محمد موسى عبد الله..

Quote: ترى ما حجم الألم الذي أحس به محمد وهو يفارق الحياة؛ تلك الهبة التي وهبتها له الدنيا ؟

Quote: محمد موسى عبدالله.. أحاول ضبط الإسم على ذبذبة القبائل السودانية فتأتيني إشارات إستقبال عديدة توطنه في كذا منبت بالسودان الشمالي والشرقي والغربي.. تلك الإتجاهات التي لم تستطع إيوائه والرفق بحياته، فمات بين جنباتها ومواطني أقاليمها مغدوراً يافعاً. محمد موسى عبدالله .. طالب سوداني في الثالثة والعشرين من العمر سحب آخر أنفاسه وهو يتألم من التعذيب الشديد، تعذيب طال كل بدنه. شاهد متلقي جثمانه جسده محفوراً بالعذاب: قطع حاد وسلخ في الفخذين، وضربات قاتلة على الرأس، ويد مكسورة مجدوعة على الجانب. كل هذا التعذيب والغدر والإيلام تم بمكان مغلق ومجهول ليلفظ أنفاسه الطيبة الأخيرة ويتم إلقائه على قارعة الطريق والناس نيام. ترى ما حجم الألم الذي أحس به محمد وهو يفارق الحياة؛ تلك الهبة التي وهبتها له الدنيا ؟ ما حجم الضعف والمهانة والخذلان الذين أحس بهم وهو تحت يد جلاديه وقاتليه؟ ما حجم الرعب؟ كيف ننام، وتعيش الدنيا بين جنباتنا وعلى الأرض ناس يتم تناول حياتهم بهذا الشكل المتوحش المهين؟ كيف نمشي على الأرض، وعلى هذه الأرض إنسان يفقد حياته بهذا الأذى العجيب الغير موصوف؟ كيف نقبل بناتنا، ونواجه أمهاتنا، ويسعد بنا آبائنا ونحن نرفل في كل هذا الخزي والضعف؟ كيف نستعد للغد وبيننا القاتل المأجور الحقود؟ كيف نصافح بعضنا في الشوارع ، وكل الأيادي ملوثة بالدم والصمت وقش الخشوم على الكذب والصمت؟

Quote: شاهد متلقي جثمانه جسده محفوراً بالعذاب: قطع حاد وسلخ في الفخذين، و ضربات قاتلة على الرأس، ويد مكسورة مجدوعة على الجانب.

Quote: هل هم "طيبون" كما يقال عن "السودانيين" !!! او "طيبون" وهم (من الاوهام) ؟؟؟؟

Quote: قبل مراجعة القوانين، ومحاسبة المفسدين سارقي أموال السودان والشعب، وقبل المساءلة حول إنهيار الإقتصاد والتعليم وعلاج غمار الناس، علينا وعلى الحركات السياسية والأحزاب الإنتباه الشديد ومراجعة ملفات التعذيب المؤلم الذي حاق بالمعتقلين في جهاز أمن الدولة السودانية. لقد أدى التعذيب إلى موت الآلاف من شباب وشيوخ هذا الوطن. يجب ألا يفلت أي مجرم من العدالة، ويجب ألا ينسى ناس السودان ما حاق بهم من ألم.