "س.ص" من القرن الأفريقى الى الرأس الأخضر ينبغى أن يكون مستقرا ويجب أن نبذل كل جهد لاستبعاد أى شيء يؤدى الى تسخين الأرض أو تفجيرها تحت أقدامنا.. على الأقل فى منطقة "س.ص" وبكل مسؤولية علينا ألا نجارى النزاعات الفردية والمغامرين والشياطين والذين يشعلون النار ويحرقون، والنار تحرق الأخضر واليابس فى المنطقة.. يجب ألا نسمح الآن فى تجمع دول الساحل والصحراء "س.ص" بوجود أشياء من هذا القبيل يجب ألا نسمح للمغامرين أن يشعلوا النار فى منطقتنا ولا فى الغابة الافريقية ولا فى منطقة "س.ص" ويجب ألا نجعلهم يتمكنوا من ذلك حتى يكون ذلك مبررا لتدخل أجنبى يبحث أى سبيل لكى يحشر نفسه ويضع قدمه فى أرضنا.. مثلا السودان عضو فى تجمع "س.ص" وفيه منطقة اسمها دارفور، منطقة صحراوية منطقة قبلية أهلها يعيشون على رعى الحيوانات وليس فيها انتلجينسيا ولا فيها بروليتاريا وليس فيها صراعات قد تؤدى الى صراع اقتصادى أو صراع طبقى أو صراع اجتماعي.. الناس ممكن تتصارع فى دارفور على المرعى وعلى الماء، وهذا من الوقت الذى خلق فيه ربنا افريقيا ودارفور بقبائلها موجودة بهذا الشكل… ولم نسمع أبدا أن هنالك نزاعا منذ استقلال السودان وحتى الآن دارفور… فعلا كنا نسمع عن مشكلة فى جنوب السودان خلقها الإنجليز وكانت هناك أسباب كنا لا نسمع عن مشكلة فى جنوب السودان خلقها الإنجليز وكانت هناك أسباب كان لا يمكن أن تكون لولا الاستعمار لكننا لم نسمع أن دارفور محل صراع.. لماذا يحصل إذن أن دولا كبرى أعضاء دائمين فى مجلس الأمن جاؤوا ليتكلموا عن قبائل دارفور!! كيف يعرفون هذه القبائل؟؟ نحن الذين نعرف هذه القبائل.. نحن الموجودين فى تجمع "س.ص" وفى تشاد وفى ليبيا وجيران للسودان نستعين بأخينا عمر البشير ليقول لنا أسماء هذه القبائل المتخاصمة مع بعضها.. فنحن أفارقة وفى نفس المنطقة وإخوانهم وهم كلهم مسلمون طبعا ولا يوجد صراع دينى فى دارفور نسأله ونقول له اذكر لنا أسماء هذه القبائل وما تخاصمت عليه هذه القبائل.. إذا كان نحن ليس لدينا هذه المعلومات لأنها مسألة قبلية محلية فكيف لدول كبرى من وراء المحطيات أن تسمح لنفسها بأن تتدخل فى مشكلة دارفور كيف عرفوا هذه القبائل وأين عرفوها.. ومتى كانت الدول الكبرى حكما فى النزاع القبلي. نقوم بحله بواسطة عقلاء القبائل لا نحله بمجلس الأمن أو حتى بالجمعية العامة للأمم المتحدة أو بأحلاف كالحلف الأطلسى أو غيره.. هذه الأحلاف أو هذه المنظمات الدولية لم تكن وليس أداة مؤهلة إطلاقا لحل مشكل قبلى ولا يمكن عرض مشكل قبلى على الأمم المتحدة أو على مجلس الأمن أقصد من هذا الشرح أن هنالك قوى متربصة تبحث حتى عن مشكل قبلى لكى تضع لها موطيء قدم، قصدى المغامرون فى دارفور هؤلاء المغامرون والشياطين ويجب ألا نسمح لهم أن يستغلوا البشر الطيبين لتحقيق مصالحهم.. لماذا يذهب هؤلاء الناس ويحركون هؤلاء البشر المساكين ويورطوهم فى معركة من الصعب عليهم الخروج منها.. وأنا أسمح لنفسى أن أقول هذا الكلام لأنى استمد هذه الشرعية من اخوتى قادة "س.ص" الذين يعتبرونى المفوض السامى للسلام فى منطقة "س.ص" إذا كان هناك مشكل قبلى مثل مشكلة دارفور، هذا يمكن أن تحل السودان بنفسها وبالكثير تشاد والسودان وإذا كان هناك لزوم "س.ص" يحل هذه المشكلة.. نذهب لهذه القبائل قبائل الفور والزغاوة.. الخ، القبائل الموجودة هنالك عندها أناس عقلاء.. هذا الذى حصل الآن، وبالعقل يمكن حل هذه المشاكل كلها سواء أكان ذلك فى ساحل العاج أو فى نيجيريا أو دارفور ولا نسمح بتدخل قوى أجنبية ولا مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو القوى الكبرى أو الناتو وغيره.. لكن كل هذا هو الواقع للأسف الشديد ويعنى وجود قوى متربصة تبحث عن خلق مشكلة تدخل باسم حل هذه المشكلة التى خلقتها من أجل أن تضع قدميها بهذا المكان.. نحن يجب أن نقطع الطريق على هؤلاء لأننا لا نسمح بهذه المغامرات ولا لهؤلاء المغامرين.."

    وقد تم عقد ملتقيين لزعماء قبائل دارفور وفعاليات دارفور وعناصر حركتى تمرد دارفور فى طرابلس، والآن يجرى الاعداد للملتقى الثالث لأهل دارفور بالجماهيرية الليبية والذى ينم الاعداد له بحكمة زعماء قبائل دارفور لضمان إنجاح جهود القائد والمفوض السامى للسلام فى دارفور بالاستفادة من ايجابيات وسلبيات الملتقيين السابقين، وبالتأكيد على ما قاله القذافى على الدور المحورى لزعماء قبائل دارفور الذين يستطعيون بقوة قبائلهم فرض السلام فى دافور وإرجاع مجتمع دارفور من جديد الى ما تعارف السودانيون بتسميتها ٍ بـ "ولاية القرآن" والأعراف النبيلة والتقاليد الحميدة التى جعلت من مجتمع دارفور القبلى مجتمعا لا نظير له على وجه الأرض من حيث تماسكه وتسامحه وتكافله وكرمه وطيبته وسماحته ورقته وبراءته ونقاوته وطهارته ومسالمته.

    ويستطيع زعماء دارفور إقناع الأسرة الدولية ببطلان الأكاذيب التى روجها الاعلام الامبريالى الصهيونى حول الابادة الجماعية والتطهير العرقى والاغتصاب الجماعى مما يعتبره زعماء قبائل دارفور أبشع إهانة وأقذر تشهير لأهل دارفور، أهل "ولاية القرآن". كما يرفض زعماء قبائل دارفور تقسيم قبائل دارفور الى قبائل عربية وقبائل أفريقية لأنه ومنذ انتشار الاسلام سليما فى كامل تراب دارفور تزاوج أهل دارفور وتصاهروا وامتزجت دماؤهم واختلطت أنسابهم وتشابهت صفاتهم الجسمانية وأصبحت اللغة العربية هى لغة التخاطب العام وأصبحوا بنعمة الله اخوانا. ولابد من الانتباه لتهديد القذافى المندوب السامى للسلام فى دارفور فى تعليقه على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان أمام مؤتمر ميونيخ حول الأمن للتدخل فى دارفور.

    فقد هدد بوقف اتصالاته الجارية لحل أزمة دارفور إذا استجاب حلف الأطلسى والاتحاد الأوروبى لدعوة الأمين العام للتدخل فى دارفور. وقال القذافى فى تصريحه لوكالة الجماهيرية للأنباء: "إذا حدث تدخل أجنبى فى دارفور فسوف أوقف اتصالاتى التى أقوم بها حاليا مع أبناء دارفور وقبائلها وزعاماتها وقياداتها العسكرية والتى أقوم بها تنفيذا لقرار القمة الخماسية التى عقدت فى طرابلس فى شهر أكتوبر." ووصف القائد معمر القذافى تصريح كوفى عنان بأنه "خطر جدا ويحول بيننا وبين مواصلة جهودنا الأفريقية" وقال "إذا تم الأخذ بما جاء فى هذا التصريح فقد يتحول السودان الى عراق ثانية".

    طريق الحل

    إن وفد الساحة السودانية المشارك فى المؤتمر السادس لملتقى الحوار العربى الثورى الديمقراطى والمؤتمر الثانى لمقاومة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيونى يهمه أن يوضح للاخوة المؤتمرين ما يلي:

    أولا: لقد اختارت ثورة الإنقاذ الوطنى التعامل مع الأمم المتحدة بالحكمة وضبط النفس رغم التهديد المستمر من قبل الكونغرس الأمريكى ايمانا من ثورة الإنقاذ الوطنى بأن تهدئة الأوضاع فى دارفور سيمكن من حل أزمة دارفور داخل البيت العربى الافريقى ممثلا فى الاتحاد الافريقى والقمة الخماسية التى نصبت القائد معمر القذافى مندوبا ساميا للسلام فى دارفور.

    ثانيا: القرار الذى اتخذته ثورة الإنقاذ الوطنى بتطبيق اتفاقيات نيفاشا لإحلال السلام فى كافة أقاليم السودان حسب ظروف كل إقليم هو الكفيل بإحلال السلام فى دارفور وذلك بتأمين حق دارفور وبقية أقاليم شمال السودان فى اقتسام السلطة والثروة.

    ثالثا: نسبة للتدمير الشامل الذى أحدثه تمرد دارفور لمقومات الحياة فى دارفور بتعطيل الزراعة وتربية الحيوان والخدمات والتجارة والمواصلات فإن إعادة تعمير دارفور للبدء فى تنمية دارفور والاستفادة من موارد دارفور الطبيعية الوفيرة لمصلحة أمتنا العربية والإسلامية وقارتنا الافريقية يحدونا لتوجيه النداء لدول وشعوب أمتنا العربية والإسلامية وقارتنا الافريقية ومؤسساتها وجمعياتها الخيرية لمد يد العون لإخوانهم فى دارفور.

    رابعا: مناشدة المثقفين والإعلاميين وقادة التنظيمات السياسية والقوى الاجتماعية فى أمتنا العربية للتصدى للهجمة الإعلامية الإمبريالية الصهيونية للتمهيد لاحتلال دارفور عسكريا وهنا يتقدم وفد الساحة السودانية لكل هؤلاء لزيارة السودان والوقوف على الحقائق على أرض الواقع.


    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 02:38 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    نقلاً عن شكبة المشكاة الأسلامية
    Quote: الإدارة الأهلية بجنوب دارفور:الدور .. والإشكالات
    أحمد إسماعيل*


    الإدارة الأهلية مصطلح يشير إلى نمط من الأنماط التنظيمية المرتبطة بشئون الحكم ؛ يعتمد استخدام نظام المشيخة العشائرية ، وتستعين به الحكومة في تسيير أمور المحكومين في المجموعات القبلية والمجتمعات العشائرية.

    وفي دولة مثل السودان يغلب على شعبها طابع البداوة حتى في الحواضر؛ ومازالت القبيلة تمثل فيه كيانا يعتد أهله به ، ويتمايزون على أساسه ويدافعون عن حوزته ؛ يمكن للإدارة الأهلية أن تكون نظاما فعالا إذا أُحسن استخدامه.

    لقد ابتدع المستعمر نظام الإدارة الأهلية ـ الذي هو تطوير لنظام المشيخات القبلية الذي وجده سائدا ـ ووجهه لكسر شوكة المقاومة ضده ، ولبسط نفوذه وسلطانه وفقا للسياسة التي كان يتبعها آنذاك بشعارها المعروف " فرّق تسُد" فقاموا بإذكاء روح التعصب القبلي ، وجعلوا التمايز والتفاخر بالقبيلة صفة لهذا النمط العشائري.. وأحيانا ابتدعوا كيانات إدارية ضمن إطار الإدارة الأهلية من شأنها تكريس صفة التعالي على الآخر ـ حين يجعلون لقبيلة ما السيادة على رقعة واسعة من الأرض تضم مجموعات قبلية أخرى، تحت إطار مايعرف ب "النظارة" وهكذا صارت بعض القبائل تضع نفسها في مكان أعلى من القبائل الأخرى.

    وفي عام 1970 قام نظام مايو ( 1969 ــ 1985م ) بإلغاء نظام الإدارة الأهلية واستبدل به نُظما أخرى؛ في إطار الحكم المحلي والإقليمي .. واستمر تعطيل نظام الإدارة الأهلية حتى جاءت حكومة الإنقاذ ( 1989ــ إلى اليوم ) وقامت بإعادة العمل به من جديد.

    وفي إقليم دارفور حيث كثافة الوجود القبلي ، وتمكن النظام العشائري ، فإن المرء يشعر بالوجود الحقيقي للإدارة الأهلية. حيث يتمتع رجل الإدارة الأهلية " العمدة " بالنفوذ الواضح على من تحته من أهله وقبيلته، فهو الذي يفصل في المنازعات ، وهو الذي يعقد مجالس الصلح بين المتنازعين، وهو المرشد والموجه لأفراد قبيلته.

    وعلى هامش الدورة الدعوية التي نظمتها منظمة المشكاة الخيرية لرجال الإدارة الأهلية بجنوب دارفور في مطلع أكتوبر 2004م ؛ التقينا بعضا من العمد والمشايخ يمثلون الإدارة الأهلية بنيالا ، واستطلعنا آراءهم حول مدلول مصطلح الإدارة الأهلية والأدوار المرتبطة بها .. كما تناول الاستطلاع أيضا الصعوبات التي تواجه الإدارة الأهلية في ظل الظرف الراهن ، فكانت حصيلة هذه الآراء ما يلي :

    • العمدة حسن آدم فضل رئيس إدارة البني هلبة محلية عد الفرسان يضرب مثلا يوضح به فهمه للإدارة الأهلية فيقول : إذا كان لديك " مراح " كبير من البهائم ـ قطيع من البهائم ـ وأنت لا تستطيع أن ترعاه وحدك ، فإنك تقسم المراح إلى قطعان صغيرة وتجعل على كل قطيع راعيا.

    • أما العمدة البشير موسى عبد الملك رئيس إدارة السلامات بمحلية رهيد البردي ـ منطقة أبو جرادل فيقول : الإدارة الأهلية قديمة قدم الإسلام ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا أحدكم. ثم يستطرد قائلا : ومن هنا جاء "كبير الفريق" أو الحلة ـ والحلة هي القرية التي تحل بها القبيلة والفريق أكبر من الحلة ـ ومجموعة الحُلال " جمع حِلة " والفرقان " جمع فريق " يكون عليهم عمدة واحد ، والعمدة هو المسئول عن كل هذه المنطقة ، وهذا المنصب يأتي بتفويض من أهل المنطقة والمواطنين بطوعهم ورضاهم لصفات وجدوها في العمدة.

    • ويقول العمدة سليمان إبراهيم محمد ـ من منطقة كاس وقبيلة القُمُر : الإدارة الأهلية هي نظام في إطار المجموعات القبلية، ودورها في المجتمع هو حفظ الأمن وترتيب العلاقة بين المجموعات القبلية، والعمدة هو الناطق الرسمي للقبيلة في المنطقة المعينة.

    • العمدة محمد عبد الله عمدة الداجو بمنطقة برشين بمحلية شعيرية يقول عن الإدارة الأهلية : هي إصلاح ذات البين ، وهي المحافظة على عادات الناس وتقاليدهم وأعرافهم ، وهي التي تنادي للجهاد والنفير والبناء والتنمية والدعوة إلى الله ، وهي المرشد للعشيرة.

    • لكن أبو سعدية عمدة قبيلة البرقو الصليحاب ورئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بمحلية نيالا يعرّف الإدارة الأهلية بأنها : " تنظيم إداري لمجموعة من الناس تنظمهم الإدارة الأهلية وتحكمهم بأعراف وقوانين وشريعة "

    وفي التعليق على سؤالنا حول الصعوبات التي تواجهها الإدارة الأهلية ، وهل السبيل مذلل أمامها لأداء دورها أم لا ؟ كانت إجاباتهم كالآتي :

    • يقول العمدة سليمان إبراهيم من محلية كاس : دور العمدة يمثل العمود الفقري لحفظ الأمن والنظام في دائرته، ولكن رغم أداء العمدة لرسالته على وجهها ورغم عودة العمل بنظام الإدارة الأهلية؛ إلا أنها عودة بدون تمكين وقوة وسلطان . ولهذا انحصر دور العُمد في العلاقات بين القبائل.

    • أما العمدة بكري سليمان عمدة العريقات بمحلية أبو عجورة والذي عرّف نفسه بأنه عسكري سابق فيقول : هناك عدم اهتمام من الدولة وعدم تمكين لنا ولا يعطوننا الدعم المادي اللازم.

    • ويقول العمدة محمد عبد الله من منطقة برشين محلية شعيرية : إن السبيل غير مذللة الآن ، وليست هناك موازنة في التقييم لدور الإدارة الأهلية في ظل الأزمة الحالية في دارفور. ورغما عن ذلك إلا أن هناك عطاءً ، ونحتاج دفعة وإعانة وبرامج لالتقاء العمد بعضهم بعضا وتنظيم زيارات متبادلة لحل كل الإشكالات.

    • أما العمدة البشير موسى عبد المالك من إدارة السلامات برهيد البردي فيعتبر أن ثمة صعوبات تواجه الإدارة الأهلية منها قلة الدعم المعنوي مثل الدورات التأهيلية ، وكذلك الدعم المادي ، ووسائل الحركة والحماية. ويقول : لا بد لرجل الإدارة الأهلية من قوة تحميه وتحمي مناطقه ، لأن المجتمع تعود على حياة الفوضى . وقال : إن الحماية أمر ضروري لردع المجرمين وحسمهم، وهذا هو دور الدولة.

    • ويقول العمدة عبد الله إحيمر عبد الرحمن عمدة قبيلة البرجم بمحلية أبوعجورة مبديا تذمره : ليست هنالك مرتبات .. نحن نعمل طوعا ، وليس هناك اهتمام من الدولة بالتأهيل ... الدولة تحمّلنا المسئولية ولكنها لا تفعل شيئا.

    هكذا يفكر كبراء القوم ـ رجال الإدارة الأهلية ـ وهذا هو فهمهم لمعنى ومدلول الكلمة وللأدوار المتعلقة بها .. وهذه هي رؤيتهم لواقعهم .. ويبدو أنهم قد جعلوا الكرة في ملعب الدولة.



    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 07:20 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    من الورقة السابقة أستوقفنى طرح القائد معمر الغزافى لقضية دارفور ورؤيته المبسطة للأشكال في المنطقة:
    Quote: تمرد دارفور وطريقة إحلال السلام فى دارفور فيما قال:

    "الذى أرغب أن يحصل فى هذا الاجتماع أن نكون قادرين على القيام بواجباتنا ومسؤولياتنا أمام هذه الجماهير الزاحفة وأن نواجه هذه المشاكل ونحلها الى جانب السلام والاستقرار، وهذه الأرضية التى يجب أن نقف عليها لابد أن تكون أرضية مستقرة وثابتة وغير متفجرة وغير ساخنة. الذى يقف على الملال يقف على الجمر.. على الألغام لا يستطيع أن يثبت ولا يستطيع أن يفكر. على الأقل تجمع "س.ص" من القرن الأفريقى الى الرأس الأخضر ينبغى أن يكون مستقرا ويجب أن نبذل كل جهد لاستبعاد أى شيء يؤدى الى تسخين الأرض أو تفجيرها تحت أقدامنا.. على الأقل فى منطقة "س.ص" وبكل مسؤولية علينا ألا نجارى النزاعات الفردية والمغامرين والشياطين والذين يشعلون النار ويحرقون، والنار تحرق الأخضر واليابس فى المنطقة.. يجب ألا نسمح الآن فى تجمع دول الساحل والصحراء "س.ص" بوجود أشياء من هذا القبيل يجب ألا نسمح للمغامرين أن يشعلوا النار فى منطقتنا ولا فى الغابة الافريقية ولا فى منطقة "س.ص" ويجب ألا نجعلهم يتمكنوا من ذلك حتى يكون ذلك مبررا لتدخل أجنبى يبحث أى سبيل لكى يحشر نفسه ويضع قدمه فى أرضنا.. مثلا السودان عضو فى تجمع "س.ص" وفيه منطقة اسمها دارفور، منطقة صحراوية منطقة قبلية أهلها يعيشون على رعى الحيوانات وليس فيها انتلجينسيا ولا فيها بروليتاريا وليس فيها صراعات قد تؤدى الى صراع اقتصادى أو صراع طبقى أو صراع اجتماعي.. الناس ممكن تتصارع فى دارفور على المرعى وعلى الماء، وهذا من الوقت الذى خلق فيه ربنا افريقيا ودارفور بقبائلها موجودة بهذا الشكل… ولم نسمع أبدا أن هنالك نزاعا منذ استقلال السودان وحتى الآن دارفور… فعلا كنا نسمع عن مشكلة فى جنوب السودان خلقها الإنجليز وكانت هناك أسباب كنا لا نسمع عن مشكلة فى جنوب السودان خلقها الإنجليز وكانت هناك أسباب كان لا يمكن أن تكون لولا الاستعمار لكننا لم نسمع أن دارفور محل صراع.. لماذا يحصل إذن أن دولا كبرى أعضاء دائمين فى مجلس الأمن جاؤوا ليتكلموا عن قبائل دارفور!! كيف يعرفون هذه القبائل؟؟ نحن الذين نعرف هذه القبائل.. نحن الموجودين فى تجمع "س.ص" وفى تشاد وفى ليبيا وجيران للسودان نستعين بأخينا عمر البشير ليقول لنا أسماء هذه القبائل المتخاصمة مع بعضها.. فنحن أفارقة وفى نفس المنطقة وإخوانهم وهم كلهم مسلمون طبعا ولا يوجد صراع دينى فى دارفور نسأله ونقول له اذكر لنا أسماء هذه القبائل وما تخاصمت عليه هذه القبائل.. إذا كان نحن ليس لدينا هذه المعلومات لأنها مسألة قبلية محلية فكيف لدول كبرى من وراء المحطيات أن تسمح لنفسها بأن تتدخل فى مشكلة دارفور كيف عرفوا هذه القبائل وأين عرفوها.. ومتى كانت الدول الكبرى حكما فى النزاع القبلي. نقوم بحله بواسطة عقلاء القبائل لا نحله بمجلس الأمن أو حتى بالجمعية العامة للأمم المتحدة أو بأحلاف كالحلف الأطلسى أو غيره.. هذه الأحلاف أو هذه المنظمات الدولية لم تكن وليس أداة مؤهلة إطلاقا لحل مشكل قبلى ولا يمكن عرض مشكل قبلى على الأمم المتحدة أو على مجلس الأمن أقصد من هذا الشرح أن هنالك قوى متربصة تبحث حتى عن مشكل قبلى لكى تضع لها موطيء قدم، قصدى المغامرون فى دارفور هؤلاء المغامرون والشياطين ويجب ألا نسمح لهم أن يستغلوا البشر الطيبين لتحقيق مصالحهم.. لماذا يذهب هؤلاء الناس ويحركون هؤلاء البشر المساكين ويورطوهم فى معركة من الصعب عليهم الخروج منها.. وأنا أسمح لنفسى أن أقول هذا الكلام لأنى استمد هذه الشرعية من اخوتى قادة "س.ص" الذين يعتبرونى المفوض السامى للسلام فى منطقة "س.ص" إذا كان هناك مشكل قبلى مثل مشكلة دارفور، هذا يمكن أن تحل السودان بنفسها وبالكثير تشاد والسودان وإذا كان هناك لزوم "س.ص" يحل هذه المشكلة.. نذهب لهذه القبائل قبائل الفور والزغاوة.. الخ، القبائل الموجودة هنالك عندها أناس عقلاء.. هذا الذى حصل الآن، وبالعقل يمكن حل هذه المشاكل كلها سواء أكان ذلك فى ساحل العاج أو فى نيجيريا أو دارفور ولا نسمح بتدخل قوى أجنبية ولا مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو القوى الكبرى أو الناتو وغيره.. لكن كل هذا هو الواقع للأسف الشديد ويعنى وجود قوى متربصة تبحث عن خلق مشكلة تدخل باسم حل هذه المشكلة التى خلقتها من أجل أن تضع قدميها بهذا المكان.. نحن يجب أن نقطع الطريق على هؤلاء لأننا لا نسمح بهذه المغامرات ولا لهؤلاء المغامرين.."

    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 07:29 PM

حيدر حماد

تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)

    أخى الكردفانى النبيل بريمة

    و ما زالت الثورة متقدة فى وهاد كردفان الحبيبة

    إنهم فتية أمنوا بقضيتهم و زادهم الوعى هدى

    إليك هذا البيان القوى الداوى

    و النصر المؤزر لثورات المهمشين فى كل مكان

    Quote: سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    9/9/2005 4:42 م
    حركة شهامة الفصيل الذى رفض الاتفاق مع نظام الخرطوم يعلن انضمامة الى حركة حفاح من
    اجل التنمية وازالة التهميش السودانية فى كردفان


    الى كل الثوار الاحرار فى جيش حركة شهامة
    الى كل ابناء كردفان الشرفاء
    الى كل المهمشين على امتداد الوطن

    نحن ثوار حركة شهامة تلك الحركة الثورية المقاتلة التى خرجة من رحم المعاناة واستفزاز نظام الخرطوم الفاسد المتكررة لنا ولاهلنا الطيبين .فهل لحركة ولدة فى كنف الاسود تستطيع ان تعيش فى وسط الكلاب كارنب طريد كيف لحركة ثورية مقاتلة توقع اتفاق لتصبح بموجبه منظمة تخدم اغراض مصاصى الدماء ومقتصبى حقوق الجميع علية نعلن نحن من قاتلنا حتى اصبح لهذه الحركة مكان فى وجدان كل كردفانى وكل مهمش على امتداد السودان باننا قد التحقنا باسود كردفان رجال البطولات ثوار جيش حركة كفاح لنكون يدا واحدة تضرب بقوة الحق نظام الزل و الفساد ونتمنا من بغية الاخوة الثوار الالتحاق بنا والتحلل من ذالك العار بمايسمى تحويل حركة مقاتله الى منظمة تحت نعال نظام فاسد وظالم
    وعاش كفاح الثوار الاحرار
    جمعة محمد على
    الناطق الرسمى باسم فصيل شهامة
    9/9/2005
                  

09-10-2005, 07:45 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)



    في حوار الدكتور غازى صلاح الدين أستوقفنى الأتى عن العدل والمساواة:

    Quote: وكما تعلم من أصولنا أنك تعرف الحق بالرجال وليس الرجال بالحق،

    ما فاهم، الأمام مالك مثلاً هل عرفناه لأنه علي حق أم عرفناه بالحق الذى قال به، ليس دليلاً علي ضلال حركة العدل والمساواة.
    بريمة م أدم
                  

09-10-2005, 08:21 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 26867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    الأخ حيدر
    سلامات
    Quote: أخى الكردفانى النبيل بريمة

    و ما زالت الثورة متقدة فى وهاد كردفان الحبيبة

    إنهم فتية أمنوا بقضيتهم و زادهم الوعى هدى

    إليك هذا البيان القوى الداوى

    و النصر المؤزر لثورات المهمشين فى كل مكان

    أخى حيدر يؤسفنى أن أقول لك إننى لا أتفق معك إلا في الجملة الأخيرة مما ذهبت إليه، موقفى ضد التمرد في كردفان لأسباب عدة منها لقد صبرت كردفان وتحملت ويلات التهميش ومازالت صابرة ولعل الخير الذى يأتى من عدم زجها في موجة الصراعات أكثر من إقحامها في معترك غير واضح الرؤية بالنسبة لكردفان، ثانياً تعتبر كردفان ركيزة السودان الأساسية التى تثبت أركان دولة السودان الواحد، فإذا ما تحركت كردفان ذلك يعنى صوملة أو بلغنة السودان، ويعنى ذلك الفهم أن كردفان التى تعتصر المرارات إنها ترى بعين وطنية لا تغلفها غشاوة المظالم، فقد ذكرت في عدة مرات تمثيل كردفان بأقليم اليوروبا النيجيرى الجنوبى، الذى ينتمى إليه الرئيس أبوسانجو، فقد رفض أبناء الأقليم رفضاً باتاً المساومة في وحدة نيجيريا أمام تحديات الشمال النيجيرى المسلم وإغراءات ثوار إقليم بيافراُ الأنفصالى وتحملوا كل الصعاب حتى تحققت الوحدة النيجيرية التى نراها اليوم، ونحن في كردفان نعشم في أن ينصفنا التأريخ بأننا ثبتنا أركان الوحدة الوطنية ولم نبخس الأخرين حقوقهم المشروعة ..
    بحثنى هناعن كيفية الخروج من النفق القبلى ومدخلى إلي ذلك هى طرح أراء المجموعات السياسية، القبلية والسكانية الدارفورية دون مهاباة إحدها على الأخرى وأخذ الأيجابى من الأراء المتباينة لتشكيل رأى أيجابى يقدم لوحدة أبناء دارفور ..
    ولك خالص تحياتى
    بريمة م أدم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de