دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 12:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بريمة محمد أدم بلل(Biraima M Adam)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2005, 02:26 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ (Re: Biraima M Adam)


    الموقف العربى الهزيل بشأن قضية دارفور
    Quote: ملتقى الحوار العربى الديمقراطي، فى مؤتمره السادس: البيت العربى الافريقى ينصب القذافى مندوبا للسلام فى دار فور
    --------------------------------------------------------------------------------

    لم تكن الورقة التى قدمت فى ملتقى الحوار العربى الديمقراطي، فى مؤتمره السادس، ومؤتمره الثانى لمقاومة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني، والذى عقد فى طرابلس فى 3/3/2005، من وفد الساحة السودانية، الا انعكاس حقيقى لما يجرى فى دارفور، وطبيعة الضغوطات التى تمارس من قبل الولايات المتحدة بشكل خاص. والدول الغربية ومنظمة الأمم المتحدة بشكل عام.




    الورقة التى سلطت الأضواء كاملة، وبتسلسل تاريخى للازمة، احتوت كذلك على معلومات تؤكد ضلوع الكيان الصهيونى فى المؤامرة التى تحاك ضد المنطقة بشكل عام، وان كانت خصت فى ذلك السودان من خلال "دارفور".

    "العرب" ولأهمية هذه الورقة، تنشرها كاملة لمعرفة خفايا ما يدور على الساحة السودانية، وخلفياتها، والرؤية المطلوبة للخروج منها.
    لقد وصل تمرد دارفور فى أقل من سنة الى مجلس الأمن الدولى فى حين أن تمرد جنوب السودان والذى استمر لقرابة الخمسين عاما لم يصل الى مجلس الأمن.

    كما أن الضجة الإعلامية التى صاحبت الأشهر الأولى من تمرد دارفور من قبل الإعلام العالمى الإمبريالى السائد والمتدفق من جانب واحد فاق الضجة الإعلامية التى مهدت لغزو العراق. وإذا كان التمهيد الإعلامى لغزو العراق قد استند على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل فان الأكذوبة المماثلة لإيصال تمرد دارفور الى مجلس الأمن بتحريض أمريكا واستنطاقها لقادة فصيلى التمرد "حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان" والمنظمات "الإنسانية" السائرة فى ركب أمريكا للتباكى على سكان دارفور وقتلاهم ونازحيهم الذين شردتهم الحرب ليصدر الكونجرس الأمريكى قرار الاتهام بممارسة الابادة الجماعية لما سمى بالقبائل الافريقية، مما دفع حركتى التمرد فى دار فور "حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان" للتشدد فى المفاوضات انتظارا لقرار مجلس الأمن "1556" فى 30 يونيو 2004 . ولقد هدد القرار حكومة السودان، وبعث رسالة تحريض لحركتى التمرد، بأن المجلس سينظر فى تقرير عقوبات ما لم توفر الحكومة خلال 30 يوما الأمن فى الإقليم وتنزع أسلحة ميليشيات الجنجويد الموالية لها وتحاكم قادتها وتوفر شروط إغاثة وعودة النازحين والعدد الكافى من المراقبين الدوليين الذين يوفرهم الاتحاد الافريقى لاتفاق وقف إطلاق النار والقوات الكافية لحمايتهم. والقرار كما هو واضح تعجيزى رفضته حكومة السودان ثم وجدت نفسها مضطرة لقبوله عندما علمت يقينا بالتدخل العسكرى الامريكى البريطانى الاسترالى من خلال الرسالة التى بعثتها القيادة العسكرية البريطانية بجاهزية خمسة الاف من قواتها للتدخل فورا فى دارفور وقد كرر رئيس الوزراء البريطانى هذا التهديد فى مرة لاحقة أمام البرلمان البريطاني. فالقرار بنصه وديباجته التى اعتبرت الوضع فى دارفور تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وفقا للباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة، قد وضع التدخل فى شؤون السودان الداخلية بما فيها التهديد للتدخل العسكرى قيد التنفيذ.

    سيناريو العراق.. ثانية

    تكرر نفس المسلك أثناء جولة المفاوضات الثانية فى أبوجا بنيجيريا بتواصل وتصعيد التهديد والوعيد والترويج لقرار الاتهام الأمريكى بالابادة الجماعية فى دار فور. وطرحت أمريكا مشروعا لقرار ثان لمجلس الأمن ينص على أنه سيتخذ عقوبات تشمل قطاع البترول وحظر الطيران العسكرى السودانى فى دار فور، والذى تم تعديله أمام معارضة دولية قادتها الصين ليصدر القرار رقم 1564 فى 18/9/2004م "بامتناع الصين وروسيا والجزائر وباكستان عن التصويت" الذى انذر السودان بالنظر فى اتخاذ عقوبات على القطاع البترولي. وكما حدث فى المرة السابقة تتصلب حركتا التمرد فى أى جولة مفاوضات لتفشل انتظارا لقرار جديد من الكونغرس وليستمر متمردو دارفور فى انتهاك وقف إطلاق النار الى أن يتم الاحتلال العسكرى لدارفور من قبل التحالف الانجلو سكسونى الصهيوني.

    وإنه لمن المدهش والمؤسف حقا ان ما يحدث فى السودان الآن يكاد يكون تكرارا للسيناريو العراقي. فكما رحبت قوى سياسية وقيادات ذات توجهات عرقية انزلقت بذلك فى الخيانة الوطنية بتعاونها مع قوات غزو العراق فإن قادة تمرد دارفور، وكذلك جميع أحزاب المعارضة السودانية دعوا الى تدويل أزمة دارفور ورحبوا بالتدخل الأجنبي، والدعوة الصريحة للتدخل العسكرى الأجنبي.

    وهنا لابد من الإشارة الى دور الكيان الصهيوني، عبر سيطرة الصهيونية العالمية على الإعلام العالمى المتدفق من طرف واحد، كان المحرك الأساسى للضجة الإعلامية حول الابادة الجماعية والتطهير العرقى والاغتصاب الجماعى التى أوصلت مشكلة دارفور بسرعة مذهلة لمجلس الأمن الدولى تماما كما حدث فى التمهيد لغزو العراق. وقد صدر منشور من مراكز الضغط الصهيونى فى أمريكا وأوروبا يؤكد بأن قضية دارفور قضية الصهيونية العالمية ووجه المنشور النداء الى جميع المؤسسات الغربية للتعامل مع قضية دارفور على أساس أنها قضية يهودية. وينسجم مع هذا الاتجاه أن سفير إسرائيل فى خطابه فى محكمة العدل الدولية، والتى عقدت لمناقشة الحق الفلسطينى فى قضية الجدار العازل، بدأ خطابه بالحديث عن دارفور. وقد تدرب العديد من قيادات تمرد دارفور فى الكيان الصهيوني. وقد تم القبض على عدد من تجار السلاح الإسرائيليين الذين كانوا يبيعون الأسلحة لمتمردى دارفور. وقد كشفت التحقيقات الأولية عن اعتراف صريح من قبل المتهمين الإسرائيليين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الأردنية بتورطهما فى تهريب السلاح الى دارفور. وكشف المتهمون للمحققين الأردنيين عن أماكن لقائهم بالمتمردين داخل الأراضى السودانية الى جانب كشفهم عن الأماكن التى يتدربون فيها داخل الكيان الصهيوني.

    يد اسرائيلية طولى

    ويحمل المعتقلان الإسرائيليان جوازات سفر إسرائيلية وأكد أحدهما تورط شيمون ناور، وهو صاحب شركة استيراد وتصدير إسرائيلية فى تهريب أسلحة بالفعل الى دارفور. كما يؤكد تبنى إسرائيل لتمرد دارفور الوجود الكثيف لجمعيات الإغاثة "الإنسانية" الإسرائيلية فى معسكرات اللاجئين فى تشاد. كما تفكر دوائر اتخاذ القرار فى امريكا فى تمكين حليفتها إسرائيل من السيطرة على الدويلة التى ستقام فى دارفور.

    وأخيرا كشفت إسرائيل عن قناعها الشفاف وأعلنت عن خططها الجاهزة فيما يخص استراتيجيتها المستقبلية بخصوص السودان وهو ما تحدث عنه صراحة خبير إسرائيلى قبل أسبوعين "وهو متخصص فى الشؤون الافريقية"، أكد فى حديثه أن إسرائيل تعمل على تقسيم السودان الى أربع دويلات يجرى تنفيذه الآن عن طريق أمريكا والاتحاد الأوروبى والآن أصبحت إسرائيل اللاعب الأساسى فى الشأن السودانى بدءا بتبنيها لقيادات تمرد دارفور . وتنطلق خطة إسرائيل لتقسيم السودان فى الأساس مما تعتبره إسرائيل خطرا يمكن أن يشكله السودان الموحد القوى فى المستقبل باعتباره عمقا استراتيجيا لمصر ووجدت إسرائيل ضالتها فى تمرد دارفور نسبة لموقعه الاستراتيجى الفريد الذى باحتلاله عسكريا يسهل احتلال بقية السودان لأن موقع السودان الاستراتيجى الهام فى القارة الافريقية ، وانتماءه المزدوج للعالمين العربى والافريقى ، جعله عرضة لأهداف خارجية عدوانية متعددة فى الطور الجديد للإمبريالية العالمية وعودة الاستعمار القديم. فموقع السودان واتساع أراضيه ووجوده المشترك فى أفريقيا والوطن العربى يضعه تحت وطأة التهديد المزدوج من قبل المشروعات الاستعمارية فى أفريقيا والوطن العربى معا.

    فالسيطرة عليه سياسيا وعسكريا وعلى بنيته الاقتصادية هى فى آن واحد من متطلبات إخضاعه مع القرن الأفريقى وشرق ووسط وغرب أفريقيا ومن متطلبات إخضاع واحتجاز تطور الأمة العربية. والسودان من الدول الأكبر مما يجب فى نظر الاستعماريين تفكيكها ليسهل التحكم فيها ، وفى ذلك يلتقى مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكى الصهيونى مع مشروع تفكيك الدول الافريقية الكبرى كالسودان والكنغو ونيجيريا ومصر.

    ومما يجعل الاحتلال الاستعمارى لدار فور قرارا قيد التنفيذ ما تثيره أمريكا هذه الأيام حول بحيرة نفط دارفور ويورانيوم دارفور. وقد قررت أمريكا الاعتماد على 25 % من احتياجاتها النفطية على نفط أفريقيا. وتنشط الآن "مافيات" أنابيب البترول و "مافيات" ناقلات البترول العملاقة فى وضع الخطط لسحب بترول الصومال وبترول السودان النيلى وبترول دارفور وتشاد الى شاطيء المحيط الأطلسى ثم بالناقلات العملاقة الى أمريكا ومستقبلا سحب بترول حوض الخليج العربى عبر البحر الأحمر والسودان الى المحيط الأطلسى وإلغاء قناة السويس وتدمير اقتصاديات الاتحاد الأوروبي. وبما أن أمريكا لا تفكر فى "توجيه" العالم بل فى "السيطرة" العسكرية على كوكبنا الأرضى فإن الاحتلال العسكرى لدار فور هو بداية محو الفرانكفونية من غرب افريقيا. وقد تمكنت أمريكا من السيطرة على رواندا وبوروندى وأوغندا وباحتلال دارفور يمكنها محاصرة دول غرب أفريقيا الفرانكفونية من الجنوب والشمال وهو ما يفسر تحريك فرنسا لقواتها العسكرية الى الحدود الغربية لدار فور.

    مقدمة لاحتلال السودان

    وتأتى أهمية السيطرة الاستعمارية على دار فور كمقدمة لاحتلال السودان ومن ثم احتلال أفريقيا بكاملها للموقع الجغرافى والاستراتيجى الفريد لدار فور فى القارة الافريقية ولما تزخر به دارفور من موارد طبيعية مما يجعل دارفور مساحة أو ميدانا هاما فيما بدأ يعرف بـ "حرب الموارد". تمتد دارفور بين خطى عرض 9 ـ 20 شمال وخطى طول 16 ـ 3. 27 شرقا بمساحة نصف مليون كيلومترا مربعا أى ما يوازى خمس مساحة السودان وتفوق مساحة دارفور مساحة جمهورية مصر وتعادل مساحة دارفور مساحة فرنسا. ويقع إقليم دارفور أقصى غرب السودان حيث تجاوره من الشرق الولاية الشمالية وولاية شمال كردفان، ومن جهة الجنوب ولايتا شمال بحر الغزال، ومن الشمال الغربى الجماهيرية الليبية، ومن الغرب جمهورية تشاد، ومن الجنوب الغربى جمهورية أفريقيا الوسطي.

    السودان أفريقيا مصغرة، ودار فور، وبشكل أخص، أفريقيا مصغرة، موقعا وسكانا وموارد طبيعية وثقافة. وتشكل دار فور الامتداد الشمالى لحزام المعادن فى أفريقيا الذى يمتد من جنوب أفريقيا الى زمبابوى الى زامبيا الى بورندى ورواندا والكنغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى ومن جنوب دار فور الى أقصى شمالها سلسلة جبال العوينات التى تشكل حدودها مع الجماهيرية الليبية. فجميع معادن أفريقيا، كاليورانيوم والنحاس والماس والذهب والفضة والبوكسايت والحديد والمايكا.. الخ تزخر بها دار فور كما ان دارفور بحيرة من النفط والمياه الجوفية إضافة الى امكاناتها اللامحدودة من الثروة الزراعية والحيوانية.

    مما تقدم فإن تمرد دار فور وسيطرة أمريكا وإسرائيل على قادة تمرد دارفور وتدويل مشكلة أو أزمة دار فور وصراع الدول الكبرى على السودان وفق رؤية الدول الكبرى لمصالحها فى السودان سيطيل من استمرار مشكلة دار فور مما يهدد أمن المنطقة بأسرها وبخاصة أمن السودان وتشاد وليبيا ومصر. وقد سارعت كل من السودان وليبيا ومصر وتشاد ونيجيريا التى تترأس الاتحاد الافريقى الى عقد قمة خماسية فى ليبيا للتوصل الى حل سريع لمشكلة دارفور وتفويت الفرصة للمشروع الإمبريالى الصهيونى المستهدف افريقيا بأسرها.

    بارقة الامل من القمة الخماسية


    ومما يبشر بالأمل فى نهاية سريعة لتمرد دارفور وتجنب التدخل العسكرى الإمبريالى الصهيونى تكليف القائد الليبى معمر القذافى من قبل القمة الخماسية مفوضا ساميا للسلام فى دارفور ويرى القذافي، كما عبر عن ذلك فى الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة السادسة لقمة تجمع دول الساحل والصحراء "س.ص" بجمهورية مالى فى 15 مايو 2004 حول تمرد دارفور وطريقة إحلال السلام فى دارفور فيما قال:

    "الذى أرغب أن يحصل فى هذا الاجتماع أن نكون قادرين على القيام بواجباتنا ومسؤولياتنا أمام هذه الجماهير الزاحفة وأن نواجه هذه المشاكل ونحلها الى جانب السلام والاستقرار، وهذه الأرضية التى يجب أن نقف عليها لابد أن تكون أرضية مستقرة وثابتة وغير متفجرة وغير ساخنة. الذى يقف على الملال يقف على الجمر.. على الألغام لا يستطيع أن يثبت ولا يستطيع أن يفكر. على الأقل تجمع "س.ص" من القرن الأفريقى الى الرأس الأخضر ينبغى أن يكون مستقرا ويجب أن نبذل كل جهد لاستبعاد أى شيء يؤدى الى تسخين الأرض أو تفجيرها تحت أقدامنا.. على الأقل فى منطقة "س.ص" وبكل مسؤولية علينا ألا نجارى النزاعات الفردية والمغامرين والشياطين والذين يشعلون النار ويحرقون، والنار تحرق الأخضر واليابس فى المنطقة.. يجب ألا نسمح الآن فى تجمع دول الساحل والصحراء "س.ص" بوجود أشياء من هذا القبيل يجب ألا نسمح للمغامرين أن يشعلوا النار فى منطقتنا ولا فى الغابة الافريقية ولا فى منطقة "س.ص" ويجب ألا نجعلهم يتمكنوا من ذلك حتى يكون ذلك مبررا لتدخل أجنبى يبحث أى سبيل لكى يحشر نفسه ويضع قدمه فى أرضنا.. مثلا السودان عضو فى تجمع "س.ص" وفيه منطقة اسمها دارفور، منطقة صحراوية منطقة قبلية أهلها يعيشون على رعى الحيوانات وليس فيها انتلجينسيا ولا فيها بروليتاريا وليس فيها صراعات قد تؤدى الى صراع اقتصادى أو صراع طبقى أو صراع اجتماعي.. الناس ممكن تتصارع فى دارفور على المرعى وعلى الماء، وهذا من الوقت الذى خلق فيه ربنا افريقيا ودارفور بقبائلها موجودة بهذا الشكل… ولم نسمع أبدا أن هنالك نزاعا منذ استقلال السودان وحتى الآن دارفور… فعلا كنا نسمع عن مشكلة فى جنوب السودان خلقها الإنجليز وكانت هناك أسباب كنا لا نسمع عن مشكلة فى جنوب السودان خلقها الإنجليز وكانت هناك أسباب كان لا يمكن أن تكون لولا الاستعمار لكننا لم نسمع أن دارفور محل صراع.. لماذا يحصل إذن أن دولا كبرى أعضاء دائمين فى مجلس الأمن جاؤوا ليتكلموا عن قبائل دارفور!! كيف يعرفون هذه القبائل؟؟ نحن الذين نعرف هذه القبائل.. نحن الموجودين فى تجمع "س.ص" وفى تشاد وفى ليبيا وجيران للسودان نستعين بأخينا عمر البشير ليقول لنا أسماء هذه القبائل المتخاصمة مع بعضها.. فنحن أفارقة وفى نفس المنطقة وإخوانهم وهم كلهم مسلمون طبعا ولا يوجد صراع دينى فى دارفور نسأله ونقول له اذكر لنا أسماء هذه القبائل وما تخاصمت عليه هذه القبائل.. إذا كان نحن ليس لدينا هذه المعلومات لأنها مسألة قبلية محلية فكيف لدول كبرى من وراء المحطيات أن تسمح لنفسها بأن تتدخل فى مشكلة دارفور كيف عرفوا هذه القبائل وأين عرفوها.. ومتى كانت الدول الكبرى حكما فى النزاع القبلي. نقوم بحله بواسطة عقلاء القبائل لا نحله بمجلس الأمن أو حتى بالجمعية العامة للأمم المتحدة أو بأحلاف كالحلف الأطلسى أو غيره.. هذه الأحلاف أو هذه المنظمات الدولية لم تكن وليس أداة مؤهلة إطلاقا لحل مشكل قبلى ولا يمكن عرض مشكل قبلى على الأمم المتحدة أو على مجلس الأمن أقصد من هذا الشرح أن هنالك قوى متربصة تبحث حتى عن مشكل قبلى لكى تضع لها موطيء قدم، قصدى المغامرون فى دارفور هؤلاء المغامرون والشياطين ويجب ألا نسمح لهم أن يستغلوا البشر الطيبين لتحقيق مصالحهم.. لماذا يذهب هؤلاء الناس ويحركون هؤلاء البشر المساكين ويورطوهم فى معركة من الصعب عليهم الخروج منها.. وأنا أسمح لنفسى أن أقول هذا الكلام لأنى استمد هذه الشرعية من اخوتى قادة "س.ص" الذين يعتبرونى المفوض السامى للسلام فى منطقة "س.ص" إذا كان هناك مشكل قبلى مثل مشكلة دارفور، هذا يمكن أن تحل السودان بنفسها وبالكثير تشاد والسودان وإذا كان هناك لزوم "س.ص" يحل هذه المشكلة.. نذهب لهذه القبائل قبائل الفور والزغاوة.. الخ، القبائل الموجودة هنالك عندها أناس عقلاء.. هذا الذى حصل الآن، وبالعقل يمكن حل هذه المشاكل كلها سواء أكان ذلك فى ساحل العاج أو فى نيجيريا أو دارفور ولا نسمح بتدخل قوى أجنبية ولا مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو القوى الكبرى أو الناتو وغيره.. لكن كل هذا هو الواقع للأسف الشديد ويعنى وجود قوى متربصة تبحث عن خلق مشكلة تدخل باسم حل هذه المشكلة التى خلقتها من أجل أن تضع قدميها بهذا المكان.. نحن يجب أن نقطع الطريق على هؤلاء لأننا لا نسمح بهذه المغامرات ولا لهؤلاء المغامرين.."

    وقد تم عقد ملتقيين لزعماء قبائل دارفور وفعاليات دارفور وعناصر حركتى تمرد دارفور فى طرابلس، والآن يجرى الاعداد للملتقى الثالث لأهل دارفور بالجماهيرية الليبية والذى ينم الاعداد له بحكمة زعماء قبائل دارفور لضمان إنجاح جهود القائد والمفوض السامى للسلام فى دارفور بالاستفادة من ايجابيات وسلبيات الملتقيين السابقين، وبالتأكيد على ما قاله القذافى على الدور المحورى لزعماء قبائل دارفور الذين يستطعيون بقوة قبائلهم فرض السلام فى دافور وإرجاع مجتمع دارفور من جديد الى ما تعارف السودانيون بتسميتها ٍ بـ "ولاية القرآن" والأعراف النبيلة والتقاليد الحميدة التى جعلت من مجتمع دارفور القبلى مجتمعا لا نظير له على وجه الأرض من حيث تماسكه وتسامحه وتكافله وكرمه وطيبته وسماحته ورقته وبراءته ونقاوته وطهارته ومسالمته.

    ويستطيع زعماء دارفور إقناع الأسرة الدولية ببطلان الأكاذيب التى روجها الاعلام الامبريالى الصهيونى حول الابادة الجماعية والتطهير العرقى والاغتصاب الجماعى مما يعتبره زعماء قبائل دارفور أبشع إهانة وأقذر تشهير لأهل دارفور، أهل "ولاية القرآن". كما يرفض زعماء قبائل دارفور تقسيم قبائل دارفور الى قبائل عربية وقبائل أفريقية لأنه ومنذ انتشار الاسلام سليما فى كامل تراب دارفور تزاوج أهل دارفور وتصاهروا وامتزجت دماؤهم واختلطت أنسابهم وتشابهت صفاتهم الجسمانية وأصبحت اللغة العربية هى لغة التخاطب العام وأصبحوا بنعمة الله اخوانا. ولابد من الانتباه لتهديد القذافى المندوب السامى للسلام فى دارفور فى تعليقه على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان أمام مؤتمر ميونيخ حول الأمن للتدخل فى دارفور.

    فقد هدد بوقف اتصالاته الجارية لحل أزمة دارفور إذا استجاب حلف الأطلسى والاتحاد الأوروبى لدعوة الأمين العام للتدخل فى دارفور. وقال القذافى فى تصريحه لوكالة الجماهيرية للأنباء: "إذا حدث تدخل أجنبى فى دارفور فسوف أوقف اتصالاتى التى أقوم بها حاليا مع أبناء دارفور وقبائلها وزعاماتها وقياداتها العسكرية والتى أقوم بها تنفيذا لقرار القمة الخماسية التى عقدت فى طرابلس فى شهر أكتوبر." ووصف القائد معمر القذافى تصريح كوفى عنان بأنه "خطر جدا ويحول بيننا وبين مواصلة جهودنا الأفريقية" وقال "إذا تم الأخذ بما جاء فى هذا التصريح فقد يتحول السودان الى عراق ثانية".

    طريق الحل

    إن وفد الساحة السودانية المشارك فى المؤتمر السادس لملتقى الحوار العربى الثورى الديمقراطى والمؤتمر الثانى لمقاومة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيونى يهمه أن يوضح للاخوة المؤتمرين ما يلي:

    أولا: لقد اختارت ثورة الإنقاذ الوطنى التعامل مع الأمم المتحدة بالحكمة وضبط النفس رغم التهديد المستمر من قبل الكونغرس الأمريكى ايمانا من ثورة الإنقاذ الوطنى بأن تهدئة الأوضاع فى دارفور سيمكن من حل أزمة دارفور داخل البيت العربى الافريقى ممثلا فى الاتحاد الافريقى والقمة الخماسية التى نصبت القائد معمر القذافى مندوبا ساميا للسلام فى دارفور.

    ثانيا: القرار الذى اتخذته ثورة الإنقاذ الوطنى بتطبيق اتفاقيات نيفاشا لإحلال السلام فى كافة أقاليم السودان حسب ظروف كل إقليم هو الكفيل بإحلال السلام فى دارفور وذلك بتأمين حق دارفور وبقية أقاليم شمال السودان فى اقتسام السلطة والثروة.

    ثالثا: نسبة للتدمير الشامل الذى أحدثه تمرد دارفور لمقومات الحياة فى دارفور بتعطيل الزراعة وتربية الحيوان والخدمات والتجارة والمواصلات فإن إعادة تعمير دارفور للبدء فى تنمية دارفور والاستفادة من موارد دارفور الطبيعية الوفيرة لمصلحة أمتنا العربية والإسلامية وقارتنا الافريقية يحدونا لتوجيه النداء لدول وشعوب أمتنا العربية والإسلامية وقارتنا الافريقية ومؤسساتها وجمعياتها الخيرية لمد يد العون لإخوانهم فى دارفور.

    رابعا: مناشدة المثقفين والإعلاميين وقادة التنظيمات السياسية والقوى الاجتماعية فى أمتنا العربية للتصدى للهجمة الإعلامية الإمبريالية الصهيونية للتمهيد لاحتلال دارفور عسكريا وهنا يتقدم وفد الساحة السودانية لكل هؤلاء لزيارة السودان والوقوف على الحقائق على أرض الواقع.


    بريمة م أدم
                  

العنوان الكاتب Date
دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 09:42 PM
  Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 09:57 PM
    Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:04 PM
      Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:11 PM
        Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:16 PM
          Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:19 PM
            Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:25 PM
              Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:30 PM
                Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:39 PM
                  Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:53 PM
                    Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 10:58 PM
                      Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 11:08 PM
                        Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 11:16 PM
                          Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-09-05, 11:28 PM
                            Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ waleedi39909-10-05, 04:35 AM
                              Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 06:59 AM
                                Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 07:06 AM
                                  Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 07:14 AM
                                    Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 07:29 AM
                                      Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 07:34 AM
                                        Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 07:53 AM
                                          Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 08:01 AM
                                            Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 08:18 AM
                                              Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 08:24 AM
                                                Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ محمد ادم ابوكيفو09-10-05, 09:06 AM
                                                  Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 01:07 PM
                                                    Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 01:13 PM
                                                      Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 01:28 PM
                                                        Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 02:26 PM
                                                          Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 02:38 PM
                                                          Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 07:20 PM
                                                            Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ حيدر حماد09-10-05, 07:29 PM
                                                        Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 07:45 PM
                                                          Re: دارفور: الصراعات القبلية إلي متى؟ هل من هدف أسمى من القبلية؟ Biraima M Adam09-10-05, 08:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de