مجموعة أجندة مفتوحة تنعى الأستاذ عبد السلام حسن عبد السلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2010, 02:28 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجموعة أجندة مفتوحة تنعى الأستاذ عبد السلام حسن عبد السلام


                  

03-15-2010, 02:42 PM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجموعة أجندة مفتوحة تنعى الأستاذ عبد السلام حسن عبد السلام (Re: Amin Elsayed)

    العزاء لكل أفراد المجموعة.


    شكراً يا أمين.
                  

03-15-2010, 02:56 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالسلام حسن عبدالسلام المقتول في لندن ... بقلم: د. عبدالسلام نورالدين (Re: إسماعيل التاج)

    عبدالسلام حسن عبدالسلام المقتول في لندن ...

    بقلم: د. عبدالسلام نورالدين


    ان يداهمك في رابعه النهار وانت في قلب المدينه التي تتصور انها اكثر مدن العالم امنا اخطبوط له ألف حافر وذراع ومخلب وناب ويسد عليك المنافذ ويحبس انفاسك ويناوشك (وهو يضحك بصوت العمارات القديمه التي تنهار علي روؤس ساكنيها فيولولون بهلع الذين يحاولون بلاجدوي الافلات من جحيم الانقاض) ليدخل ذلك الاخطبوط اظافره التي تشبه الحراب الصغيره ذات السنان المتعاكسه"شنقا الشقيه " في ثقوب انفك فينبثق الضوء فجاءه في عينيك هروبا من ذلك الكابوس باليقظه ثم تظل لوقت طويل وانت علي السرير والعرق يتصبب منك خيوطا في عمق الصقيع غير مصدق ان ذلك الاخطبوط لم يك سوي طائف من الحلم مرعب فان ذلك الاحساس بالفزع الباطني لن ينقضي بمجرد ان تقنع نفسك ان الذي الذي افسد عليك بهجه ليلتك لم يك سوي وهم ولكن ماذا انت فاعل اذا تبين لك ان الذي داهمك في رابعه النهار لم يكن كابوسا مناميا بل كان أخطبوطا حقيقيا في صوره احاسيس صاعقه شائهه فاجعه قارعه داهمت كل السودانيين وانت منهم مساء السبت13-03-10 وكل نهار اليوم الاحد 14-03-2006 حينما مزق اسماعهم الخبر الاخطبوط الكابوس الناعي ان ذلك القانوني الرصين والانسان النبيل المهذب الودود وديع القلب والمثقف الذي احترف التفكير الحر المنظم الذي وهب عمره وعقله واعماقه للدفاع عن حقوق الانسان قد اغتيل داخل منزله بسكاكين سفاح مزقت احشاءه ولم يمض علي قدومه من مدينه كمبالا التي عقد فيها اجتماع للمنظمه الحقوقيه "ريدرس" سوي أيام ثلاث.

    **

    السرياليه واللامعقول في وجودنا المحفوف بالمكاره

    لو كان عبدالسلام حسن عبدالسلام فظا غليظ القلب يفجر في من يلتقي بهم مشاعر البغض والعدوان الكامنه في دواخلهم او لو ان قد كان مخاتلا مشاءا بكل ذميم او لو ان قد كان متولها بنفسه يزدري الاخرين ويسترخصهم او لو ان قد كان عبدالسلام حسن بذئ اللسان قمئ السلوك لا قلب له يمتع نفسه بالنيل ممن حوله ويفجر في الحاق الاذي بهم كبعض من نعرفهم لما تمني له احد ان يقتل غيله في داخل منزله علي تلك الشاكله المنكره ولاكتفي الناس بالاغتراب منه ولابد ان عبدالسلام قد نهض بصعوبه بالغه للالام التي يشكو منها لاستقبال هذا الطارق الظلامي الذي فضل ان تكون زيارته المستبشعه في الهزيع الاخير من ليل الجمعه وصباح السبت فبادره الطارق بطعنه في الاحشاء تم التخطيط لها بعقل مجرم امتهن سفك الدماء اودت به ولكن امر عبدالسلام حسن الذي عملنا معه ونعرفه ظاهرا وباطنا علي النقيض الكامل من من كل ذلك اذ برهن بتدبير وقصد طوال مسيرته في الحياه التي امتدت اربعه وخمسين عاما انه انسان من طراز وديع ولكل ذلك كان خبر اغتياله كابوسا داهم كل من يعرفه في رابعه النهار وسيمضي وقت غير قصير حتي يتصالح اصدقاء واحباب واقرباء ومعارف وزملاء عبدالسلام حسن ان اغتياله غير المبرر عقليا واخلاقيا ليس كابوسا اخطبوطيا يمكنهم الخروج منه هروبا اذا استيقظوا من منامهم بل–انه احد حقائق الحياه الفاجعه التي لابد من الاعتراف بها والتعايش معها وان من الضلال ان يظن المرء ان المنطق السريالي و حيثيات اللامعقول لا وجود لهما الا في اللوحات الفنيه وعروض المسرح واذ ان السرياليه وللامعقول هما الوجه الاخر للوحه الكون الكبري ومسرحه العبثي الذي نفضل ان لانراه في حياتنا اليوميه الا اذا صعقتنا النوازل وداهمتنا الزلازل.

    من حلفا الي لوشم بجنوب شرق لندن

    تخرج عبدالسلام حسن عبدالسلام المقتول غدرا في لوشم بجنوب شرق لندن صباح امس من كليه الحقوق بجامعه القاهره فرع الخرطوم عام 1981 ولتلك الكليه منذ تاسيسها في النصف الثاني من العقد الخمسين في القرن الماضي تاريخ ضارب في تخريج يساريين ماركسيين يتمتعون بجساره نادره اقرب الي نبض الشارع المديني الذي اشتهر وقتئذ بحراكه الفعال في تغيير موازين القوي السياسيه في البلاد واذ كان الماركسيون بجامعه القاهره في تلك السنين لا ينافسهم احد في مقاعد الاتحاد الثمان بكليه الحقوق فان "العرب" الناصريين بعد الانشقاق الكبير في تنظيم الطليعه التقدميه العربيه الذي وقع في 1963 واضعف البعثيين كثيرا واقصاهم عن مقاعد التنافس رغم نجوميه قادتهم كمحمد سليمان الخليفه"عفلق" وبدرالدين مدثر واحمد ابراهيم شجر واسماعيل شمس الدين فان الناصريين يهيمنون بيسرعلي كل مقاعد كليه التجاره بفضل ابناء الجاليه المصريه الكبيره الذين جعلوا من ضاحيه الشجره في مزاجها السكاني واللغوي والغنائي وحب الكشري والفسيخ وعصير قصب السكر اقرب الي بولاق الدكرور منها الي الكلاله القلعه التي تقع الي جنوبها- وتتوزع مقاعد كليه الاداب بين الجبهه الديمقراطيه والناصريين والاتجاه الاسلامي الي قبيل ثوره اكتوبر حيث اتفق لليساريين الماركسيين بعدها السيطره الكامله علي مقاعد كليه الحقوق والاداب واستعصت عليهم قلعه كليه التجاره المنيعه بهويتها المصريه وقد تسني للناصريين من داخل جامعه القاهره الفرع وبقياده مفكرهم الفذ الذي لا يحب الاضواء الطاهر عوض الله الذي التحق بقسم الاجتماع 1962بعد ان اكمل التجاره ان يجند العسكريين الذين يلتحقون عاده بالقانون الي صفوف الناصريين وان يقود بهم الانقلاب المايوي في بوجوه مستعاره في1969.

    يبدو ان عبدالسلام حسن عبد السلام الذي التحق بكليه الحقوق في 1977 لم يجد بين يديه انئذ أثرا قويا باقيا لتلك التقاليد التي ارساها الماركسيون الاوائل من امثال كمال عبدالقادر سالم ومعتصم عبدالله مالك وطه جربوع والمك وميشيل استفانو ومحمد مشاوي ونبيل اديب وحسن عبدالماجد ومحمد الخليفه فضول وعبدلرحمن كمبلاوي في عصرهم البطولي فسلك دربه الي البعثيين الذين افتتن بهم لاسباب جد غامضه المتعلمون من ابناء حلفاء رغم هويتهم النوبيه التي لاتخفي علي احد.

    تغلب الحس والمنطق السليم علي عبدالسلام حسن بعد عمله بالمحاماه وكان لحبه الذي لا يقاوم للقراءه وطبائع الفكر والقص والحكي التي تجلت في حبه للشعر وكتابه القصه والفلسفه اضافه الي ميوله الطبيعيه التي لا تلتقي مع العنف والاستبداد وثقافه الاستعلاء فدفعت به بعيدا عن حزب البعث الذي تحول في سنوات الثمانين الي قطه بحجم الفيل تلتهم البعثيين اولا سيما اذا كانوا من الشيعه الاثني عشريه ثم تجترع بعد ذلك كل مائده بشريه امامها .

    أنتقل عبدالسلام حسن الي الماركسيه التي وصفها روجيه جاوردي انها بلا ضفاف وكان اقرب في منحاه وسلوكه الي المفكر منه الي الناشط الغارق في تفاصيل الفكر اليومي.

    عثر عبدالسلام حسن في العمل الانساني والدفاع عن الحقوق وسجناء الراي والتعبير عن هويته كمواطن عالمي وانسان بالميلاد فنذر نفسه لتعديل وترقيه القوانين لحمايه الانسان في السودان وفي كل العالم فارتبطت به المنظمه السودانيه لحقوق الانسان بعد اعاده بنائها في بريطانيا في1992 وشارك في منظمه الحقوق الافريقيه التي اتخذت لها اسما جديدا-العداله الافريقيه التي تبنت المشروع المدني وعقدت ثلاث مؤتمرات كبري عرفت بكمبالا الاولي والثانيه والثالثه واصدرت العديد من النشرات والكتب ومسرحت بروفه مكتمله لاتفاقيه نيفاشا قبل عقدها بست سنوات . قدمت مؤتمرات كمبالا للعالم الكس دوال الذي استنهض خبره المشروع المدني في مشاركته الفاعله في صياغه اتفاقيه نيفاشا وقد استعان الكس دوال بالخبرات الثره والسخيه والمجانيه التي وفرها له عبدالسلام حسن عبدالسلام الذي لم يفكر يوما في القيمه النقديه التي توازي ثرواته العقليه وخبراته التي ظل يجود بها علي الكس دوال وعلي كل من يعملون معه ومنهم كاتب هذه السطور الذي شاركه قياده المنظمه السودانيه لحقوق الانسان والعضويه في منظمه العداله الافريقيه والمشروع المدني فتمتع بصحبته وانسه وفكره وتتلمذ علي صبره ونكرانه لذاته وقدراته الفذه ان يعمل بهدوء وبشر وتفاؤل تحت اكثر الظروف سوءا واستفزازا.

    **

    أن يموت من لم يفكر يوما ان يعتدي علي اي انسان بالعدوان عليه وان يقتل من وهب نفسه لحمايه المستضعفين والمقهورين وان يتحول من يصنع الاخبار الساره ليكون هذا الكون مكانا يليق بالكرامه البشريه الي خبر غير سار

    امر يضرب في الامعقول.

    رحم الله عبدالسلام حسن عبدالسلام بقدر انسانيته وحبه للبشر والسودان.

    العزاء للسودان الذي افتقد ابنا نبيلا والي كل ابناء حلفا والي الجاليه السودانيه في المملكه المتحده وايرلندا والي كل الناشطين في حقوق الانسان وقبل ذلك الي وفاء محمود وعزه ابنته والي محمود حسين ونصر وعادل محمود حسين والي امين مكي مدني والي اصدقائه واحبابه ضحي وهويدا وسيداحمد بلال ومحمد محمود وصدقي كبلو وبت الخليفه والي اوردسي ومحمد علي نقد واشراقه واسماعيل وعبدالعظيم الحسن وحيدر الجاك ومحاسن ومحمدسليمان وفاطمه وعلي محجوب ومحمد عبدالحميد وحوه ود-جيلي في هذا المصاب الجلل

    عبدالسلام نورالدين
                  

03-15-2010, 03:04 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالسلام حسن عبدالسلام المقتول في لندن ... بقلم: د. عبدالسلام نورالدين (Re: Amin Elsayed)

    .
    العزيز اسماعيل

    انها الفاجعة واللامعقول
    لكنه سيبقي خالدا فينا وسيبقي محفورا في ذاكرة شعبه

    سنوشح مركز إصلاح القوانين السودانية باسمه



    Amin

    .
                  

03-15-2010, 03:26 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد السلام حسن: فاجعة الرحيل (Re: Amin Elsayed)

    عبد السلام حسن: فاجعة الرحيل
    أفق بعيد: فيصل محمد صالح


    عبد السلام حسن: فاجعة الرحيل




    الجسم الممتلئ والبسمة التي لا تفارق الشفاه، والقلب الطيب المفتوح لكل الناس، والعقل المتقد الذي يجمع بين القانون والمعارف الإنسانية المتنوعة، والحب العارم لبلده وشعبه، هكذا كان عبد السلام حسن. حين فارقته قبل عشرة أيام بكمبالا وهو عائد لمستقره بلندن، قال إنه سيزور الخرطوم قريبا، بدا متفائلا بنتائج إنقاص وزنه، قال إن الطبيب طلب منه المزيد من الجهد في إنقاص الوزن حتى يجري له العملية الجراحية. كانت تلك المرة الأولى التي أراه فيها يتحدث بحماس عن هذا الأمر، في حين كان الوضع في الماضي أن يتحدث إليه الأصدقاء، وأنا منهم، حاثين إياه على مقابلة الطبيب وإنقاص الوزن، وكان هو يجيب : إنشاء الله.


    حين يجلس للمائدة ويكتشف الناس انه نباتي لا يقترب من اللحوم أبدا، تعلو وجوههم الدهشة، فالفكرة العامة أن امتلاء الجسم لا بد أن يكون ناتج الأكل الكثير وبالذات اللحوم بأنواعها. يملأ طبقه بالسلطة الخضراء، وبعض بطاطس وخضار مسلوق، وقليل من الأرز، ثم يجلس أيضا ليتحدث، فكل الأمكنة والمناسبات صالحة لديه للنقاش والحديث.

    في ليلتنا الأخيرة في كمبالا، لم يكتف بالسهرة التي دعانا لها المركز الإفريقي للعدالة، لكنه أصر على أن اذهب والدكتور محمد عبد السلام إلى غرفته لنواصل "الونسة"، وهذه عادة معروفة عنه، فهو رجل "ونسه" من طراز فريد، وهي في النهاية كناية عن محبته للناس والالتقاء بهم لأطول وقت ممكن، تحاورنا في الغرفة حول قضايا عديدة. وكثيرا ما يحلو له جر الكلام إلى سيرة هاشم محمد صالح، أخي الأكبر، وصديقه الأثير طوال سنوات الثمانينات، وقد فرقتهم المنافي في أوائل التسعينات. قال إنه مضى وقت طويل منذ أن تحادثا آخر مرة، طلب مني رقم تليفونه، فأعطيته له.

    كان يؤثرني بالمودة دائما، وحين يعلق البعض على ذلك أقول إن هذا بعض فائض مودته لهاشم، لكنه كثيرا ما يحتج بأن نصيبي الأصلي في المودة كبير، دون أن ينقص ذلك من قدر هاشم عنده.

    قال لي ليلتها إنه قرر العودة النهائية للسودان، استشار أكثر من شخص حول الفكرة وتناقش معهم حول الأوضاع العامة، ثم التفت يسأل عن سر أننا نلتقي دائما في الخارج، في بيروت والرباط وكمبالا ولندن، لكنه حين يأتي للسودان نلتقي سريعا، ثم لا تسعفنا الظروف بلقاء طويل.

    ولا مناص من أن يتحول الحديث للشعر والأدب، وعبد السلام كاتب قصة وناقد، وما تزال ذاكرته عامرة بكثير من النصوص الشعرية الحديثة والقديمة، ما تزال القراءة تشغل حيزا معتبرا من وقته. وقل أن تجد محاورا ومناقشا مثل عبد السلام، لا يفقد موضوعيته أبدا، ولا يتصيد نقاط الضعف عند محاوره، ولا يتناقش بقصد الانتصار لفكرته.

    في السمنار عن إصلاح القوانين في السودان، والذي كان غرض تجمعنا في كمبالا،كان إسهامه وافرا، فهو أعد كثيراً من أوراق العمل، وكانت مساهماته في النقاش والحوار ذات قيمة عالية، وكثيرا ما ينقل بعض تعليقاته خارج الجلسة حتى لا يثقل على المشاركين. استغربت أكثر من مرة إصراره على إشراكي في هذا المشروع، بل طلب مني تقديم أوراق، وكان يبرر ذلك بأن القانون شأن عام، وهو سيفقد قيمته وروحه لو تم تركه للفنيين من القانونيين وحدهم.

    لم اعرف أحدا لا يحب عبد السلام، ولم اعرف أحدا يقترب منه ولا يبادله المودة، وهو يبسط مودته على كل الناس جميعا، دون اكتراث لأصولهم وأديانهم ومعتقداتهم وسحناتهم.

    رجل بكل هذا الجمال، كيف تجرؤ يد ما على أن تمتد إليه لتغرس سكينا في قلبه؟ من أي رحم خرجت ومن أي قلب ضخت لها الدماء، ومن أي منبع شربت الغل والكراهية والحقد؟

    لا إله إلا الله ، والحمد لله من قبل ومن بعد.

    صحيفة الاخبار
    Monday, 15 March 2010
                  

03-15-2010, 03:48 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وداعا عبدالسلام حسن عبدالسلام (Re: Amin Elsayed)

    وداعا عبدالسلام حسن عبدالسلام

    صدقي كبلو

    وداعا عبد السلام حسن عبد السلام وطبت حيا وميتا يا رفيق
    آه ...آه ... آه يا صديقي لمن أنعيك ...
    لضحايا التعذيب والمعتقلات الذين واللاتي حملت عبء الدفاع عنهم ... تذكر أنني حكيت لك ما قالت لي المناضلة سارة نقدالله عندما ألتقيتها في مصوع "كنا بالأمس في سيرتكم عندما ذهبنا للعزاء في والدة عبدالسلام" ثم أردفت "تصور أنا لم أقابل عبدالسلام شخصيا حتى الآن ولكني أعرفه تماما" وهكذا كانوا يعرفونك جميعهم لما تبذل من عطاء لإيقاف التعذيب وإطلاق السراح وإغلاق المعتقلات وسيادة ثقافة وقيم وأخلاق حقوق افنسان والتعبير عنها في الدستور والقانون، وليس غريبا أن يعرفوك وأن تعرفهم وهذه حكمة الله كما يقال.
    هل أنعيك لطلاب اللجوء السياسي من السودانيين الذين "بعثرهم" نظام الإنقاذ في كل وادي وكنت تمكث في مكتبك لوقت متأخر تكتب لهم خطابات الدعم وتبحث عن من يعرفهم ليؤيد معلوماتهم لذى السلطات في كل بلد من بلاد العالم التي نزح إليها السودانيون طلبا للسلامة والأمان...
    هل أنعيك لزملائك في مجالس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان ، تلك المجالس التي لم تصبح أمينا لها فقط، بل كنت حكيمها عندما يشتد النقاش، مرددا لمن يرفع صوته "تفتكر برفع صوتك حتكون أكثر إقناعا"، وكنت وصديقك علي عبدالرحيم تصران على أن يظل مكتب المنظمة فاتحا رغم أنكما لم تكونا تملكا قوت يومكما!
    أم هل أنعيك لرفاقك الأجانب لرقية عمر البنت الجدعة من الصومال التي رمت بإستقالاتها لآفريكا ووتش محتجة على دخول الأمريكان للصومال، أم لرفيقها في الإستقالة الذي أصبح صديقك ورفيق عملك والمحرر المشترك لما حررتما من كتب، الصديق ألكس ديفال، أم صديقنا جمال إبن عمر ذلك المغربي الذي هرب حافيا من سجون المغرب حتى وصل ساوث هامبتون حيث أستقبلته آمنستي لآ جئا وصار مسؤولا عن دسك السودان ، ثم أصبح من كبار الموظفين الأمميين، أم أنعيك لداؤد الخواجة الذي أحب السودان كما لم يحبه بعض أهله من منتهكي حقوق الإنسان فعمل معلما به ثم تزوج منه وظل يصدر سودان آبديت راصدا أخبار السودان في أحلك أيام التعتيم الإعلامي وحجب المعلومات، ترى هل تدمع عينا اللورد آفيري رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الذي لم يرانا وجها لوجه إلا بعد سنين من الفاكسات والتلفونات والإي ميلز والتي كان يستجيب لها بدقة متناهية؟
    ترى أأنعيك لرفاقك السابقين في حزب البعث، أم رفاقك السابقين في الحزب الشيوعي، أم أصدقائك الذين ينتشرون في أنحاء المعمورة أم رفاقك في المعتقل في إنتفاصة أغسطس شعبان 1973...
    أننعيك لوفاة محمود أم عازة عبد السلام؟ أم لرضا أم لأهل حدثتني عنهم ولم أراهم؟
    أننعيك لبشرى عبد الكريم أم التجاني حسن أم مصطفى عبد القدر أم طه إبراهيم أم كمال الجزولي أم سيد عيسى أم شيخنا أمين مكي مدني؟ أم لفاروق أبوعيسى والتجاني الطيب والطيب أبوجديري؟
    أننعيك لمن فارقونا وهم على ثقة أنك تحمل عبء حقوق الإنسان: عزالدين علي عامر والذي كنت ذراعه الأيمن في لحظات تكوين التجمع أم دكتورة سنادة أول رئيس مناوب قاسمك المكتب والموارد في آفريكا ووتش لحظات العودة العظيمة؟
    أأنعيك لسيدأحمد بلال أم محمد أحمد محمود، لعلوية محمد أحمد أم عزيز الكامل، أم لعلي عبد الرحيم أم زكي الحسن أم يس محيسي؟ فاطمة بابكر ومحمد سليمان وحيدر الجاك ومحاسن محمد وسلوى السعيد أم محمد المهدي عبد الوهاب أم هوبي أم خالدة عبد الحفيظ؟ قاسم أم علي قضارف؟من ؟ ومن ينعي لمن؟ كلهم وغيرهم في المملكة المتحدة وفي خارجها، يشعرون بأنك الأقرب اليهم وكم يجمعهم حب لغرتك وليتهم بقدر الحب يقتسموا
    أم أنعيك لنفسي يا صديقي في الزمن الجميل والزمن القاسي؟ يا من كنت لا أتردد في التداعي أمامه وكشف آرائي في الحياة والناس؟
    يا من جمعنا التثاقف والنضال من أيام السجن حيث كنا في خنادق مختلفة ولكننا عرفنا من الوهلة الأولى أننا ألتقينا لنكون أصدقاء فكم من الوقت قضينا نتحدث عن بشرى الفاضل وحكاياته عن البنت التي طارت عصافيرها أو حملة عبد القيوم الإنتقامية؟ وعن شعر علي عبد القيوم ومحجوب شريف وكمال الجزولي وعن الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وعن وعن !!
    وهل تذكر أنك عرفتني بروايات محمد منيف والغيطاني وبكتابات الجابري وتداولنا روايات وكتب وأشعار قديمة وحديثة؟ كم سهرنا وفاء وإخلاص ونحن نتحدث الليالي، وكنت دائما تصحبني لكينق كروس ونفوت القطار لأن موضوعا جديدا قد بدأنا الحديث عنه؟
    أعرف تماما لمن أنعيك يا صديقي
    أنعيك لشعبنا الذي أعطيته بسخاء وضحيت في سبيله بكل عزيز وغالي ودفعت ثمنا غاليا بأن تموت مقتولا في ركن قصي من جنوب شرقي لندن، قرب الخط العجيب الذي يحدد الزمن في العالم قرب ضاحية قرينتش!
    انعيك لشعب السودان لأنك قصدته طالبا مناضلا في صفوف حركة الإشتراكيين العرب ثم حزب البعث الإشتراكي، ثم خضت صراعا داخل تلك التنظيمات لم تكن تطمع فيها غير الإلتزام بخط وطني ديمقراطي مما قادك للجبهة الديمقراطية و للحزب الشيوعي ولقاء نقد لك وهو مختفي لمناقشتك في طلب إنصمامك للحزب الشيوعي، وكيف أنك وقد أصبحت محامي كنت حضورا في المحاكم دفاعا عن أبناء وبنات الشعب المناضلين من أجل حقوقه وفقرائه وكنت في قلب الجبهة الديمقراطية للمحامين.
    أنعيك لشعب السودان لإصرارك على الرجوع لأرض الوطن بعد نهاية بعثة زوجتك عام 1990 لتشارك رفاقك المعارك والإعتقالات لولا أننا رفاقك قد منعناك، فأنخرطت تعمل في كل الجبهات الجزبية والمغارضة حتى إصطفاك عمل حقوق الإنسان ولم تسع إليه وإنني لأذكر كم بذلنا من جهد لإقناعك لتصبح أمينا عاما للمنظمة السودانية لحقوق الإنسان.
    وكنت دائما في صف الشعب وأنت في آفريكا ووتش، في المنظمة السودانية لحقوق الإنسان، في آفريكا جستيس وفي ريدرس! كنت حيث نقاش أزمات السودان، لا تهتف وإنما تبحث وتنظم البحوث والدراسات ومهموم بنشر الوعي والبحث عن البدائل، كنت يا صديقي مؤسسة لحقوق الإنسان لوحدك، وبينما كان بعضهم يبحث عن الإستيلاء على منظمات حقوق الإنسان، كانت منظمات حقوق الإنسان تبحث عنا.
    يا صديقي الضخم في جسمه وفي فكره وفي مكانه في قلوب الأصدقاء وضحايا حقوق الإنسان ونا شطيها طب حيا وميتا، يا رفيق!
    إلتحق عبدالسلام حسن بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1973 وكان يعمل موظفا بالجمارك أثناء دراسته، إلا انه أعتقل في اغسطس 1973 وقضى فترة غعتقاله بأقسام السرايا والبحريات والمديرية وأطلق سراحه في إبريل 1974 ليعود للجامعة. كان عبدالسلام حينها عضوا بحزب البعث العربي الإشتراكي وأستمر عضوا به حتى عام 1977 عندما تخلى عن عضويته بعد صراع حاد دار في أروقة الحزب حول فكره وبرنامجه، وأصبح عبدالسلام عضوا بالجبهة الديمقراطية وقدم طلبا لعضوية الحزب الشيوعي في عام 1979 وبإعتباره كان قائدا في حزب البعث فقد أحتاج طلبه لوقت للبت فيه، وأصبح عضوا كامل العضوية في عام 1980 وألتحق بفرع المحامين عند تخرجه واصبح أحد أعمدة الجبهة الديمقراطية، وتطوع في قضايا كثيرة تتعلق بحقوق الإنسان. عمل عبد السلام في مكتب الأستاذ كه إبراهيم المحامي منذ 1983 وحتى يوليو 1989.
    سافر عبدالسلام حسن بعيد إنقلاب يونيو 1989 لأدنبرة لمرافقة زوجته المبعوثة، وبع نهاية البعثة أصر على الرجوع للسودان ولكن الحزب في بريطانيا ألزمه بالمكوث للمساعدة في العمل السياسي، فعمل لبعض الوقت مع الدطتور عزالدين علي عامر قبل أن ينقل نشاطه لحقوق الإنسان بآفريكا ووتش، وقد كان عبد السلام ضمن التيم المكلف برصد حالات حقوق الإنسان قبل إعادة إنطلاق المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في لندن والتي ساهم في إنطلاقها بعضوية مجلسها الأول، ثم أعيد إنتخابه في جميع المجالس حتى عام 1999 عندما ألتحق بآفريكا جستيس التي كونها رفيقاه رقية عمر وألكس ديفال. أنتخب عبد السلام حسن أمينا عاما للمنظمة السودانية عام 1993 وزلت أمينا لثلاثة دورات متتالية أعطى فيها المنظمة من جهده وفكره وخبرته القانونية ما جعل منها منظمة محترمة من كافة ناشذي ومنظمات حقوق الإنسان.
    أثناء عمله في آفريكا جستيس ساهم عبدالسلام في تنظيم أحد أهم المؤتمرات عن مستقبل السودان وحقوق الإنسان عقد بنيروبي وحرر مع الكس ديفال وصائق المؤتمر التي نشرت في كتبين باللغة الإنجليزية والعربية. وتعاون عبد السلام حسن منذ 2005 مع منظمة ريدرس ترست المهتمة بقضايا حقوق الإنسان وأصبح مستشارا ومديرا لبرامجها عن السودان في 2007. ولقد كان في نيروبي قبل إغتياله منسقا ومنظما لورشة عمل عن القوانين السودانية.
                  

03-15-2010, 11:27 PM

عزالدين طه
<aعزالدين طه
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا عبدالسلام حسن عبدالسلام (Re: Amin Elsayed)

    آه يا عبدالسلام
    كم هو قاس أن أخاطبك بصيغة الغياب فأنت أوسع من أن يحتويك رحيل
    وسيم الذهن و الفكرة , عميق الابتسامة, خفيف الروح و فارس البوح و السوح ,
    تمنيتك أبا و توأما لروحى فى آن.
    فلقد كنت منجما للعرفة و المعارف , بهارا طيبا تسور كل الأمكنة التى تحتفى بك و تشتهيك كما كل أصدقائك و أصفيائك.
    كم حملتنا عاليا على براق الحكى السحرى بأجنحتك المضيئة يا وضىء و يانبى الحقوق
    كم حملتنا الى مخابىء الجمال و الأشياء و الأسئلة الذكية بمهارة حاذقة و روح جميلة و تواضع من جلس على عرش المعرفة منذ الأزل , فهل من ضحكة تانى هل . أم ستورثنا انفجار المقل .
    كنت يا صديقى أجمل و أمتع الساخرين دون فجاجة. وثاب الفكر متقد الحواس أمينا و عصيا على الغياب أو كما كنا نظن .
    فان كان التبسم فى وجه الآخر صدقة اذا هنيئا لك بمطامير الصدقات و قواسيبها علها تصحبك لمرقدك الأخير يا خيارنا و حبنا الأثير .
    كنا حين نلتقيك أو نجلس أليك تحوم حولنا فراشات المتعة و الراحة الأبدية و تبث فى نفوسنا يقينا لا يدانيه شك أننا أصدقائك من دون خلق الله. يالروحك الجميلة تزرع ابتسامتك الوافرة شجرا يستظل به الرفاق و الأصدقاء و الأحبة.
    فأنت العالم المتواضع غزير المشارب و( دلوك) مايزال لينا على حواف آبار المعرفة يرتجف و لن يجف.
    بارعا كنت حين تغوص فى أعماق المواقف العادية ( مقلعا ) بكنوز التفاصيل المدهشة و الكثيفة و اللماحة.
    فياموت خذ ما تشاء من الآن فصاعدا فخيارنا و أجملنا و همبريب أيامنا الكالحة يرقد الآن فى ثلاجة لا تعرف قدر الأفذاذ لتترفق بهم. خذ ما شئت فما كنا ندخره لمقبل الأيام قد مات. شلت يدك يامن طعنت هذا الجسد البلد , شلت يدك الى الأبد
    ياموت
    عبد السلام ياسمينا ليست للقطاف
    فلتعش أبدا فى أعماقنا ايها الوضى الجميل أبو عزة
                  

03-17-2010, 02:25 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا عبدالسلام حسن عبدالسلام (Re: عزالدين طه)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de