|
Re: وداعا عبدالسلام حسن عبدالسلام (Re: Amin Elsayed)
|
آه يا عبدالسلام كم هو قاس أن أخاطبك بصيغة الغياب فأنت أوسع من أن يحتويك رحيل وسيم الذهن و الفكرة , عميق الابتسامة, خفيف الروح و فارس البوح و السوح , تمنيتك أبا و توأما لروحى فى آن. فلقد كنت منجما للعرفة و المعارف , بهارا طيبا تسور كل الأمكنة التى تحتفى بك و تشتهيك كما كل أصدقائك و أصفيائك. كم حملتنا عاليا على براق الحكى السحرى بأجنحتك المضيئة يا وضىء و يانبى الحقوق كم حملتنا الى مخابىء الجمال و الأشياء و الأسئلة الذكية بمهارة حاذقة و روح جميلة و تواضع من جلس على عرش المعرفة منذ الأزل , فهل من ضحكة تانى هل . أم ستورثنا انفجار المقل . كنت يا صديقى أجمل و أمتع الساخرين دون فجاجة. وثاب الفكر متقد الحواس أمينا و عصيا على الغياب أو كما كنا نظن . فان كان التبسم فى وجه الآخر صدقة اذا هنيئا لك بمطامير الصدقات و قواسيبها علها تصحبك لمرقدك الأخير يا خيارنا و حبنا الأثير . كنا حين نلتقيك أو نجلس أليك تحوم حولنا فراشات المتعة و الراحة الأبدية و تبث فى نفوسنا يقينا لا يدانيه شك أننا أصدقائك من دون خلق الله. يالروحك الجميلة تزرع ابتسامتك الوافرة شجرا يستظل به الرفاق و الأصدقاء و الأحبة. فأنت العالم المتواضع غزير المشارب و( دلوك) مايزال لينا على حواف آبار المعرفة يرتجف و لن يجف. بارعا كنت حين تغوص فى أعماق المواقف العادية ( مقلعا ) بكنوز التفاصيل المدهشة و الكثيفة و اللماحة. فياموت خذ ما تشاء من الآن فصاعدا فخيارنا و أجملنا و همبريب أيامنا الكالحة يرقد الآن فى ثلاجة لا تعرف قدر الأفذاذ لتترفق بهم. خذ ما شئت فما كنا ندخره لمقبل الأيام قد مات. شلت يدك يامن طعنت هذا الجسد البلد , شلت يدك الى الأبد ياموت عبد السلام ياسمينا ليست للقطاف فلتعش أبدا فى أعماقنا ايها الوضى الجميل أبو عزة
|
|
|
|
|
|