جمال علي حسن (يمزق أوراق) الهندي عز الدين في العراء

Quote: الطريق الثالث بقلم : بكري المدني نافع والهندي!! كتب الهندي عز الدين في عموده (شهادتي لله) أمس ما مختصره (لن يفوز الرئيس المرشح عمر البشير في إنتخابات رئاسة الجمهورية بالإدعاءات والخطب السياسية التي يطلقها بعض قادة المؤتمر الوطني هذه الأيام، كما أن النسبة المئوية التي أعلنها الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني أمس وهي 80% لفوز البشير تبدو غير منطقية ولا علاقة لها بالحسابات ولا بالسياسة.. لأن الحركة الشعبية ذاكرت جيداً وذاكر معها المجتمع الدولي في نيفاشا ودكتور نافع كان جزءاً لا يتجزأ من نيفاشا فقد كان يرابط هناك لأشهر..) إنتهى. المختصر ـ ولا شأن لنا هنا بقراءات الهندي ولا حسابات نافع والتي تبدو متعاكسة ولكن الذي يهمنا هو المفارقة الكبيرة بين الرجلين، فعلى مدى السنوات الماضيات والتي شهدت بروز نفوذ الدكتور نافع والذي قابله نقد لاذع من بعض الصحف والصحفيين إلا أن الحالة كانت مختلفة ما بين الهندي ونافع وتصل مرحلة مباركة كل خطاوي الثاني من الأول ولسنا أشخاص بلا ذاكرة وإن نسينا فلن ننسى كتابات الهندي عن نافع في آخر لحظة (إلى رجل نافع جداً!!) والسؤال هو ما الذي حدث وما الذي إستجد (وشن جدّ على المخدة!!؟) طبعاً نافع لم يتغير وهو..هو.. بحساباته ونسبه وتقديراته ومواقفه وتصريحاته فما الذي أصاب الهندي حتى يختلف لدرجة أن يستبطن في عموده المذكور وصفاً للرجل بغير الذكاء في شأن الإنتخابات والإتفاقات (وعلى الرغم من أن نافع جزء من كل هذا!!) وبهذا يريد الهندي - عندما قنع من نفع له من نافع - أن يصوره لنا (شاهد ما شافش حاجة!!) وقديماً قيل إذا عرف السبب بطل العجب، فنافع ما تغير ولكن الذي تغير هو الهندي، أما تغير لماذا فذلك لأن الأخير كان يطمح في أن يرشحه الحزب في الدائرة 13 بالثورة ومعلوم بالضرورة إن نافع هو نائب الرئيس لشؤون الحزب وهو صاحب الكلمة الفصل في الترشيح والسحب والرفض معاً، ولما فشل الهندي في أن يترشح عن المؤتمر الوطني ويضمن بذلك مقعداً في البرلمان القادم كفر بالحزب وبنافع معاً والذي كان إلى قريب بحسب توصيف الهندي له (رجل نافع جداً!!) وهكذا يحسب الهندي حساباته وإن كان لنافع حسابات أخرى لا يعترف بها الهندي ولا يقرها بل يستبطن السخرية منها (كحاله من جميع خلائق الله) ومعلوم بالضرورة لو أن المؤتمر الوطني ونائب رئيسه لشؤون الحزب قدموا الهندي كمرشح في الدائرة (13) لكان الوضع اليوم مختلف جداً ومتسق مع ماضي الهندي وكان الحزب سيكون (حزب الله) وكان نافع سوف يستمر (رجل نافع جداً) بالنسبة للهندي طبعاً!! إن نقد الهندي للدكتور نافع علي نافع أمس وإن كان الأول من نوعه فإنه لن يكون الأخير بما أن الرجل قد سار في (مسار) غريب عليه وجديد عليه واصبح شعاره، إما هو أو الحزب، ولذلك نقرأ كتاباته عن الزلزال والرعب الذي أدخله في قلوب قياداته وأعضاء حزبه حتى أمس القريب لمجرد إنه ترشح مستقلاً عنهم ومنافس لحليفهم في الدائرة (13)!! ونتوقع إن كانت البداية بنافع أن يتناول الهندي بالنقد والتجريح ما تبقى من قيادات حزبه القديم ما لم تتواضع هذي القيادات وتعرف مصلحتها وتقدر الأمور جيداً وتدعم الهندي مقابل السيد علي مسار = أو كما يشتهي هو كذلك بل ويشترط!! أو لم ينقل بالأمس القريب بعموده وتحت اسم قارئ (إن الهندي اليوم مطلوب وربما إحتاج خدماته المهدي أو الترابي) وهي رسالة تهديد لمن يهمه الأمر!! وأيم والله إن ترك الهندي العنان (لرغائبه) لإشترط على الحزب ربط حملته بحملة الرئيس وما فيش حد أحسن من حد أو كما يحس الهندي!! على الطريق الثالث في فيلم (سلام يا صاحبي) وقف البطل عادل إمام (قدام) الطاغية وقال له (اضرب حنضرب..كسر حنكسر وبأيدينا مش بالقانون!!).