وداعاً عبدالسلام حسن.. رمز الوداعة والنُبل.

Quote: رحل فقيد الوطن الأستاذ عبد السلام حسن. لقد عاش عبد السلام أنسانا نبيلا، ودخل قلوب الذين لامسهم في حياته العملية والشخصية. أما سجلّه في العمل العام، في مجال حقوق الأنسان، و تفانيه المشهود فيه، فسيظل أبد الدهر قلادة شرف له ولأسرته. لقد مضي عقد من الزمان منذ آخر مرة ألتقيته فيها في لندن، الا أنه ظل عالقا بذهني وخاطري، كأنسان شغوف بالمعرفة علي أطلاقها. كان عبد السلام يحتفى بمعرفة الناس وصحبتهم بصدق بائن، محسوس ومؤثر جدا. بل و يتفرّغ كليّا لهذا الأحتفاء. وأذكر جيّدا كيف كان يتربّع في جلسته عندما يطيب له الحديث في الشأن العام أو الشعر أو الأدب أو القانون ويظل يحاورك بهدوء وفي عينيه ذلك البريق الذكي والذي يحاصرك به، فلا فكاك لك منه الا بسديد الحجة و سليم المنطق. وعندما تصرعه (وهذا ما ندر) يشع وجهه بتلك الأبتسامة المميّزة والتي تتركك في حيرة و شك في أنك ربما خسرت هذا السجال وأنت تظن غير ذلك. أنّ فقده - بلا شك - فقد جلل لوطننا المكلوم، خاصة في هذه المرحلة الحرجة، ومصاب فاجع، موجع لعزّة ووفاء وأسرته الممتدّة ولأصدقائه وزملاء عمله. له الرحمة و لهم جميعا أحرّ التعازي. بلّة البكري ضوالبيت