25 يناير- 25 فبرايـر 2010: بعد شهر من رمي البشير بالبرطوش...اين هو البطل عادل مـحجوب?

Quote: و أنا أشكرك كثيراً على ترحيبك و إحتفائك بي يا أخ بكري و أشكرك على سعة صدرك و لغة حوارك الهادئة و يقيني أننا بالحوار المحترم سنخلص إلى الحقيقة .. فقط أتمنى أن ننأى بحوارنا و نقاشنا عن أي دوافع شخصية بسبب مواقفنا من السلطة .. Quote: عندما نتطرق لموضوع الاخ عادل محجوب، يجئ في الخاطر علي الفور سؤالآ يقول ( هل يعقل وان يكون عادل محجوب مختلآ في عقله، وهو الذي خرج من منزله بمفرده وقصد شارع النيل،ودخل بكل سـهولة مبني قاعة الصداقة التي كانت وقتها (يوم الاثنين 25 يناير 2010) محروسة ومطوقة بعشرات من رجال الأمن الاكفاء يراقبون بعيون كالصقور كل من هو يقترب من قاعة الصداقة التي بداخلها البشير وبعضآ من اعضاء حاشيته ، ثم يدخل ايضـآ وبكل سهـولة وبلا اعتـراضآ من احـدآ القاعة التي بها المؤتمر، ويجلس بكل أمن وامان في الصف الثاني، كل هذا ولااحـدآ تشكك يا أخ بكري ليتك تتحرى الحقيقة و ليتك تعلم أن أسرة عادل أو حتى طبيبه المعالج لم يقل أن عادل مختلاً عقلياً ، الثابت أن أسرة عادل و طبيبه المعالج ـ الدكتور عبد السميع محمد حسن ـ أكدوا على أن عادل مريض نفسياً .. و أظنك تعرف جيداً الفرق بين المرض النفسي و المرض أو الإختلال العقلي . عادل حينما خرج من المنزل في ذلك اليوم كان يقصد قاعة الصداقة حيث علم أن هناك مؤتمر خاص بالكشافة ( المؤتمر الكشفي العربي الذي كان منعقداً في ذلك التاريخ و يمكنك التحقق من هذه المعلومة ) و لأن لديه صديقاً من أبناء الأبيض من قادة الكشافة و لم يكن قد قابله منذ فترة طويلة فقد ظن أنه إذا ذهب إلى مكان إنعقاد المؤتمر سيقابله .. ذهب عادل للقاعة و بحث عن صديقه و لم يجده أثناء تجوله في القاعة وجد قاعة أخرى كانت مهيأة لمؤتمر يحضره الرئيس بهدوئه و هندامه المهذب دخل عادل القاعة التي يعقد فيه المؤتمر دون أن يعترضه أحد .. حدث ذلك و سيحدث لأن مثل هذه الأمور تتم في السودان بعفوية تامة .. لم يسأله أحد فربما حسب البعض أنه صحفي أو من المدعوين للمؤتمر و لم يعترضه أحد لأن مظهره لا يوحي بأنه غير مدعو لذلك المؤتمر الذي كان من بين حضوره كثيري من الإعلاميين ـ و تأكيداً على هذه العفوية التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية أقول لك لقد سبق لي شخصياً و أنا طالب في المرحلة الثانوية أيام الحكومة الإنتقالية أن حضرت لقاءاً مغلقاً لرئيس المجلس العسكري حينها المشير سوار الدهب و وزير الدفاع و كان أسمه على ما أذكر عثمان عبد الله حضرت ذلك اللقاء مع مسئولين في قاعة مجلس الشعب الإقليمي بمدينة الأبيض كصحفي بعد أن أبرزت للضابط الواقف في مدخل القاعة بطاقة رابطة أصدقاء مجلة ماجدالدولية بالسودان و كان مكتوب في ظهر البطاقة حامل هذه البطاقة مندوب لمجلة ماجد في السودان و الرجاء تسهيل مهمته في الحصول على الأخبار و المعلومات .. حضرت ذلك الإجتماع كصحفي و مندوباً لمجلة ماجد .. تخيّل !! كنت متوهطاً وسط المسئولين و نجلس على طاولة بيضاوية .. و كان الحديث في الإجتماع عن تهديدات ( الخوارج ) لمدينة الكرمك !! وبعد الإجتماع طرحت سؤالا على وزير الدفاع و قام بإملائي الإجابة و أنا ( مدنقر ) أكتب الإجابة في ورقة كراس .. وقد تم عرض جزء من ذلك الإجتماع في نشرة الأخبار في التلفزيون و شاهدت نفسي بنفسي و الله على ما أقول شهيد .. شفت الحكاية سهلة كيف يا أستاذ !! ..يعني ببساطة عادل دخل القاعة زيو و زي أي مدعو وذلك للعفوية التي يتعامل بها السودانيين عموماً و التي تسمح لأي شخص بأن يكون جالساً بالقرب من الرئيس سواء في مؤتمر أو في مسجد أو في المقابر أو بيت العرس و لأن الرئيس نفسه يتعامل بكل عفوية و بساطة و يرفض تشديد الإجراءات الأمنية حوله .. Quote: ثم خلع (برطوشه) وقذف به البشير، ويتم اعتقاله، ثم تفاجئنا اجهزة الأعلام الرسمية المسيسة والمملوكة للدولة بنشر تقرير رسـمي من الحكومة بان مخبولآ قد قذف رئيس الجمهورية بالحذاء?)!!...كل الأجوبة عن هذا السؤال تقول (مستحيل وان يكون عادل مختلآ، والا كيف تركته اسرته بلا رقابة???)!! صدقني يا أخ بكري عادل لم يخلع ( برطوشاً) و لم يقذف به نحو المنصة كما قال لي هو شخصياً .. هو يتذكر أنه كان جالساً في مكانه يستمع للندوة ( على حد قوله ) فجأة إنتابته نوبة هياج .. حينما تحرك من مكانه ألتف حوله ناس الأمن ومسكوه .. و بالمناسبة عادل حينها لم يكن يرتدي ( جزمة ) .. أسرة عادل لم تكن تتركه بلا رقابة و هو موجود في المنزل مع والده ووالدته و لم يكن ـ خلال فترة توعكه ـ يخرج إلا لمقابلة الطبيب أو في مشاوير أسرية مع العائلة أو لإحضار جرائد أو في مشاوير قريبة من منزله .. قالت لي د.( ن ) شقيقته أنها كلمته صباح ذلك اليوم بعد خروجها لللإطمئنان عليه فقال لها أنه في قاعة الصداقة يبحث عن صديقه القائد الكشفي و حينها طلبت منه العودة للمنزل فوعدهاأنه سيرجع .. ثم بعد ذلك تفاجئت الأسرة بما حدث .. هذا كل ما في الأمر.. أتمنى أن أكون قد أوضحت لك هذه الأمر بحقيقته المفصلة حتى تعلم أن معظم ما قيل عن هذه الحادثة كان كذباً و إختلاقاً القصد منه المتاجرة الرخيصة لا غير .. و سأعود بإذنه تعالى للرد على بقية أسئلتك و أعذرني أن تأخرت لإنشغالي .. ـ