فصل رقم (1) مشهد أول: رقد الصغير عثمان علي رجلي جدته وهى جالسه علي برش الصلاة ممددةً رجليها بعد قضاء صلاة العصر، ما زالت الشمس تتوهج، بنات الفريق يحملن جرادل الماء يوردن إلي الرهود والعضاى، العجول الصغيرة تمرح في الدور، الدجاجة تكاكى خلف البيت، (بخسة) اللبن معلقة علي جزء الشجرة، الأغنام ترعى علي جنبات الفرقان علي خضرة لا يحدها بصر، حاجة أم سهار بدأت تجهز عشاءها ملاح روب تفوح روائحه عطرة، الفكى الزهلان يقرأ أيات من الذكر بصوت جهور، نغمات الربابة تأتى شذراً من مكان الصبيان.
عثمان: احكي لي ياحبوبه عن قصص ناس زمان.
الحبوبه: (بدأت تحكي) .. كان العرب الرحل في قديم الزمان يغيرون علي بعضهم وعلي القري .. لابد ان تكون القبيله ذات رجال اقوياء و شجعان يحمونها من غارات أعداءهم حتى لا يسلبوهم ابقارهم واطفالهم ونساءهم ويقتلوا رجالهم.
عثمان: يا حبوبه مإذا يعملون بالاطفال؟ ..
الحبوبه: يربونهم عندما يكبروا يصروا خدام لهم.
عثمان: هذا خطأ ياحبوبه.
الحبوبه: نعم .. لذالك تصالحت القبائل و انتهت الغارات و تمدن الناس وتعلم الأبناء في المدارس، وتداخلت القبائل وتزاوجت، وأستبشر الناس خيراً .. لكن يا بنى المثل والحكمة تقول القلم ما بزيل بلم.
عثمان: مإذا يعني بغيروا علي بعضهم؟ ..
الحبوبه: تنشا بينهم حروب قبليه.
عثمان: مإذا يعني ياحبوبة ..
الحبوبه: كان في قديم الزمان رجل يقال له الحدادي ود خجوقا. رجل ضخم الجسم ... غزيز الشنب .. لشدة طول شنبه كان يعقد طرفيه خلف عنقه .. كان شجاعا تهابه فحول الرجال .. لديه حصان أبيض اللون صبغ في جبينه بغرةِِ حمراء .. كان الحدادي ينتحل حرفة صناعة الرماح والسيوف والدروع .. كون من تلك الحرفة ثروه ضخمه .. كان يتغني دوما وهو ذاهب الي المغار (أنا الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه)، يرددها ألاف المرات حتى يصل موقع المغار .. كان أهله يرددون خلفه (نحن أهل الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه). الطروقه يا بني تعني سن الرماح والسيوف .. في يوم المعركة كان الحدادي يخرج متاخراً عن قومه وهو يتغني(أنا الحدادي ود خجوقجا بشرب لبن الطروقه) .. يزعر كالاسد. وفي تلك الاثناء تكون قبيلة الحدادي و القبيلة الأخري قد اصطفوا في ساحة القتال والفرسان يتبارزون.. كلما سقط فارس اسرع أهله نحوه ينتشلونه من تحت براثن الفارس الاخر.. عندما يصل الحدادي، بزعيره الأسدى، يقف فرسان قبيلته عن المبارزه ويفسحون له المجال وهم يصطفون في صفين ويمر الحدادي وسطهم وقد شبكوا سنان رماحهم وسيوفهم فوقه وهو يمر من خلالها يحمل رأيه حمراء دلاله علي الحرب وهو يزعر(أنا الحدادي ود خجوقجا بشرب لبن الطروقه) وهم يرددون خلفه (نحن أهل الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه). عندما يخرج الحدادي من نهاية الصف وبسرعة البرق ينتشرون في صف مستقيم خلفه وهو يزعر متجها نحو العدو.. القبيلة الأخري وأهله يزعرون خلفه. عثمان: هولاء مخيفون؟ الحبوبه: نعم. حينها يواصلون التقدم ويشتبكون مع فرسان القبيلة الأخري.. يوسعهم الحدادي ورجاله ضربا وطعنا .. يأسرون منهم ما يأسرون ويقتلون منهم ما يقتلون.. ويفر الباقون .. يتعقبهم الحدادي ورجاله ليأخذوا أبقارهم وبهائمهم ونساءهم إذا لم يخلصوا منه هربا. (الدواس) خراب يا بنى .. يخرب ديار عامره .. يقتل الشجعان .. يخرب علاقات واصلة. وفي كثير من الأحيان ترسل القبيلة المهزومة رجالها للتفاوض في شان الأسري .. هنا يدفعون أموالا طائله فداءاً لأسراهم .. تختلف فدية الرجال عن بعضهم بعضا .. هناك من تفديهم القبيلة بأموال عظيمة نسبة لعظيم شأنهم .. وهناك من لا تفيدهم القبيلة كالجباء وأصحاب العار. عثمان: مإذا لو أرادت القبيلة الصلح؟ الحبوبه: هنا يرفع زعيم القبيلة راية بيضاء ثم يتقدم بعض فرسانه وذوي أهل الرأي من أهله ويتجهون نحو الحدادي وقومه وهم يرددون (أهل سلام .. أهل امان .. أهل ذمه).. في تلك الأثناء ينكس الحدادي الراية الحمراء دلاله علي تحري الامر.. يصمت أهل الحدادي ليسمعوا مإذا يقول فرسان القبيلة الأخري يؤكدون للحدادي نعم أهل سلام. عندما يصلون ويقرون بأنهم أهل سلام. يأمرهم الحدادي بأن يدفعوا كذا من الأبقار وكذا من الخدم وفي المقابل يتركهم ورجالهم ونسائهم يذهبون ثم يذهب هو ورجاله. وإذا ارادت القبيلة الذمه الزمهم بدفع كذا من الأبقار وكذا من الخدم سنويا.. إذا وافقت القبيلة نزع الحدادي حجباته ووضعها علي منديل أبيض علي الأرض ويتقدم فارس القبيلة الأخري ليحلف القسم بأنه يلتزم بما تعهد به .. هنا يرفع الحدادي راية بيضاء ويتقدم أهله وهم يزعرون (نحن أهل الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه) حتي تتداخل صفوف القبيلتين ثم يشبك فرسان الحدادي أيديهم مع فرسان القبيلة الأخري ثم يرددون جميعا (نحن أهل الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه). بهذا النشيد تصيرالقبيلة من أهل الحدادي يدافع عنهم ويقاتل من أجل حمايتهم وينضم فرسان تلك القبيلة الي فرسان الحدادي للدفاع عن بعضهم بعضا..
نواصل ... The rise of Sudanese Nationalism وما تزال فرسان البادية مسرجة. بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة الأمريكية.
المهم حمدلله على السلامه و مبروك قيام حركة (كفايه ) الكردفانيه
قرأت الاتي فى الصفحه الاولى:
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/15/2005 12:36 م بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام عملاق كردفان ينتفض حركة كفاح من اجل التنمية وإزالة التهميش السودانية تعلن عن نفسها بعمل عسكرى فى كردفان إلى الشعب السوداني المكافح الجسور إلى عشاق الحرية على امتداد وطننا الحبيب إلى كل الثوار و المناضلين إلى كردفان مصنع الرجال وعرين الإبطال إلى محبي السلام والتحرر في العالم إلى ضمير العالم الحي بيان تاسيسى حركة كفاح من اجل التنمية وإزالة التهميش السودانية
نجد أن هناك العديد من القضايا والمشكلات التى تعانى منها كافة المجتمعات متعدد الأعراق والثقافات والأديان في اغلب دول العالم الأمر الذي استغلته القوى الانتهازية والمتطلعين للسلطة لفرض رؤاهم الخاصة ومشاريعهم الاحادية على الجميع حبا أوكرها ........... والسودان احد تلك الدول وهو اكبر بلد افريقى مساحةً حيث يبلغ مليون ميل مربع يضم في أحشائه تناقضات حادة في التضاريس والمناخ وأساليب الحياة فهذا التنوع المناخى عدد من نوعية النباتات ومستويات الأمطار واساليب كسب العيش للسكان مما خلق ثقافات متعددة حيث يسكن السودان قرابة ال570 قبيلة. وفى أوائل القرن التاسع عشر اطل السودان على العالم وذلك عندما قام محمد على باشا بغزوه واصبح السودان لاول مرة تحت سلطة ادارية واحدة بشماله وجنوبه وغربه وشرقه ما عدا سلطنة الفور تحت سلطة السلطان على دينار التى ضمت فى العام 1916م ولا شك أن الاستعمار أرهق البلاد واستنزف خياراتها الطبيعية والبشرية وكذلك اسهم فى تجارة الرقيق ونتج عن ذلك وضع اقتصادى واجتماعى متردي. وقد تترجم رفض الشعب السودانى لهذا الاحتلال بثورة عمت جميع فئاته الا ان ابناء الغرب كانوا اكثر وقودا لهذه الثورة واستطاعوا طرد الغزاة وارسوا دعائم دولة السودان الحالية. وفى تلك الفترة كان التسابق الاوربى نحو افريقيا على اشده وقد تاثر السودان بسياسة التسابق تلك فوادى النيل كانت مطروحة على السوق الدبلوماسية وللمرة الثانية تجتاح السودان قوة استعمارية فى العام 1896م بقيادة كتشنر وعقدت صفقة سياسية بين كل من بريطانيا ومصر لادارة السودان وما فعله الاستعمار ليس خافيا على احد ونسبة لظروف محلية واقليمية ودولية اضطرت ادارة الاستعمار اعطاء السودان الحكم الذاتى وكانت هذه الخطوة الاولى نحو مسيرة الاستقلال وتسلم ادرة البلاد نفر من ابناء الوطن تحت ظل ادارة الاستعمار. فبدلا من ان تعمل الادارة الوطنية الجديدة على تغيير المفاهيم التى زرعها المستعمر وتعمل على نصرة كل المقهورين والمظلومين والمحرومين نجدهم ساروا فى نفس طريق المستعمر واستولوا على مقدرات البلاد الاقتصادية والسياسية وحتى الثقافية وتوارثوا السلطة ومؤسسات الثروة ومفاتيح اقتصاد البلاد جيل بعد جيل والكتاب الاسود خير دليل على ذلك((رغم انه طفل بلا اب)) وفى بداية الستينيات من القرن الماضى تطور الوضع الى حرب مظالم فى الجنوب وكان من الممكن السيطرة على تلك الاوضاع التى طرات منذ ذلك التاريخ لولا قصر نظر الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد عما يمكن ان تقود اليه الحرب مستقبلا. كما ان تلك الحكومات اضافت عنصرا اخر من عناصر الصراع فافترضت بحسن نية او سوء نية ان الهوية الشمالية بكل مقوماتها الدينية والثقافية بل والعرقية يجب ان تصبح المعيار الوحيد للهوية الوطنية لكل اهل السودان بما فى ذلك جنوب السودان، ومن خلال تلك النظرة القصرية القهرية عجزت النخب السياسية ان تجعل من السودان الذى يضم مجموعات لكل منها تاريخها ودينها وخصائصها الثقافية عجزت عن تجعله دولة ذات اندماج وطنى تضم افراد شتى ولكنهم متوحدون فى تنوعهم وعمقت من مشاعرالفرقة ايضا رفض الأقلية الحاكمة منح فرص متكافئة للشعب السودانى فيما يتعلق بشؤن الحكم وادارة وطنهم والتمتع بخيراتهم الاقتصادية بعدالة وانصاف حتى اصبح الصراع الان صراع الاطراف المهمشة مع المركز الذى استحوذ على كل مقدرات الوطن الاقتصادية ومؤسساته السياسية حيث ان كافة المعالجات و الحلول التي وضعت كانت تعالج المشكلة السودانية فى نتائجها لا أسبابها لذا لم تكن حلا لان جوهر المشكل قائم وهو الهيمنة السياسية والاقتصادية وفرض الرؤى الاحادية للقلة المتحكمة فى مقاليد السلطة على جميع الشعب السودانى وباسم الشعب اذل الشعب ولم يحظى الشعب السودانى يوما بنظام سياسى عادل او قادر على صيانة الحقوق الاساسية وتمكين الجميع من حرية الاختيار والمشاركة دون خوف او قهر او اقصاء لاتاحة الفرصة للجميع لحرية اختيار الأسس التي عليها يتعايشون. لان تباين السودان الاقتصادى والثقافى والعرقى والدينى لا يسعه الا اتساع دائرة الديمقراطية. ومن خلال ذلك فقد شاركت كل النخب التى تعاقبت على حكم السودان فى معاناة الشعب السودانى الا ان النظام الحالى كان اكثرها ظلما وعنجهية وقسوة وعنصرية وخداع حيث غلف التنافس الدنيوى السياسى بصبغة الدين وسير فيالق ما يسمى بالجهاد زورا وبهتانا باسم الدين لتذل وتشرد وتقتل اخوتنا فى جنوبنا الحبيب وكذلك حينما طالب اخوتنا فى دارفور بحقوقهم المشروعة فكان نصيبهم القتل والترويع والاغتصاب والتشريد وحرق قراهم فى اسوا مجازر تشهدها افريقيا فى هذه الالفية. وجراء هذه الافعال اللا انسانية بدا الشعب السودانى يشك فى ان هؤلاء الذين يدعون انهم اصحاب مشروع حضارى ورسالة انسانية بان لهم علاقة بالدين الاسلامى او حتى اى دين سماوى اخر ولا كريم المعتقدات ولا حتى ابسط مبادىء الاخلاق وبدا الشعب السودانى يشك فى كل مؤسسات وتصرفات السلطة ويتفحصها وكانت النتائج لا تصدق حيث تبين ان كل تلك الافعال والتصرفات كانت مدروسة وممنهجة وبنظرة فاحصة سريعة لسفاراتنا فى الخارج يتبين المستور وكذلك المنح الدراسية بالخارج ولكن اكثر الدلائل وضوحا عندما تنظر الى الوزارات وخاصة السيادية منها وادارات البنوك والشركات العامة والمؤسسات القومية وقيادات الاجهزة الامنية والعسكرية والامثلة لا تعد ولا تحصى. وظهر أخيرا مصطلح التمكين والقبيلة فكل تلك الظلامات والاختلالات والماسى كانت تدور فوق عملاق معلول بمرض الاستعطاف تارة باسم الوطن واخرى باسم الاسترتيجية القومية وثالثة باسم الدين الا ان الدرس الأول في الجنوب والثاني كان في دارفور ففهم دارس كردفان الدرس فحقا ان الحق ينتزع ولا يعطى ظلت كردفان على مر التاريخ تستجدى عطشا والنيل يجرى على بعد بضعة كيلومترات منها ورغم ذلك راى ساستنا العظام ان ماء الحفائر والتبلدى خير لاهل كردفان من ماء النيل ولكن نضب الحفير ويبس التبلدى وعندما ناتى للصحة والتعليم فالفاجعة اكبر , جيل باكمله خارج دائرة الصحة والتعليم فاى مستقبل له . وفى استهداف مستفز بتحول اعظم منارة علمية على مستوى السودان وهى مدرسة خور طقت العريقة الى معسكر لزبانية النظام فى الدفاع الشعبى وكثير من الظلامات لا تسعها ضيق الاسطر ورغم كل تلك الظلامات كانت مطالب اهل كردفان سلمية فى اطار التعقل وروح الوطنية وعندما جلس اخوتنا فى نيفاشا من اجل الحل الشامل استبشرنا خيرا لكل اهل السودان وكردفان خاصة ولكن اختزل الحل والحق فى حلول دستورية للجنوب فقط وحقا حق يستحقه اخوتنا فى الجنوب بل يستحقون اكثر من ذلك لما عانوه من قهر واذلال وتشريد وظلم . وظلت اقاليم السودان وكردفان خاصة تنتظر الفرج القريب حيث لاحت فى الافق ابوجا ولكن ما طالعناه من اعلان المبادىء لا يبشر بخير وهو وعد لدارفور بحقوق دستورية وايضا وعد لشرق السودان فى اطار حل دستورى بمعنى ان للجنوب حقوق محمية بنص الدستور وكذلك دارفور والشرق على الطريق وكردفان تعطى فى اطار جلباب المؤتمر الوطنى ((عطية مزيين)) فهل شعب كرفان قاصر أم فاقد الأهلية أم جهلة لا يستطيعون عد الأرقام فكردفان اليوم تقول بصوت الحق والشموخ والكرامة ان لابنائها حقوق يجب ان تعطى كاملة غير منقوصة وليس فى جلباب احد وبما ان النظام قد حدد سلفا طريقة المطالبة واخذ الحقوق بقولة((لن نتفاهم الا مع من يحمل السلاح)) فنساء كردفان يقاتلن فما بالكم بالرجال. ولسان حال النظام الجائر يقول: ((الزارعنا غير الله يجى يقلعنا)) نحن نقول لهم ان الله لا يزرع الظلم والطغيان فانتم زرعكم السلاح والرصاص وهو الذى سوف يقتلعكم فالحرب اسوا الخيارات ولكن اخر الدواء الكي. لذا نحن ابناء السودان نعلن ان كفاحنا عبر المنابر العلمية والثقافية من اجل استرداد الحقوق ورد المظالم تحول الى حركة ثورية تحت اسم /حركة كفاح من اجل التنمية وازالة التهميش السودانية وأهدافها هي:- 1\ الكفاح والنضال من اجل الحرية والمساواة والعدالة 2\ الكفاح فى سبيل رفع الظلم والتهميش السياسى والاقتصادى والاجتماعى عن اقليم كردفان والتمدد حتى يشمل جميع اقاليم السودان 3\ الكفاح من اجل حل مشكلة العطش فى كردفان وجميع ربوع السودان من باطن الارض ومياه النيل 4\الكفاح من اجل التنمية المستدامة ومحاربة الامراض والفقر والجهل والامية 5\ اعادة النظر فى معايير الاستيعاب فى الخدمة المدنية والقوات المسلحة والشرطة والامن العام وان يكون المعيار الوحيد للاختيار هو الكفاءة مع تحقيق توازن منصف لجميع اقاليم السودان 6\ ان تكون المواطنة فقط هى اساس الحقوق والواجبات 7\ صيانة حقوق الإنسان الأساسية وخاصة حقوق المراة والطفل وان يتحمل المجتمع كفالة وحماية العجزة والمسنيين 8\ الكفاح من اجل قيام نظام سياسى ديمقراطى حقيقى يمكن جميع الشعب السوداني من المشاركة فى السلطة والثروة دون إقصاء أو تهميش * ولتحقيق ذالك يوجد برنامجنا السياسى المتكامل على موقعنا الالكترونى نداء الشرفاء: نهيب بشعبنا المناضل الذى ما استكان يوما للقهر و الظلم بكل قطاعاته وبكافة اتجاهاته السياسية و الاجتماعية و العسكرية وبحضره وبواديه بان يودع نظام الذل و القهر و الاقصاء و البطش ونبشرهم بواقع وفجر جديد مشبع بكرامة الانسان ومساواة عادلة وحرية وادعة ونقول لجماهيرنا الابية أن تناضل وتكافح معنا فى كافة المواقع من اجل سودان الغد من اجل مستقبل ابنائنا و اخوتنا فى كل ربوع السودان ونوجه نداء خاص لجماهير كردفان الوفية نقول لهم اننا ابناء السودان و ابنائكم خرجنا من اجل السودان عامة ومن اجلكم بصفة خاصة لنكافح البؤس الذى عشناه وتعيشونه و التهميش الذى تتعرضون له فكونوا سندا لنا نحن اذا عشنا الاف السنين سنموت واذا عشنا يوم واحد سنموت و الروح لايأخذها الا خالقها فيجب ان نحيى بكرامة و بلا تهميش فى الحياة او ذل . فلتفوا حول حركتكم و ابنائكم. ونقول للمجتمع الدولي والشعوب المحبة للسلام و العدالة وقيم الحرية ان تقفوا بجانب المشردين و المهمشين والمقهورين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء حتى يستطيعون العيش كبقية خلق الله بحرية وكرامة كما نناشدكم بلسان الثوار الذين نذرو أنفسهم من اجل أهلهم وقيم العدل والحرية واسترداد الحقوق المسلوبة والعدالة الاجتماعية ان تقفوا جانب الحركة ومع مطالبها العادلة و المشروعة حتى تحقق أهدافها النبيلة وفى الختام رسالة إلى قاصبى السلطة وسافكي الماء ان الذي استوليتم علية بقوة السلاح في ليلة29/6/1989 هو حق لكل الشعب السوداني إما إرجاعه كاملا و إلا سواد الليل في الطريق آتى لان الشعوب ما عادة كالقطيع تساق. فالثورة بعزيمة الرجال قد انطلقت فالعزة والشموخ لشعبنا المكافح و الخزي و العار لقاهري الشعوب وأنظمة الفساد وبهذه المناسبة تبشر قيادة الحركة/الثورية وكذالك قائد الميدان /محمد مقري: لأهلنا الطيبين في كردفان بان عملية وادي ستيب التي نفذت يوم 2/ 7/2005 ما هي إلا رسالة أنزار إلى النظام الفاسد وزبانيته الجبناء ونؤكد للشعب السوداني بان النصر حليفنا و ان فجر الحرية على مرمى حجر منا.
النعيم احمد محمد إعلام الميدان/ لجيش حركة كفاح من اجل التنمية وإزالة التهميش السودانية 16 /7/2005 الميدان [email protected]
انتهى البيان.
النعيم ده اسمه ما اسم نوبه عشان تلصقوها فى ناس جنوب كردفان ده
اسمه من عربكم ذاتهم ( البقاره) وما اظن عندكم اباله, واوعك تقول ديل
ناس دارفور النعيم ده اكيد كردفانى اصيل و الا لما تجرا ليمهر بيان الحركه
بتوقيعه!!!!!!!
تراجى.
07-15-2005, 09:13 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27244
الأستاذة تراجى، لك التحية، ويشرفنا حضورك ونتمنى إقامتك معنا
ويبدو من تعليقك إنكى تحملين رأى مسبق عن شخصى، وأرجو أن تعطينى الفرصة في الأيام القادمات حتى أثبت لك عكس ما تظنين، أنا من قراءك وكثير من القراء يقف عند مقالاتك بأنها تتخطى النقد الأيجابى، لكننى أعرف أن الذى يقبض على جمر ليس كالذى يلعق الأيسكريم، وأظنك تعرفين أننى أقول الحقيقة مهما كانت مرة، وفي هذا الزمن الذى أصبح فيه النفاق في القول والفعل سمة أساسية سوف تجدين كل من يقل الحقيقة يصف بأوصاف مجافية، فأرجو أن لا تنظرى إلي نفسك إنكى تمتلكى الحقيقة المطلقة وما سواءها هراء، هناك حقائق صارخة تقابل ما تقولين وليكن صدرك رهب لتقبل الرأى الأخر.
بخصوص حركة كفاح، هذا حدث جديد بالنسبة لى، لم أسمع عنه ولم أعرف الشخص الذى مهر المقال بأسمه، فالأيام وحدها سوف تكشف الحقيقة وأرجو أن تتمهلى قبل الحكم القاطع.
هذا البوست هو أول بوست لى، وأريد أن أثير فيه خلفية تراثية عن البقارة، وسوف أقولها بخيرها وشرها، حتى تساعد في الدخول إلي ساحة التعامل مع البقارة بوعى موضوعى، وليس همى هنا أثارة جدل سياسى، ذلك سوف يكون له موضع أخر.
فصل رقم (2) مشهد أول: نزلت قبيلة الحدادي في أحد المنازل. أمر الحدادي بأن تطرق النقارة حتي يعرف باقي افراد القبيلة مكان المنزلة فيستدلون ولكي تعرف القبائل الأخري بنزول قبيلة الحدادي بهذا الموقع. .. الحبوبة: وجد العرب الرحل إستعالات كثيرة للنقارة غير إستعالها في أوقات الطرب .. تطرق في العصر لجلب الضائع وتطرق في الأماكن الوعرة لاستدلال الصبيان والرواعية وتطرق ليلا لطرد الوحوش من أماكن القطعان وفي أحيان أخري تطرق للأنزار بكارثه للإجتماع الفوري .. يختلف الطرق في كل حاله ولكن يكون بطريقه متعارف عليها تماما من قبل القبيلة والقبائل المجاوره. وفي كثير من الأحيان تطرق النقارة فخراً.
مشهد ثانى: الحدادي يأمر إطرق النقارة يا الفارس الحالك .. طرقت النقارة بالرزم الخاص بقبيلة الحدادي، مفاجاة .. تطرق قبيلة اخري رزمها .. مجادعه. رفع الحدادي رأسه عاليا كأنما يستسيغ طعما حلوا أو مرا.. بدأ يحرك فكه ناحية اليمين وناحية الشمال .. هه يرد. أتي الحدادي إلي مكان النقارة ليطرقها بنفسه .. توقف الحدادي قليلاً .. تطرق القبيلة الأخري.
عثمان: يا حبوبه مإذا يعني أن القبيلة الأخري تطرق خلف الحدادي. الحبوبه: هذه تعني مجادعه .. مناكبه؟ أي لا تتحدانا.. أنه لشئ طبيعي أن تعرّف القبائل بعضها بعضا .. لكن غير طبيعي أن تجادعك القبيلة الأخري .. عثمان: مإذا فعل الحدادي؟ الحبوبه: طرق علي الفور طرقا يدل علي حالة استعداد للحرب.
مشهد ثالث: تقاطر الفرسان علي الفور علي جيادهم و يحملون زادهم .. يجتمع الفرسان لتباحث الأمر مع الحدادي ..
الحدادي: ايها الرجال أتعرفون لمإذا طرقت طرقا للكراهه .. أن القبيلة الأخري التي اعلنتنا بوجودها انها قبيلة الفارس صرصير الذي اغتاله رجالنا خطءاً في العام الماضي في رقبة الليري في شواطي بحر العرب عندما كان يرتع بجياد قومه.. ذلك الرجل عزيز قومه كعزتي عندكم .. وإنكم تعرفون لقد طلبنا من أهله أن نفدوه باي عدد من الخدم والأبقار يريدون .. لكنهم رفضوا طالبين القتال .. وأنكم تعرفون انني لا أخاف القتال لكن أخاف علي النساء والأطفال ..
الحالك: يتدخل .. بوجودك أيها الحدادي العظيم لا نخاف الرجال ويهابونا الأخرين .. لقد نزلت النساء من الزوامل وعزلت العجول عن أمهاتها وربطت الحملان .. إذا رحلنا تظن نساءنا بأننا جبنا .. وتظن القبائل الأخري أن الحدادي وأهله قد فروا من أهل صرصير .. ذلك يقلل من شأننا ويحط من مكانتنا .. الحدادي: أنكم أيها الفرسان تعلمون أن الحكمة تقتضي أن لا يصارع الرجل وهو يحمل لبنه في كوعه حتما أنكسرت (بخسته) أو اشنطر سعنه فيندفق لبنه .. لبننا هم نساءنا وأطفالنا .. ثم لم تعرف القبائل بأننا نزلنا .. بل تعرف بأننا مررنا بهذه المنزلة .. الارقم: يتدخل .. ايها الحدادي العظيم .. ايها الفرسان .. اقسم بذات الاله لن نرحل اليوم .. تقول امثالنا ان الميت تبلديه والحي سبيبه .. إذا صوبت نحو التبلديه حتما صائبها .. إذا قضي الله أجل طفل أو إمراة لن تزيدوا فيه بحروبكم قيد أنمله.. إنني أعلم أيها الحدادي العظيم أنك فحل الفحول .. تخشاك أسود الرجال .. وفقك المولي في رفع راية قومك عالية وأننا لن نخزلك .. الحدادي: أيها الفرسان إني أري أن حكمة الفارس المغوار الأرقم والفارس الجحجاح الحالك قد جانبها الصواب .. وأنكم تعلمون أن حامد الإعيسر أخ القتيل الفارس صرصير أنه فتنة هذا الزمان في بلاد البقارة تسبب في حروب راح ضحيتها النساء والأطفال أكثر من أي رجل في تاريخ البقارة .. وأن قوله لن يقاتلنا حتي (يفت الديك من فريقهم دجاجتنا) .. تعرفون مإذا يعني .. يعني أن الحرب تشمل النساء والاطفال .. وأنني لست قاطعا أمرا برأي .. هيا بنا نصوت علي الرأي بالرحول وعلي رأي فرسانكم بالبقاء ..
مشهد رابع: صوت الجميع برفع السيوف والحراب مع الرأي الذي يرونه صائباً. كان التصويت لصالح الفرسان الأرقم و الفارس الحالك عبيد ..
الحدادي: أيها الفرسان لقد حسمتم أمركم بالبقاء .. علي الفرسان الذين يذهبون مع الماشية إلي الفلاة ومورد الماء أخذ الحيطة والحزر .. وعلي فرسان حماية الفرقان التقدم أمام النساء و الأطفال إلي أماكن ورود الماء .. وعليكم أيها الفرسان أن تظل جيادكم مسرجه وعليكم بالمرابطة .. علي الدورية الليلية أخذ مواقعها قبل غروب الشمس .. غداً حين تشرق الشمس علينا بالرحُول دون طرق النقارة. مشهد خامس: أمن الجميع علي الحدادي (سمعاً و طاعة أيها الحدادي العظيم). طعطع الأرقم رأسه بعدم القبول علي عدم طرق النقارة. طرق النقارة عند الرحُول هي من العادات المتبعة عند الرحل .. تعرف القبائل الأخري بأن قبيلة كذا رحلت. ثم شبكوا سيوفهم و حرابهم ليزعروا بالنشيد (نحن أهل الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه). ثم تفرقوا.
نواصل ... The rise of Sudanese Nationalism وما تزال فرسان البادية مسرجة.
بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة الأمريكية
07-15-2005, 10:48 PM
Tragie Mustafa Tragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964
التراث البقارى: رواية رأس الحدادى مهرى فصل رقم (3) مشهد أول: في الصباح الباكر إستيقظ الجميع في همة و نشاط .. يجمعون أغراضهم.. ويسرجون جمالهم وثيرانهم .. (شلعت) البيوت و أطلقت العجول والحملان والسخلان مع أمهاتها إيذانا بالرحول .. أجتمع الرجال في الدرا لتنأول شاي الصباح والفطور قبل الرحول ..
مشهد ثانى: فجأة تصير جلبة في طرف الفريق .. الصبيان يبكون والنساء ينادين الفزع .. الفزع .. الفزع .. أنتبه الرجال .. رأوا قوماً يركبون حصينهم يتجهون نحوهم .. قام الرجال كل يريد أن يركب حصانه ..
الحدادي: أيها الفرسان .. أصبروا حتي نتبين أمرهم .. مإذا يريدون منا .. أقترب الرجال .. هم أهل الحدادي بأستقبالهم للعراك .. في كل مرة يهدئ الحدادي أهله (أصبروا .. أصبروا .. يارجال الخيل بهذمهنْ أنا) .. توترت الأعصاب ..
الحالك: أيها الحدادي دعنا نقاتل الرجال .. لقد أغارونا في عقر دارنا ..
الإعيسر: أيها الحدادي القبيح، أخذاك اللة و(التيوس)* الذين معك .. تعرفون جيداً مإذا نريد منكم .. لانريد سماح نسائكم (الخنب)* .. ولانريد طعامكم طعام البخلاء .. نريد فحل الرجال .. زينة الحال أخي الفارس صرصير .. ولقد أتينا لننزركم بأن القتال غداَ .. وأنك أيها الحدادي بذقنك الأعفر كالتيس وأشنابك أشناب الفئران لن تسعفك غداً .. وسوف تدوسكم خيول فرسان أهل صرصير بأقدامها .. تمزق أحشاءكم وتتركم أشلاءاَ نهباَ للصقور والكلاب .. وأننا جئنا لانريد معكم صلحاَ .. ولانريد منكم دية .. أنما نريد أخي صرصير بجواده الأغير ثم أنادية يا صرصير ويقول لي نعم .. حين ذاك تركناكم ..
الحدادي: أيها الأرعن حامد .. إنك وأهلك الجبناء تعلمون بأننا لا نحي الموتي .. لكننا نواسي الجراح .. لقد تنازلت قبيلتي بعزتها ورجالها لتدفع لك دية أخيك بقراَ وخدماَ من خالص أموالنا .. وإن ديتنا له ليس خوفاَ من الجرابيع أمثالك .. لكن أنه لعرف البقارة وما ولانا من الأهل .. أن لايقتل قتيل حين غرة .. وقد أقررنا بخطأ فرساننا .. لكنكم حينما تماديتم وطالبتمونا بأحياء الموتي .. نقول لكم أخذنا منكم رب العزة .. أرجع أنت ورجالك والشيطان .. ثم أجمع أهلك وقومك وجنود أبليس معك .. وأننا لفاعلون والله معنا .. وسوف يكون القتال ضحاَ جوار تبلدية الناظر يوم السبت المقبل ..
الإعيسر: قبلنا .. ذلك يوم تفرح نساء أهل صرصير ويخزي الله الجبان الحدادي وأهلة .. مشهد رابع: الحدادي ينادى الفارس الأرقم أطرق النقارة أعلاناَ بوقوف الرحيل .. الأرقم يطرق النقارة .. في الحال أنزلت الحوادج وبنيت البيوت كما كانت بالأمس .. عزلت العجول والحملان .. عملت النساء الفطور .. ثم قامت دوريات الحماية بدورها ..
مفردات: التيوس: مفردها تيس، ذكر الماعز، تقال للبلهاء. الخنب: لا يجدّن طباخة الطعام، مفردها خنبه أو خنباء، وهى عكس شيخة، تجيد طباخة الطعام.
نواصل ... The rise of Sudanese Nationalism وما تزال فرسان البادية مسرجة. بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة الأمريكية.
فصل رقم (4) مشهد أول: بدأ حامد الإعيسر يطرق نقارة الحرب ليل نهار .. يجمع القبائل ويألب النيران .. يقوم بزيارة القبائل يعرض نفسه كالمظلوم الذي أهدر دم أخيه .. كان هنالك فارس من قبيلة الإعيسر يقال له عبدالبنات .. أينما حل الإعيسر أعقبه عبدالبنات يؤكد خطأ ما ذهب إليه الإعيسر ويدعوا القبائل أن تكف عن القتال وأخذ دية القتيل .. وأن الإعيسر يريد أن يوقع البقارة في حبال الفتنة ويشق عصا القبيلة .. يضعف قوتها ويقلل مكانتها وسط القبائل .. كان الأعيسر يعلم أن عبدالبنات يتعقبه أينما ذهب. بدأ الإعيسر يحذر الناس .. حذاركم أن تقعوا طعماَ للمتخازل عبدالبنات، كنا نظنه من الفرسان فصار من الجرذان .. أنه يخذلنا ويريق ماء أعيننا أمام القبائل ..
مشهد ثانى: ذات يوم وقعت مشاداة حادة بين الإعيسر وعبدالبنات.
عبدالبنات: يا حامد الإعيسر .. لقد تربينا وعشنا حياتنا معاً .. ذقنا حلوها .. شرها وخيرها .. أنك تعرفني كما يعرف الجائع جوع بطنه .. أنني لا أخاف القتال ولا أهاب الرجال .. أنما الحكمة أن لا نوقع القبائل في قتال .. وأنت تعلم أن أهل كتابنا وصلحنا كثير .. إن القتال يوقع قتلى ويترك أسري ويولد الثأر ويورث الفقر .. هيا نربأ عن هذا العمل ونأخذ الدية .. يقر الله بها عيون أبناءه ويثبت بها فؤادك وتكرم بها القبائل منزلتنا وترفع بأخذها شأننا ..
الإعيسر: لقد خذلتنا وبدأت تألب ضدنا .. عليك أن تكف إذاك وتمسك لسانك .. إذا جبنت وخفت القتال فأدخل في بطن الأرض ..
عبدالبنات: إذا وقع القتال لن تكن أكثر مني إقداما ولا أوقع مني ضربا و لا أكثر مني ثباتا .. هيا .. هيا يا أخي الإعيسر إستمع إلي صوت الحكمة، ونداء الضمير .. لا تكن للحق نافٍ وللأهل جافٍ و للغريب آسف.
الإعيسر: إن قبيلتنا وعزتنا وكرامة أهلنا تأبى أن نترك (الجائم)* الحدادي أن يغدر بفرساننا .. وعظماء رجالنا .. ثم يجعل نفسه إنساناً برئيا .. وطفلاً وديعاً .. تلك حيلةٌ خرقاء ومكيدةٌ بلهاء .. فلا نحن بها نٌخدع ولا عن طريقها نُؤتي ..
عبدالبنات: أخي الإعيسر .. نحن لا نعرف حقيقة ما وقع .. لقد وجدنا صرصير مقتولاَ .. ثم تبعنا الأثر .. ووجدنا الحدادي أرسل قوماَ فيهم عظماء الرجال يطلون عفونا ويواسون جراحنا ويفدون قتيلنا .. ذاك لعمري شأن عظماء الرجال ..
الإعيسر: لن أترك الحدادي يتنفس الهواء وقد أعدمه أخي .. إذهب وإنضم إليه .. وإن أردت أدخل في بطن أمك أو في بطن الأرض أو أيّ مدخلاً تراه يؤيك .. ولن يجديك نفعا بعدنا .. تعش ذليلاً وتمت حقيراً .. ليس لك رأيٌ يسمع أو أمر يطاع .. أما أنا والله لا أرضى غير عيشاً كريماً أو موتاً عزيزاً ..
عبدالبنات: أخى حامد الإعيسر .. لن أترك لك الرأي وحدك حتى نسمع رأي أجأويد القبيلة لنرى مإذا هم فاعلون ..
الاستاذ بريمة التحيات الذكيات وبعد: اتابع موضوعاتك في غير موقع باهتمام شديد ويسرني ان تكون الان بيننا ولاسيما طرقك لموضوعات تراث البقارة الذي كان حاضرا قويا في فسيسفاء المشهد الثقافي السوداني خصوصا انماط التلاقح والتعايش السلمي بين قبائل البقارة والنوبة او البقارة والدينكا هذا التعايش الذي حاول السياسي اكثر من مرة نسفه ولكن التعايش سيتسمر رغم هذه الصعاب متمنيا ايضا ان تركز لنا اكثر في صيغ التعايش التي تمت ومازالت بين القوميات الكائنة في اقليم كردفان ككل وخصوصا بين المسيرية والدينكا واهلا وسهلا مرة اخرى.
07-17-2005, 10:06 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27244
الأخ الأستاذ محمود الدقم سلامات وباليونانية(كالى ميرا ساس)، يشرفنا مرورك، لم نتشرف بلقاءك طوال مدة إقامتى في اليونان، فأنا كنت بجزيرة كريت، معهد البحرالأبيض الدولى لأنتاج المحاصيل بمدينة خانيا ما بين عامى 1990-1993م وبجامعة أرسطو في مدينة سالونكا (ثيسالونيكى) في الشمال مابين 1994-1997 ثم عدت إلي اليونان في أوائل 1998م، قليل جداً أقم في العاصمة أثينا، أبناء الأقاليم يبدو في أى مكان لا يحبون الضوضاء في العواصم. بخصوص توصيتك بثر غور موضوع التعايش السلمى الذى ظللت أكتب عنه منذ زمن طويل، رأى صائب وسوف أحاول الدخول إليه بشئ من التريث، تغيرت الظروف تماماً، فنحن في مرحلة أشبه بحالة فقه الأمام الشافعى بعد هجرته إلي مصر من العراق، ولكن سوف أحاول أن أدعم مجهودك الثر في هذا المجال وأنا متابع معك ومع الأستاذ تبلدينا كل تفاصيل حواركما الرائع، ولعل الأنسان بطبيعة حالة لا يصلح لكل الأحوال فربما أناإنسان يصلح لأكتشاف الغموض أو يقتحم المجهول أكثر من إجادة إصلاح الخلل.
مشهد أول: في صبيحة اليوم التالى جمع عبدالبنات الأجاويد .. بدأ الأجاويد يتشاورن .. ثم أستقر بهم الرأي أن يأخذ الأعيسر الدية .. قال أحد الأجأويد أن ديتنا في بلاد البقارة هي إحدى وستون رأس من البقر .. موزعة علي جميع (السنون) كما تعلمون .. علينا أن نقنع الأعيسر بذلك .. أمن الجميع علي بالقبول ..
مشهد ثانى: الأجأويد يذهبون إلي حامد الأعيسر ..
الأجأويد: يا حامد الأعيسر .. إنك رجل قبيلة .. تعرف العرف وتلتزم بالتقاليد وتنصح بالرأي السديد .. أتيناك وتعرف ما ألم بك وبنا بفقدنا سلطان السلاطين أسد اللية الفارس صرصير .. نريد منك أن تجبر خاطرنا .. وتحفظ دمائنا وأرواحنا وأموالنا .. بأخذ الدية .. إنها عرفنا وتقليد قبيلتنا وما ولانا من الأهل .. لانري عنها بديلا ولا أخير منها سبيلا .. الأعيسر: رفضت .. إلا أخي الفارس صرصير بجواده الأغير وأنادية بأسمه يقول لي نعم .. ثم بعد ذلك أترك الحدادي بذقنه الأعفر وأشنابه أشناب الفئران .. الأجأويد: يا أخي الأعيسر .. أجبر خاطرنا .. جبرك الله ..مالنا نراك عن رأي الأهل راغب وفي طريق العناد ثارب .. نراك غابت حكمتك وإستشرت كوامن الشر فيك .. إقشع عنك غشاوة (غشمك) وأبصر نور الحكمة بداخل قلبك .. والله ما جئنا لنظلمك و ننصر غيرك عليك .. الأعيسر: رفضت .. وليس لي رأي غير أني أبغى أخي صرصير بجواده الإغير وأناديه بأسمه يقول لي نعم ..
مشهد ثالث: الأجأويد يذهبون إلي الحدادي .. يطلبون منه الرحول وأن يبتعد عن ديار حامد الإعيسر .. يستقبلهم الحدادي ورجاله ..
الأجأويد: أيها الحدادي العظيم .. نعلم أنك سديد الرأي، عظيم المقال والمقام .. لقد سمعنا إقرارك بدية القتيل .. ولسنا جئناك في ذلك .. نريد منك أن تجبر خاطرنا وتكرم حضورنا .. بأن ترحل من مكان الإعيسر وأهله .. ولا نريد منك أكثر من ذلك .. أملنا أن تحقق مقصدنا .. تعلي شأنك وشأننا .. ونحن وإياك بالمعالي أحق وعن المزالق أرفع .. الحدادي: أيها الرجال تعلمون إنني وأهلى وعزة قومى قبلنا بالدية .. رفضها الجربوع الإعيسر .. وطالبنا بإحياء الموتى .. أخذنا منه رب العزة .. وتركناه والشيطان .. إننا لن نرحل خوفاً ولا هرباً .. وإذا أراد الدية أرسلنا معكم رجالنا ليسمعموا إقراره بها ونحن بها كافلون وبجمعها قادرون .. إما نهرب ونترك المكان للإعيسر هذا ليس شأننا وليس من شيمتنا الجبن ..
الأجأويد: ذاك ليس بالهروب .. نعرف أنك أسد الرجال .. لكننا نريد منك تبرأ القبيلة شر الجراح وتغلق باب الفتن ..
الحدادي: إنني أعلم أن حكمتكم عظيمة وأن رأيكم رأي الأهل والأخوان .. لكننا لن نقبل أن تسمع البقاريات بأن الحدادي وأهله هربوا من الجربوع الإعيسر ..
الأجأويد: أيها الحدادي نحن الذين جبرنا إليك أن تجبر خاطرنا .. وتكرم مجيئنا .. نحن أهلك.. بك و معك .. شرفك شرفنا وكرامتك كرامتنا .. وما يلحق بك لاحقُ بنا .. إننا فرضنا لك الرحول .. ونقوم نحن بالذهاب إلي الإعيسر وأهله والقبائل المجاوره ونعلنهم بما توصلنا إليه من حل ..
الحدادي: ليس لدى ما أقول .. لقد جبرتم إلينا .. أنا ليست بالأخبل (كاسف) الأهل .. لقد جبرنا خاطركم، عليكم أن تجبروا خاطرنا .. ثم ينادي أيها الفارس الحالك أكرم أهلك بسمين البقر .. الحالك: سمعاً ايها الحدادي العظيم ..
الأجأويد: لا لا .. يا الحدادي .. أرجوا أن تسمح لنا ..
الحدادي: لا يا رجال .. أمثالنا تقول الضيف في يد المضيف ..
التراث البقارى: رواية رأس الحدادى مهرى فصل رقم (6) مشهد أول: النساء أجتمعن تحت شجرة التبلدي الكبيرة وبدأن يتشأورن في كيفية الذهاب الي السوق المجاور لتبديل اللبن والسمن والروب بالمحاصيل الزراعية في السوق المجاور .. بدأنّ يتهامسنّ .. علينا أخذ الإذن من الحدادي قبل الذهاب .. أتفقنّ أن تذهب حاجة أم سهار لأخذ الإذن بالإنابة عنهنّ
أم سهار: أيها الحدادي العظيم .. لقد جمعنا كثير من السمن والذبد نريدوا الذهاب إلي السوق لقضاء حاجاتنا .. فمإذا تأمرتنا ..
الحدادي: لا أريد أن يذهب السوق اليوم أحداً .. أنتنّ تعرفنّ نحن في حالة دواس ..
أم سهار: ليس للنساء شأن في دواس الرجال .. أن الرجال في عرف البقارة لايعتدون علي النساء ..
الحدادي: يهمنا سلامة الجميع .. مإذا لو تشاجرنّ مع بعضهنّ بعضا ..
أم سهار: شجار النساء لا يؤدى إلي قتلى بل معط الشعر وتمزيق الملابس ..
الحدادي: رفضت .. نسمح لكنّ بالذهاب في المُرحلة القادمة ..
أم سهار: تعد إلي النساء .. لقد خاب ظنكنّ .. رفض الحدادي .. إليكنّ بالرجوع إلي منازكن ..
مشهد ثانى: ثم يأتي بعد ذلك حامد التلفان .. إنسان من طرز أخر .. لايهمه في أمر القتال من شئ .. ولا أمر البقر .. لديه همومه الخاصه به وهى من طراز مختلف ..
التلفان: يتحدث إلي الحدادي .. يا أبو الرجال .. أخوك داير محل الداهِيّة ..
الحدادي: أفصح .. ما الداهِيّة ؟
التلفان: الداهِيّة الغبيشة ..
الحدادي: الله يخربك يالتلفان .. عايز تشرب المريسة ..
التلفان: يطعطع راسه ..
الحدادي: ما في شراب مريسة اليوم .. نحن في حالة دواس ..
التلفان: دواس مع (ياتو)* ..
الحدادي: دواس مع حامد الإعيسر وأهله ..
التلفان: الله لا كسب الإعيسر .. خليني نمش يا أبو الرجال إذا قابلوني بداوسهم ليكم .. لازم أذهب هنا توجد كاكا التجارية ..
الحدادي: بغلظه .. لا يالتلفان .. أعمرك بالبقاء .. تعرف العقاب إذا ذهبت .. (الساجوره)*.
التلفان: يردد .. الساجوره وماأدراك ما الساجوره .. ثم يعود من حيث أتي .. يتبعه الأطفال س يرددون (حامد التليفه خشمه جرى مريسه .. ) وهو لا يأبه بهم ..
مشهد ثالث: في هذه الاثناء حضر الفكي الزهلان والفكي عبدالله والفكي عباس يريدون أخذ الإذن للسماح لهم بالذهاب للمدينة .. قد سمعوا حوار التلفان مع الحدادي ..
التلفان: إذهب أجلد كاكا التجارية قبلى .. يازهلان يا ذهلان ..
الزهلان: ياالحدادي نريدوا الذهاب لزيارة الشيوخ .. عندنا حولية في هذه الليلة .. تعلم إننا ليس لنا شأن بالدواس ..
الحدادي: أفهم ذلك .. ياالفكي .. من واجبنا حماية رعايانا ورعايا القبيلة .. وأنتم معشر الشيوخ أوليتمونا حماية الرعية .. أرى أنه غير حكمة الحكماء أمثالكم ونحن في حالة دواس أن نترككم تذهبون .. ربما أعتدي عليكم اللئماء ..
الحدادي: أعلم قيمة التوكل وأومن به .. أرني كيف تفسر بين أنك مسير ومخير ..
الزهلان: أفهم بأنني مسير .. إذا أراد الله أذهبني إلي مكان الدواس رضيت أنا أم أبيت ..
الحدادي: أيها الشيوخ أرى إننا مخيرون .. خلافنا خلاف فقهى .. وللزعيم الحق في إتخاذ ما يراه مناسباً .. لقد حكمت ببقائكم ..
مشهد رابع: رجع الشوخ يتجادلون في أن الأنسان مسير أم مخير في أمره. .. الحدادي لا يحب الخوض في نقاش عقيم مع مجموعة كل منهم يأتي برأى ..كان يحب الإنتداب .. إذا حضر قوم إنتدبوا زعيماً ينوب عنهم في حوارهم مع الحدادي .. إذا وصل الزعيم إلي رأى مع الحدادي شمل الجميع ..
مشهد خامس: في المساء جاء الشاب يريدون الذهاب إلي المردوم، يريدون الرقص .. بنات المنطقة يعرفنّ بشباب متفجر، ساخن، عارم .. يحبنّ الرقص والغناء .. يحبنّ شباب البقارة .. إحتد النقاش بين أحمد الطيب، إدريس القوي، عيسي الكلس، عبدالله الطوير، وموسى أبوجنه في كيفية الحوار مع الحدادي ..
أحمد الطيب: الحدادي يربط الساجوره في رقبة أيّ واحد فيكم يحاول يمشي دون علمه .. رضيتم أم أبيتم لازم نكلموه .. وهذه مصيبه .. عيسي الكلس: أنا قبلان بالساجورة .. لكن ما يمنعني من المردوم .. وضعها عام كامل في رقبة الخادم وما زالت علي قيد الحياة ..
عبدالله الطوير: الخادم ما فضل لها من الموت شئ .. تمزقت ملابسها .. وتساقط شعرها حتى صارت كالأصلع .. هذل جسمها .. كانت تنوم أيام وليالي دون أكل .. أنا شخصياً ما بقدر علي السواه الحدادى في الخادم ..
إدريس القوي: يا أخوانا .. حتى لا ندخلوا في معمعة الشيوخ والنسوان علينا أن لا نكلم الحدادي في المقام الأول .. إذا عرف إعتزرنا ..
أحمد الطيب: عم الحدادي لاينفع مه إعتزار إذا عرف برط الساجورة في رقابكم .. إذا ما كلمتموه لن أمشي معكم .. ما بقدر على كتلة من الشجر الحصان مابقدر يجرها .. هيا بنا نكلموه ..
موسى أبوجنة: أنا عندي لكم رأى .. تذهب مجموعة وتقعد مجموعة تحرس مع الدورية .. بهذا يظن عم الحدادي بأننا موجودين في الحراسة ..
مشهد خامس: أمن الجميع علي هذا الرأى (هذا هو الرأى الصواب) .. ثم إنصرفوا .. دون أن يخبروا الحدادي .. مفردات: ياتو: تعنى من وهى أداة تذكير، مثال: ياتو قال كده، أما بالنسبة للمرأءة تقال كلمة ياتى، ياتى قالت كدا. الساجورة: جزع شجرة يربط في عنق الأنسان الذى يعصى الأوامر.
نواصل .. The rise of Sudanese Nationalism وما تزال فرسان البادية مسرجة. بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة الأمريكية.
07-18-2005, 05:26 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27244
فصل رقم (7) مشهد أول: إستيقظ الجميع في الصباح الباكر يعدون للرحول.. تحرك الفريق في وقت واحد غير العادة .. ليس هناك نقارة تطرق أو قرن يضرب أو شئ أخر .. إنها مرحلة صامة .. كما يسميها حامد التلفان .. ربما حزينة بالنسة للشيوخ .. فاتت الحولية .. حامد التلفان لم يذهب إلي كاكا التجارية .. النساء لم يذهبنّ إلي السوق لتبديل اللبن والذبده .. الشباب لم يذهبوا إلي مكان الرقص .. الأطفال يتساءلون ليه الفارس الحالك لم يطرق النقارة .. ليه الهداي الخابور ما هدىَِ .. ليه الحكامة الشباية ما تغنت .. مع كل الندم كان هناك إحساس دفين بالرضى .. الكل يعرف أنهم جعلوا بينهم وبين الإعيسر مرحلة كاملة .. الإعيسر وأهله مرحالهم غير مرحال الحدادي وأهله .. تفرع مرحالهم إلي الشرق ..
مشهد ثانى: اجتمع شمل القبيلة في مكان المنزلة.. رائحة الأرض تنم أن البارحة كانت ليلة ممطرة، النسيم عليل. ينابيع الماء، الغدائر والرهود في اي مكان. الأرض مكسوة بخضرة غضة علي أمتداد البصرتكسوها اشجار التبلدي، الكتر، الأرد، القضيم، الأراك .. تظهر تموجات الأرض بغير انتظام في أول نظرة، لكن في كليتها توحي بانساط وبمناظر خلابة. الأرض ما بين الطينية والرملية يجم منها الماء ، تسير عليها دون أن يتسخ حزاءك. الفراشات و الطيور، افراداً و جماعات تطير و ترفرف حول غدائر الماء والرهود. تبدو ان المنطقة تلخو من اثر السكان إلا من أثر ديار العام الماضي حيث تفوح رائحة روث الحيوانات عطرة لمن أعتادها كرائحة ملاح الكول لأهل كردفان. علي الفور بدأت النساء بهمة في جمع أعواد البناء من الديار لعمل بيوتهن. بدأت الفتيات في جمع الحطب لعمل الشاي والقهوة بعد يوم رحول شاق. بدأ الصغار في عزل العجول و الحملان والسخلان عن امهاتها أستعداداً للسرحة بالبهائم. دب نشاط عارم يعم الجميع. بدأت المُرحلة في الساعة السادسة صباحاَ وأنتهت الساعة الثالثة بعد الظهر. كانت هذه المُرحلة ذات طعم خاص، حيث تمثل اخر مُرحلة للخروج من الاراضي الطينية. قد قضوا شهوراَ يعانون الأوحال والطين وذبابة التسي التسي. الأن تبدأ حياة جديدة، حياة اللعب والطرب، حياة الأسواق، الصراع، والأفراح. إنها نكهه فريدة يعرفها الرعاة.
مشهد ثالث: أراد الحالك أن يطرق النقارة .. أمره الحدادي بأن لا يطرقها .. الحدادي لا يأمن مصائب الإعيسر .. ربما سمع صوت النقارة ولحق بهم .. المفاجأة الإعيسر يطرق نقارة المسار قرب مكان منزلتهم .. ثم يطرق نقارة قبيلته .. أيّ نحن هنا ..
الحدادي: يجمع الفرسان .. أيها الفرسان أرى أنه لا مفر من الدُواس .. لقد لحق بنا الإعيسر قبيح الخلقه والأخلاق .. سئ السمعة والذكر .. عليه اللعنة .. إذا أرسل رجاله لإنزارنا عليكم الإنقضاض عليهم .. إنه ناقض عهد .. مخالف لأعراف وتقاليد القبيلة ..
الحالك: أقوم وفرقتي بمراقبة فرسانهم ..
الأرقم: أقم أنا وفرقتي بحماية الرواعية والبهائم ..
الكاسر: أقوم أنا وفرقتي بدورنا في جمع أهل الذمة والقبائل الموالية لنا .. فرقة الكاسر هى أخطر فرقة من فرق الحدادي .. مسؤولة عن تعذيب الخصوم والخدم وإدارة شؤون الحروب وجمع الذمة .. كان الكاسر يقوم بقطع السواجير .. ووضعها على رقاب المخالفين .. يقطع الكاسر شجرة ضخمة في شكل شعبة .. يضع الشعبة على رقبة المخالف ثم يقرظ خابوراً من حديد خلف عنقه .. في حالة المسار يحمل الشعبة رجال ضخام الأجسام .. يقومون بتطبيق جميع صنوف العذاب كما يريدها الحدادي أو الكاسر ..
مشهد رابع: بدأ حالة من الوجوم والهم تخيم علي وجوه النساء والأطفال، يقولون في صدرورهم لقد لحق بنا هذا اللعين، مصاص الدماء، بائع رأى الأهل .. التلفان يسخط، الله لا كسب حامد الأعيسر فوت لى كاكا التجارية، صاحبة المريسة. الشيوخ يلعنون لقد فاتت الحولية. إنه الموت .. الموت مهما فروا منه إنه ملاحقهم علي يد حامد الأعيسر. بدأ الجميع بروح الدواس .. الدواس .. الدواس .. يردد أحدهم أينما ذهب .. (بعد بكره)* الدواس!! مفردات: بعد بكره: بعد غد. نواصل ... The rise of Sudanese Nationalism وما تزال فرسان البادية مسرجة.
بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة الأمريكية.
مشهد أول: بدأ حامد الإعيسر يطرق نقارة الحرب ليل نهار .. حشد حامد الإعيسر كل قبائله وأهل ذمته وعهده .. وبدأوا يتبارون ويظهرون برأتهم في فن الحروب والدُواس وركوب الخيل .. .. وبدأ الحدادي وأهله يجمعون القبائل التي تواليهم .. كلما حضرت قبيلة نداها بفارسها .. نزل معتوق أزرق وفرسانه، نزل شنتو أبودرقة وفرسانه، نزل أحمد البشير وفرسانه ونزل أدم عضمات وفرسانه .. كلما نزلت قبيلة أمدهم رجال الحدادي بالماء والذبائح .. بدأ الفرسان يعرضون والحكامات يتغنينّ والزغاريد تنطلق .. مشهد ثانى: وفي صبيحة يوم السبت الأسود تقابل الجمعان .. كان أهل الحدادي يحملون الرأيات البيضاء .. يعلنون أنهم لايريدون قتالاًِ .. إنما يريدون السلام .. حامد الإعيسر ورجاله يحملون رأيات حمراء وأخر سوداء .. إنتظمت الجيوش في أرض المعركة .. دقت النساء الطبول وتبارز الفرسان .. حضر الحدادي في أول قومه كغير عادته .. وبدأ ينظر إلي مبارزة الفرسان .. كلما إنتصر فارس من فرسانه رفع سيفه إلي السماء ودار حوله رجاله يرددون (نحن أهل الحدادي وخجوقا بشرب لبن الطروقة) .. وفي كل مرة يقولون فيها نشيدهم الوطني يريدونه أن يتقدمهم لتقوم المعركة الحاسمة .. لكنه يردد (مازال الوقت باكراً .. الخيل بهزمهن ليكم أنا .. أصبروا يافرسان). مشهد ثالث: كان الحدادي قد أرسل فرقة بقادة الحالك للمغار علي فريق الإعيسر لأسر النساء والأطفال .. وهذه وسيلة جديدة أبتدأها الحدادي لخداع أهل الإعيسر .. وأرسل سرية بقيادة الأرقم للمغار علي أبقار أهل الإعيسر .. مشهد رابع: جاء الرواعيه يهرأون وسط الجموع يعلنون للأعيسر أختطاف الأطفال والنساء والأبقار .. بدأت صفوفهم تتماوج وكأنما شئً غريباً قد حصل .. هنا زعر الحدادي زعيره الأسودى (انا الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه) .. عرف الجميع أن الحدادي أعلن القتال .. ثم زعروا بالنشيد من خلفه (نحن أهل الحدادي وخجوقا بشرب لبن الطروقة) متجهين نحو قبيلة الإعيسر وأهله .. مشهد خامس: قرر الحدادي ألا يضرب أحداً بسيفه أو أن يطعن أحداً غير الأعيسر .. تمترس الإعيسر في مؤخرة فرسانه .. يحميه فرسانه .. بينما فرسان الحدادي يعرفون أن الحدادي لايهمه رماح فرسان الإعيسر أنه يريد الأعيسر في رأسه .. علي فرسان الحدادي درأ سيوف فرسان الإعيسر عنه .. يزعر الحدادي بالنشيد دون أن يتوقف لقتال أنه يريد الإعيسر .. تمترس فرسان الإعيسر أمامه دون أن يأبه بهم بينما يصدهم فرسانه .. وبدأت المعركة يدور رحاها لايقاف تقدم زحف الحدادي .. مشهد سادس: كانت قوة الإعيسر في صفوف .. كلما تخطى الحدادي وفرسانه صفاً وقف أمامهم صفاً أمنع منه .. كانت قوة الدفع والحماس تسودان جو المعركة .. تسمع صليل السيوف .. صهيل الخيل .. طعن الرماح .. تسمع ما تعرد .. أثبت .. ماتفز .. أبقى راجل .. أناس تدوسهم الخيل بأرجلها .. أخرون يسقطون أحياءاً من جيادهم يأسرهم فرسان الحدادي ويضعون في أرجلهم سلاسل حديدية .. مشهد سابع: تفككت كل صفوف جند الإعيسر الذين يهربون من زعير الحدادي .. أنبرى الإعيسر وتقدم لمنازلت الحدادي .. حمل عليه الحدادي أرداه قتيلاً .. أسر رجاله وسبيت نساءهم وشتت قومه أرباً .. أقتسم الحدادي ورجاله وقبائل ذمته أبقارهم وعبيدهم .. مابقى في دارهم إلا النار تلتهم ما تبقى من ذادهم والجثث أشلاًً تأكلها الكلاب .. مشهد ثامن: كان من بين الأسرى الفارس المغوار عبدالبنات .. كان الفارس عبدالبنات وفرسانه من أكثر الفرسان الذين أستبسلوا في أرض المعركة .. هذم كثير من القبائل الموالية للحدادي .. وكان من أكثر الفرسان شراسه .. أستطاع إيقاف تقدم زحف الحدادي نحو الإعيسر .. وتفكيك صفوف فرسانه .. حينما رأه الحدادي هكذا حمل عليه حملة عنيفة وعقر حصانه .. سقط حصانه وأسره أهل الحدادي .. أسر عبدالبنات مغنماً عظيماً .. إذ أن الفرسان يفدون بأموال طائلة .. وفي عرف القبائل لايقتل أسير .. مشهد تاسع: حينما رجع الحدادي من المعركة ليجد الفارس عبدالبنات أسير لم يتمالك نفسه وهجم عليه وهو مقيداً .. بدأ الحدادي يدوسه بأقدام فرسه حتى جعله أشلاءاً .. ثم قرذ حربته في جوف الفارس عبدالبنات وأتكأ عليها وزعر بالنشيد " انا الحدادي ود خجوقا بشرب لبن الطروقه " .. ثم زعر أهله وقبائله من خلفه "نحن أهل الحدادي ودخجوقا بشرب لبن الطروقة" .. ثم أعلن الحدادي وقف القتال .. مشهد عاشر: كثير من قبائل الحدادي أستهجن طريقة قتل الفارس عبدالبنات .. كانوا يخاطبونه أيها الحدادي العظيم لانعلم أن الأسرى يقتلون .. كان الحدادي يرد هذا الرجل إذانا وأثخن دماءنا .. ليس له بعد المعركة من أهل نثأر منهم وهذا ثأرنا منه وحتى تعلم القبائل أننا لا نتهأون في ثأرنا .. كان كثيرين يعرفون أن مقتل الفارس عبدالبنات بهذه الطريقة هي الطامة الكبرى .. . The rise of Nationalism وما تزال فرسان البادية مسرجة.
بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة الأمريكية
التراث البقارى: رواية رأس الحدادى مهرى فصل رقم (9) مشهد أول: قميرية بنت الفارس عبدالبنات، فتاة جميلة، مدلعه، لعوب‘ ذات عيون كالمها، ذات قوام سمهري، ممشوقة القامة كأروبية. وقع أبيها في أسر الحدادي .. ثم أغتاله الحدادي غيظاً وتشفيتاً .. كان عبدالبنات من فرسان قومه وأكرمهم .. رجل شهم يكرم الضيف ويهدي القريب والبعيد .. أرسلت قميرية قطعة من ثوبها وخصلة من شعرها وخادمين تطلب التفأوض في شأن أبيها ولم تعلم بعد أن الحدادي أغتال أبيها أبشع قتله .. حينما وصل الخدم أغتال الحدادي خدمها وأحرق خصلتها؛ التي تعني أنها تريد أن يتزوجها إذا أفرج عن أبيها .. أراد الحدادي أن يظهر بطشه وجبروته ..
مشهد ثانى: سمعت قميرية بقتل الحدادي أبيها .. حزنت حزناً شديداً .. بدأت تبكيه ليل نهار .. كانت تقف في الطرقات كلما رأت رجالاً تغنت في والدها ورفعت رأيتها التي كتبت عليها (رأس الحدادي مهري) .. كانوا يشيحون بوجوههم عنها (رأس الحدادي) هه .. من يتجرأ لأخذ الراية .. من يتجرأ لإحضار رأس الحدادي .. كانوا يسخرون منها (هذه فتاة ماعندها والي يهديها) .. وأخرون يسخرون (هذه الفتاة سوف تظل دون عريس) .. أصبحح الحدادي تهابه كل القبائل .. إذا نزلت قبيلته في منزلة هرعت القبائل الأخري هرباً لتنجوا بنفسها ومالها .. الأطفال يلعبون في الفلاة (الحدادي جاءكم) .. اىّ أحزروا الحدادي .. حينما يسمع الكبار أسم الحدادي تراهم يهرعون لمعرفة الحقيقة ..
مشهد ثالث: عجزت قميرية أن تجد لها فارس يأخذ لها ثأرها .. قررت أن تركب جوادها وتغير الحدادي في عقر داره لعلها تجده حين غرة فتنال منه .. تلثمت قميرية وتدثرت بلبس الفرسان، وضعت صولجان على رأسها، لبست الدرع، وغطت وجهها .. خرجرت قميرية بعد أن صارت الشمس قيد رمح لتهاجم الحدادي وقد خرجت الدوريات من الفريق .. حينما أقتربت من درا الحدادي أسرعت بحصانها نحوه كالسهم .. تصيدها فرسان الحدادي .. مشيئة الأقدار تعثر حصانها .. سقطت على الأرض .. تربص بها الفرسان للنيل منها .. أوقفهم الحدادي أتركوا الفارس .. أقتادوها إلي حيث يجلس الحدادي ..
الحدادي: من أنت ولمإذا تهاجمنا؟
قميرية: تخلع القناع عن رأسها
الحدادي: من أنتي أيتها اللعينة؟
قميرية: أنا قميرية بنت الفارس المغوار عبدالبنات.. الذي أغتلتموه لئماً .. ثم بدأت تتغني به .. أنها أقسمت إما يقتلها كما قتل أبيها وإلا لم تتركه مادامت على قيد الحياة .. الحدادي: لقد حاربنا والدك في أرض المعركة وأنتصرنا إليه ..
قميرية: نعم؟ لقد حاربكم وأسرتموه .. ثم أغتلتموه .. وأن الأسرى لايقتلوا في أعرافنا .. وإذا كان الأسرى أعزة قومهم فدوهم بما تطلبون .. تلك أعرافنا وإن الأعراف هي قوانيننا في الحياة .. فسدتم وأستفسدتم .. الحدادي: إنك تعلمين مافعله ضدنا سئ الذكر الإعيسر و..
قميرية: تقاطعه .. ليس لي داع بما قام به الإعيسر .. إنكم خالفتم أعرافنا .. إما أن تقتلوني إما لم أترككم .. الحدادي: حينما رأى الإصرار في عينيها .. تودد إليها وأنه يعرف لايجوز قتل النساء .. إذا قتلها تلك فتنة قد تشتت أهل ذمته .. تردد ثم قال إذن أيها الفتاة إني لفادٍ لك والدك ورادٍ لك خدمك .. قميرية: لاأقبل فديتكم .. الحدادي: إذا مإذا أنا فاعلٌ لكي وبكي قميرية: أفعل ماشئت .. ليس لدي حل الاّ موتك .. الحدادي: بى الله و بقوتي وعزة أهلي لن تستطيعي قتلي .. قميرية: بقوة وعزة الخالق أستطيع قتلك الحدادي: قبح الله وجهك .. إذهبي وأفعلي ما تريدين قميرية: ترمق الحدادي بنظرة حادة .. ثم تنصرف .. ركبت جوادها .. يتبعها فرسان الحدادي حتى تأكدوا من ذهابها ثم يعودون .. The rise of Sudanese Nationalism وما تزال فرسان البادية مسرجة. بريمة محمد أدم واشنطن دى سى، الولايات المتحدة الأمريكية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Biraima M Adam
Tragie Mustafa
محمود الدقم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست